
القضاء العراقي يشرع بالتحقيق ميدانياً في حادثة الكوت ويتوعد المقصرين
وذكر مجلس القضاء الأعلى في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، انه "تم الاستماع خلال الزيارة إلى عرض موجز عن الإجراءات القضائية، كما تمت زيارة موقع الحادث للوقوف على حجم الأضرار والمأساة التي خلفها الحريق، ونقل تعازي رئيس مجلس القضاء الاعلى إلى اهالي واسط بهذه الفاجعة".
واضاف انه "تم التأكيد على ضرورة الإسراع في استكمال إجراءات التحقيق، واتخاذ كافة التدابير القانونية اللازمة لكشف الحقيقة ومحاسبة المقصرين وفق القانون بما يضمن تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا".
ولقي نحو 70 شخصاً بينهم رجال ونساء واطفال ليل الأربعاء 16 تموز/ يوليو على الخميس 17 تموز/يوليو حتفهم جراء اندلاع حادث حريق مأساوي في مركز تسوق تجاري "هايبر ماركت" بمدينة الكوت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
اعتقال "قاتلة أبيها" ومتهم بتصفية شرطي في أربيل وديالى
شفق نيوز- أربيل/ ديالى أعلنت مديرية آسايش محافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، مساء اليوم الاثنين، اعتقال المتهمة بقتل والدها في ناحية شمامك، فيما كشفت قيادة شرطة ديالى، ملابسات جريمة مقتل شرطي في ناحية بهرز واعتقال الجاني بعد عامين من وقوعها. ففي أربيل، ذكرت مديرية الآسايش في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أنه "صدر أمر من قاضي تحقيق الآسايش في ناحية شمامك باعتقال ثلاثة متهمين بحادثة مقتل المواطن (عادل نوري)، وهم كل من الأبنة (س، ع، ن)، والزوجة (ث، ن، س)، وشقيق الضحية (خ، ع، ق)". وأظهرت التحقيقات، وفق البيان، أن "القتل يتعلق بمشكلة اجتماعية، إذ قامت المتهمة (س، ع، ن) بقتل والدها بسلاح آلي من نوع كلاشينكوف، وكان كل من المتهمين (ث، ن، س) و(خ، ع، ق) وهما زوجة وشقيق القتيل المسبب والمشجع للقيام بهذه الجريمة". وفي ديالى، كشف قائد شرطة المحافظة، اللواء محمد كاظم، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، الاثنين، ملابسات حادث القتل الذي راح ضحيته المنتسب (هيثم زيد لطيف علي) في ناحية بهرز، وذلك بعد مرور عامين من وقوع الجريمة، حيث تبين أن الحادث جنائي. وأوضح قائد الشرطة، أن "الجهود المتواصلة لفريق التحقيق أسفرت عن إلقاء القبض على المتهم الهارب إلى محافظة أربيل، وتم إجراء كشف الدلالة الذي تطابق مع اعترافاته، حيث أقدم على ارتكاب الجريمة باستخدام بندقية صيد نتيجة خلاف شخصي مع المجني عليه".


