logo
وزيرة التخطيط تشارك في فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي "Africa Health ExCon"

وزيرة التخطيط تشارك في فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي "Africa Health ExCon"

البوابةمنذ 9 ساعات

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي «Africa Health ExCon» والذي افتتحه الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، خلال الفترة من 25-27 يونيو الجاري تحت شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الأفريقية".
جلسة "التمويل الصحي المستدام"
وفي كلمتها التي ألقتها عبر الفيديو، خلال جلسة "التمويل الصحي المستدام"؛ قالت الدكتورة رانيا المشاط إن الترابط بين رأس المال البشري والمرونة الاقتصادية لم يعد مجرد طرح نظري، بل أصبح واقعًا ملموسًا، قابلًا للقياس، وذا طابعٍ ملحٍّ وضروري، فالاستثمار في الإنسان، وتحديدًا في صحته، يُعدّ من أكثر القرارات الاستراتيجية التي يمكن لأي دولة أن تتخذها إذا كانت تطمح إلى تحقيق نمو مستدام، طويل الأمد، ومرتفع الجودة.
أضافت «المشاط»، أن هناك إجماع عالمي واسع بأن الاستثمار في رأس المال البشري يُعدّ الركيزة الأقوى لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام، لافتةً إلى أن البلدان التي تحقّق درجات أعلى في مؤشر التنمية البشرية تميل إلى تسجيل معدلات نمو أعلى في الناتج المحلي الإجمالي، وأسواق عمل أكثر مرونة وكفاءة، وقدرة أكبر على المنافسة الصناعية. ووفقًا لمؤشر رأس المال البشري الصادر عن البنك الدولي، فإن الدول التي تضمن لمواطنيها – لا سيما الأطفال – الحصول الكامل على خدمات الصحة والتعليم، يمكنها أن تحقق زيادة في إنتاجية العمالة تصل إلى 40%.
وأشارت الوزيرة إلى حالة عدم اليقين العالمي والاضطرابات المتكرّرة، الأمر الذي فرض على الدول النامية عامة، والدول الأفريقية بشكل خاص، واقعًا جديدًا مفاده أننا لا نستطيع أن نعتمد على الآليات التقليدية للتمويل إذا أردنا الاستمرار في الاستثمار في رأس المال البشري، لافتة إلى أن توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تشير إلى حدوث انخفاض محتمل في إجمالي المساعدات الإنمائية الرسمية بنسبة تتراوح بين 9% و17% بين عامي 2024 و2025. كما تقدّر منظمة الصحة العالمية أن المساعدات الإنمائية المرتبطة بالصحة قد تنخفض بما يتراوح بين 40% و60% خلال الفترة من عام 2023 إلى عام 2025.
تابعت أنه في ضوء هذه التطورات، أصبح من الضروري أن ننسّق جهودنا ونعمل على التحوّل من الاعتماد على المساعدات الخارجية، إلى بناء أنظمة تمويل صحية مستقلة، تقودها أفريقيا، ومبنية على تعبئة الموارد المحلية، وزيادة الاستثمارات في القطاع الصحي، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، لافتة إلى اهتمام مصر بالاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره ركيزة أساسية في أجندتها التنموية، وإلى تبنيها نهج طموح يقوم على تصميم وتطبيق آليات تمويل مبتكرة، تحقق التوازن المطلوب بين متطلبات النمو الاقتصادي والاستدامة طويلة الأجل.
