logo
مدرعة إيتان: ماذا نعرف عن ناقلة الجند التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية؟

مدرعة إيتان: ماذا نعرف عن ناقلة الجند التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية؟

BBC عربية٠٥-٠٢-٢٠٢٥

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، معلومات و صوراً عن زج القوات الإسرائيلية بمدرعة (إيتان) في ميدان العمليات، بعد نحو أسبوع من بدء الجيش الإسرائيلي عملية أمنية شمال الضفة الغربية المحتلة.
نعطي في هذا التقرير نظرة شاملة عن هذه المدرعة من بدايات تصنيعها إلى ميزاتها واستخداماتها المتعددة.
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بداية عام 2020، عن تطوير مدرعة إيتان، بالتعاون مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI) وشركة رفائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، بالتعاون مع الولايات المتحدة.
ورغم كل الأذرع والشركات العسكرية في عملية التطوير إلا أن الأمر لا يبدو سهلاً، فقد أخذت دراسات التطوير جهداً كبيراً ووقتاً ليس بالقليل، وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية آنذاك، "إنها ستبدأ الإنتاج المتسلسل لحاملة جنود مدرعة متطورة جديدة بعد سنوات من التطوير".
لعل اسم إيثان أو إيتان مشهور بين الأسماء التي لها جذور دينية يهودية، ويعني الاسم، القوة أو الثبات أو طول العمر، وهو مشتق من الكتاب المقدس، وقد ذُكر فيها كاسم شخصية توراتية تتصف بالحكمة الكبيرة، عاش في زمن الملكين داود وسليمان، حتى أن الملك داود كتب له قصيدة، وفق الرواية اليهودية والمسيحية.
وقد تتساءل وأنت تقرأ القصة أن هناك اختلافاً بين الاسمين "إيثان" و"إيتان"، ونوضح هنا أن لفظ "إيثان" أكثر شيوعاً في الثقافات الناطقة بالإنجليزية، بينما "إيتان" أكثر شيوعاً في إسرائيل وبين اليهود في العالم، وفق قاموسي بريتانيكا وإكسفورد وموقع (خلفية الاسم Behind the Name).
ولا يعرف إذا ما كان اسم المدرعة مرتبط برواية دينية أم لا، إذ يعني الاسم في العبرية الحديثة، العنيد أو الصارم.
حمل هذا الاسم قائد الأركان الإسرائيلي السابق، رفائيل إيتان، الذي شارك في حرب 1948، وأصيب في معركة خلال الحرب. قاد إيتان سرية مظليين في الوحدة 101 وحصل على ميدالية الشجاعة بعد إصابته في سوريا عام 1955. وفي حرب 1967 أصيب أثناء القتال في غزة.
وكان قائد القوات في الجولان خلال حرب 1973، ثم عُيّن رئيساً للأركان عام 1978. أشرف على انسحاب سيناء، وكان رئيس الأركان خلال قصف إسرائيل لمفاعل تموز العراقي عام 1981. وقاد الجيش الإسرائيلي في اجتياح لبنان 1982.
وارتبط اسم إيتان برواية خيالية غير مؤكدة رسمياً، تُروى عند الحديث عن غارة مطار بيروت عام 1968، حيث يُقال إنه قد دخل في وقت ما أثناء الغارة إلى مبنى المطار، ووجده في حالة من الفوضى مع عدم وجود حراس أمن، فسار إلى مقهى وطلب قهوة ودفع ثمنها بالعملة الإسرائيلية قبل مغادرته؛ وربما جاءت هذه القصة لارتباط الاسم بمعاني العناد أو الصرامة، لكنها تبقى في إطار الروايات غير المثبتة.
لماذا طُورت إيتان وما علاقة حروب غزة؟
تصف وزارة الدفاع الإسرائيلية مُدرعة إيتان، بأنها مركبة خفيفة الوزن ذات ثماني عجلات تجمع بين تقنيات دبابة ميركافا وناقلة الجنود المدرعة نمر، ولكن بسعر أرخص.
