logo
إنسانيّة الهاشميين وقيادتهم الحكيمة

إنسانيّة الهاشميين وقيادتهم الحكيمة

الرأي٠٣-٠٤-٢٠٢٥

غزة في قلب الحدث في الحراك البطولي الأردني، فيما تترسخ مواقف الاردن الثابتة ازاء الاشقاء الفلسطينيين في متوالية أردنية أصيلة وشامخة للعلاقة الاردنية الفلسطينية والتي تجذرت منذ بدء الاحتلال الصهيوني للاراضي الفلسطينية، واصل الاردن وعبر اكثر من سبعة عقود موقفه الراسخ في دعم الموقف الفلسطيني وقضيته عبر المحافل والميادين العربية والعالمية ودون منافس.
وفيما تواصل ماكنة البطش الصهيونية عدوانها على الاشقاء الفلسطينيين في ضراوة مميتة وحرب ابادة معيبة بحق اهلنا، يواصل الاردن دوره الانساني في توفير سبل الحياة للاشقاء وعبر المستشفيات الميدانية الأردنية العاملة في شمال وجنوب قطاع غزة ومدينة نابلس، في مهام جسام لم تتوقف تحت نيران العدو الصهيوني، ليظل الاردن قيادة واجهزة ومؤسسات طبية وموقف شعبي ورسمي الهاجس والكابوس للدولة الصهيونية، بيد ان موقف الاردن الرسمي شكّل جذوة نار تٌلهب رأس المؤسسة الصهيونية بعد ان تعمق ارث الهاشميين في تبني القضية وشعبها.
وفي الوقت الذي وقف نشامى المستشفيات الميدانية على رأس عملهم طيلة أيام عيد الفطر وتقديم خدماتها الطبية والصحية، مؤديةً دورها الإنساني رغم الظروف الحرب التي تشنها دولة الكيان على شعبنا في القطاع وبصورة متواصلة منذ اكثر من عام، يقف سيد البلاد الملك عبدالله الثاني بن الحسين على أولويات الأردن في دعم موقفه السياسي والانساني، وفي دور اضطلع به الاردن كدولة أولى تأتي القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، بيد التحرك الملكي والذي سجل الاردن كأول دولة سارعت قيادتها بالتحرك لاحتواء التصعيد الذي شنته ماكنة الاجرام الصهيونية على القطاع في اكتوبر 2023، وجولة الملك الأوروبية انذاك، وما تبعها من مواقف صارمة قادها سيد البلاد واضطلعت بها الديبلوماسية الاردنية بلغة حازمة عبر وزير الخارجية ايمن الصفدي، وما تلا ذلك من لقاء الملك بالرئيس الامريكي في البيت الابيض واعلان موقف الاردن الرسمي بحزم في عقر البيت الابيض الرافض للتهجير في جرأة سجلت للدولة الاردنية وقيادتها.
وفي السياق ذاته، وفي مواصلة للدور الاردني الحازم والصارم في دعم الاشقاء الفلسطينيين، لم يدخر الملك جهدا في استثمار زيارته للعاصمة الالمانية، حيث زار جناح جمعية استعادة الأمل الأردنية المشاركة في القمة العالمية للإعاقة ببرلين، في رسالة للعالم اجمع وللدولة الصهيونية والمنظومة الامريكية ان الاردن ماضٍ في مواصلة دعم شقيقه الفلسطيني لا سيما ضحايا العدوان الصهيوني، ذلك الهدف الذي من شأنه تأسست مبادرة استعادة الأمل العام الماضي وبتوجيهات سيد البلاد بهدف دعم مبتوري الأطراف في غزة، وتم خلالها اعادة نبض الحياة والأمل لأكثر من 415 شخصا تم تركيب أطراف اصطناعية متطورة تمكنوا من استخدام أطرافهم من جديد في غضون ساعات قصيرة.
ولم تتوقف رسالة الملك في تأكيد دعم الاردن للشقيق الفلسطيني عند زيارته للجمعية، فقد اعقبها برسائل متتالية خلال كلمته امام المشاركين في القمة العالمية الثالثة للإعاقة (GDS 2025)، التي تُعقد بتنظيم مشترك من الحكومتين الأردنية والألمانية والتحالف الدولي للإعاقة، والتي عرت الوجه الحقيقي للدولة الصهيونية، وحديثه من ان قطاع غزة لديه أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف على مستوى العالم بالنسبة لعدد السكان، في رسالة واضحة وصادمة للمجتمع الدولي قاطبة.
موقف الأردن الهاشمي ازاء القضية الفلسطينية يُعول عليه لمستقبل المنطقة لا الجوار الفلسطيني فحسب، وهو ذاته الموقف الذي يتجدد ويتكرر ان لا سلام في المنطقة الا بحصول الشقيق الفلسطيني على حقه في اقامة دولته وتقرير مصيره، الصوت الأردني سيظل صلدا قويا مُنصفا للحق والعدل والعدالة الانسانية طالما ظل ارث الهاشميين حيا نابضا أصيلا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

