logo
منتدى NEXUS يوصي من طنجة بحلول مستدامة للتحديات والأزمات الطاقية والبيئية

منتدى NEXUS يوصي من طنجة بحلول مستدامة للتحديات والأزمات الطاقية والبيئية

زنقة 20٠٨-٠٢-٢٠٢٥

زنقة 20. طنجة
اختتمت اليوم الخميس بطنجة أشغال النسخة الثانية من منتدى الترابط الماء-الطاقة-الامن الغذائي-النظم البيئية (Nexus WEFE)، بعد يومين من المناقشات، بالدعوة إلى تدبير متكامل ومندمج وإدماج مقاربة الترابط في القرارات والسياسات العمومية.
وشكل الحدث، الذي جمع أكثر من 400 مشارك من 40 دولة، فرصة لمناقشة وبحث سبل تعزيز التعاون بين صناع السياسات والعلماء ورجال الأعمال والفاعلين في المجتمع المدني، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى مقاربة منسقة لمواجهة تحديات تغير المناخ وندرة الموارد وضمان الأمن الغذائي والطاقي.
وقدمت ممثلة اللجنة المنظمة، هاجر الخمليشي، في كلمة ختامية، عددا من التوصيات الصادرة عن مختلف جلسات النقاش، من أجل تفعيل الترابط الماء-الطاقة-الغذاء-النظم البيئية، والدعوة إلى عمل فعال ومشترك من أجل مكافحة تغير المناخ.
في هذا الصدد، أكدت التوصيات على أهمية اعتماد حكامة أكثر تماسكا وترابطا، مع دمج مقاربة الترابط (Nexus) في السياسات الوطنية، من أجل تحقيق التوافق بين الاستراتيجيات المناخية والطاقية والفلاحية والبيئية.
كما تم التركيز بشكل خاص على دور الجماعات المحلية، التي يتعين إشراكها في صنع القرار، وكذا على الحاجة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والعابر للحدود، وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، حيث يتم تقاسم موارد المياه والطاقة.
كما نصت التوصيات على ضرورة تعزيز الابتكار المحلي وتشجيع تقاسم المعارف على المستوى الإقليمي بهدف تعزيز نقل الممارسات الجيدة، وعلى تطوير النماذج الاقتصادية الدامجة التي أثبت أنها رافعة أساسية لضمان الوصول إلى التقنيات المستدامة للمزارعين الصغار والسكان الأكثر عرضة للهشاشة.
وألح المشاركون في المنتدى على إشراك السكان بشكل مباشر في تصميم المشاريع، وتقوية التعليم والتكوين في مجال إدارة الموارد وتسهيل الوصول إلى التكنولوجيات الخضراء من خلال آليات التمويل الملائمة، مثل المساعدات المستهدفة والتمويل التشاركي، لدعم المجتمعات المحلية لضمان إنجاح سياسات الانتقال المستدام.
ودعت التوصيات إلى ضرورة تعبئة الأموال الدولية لدعم المشاريع المندمجة وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان تعبئة استثمارات مهمة، وإلى أن تطوير القطاعات الاستراتيجية مثل الهيدروجين والطاقة المتجددة سيعتمد على هيكلة فعالة للآليات المالية، تجمع بين تمويل المناخ والاستثمارات المؤثرة والنماذج الهجينة التي تتكيف مع الاحتياجات على أرض الواقع.
وخلص المشاركون إلى ضرورة ترجمة هذه التوصيات إلى إجراءات ملموسة، بالارتكاز على الالتزامات التي تعهد بها مختلف المتدخلين لدمج مقاربة الترابط الماء-الطاقة-الأمن الغذائي-النظم البيئية في السياسات العمومية والاستراتيجيات الاقتصادية والمبادرات المحلية.
وبحث المشاركون في الدورة الثانية من المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عدة مواضيع رئيسية، من بينها الإدارة المتكاملة للمياه، والطاقة المتجددة والأمن الطاقي، والزراعة المستدامة والأمن الغذائي، والصمود المناخي والحلول القائمة على الطبيعة، وآليات التمويل المستدام مثل السندات الخضراء والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