وأبرز ما يميز إيتان أنها مدرعة مدولبة، أي أنها ذات عجلات وليست مجنزرة، وتتميز بقدرتها على الجمع بين الحماية المتقدمة والقدرة على الحركة السريعة.
يبلغ وزنها حوالي 35 طناً، وهي أخف من ناقلة الجنود المجنزرة نمر، التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي واُشتهرت في حرب غزة. وتصل سرعة إيتان القصوى إلى 90 كيلومتراً في الساعة، مما يمنحها قدرة عالية على المناورة.
تم بناء مدرعة إيتان وفق صحيفة إسرائيل هيوم، "استجابة للدروس المستفادة من حرب غزة عام "2014، وبدأت العمل بدلاً من ناقلات الجنود المدرعة المجنزرة بالكامل من طراز م-133 الأمريكية الصنع.
نعم قد حان الوقت لنتعرف على قدرات وتسليح هذه المدرعة.
"مليون قطعة لإنتاج مدرعة واحدة"
يقول الجنرال جاي باجلين، رئيس إدارة المركبات المدرعة السابق، بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن "إيتان ستوفر للجنود المقاتلين القدرة على التحرك السريع وتمكنهم من التكيف مع جميع سيناريوهات القتال ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، ستكون إيتان أفضل مركبة مدرعة في العالم، مجهزة بقدرات قتالية متقدمة".
تتطلب كل ناقلة جنود مدرعة إنتاج ما يقرب من مليون قطعة، بما في ذلك أكثر من 20 طناً من الفولاذ، و30 كيلومتراً من أسلاك اللحام، و6 كيلومترات من كابلات الطاقة والاتصالات، وحوالي 70 لتراً من الطلاء، وفق المواصفات التي جاءت في تقرير صحيفة إسرائيل هيوم.
وتستوعب إيتان طاقماً مكوناً من 3 أفراد بالإضافة إلى 9 جنود، ليصل إجمالي السعة إلى 12 فرداً. يمكن تجهيزها بمدفع عيار 30-40 ملم، بالإضافة إلى منصة لإطلاق صواريخ "سبايك" المضادة للدروع.
كما أنها مزودة بنظام الحماية النشط "القبضة الحديدية" (Iron Fist) لتعزيز قدرتها الدفاعية ضد التهديدات المختلفة.
لم تُنشر الأبعاد الدقيقة للمدرعة إيتان بشكل رسمي، ولكن تصميمها ذي الثماني عجلات يشير إلى حجم كبير يتناسب مع قدرتها على نقل الجنود والمعدات.
وقدر مراقبون في تعليقهم على مدرعة إيتان، بأن طولها يبلغ ثمانية أمتار وعرضها وارتفاعها ثلاثة أمتار، وهي مزودة بكاميرات محيطية للرؤية الليلية والنهارية، كما تتميز بقدرات حساب ومعالجة أمامية باستخدام تكنولوجيا محوسبة، فضلاً عن شاشات تعمل باللمس ومعالجات لتشغيل أنظمة مختلفة على متنها.
كما لم يتم الإعلان رسمياً عن تكلفة المدرعة إيتان، ولكن تقديرات المواقع المعنية بالشؤون العسكرية تشير إلى أن سعر الوحدة قد يكون مرتفعاً نظراً للتكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في تصميمها وتسليحها.
في مايو/أيار عام 2023، بدأ الجيش الإسرائيلي في استخدام إيتان، حيث تم تسليمها إلى لواء "ناحال" في الجيش الإسرائيلي، وتشير بعض الصور أنها اُستخدمت في حرب غزة الأخيرة، ومن المتوقع أن يتم توزيعها على وحدات أخرى في المستقبل لتعزيز قدرات النقل والحماية للقوات البرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"اليونيفيل" تحتج على "حوادث عدائية" إسرائيلية ضدها في لبنان
"اليونيفيل" تحتج على "حوادث عدائية" إسرائيلية ضدها في لبنان