موقع كتابات
منذ 2 ساعات
- موقع كتابات
واقعة الكوت والقاتل المجهول!؟
أن الشيء المؤلم في هذه الواقعة التي راح ضحيتها قرابة ال 100 قتيل ( رقم تقريبي ، حيث لم تظهر احصائية واضحة وكاملة عن الواقعة!؟) ، هو ما أثير حولها من لغط وشكوك! وبأنها لم تكن بسبب الاهمال وعدم التهيؤ من قبل منتسبي الدفاع المدني ونواقص معداتهم لمعالجة هكذا وقائع و حوادث!فحسب ، ولكن بسبب فعل فاعل!! ، وهذا ما قاله الكثير من أهالي مدينة الكوت التي ألتقت معهم الفضائيات ووسائل الأعلام!؟. من جانب آخر ، أن عموم العراقيين يجتمعون على أن هذه الواقعةليست الأولى ولن تكون الأخيرة !، وهو يعّبر عن مدى اليأس والاستسلام وفقدان الأمل لديهم ، وهو ليس شيء من التشاؤم بقدر ما هو الواقع المر والمؤلم الذي يعيشه العراقيين منذ وقوع العراق تحت سلطة الاحتلال الغاشمة ، والتي سمحت لكل دول المنطقة والجوار والعالم أن تتدخل بشؤون العراق ، حتى جعلوا منه ضيعة كبيرة!! ، فيها خير كثير ووفير والكل يأخذ منها وينهب ، ألا أهلها فخيرها محّرم عليهم! . والمضحك المبكي في صورة واقعة الكوت ، هو أنك لو سألت مواطنا بسيطا أو حتى بائع للخضار عن الواقعة ، فسرعان ما يجيبك ، بعد أن حفظ اجراءات الحكومة عن ظهر قلب! ( سيأمررئيس الحكومة بعد أن تبدي عليه أمارات الحزن والعصبية عن تشكيل لجنة حكومية لمعرفة المسبب والأسباب!) ، وصار معروف لدى كل العراقيين بأن تشكيل لجنة وراء كل حادث جلل كواقعة الكوت ،يعني بأن الموضوع أنتهى وسيطويه النسيان!! ، لأن الكثير من الحوادث التي جرت ووقعت وكانت بنفس شدة وصورة وألم هذه الفاجعة الكبيرة ، انتهت بتشكيل لجنة ، ومن ثم طواها النسيان!! ، ولم يعثر على قاتلها الحقيقي ولا من تسبب في ذلك! ودائما ما تقيد الحرائق ضد مجهول وهو (التماس الكهربائي / حمّال الأسية!!) . واقعة الكوت أثيرت حولها الكثير من الشكوك! كما ذكرت آنفا ، وأن هناك قصد سيء في الأمر، ليس في موضوع القصور بسرعة قيام الدفاع المدني بواجباته على اتم وجه! ، بل جاء على لسان الكثير ممن التقتهم الفضائيات ، وكان قسم كبير منهم من الناجين من واقعةالمحرقة بأعجوبة! ، هم من أشاروا وتحدثوا بذلك!!؟ . ولكن لفت انتباهي وانتباه الكثير من العراقيين ،ما قاله أحد الشباب الذي التقته أحدى الفضائيات في تعليقه على الحادث ، ((كال لو طالعين مظاهرات علمود تعيين او مظاهرة بسيطة أخرى نطالب بأبسط حقوقنا الانسانية في العيش الكريملكانت المحافظة هيأت لنا كل وسائل القمع!! ، من غاز الفلفل ، وخراطيم الماء الحار، والضرب بالهراوات والرصاص المطاطي ، وأكمل قائلا ، بأن الحكومة لديها كل وسائل قمع وقتل المواطن! ، ولكنها لا تملك الوسائل لإنقاذه في مثل هذه الظروف!؟)) . والغريب في الأمر أن غالبية الفضائيات ووسائل الأعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، لا تعرف من هو صاحب المشروع الحقيقي؟ ( للهايبرماركت) ، هل هو عائد لشخص؟ ، أو لأكثر من شخص ، أو مجموعة مستثمرين؟ ، حتى أن البعض ذكر بأن صاحب المشروع خارج العراق!!؟ . ومما تذكره وسائل الأعلام والفضائيات بتقصيها عن الأمر، بأن أصل مشروع (الهايبر ماركت كان مطعم !؟) ومن ثم تم تغييره الى (هايبر ماركت!) .