كما التزم ممثلو الجماعات الترابية المشاركة في منتدى Nexus WEFE ، الذي اختتمت أشغاله مساء الخميس بطنجة، باعتماد النهج المتكامل 'الترابط بين الماء والطاقة والغذاء والنظم البيئية'، بهدف تقديم حلول مستدامة ومرنة للتحديات والأزمات بهذه المجالات.
وجاء في إعلان طنجة، الذي توج يومين من المناقشات بين القادة السياسيين والمسؤولين العموميين والخبراء والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني، أن الجماعات الترابية، من خلال قدرتها على تعبئة الجهات الفاعلة المحلية والجهوية والوطنية والدولية، تلتزم بالعمل مع ا لبناء مستقبل مستدام وعادل ومرن، حيث يكون لكل جهة وإقليم وجماعة دور رئيسي يضطلع به، مبرزا أنه 'تمت صياغة هذا الإعلان، لوضع أسس تعاون عالمي وجماعي لخدمة الأجيال القادمة'.
والتزم الموقعون على الإعلان بتعزيز التعاون متعدد المستويات (المحلية والجهوية والوطنية والدولية)، وتعزيز التبادلات والشراكات القوية لمواجهة التحديات المشتركة المتعلقة بإدارة الموارد المائية والطاقة والأمن الغذائي والحفاظ على النظم البيئية، ودعم الابتكار المستدام والتكنولوجيات الخضراء، وتعزيز التكامل الجهوي والعابر للحدود لتنفيذ حلول مستدامة ومكيفة مع التحديات العالمية، وتشجيع التدبير العادل لموارد المياه والطاقة وضمان الولوج العادل إليها من طرف الجميع.
كما يلتزم الموقعون بتكييف السياسات المحلية مع الواقع العالمي عبر إدماج أهداف منتدى WEFE Nexus في السياسات المحلية والجهوية، وبتنفيذ استراتيجيات تأخذ في الاعتبار الحقائق المناخية والبيئية، وبالمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة عام 2030، وتعزيز آليات التمويل المستدام، والتوعية بتحديات الترابط ودعم التعليم والإدماج، وتسريع العمل الجماعي في مواجهة حالات الطوارئ المناخية.
ودعا 'إعلان طنجة' إلى إنشاء شراكة عالمية وشاملة لمواجهة التحديات المناخية، وإنشاء آليات تعاون عابرة للحدود لتعزيز العمل الجماعي من أجل رفاهية الشعوب والحفاظ على كوكب الأرض، ودعم تنفيذ السياسات والبرامج المحلية المنسجمة مع الالتزامات الدولية لتعزيز انتقال عادل وشامل على جميع المستويات.
بالتوقيع على هذا الإعلان، تؤكد الجماعات الترابية التزامها الأخلاقي بالعمل معا لمواجهة التحديات العالمية بطريقة متكاملة ومستدامة ومرنة، إذ من خلال العمل الجماعي، يتم إرساء أسس مؤسساتية مشتركة، تقوم على التزام كل جهة بالمساهمة في مستقبل مشترك لأجيال المستقبل.
ويجسد هذا الإعلان التزام الجماعات الترابية، باعتبارها محركا للتغير، بمواجهة التحديات المتنامية البيئية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال إعادة التفكير في نماذج الحكامة والتنمية والتعاون، في إطار يلعب فيه المنتخبون المحليون دورا حاسما في الاستجابة لحالات الطوارئ المناخية، والحفاظ على النظم البيئية، وضمان الوصول العادل إلى الموارد لجميع السكان.
وتوج إعلان طنجة يومين من المناقشات ضمن الدورة الثانية من منتدى Nexus WEFE المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمبادرة من جهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث بحث المشاركون عدة مواضيع رئيسية، من بينها الإدارة المتكاملة للمياه، والطاقة المتجددة والأمن الطاقي، والزراعة المستدامة والأمن الغذائي، والصمود المناخي والحلول القائمة على الطبيعة، وآليات التمويل المستدام مثل السندات الخضراء والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المرابط يطالب بتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة
المرابط يطالب بتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة

حزب الأصالة والمعاصرة

timeمنذ 8 ساعات

  • حزب الأصالة والمعاصرة

المرابط يطالب بتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة

أكد المستشار البرلماني الخمار المرابط؛ أن رهان الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة لمواكبة رقمنة الخدمات العمومية وتمكين المواطنين من الاستفادة من الآفاق المبتكرة التي يتيحها المجال الرقمي، لذلك 'كلنا مدعوون اليوم إلى تحفيز ذكائنا الجماعي، من أجل القيام باستنفار استباقي وتوقعي حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة جدا للذكاء الاصطناعي وللثورة الرقمية التي يشهدها العالم'. ونوه المستشار البرلماني في مداخلة وجهها لوزيرة الانتقال الرقمي والإصلاح الإدارة خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 20 ماي الجاري، بالمجهودات المبذولة لتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا، في إطار الاستراتيجية الوطنية 'المغرب الرقمي 2030' التي أطلقها المغرب في 25 شتنبر الماضي، وهي خارطة الطريق لتنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله التي وضعت التحول الرقمي في صلب الأولويات الوطنية. ويرى المستشار البرلماني أن هذا الملف الكبير يتطلب وباستمرار انخراطا جماعيا من عدة مؤسسات وقطاعات حكومية، لذلك 'ندعو إلى المزيد من التدابير المسهمة في تعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي'. واعتبر المرابط أنه بقدر ما يطرح الذكاء الاصطناعي تحدي النقص الحاد في الكفاءات والموارد البشرية اللازمة، بقدر ما 'يمنحنا كذلك فرصة لخلق عشرات الآلاف من مناصب الشغل الجديدة؛ بشرط أن نحسن وضع الإطارات المناسبة لاستغلال المواهب الرقمية وفق ما يتطلبه سوق الشغل'. كما شدد المرابط على ضرورة تأمين برامج للتكوين والتكوين المستمر مع مواكبة البحث والابتكار التكنولوجي، علاوة على تقوية الإطار التشريعي والتنظيمي في هذا المجال وتحسين التغطية في العالم القروي الذي لازال يعاني من ضعف البنية التحتية في ميادين كثيرة ومنها شبكة الإنترنيت. واعتبر المرابط أن الإرادة الجماعية مهمة للانخراط في الثورة الرقمية السريعة التي يشهدها العالم، لذلك 'لا خيار لدينا أمام هذا التسونامي سوى تبني وتنزيل استراتيجية متوازنة تجمع بين الحلول التي تتيحها أنظمة الذكاء الاصطناعي العالمي وتطوير القدرات المحلية والسيادية، وبين إرساء آليات لمواكبة الاستعمال المسؤول والآمن للذكاء الاصطناعي لحماية للأفراد والمؤسسات، من خلال نصوص تشريعية ومؤسسات كافية لتأطير هذا المجال وتحسين البنية التحتية لتغطية الإنترنيت في العالم القروي'. تحرير: خديجة الرحالي/تصوير: ياسين الزهراوي

تأثير الاختراقات العلمية على المجتمعات في صلب أشغال الدورة الـ15 من الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'
تأثير الاختراقات العلمية على المجتمعات في صلب أشغال الدورة الـ15 من الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'

مراكش الآن

timeمنذ يوم واحد

  • مراكش الآن

تأثير الاختراقات العلمية على المجتمعات في صلب أشغال الدورة الـ15 من الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'