تنمية رأس المال البشري
وأوضحت «المشاط»، أن الموازنة العامة للدولة تخصص نحو 47% لتنمية رأس المال البشري، بما يشمل قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، بما يؤكد أن تمكين المواطن المصري هو الأساس الحقيقي لتحقيق التقدم الوطني المستدام، مشيرة إلى برنامج عمل الحكومة للفترة من 2024 إلى 2027 والذي يعد أحد محاوره الأربعة هو تنمية رأس المال البشري، مشيرة إلى المجموعة الوزارية للتنمية البشرية والتي تعد إطار مؤسسي متكامل يُعنى بدمج مجالات الصحة والتعليم وتمكين الأسرة والتنمية الاجتماعية في منظومة موحّدة تعكس رؤية شاملة للتنمية البشرية.
وأكدت أن الرعاية الصحية تعد حجر الزاوية في بناء أي مجتمع منتج، ومكونًا أساسيًا لا غنى عنه لتحقيق المرونة الاقتصادية طويلة الأجل، مشيرة إلى أن الرعاية الصحية في مصر هي أولوية وطنية استراتيجية، تحتل موقعًا محوريًا في رؤية الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، وزيادة الإنتاجية الاقتصادية، وضمان الاستقرار طويل الأمد. وأوضحت أنه منذ السنة المالية 2020/2021 وحتى العام المالي 2024/2025، خصصت الوزارة نحو 134 مليار جنيه استثمارات عامة موجهة لقطاع الصحة، وخلال 25/2026 سيتم تخصيص 69 مليار جنيه لقطاع الصحة بنسبة زيادة 64% مقارنة بالعام المالي الحالي.
الاستثمارات المحلية
أضافت الوزيرة أن تلك الاستثمارات المحلية تعزز من خلال شراكات مصر الثنائية ومتعددة الأطراف مع شركائها الدوليين. ففي عام 2024 تم توجيه أكثر من 608 مليون دولار من محفظة التعاون الدولي إلى مشروعات في قطاع الصحة. وشملت هذه الجهود التعاون مع البنك الدولي في تنفيذ مشروعات محورية مثل 'تحسين نظام الرعاية الصحية في مصر'، فضلًا عن تنفيذ برامج لمبادلة الديون مع شركائنا في أوروبا وآسيا، والتي أسفرت عن تحرير موارد إضافية تم توجيهها للاستثمار في البنية التحتية الطبية، وتوسيع نطاق الحصول على الخدمات الأساسية، ودعم المبادرات الوطنية في قطاع الصحة.
وأكدت أن تلك الجهود المتكاملة من استثمارات محلية وشراكات دولية هي تجسيدًا واضحًا لإرادة مصر في تعبئة أدوات التمويل المبتكر، من أجل بناء نظام صحي عادل وشامل، يدعم رؤيتنا لنمو اقتصادي وازدهار اجتماعي مستدام.
وفي ختام كلمتها، قالت "المشاط"، إنه على الرغم مما تحقق من تقدم كبير في مجال التنمية البشرية بوجه عام، وقطاع الصحة بوجه خاص، فإن مصر، شأنها شأن العديد من الدول النامية، لا تزال تواجه تحديًا رئيسيًا يتمثل في محدودية التمويل، مؤكدةً أن تحقيق النمو الاقتصادي المستدام ومرتفع الجودة لا يمكن أن يتم من خلال جهود الحكومات وحدها، بل يتطلب شراكات متعددة الأطراف تضم الحكومات، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وشركاء التنمية من أجل تقديم خدمات صحية منصفة، وشاملة، وعالية الجودة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستشفى الشروق تنظم حملة للتبرع بالدم في اليوم العالمي «دمك حياة لغيرك»
مستشفى الشروق تنظم حملة للتبرع بالدم في اليوم العالمي «دمك حياة لغيرك»