الحقيقة المرة ، ان رئيس الحكومة والمواطن البسيط وبائع المخضر يعرفون تماما نحن بلد تائه لا يحتكم لضوابط ولا لقوانين ولا لأي شيء يمت للنظام والأصول الادارية بصلة! ، فنظام الحياة في العراق هو نظام شريعة الغابة تماما!! القوي يأخذ ويفرض ما يريد على من يريد من الضعفاء! ولا اعتراض عليه فهو قوي ومستقوي بآخرين أقوياء لا نعرفهم! ، فقط أن غالبية العراقيين يعرفون أن هؤلاء الأقوياء الفاسدين الذين عاثوا في العراق فسادا ونهبا منذ 2003 ولحد الآن ، هم جزء منمنظومة فساد كبيره تديرها القوى الظلامية والغامضة والتي يطلق عليها الدولة العميقة التي تحكم العراق! ، وكل من يعمل معهم وينتسب اليهم غير مشمول بكل شيء ولا تنطبق عليه أية قوانين!؟ ،يعني وبمعنى آخر هم فوق القانون وهذا ما لمسه غالبية العراقيين!. من المشاهد المؤلمة التي نقلتها الفضائيات ووسائل الأعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وكثر التعليق عليها هي لقطة (محافظ الكوت) المستفزة لكل المشاهدين! حيث ظهر، وهو يراقب المحرقة البشرية وهي في ذروتها! ، من مكان بعيد جالسا على شرفة (حاط رجل على رجل!) ، ويتحدث الى صديق بجواره عن الحادثة بهدوء ومن وضع مستريح جدا!؟ وكأن الأمر لا يخص محافظته التي هو رئيسها! ، وكم تمنينا يا سيادة المحافظ المحترم، أن نراك وسط الناس توجه هذا وتوجه ذاك ، ألست أنت المحافظ ؟ ألست أنت القائد ، الم يكن المفروض هو تواجدك معهم ، أم تجلس بعيدا تراقب المعركة !؟ أيها القائد الجسور!! ، أليست هي معركة حياة أو موت؟ ولكن لا عتب عليك!! . ومن الكلام الذي تناقلته الفضائيات والذي جاء على لسان أهالي الكوت ( وأهل مكة أدرى بشعابها) كما يقال ، يقولون أن زوجة المحافظ هي أحدى المشاركين المستثمرين لهذا المشروع!؟ الذي أتضح أنه ( بني بطريقة بعيدة جدا عن أية تخطيط هندسي يعرفه العالم! ويفتقر الى أبسط مستلزمات ومقومات الأمان!) . حقيقة هذه الواقعة وما أسبابها ومن ورائها ،ستغيب كعادة كل فاجعة وواقعة! ، وسيتم التعتيم عليها بحرفنه اعلامية !!، فأين من تسبب بواقعة العبارة في الموصل؟ ، وماذا عملنا مع صاحب قاعة الأعراس في الحمدانية ونتائج التحقيق في العرس؟! الذي راح ضحيته العشرات ، وأين نتائج التحقيق في حرائق مستشفى ذي قار التي أحترقفيها المرضى الراقدون وهم على أسرة المرض مع مرافقيهم؟ وأين وأين وأين فالقائمة تطول!؟ ولن تنتهي وستطول أكثر، وما زلنا نبحث عن القاتل؟ ، ومن كان السبب وراء هذه المصائب والحوادث؟ وذلكبتشكيل اللجان! ، وفي الحقيقة أن القاتل والمتسبب هو نفسه ، من كان وراء دمار العراق وفساده ونهبه وتحطيم الأنسان فيه من 2003 ولحد الآن؟؟. المصيبة أن قاتلنا معنا وامامنا ويدعي محبتنا وحرصه علينا! ، ونعرف أنه هو وراء كل هذا الخراب والدمار والفساد والنهب والقتل والموت ، ألا أننا نخاف ان نؤشر عليه ونرفع أصبعنا بوجهه!! لأنه قاتل وحاقد يكره العراق وشعبه ، مرة خرج الشعب بثورة سلمية عارمة ضده ، مطالبين باسترداد وطننا المسروق وجرحت عشرات الألاف ، نعم أنه جاء ومن معه ليقتلنا ويدمرنا منذ 2003 ولحد الآن . اللهم أحفظ العراق وشعبه.