للإستقلال في القلب مكانة وفي الضمير حضور
للإستقلال في القلب مكانة وفي الضمير حضور

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

للإستقلال في القلب مكانة وفي الضمير حضور

ماذا يعني الإستقلال؟! سؤال كبير بحجم محبتنا جميعا للأردن الوطن الأغلى وصدق الإنتماء إلى ترابه، وهضابه وجباله، وسهوله ... بحجم عمق ولائنا وتجديد بيعتنا التي لا تنطفيء جذوتها لجلالة قائد مسيرتنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله وأعز ملكه... بحجم محبتنا إلى الأرض المباركة بقمحها وزيتونها وشيحها وقيصومها وزعترها... بحجم هيبة وكبرياء المعلم الذي يغرس القيم النبيلة معرفة وعلما وسلوكا ونهجا تم حفره بالقرطاس والقلم ... بحجم رباطة جأش وشدة بأس الجندي المخلص المرابط على حدود الوطن، للدفاع عن أمنه وإستقراره ليعيش الإنسان كريما عزيزا في وطن حر أردني هاشمي ... بحجم إعتزازنا بالعامل في مصنعه، والمزارع في أرضه أصحاب الزنود والسواعد القوية الذين يعملون بتفان إخلاص حيث أدركوا أن قيمة الحياة، تكون بالعمل الجاد يغمسون لقمة عيشهم بالكرامة وعفة النفس ... بحجم المسؤولية العظيمة والحنث باليمين " وإنه لقسم لو تعلمون عظيم" ليكون الحفاظ على ثوابتنا الوطنية ودستورنا أمر مقدّس، وواجب الإلتزام بها من كل مسؤول وفرد من المكان إلى المكان وفي كل زمان وآن، هو قوة لأردننا وطنا يقف في وجه التحديات بكل صلابة. نعم، الإستقلال مسيرة عطاء مستمر وإنجاز ليس لها حدود ... الإستقلال أن نسهم جميعا في زراعة بذور نقيّة وبراعم خضراء قويّة تنبت كبرياء ومجدا ونهضة، وتؤتي أكلها كل حين ضمن نهج نقي يشرف عليه أوفياء صادقون مخلصون يضعون مصلحة الوطن فوق كل إعتبار، أصحاب مواقف وبطولة، لا تجار مواقف ومصالح. الإستقلال أن نتابع المشوار مع قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي له حضور كبير على المستوى الوطني قائدا مخلصا وفيّا لشعبه، وعلى المستوى الإقليمى عنصر توازن وحكمة لرأب الصدع في كل مكان، وعلى المستوى العالمي صاحب كلمة شجاعة وجريئة ومؤثرة في المنتديات الدولية يحمل الفكر الرصين والبيان البليغ في مخاطبة العالم ليقول للعالم، لا للظلم ولا لغطرسة العدوان الاسرائيلي تجاه أهلنا في فلسطين وغزة وتجاه ما تتعرض له المنطقة في إقليم ملتهب. في ظلال إحتفالاتنا، بمناسبة ذكرى الإستقلال الوطني التاسع والسبعين لمملكتنا الراسخة كرسوخ جبال عمّان ومرتفعات السلط وجبال عجلون وشيحان والشراة، حيث تعيش هذه المناسبة في ذاكرتنا الوطنية على إمتداد هذا الثرى المبارك، وتنبري أقلامنا لتكتب بمداد الوفاء والصدق للعناوين الأبرز التي تشكّل مرتكزات وثوابت، نلتقي عليها ونصونها لوحات عز وكبرياء على صفحات سفر هذا الوطن الأشم، لأن الإستقلال قصة كفاح ونضال كتبت بدماء الشهداء دفاعا عن الحمى والأرض والكرامة. في هذا اليوم الأغلى تزدان مملكتنا بطلتها البهية، وترتدي عباءة المجد والتاريخ والأصالة، وتلبس ثياب النور والصباح المشرق بإذن الله، وترتوي بقطرات الندى النقيّة الصافية تتخللها أشعة الشمس تبشر بامل ومستقبل يحقق النهضة والتقدم... في هذا اليوم، يرفرف علمنا الأردني بألوانه الزاهية الجميلة خافقا في المعالي والمنى عربي الظلال والسنا، كما هي فسيفساء أبناء شعبنا الأردني الواحد الموحّد الذي يجتمع على الخير صفّا متراصّا وقويّا في ظل مملكتنا ودولتنا الراسخة التي تسير بخطى واضحة وواثقة، ضمن ثوابت ومباديء رصينة قوية لم تتلون ولم تتبدّل يوما، ولم تنحن لعاصفة الظروف والتحديات، وكانت تواجه الصعاب بقوة وصلابة لتبقى أردننا حصنا منيعا برعاية الله وحمايته. سيدي جلالة الملك حامي الإستقلال، ونحن