البوابة

timeمنذ 5 ساعات

  • البوابة

مستشفى الشروق تنظم حملة للتبرع بالدم في اليوم العالمي «دمك حياة لغيرك»

تشارك مستشفى الشروق التابعة لمديرية الشؤون الصحية بالقاهرة، في الحملة الوطنية للتبرع بالدم، التي تُنظَّم احتفالًا بـ اليوم العالمي للتبرع بالدم ، وذلك يوم السبت الموافق 28 يونيو 2025، تحت شعار: «دمك حياة لغيرك.. شارك في العطاء» . رعاية رسمية وجهود متكاملة تأتي هذه الفعالية تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، و الدكتور إبراهيم صابر ، محافظ القاهرة، وبمتابعة مباشرة من الدكتور حموده الجزار ، رئيس قطاع الشؤون الصحية بالقاهرة، وتحت إشراف الدكتورة شيرلي إيليا ، مديرة إدارة بنوك الدم بالمديرية، والدكتورة الدكتورة فاتن مسعد، مدير عام خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة والسكان. مستشفى الشروق: التزام إنساني ورؤية صحية متكاملة تُعد مستشفى الشروق واحدة من المستشفيات الرائدة التابعة لمديرية الشؤون الصحية بالقاهرة، وتحرص دائمًا على دعم المبادرات الوطنية التي تعزز الوعي الصحي وخدمة المجتمع. وفي إطار مشاركتها في اليوم العالمي للتبرع بالدم، أعلنت المستشفى، بقيادة الدكتورة أمل محمود، مديرة المستشفى ، عن تجهيز وحدة متكاملة لاستقبال المتبرعين، مزوّدة بكل الإمكانات الطبية والفنية لضمان راحة وأمان المتبرعين طوال فترة الحملة. وأكدت أمل محمود، أن مستشفى الشروق لا تتعامل مع هذه الحملة كفعالية مؤقتة، بل كجزء من رسالتها المستمرة في تعزيز ثقافة العطاء والتكافل ، مشيرةً إلى أن المستشفى ستواصل دعم حملات التبرع بالدم بشكل دوري، وتشجيع الفرق الطبية والإدارية والمرضى والزوار على المشاركة. «نحن نؤمن أن التبرع بالدم ليس فقط مساهمة طبية، بل هو رسالة إنسانية سامية تعبّر عن روح التضامن في المجتمع المصري. هدفنا أن تصبح هذه الثقافة عادة مترسخة في ضمير كل مواطن»، شروط التبرع بالدم لضمان سلامة المتبرع والمريض، هناك بعض الشروط الأساسية للتبرع بالدم، وهي: أن يكون عمر المتبرع بين 18 إلى 60 عامًا . ألا يقل الوزن عن 50 كجم . أن يكون المتبرع بصحة جيدة وخالٍ من الأمراض المعدية. ألا يكون قد تبرع بالدم خلال آخر 3 أشهر (للرجال) أو 4 أشهر (للنساء). ألا يكون المتبرع قد أجرى عملية جراحية أو حصل على نقل دم مؤخرًا. قبل التبرع، يتم إجراء فحص بسيط لقياس نسبة الهيموجلوبين وضغط الدم للتأكد من ملاءمة الحالة الصحية. فوائد التبرع بالدم التبرع بالدم ليس فقط لإنقاذ حياة الآخرين، بل له فوائد صحية عديدة للمتبرع، منها: تنشيط الدورة الدموية وتجديد خلايا الدم. تقليل نسبة الحديد الزائد في الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. تحفيز نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة. شعور بالرضا والإنجاز الإنساني.دراسات عديدة أثبتت أن من يتبرعون بالدم بانتظام يتمتعون بصحة أفضل ومناعة أقوى. ماذا تفعل بعد التبرع بالدم؟ بعد التبرع بالدم، ينصح باتباع الخطوات التالية للحفاظ على صحتك: الراحة لمدة 10 – 15 دقيقة في مكان التبرع. شرب كمية كافية من المياه أو العصائر لتعويض السوائل. تجنب الأنشطة البدنية الشاقة أو رفع أشياء ثقيلة لمدة 24 ساعة. تناول وجبة متوازنة تحتوي على الحديد والبروتين. إذا شعرت بدوخة أو إرهاق، اجلس أو استلقِ وارفَع قدميك. التبرع بالدم… رسالة حياة في كل لحظة، هناك من يحتاج إلى نقطة دم تنقذ حياته – سواء كان مريضًا بسرطان الدم، امرأة أثناء الولادة، طفلًا يحتاج إلى نقل دم، أو مصابًا في حادث. التبرع بالدم يسهم في استقرار النظام الصحي ويخفف العبء عن المستشفيات وبنوك الدم. تبرعك يمكن أن ينقذ حياة 3 أشخاص من خلال فصل مكونات الدم (خلايا حمراء، بلازما، صفائح). التبرع المنتظم يبني مجتمعًا متعاونًا متكافلًا . 510778810_721302657310921_2998990457990087222_n 511116950_721302720644248_15632379205644685_n 511287286_721302610644259_7450256960943945853_n 511316705_721302763977577_9020871876945827692_n 513899666_721302810644239_7516439027591798375_n

