logo
مقاصد الصيام.. من تعزيز التقوى إلى حماية الصحة من المخاطر الصحية في رمضان

مقاصد الصيام.. من تعزيز التقوى إلى حماية الصحة من المخاطر الصحية في رمضان

برلمان٢٥-٠٣-٢٠٢٥

الخط : A- A+
إستمع للمقال
يعد الصيام في شهر رمضان ركنا أساسيا من أركان الإسلام، وهو لا يقتصر على كونه عبادة روحانية تهدف إلى تهذيب النفس وتعزيز التقوى، بل يحمل أيضا فوائد صحية متعددة، غير أن هذه الفوائد قد لا تتحقق لدى الجميع بنفس الدرجة، إذ توجد حالات صحية تجعل الصيام خطيرا على حياة الأفراد، مما يستدعي استثناءهم مراعاة لسلامتهم.
وفي هذا السياق، قال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، في ورقة علمية خص بها موقع موقع 'برلمان.كوم'، إن صيام رمضان مفيد للصحة على عدة مستويات، لكنه قد يشكل خطرا كبيرا على بعض الأشخاص بسبب حالتهم الصحية، حيث قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو حتى قاتلة في بعض الأحيان. مشيرا إلى أن هناك حالات معينة تُمنع من الصيام، من بينها الأطفال، بسبب هشاشة صحتهم ومرحلة النمو التي يمرون بها، فضلا عن كبار السن الذين يكونون أكثر عرضة للجفاف ويعانون غالبا من أمراض مزمنة.
وأضاف ذات المصدر أن المرأة الحامل قد يمنع عنها الصيام إذا كان يشكل خطرا على صحتها أو على الجنين، كما أن المصابين بأمراض والتهابات حادة أو الذين يتلقون علاجا للسرطان خلال الأشهر الستة التي تلي العلاج الكيميائي لا ينصح لهم بالصيام، ناهيك عن بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل القرحة الهضمية النشطة التي قد تتفاقم بسبب الامتناع عن الطعام لساعات طويلة.
وأردف حمضي أن مرضى السكري يحتاجون إلى تقييم دقيق قبل اتخاذ قرار الصيام، إذ يعتمد الأطباء على معايير متعددة لتحديد مستوى الخطر الذي قد يواجهه المريض أثناء رمضان. موضحا أن بعض الحالات يُمنع عنها الصيام بشكل قاطع، مثل مرضى السكري من النوع الأول غير المتوازن، أو الذين يعانون من انخفاض متكرر في نسبة السكر في الدم، أو الفشل الكلوي المتقدم.
وفسر الباحث في السياسات والنظم الصحية في هذا الصدد، أن الحالات التي تصنف ضمن مستوى الخطر المعتدل، كمرضى السكري من النوع الثاني غير المتوازن أو الذين يعتمدون على عدة حقن من الأنسولين، فإن الصيام يكون محفوفا بالمخاطر ويوصى بعدم القيام به إلا في ظروف خاصة. في المقابل، فإن مرضى السكري المتوازن، الذين يتناولون أقراصا علاجية فقط، يمكنهم الصيام من حيث المبدأ، لكن ذلك يتطلب متابعة طبية وتعديلات في نمط الحياة والنظام الغذائي.
وأشار الطبيب إلى أن أمراض القلب والشرايين من بين الحالات الصحية التي تستدعي حذرا شديدا، مبرزا أن المرضى الذين يعانون من أعراض مثل التعب الشديد، آلام القلب، أو ضيق التنفس يجب أن يتجنبوا الصيام، لأن هذه الأعراض تعكس وضعا صحيا غير مستقر يستلزم تدخلا طبيا فوريا.
وأكد المصدر نفسه أن المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية على القلب قبل أسابيع قليلة من رمضان، أو الذين أصيبوا بنوبة قلبية مؤخرا، أو الذين يتطلب وضعهم الصحي دخول المستشفى، لا يمكنهم الصيام بأي حال من الأحوال. كما أن مرضى القلب الذين يعانون من اضطرابات خبيثة في ضربات القلب أو يحتاجون إلى تناول أدوية متعددة بانتظام مع ضرورة المراقبة الطبية المستمرة، يُنصحون بتفادي الصيام حفاظا على استقرار حالتهم الصحية.
ولتفادي أي مخاطر صحية قد تنجم عن الصيام، من الضروري أن يعتمد المرضى على استشارة طبية قبل بداية شهر رمضان، لضمان تقييم دقيق لحالة المريض، وتكييف العلاج والنظام الغذائي والنشاط البدني وفقا لمتطلبات الصيام أو بدائله، بما يحافظ على الصحة العامة ويمنع حدوث مضاعفات قد تكون خطيرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: السيطرة على عوامل الخطر المرتبطة بضغط الدم تقلل خطر الوفاة المبكرة
دراسة: السيطرة على عوامل الخطر المرتبطة بضغط الدم تقلل خطر الوفاة المبكرة

