
«أكسيوس»: ترمب يخطط لعقد قمة ثلاثية.. الجمعة
وأبلغ الرئيس الأمريكي القادة الأوروبيين خلال المكالمة التي أعقبت قمة ألاسكا مع بوتين، أنه يريد ترتيب قمة ثلاثية سريعاً وفي أقرب وقت ممكن، وربما يوم الجمعة القادم، بحسب مصدرين تحدثا إلى «أكسيوس»، لكنهما استبعدا تحقيق اختراق كبير في ظل الشروط الروسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يلتقي ترمب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، الإثنين، في العاصمة واشنطن لبحث عقد اجتماع ثلاثي قريباً.
وكان وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها قد أعرب خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، عن دعم بلاده للجهود المبذولة من أجل ترتيب اجتماع بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا وعلى أعلى مستوى في أقرب وقت ممكن.
وذكر المصدران أن شروط السلام التي عرضها الرئيس الروسي على نظيره الأمريكي خلال قمة ألاسكا، تتضمن انسحاب أوكرانيا بالكامل من منطقتين في شرقها، ووفقاً لـ«أكسيوس» فإن ترمب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أطلعا زيلينسكي وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» والمفوضية الأوروبية، على مواقف بوتين.
وذكر ترمب وويتكوف، أن بوتين طالب بأن تتنازل أوكرانيا عن منطقتَي دونيتسك ولوجانسك، مقابل تجميد القتال في منطقتَي خيرسون وزابوريجيا.
وقال مصدر أوكراني للموقع، إن الجانب الأمريكي خرج بانطباع أن بوتين مستعد للتفاوض على مناطق صغيرة في سومي وخاركيف الواقعتين تحت سيطرة روسيا.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 14 دقائق
- الشرق السعودية
قمة ألاسكا.. "مخرجات غامضة" تعزز التكهنات بشأن مستقبل حرب أوكرانيا
بمخرجات غامضة وتصريحات مقتضبة، انتهت قمة استثنائية جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة، ليطرح الاجتماع تساؤلات بشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا، أكثر مما يقدم إجابات. لكن خبراءً ودبلوماسيين أميركيين سابقين، تحدثوا إلى "الشرق"، قالوا إن التصريحات التي صدرت عن ترمب وبوتين، خلال الساعات اللاحقة على اجتماعهما، تُظهر أن ترمب يتبنى "مقترحاً روسياً" يهدف لعقد صفقة بين موسكو وكييف، تشمل "ضمانات أمنية" لأوكرانيا مقابل "تنازلها عن أراضٍ" لا تسيطر عليها روسيا حالياً. يأتي ذلك فيما أشارت تقارير صحفية، إلى أن الرئيس ترمب سيناقش تفاصيل مخرجات قمة ألاسكا، مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي يزور واشنطن، الاثنين. وبعد مراسم استقبال، وصفتها "أسوشيتد برس" بأنها "تليق بحلفاء واشنطن"، عقد الرئيس الأميركي، الجمعة، اجتماعاً مع نظيره الروسي، في ولاية ألاسكا، رفع ترمب خلاله شعار "السعي وراء السلام". لكن سرعان ما أنهى الزعيمان لقاءهما مبكراً، وخرجا بكلمات موجزة، دون أن يجيبا على أي أسئلة من الصحافيين، قبل أن يغادر بوتين الأراضي الأميركية، مختتماً زيارة هي الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ 10 سنوات. في تصريحاته لـ "الشرق"، لفت جايسون ستاينباوم، كبير موظفي لجنة العلاقات الخارجية السابق في الكونجرس، إلى أن انتهاء اجتماع الرئيسين مبكراً يشير إلى"بعض الخلافات"، على حد وصفه، إذ انتهى لقاء ترمب وبوتين في غضون 3 ساعات، وهو ما يمثل نحو نصف الوقت الذي كان محدداً مسبقاً لهذه المحادثات. وفي أعقاب الاجتماع، اكتفى الرئيسان