العربي الجديد

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

"اليونيفيل" تحتج على "حوادث عدائية" إسرائيلية ضدها في لبنان

أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء ما وصفتها بسلسلة من الحوادث العدائية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضدها، مشيرة إلى أنها تحتج "على جميع هذه الأعمال، وتواصل تذكير جميع الجهات الفاعلة بمسؤوليتها في ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة أصولها ومبانيها في جميع الأوقات". وأوضحت القوة الأممية في تصريح صحافي أن "اليونيفيل" تعرب عن قلقها إزاء "الموقف العدائي" الأخير الذي اتخذته قوات الجيش الإسرائيلي "والمتعلق بأفراد اليونيفيل وممتلكاتها بالقرب من الخط الأزرق، بما في ذلك الحادث الذي وقع أمس حيث أصابت نيران مباشرة محيط موقع لليونيفيل جنوب قرية كفر شوبا". وأشارت إلى أنه في حادثة الأمس التي وقعت حوالى الساعة 7:20 مساءً، لاحظ جنود حفظ السلام إطلاق طلقتين ناريتين من جنوب الخط الأزرق، أصابت إحداهما قاعدة اليونيفيل. وهذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها موقع لليونيفيل بشكل مباشر منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. أخبار التحديثات الحية شهيد جراء استهداف سيارة في قعقعية الجسر جنوبي لبنان وبحسب البيان، رصدت "اليونيفيل" ما لا يقل عن أربعة حوادث أخرى تضمنت إطلاق الجيش الإسرائيلي نيرانه بالقرب من مواقعها على طول الخط الأزرق. وأوضحت أنه في الأيام الأخيرة، رصدت القوة الأممية أيضًا "سلوكًا عدائياً آخر من جانب الجيش الإسرائيلي تجاه جنود حفظ السلام الذين يقومون بأنشطة عملياتية، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701". وأمس أيضًا، أفاد جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل الذين كانوا يقومون بدورية مع الجيش اللبناني بالقرب من مارون الراس بأنهم استُهدفوا بشعاع ليزر من موقع قريب للجيش الإسرائيلي. وفي حادثة أخرى وقعت في 7 مايو/أيار، جنوب علما الشعب جنوبي لبنان، وُجّهت أشعة ليزر نحو دورية تابعة لليونيفيل من دبابتين من طراز ميركافا تابعتين للجيش الإسرائيلي. وبينما بدأت الدورية بالتحرك، حلّقت طائرة مسيّرة فوقها على ارتفاع خمسة أمتار تقريبًا، وتبعتها لمسافة كيلومتر تقريبًا. وفي حادثة منفصلة، في اليوم نفسه، حلّقت طائرة استطلاع مرارًا وتكرارًا فوق موقع لليونيفيل شرق حولا.

مدرعة إيتان: ماذا نعرف عن ناقلة الجند التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية؟
مدرعة إيتان: ماذا نعرف عن ناقلة الجند التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية؟

BBC عربية

time٠٥-٠٢-٢٠٢٥

  • BBC عربية

مدرعة إيتان: ماذا نعرف عن ناقلة الجند التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية؟