وزيرة التخطيط تشارك في فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي "Africa Health ExCon"
وزيرة التخطيط تشارك في فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي "Africa Health ExCon"

البوابة

timeمنذ 9 ساعات

  • البوابة

وزيرة التخطيط تشارك في فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي "Africa Health ExCon"

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي «Africa Health ExCon» والذي افتتحه الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، خلال الفترة من 25-27 يونيو الجاري تحت شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الأفريقية". جلسة "التمويل الصحي المستدام" وفي كلمتها التي ألقتها عبر الفيديو، خلال جلسة "التمويل الصحي المستدام"؛ قالت الدكتورة رانيا المشاط إن الترابط بين رأس المال البشري والمرونة الاقتصادية لم يعد مجرد طرح نظري، بل أصبح واقعًا ملموسًا، قابلًا للقياس، وذا طابعٍ ملحٍّ وضروري، فالاستثمار في الإنسان، وتحديدًا في صحته، يُعدّ من أكثر القرارات الاستراتيجية التي يمكن لأي دولة أن تتخذها إذا كانت تطمح إلى تحقيق نمو مستدام، طويل الأمد، ومرتفع الجودة. أضافت «المشاط»، أن هناك إجماع عالمي واسع بأن الاستثمار في رأس المال البشري يُعدّ الركيزة الأقوى لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام، لافتةً إلى أن البلدان التي تحقّق درجات أعلى في مؤشر التنمية البشرية تميل إلى تسجيل معدلات نمو أعلى في الناتج المحلي الإجمالي، وأسواق عمل أكثر مرونة وكفاءة، وقدرة أكبر على المنافسة الصناعية. ووفقًا لمؤشر رأس المال البشري الصادر عن البنك الدولي، فإن الدول التي تضمن لمواطنيها – لا سيما الأطفال – الحصول الكامل على خدمات الصحة والتعليم، يمكنها أن تحقق زيادة في إنتاجية العمالة تصل إلى 40%. وأشارت الوزيرة إلى حالة عدم اليقين العالمي والاضطرابات المتكرّرة، الأمر الذي فرض على الدول النامية عامة، والدول الأفريقية بشكل خاص، واقعًا جديدًا مفاده أننا لا نستطيع أن نعتمد على الآليات التقليدية للتمويل إذا أردنا الاستمرار في الاستثمار في رأس المال البشري، لافتة إلى أن توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تشير إلى حدوث انخفاض محتمل في إجمالي المساعدات الإنمائية الرسمية بنسبة تتراوح بين 9% و17% بين عامي 2024 و2025. كما تقدّر منظمة الصحة العالمية أن المساعدات الإنمائية المرتبطة بالصحة قد تنخفض بما يتراوح بين 40% و60% خلال الفترة من عام 2023 إلى عام 2025. تابعت أنه في ضوء هذه التطورات، أصبح من الضروري أن ننسّق جهودنا ونعمل على التحوّل من الاعتماد على المساعدات الخارجية، إلى بناء أنظمة تمويل صحية مستقلة، تقودها أفريقيا، ومبنية على تعبئة الموارد المحلية، وزيادة الاستثمارات في القطاع الصحي، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، لافتة إلى اهتمام مصر بالاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره ركيزة