بلبريس

timeمنذ 8 ساعات

  • بلبريس

دراسة: السيطرة على عوامل الخطر المرتبطة بضغط الدم تقلل خطر الوفاة المبكرة

بلبريس - ليلى صبحي كشفت دراسة علمية حديثة أن التحكم الجيد في عوامل الخطر الصحية المصاحبة لارتفاع ضغط الدم يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة المبكرة، سواء بسبب أمراض القلب أو السرطان. وأجريت الدراسة من قبل باحثين من جامعتي تولين الأمريكية وسنترال ساوث الصينية، ونُشرت نتائجها في دورية الطب السريري الدقيق (Precision Clinical Medicine)، كما أوردها موقع 'يوريك أليرت' العلمي. وأظهرت النتائج أن مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين ينجحون في السيطرة على عدد من العوامل الصحية المصاحبة – مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول، أو السمنة، أو داء السكري – يتمتعون بانخفاض واضح في معدلات الوفاة المبكرة، مقارنةً بمن لا يسيطرون على هذه العوامل. والأهم من ذلك، أن هؤلاء المرضى لا يكونون أكثر عرضة للوفاة المبكرة من الأشخاص الذين لا يعانون من ضغط الدم المرتفع أصلًا، ما يشير إلى أهمية التدخل الوقائي الشامل. ويُعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، إذ يصيب أكثر من ثلث البالغين، ويُعتبر أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى ارتباطه بالعديد من المضاعفات الصحية الأخرى. وتؤكد هذه الدراسة، وفق الباحثين، على أن تحسين أسلوب الحياة واتباع توصيات طبية دقيقة للسيطرة على عوامل الخطر المصاحبة لارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يغيّر مسار المرض ويمنح المرضى فرصًا صحية مماثلة لمن لا يعانون من هذا الاضطراب المزمن.

سر السائل الذهبي الذي يطيل العمر ويحمي الجسد
سر السائل الذهبي الذي يطيل العمر ويحمي الجسد

العالم24

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • العالم24

سر السائل الذهبي الذي يطيل العمر ويحمي الجسد

يُعتبر زيت الزيتون من الزيوت الأكثر استخداماً في العالم، ويحتل مكانة مميزة في العديد من المطابخ لما يتمتع به من طعم غني وفوائد صحية متعددة. يستخرج هذا الزيت من خلال طحن حبات الزيتون وتحويلها إلى عجينة تُعصر لاستخلاص الزيت منها، وهي عملية تقليدية راسخة في ثقافات غذائية متنوعة لطالما اعتمدت عليه كمكون أساسي في نظامها اليومي. وتُظهر المعطيات أن الشعوب التي تستهلك زيت الزيتون بشكل منتظم تجني منافع صحية ملحوظة ترتبط بما يوصف أحياناً بـ'السائل الذهبي'. يتميز زيت الزيتون بقدرته الكبيرة على تعزيز صحة القلب بفضل محتواه المرتفع من الدهون الأحادية غير المشبعة، وخاصة حمض الأوليك الذي يُساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب. كما يدعم هذا الزيت صحة العظام من خلال مركبات البوليفينول المضادة للأكسدة، والتي تساهم في تقوية كثافة العظام وتقلل احتمالات فقدان الكتلة العظمية، ما يجعله خياراً مناسباً للوقاية من هشاشة العظام. وتكمن إحدى أبرز مزاياه في خصائصه المضادة للالتهاب، حيث يسهم في الحد من الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، بفضل عناصر فاعلة مثل الأوليوكانثال وحمض الأوليك. ولا تتوقف فوائده عند هذا الحد، إذ تشير الدراسات إلى أن زيت الزيتون قد يساهم في الوقاية من التدهور الإدراكي، بما في ذلك مرض الزهايمر والخرف، وذلك بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن تناول نصف ملعقة يومياً قد يقلل خطر الوفاة المرتبطة بالخرف بنسبة تصل إلى 28 بالمئة. كما يعزز هذا الزيت ليونة المفاصل ويساعد في الوقاية من التهاباتها، ما يجعله مفيداً لمن يعانون أو يواجهون خطر الإصابة بأمراض المفاصل. وقد كشفت أبحاث حديثة أن مركبات نباتية موجودة في زيت الزيتون قد تساهم في تقليص تكوّن الأورام السرطانية، لا سيما في مناطق مثل الثدي والجهاز الهضمي والبولي، مما يعزز من مكانته كخيار صحي ووقائي على المدى الطويل.

