logo
ترمب: لن أتفاوض حول تبادل الأراضي نيابةً عن أوكرانيا... وبوتين رجل ذكي

ترمب: لن أتفاوض حول تبادل الأراضي نيابةً عن أوكرانيا... وبوتين رجل ذكي

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لن يتفاوض نيابة عن أوكرانيا في اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيترك لكييف أن تقرر ما إذا كانت ستشارك في تبادلٍ للأراضي مع روسيا. وأضاف أن هدفه هو تشجيع الجانبين على بدء المفاوضات، على أن يتمّ التطرق إلى أي تبادل للأراضي بعد ذلك.
وقال ترمب للصحافيين في الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» في طريقه إلى ألاسكا: «ستتم مناقشة الأمر، ولكن يجب أن أترك لأوكرانيا اتخاذ هذا القرار، وأعتقد أنهم سيتخذون قراراً مناسباً. لكني لست هنا للتفاوض نيابة عن أوكرانيا، أنا هنا كي أجعل (الجانبين) يجلسان إلى طاولة المفاوضات».
صورة أرشيفية للقاء ترمب وبوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا يوم 14 يونيو 2019 (د.ب.أ)
ومن المرجح أن تقدم تصريحات ترمب بعض التطمينات لكييف، التي تشعر بالقلق من أن المحادثات الأميركية - الروسية، التي استبعدت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد تؤدي إلى تجميد الصراع على حسابها. ورجّح ترمب أن تكون الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا محاولة من بوتين لتعزيز موقفه في أي مفاوضات لإنهاء الحرب، قائلاً: «أعتقد أنهم يحاولون التفاوض. إنه يحاول تمهيد الطريق. في رأيه أن ذلك يساعده في التوصل إلى اتفاق أفضل. في الواقع هذا يؤذيه، ولكن من وجهة نظره فإن ذلك يساعده على إبرام اتفاق أفضل إذا كان بإمكانهم مواصلة القتال».
ترمب لدى مغادرته واشنطن باتجاه ألاسكا يوم 15 أغسطس (أ.ف.ب)
وأشار ترمب إلى أنه يتوقع أن يؤدي اجتماعه مع بوتين إلى نتائج، بالنظر إلى المخاطر التي ينطوي عليها الوضع الراهن، وضعف الاقتصاد الروسي. وتابع: «إنه رجل ذكي، وهو يفعل ذلك منذ وقت طويل، ولكن أنا أيضاً... نحن على وفاق، وهناك قدر جيد من الاحترام بيننا، وأعتقد أننا سنخرج بنتيجة ما من ذلك».
كما زعم ترمب أن بوتين كان سيسيطر على كامل أوكرانيا لو لم يكن هو في المكتب البيضاوي، لكنه شدّد على أن ذلك لن يحدث. وقال: «أراد بوتين الاستيلاء على كامل أوكرانيا، ولو لم أكُن رئيساً، لكان يسيطر عليها الآن، لكنه لن يفعل ذلك».
تحدّث الرئيس الأميركي مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، الحليف الوثيق لفلاديمير بوتين، عبر الهاتف قبل ساعات من قمة ألاسكا. ودعمت بيلاروسيا غزو بوتين لأوكرانيا، وسمحت للجيش الروسي باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق لهجماته الأولى مطلع عام 2022.
ترمب في اتصال هاتفي لدى وصوله إلى قاعدة أندروز المشتركة يوم 15 أغسطس (أ.ب)
وقال ترمب، في منشور على منصته «تروث سوشال»: «ناقشنا العديد من الموضوعات، بما فيها زيارة الرئيس بوتين لألاسكا». وأضاف أنه شكر لوكاشنكو على إطلاق سراح سجناء سياسيين، لافتاً إلى أن الجانبين «يناقشان إطلاق سراح 1300 سجين إضافي». وذكرت وكالة أنباء «بيلتا» البيلاروسية الرسمية، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «لوكاشنكو وترمب أجريا مكالمة هاتفية»، دون تقديم تفاصيل.
وصف ترمب تبادل الأراضي بأنه التحدي الأصعب في القمة، موضحاً: «نحن نتحدث عن التاريخ، ومنازل الناس، والحدود التي دار حولها الصراع لسنوات. الأمر ليس كتبادل بطاقات البيسبول. هنا نتحدث عن السيادة والكرامة، والطرفان متمسكان (بموقفهما) بشدة».
ويشير محللون إلى أن أي تبادل للأراضي قد يشمل تنازل روسيا عن سيطرتها على مناطق أوكرانية محتلة، مثل أجزاء من دونيتسك أو لوغانسك، مقابل اعتراف رسمي بضم شبه جزيرة القرم أو تنازلات أخرى. إلا أن مقاومة الأوكرانيين والقانون الدولي يجعلان من الأمر حقل ألغام دبلوماسياً.