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، معلومات و صوراً عن زج القوات الإسرائيلية بمدرعة (إيتان) في ميدان العمليات، بعد نحو أسبوع من بدء الجيش الإسرائيلي عملية أمنية شمال الضفة الغربية المحتلة. نعطي في هذا التقرير نظرة شاملة عن هذه المدرعة من بدايات تصنيعها إلى ميزاتها واستخداماتها المتعددة. أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بداية عام 2020، عن تطوير مدرعة إيتان، بالتعاون مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI) وشركة رفائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، بالتعاون مع الولايات المتحدة. ورغم كل الأذرع والشركات العسكرية في عملية التطوير إلا أن الأمر لا يبدو سهلاً، فقد أخذت دراسات التطوير جهداً كبيراً ووقتاً ليس بالقليل، وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية آنذاك، "إنها ستبدأ الإنتاج المتسلسل لحاملة جنود مدرعة متطورة جديدة بعد سنوات من التطوير". لعل اسم إيثان أو إيتان مشهور بين الأسماء التي لها جذور دينية يهودية، ويعني الاسم، القوة أو الثبات أو طول العمر، وهو مشتق من الكتاب المقدس، وقد ذُكر فيها كاسم شخصية توراتية تتصف بالحكمة الكبيرة، عاش في زمن الملكين داود وسليمان، حتى أن الملك داود كتب له قصيدة، وفق الرواية اليهودية والمسيحية. وقد تتساءل وأنت تقرأ القصة أن هناك اختلافاً بين الاسمين "إيثان" و"إيتان"، ونوضح هنا أن لفظ "إيثان" أكثر شيوعاً في الثقافات الناطقة بالإنجليزية، بينما "إيتان" أكثر شيوعاً في إسرائيل وبين اليهود في العالم، وفق قاموسي بريتانيكا وإكسفورد وموقع (خلفية الاسم Behind the Name). ولا يعرف إذا ما كان اسم المدرعة مرتبط برواية دينية أم لا، إذ يعني الاسم في العبرية الحديثة، العنيد أو الصارم. حمل هذا الاسم قائد الأركان الإسرائيلي السابق، رفائيل إيتان، الذي شارك في حرب 1948، وأصيب في معركة خلال الحرب. قاد إيتان سرية مظليين في الوحدة 101 وحصل على ميدالية الشجاعة بعد إصابته في سوريا عام 1955. وفي حرب 1967 أصيب أثناء القتال في غزة. وكان قائد القوات في الجولان خلال حرب 1973، ثم عُيّن رئيساً للأركان عام 1978. أشرف على انسحاب سيناء، وكان رئيس الأركان خلال قصف إسرائيل لمفاعل تموز العراقي عام 1981. وقاد الجيش الإسرائيلي في اجتياح لبنان 1982. وارتبط اسم إيتان برواية خيالية غير مؤكدة رسمياً، تُروى عند الحديث عن غارة مطار بيروت عام 1968، حيث يُقال إنه قد دخل في وقت ما أثناء الغارة إلى مبنى المطار، ووجده في حالة من الفوضى مع عدم وجود حراس أمن، فسار إلى مقهى وطلب قهوة ودفع ثمنها بالعملة الإسرائيلية قبل مغادرته؛ وربما جاءت هذه القصة لارتباط الاسم بمعاني العناد أو الصرامة، لكنها تبقى في إطار الروايات غير المثبتة. لماذا طُورت إيتان وما علاقة حروب غزة؟ تصف وزارة الدفاع الإسرائيلية مُدرعة إيتان، بأنها مركبة خفيفة الوزن ذات ثماني عجلات تجمع بين تقنيات دبابة ميركافا وناقلة الجنود المدرعة نمر، ولكن بسعر أرخص. وأبرز ما يميز إيتان أنها مدرعة مدولبة، أي أنها ذات عجلات وليست مجنزرة، وتتميز بقدرتها على الجمع بين الحماية المتقدمة والقدرة على الحركة السريعة. يبلغ وزنها حوالي 35 طناً، وهي أخف من ناقلة الجنود المجنزرة نمر، التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي واُشتهرت في حرب غزة. وتصل سرعة إيتان القصوى إلى 90 كيلومتراً في الساعة، مما يمنحها قدرة عالية على المناورة. تم بناء مدرعة إيتان وفق صحيفة إسرائيل هيوم، "استجابة للدروس المستفادة من حرب غزة عام "2014، وبدأت العمل بدلاً من ناقلات الجنود المدرعة المجنزرة بالكامل من طراز م-133 الأمريكية الصنع. نعم قد حان الوقت لنتعرف على قدرات وتسليح هذه المدرعة. "مليون قطعة لإنتاج مدرعة واحدة" يقول الجنرال جاي باجلين، رئيس إدارة المركبات المدرعة السابق، بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن "إيتان ستوفر للجنود المقاتلين القدرة على التحرك السريع وتمكنهم من التكيف مع جميع سيناريوهات القتال ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، ستكون إيتان أفضل مركبة مدرعة في العالم، مجهزة بقدرات قتالية متقدمة". تتطلب كل ناقلة جنود مدرعة إنتاج ما يقرب من مليون قطعة، بما في ذلك أكثر من 20 طناً من الفولاذ، و30 كيلومتراً من أسلاك اللحام، و6 كيلومترات من كابلات الطاقة والاتصالات، وحوالي 70 لتراً من الطلاء، وفق المواصفات التي جاءت في تقرير صحيفة إسرائيل هيوم. وتستوعب إيتان طاقماً مكوناً من 3 أفراد بالإضافة إلى 9 جنود، ليصل إجمالي السعة إلى 12 فرداً. يمكن تجهيزها بمدفع عيار 30-40 ملم، بالإضافة إلى منصة لإطلاق صواريخ "سبايك" المضادة للدروع. كما أنها مزودة بنظام الحماية النشط "القبضة الحديدية" (Iron Fist) لتعزيز قدرتها الدفاعية ضد التهديدات المختلفة. لم تُنشر الأبعاد الدقيقة للمدرعة إيتان بشكل رسمي، ولكن تصميمها ذي الثماني عجلات يشير إلى حجم كبير يتناسب مع قدرتها على نقل الجنود والمعدات. وقدر مراقبون في تعليقهم على مدرعة إيتان، بأن طولها يبلغ ثمانية أمتار وعرضها وارتفاعها ثلاثة أمتار، وهي مزودة بكاميرات محيطية للرؤية الليلية والنهارية، كما تتميز بقدرات حساب ومعالجة أمامية باستخدام تكنولوجيا محوسبة، فضلاً عن شاشات تعمل باللمس ومعالجات لتشغيل أنظمة مختلفة على متنها. كما لم يتم الإعلان رسمياً عن تكلفة المدرعة إيتان، ولكن تقديرات المواقع المعنية بالشؤون العسكرية تشير إلى أن سعر الوحدة قد يكون مرتفعاً نظراً للتكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في تصميمها وتسليحها. في مايو/أيار عام 2023، بدأ الجيش الإسرائيلي في استخدام إيتان، حيث تم تسليمها إلى لواء "ناحال" في الجيش الإسرائيلي، وتشير بعض الصور أنها اُستخدمت في حرب غزة الأخيرة، ومن المتوقع أن يتم توزيعها على وحدات أخرى في المستقبل لتعزيز قدرات النقل والحماية للقوات البرية.