أساسية في أجندتها التنموية، وإلى تبنيها نهج طموح يقوم على تصميم وتطبيق آليات تمويل مبتكرة، تحقق التوازن المطلوب بين متطلبات النمو الاقتصادي والاستدامة طويلة الأجل. تنمية رأس المال البشري وأوضحت «المشاط»، أن الموازنة العامة للدولة تخصص نحو 47% لتنمية رأس المال البشري، بما يشمل قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، بما يؤكد أن تمكين المواطن المصري هو الأساس الحقيقي لتحقيق التقدم الوطني المستدام، مشيرة إلى برنامج عمل الحكومة للفترة من 2024 إلى 2027 والذي يعد أحد محاوره الأربعة هو تنمية رأس المال البشري، مشيرة إلى المجموعة الوزارية للتنمية البشرية والتي تعد إطار مؤسسي متكامل يُعنى بدمج مجالات الصحة والتعليم وتمكين الأسرة والتنمية الاجتماعية في منظومة موحّدة تعكس رؤية شاملة للتنمية البشرية. وأكدت أن الرعاية الصحية تعد حجر الزاوية في بناء أي مجتمع منتج، ومكونًا أساسيًا لا غنى عنه لتحقيق المرونة الاقتصادية طويلة الأجل، مشيرة إلى أن الرعاية الصحية في مصر هي أولوية وطنية استراتيجية، تحتل موقعًا محوريًا في رؤية الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، وزيادة الإنتاجية الاقتصادية، وضمان الاستقرار طويل الأمد. وأوضحت أنه منذ السنة المالية 2020/2021 وحتى العام المالي 2024/2025، خصصت الوزارة نحو 134 مليار جنيه استثمارات عامة موجهة لقطاع الصحة، وخلال 25/2026 سيتم تخصيص 69 مليار جنيه لقطاع الصحة بنسبة زيادة 64% مقارنة بالعام المالي الحالي. الاستثمارات المحلية أضافت الوزيرة أن تلك الاستثمارات المحلية تعزز من خلال شراكات مصر الثنائية ومتعددة الأطراف مع شركائها الدوليين. ففي عام 2024 تم توجيه أكثر من 608 مليون دولار من محفظة التعاون الدولي إلى مشروعات في قطاع الصحة. وشملت هذه الجهود التعاون مع البنك الدولي في تنفيذ مشروعات محورية مثل 'تحسين نظام الرعاية الصحية في مصر'، فضلًا عن تنفيذ برامج لمبادلة الديون مع شركائنا في أوروبا وآسيا، والتي أسفرت عن تحرير موارد إضافية تم توجيهها للاستثمار في البنية التحتية الطبية، وتوسيع نطاق الحصول على الخدمات الأساسية، ودعم المبادرات الوطنية في قطاع الصحة. وأكدت أن تلك الجهود المتكاملة من استثمارات محلية وشراكات دولية هي تجسيدًا واضحًا لإرادة مصر في تعبئة أدوات التمويل المبتكر، من أجل بناء نظام صحي عادل وشامل، يدعم رؤيتنا لنمو اقتصادي وازدهار اجتماعي مستدام. وفي ختام كلمتها، قالت "المشاط"، إنه على الرغم مما تحقق من تقدم كبير في مجال التنمية البشرية بوجه عام، وقطاع الصحة بوجه خاص، فإن مصر، شأنها شأن العديد من الدول النامية، لا تزال تواجه تحديًا رئيسيًا يتمثل في محدودية التمويل، مؤكدةً أن تحقيق النمو الاقتصادي المستدام ومرتفع الجودة لا يمكن أن يتم من خلال جهود الحكومات وحدها، بل يتطلب شراكات متعددة الأطراف تضم الحكومات، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وشركاء التنمية من أجل تقديم خدمات صحية منصفة، وشاملة، وعالية الجودة.