شكل موضوع دور الاختراقات العلمية في تشكيل المجتمعات وتأثيرها على اتخاذ القرار محور أشغال الدورة الـ 15 من الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'، التي نظمت اليوم الاثنين بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط. وتشكل هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار 'الاختراقات العلمية'، فضاء للتفكير متعدد التخصصات يجمع خبراء من قطاعات مختلفة تعرف تطورا سريعا وتطرح رهانات كبرى، بهدف تقاطع الرؤى لفهم أفضل لكيفية تأثير التقدم العلمي على أنماط الحياة، والتنظيم الاقتصادي، واتخاذ القرار السياسي. وأكد رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الحبتي، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح هذه الدورة، أن العلم محرك رئيسي للتحول ويجب أن يكون شاملا، مشيرا إلى أن السؤال الجوهري المطروح اليوم هو: كيف يمكن للمعرفة أن تخدم الإنسانية بشكل أفضل، وبطريقة مستدامة وعادلة؟. وأضاف أنه في عالم يعج بالمعلومات وتشهد فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي تطورا متسارعا، فإن التعاون بين الفاعلين وتوحيد الرؤى القادمة من العلوم الدقيقة، والعلوم الإنسانية، والصناعة، والسياسة أصبح أمرا ضروريا. ومن جهته، أبرز مؤسس الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'، دانييل ناهون، المسؤوليات السياسية تجاه التقدم العلمي، لافتا إلى أن 'العالم لم يكن قط، منذ بداية القرن العشرين، أكثر خضوعا وتحولا بسبب العلم'. وشدد على أن العلم بات، أكثر من أي وقت مضى، محركا رئيسيا للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، ومقربا بين البشر، ما يجعله قاطرة أساسية في تطور المجتمعات. وأكد، في هذا السياق، على ضرورة تعبئة جميع التخصصات العلمية لمواجهة التحديات، خصوصا المتعلقة بالتغير المناخي والأمن الغذائي، مذكرا بأن الالتزام المجتمعي يتطلب من العلماء التحلي بأخلاقيات المسؤولية التي تمكنهم من استشراف ما قد تؤول إليه الإنسانية مستقبلا. وأشار إلى أنه 'إذا لم نتحرك، فإن التغير المناخي ستكون له تأثيرات مدمرة على السكان الذين يعيشون على الفلاحة، علما أن جزءا كبيرا من البشرية لا يزال يعتمد على الأنشطة الفلاحية'. وأضاف أن العلم، 'وقود الاقتصاد الحديث ومورد الخيرات العامة'، بات يفرض نفسه أكثر فأكثر كمرجع كوني تلازمه حركيتان متناقضتان تذكيان التنافس من جهة والتقاسم من جهة أخرى. ومن جهته، شدد الخبير الاقتصادي والمدير العام السابق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، على ضرورة الانخراط في التفكير بشأن العلاقة بين العلم والاقتصاد والسياسة. وشدد، في هذا الإطار، على ضرورة تعزيز التعاون بين العلماء والاقتصاديين والفاعلين السياسيين من أجل بلورة عقد اجتماعي جديد يأخذ بعين الاعتبار التغيرات الكبرى التي أفرزتها العلوم. وأوضح ستروس كان، في هذا السياق، أن العلم يفضي الى تغير الباراديغم من خلال تغيير جذري للسلوك الانساني واتخاذ القرار، بما يعيد النظر في دعامات التحليل الاقتصادي المتمثلة أساسا في العقلانية وحرية الاختيار والمسؤولية الفردية. ولاحظ أن الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، يخلخل الحرية الواقعية للاختيارات واتخاذ القرارات ويمس القدرة على قياس مصداقية المعلومة وفرز الصحيح عن المغلوط، مؤكدا على الدور المركزي للعلماء كفاعلين رئيسيين في تغيير العالم. وشكل اللقاء أيضا مناسبة للمشاركين من أجل استعراض المسالك التي من شأنها تسريع الانتقال نحو أنظمة طاقية أكثر استدامة. وتتناول أشغال هذه الدورة أيضا التقدم المحرز في تدبير التربة في سياق التغير المناخي واستخدام الرياضيات التطبيقية في نمذجة الظواهر المعقدة على الصعيد العالمي. وتشكل الدورة الـ 15 للموائد المستديرة المتوسطية منصة كبرى للتبادل ونشر الثقافة العلمية بمشاركة باحثين ومهندسين وفاعلين عموميين ومن المجتمع المدني.

'إعلان مشترك مراكش المستدام 2025' يدعو إلى عقد القمة العربية والإفريقية للجهات والمدن الذكية بالرباط
'إعلان مشترك مراكش المستدام 2025' يدعو إلى عقد القمة العربية والإفريقية للجهات والمدن الذكية بالرباط

كازاوي

timeمنذ 4 أيام

  • كازاوي

'إعلان مشترك مراكش المستدام 2025' يدعو إلى عقد القمة العربية والإفريقية للجهات والمدن الذكية بالرباط

