logo
ظهور جزر جديدة وتغير خطوط ساحلية.. ماذا يحدث في بحر قزوين؟

ظهور جزر جديدة وتغير خطوط ساحلية.. ماذا يحدث في بحر قزوين؟

عكاظ٢٥-٠٣-٢٠٢٥

تسبب انخفاض منسوب بحر قزوين، أكبر حوض مائي مغلق في العالم، إلى تغيرات كبيرة في الخط الساحلي لثلاث مناطق روسية.
ويضم بحر قزوين أكثر من 130 نهراً، أبرزها أنهار الفولغا والأورال وتيريك وسولاك وسامور، وتطل عليه خمس دول، هي روسيا وكازاخستان وتركمانستان وأذربيجان وإيران.
وفي العام الماضي ارتفع التدفق السنوي لنهر الفولغا قليلاً إلى 232 كيلومتراً مكعباً، مما خفض من سرعة انخفاض مستوى البحر.
ويعتقد العلماء أن استقرار منسوب البحر يتطلب تدفقاً سنوياً ثابتاً يبلغ حوالى 270 كيلومتراً مكعباً، كما كان الحال بين أواخر السبعينات ومنتصف التسعينات.
ووفقاً لوكالة «تاس» الروسية ظهرت في منطقة أستراخان تغيرات في دلتا نهر الفولغا وتشكلت جزر جديدة، بينما تحولت عدة جزر في منطقة كالميكيا إلى شبه جزر، وتراجع ساحل البحر في جمهورية داغستان الروسية إلى مسافة عدة كيلومترات، كما كاد خليج أستراخان أن يختفي تماماً، حسبما أفاد فرع الفولغا وقزوين لمعهد الثروة السمكية الروسي.
ويرجع انخفاض منسوب بحر قزوين إلى مزيج من تغير المناخ والأنشطة البشرية، أدى إلى ظهور جزر جديدة وتغيرات جذرية في الخطوط الساحلية للدول المطلة عليه، وهي روسيا، كازاخستان، تركمانستان، أذربيجان، وإيران.
وفقًا لدراسات حديثة، انخفض منسوب بحر قزوين بمعدل يتراوح بين 6 و7 سنتيمترات سنوياً منذ بداية القرن الحالي، مع توقعات تشير إلى أن هذا الانخفاض قد يصل إلى ما بين 8 إلى 18 متراً بحلول نهاية القرن، بل وقد يتجاوز 30 متراً في أسوأ السيناريوهات.
هذا التدهور أدى إلى جفاف أجزاء واسعة من الجرف الشمالي والجنوبي الشرقي، مما كشف عن مساحات أرضية جديدة تحولت إلى جزر صغيرة، بعضها مؤقت وبعضها قد يصبح دائماً إذا استمر الوضع على حاله.
ومن أبرز الظواهر التي رافقت هذا الانخفاض ظهور جزر جديدة، مثل جزيرة الأشباح التي رصدتها أقمار ناسا الصناعية مؤخراً، والتي تتشكل نتيجة النشاط البركاني الطيني تحت السطح.
هذه الجزر تظهر وتختفي بفعل التغيرات في المنسوب، لكن استمرار الانخفاض قد يجعل بعضها ملامح دائمة في المنطقة.
أخبار ذات صلة
وفي الوقت نفسه، تراجعت الخطوط الساحلية في مناطق مثل مدينة أكتاو في كازاخستان بعيداً عن مواقعها الأصلية، تاركةً وراءها أراضي جافة كانت مغمورة سابقاً.
ويُرجع العلماء هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، أبرزها تغير المناخ الذي يزيد من معدلات التبخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب انخفاض تدفق الأنهار الرئيسية مثل نهر الفولغا، الذي يشكل المصدر الأساسي لمياه بحر قزوين.
وتشير تقارير إلى أن روسيا، على سبيل المثال قد قلصت تدفق مياه نهر الفولغا لأغراض اقتصادية، مما أثار قلق الدول المجاورة مثل إيران.
ويهدد انخفاض المنسوب الحياة البحرية، بما في ذلك فقمات بحر قزوين المهددة بالانقراض، التي تعاني من تقلص موائلها ومصادر غذائها، كما يواجه قطاع الصيد انخفاضاً في الإنتاج، بينما تعاني السياحة والشحن من تراجع بسبب صعوبة رسو السفن في الموانئ الضحلة.
كما تؤدي التغيرات في الخطوط الساحلية إلى نزاعات حول الموارد المتناقصة، خاصة احتياطيات النفط والغاز، مع احتمال ظهور مطالبات جديدة بين الدول الخمس.
ويحذر الخبراء من أن بحر قزوين قد يواجه مصيرًا مشابهًا لبحر آرال، الذي تقلص بشكل كارثي بسبب سوء إدارة الموارد المائية.
ويقول الدكتور ماتياس برانج من جامعة بريمن الألمانية: "إذا لم تُتخذ إجراءات جماعية للحد من الاحتباس الحراري وتنظيم استخدام المياه، فقد نفقد هذا النظام البيئي الفريد.
كما يرى جوي سينجارايير من جامعة ريدنج، أن الجزء الشمالي الضحل قد يختفي تمامًا حتى في أفضل السيناريوهات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين: تطوير أصغر 'روبوت' أرضي وهوائي لاسلكي طوله 9 سم
الصين: تطوير أصغر 'روبوت' أرضي وهوائي لاسلكي طوله 9 سم