في أردن العزم نتفيأ ظلال خيمتنا الهاشمية الكبيرة معنى ومبنى، نمضي معكم وبكم حاميا لمسيرة الإستقلال عطاء وبناء، وأنتم يا سيدي القائد الشجاع قكرا ورأيا والجندي الملك المقدام في كل المواقف، كما أنتم ياسيدي قلب الأمة النابض بالخير وضميرها اليقظ وصوتها القوي إنتماء لرسالتها ومبادئها، يسيرمعكم وبكم الأخيار الأكثر صدقا وإخلاصا من حماة الوطن، كوادر أبناء جيشنا العربي المصطفوي، وأجهزتنا الأمنية الأمينة اليقظة تلك الهامات العالية التي لا ولم ولن تنحن الا لله، تدافع دائما ببسالة ورجولة وبطولة عن ثوابت الدولة الاردنية، وهي الحارس الأمين على حياة الناس والمجتمع وصمام أمننا الاجتماعي والتربوي والاقتصادي، كما يحيط بكم ويسير معكم شعب وفيّ أصيل كنتم يا سيدي المعلم لنا والقدوة والقوي الأمين، تمتلكون الرؤية التي تستشرف المستقبل، وتمتلك علو الهمة والتفاني، ضمن نهج وطني شمولي ينهض بالأردن وطنا يستحق منا كل التضحية. في هذا اليوم المبارك العزيز، نتابع مع جلالة سيدنا مسيرة الاستقلال مترسمّين توجيهاته السامية بأن بناء الوطن لا يكون بالتنظير والأقوال، ولكن بالعمل الجاد المخلص الذي يترك أثره الواضح، لأن الوطن هو المظلة الباسقة والشجرة الكبيرة التي نتفيأ جميعا تحت ظلها، وأن المقياس الحقيقي للإنتماء هو مقدار ما نعطي ونقدّم بعيدا عن المصالح الآنية والضيقة، فالوطن هو الأبقى والأغلى ونحن ذاهبون. سيدي صاحب السمو ولي العهد الأمين، يا فارس الكلمة والموقف، كنتم على الدوام قرة عين الوطن، وموضع إعتزاز وثقة جلالة قائدنا الأعلى، وسندا وظهيرا لأردن العزم والكرامة نحو أردن مزدهر وآمن ومستقر بإذن الله. أمّا البناة الأوائل منذ عهد جلالة المغفور له الملك عبد الله الأول المؤسس، وجلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله واضع الدستور الأردني، وجلالة راحلنا العظيم المغفور له الحسين بن طلال طيّب الله ثراه، ومن معهم من البناة المخلصين من أبناء الأردن الذين بنوا أساسات وأركان الإستقلال، وتابعوا مسيرة البناء ضمن دائرة الوطن الأكثر رحابة وإتساعا، ومنهم من مضى إلى رحاب، فمن واجبهم علينا أن نكتب لهم بمداد حروف الصدق وكلمات الوفاء لتمتزج بمداد الدم والتضحية الذي إرتوت به أرض الرسالات والبطولات، ساهموا في بناء مجد وطن سيجوه بأعمدة الإخلاص وصدق الإنتماء. وستبقون الشعلة المضيئة في سماء أردننا الغالي حيث سطّرتم بنبض شرايين دمائكم معاني البطولة والفداء على إمتداد هذه الأرض، توجهون رسالة لنا وللأجيال القادمة لنواصل مسيرة العمل والبناء في أردن العزم الهاشمي الوجه والعربي الرسالة. في هذا اليوم، ذكرى الاستقلال الوطني التاسع والسبعين، نبارك للوطن ولجلالة سيدنا حفظه الله وأعز ملكه، ولصاحب السمّو الملكي ولي العهد المخلص الأمين، ولشعبنا الأردني الأصيل كل في موقعه، كما نبارك لكافة منتسبي جيشنا الأردني العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية حماة الإستقلال، مدركين عمق مدلولات الإستقلال عطاء وإنتماء، لنرفع بنيان أردننا بإرادة وعزيمة وإيمان لنترجم معاني الإستقلال واقعا نعيشه وتحميه سواعد الرجال الأبيّة، ولنرسم مع جلالة سيدنا وقيادتنا الهاشمية الحكيمة لوحة جميلة عنوانها "الوطن الأغلى والأجمل والأبقى، وهو أكبر منا جميعا". • أستاذ جامعي وكاتب/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حاليا • عضو مجلس أمناء حاليا • عضو مجلس كلية الدراسات العليا في جامعة اليرموك حاليا • عميد كلية الصيدلة / جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وجامعة اليرموك سابقا • رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا

هيثم علي يوسف يكتب: باب دولة الرئيس ( مغلق ) في وجه الإعلام
هيثم علي يوسف يكتب: باب دولة الرئيس ( مغلق ) في وجه الإعلام

سرايا الإخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • سرايا الإخبارية

هيثم علي يوسف يكتب: باب دولة الرئيس ( مغلق ) في وجه الإعلام

بقلم : لا زلت معجباً بنشاط دولة الرئيس في الميدان ولازلت متفائلاً من تنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي تطبيقاً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ولازلت معجباً بالدفتر الصغير ( دفتر ملاحظات الرئيس ) ولكن يا دولة الرئيس بابك لازال مغلقاً امام من يريد ان يكون شريكاً في مسيرة الإصلاح ولا اقصد هنا ( الاصلاح الاقتصادي ) بل الاصلاح الاعلامي والذي اعتبره نافذة الأردن على العالم فالإعلام ليس فقط تشريعات وقوانين ونقابات الاعلام هو السند الحقيقي لوجه الدولة وهو المدافع الأول عن الوطن في وجه الاعلام الغربي المأجور الذي يستهدف امن الوطن من خلال إطلاق الإشاعات واحداث البلبلة الداخلية دولة الرئيس الاصلاح الاعلامي اصبح ضرورة ملحة في هذا الوقت بالتحديد وخصوصاً اننا نعيش في وسط صراعات وجبهات ملتهبة ولا بد ان يكون إعلامنا متيقظ اكثر من اي وقت مضى والسؤال يا دولة الرئيس ألا تعتقد اننا بحاجة لدماء ووجوه جديده للمؤسسات الإعلامية الرسمية ؟؟؟ دون تسمية لهذه المؤسسات لأنني لا اقصد شخصيات معينة ألا تعتقد يا دولة الرئيس اننا بحاجة إلى تشكيل خلية للازمات الاعلامية اكثر تطورا يديرها شباب من مختلف القطاعات الإعلامية ولديهم معرفة بالذكاء الاصطناعي دولة الرئيس ( الاصلاح الاعلامي ) هو فكر عميق و متناغم ومنسجم في بعض مفرداته ما بين مؤسسات الدولة الإعلامية في القطاع العام والمؤسسات الإعلامية في القطاع الخاص و اقرانه في سرعة الرد الرسمي لضحد اي اشاعة تستهدف امن المملكة والأمثلة يا دولة الرئيس عديدة لا حصر لها . حان الوقت يا دولة الرئيس ان تفتح لنا الباب و ان تستمع لتجاربنا حان الوقت لتنظيف بعض المؤسسات الإعلامية التي اصبحنا ( لا نسمع عنها ) وهذه قصة اتمنى ان اهمسها في اذن دولتكم وانا متأكد انكم ستتخذون إجراءاً مباشراً لبعض هذه المؤسسات حان الوقت يا دولة الرئيس ان تصدر قراراً بمنع ألقاب المعالي والعطوفة التي اصبحت ( داءً بلا دواء ) وبلا عمل ميداني تذكر يا دولة الرئيس اننا في أوقات عصيبة لا تحتمل التأجيل عنوانها الاصلاح الإعلامي وتشكيل لجنة متطورة من الشباب للمشاركة في تشكيل (خلية متخصصة للازمات الإعلامية ) ف فايروس انتشار الإشاعات المغرضة الخارجية والمسيئة التي تستهدف المملكة اخطر بكثير من انتشار فايروس الكورونا فالإشاعات تقتل وطن بأكمله اذا تأخرنا بالوقاية قبل العلاج والسؤال الأن إذا وصلتكم رسالتي فهل ستفتح لنا دولتكم باب مكتبكم ؟؟؟