أصدر مكتب الدراسات الهندسية ' اينوفاتيل انجنييريينغ' (المغرب) والمنتدى العربي للمدن الذكية (الأردن)، في ختام أشغال النسخة الثالثة من 'المؤتمر البيداغوجي العربي والإفريقي للمدن الذكية'، يوم الأربعاء 14 ماي 2025، 'إعلان مشترك مراكش المستدام 2025″، دعيا فيه إلى عقد القمة العربية والإفريقية للجهات والمدن الذكية بمدينة الرباط. كما دعا 'إعلان مشترك مراكش المستدام 2025″، الخبراء في المدن المغربية إلى المشاركة في مجموعات العمل الإقليمية المتعلقة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، المنبثقة عن إدارة التنمية المستدامة في جامعة الدول العربية، مع العمل على زيادة المشاركة العربية في النسخة القادمة من المؤتمر في مدينة الرباط، وتكثيف مشاركة الشباب المبدعين ورواد الأعمال والمنظمات المعنية بالوطن العربي. كما ضمن مكتب الدراسات الهندسية التابع للمملكة المغربية، والمنتدى العربي للمدن الذكية بالمملكة الأردنية الهاشمية، المنظمان الشريكان لهذا المؤتمر، هذا الإعلان المشترك، مجموعة من التوصيات، ضمنها دعوة رواد الأعمال في المملكة المغربية في المشاركة النسخة القادمة من جائزة المحتوى الرقمي العربي، التي تنظمها الاسكوا التابعة للأمم المتحدة في بيروت سنويا، والتعاون ما بين المنتدى العربي للمدن الذكية وشركة انوفاتيل الهندسية لتعميم مؤشر المدن الذكية IMD في المملكة المغربية ودعوة المدن المغربية للمشاركة في هذا التصنيف الذي يشكل خارطة طريق للتحول إلى مدن ذكية، والذي شاركت فيه مدينة الرباط في النسخ السابقة. وبهدف زيادة الوعي بالتنمية المستدامة وأهدافها العالمية 2030 والتشجيع على تحقيقها في الخمس سنوات القادمة، دعا 'إعلان مشترك مراكش المستدام 2025' المدن المغربية للاستفادة من تجربة المدن التي عملت على تقديم تقرير المراجعة الطوعية المحلية لأهداف التنمية المستدامة، مثل عمان في المملكة الأردنية الهاشمية، وأكادير بالمملكة المغربية، مع العمل على الربط بين الجامعات ومراكز البحث العلمي في الوطن العربي للاستفادة من نتائج وتوصيات الأبحاث العلمية في تنفيذ مشاريع على ارض الواقع تعالج التحديات الحضرية في المدن. وكانت أشغال النسخة الثالثة من المؤتمر البيداغوجي العربي والإفريقي للمدن الذكية، المنعقدة تحت شعار 'رؤى واستراتيجيات عربية وإفريقية من أجل أقاليم ذكية، مستدامة وآمنة'، قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمدينة مراكش، بحضور ممثلين عن عدة وزارات مغربية، في مقدمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الشريك الرسمي للمؤتمر، الذي يعود إليه الفضل الكبير في إنجاح المؤتمر المذكور، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة التجهيز والماء، ووزارة النقل واللوجستيك، وعدد من رؤساء المجالس الجماعية والإقليمية من مختلف جهات المملكة، إلى جانب وفود رفيعة المستوى تمثل عدة دول عربية وإفريقية، مما يعكس الطابع الدولي والإقليمي لهذا المؤتمر الذي يعقد كل سنة بإحدى المدن المغربية وشكل المؤتمر، المنظم بتنسيق مع الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، والمنتدى العربي للمدن الذكية، والمدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية،منصة لعقد شراكات استراتيجية بين المهندسين المعماريين، والمخططين الحضريين، ومطوري الحلول الرقمية، وصناع القرارأي السياسيين ومكاتب الدراسات الهندسية، في أفق التحضير للمشاريع الكبرى التي يرتقب أن تشهدها المملكة، وفي مقدمتها تنظيم كأس العالم 2030. وسعى المؤتمر إلى جمع الفاعلين الرئيسيين في مجال التخطيط الحضري الذكي والحكامة الترابية والتنقل الحضري الذكي، والتطبيب عن بعد، والإتصالات الجيل الخامس، والأمن السيبراني والبناء المستدام والاقتصاد الدائري، وترشيد المياه والانتقال الطاقي من أجل النجاعة الطاقية، ورافعات لتطوير المدن الذكية في مختلف البلدان العربية والإفريقية، لتبادل التجارب، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات المرتبطة بالتنمية الحضرية، وتطوير المدن على أساس الذكاء والاستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store