صحيفة مال

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • صحيفة مال

الصين: تطوير أصغر 'روبوت' أرضي وهوائي لاسلكي طوله 9 سم

طور باحثون في جامعة 'تسينغهوا' الصينية، أصغر 'روبوت' أرضي وهوائي لاسلكي، يبلغ طوله 9 سنتيمترات ويزن 25 غراما. والروبوت، عبارة عن مشغل صغير، على هيئة فيلم رقيق يتيح لـ' روبوتات' الصغيرة تغيير أشكالها باستمرار أو 'الثبات' على تكوينات محددة، على غرار الـ'روبوتات' المتحولة الشهيرة في سلسلة أفلام 'ترانسفورمرز'، مما يعزز من قدرتها على التكيف البيئي. وتعد المشغلات بمثابة 'القلب' النابض لـ'روبوتات' الصغيرة، إذ تمنحها القدرة على تحويل شكلها بطريقة قابلة للتحكم. اقرأ المزيد وذكرت دراسة نشرتها مجلة 'نيتشر ماشين إنتليجنس' أنه من خلال دمج المشغل والنهج التصميمي المستوحى من ألعاب 'الليغو'، تمكن الباحثون من تطوير أصغر وأخف /روبوت/ أرضي وهوائي لاسلكي. وأوضح تشانغ يي هوي، الباحث في معهد الهندسة الفضائية بجامعة 'تسينغهوا'، أن تطوير 'روبوتات' متناهية الصغر يعد تحديا تقنيا كبيرا، وأن المشغلات التقليدية الصغيرة التي تقل عن 5 سنتيمترات يصعب عليها تحقيق تحويل الأشكال باستمرار والثبات في نفس الوقت، وأنه للتغلب على هذا التحدي، طور الفريق البحثي مشغلا بالغ الصغر يصل حجمه إلى بضعة مليمترات، يستخدم كـ'هيكل خارجي قابل للتحويل'، ويمكنه دمج مكونات وظيفية، مثل أجهزة الاستشعار والمحركات لبناء أنظمة روبوتية معقدة. وأشار إلى أن 'الروبوت' الأرضي والهوائي الصغير اللاسلكي قادر على الطيران والحركة على الأرض بشكل رشيق بسرعة، تصل إلى 1.6 متر في الثانية على الأرض. في الأثناء، طور الفريق البحثي نموذجا لـ'روبوت متحول' صغير يبلغ ارتفاعه 4.5 سم ووزنه 0.8 غرام، يتكون من أكثر من عشر وحدات من المشغلات، بالإضافة إلى 'روبوت' بعجلات متعددة الوظائف يمكنه التحول بين نماذج السيارة الرياضية والسيارة المجنحة والشاحنة. ويفتح هذا الابتكار آفاقا جديدة في تصميم الروبوتات الدقيقة، حيث يمكن استخدامه في فحص المعدات والمسوحات الجيولوجية والعمليات في البيئات عالية الخطورة، بجانب تطوير الأجهزة الطبية القابلة للزرع.