القطاع الصحي الأردني: إنجازات متواصلة برؤية ملكية
القطاع الصحي الأردني: إنجازات متواصلة برؤية ملكية

السوسنة

timeمنذ يوم واحد

  • السوسنة

القطاع الصحي الأردني: إنجازات متواصلة برؤية ملكية

السوسنة بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، يواصل القطاع الصحي الأردني، ممثلاً بوزارة الصحة، الخدمات الطبية الملكية، المستشفيات الخاصة، والمؤسسات الرقابية والتعليمية – مسيرته الطموحة نحو التحديث والتطوير، مستنيراً بالرؤى الملكية السامية والتوجيهات المستمرة من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين. ويجسّد القطاع الصحي، في هذه المناسبة الوطنية الغالية، مفاهيم الاستقلال كواقع ملموس من خلال برامج عمل ومنجزات ميدانية تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزز مكانة الأردن كمرجعية صحية إقليمية، مستنداً إلى بنية تحتية متطورة، وتحول رقمي شامل، وشراكة استراتيجية فاعلة بين القطاعين العام والخاص. وفي هذا السياق، أكدت وزارة الصحة التزامها بمواصلة تنفيذ التوجيهات الملكية السامية عبر إطلاق خطط تطويرية شاملة ترتكز على تمكين المواطن الأردني من الحصول على خدمات صحية متقدمة، عادلة، وشاملة، بما يعكس روح الاستقلال ويجسد قيمه في حياة المواطن اليومية. ويأتي هذا التوجه تماشياً مع رؤية التحديث الاقتصادي والإداري للمملكة، بما يضمن استدامة التطوير وتحقيق الأمن الصحي الوطني، ويعزز من قدرة القطاع الصحي على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بكفاءة واقتدار.وخلال الربع الأول من عام 2025، دشنت الوزارة ستة مستودعات أدوية حديثة في إقليم الشمال، وافتتحت مركزاً متطوراً للمطاعيم في محافظة إربد، يخدم مختلف مناطق الشمال. كما تم تطوير قسم الأشعة العلاجية والطب النووي في مستشفى البشير، وتزويده بأحدث الأجهزة، في خطوة تعزز القدرات الوطنية في علاج الأورام.وسيراً على نهج التغطية الصحية الشاملة، افتتحت الوزارة خمسة مراكز صحية في مختلف المحافظات، جُهزت بأحدث المعدات، ما يعكس التزام الدولة، في ظل استقلالها الراسخ، بتقديم الرعاية الصحية الأولية لجميع المواطنين.وعلى مستوى السياسات، أطلقت الوزارة، الاستراتيجية الوطنية للجودة وسلامة المرضى (2025–2030)، واستراتيجية التكيف مع التغير المناخي، بما يتماشى مع رؤية التحديث التي يقودها جلالة الملك، وسعياً لتحقيق نظام صحي قوي ومتكيف مع التحديات المستقبلية.وحصدت الوزارة جائزة الحكومات الاجتماعية لعام 2024 عن أفضل محتوى لقطاع الصحة، في تجسيد لتميّز الأداء في ظل الدولة الحديثة التي تأسست على قيم الاستقلال.ويشهد القطاع الصحي الحكومي تحولاً رقمياً، تمثل بحوسبة 228 مركزاً صحياً و29 مستشفى، وإطلاق 58 خدمة إلكترونية جديدة، إلى جانب العمل على مشروع "المستشفى الافتراضي".كما تم تعزيز الرعاية المتخصصة عبر توسعة مستشفى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وإدخال خدمات القسطرة القلبية في مستشفى الزرقاء الحكومي، وتركيب أحد عشر جهاز (ماموجرام) في مستشفيات المملكة.وقد حصل 22 مستشفى و152 مركزاً صحياً على شهادات اعتمادية دولية، فيما تُواصل الوزارة تبني مشاريع الاستدامة البيئية، مثل تركيب أنظمة الخلايا الشمسية في مبانيها و15 مستشفى و14 مركزاً صحياً.وحول القطاع الصحي الخاص، أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور نائل المصالحة، أن إنجازات المستشفيات الخاصة تُعد انعكاساً حقيقياً لروح الاستقلال الأردني، الذي كرّس الريادة والكفاءة في مختلف الميادين، ومنها القطاع الصحي.