بتصريحات مقتضبة، وهو ما يراه السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا، ويليام كورتيلي، مؤشراً على أن المحادثات "لم تَجْر على نحو جيّد تماماً". وخلال كلمتيهما الموجزتين، أشار الرئيس الروسي إلى أنه توصل وترمب إلى "تفاهم" بشأن أوكرانيا، فيما قال الرئيس الأميركي إنهما أحرزا "تقدماً عظيماً، بينما تبقّى عدد قليل جداً من القضايا لحلها"، دون أن يقدّم الزعيمان أي تفاصيل. لكن السفير الأميركي ويليام كورتيلي، قال لـ "الشرق"، إن "خطاب الرئيسين خلا من أي دليل على حدوث تقدم ملموس، خاصة مع عدم إعلان الرئيس الروسي تقديم تنازلات بشأن الحرب في أوكرانيا". بدوره، أرجع الباحث في المجلس الأطلسي، مارك كاتز خلال تصريحات لـ"الشرق"، عدم توصل الطرفين إلى صفقة، إلى رفض بوتين دعوة ترمب لوقف إطلاق النار الفوري من ناحية، وعدم قدرة ترمب من ناحية أخرى على القبول بمطالب بوتين بشأن "تنازل أوكرانيا عن مزيد من الأراضي لمصلحة القوات الروسية". من جانبها، أشارت أنا بورشفيسكايا، الباحثة في معهد واشنطن، إلى أن اجتماع الرئيسين "لم يكن متوقعاً له أن يُسفر عن أي نتائج جوهرية". وأضافت في تصريحات لـ "الشرق"، أن التوصل إلى اتفاق "يستلزم رغبة الطرفين في الشيء نفسه، وهو ما لم يكن متحققاً في قمة ألاسكا". وترى بورشفيسكايا، أن ترمب كان "الطرف الراغب" في عقد صفقة خلال قمة ألاسكا، لكنها أشارت إلى أن الرئيس الأميركي كان يُدرك أن فرص تحقيق ذلك كانت "ضعيفة"، خاصة مع تمسك بوتين بأهدافه و"رغبته في مواصلة الحرب". وقبل انطلاق القمة بساعات قليلة، قال ترمب، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، إنه "لن يكون سعيداً" إذا لم تُسفر القمة عن وقفٍ لإطلاق النار، لكنه تابع قائلاً إن "الجميع يقول: لن تحصل على وقف إطلاق النار، سيحدث ذلك في الاجتماع الثاني، لكنني لن أكون راضياً عن ذلك". وأكد جايسون ستاينباوم، أن تفاصيل ما جرى خلف الأبواب المغلقة، وما ناقشه ترمب وبوتين في ألاسكا، لم يتضح بعد، ما يثير "آمالاً ومخاوف"، بشأن خطوة واشنطن التالية، وإن كانت ستنحاز إلى صف أوكرانيا أو روسيا. ترمب وخيارات بوتين ولم تمض 24 ساعة على قمة ألاسكا، حتى كشفت تصريحات لترمب وبوتين، بعضاً مما دار خلف باب اجتماعهما المغلق. إذ أعلن الرئيس الأميركي، عبر منصته "تروث سوشيال"، في أعقاب اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي وعددمن من القادة الأوروبيين، "توافق الجميع"، وفق تعبيره، على "التوجه مباشرة نحو اتفاق سلام يُنهي الحرب، بدلاً من مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي غالباً لن يصمد". ووصف السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا، ويليام كورتيلي، تراجع ترمب عن دعوته السابقة إلى وقف فوري لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وحديثه عن مفاوضات سلام بأنها "مفاجئة"، مرجحاً أن تتكشف مخرجات قمة ألاسكا، لاحقاً. وبحسب "نيويورك تايمز"، فقد بدا الرئيس الأميركي وكأنه "ينفصل عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين"، مُتبنياً ما وصفته الصحيفة الأميركية، السبت، بـ"خيار موسكو"، الرامي إلى إبرام اتفاق سلام شامل، بدلاً من وقف فوري لإطلاق النار، يسبق عملية التفاوض. من جانبه، قال إيلان بيرمان، نائب رئيس المجلس الأميركي للسياسات الخارجية، إن ترمب "لم يقبل بعقد صفقة سيئة"، مضيفاً أن البيت الأبيض يتعين عليه تحديد خطوته