ويؤكد جون هيربست، السفير الأميركي السابق في أوكرانيا، أن وحدة الأراضي الأوكرانية خط أحمر بالنسبة لكييف. وقال: «لإجبار بوتين على الموافقة على وقف كامل لإطلاق النار دون مكاسب إقليمية، ستحتاج واشنطن إلى ضغط هائل؛ عقوبات قاسية وتسليح أوكرانيا حتى النخاع».
ويحذر هيربست من أن بوتين يعتبر المناطق المحتلة مكاسب حرب غير قابلة للتفاوض، ما يجعل أي تبادل أراضٍ أمراً بالغ الصعوبة دون تنازلات كبيرة من الطرف الآخر.
يصف مسؤولو البيت الأبيض جدول الأعمال بأنه واسع، ولا يشمل أوكرانيا فحسب، بل يتجاوزها إلى قضايا ضبط الأسلحة والعلاقات الاقتصادية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلوح بيده أثناء زيارته لمحطة أوميغا في ماغادان على بُعد نحو 6000 كيلومتر شرق موسكو في طريقه إلى ألاسكا (أ.ب)
ويواجه الرئيس الأميركي اختباراً صعباً لإثبات نجاح نهج «السلام بالقوة»، وترسيخ صورته كرجل صفقات، في حين يخشى الخبراء أن يكسر الاجتماع عزلة بوتين دون تحقيق مكاسب ملموسة. ويعتقد خبراء أن ملف ضبط الأسلحة النووية قد يكون الأكثر قابلية للتوافق، حيث تؤكد فيونا هيل، المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي والخبيرة في الشؤون الروسية، أن بوتين قد يبادر بسهولة إلى تمديد أو استبدال معاهدة «نيو ستارت» التي تنتهي العام المقبل، والتي تسعى للحدّ من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها، مُشيرة إلى أنه لوّح سابقاً بصفقات نووية كحوافز لتحسين علاقة موسكو بواشنطن.
كما يشير مايكل ماكفول، السفير الأميركي السابق لدى روسيا، إلى أن القضايا الاقتصادية، مثل تخفيف جزئي للعقوبات مقابل خفض تصعيد قابل للتحقيق، قد تكون تسوية مُرضية للطرفين. وقال إن «بوتين يحتاج إلى استقرار الاقتصاد الروسي؛ والموافقة على محادثات للتعاون التجاري أو في مجال الطاقة أسهل من التنازل عن مكاسب ميدانية».
كشف مسؤولو البيت الأبيض عن استراتيجية متعددة المسارات يتّبعها ترمب، تمزج بين الحوافز الاقتصادية والتهديد بالعقوبات، بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ قرابة 4 سنوات.
وتقوم «خطة ترمب» على إغراء بوتين بفرص اقتصادية مربحة، مع التهديد بتعميق العزلة الدولية، وفرض عقوبات مباشرة على موسكو، وثانوية على الدول التي تستورد منها النفط كالهند والصين.
مظاهرات داعمة لأوكرانيا في ألاسكا يوم 14 أغسطس 2025 (أ.ف.ب)
وألمح ترمب إلى إمكانية السماح بالاستثمار الروسي في القطاعات الأميركية وتخفيف العقوبات، إذا وافقت موسكو على وقف إطلاق النار وتقديم تنازلات، بالإضافة إلى امتيازات دبلوماسية كإعادة إدماج روسيا في المجتمع الدولي.
كما تجري مناقشات حول صفقات طاقة تمنح روسيا وصولاً إلى موارد طبيعية في ألاسكا، أو مشاريع مشتركة في النفط والغاز، في مقابل حوافز اقتصادية محتملة.
في المقابل، لوّح ترمب بفرض رسوم جمركية على الهند لشرائها النفط الروسي، وهدد بعقوبات مماثلة على الصين وشركاء آخرين، إضافة إلى فرض حظر شامل على مبيعات النفط الروسية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وأعطى الضوء الأخضر لنقل أسلحة أميركية متقدمة إلى أوكرانيا عبر حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك صواريخ «باتريوت»، كوسيلة ضغط على بوتين.
وينقسم الخبراء الأميركيون حول فاعلية هذه الخطة؛ فبينما يراها البعض براغماتية، ينتقدها آخرون باعتبارها ساذجة أو محفوفة بالمخاطر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«أكسيوس»: ترمب يخطط لعقد قمة ثلاثية.. الجمعة
«أكسيوس»: ترمب يخطط لعقد قمة ثلاثية.. الجمعة