المؤتمر الطبى الأفريقى.."الشراء الموحد" يعزز قدرات الكوادر الصحية من خلال شراكة استراتيجية
المؤتمر الطبى الأفريقى.."الشراء الموحد" يعزز قدرات الكوادر الصحية من خلال شراكة استراتيجية

البوابة

timeمنذ 10 ساعات

  • البوابة

المؤتمر الطبى الأفريقى.."الشراء الموحد" يعزز قدرات الكوادر الصحية من خلال شراكة استراتيجية

في إطار رؤية الدولة لتطوير البنية المؤسسية وتعزيز قدرات العاملين في القطاع الصحي، شهدت النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر Africa Health ExCon 2025 توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، وشركة جانسن مصر ، بهدف إطلاق برنامج تدريبي متكامل لتأهيل الكوادر البشرية العاملة في منظومة الرعاية الصحية المصرية. هيئة الشراء الموحد تقود نموذجًا جديدًا في تطوير الكفاءات تهدف الشراكة إلى إعداد برنامج متخصص يستهدف تدريب وتأهيل كوادر الهيئة من الصيادلة، ومديري الإدارات، والعاملين في مجالات الإمداد الطبي، عبر مجموعة من المحاور تشمل اقتصاديات الصحة، إدارة سلاسل الإمداد، وسياسات الأنظمة الصحية ، بما يُسهم في رفع كفاءة تقديم الخدمات وتحقيق مستويات أعلى من الجودة والاستدامة. وقد وقّع مذكرة التفاهم الدكتور هشام ستيت، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور أحمد سامي الحوفي، الرئيس التنفيذي لشركة جانسن مصر، وذلك بحضور عدد من قيادات القطاع الصحي وممثلي الشركة، على هامش فعاليات Africa Health ExCon. أكد الدكتور هشام ستيت إلى أن هذه الشراكات تمثل جزءًا من استراتيجية شاملة تسعى الهيئة من خلالها إلى تمكين الكفاءات وتوطين الخبرات العالمية داخل بيئة العمل المحلية، بما يضمن مواكبة التطورات المتسارعة في القطاع الصحي إقليميًا ودوليًا. برنامج تدريبي برؤية دولية وتطبيق محلي ومن المنتظر أن يشرف على تنفيذ البرنامج فريق عمل مشترك من الجانبين، يضمن توفير محتوى تدريبي عالي الجودة يعتمد على أحدث الممارسات العالمية المطبقة في مجالات الاقتصاد الصحي والإمداد الطبي، مع مراعاة خصوصية النظام الصحي المصري واحتياجاته. وأكد الدكتور هشام ستيت أهمية هذا التعاون، مشيرًا إلى أن الهيئة تعتبر تطوير رأس المال البشري أحد المحاور الرئيسية في استراتيجيتها، وأن الشراكات مع القطاع الخاص – مثل التعاون مع شركة جانسن – تمثل فرصة حقيقية لنقل المعرفة وتعزيز الأداء المؤسسي داخل المنظومة الصحية. التزام بدعم التحول الصحي في مصر من جانبه، أعرب الدكتور أحمد الحوفي، الرئيس التنفيذي لشركة جانسن مصر ، عن اعتزاز الشركة بالمساهمة في هذا المشروع، قائلًا:"نعتبر هذه الشراكة امتدادًا لالتزامنا بتعزيز الأنظمة الصحية في الدول التي نعمل بها، ليس فقط من خلال الأدوية والحلول العلاجية، ولكن عبر دعم بناء القدرات البشرية وتوفير المعرفة والتدريب المتخصص ، وهو ما يتماشى مع أهداف مصر في تطوير قطاعها الصحي ضمن رؤية 2030." منصة إفريقية تجمع الشركاء وتفتح آفاق التعاون وأكد المشاركون أن توقيع هذه المذكرة خلال فعاليات Africa Health ExCon يعكس مكانة مصر المتقدمة كمنصة إقليمية للابتكار والتعاون الصحي، حيث أصبح المعرض منبرًا للتكامل وتبادل الخبرات، ونافذة لتطوير شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store