باحثون يطورون نظارة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المكفوفين
باحثون يطورون نظارة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المكفوفين

الشرق السعودية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

باحثون يطورون نظارة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المكفوفين

طوَّر باحثون نظاماً جديداً لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية على التنقل في محيطهم باستخدام كاميرات وسماعات أذن وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يكون بديلاً للعصي البيضاء وغيرها من الوسائل التقليدية الأخرى. يعتمد النظام الجديد على الذكاء الاصطناعي لتحليل اللقطات التي تلتقطها كاميرا مثبتة على نظارات يرتديها المستخدم، ويقوم بتزويده بمعلومات عن موقعه في الوقت الفعلي من خلال إرسال تنبيهات صوتية واهتزازات. وفي دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر ماشين إنتليجنس" (Nature Machine Intelligence)، شارك 20 شخصاً يعانون من إعاقات بصرية في تجربة لاختبار هذه التقنية، وأظهرت النتائج أن المسافة المقطوعة وسرعة التنقل للمشاركين تحسَّنت بنسبة 25% مقارنة باستخدام العصي في أثناء اجتيازهم متاهة داخلية بطول 25 متراً. مكونات النظام أوضحت الدراسة أم النظام يتكون من نظارة مزودة بكاميرا تلتقط صوراً حية لمحيط المستخدم، فيما يعالج حاسوب صغير هذه الصور باستخدام خوارزميات تعلم آلي مدربة على التعرف على وجود أشخاص وأشياء مثل الأبواب والجدران وقطع الأثاث. ويوجّه الجهاز المستخدم كل 250 مللي ثانية عبر إشارات صوتية بشأن محيطه، حيث يصدر تنبيهاً في سماعة الأذن اليمنى أو اليسرى لتوجيهه نحو الاتجاه الصحيح ليتحرك بحرية وأمان. كما ابتكر الباحثون رقعاً ذكية على شكل "جلد اصطناعي" مرن يرتديها المستخدم على المعصمين والأصابع، إذ تعمل كمساعدة ملاحية إضافية، والتي تم تزويدها بكاميرات خاصة بها وتقوم بالاهتزاز لتنبيه مرتديها عندما يكون هناك عائق على بُعد يتراوح بين 5 سنتيمترات و40 سنتيمتراً، كما تهتز عندما يمد المستخدم يده نحو شيء ما، لتنبيهه عندما يكون الوقت مناسباً للإمساك به. اختبار عملي وقال الباحثون إن النظام الذكي الجديد بإمكانه أن يحل مكان العين، مشيرين إلى أنه رغم ذلك ما يزال في طور التجربة. وكشفت تجربة علمية حديثة عن نظام مبتكر يجمع بين الصوت واللمس، بهدف مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية على تجنب العقبات أثناء التنقل، سواء داخل الغرف أو في الأماكن العامة. بدأ الباحثون بتجربة مع 12 مشاركاً من ذوي الإعاقات البصرية لتقييم مدى فاعلية النظام الجديد على مساعدتهم في تجنب العوائق أثناء السير داخل غرف. وبعد خضوعهم لتدريب بسيط على استخدام الجهاز، تمكّن المشاركون من التنقل في الأماكن المغلقة بسرعة مشابهة لتلك التي يسيرون بها عند استخدام العصي. وفي تجربة أخرى، واصل النظام أداءه الجيد عندما جرى اختباره من قِبَل 8 مشاركين في بيئات واقعية، بما في ذلك السير في شوارع المدينة، والدخول إلى قاعة مؤتمرات مزدحمة بالأثاث. ويُظهر هذا التقدم كيف يمكن للتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تُحدث نقلة نوعية في حياة المكفوفين، من خلال تمكينهم من التفاعل مع محيطهم بشكل أكثر استقلالية وأماناً. وقال الأستاذ في علم الأعصاب بجامعة ميجيل هيرنانديز، إدواردو فيرنانديز جوفر، إنه "ما زلنا في مرحلة إثبات المفهوم، وهناك حاجة لتوسيع التجربة لتشمل عدداً أكبر من المتطوعين ومن فئات عمرية متنوعة". ويطمح الفريق البحثي حالياً إلى تحسين تصميم الجهاز ليصبح أكثر خفة وسهولة في الاستخدام، مع تطلّعهم مستقبلاً إلى دمج الكاميرا ضمن عدسة لاصقة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الجهاز غير مرئي تقريباً.