شفق نيوز
منذ 3 ساعات
- شفق نيوز
"مفاجئة" إيرانية خلال "محادثات سرية".. خيارات تركيا في سوريا "تتضاءل"
شفق نيوز- ترجمة خاصة أمام تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا والغارات الجوية التي تنفذها، يقول موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن تركيا تجد نفسها أمام خيارات محدودة في مواجهة هذه الأوضاع، وذلك في ظل محدودية معداتها العسكرية وسياستها الخارجية التي تتجنب المخاطر. وتحدث التقرير البريطاني، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، عن حادثة جرت مؤخراً في باكو، عاصمة أذربيجان، عندما التقى كبار المسؤولين الأتراك بنظرائهم الإسرائيليين في نيسان/ أبريل الماضي لإجراء محادثات سرية، حيث سادت أجواء ودية لم تكن متوقعة. وأشار إلى حدوث تفاهمات حول إقامة خط ساخن بينهما لمنع الحوادث، بالنظر إلى وجود قوات وطائرات ومسيرات جوية لكلا البلدين في سوريا. وبينما لفت التقرير، إلى أن الوفدين تناولا العشاء سوية في مطعم محلي في باكو، بقيادة مسؤول استخبارات تركي كبير ومسؤول كبير في الأمن القومي الإسرائيلي، قال إن "أمراً لم يكن متوقعاً حصل حيث دخلت إلى المطعم وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية فرزانة صادق، التي كانت في زيارة رسمية إلى باكو". وتابع، أنه بينما كانت الوزيرة الإيرانية تشرب الشاي، أشار حراسها الشخصيون الأذربيجانيون سراً إلى مرشدها بأنها في المكان الخطأ، وجرى إخراجها سريعاً من دون أن تتعرف على ما يبدو على أي من أعضاء الوفد التركي الإسرائيلي. ورأى التقرير البريطاني، أن هذه الحادثة تعكس الوضع في سوريا، حيث أنه مع إخراج الإيرانيين من سوريا، فإن إسرائيل وتركيا تسعيان إلى تحقيق مصالحهما الخاصة، التي تلتقي أحياناً وتتناقض في الغالب. وأشار التقرير، إلى أنه "عندما استهدفت إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي عدة قواعد جوية سورية كان الجيش التركي على وشك السيطرة عليها، فإن رد أنقرة كان مدروساً"، مضيفا أنه "بتشجيع من الأمريكيين، فإن أنقرة اختارت التعاون مع إسرائيل والسعي إلى حل وسط". وبحسب التقرير، فإن إسرائيل قلقة من أمرين أساسيين، هو أنه في حال نشرت تركيا رادارات ودفاعات جوية متطورة في قاعدة "تي-4" الجوية، فإن العمليات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك الضربات ضد إيران، ستصبح مكشوفة، كما أن الإسرائيليين كانوا قلقين من أن أنظمة الدفاع الجوي التركية قد تردع بعض عملياتهم الجوية تماماً. وتابع، أنه من أجل معالجة هذه القضايا، فإن الأتراك أشركوا نظرائهم السوريين في اجتماعات لاحقة عقدت في باكو، حيث وافق السوريون على عدم نشر قوات عسكرية في مناطق معينة في الجنوب السوري، مشيراً إلى أن أنقرة حاولت أن تؤكد لإسرائيل أنها لا تعتزم أن تجعل من سوريا مصدر تهديد لأمنها. وذكر التقرير، أنه "بعد مرور ثلاثة شهور، فإن أزمة أخرى أظهرت أن المحادثات مع إسرائيل لم تسوي الخلافات حول سوريا"، مشيراً بذلك إلى أحداث السويداء الأخيرة حيث نشرت الحكومة السورية قوات لها مما دفع إسرائيل إلى شن ضربات قاسية ضد الجيش السوري، ثم على دمشق نفسها والقصر الرئاسي ووزارة الدفاع، وهي غارات وصفها التقرير بأنها "مفاجئة" لأنها تزامنت مع اجتماع آخر بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باكو، بعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان. ورأى التقرير، أن "الهجمات الإسرائيلية وضعت تركيا في موقف صعب، حيث أن نفوذها ضئيل ولا يتعدى إمكانية حث واشنطن للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار". وذكّر التقرير بأن "وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، كشف بشكل مفاجئ، أن أنقررة نقلت مواقفها ومقترحاتها بشأن السويداء إلى إسرائيل عبر قنوات استخباراتية"، مشيراً إلى أن وقف إلاق النار لن يكون ممكناً إلا بوساطة أمريكية، وهو ما وصفه التقرير