logo
«رويترز»: وثائق سرية تكشف خطة «مارشال» إيرانية في سوريا... بـ 400 مليار دولار

«رويترز»: وثائق سرية تكشف خطة «مارشال» إيرانية في سوريا... بـ 400 مليار دولار

الرأي٠٣-٠٥-٢٠٢٥

كشفت وثائق سرّية حصلت عليها وكالة «رويترز» من مبنى السفارة الإيرانية المنهوبة في دمشق، أن طهران كانت تسعى إلى بناء نفوذ اقتصادي وسياسي وثقافي واسع في سوريا، مستلهمة بذلك «خطة مارشال» الأميركية التي أعادت إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وفقاً للوثائق، رأت إيران في عملية إعادة إعمار سوريا فرصة استثمارية بقيمة 400 مليار دولار، تأمل من خلالها في ترسيخ ما اسمته «إمبراطوريتها الإقليمية».
الوثائق شملت عقوداً ورسائل وخططاً للبنية التحتية كشفت الأهداف الإيرانية الاقتصادية والدينية في الداخل السوري.
لكن هذه المخططات انهارت بشكل كامل مع سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر العام 2024 على يد فصائل معارضة مدعومة إقليمياً، وفرار الأسد إلى روسيا، ما دفع القوات الإيرانية والشركات المرتبطة بالحرس الثوري إلى الانسحاب المتعجل من سوريا.
نتيجة لذلك، توقفت مشاريع إستراتيجية مثل محطة طاقة في اللاذقية بتكلفة 411 مليون يورو، وجسر سكك حديدية فوق نهر الفرات بقيمة 26 مليون دولار، بعضها دُمّر في غارات نفذها التحالف بقيادة واشنطن.
وتشير الوثائق إلى أن إيران كانت تطالب بمبالغ لا تقل عن 178 مليون دولار مقابل مشاريعها المتعثرة.
واستهدفت الخطة الإيرانية، التي قادها القيادي في الحرس الثوري، عباس أكبري، تعويض كلفة الحرب، وفتح أبواب التجارة، وتعزيز النفوذ داخل نظام الأسد، لكنها اصطدمت بعقبات كبرى، من الفساد المستشري وضعف أداء الكوادر الإيرانية، إلى الأزمات المالية والعقوبات الدولية والتدهور الأمني.
كما كشفت الوثائق أن شركات مثل «مبنا» و«كابر وورلد» تكبدت خسائر فادحة، فيما اقترح أكبري في بعض مراسلاته التعاون مع «مافيات الاقتصاد السوري» لضمان تنفيذ المشاريع.
ورغم أن إيران ضخت مليارات الدولارات في سوريا منذ 2011 على شكل قروض واستثمارات، إلا أن النظام السوري في نهاية المطاف فضّل منح العقود الكبرى إلى روسيا ودول عربية وأخرى أوروبية، ما عكس تراجعاً واضحاً في ثقة دمشق بطهران.
سمح سقوط الأسد بعودة خصوم إيران الإقليميين إلى المشهد السوري، مثل إسرائيل وتركيا، ما شكل ضربة قوية لما يُعرف بـ «محور المقاومة»، كما تعرضت السفارة الإيرانية ومراكز ثقافية مرتبطة بطهران للنهب والتدمير، إلى جانب اغتيال عدد من كبار قادة الحرس الثوري على الأراضي السورية.
وبحسب «رويترز»، فإن هذا الانهيار لم يكن مكلفاً من الناحية الاقتصادية فحسب، بل أظهر حدود الطموحات الإيرانية في غياب الشرعية الشعبية والدعم الدولي.
وفي ظل الفراغ الذي خلفه انسحاب إيران، بدأت قوى المعارضة السورية السابقة العمل على إعادة بناء دولة ديمقراطية جامعة، رغم مخاوف قائمة لدى بعض السوريين من مشكلات تهدد المشهد العام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام بواقع 26.89 نقطة
بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام بواقع 26.89 نقطة

الجريدة الكويتية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجريدة الكويتية