دراسة تكشف: الغطسة الباردة ليست الحل الأمثل للتعافي العضلي
دراسة تكشف: الغطسة الباردة ليست الحل الأمثل للتعافي العضلي

أخبارنا

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

دراسة تكشف: الغطسة الباردة ليست الحل الأمثل للتعافي العضلي

انتشرت ظاهرة "الغطسة الباردة" بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، مما ساهم في ارتفاع سوق أحواض الغمر البارد إلى 318.63 مليون دولار في عام 2023، مدعومة بترويج مؤثرين افتراضيين لفوائدها الصحية. ومع ذلك، أظهرت دراسة سريرية حديثة أجراها باحثون من جامعة العلوم التطبيقية والفنون في جنوب سويسرا أن هذا الأسلوب قد لا يكون فعالاً كما يُشاع، خاصة بالنسبة للنساء. وخلال التجربة، تم اختيار 30 مشاركاً للخضوع لتمرين شاق يتكون من خمس مجموعات من 20 قفزة على صندوق بارتفاع 0.6 متر، بهدف إحداث تلف عضلي. قُسّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات: الأولى للغمر في الماء البارد، الثانية في الماء الساخن، والثالثة لم تخضع لأي غمر. واستمر الغمر لمدة 10 دقائق بعد التمرين، ثم مرة أخرى بعد ساعتين، وتمت متابعة المؤشرات الفسيولوجية والتعافي العضلي على مدار 72 ساعة. وأظهرت النتائج أن الغطس في الماء البارد أو الساخن لم يُحدث فرقاً ملحوظاً في تعافي العضلات، وفقاً لقياسات الألم، والتورم، ومستويات كيناز الكرياتين، وقوة العضلات. وبيّنت الدكتورة فرح أحمد، طبيبة عامة في عيادة لندن العامة، أن الغطس البارد قد يُنشّط الأنسجة الدهنية البنية، مما يحسّن حساسية الأنسولين ويساهم في إدارة الوزن، لكنه قد يكون خطيراً على مرضى القلب والجهاز التنفسي بسبب ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما قد يؤدي إلى اضطرابات خطيرة. وعلى صعيد آخر، كشفت الدراسة عن فجوة في استجابة النساء لهذا النوع من التعافي، مشيرة إلى ضرورة تكثيف الأبحاث حول تأثير الغطس البارد والساخن على النساء، حيث لم تستفد النساء في الدراسة من نفس مستويات التعافي التي شهدها الرجال، مما يعكس اختلافات فسيولوجية واضحة بين الجنسين. وفي ظل هذه النتائج، أوصت الدكتورة رافينا بهانوت، مؤسسة "زوناس للخصوبة"، بتطبيق أساليب أكثر فعالية للتعافي مثل النوم الجيد، شرب كميات كافية من الماء، تناول البروتين، وممارسة تمارين خفيفة كالمشي واليوغا، بالإضافة إلى العلاج الحراري والتدليك كبديل أكثر أماناً وفعالية من الغطس البارد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store