حزب الله يعلن عن "مرحلة جديدة وتصاعدية"، وإسرائيل تؤكد مقتل المزيد من جنودها في لبنان
حزب الله يعلن عن "مرحلة جديدة وتصاعدية"، وإسرائيل تؤكد مقتل المزيد من جنودها في لبنان

BBC عربية

time١٨-١٠-٢٠٢٤

  • BBC عربية

حزب الله يعلن عن "مرحلة جديدة وتصاعدية"، وإسرائيل تؤكد مقتل المزيد من جنودها في لبنان

نفذ حزب الله، الجمعة، أربع عمليات ضد إسرائيل تنوعت بين القصف الصاروخي والمدفعي على "تجمعات جنود العدو" وبلدة إسرائيلية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحليق مروحيات عسكرية في منطقة الجليل تُجلي بحسب قولها "جرحى من الجيش الإسرائيلي"، بعد أنباء عن ما وصفته "حدث أمني في الشمال". وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الجمعة، إن صفارات الإنذار دوت في عكا ومناطق واسعة في الجليل. وأفاد الجيش الإسرائيلي برصده إطلاق 15 صاروخاً من لبنان باتجاه خليج حيفا. وأكّد الحزب، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من "السيطرة الكاملة" على أي قرية في جنوب لبنان، منذ إعلانه بدء عمليات توغل بري في نهاية سبتمبر/أيلول 2024. أعلن حزب الله اللبناني ليل الخميس، "أن المقاومة انتقلت إلى مرحلة جديدة وتصاعدية ضد العدو"، وأضاف الحزب "أن الأيام القادمة ستتحدث عن المرحلة الجديدة". وقال البيان الصادر عن "غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان"، إن مقاتليها نجحوا في تدمير 20 دبابة من طراز ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، إضافة إلى إسقاط طائرتين مسيرتين. وأحصى حزب الله "خسائر العدو" بنحو 55 قتيلاً وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود، وفق البيان. وكشف الحزب أنه استخدم "مختلف أنواع الصواريخ، وبينها صواريخ دقيقة تستخدم للمرة الأولى، في استهداف القوات الإسرائيلية في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود"، بالإضافة إلى بلدات ومدن الشمال الإسرائيلي. وأشار حزب الله إلى أنه وفق خطط ميدانية معدة مسبقاً، تصدى مقاتلوه "للقوات المعادية في محيط وداخل بعض القرى اللبنانية عبر استهداف مسارات التقدم، واستدراج هذه القوات إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية". واستعرض الحزب مجموعة من العمليات على أصعدة "المواجهات البرية، والقوة الصاروخية، والقوة الجوية، ووحدة الدفاع الجوي". وأكد أن "اشتباكات عنيفة دارت مع العدو من المسافة صفر"، على محوري بنت جبيل ومرجعيون. أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس، مقتل خمسة مقاتلين من كتيبة غولاني خلال القتال في جنوب لبنان. ويشار إلى أن الجرحى الذين تم إنقاذهم من المكان نقلوا بمروحية إلى مستشفى رمبام بعد الحادث، وتمت عملية الإنقاذ تحت النيران، وفق الجيش. وبذلك ارتفع قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب الى 745 قتيلاً. وفي التفاصيل، اقتحمت قوة من لواء غولاني، يوم الأربعاء خلال ساعات الظهر، مبنى متعدد الطوابق، عثروا فيه على عدد من الأنفاق. وبعد نصف ساعة من النشاط في المبنى اصطدم المقاتلون مع أربعة عناصر حزب الله وتطور الاشتباك الى قتال وتبادل إطلاق نار من مسافة صفر، قتل خلالها الأربعة. لكن على مايبدو، اختبأ عناصر حزب الله في أحد الطوابق وأطلقوا النار على المقاتلين الذين وقفوا على الدرج. نفذت العملية بعد توجيهات استخباراتية لكشف بنية تحتية عسكرية لحزب الله. ويشار إلى أن فرقة غولاني تنشط خلال الأسبوع الأخير في جنوب لبنان. وذكر بيان الجيش إنه في إطار نشاطها قتل عشرة مسلحين، وعثر على مخزون أسلحة ومعلومات استخباراتية. نشر الجيش الإسرائيلي لقطات من طائرة بدون طيار، الخميس، تظهر العلم الإسرائيلي فوق برج المياه في بلدة عيتا الشعب. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إنه تم انتشال ضحية من تحت الأنقاض في البسطة، بعد أسبوع من غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 22 شخصاً. وأفادت الوكالة أن نتائج الحمض النووي لأشلاء ورفات الجثة التي تم العثور عليها في مكان الحادث كشفت أن فتاة لا تزال مفقودة. ودفعت النتائج فرق البحث والإنقاذ إلى العودة ومسح الموقع بحثًا عنها. قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 2412 شخصًا قُتلوا منذ 8 أكتوبر/تشرين أول 2023. قُتل حتى الآن نحو 1800 شخص منذ التصعيد الإسرائيلي في 23 أيلول/سبتمبر 2024.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store