التالية، بعدما جاءت نتائج قمة بوتين وترمب "بصورة غير حاسمة". وأضاف بيرمان في تصريحات لـ"الشرق"، أن ترمب يدرك "عدم استعداد روسيا لتقديم تنازلات ذات معنى"، كما أن واشنطن ليست مستعدة كذلك لفرض "أقصى ضغوط" على الكرملين، وهو ما عكسته "نبرة ترمب وأجواء القمة". ومن جانبها، أشارت الباحثة في معهد واشنطن، آنا بورشفيسكايا، إلى مخاوف بشأن تعاطي موسكو مع ملف الحرب في أوكرانيا، قائلة إنه "حتى مع التوصل إلى وقف إطلاق نار، فلن يكون ذلك مضموناً تماماً". واتهمت بورشفسكيا، القوات الروسية بـ"انتهاك" اتفاقات مماثلة لوقف إطلاق النار في السابق، إذ اعتبرت أن الكرملين "استغلها لإعادة التسلح وترتيب صفوف قواته" على جبهة القتال. وكانت "فاينانشيال تايمز"، أفادت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالب خلال قمة ألاسكا، بانسحاب القوات الأوكرانية من منطقتيْ دونيتسك ولوجانسك شرقي أوكرانيا، كشرط لإنهاء الحرب وتجميد القتال في المناطق الجنوبية من خيرسون وزابوريجيا التي تسيطر قواته على مساحات واسعة منها. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مطلعة قولها، إن ترمب "نقل هذه الرسالة إلى نظيره الأوكراني والقادة الأوروبيين خلال اتصال هاتفي، في أعقاب اجتماعه ببوتين، إذ دعاهم إلى التخلي عن جهود التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق نار مع موسكو". ويرى إيلان بيرمان، أن روسيا تحاول جذب الولايات المتحدة إلى "عملية تفاوض مطولة"، لافتاً إلى أن القوات الروسية "كثّفت" في الوقت نفسه نشاطها العسكري في ساحات القتال بهدف التقدم ميدانياً، وإحكام القبضة على ما تسيطر عليه من أراضٍ في أوكرانيا. وفي حديثه لـ "الشرق"، قال مارك كاتز، أستاذ السياسات بجامعة جورج ماسون، إن الولايات المتحدة والقادة الأوروبيين، سيتحتم عليهم التوصل إلى صيغة للرد على ما وصفه بـ"التعنت" الذي يبديه الرئيس الروسي، لكن ذلك قد يُسفر عن "مواقف متباينة" بين واشنطن وبروكسل. ترحيب أوروبي حذر ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى، قولهم إن ترمب أعرب بعد اجتماعه مع بوتين، عن دعمه لخطة تشمل إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر "تنازل كييف لروسيا" عن أراضٍ تقع ضمن إقليم دونباس، ولا تسيطر عليها القوات الروسية حالياً. لكن في المقابل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن ترمب أعرب عن استعداد بلاده لتقديم "ضمانات أمنية قوية"، قال إن بوتين وافق على منحها بعد التسوية، شريطة أن تكون "خارج إطار حلف الناتو". ورحب قادة أوروبيون، بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باستعداد الولايات المتحدة لتقديم ضمانات لأوكرانيا في إطار أي اتفاق لوقف الحرب، واصفاً الموقف الأميركي بأنه "تقدم مهم"، وسيكون حاسماً في "ردع بوتين عن العودة للمطالبة بالمزيد". من جهته أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "ضرورة مواصلة دعم أوكرانيا" والضغط على روسيا، مضيفاً في منشور عبر منصة "إكس"، أن باريس ستعمل مع واشنطن والشركاء في "تحالف الراغبين" لتحقيق تقدم نحو السلام الدائم في أوكرانيا. وقالت الرئاسة الفرنسية، إن قادة "تحالف الراغبين" الداعم لكييف، سيجتمعون الأحد، في باريس. ويرى إيلان بيرمان، أن الاجتماع بين ترمب وبوتين جرى على نحو "يتلافى المخاوف" التي عبّر عنها البعض قبل انطلاقه، ومنها أن تمنح هذه القمة فرصة جديدة للرئيس الروسي "لإشعال الخلاف بين واشنطن وحلفائها في الناتو". وكان الرئيس الأميركي قد وصف اجتماعه مع نظيره الروسي في نهاية الأسبوع الماضي، بأنه "استكشافي"، يسعى من خلاله للاستماع لرؤية بوتين بشأن الصراع الدائر في أوكرانيا، مضيفاً أنه سيُطلع الرئيس الأوكراني، والقادة الأوروبيين بنتائج اجتماعه مع بوتين، وسيستمع لمقترحاتهم بشأنها. من جانبه، أشار جايسون ستاينباوم، إلى تعلق الآمال بأن "تنتهي الحرب الوحشية دون أن تمنح واشنطن روسيا مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية". وقال ستاينباوم لـ "الشرق"، إن "تقارب ترمب مع بوتين على مدار السنوات الماضية، وانتقاده اللاذع لزيلينسكي أمام وسائل الإعلام خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، فبراير الماضي، يزيدان المخاوف من أن ينتهي الأمر بترمب للانحياز لصف بوتين على حساب أوكرانيا". في المقابل، أوضح ستاينباوم، أن ترمب لطالما انتقد كذلك مواصلة روسيا معاركها في أوكرانيا، "لأن ذلك يظهره بمظهر ضعيف"، وهو ما أثار "غضب ترمب" على مدار الأشهر الماضية. وعلى حد وصف مارك كاتز، فإن اجتماع ترمب وبوتين، يعد "انتصاراً" للرئيس الروسي، لأنه أنهى "عزلة الكرملين" الدبلوماسية عن الغرب، مضيفاً أن المزيد من القادة الغربيين قد يبدأون في "التواصل مع بوتين". ماذا بعد قمة ألاسكا؟ تقارير صحفية أميركية وبريطانية، نقلت أن ترمب "رهن" التوصل إلى معاهدة للسلام، بموافقة زيلينسكي على "مسألة تبادل الأراضي"، التي سبق وعبّر الرئيس الأوكراني عن رفضها. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى انفتاح الرئيس الأوكراني على مناقشة هذا الملف مع نظيره الأميركي، خلال اجتماعه المرتقب مع ترمب في واشنطن، الاثنين. وأعرب ترمب، عن أمله بعقد اجتماع ثلاثي يضمه مع بوتين وزيلينسكي، وهو ما أبدى الرئيس الأوكراني استعداداً بشأنه، ولكن بوتين دأب في السابق على رفضه، معتبراً زيلينسكي "رئيساً غير شرعي". وترجح آنا بورشفسكايا، الباحثة في معهد واشنطن، أن يلعب الأوكرانيون والأوروبيون "أدواراً أكثر أهمية في المحادثات المقبلة"، مشيرة إلى أن "الدعم الشعبيّ" القوي لأوكرانيا في كل من أوروبا والولايات المتحدة، فضلاً عن الدعم المالي والعسكري الذي يقدمه الأوروبيون لكييف، وتشديد بروكسل عقوباتها ضد موسكو، تعزز من قوة كييف التفاوضية، في جولات المباحثات المقبلة. كما استبعدت بورشفيسكايا، أن يتغير موقف موسكو بشأن مفاوضات السلام مع الجانب الأوكراني، ما لم يقرر ترمب "ممارسة ضغوط" على بوتين، تجعل كلفة استمرار القتال "مرتفعة للغاية". ويرى إيلان بيرمان، أن الأسئلة الكبرى حالياً تتعلق بمدى تمسك البيت الأبيض بالتهديدات السابقة التي توعد فيها ترمب روسيا. وقبل انطلاق القمة بساعات، هدد الرئيس الأميركي، بـ"عواقب وخيمة"، في إشارة إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا، كما نفى أن يكون هناك "اجتماع ثانٍ" مع بوتين، حال أخفقت القمة في إحراز تقدم. وفي أعقاب اجتماعه بنظيره الروسي في ألاسكا، قال ترمب إنه يتطلع إلى "اجتماع آخر" مع فلاديمير بوتين، وهو ما علّق عليه بوتين قائلاً إنه "يأمل أن يُعقد الاجتماع المقبل في موسكو". يشار إلى أن ترمب لم يتطرق، خلال الاتصال مع القادة الأوروبيين، إلى إمكانية فرض أي عقوبات أو ممارسة ضغوط اقتصادية إضافية على روسيا، إلا أن زعماء أوروبا شددوا على أنهم سيواصلون فرض العقوبات وممارسة الضغوط الاقتصادية على موسكو.