عكاظ

timeمنذ 27 دقائق

  • عكاظ

«أكسيوس»: ترمب يخطط لعقد قمة ثلاثية.. الجمعة

كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين خلال اتصال هاتفي أمس (السبت)، رغبته في عقد «قمة ثلاثية» تضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة القادم، إلا أن الأخير لم يعلن حتى الآن رغبته بعقد مثل هذا الاجتماع. وأبلغ الرئيس الأمريكي القادة الأوروبيين خلال المكالمة التي أعقبت قمة ألاسكا مع بوتين، أنه يريد ترتيب قمة ثلاثية سريعاً وفي أقرب وقت ممكن، وربما يوم الجمعة القادم، بحسب مصدرين تحدثا إلى «أكسيوس»، لكنهما استبعدا تحقيق اختراق كبير في ظل الشروط الروسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ومن المقرر أن يلتقي ترمب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، الإثنين، في العاصمة واشنطن لبحث عقد اجتماع ثلاثي قريباً. وكان وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها قد أعرب خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، عن دعم بلاده للجهود المبذولة من أجل ترتيب اجتماع بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا وعلى أعلى مستوى في أقرب وقت ممكن. وذكر المصدران أن شروط السلام التي عرضها الرئيس الروسي على نظيره الأمريكي خلال قمة ألاسكا، تتضمن انسحاب أوكرانيا بالكامل من منطقتين في شرقها، ووفقاً لـ«أكسيوس» فإن ترمب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أطلعا زيلينسكي وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» والمفوضية الأوروبية، على مواقف بوتين. وذكر ترمب وويتكوف، أن بوتين طالب بأن تتنازل أوكرانيا عن منطقتَي دونيتسك ولوجانسك، مقابل تجميد القتال في منطقتَي خيرسون وزابوريجيا. وقال مصدر أوكراني للموقع، إن الجانب الأمريكي خرج بانطباع أن بوتين مستعد للتفاوض على مناطق صغيرة في سومي وخاركيف الواقعتين تحت سيطرة روسيا. أخبار ذات صلة

ترمب يستعد للقاء زيلينسكي في واشنطن ويطرح رؤية لاتفاق سلام شامل
ترمب يستعد للقاء زيلينسكي في واشنطن ويطرح رؤية لاتفاق سلام شامل

الوطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوطن

ترمب يستعد للقاء زيلينسكي في واشنطن ويطرح رؤية لاتفاق سلام شامل

يتجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى فتح صفحة جديدة في مسار الحرب الأوكرانية عبر لقائه المرتقب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وذلك بعد سلسلة من الاتصالات مع قادة أوروبيين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح ترمب في تصريحات نُشرت على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على الدفع باتجاه «اتفاق سلام شامل»، وليس مجرد وقف لإطلاق النار، مؤكدًا أن الحل الجذري يجب أن يضمن إنهاء الحرب بشكل دائم. واعتبر أن «أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هي الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام، وليس الاكتفاء بوقف إطلاق النار الذي كثيرًا ما ينهار بسرعة». لقاء مع زيلينسكي ومن جانبه، أكد الرئيس الأوكراني أنه أجرى محادثة مطولة مع ترمب تناولت مسارات إنهاء القتال، مشيرًا إلى أن اللقاء في واشنطن سيكون مناسبة «لمناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بإنهاء أعمال القتل والحرب». وتعد هذه الزيارة الأولى لزيلينسكي إلى الولايات المتحدة منذ انتقادات علنية وجهها له ترمب في فبراير الماضي. كما شدد زيلينسكي على ضرورة إشراك القادة الأوروبيين في أي تسوية لضمان «ضمانات أمنية موثوقة بالتعاون مع الولايات المتحدة»، مؤكدًا أن التنسيق الثلاثي مع واشنطن وأوروبا سيكون عاملاً حاسماً في أي اتفاق مقبل. موقف أوروبي داعم ورحب قادة أوروبيون كبار، بينهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، بالجهود الأمريكية الداعية إلى إنهاء الحرب. وأكدوا في بيان مشترك أنهم مستعدون للعمل مع ترمب وزيلينسكي من أجل عقد «قمة ثلاثية بدعم أوروبي»، مع التشديد على ضرورة أن تحافظ أوكرانيا على حقها في اتخاذ القرارات المتعلقة بأراضيها وسيادتها. مسار دبلوماسي مفتوح وفي ظل استمرار العمليات العسكرية على الجبهات الشرقية والجنوبية، اعتبر مراقبون أن طرح ترمب لاتفاق سلام شامل يفتح المجال أمام مقاربة جديدة قد تقلص منسوب القتال إذا ما حصلت على دعم الأطراف الدولية. وقال إن الخطوات التالية ستتضح بعد لقائه مع زيلينسكي، مرجحًا أن يُعقد اجتماع لاحق مع بوتين إذا توفرت الأجواء الملائمة. وبينما تتواصل الهجمات، تبقى الأنظار متجهة إلى واشنطن حيث يسعى ترمب إلى بلورة مبادرة تجمع بين موسكو وكييف بدعم أوروبي، في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، والدخول في مسار سياسي يضمن سلامًا دائمًا. أبرز ملامح لقاء ترمب وبوتين وشكل اجتماع ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا محطة لافتة في المسار الدبلوماسي المرتبط بالحرب الأوكرانية. ورغم أنه لم يسفر عن اتفاق محدد، فإن الجانبين وصفاه بأنه كان «مثمرًا» وفتح الباب أمام خطوات لاحقة. أولًا، شدد ترمب على أن النقاشات أظهرت تقاربًا في بعض القضايا الإستراتيجية، مؤكدًا أنه «تم الاتفاق على العديد من النقاط» مع بقاء ملفات أخرى تحتاج إلى مزيد من البحث. من جانبه، اعتبر بوتين أن الحوار مع واشنطن خطوة إيجابية لإعادة إحياء قنوات الاتصال بين البلدين بعد سنوات من التوتر. ثانيًا، برزت إشارة ترمب إلى أن أي تقدم يتطلب مشاركة أوكرانيا وأوروبا، ما يعكس رغبته في صياغة مسار دبلوماسي أوسع يشمل الأطراف الأساسية في الصراع. في الوقت نفسه، تحدث عن إمكانية عقد اجتماع لاحق مع بوتين «إذا سارت الأمور كما هو متوقع»، ما يفتح الباب أمام جولة ثانية من المحادثات. ثالثًا، أظهر اللقاء رمزية سياسية قوية، إذ مثّل عودة بوتين إلى الأراضي الأمريكية لأول مرة منذ عقد، بعد أن ظلّ معزولًا إلى حد كبير عن العواصم الغربية منذ بدء الحرب الشاملة على أوكرانيا. هذه الرمزية اعتُبرت من جانب مراقبين «إشارة إلى كسر العزلة السياسية» عن موسكو، فيما أكد البيت الأبيض أن الهدف الرئيسي هو استكشاف مسارات السلام. رابعًا، اتسمت لغة الخطاب العلني بالتركيز على «إمكانية التقدم» دون إعلان تفاصيل عملية أو التزامات زمنية. فقد شدد ترمب على أن «التوصل إلى اتفاق يحتاج إلى مزيد من الجهد»، بينما أشار بوتين إلى ضرورة «قلب الصفحة» في العلاقات الروسية– الأمريكية. • ترمب سيلتقي زيلينسكي في واشنطن لمناقشة اتفاق سلام شامل ينهي الحرب، وليس مجرد وقف لإطلاق النار. • زيلينسكي أكد أن اللقاء مع ترمب سيكون لمناقشة «جميع تفاصيل إنهاء الحرب» مع ضرورة إشراك الأوروبيين. • قادة أوروبيون رحبوا بالجهود الأمريكية وأكدوا دعمهم لعقد قمة ثلاثية بمشاركة أوكرانيا. • ترمب وبوتين اجتمعا في ألاسكا ووصفا اللقاء بأنه «مثمر» رغم عدم التوصل لاتفاق محدد. • الاجتماع أبرز تقاربًا في بعض القضايا، مع اتفاق على استمرار الحوار وفتح الباب لجولة لاحقة. • عودة بوتين إلى الأراضي الأمريكية بعد عقد اعتُبرت إشارة رمزية لكسر العزلة السياسية. • ترمب شدد على أن أي تقدم يتطلب مشاركة أوكرانيا وأوروبا في العملية السياسية. • الخطاب العلني ركّز على «إمكانية التقدم» دون تفاصيل أو التزامات زمنية.