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام بواقع 26.89 نقطة

أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها اليوم الأربعاء على ارتفاع مؤشرها العام بواقع 26.89 نقطة أي بنسبة 0.33 في المئة ليبلغ مستوى 8070.02 نقطة وتم تداول 337.3 مليون سهم عبر 21069 صفقة نقدية بقيمة 82 مليون دينار كويتي (نحو 251.7 مليون دولار أمريكي). وارتفع مؤشر السوق الرئيسي بواقع 3.33 نقطة أي بنسبة 0.05 في المئة ليبلغ مستوى 7001.32 نقطة من خلال تداول 201.7 مليون سهم عبر 10908 صفقة نقدية بقيمة 29.7 مليون دينار (نحو 91.17 مليون دولار). كما ارتفع مؤشر السوق الأول بواقع 34.08 نقطة أي بنسبة 0.39 في المئة ليبلغ مستوى 8735.40 نقطة من خلال تداول 135.5 مليون سهم عبر 10161 صفقة بقيمة 52.2 مليون دينار (نحو 160.2 مليون دولار). في موازاة ذلك ارتفع مؤشر (رئيسي 50) بواقع 5.73 نقطة أي بنسبة 0.08 في المئة ليبلغ مستوى 7302.32 نقطة من خلال تداول 158.9 مليون سهم عبر 8541 صفقة نقدية بقيمة 25.2 مليون دينار (نحو 77.3 مليون دولار). وكانت شركات (التقدم) و(فنادق) و(الكوت) و(أولى وقود) الأكثر ارتفاعاً فيما كانت شركات (خليج ت) و(إيفا فنادق) و(ع عقارية) و(الرابطة) الأكثر انخفاضاً.

سعود السالم يحذر من استبعاد أميركا كوجهة استثمارية
سعود السالم يحذر من استبعاد أميركا كوجهة استثمارية

الجريدة الكويتية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجريدة الكويتية

سعود السالم يحذر من استبعاد أميركا كوجهة استثمارية

قال العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار الكويتية الشيخ سعود سالم عبد العزيز الصباح إن الهيئة ملتزمة بالاستثمار في الولايات المتحدة، مضيفاً أن المستثمرين الذين يخفضون المخصصات الموجهة لأصول أميركية يفعلون ذلك على مسؤوليتهم الخاصة. وعزف بعض المستثمرين حول العالم عن ضخ الأموال في الأصول الأميركية في الأسابيع القليلة الماضية خوفاً من تأثير السياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب على الاقتصاد الأميركي وتداعياتها على الأمد البعيد. وأظهر بحث أجراه «بنك أوف أميركا» أن ذلك التوجه سيستمر على الأرجح نظراً لإعلان عدد غير مسبوق من شركات إدارة الاستثمارات عزمها مواصلة خفض الاستثمار في الأصول الأميركية. وقال الشيخ سعود السالم في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة اليوم الأربعاء إن الكويت تستثمر في السوق الأميركية «منذ فترة طويلة» وإن ذلك التوجه «لن يتغير». وأضاف «سأقولها بصراحة تامة، التهوين من شأن الولايات المتحدة سيكون على مسؤوليتكم الخاصة». وخفضت وكالة «موديز» الأسبوع الماضي التصنيف الائتماني للولايات المتحدة درجة واحدة، مشيرة إلى مخاوف بشأن تزايد الديون الأميركية البالغة 36 تريليون دولار، مما قد يجعل المستثمرين أكثر حذراً ويرفع تكاليف الاقتراض في البلاد. وقال السالم إن المستثمرين «ينظرون فقط إلى أسواق الأسهم، لكنهم لا يأخذون في الاعتبار أن الولايات المتحدة لديها أكبر سوق للدخل الثابت وأكبر سوق للاستثمار المباشر، (ولا ينظرون إلى) سوق العقارات والبنية التحتية والائتمان». وأضاف «أرى أن الولايات المتحدة تملك المعرفة والقدرة اللازمتين للحفاظ على استثنائيتها، ولديها كذلك سيادة القانون».

الكرملين: العمل جار على تبادل للسجناء بين روسيا والولايات المتحدة
الكرملين: العمل جار على تبادل للسجناء بين روسيا والولايات المتحدة

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

الكرملين: العمل جار على تبادل للسجناء بين روسيا والولايات المتحدة

قال الكرملين اليوم الأربعاء إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تبادل سجناء بين البلدين، لكن موعد التبادل لم يُحدد بعد. جاء ذلك بعد مكالمة هاتفية يوم الاثنين بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا خلالها احتمال تبادل تسعة سجناء من كل جانب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على سؤال في شأن آخر المستجدات، إن «الجهات الحكومية المختصة» من الجانبين على اتصال مع بعضها في شأن المسألة. وقال مصدر مقرب من الكرملين لرويترز إن الجانب الأميركي قدم لموسكو سابقا قائمة بأسماء تسعة أميركيين محتجزين في روسيا وتطالب واشنطن بإعادتهم. على صعيد آخر، قال الكرملين إن تطورات الأوضاع تستدعي استئناف الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة في شأن الاستقرار الاستراتيجي. وقال بيسكوف إن الخطط الأميركية لإطلاق منظومة «القبة الذهبية» للدفاع الصاروخي هي مسألة سيادية بالنسبة لواشنطن. وذكر ترامب أمس الثلاثاء أنه اختار تصميما لدرع «القبة الذهبية» للدفاع الصاروخي التي تبلغ تكلفتها 175 مليار دولار، وعيّن جنرالا من سلاح الفضاء لرئاسة البرنامج الطموح الذي يهدف إلى صد تهديدات الصين وروسيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store