بأنه يعكس استمرار مسعى تركيا للتواصل مع إسرائيل عبر قنوات مباشرة، بدلاً من المواجهة معها. وبعدما لفت التقرير إلى دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، لكي تنشر تركيا أنظمة دفاعها الجوي لردع المزيد من الغارات الإسرائيلية، أو أن تسيطر تركيا فوراً على القواعد العسكرية السورية، نقل التقرير عن مسؤولين أتراك قولهم إنهم "لا يرغبون في المخاطرة بمواجهة مباشرة مع إسرائيل في سوريا أو تحويلها إلى ساحة معركة أخرى، خاصة بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية". وبحسب هؤلاء المسؤولين، كما أشار التقرير، فإن هناك خشية من أن تتسبب هذه التوترات بتخريب جهود إعادة إعمار سوريا، وإثارة قلق المستثمرين الدوليين، حيث تسعى كل من سوريا وتركيا إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية لاقتصاديهما. وبالنسبة للمسؤولين أنفسهم، فإن الأزمات يجب أن تتم تسويتها دبلوماسياً، في وقت تنحو إسرائيل إلى استخدام المواجهات العسكرية كمبرر لأجندتها في التوسع. وتابع التقرير أن أنقرة حريصة أيضاً على عدم تكرار أخطاء إيران في سوريا، حيث أنها لا تريد تقويض شرعية حكومة الشرع أو السعي إلى الهيمنة الإقليمية مثلما فعلت طهران بدعمها للرئيس الأسبق بشار الأسد. وذكر التقرير، أن أنقرة لديها شكوك بأن إسرائيل تتعمد إثارة الأزمات واستخدامها كذريعة لمزيد من زعزعة استقرار المنطقة من خلال الضربات العسكرية، مضيفاً أنه حتى لو رغبت تركيا بالاعتماد على القوة العسكرية، فأنها تواجه قيوداً كبيرة. ونقل التقرير عن خبير الصناعة العسكرية التركي يوسف اكبابا في منشور على منصة "أكس" ثم حذفه لاحقاً، قوله "لكي يضمن الجيش التركي أمن المجال الجوي السوري فوق دمشق، سيحتاج إلى أنظمة دفاع جوي ومعدات جوية قادرة على القيام بهذه المهمة، لكن من خلال مخزوننا الحالي الذي لا يكفي حتى لحماية تركيا نفسها، فأنه لا يمكننا الدفاع عن دولة أخرى". لكنه أشار إلى أن لدى دول مثل السعودية والإمارات وقطر، مخزونات أفضل بكثير من تركيا في هذا المجال. وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى حاجة تركيا لتحديث قدراتها الدفاعية، موضحاً أن أسطول "طائرات أف-16" التركي القديم يحتاج إلى تحديث من خلال صفقات معلقة، مثل اتفاقية أنقرة بمليارات الدولارات مع واشنطن والمحادثات الجارية بشأن طائرات "يوروفايتر". وتابع قائلاً إنه برغم امتلاك أنقرة لأنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى من طراز "حصار" المصنعة محلياً، إلا أن عددها محدود. ولفت التقرير، إلى أن المخططين العسكريين الأتراك بحثوا إمكانية نشر صواريخ "أس-400" الروسية في سوريا، ربما في "قاعدة تي-4 الجوية"، إلا أن واشنطن عارضت هذه الخطوة. ورأى أنه، برغم الزيارات الكثيرة للمسؤولين العسكريين الأتراك إلى دمشق، إلا أن الحماس محدود لإقامة قواعد تركية في سوريا، مشيراً إلى أن "الجيش التركي يتردد تقليدياً في إقامة قواعد في عمق الأراضي الأجنبية، وأنه بعد قرابة عقد من الزمن في سوريا، لا توجد رغبة في المزيد من المغامرات". واعتبر التقرير، أن "الأكثر أهمية من ذلك، هو أن الحكومة السورية ليست قادرة على توقيع المعاهدات اللازمة لدعوة أنقرة رسمياً، حيث لم يشكل نظام الشرع حتى الآن البرلمان المؤقت المنصوص عليه في الدستور المؤقت". وخلص التقرير إلى القول، إن الرأي السائد في أنقرة يتمثل في أن الدبلوماسية ما تزال الوسيلة الأفضل لتسوية الأزمة مع إسرائيل، خصوصاً أن إدارة ترامب والمملكة السعودية وغالبية دول الجامعة العربية، تدعم الحكومة السورية الجديدة. وختم بالتذكير بما قاله فيدان الأربعاء الماضي، حيث أوضح أن "هذا وضع شديد الخطورة، ليس فقط للمنطقة، بل أيضاً لإسرائيل، وعلى المجتمع الدولي وخصوصاً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول المنطقة، أن تظهر بعض الحساسية وأن تضع حداً لإسرائيل، أو سيكون هناك عواقب وخيمة في المنطقة".