وأوضح، أن المستشفيات الخاصة تطبق أرقى المعايير العالمية في تقديم الرعاية، وتضم كوادر طبية حاصلة على مؤهلات دولية، كما تستثمر في أحدث التقنيات الطبية، من الجراحة الروبوتية إلى العلاج بالخلايا الجذعية، ضمن بنية تحتية تجاوزت قيمتها الاستثمارية 4 مليارات دينار، ما يجعلها من الأعمدة الأساسية في صرح الاستقلال الطبي والاقتصادي.وفي إطار التحول الرقمي، طورت الجمعية أنظمة إلكترونية تربط المستشفيات بوزارة الصحة وشركات التأمين، كما أطلقت خدمات الطب عن بُعد.تُوجت جهود المستشفيات الخاصة بحصول الأردن على جوائز مرموقة، من بينها جائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية عالمياً، وتسمية المملكة كمركز إقليمي للسياحة العلاجية.وأشار المصالحة إلى أن هذه الإنجازات تعكس التوجيهات الملكية المستمرة التي تدعو إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتكريس استقلالية القرار الوطني عبر بناء اقتصاد قائم على التميز والخدمات النوعية، حيث أصبح القطاع الصحي عنصراً حيوياً في رفد الاقتصاد الوطني، ومصدراً للعملة الصعبة.وحول الرقابة على الغذاء والدواء، قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، إن عيد الاستقلال يشكل حافزًا للمؤسسة لتعزيز منظومتها الرقابية والوقائية، وتحقيق أمن دوائي وغذائي مستدام.وأضاف، أن المؤسسة سجّلت أكثر من 90 صنفاً دوائياً جديداً، دعماً لخطة الأمن الدوائي، وركزت على تطوير الصناعات البيولوجية الوطنية.وفي مجال الرقابة الغذائية، نجحت المؤسسة في خفض معدلات التسمم الغذائي إلى مستويات غير مسبوقة، من خلال تطوير أنظمة التفتيش وأتمتة الإجراءات وإصدار تعليمات تتبع الغذاء من المزرعة إلى المائدة.وأشار مهيدات إلى أن المؤسسة نالت جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي، وجائزة التميز الحكومي العربي، كأفضل مؤسسة حكومية عربية لعام 2024. كما تم اعتمادها دوليًا في المجلس الدولي لتنسيق المتطلبات الفنية (ICH)، في خطوات تؤكد مكانة الأردن المستقلة والمبنية على العلم والحوكمة الرشيدة.بدوره، أكد رئيس المجلس التمريضي الأردني، الدكتور هاني النوافلة، أن مهنة التمريض كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من مسيرة بناء الدولة الأردنية، التي قامت على العلم والمهنية والالتزام الإنساني.وأوضح أن المجلس، مستنداً إلى رؤية سمو الأميرة منى الحسين، راعية مهنة التمريض والقبالة، يعمل على تطوير التشريعات والممارسات المهنية، ومن أبرزها امتحان المزاولة، الذي أسهم في رفع جودة التعليم وتحفيز الجامعات نحو مخرجات أكثر كفاءة.ويمتلك المجلس مركز محاكاة سريرياً متقدماً، ومركزاً معتمداً من جمعية القلب الأميركية، يدرّب الكوادر على الإنعاش القلبي الرئوي والتعامل مع الحالات الحرجة، بما يرسخ ثقافة الاستعداد والتأهب في القطاع الصحي.وشدد النوافلة على أن الممرض الأردني حاضر في كل بيت، وكل مستشفى، ويؤدي دوره الوطني بكل كفاءة، ويشكل مع باقي الكوادر الصحية، سداً منيعاً يعكس قيم الاستقلال في كل تفاصيل العمل الصحي اليومي.ويثبت القطاع الصحي، بكل مكوناته، أنه ليس مجرد مزود للخدمات، بل نموذج وطني يعكس قيم الدولة الأردنية الحديثة: الريادة، والاعتماد على الذات، والالتزام بحياة الإنسان وكرامته، وأن الإنجازات التي تحققت في عهد الاستقلال، من تطوير البنية التحتية، والتحول الرقمي، إلى التميز المهني والرقابي، تعكس التوجيهات الملكية المستمرة بضرورة الاستثمار في الإنسان الأردني، وتعزيز مكانة الأردن في محيطه الإقليمي والعالمي، كدولة عصرية، مستقلة القرار، وقوية برؤاها وإنجازاتها. بترا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store