"أكسيوس": ترمب يرغب بعقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي الجمعة
"أكسيوس": ترمب يرغب بعقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي الجمعة

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

"أكسيوس": ترمب يرغب بعقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي الجمعة

أفاد موقع "أكسيوس"، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين خلال اتصال هاتفي السبت، رغبته في عقد "قمة ثلاثية" تضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة المقبل (الموافق 22 أغسطس)، إلا أن الأخير لم يعلن حتى الآن رغبته بعقد مثل هذا الاجتماع. وبينما من المقرر أن يلتقي ترمب مع زيلينسكي، الإثنين، في العاصمة واشنطن، أبلغ الرئيس الأميركي القادة الأوروبيين خلال المكالمة التي أعقبت قمة ألاسكا مع بوتين، أنه يريد ترتيب قمة ثلاثية "سريعاً وفي أقرب وقت ممكن، وربما يوم الجمعة المقبل"، بحسب مصدرين تحدثا إلى "أكسيوس"، لكنهما استبعدا "تحقيق اختراق كبير" في ظل الشروط الروسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. من جهته، أعرب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، عن دعم بلاده لـ"الجهود المبذولة من أجل ترتيب اجتماع بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا وعلى أعلى مستوى في أقرب وقت ممكن". شروط بوتين وتضمنت "شروط السلام" التي عرضها الرئيس الروسي على نظيره الأميركي خلال قمة ألاسكا، "انسحاب أوكرانيا بالكامل من منطقتين في شرقها"، وفقاً لمصدرين اطلعا على تفاصيل المكالمة. وأضاف المصدرين، أن ترمب دعا القادة الأوروبيين المشاركين في الاتصال للانضمام إلى اجتماعه مع زيلينسكي، المقرر الاثنين المقبل، بالبيت الأبيض. وأشار "أكسيوس" إلى أن ترمب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أطلعا زيلينسكي وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" والمفوضية الأوروبية، على مواقف بوتين. وذكر ترمب وويتكوف، أن بوتين طالب بأن تتنازل أوكرانيا عن منطقتي دونيتسك ولوجانسك، مقابل تجميد القتال في منطقتي خيرسون وزابوريجيا. وتسيطر روسيا على كامل منطقة لوجانسك تقريباً، وعلى قرابة ثلاثة أرباع دونيتسك. "تنازل روسي" وبحسب "أكسيوس"، اعتبر بوتين استعداده لوقف التقدم في خيرسون وزابوريجيا "تنازلاً"، مقابل انسحاب أوكرانيا من دونيتسك، وفقاً لأحد المصادر. وقال مصدر أوكراني، إن "الجانب الأميركي خرج بانطباع أن بوتين مستعد للتفاوض على مناطق صغيرة في سومي وخاركيف الواقعتين تحت سيطرة روسيا". وينص المقترح الروسي، على انتقال أراضٍ من أوكرانيا إلى روسيا، ولكن بمساحات أكبر بكثير مما ستنقله موسكو إلى كييف. وترى روسيا، أن مقترحها "معقول" في ظل "التفوق العسكري"، وسط توقعات بأن يواجَه بالرفض الأوكراني. وقال مصدر، إن "بوتين طلب بأن تعترف الولايات المتحدة بسيادة روسيا على المناطق التي ستحصل عليها وذلك بموجب اتفاق السلام مع أوكرانيا". ووصف ترمب اجتماع ألاسكا، بأنه "ناجح"، وقال: "اتفقت مع بوتين على معظم القضايا"، رغم أن الأخير بدا متمسكاً بمطالبه. وأعرب بوتين، عن استعداده لمناقشة تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، بحسب المصدر. لكن الرئيس الروسي ذكر، أن الصين أحد الضامنين المحتملين، في إشارة ربما تدل على معارضته أن تضم القوة الضامنة قوات من "الناتو". الضمانات الأمنية ولفت مسؤول أوكراني، إلى أن "ما شجع كييف هو أن ترمب أيد فكرة الضمانات الأمنية لأوكرانيا خلال الاتصال الذي أعقب القمة، رغم أن الأمر لم يُناقش بالتفصيل". وأوضح ترمب، أن "المهمة لن تكون تابعة لحلف الناتو"، في حين تأمل أوكرانيا أن تشارك الولايات المتحدة في ذلك. ولفت المسؤول، إلى أن "هذا الملف سيُطرح بشكل أوسع خلال زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض". ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أعرب ترمب للقادة الأوروبيين، عن استعداده لأن تقدم الولايات المتحدة ضمانات أمنية مباشرة لأوكرانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store