أسلحة مزخرفة من موقع ساروق الحديد في إمارة دبي
أسلحة مزخرفة من موقع ساروق الحديد في إمارة دبي

الشرق الأوسط

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

أسلحة مزخرفة من موقع ساروق الحديد في إمارة دبي

يحتلّ موقع ساروق الحديد مكانة عالية في سلسلة المواقع الأثرية التي كشفت عنها عمليات التنقيب المتلاحقة في الإمارات المتحدة، ويتميّز بترابه الأثري الذي يشهد له الكم الهائل من اللقى التي خرجت منه في العقدين الأخيرين. تشكّل هذه اللقى مجموعات عدة مستقلة، منها مجموعة كبيرة من الأسلحة المعدنية تحوي خنجرين فريدين من نوعهما، لكل منهما مقبض منحوت على شكل فهد رابض يمدّ قائمتيه الأماميتين في الأفق. تتبع منطقة ساروق الحديد إمارة دبي، وتجاور قرية الفقع بين مدينة دبي ومدينة العين التابعة لإمارة أبوظبي. شرعت دائرة التراث العمراني والآثار التابعة لبلدية دبي في استكشاف هذا الموقع في عام 2002، بالتعاون مع عدد من البعثات الأجنبية، وأدت حملات التنقيب المتواصلة خلال السنوات التالية إلى العثور على مجموعات متنوعة من اللقى تعود إلى فترات زمنية تمتد من العصر البرونزي إلى العصر الحديدي، منها مجموعة من الأختام، ومجموعة من الأواني الطينية، ومجموعة من الأدوات المعدنية. تنقسم مجموعة الأدوات المعدنية إلى مجموعات عدة، أكبرها مجموعة من الأسلحة تعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، تشابه في صناعتها وفي صياغتها أسلحة معاصرة لها خرجت من مواقع أثرية أخرى في الإمارات وفي المناطق المجاورة لها. يأخذ القسم الأكبر من هذه الأسلحة شكل خنجر من الحجم المتوسط، يتكوّن من مقبض بسيط ونصل مروّس. يبدو المقبض مجرّداً من الزينة في أغلب الأحيان، غير أن بعض النماذج تخرج عن هذا السياق، وتتميّز بنقش زخرفي متقن يشهد لأسلوب فني ساد في هذه الناحية من الجزيرة العربية كما يبدو. يتجلّى هذا النقش الناتئ في خنجر من البرونز يتكون من مقبض يبلغ طوله 13 سنتيمتراً، ونصل طوله 16 سنتيمتراً. يتكوّن هذا النقش من مساحات زخرفية مختلفة، تشكّل معاً تأليفاً تجريدياً يجمع بين تقاسيم متناغمة. يعلو هذا التأليف شريط أفقي يحدّ قاعدة نصل الخنجر، تزيّنه سلسلة من الحبيبات المتلاصقة. يستقرّ هذا الشريط فوق مساحة مكعّبة تأخذ شكل تاج تزيّنه زخرفة حلزونية مكوّنة من مفردتين تشكيليتين معاكستين. في النصف الأسفل من هذا المقبض، تحضر مساحة مستطيلة تزينها سنابل منتصبة محوّرة هندسياً، تستقرّ في إطار يحدّه شريطان مزخرفان بشبكة من الخطوط الأفقية. ترتفع هذه الكتلة المتراصة فوق قاعدة أسطوانية، وتشكلّ هذه القاعدة الطرف الأسفل لهذا المقبض البديع. يحضر هذا النقش بشكل مشابه في خنجر آخر يبلغ طول نصله الحديدي 13.7 سنتيمتر، وطول مقبضه البرونزي 9 سنتيمترات. ويظهر هذا التشابه من خلال السنابل المنتصبة في كتلة مستطيلة تشكّل عموداً يعلوه تاج يزينه تأليف حلزوني مماثل. يستقر هذا العمود فوق قاعدة أسطوانية مجرّدة، ويشكّل معها تكوين مقبض هذا الخنجر الذي تأكسد نصله الحديدي العريض. يبرز في هذا الميدان خنجران فريدان من نوعهما يحمل كل منهما مقبضاً نُحت على شكل حيوان من فصيلة السنّوريّات، يمثّل كما يبدو فهداً رابضاً. يتشابه هذان الخنجران البرونزيان من حيث الحجم تقريباً، غير أنهما يختلفان في التكوين، ويظهر هذا التباين عند دراسة مقبض كل منهما؛ إذ يحمل أحدهما صورة فهد مجسّم، ويحمل الآخر صورة مزدوجة لهذا الفهد. يظهر الفهد المفرد في خنجر يبلغ طول نصله المقوّس بشكل طفيف 19.5 سنتيمتر، وطول مقبضه 14 سنتيمتراً. يتكوّن هذا المقبض من مجسّم على شكل فهد ينتصب عمودياً فوق قاعدة تأخذ شكل تاج تزينه زخرفة حلزونية، تماثل في تأليفها النسق المعتمد. يشكّل رأس هذا الفهد قمة المقبض، وملامحه واضحة، وتتمثّل بعينين دائريتين، وأنف شامخ، وشدقين مفتوحين. يرتفع هذا الرأس فوق عنق طويل مقوّس، يحدّه عقد من الحبيبات الناتئة، يفصل بينه وبين البدن. يتكوّن هذا البدن من صدر طويل مستطيل، تعلوه قائمتان أماميتان تمتدّان في الأفق، مع قدمين مقوّستين بشكل طفيف. الفخذان عريضتان، والذيل منسدل، وهو على شكل ذيل الأسد، ويتميز بخصلة عريضة تعلو طرفه، تنعقد هنا بشكل حلزوني. يتكون الخنجر الآخر من نصل يبلغ طوله 16 سنتيمتراً، ومقبض على شكل قوس منفرج طوله 12.5 سنتيمتر. تتكرّر صورة الفهد، مع اختلاف في التفاصيل؛ إذ يغيب الطوق الذي يحيط بالعنق، وتستقيم القائمتان الأماميتان عمودياً، وتحضر في وسط العين نقطة غائرة تمثّل البؤبؤ. ينتصب هذا الفهد فوق فهد آخر يظهر بشكل معاكس له، ويشكّل رأس هذا الفهد المعاكس الطرف الأسفل للمقبض، وقاعدة للنصل المنبثق من بين فكّيه. يمثّل هذان الخنجران حالة فنية استثنائية في ميدان مجموعات الأسلحة المتعددة التي خرجت من مواقع الإمارات الأثرية، ومواقع سلطنة عُمان التي شكّلت امتداداً لها، ويبرزان بطابعهما التصويري الذي يأخذ هنا شكل منحوتتين مجسّمتين. تعكس هاتان المنحوتتان أثر بلاد السند وبلاد الرافدين، غير أنّهما تتميّزان بطابع محلّي خاص، ويظهر هذا الطابع في قطع أخرى تنتمي كذلك إلى ما يُعرف تقليدياً بالفنون الصغرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store