الشرق الأوسط
منذ 14 دقائق
- الشرق الأوسط
لولا دا سيلفا يدعو ترمب لزيارة البرازيل بعد فرض رسوم كبيرة
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنه يأمل أن يتمكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب من القدوم والتعرف على البرازيل الحقيقية، في وقت تعاني القوة الاقتصادية الواقعة في أميركا الجنوبية جراء الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن بنسبة 50 في المائة. وفي مقطع فيديو صوِّر أثناء زراعته العنب، أحد المنتجات التي فرضت عليها الرسوم الجمركية، تحدث الرئيس اليساري متوجّهاً إلى ترمب وقال: «آمل بأن تزورنا يوماً ما لنتحدث وتتمكن من التعرف على البرازيل الحقيقية، برازيل الشعب الذي يحب السامبا والكرنفال وكرة القدم، والولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروغواي وفنزويلا. نحن نحب الجميع». وتُعد الرسوم الجمركية التي فرضت على البرازيل من الأعلى التي تلحق بشريك تجاري للولايات المتحدة. وخلافاً للدول الأخرى، صيغت التدابير ضد البرازيل بعبارات سياسية صريحة مع إعلان الرئيس الجمهوري بأنه اتخذها لأن برازيليا تشن «حملة شعواء» ضد حليفه الرئيس السابق جاير بولسونارو. ويحاكم بولسونارو بتهمة محاولة انقلاب ضد لولا في عام 2022، وقد فرضت الولايات المتحدة أخيراً عقوبات على القاضي المكلف بالقضية إلى جانب سبعة قضاة آخرين في المحكمة العليا. وأعرب لولا عن دعمه للمحكمة العليا وتعهّد بالدفاع عن «سيادة الشعب البرازيلي». وتعهدت إدارته أيضاً بمحاربة الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب. وتؤثر هذه الرسوم التي تشمل العديد من الصادرات الرئيسية لأكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والبرازيل التي يعود تاريخها إلى قرون، وعلى الفائض الذي قدرته برازيليا بنحو 284 مليون دولار العام الماضي. وكتب لولا على منصة «إكس» إنه كان يعطي مثالاً على «زرع الغذاء وليس زرع العنف أو الكراهية». وعلى الرغم من الرسوم الجمركية القاسية، فإن الضرر الاقتصادي على البرازيل قد يكون محدوداً. فالأمر التنفيذي لترمب استثنى 694 منتجاً، بما في ذلك سلع لا يمكن للولايات المتحدة الاستغناء عنها بسهولة مثل عصير البرتقال وخام الحديد والطائرات. وتشير غرفة التجارة الأميركية في البرازيل إلى أن هذه الاستثناءات تغطي نحو 43 في المائة من إجمالي الصادرات البرازيلية إلى الولايات المتحدة.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
تأجيل محادثات التجارة الأميركية الهندية بعد إلغاء زيارة وفد واشنطن إلى نيودلهي
قال مصدر مطلع، إن الزيارة التي كانت مقررة لمفاوضين تجاريين أميركيين إلى نيودلهي في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الجاري، أُلغيت، دون تحديد موعد آخر. وذكر المصدر، أنه "من المرجح الآن تأجيل الجولة الحالية من المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الثنائية المقترحة إلى موعد آخر لم يحدد بعد"، ما يبدد الآمال في تخفيف بعض الرسوم قبل الموعد النهائي المحدد في 27 أغسطس، لبدء سريان الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الهندية. وأكدت السفارة الأميركية في نيودلهي، أنها لا تملك أي معلومات إضافية بشأن محادثات التجارة والرسوم الجمركية، التي يتولى الممثل التجاري للولايات المتحدة إدارتها. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، مشيراً إلى استمرار واردات نيودلهي من النفط الروسي في خطوة أدت إلى تصعيد حاد في التوترات بين البلدين وستؤدي الرسوم الإضافية الجديدة على الواردات، التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 27 أغسطس، إلى رفع الرسوم على بعض الصادرات الهندية إلى ما يصل إلى 50 %، وهي من بين أعلى الرسوم المفروضة على أي شريك تجاري للولايات المتحدة. وكانت المحادثات التجارية بين نيودلهي وواشنطن، قد انهارت بعد خمس جولات من المفاوضات بسبب الخلاف على فتح قطاعي الزراعة والألبان الهنديين الكبيرين ووقف مشتريات النفط الروسي. وقالت وزارة الخارجية الهندية آنذاك، إن نيودلهي "تتعرض للاستهداف على نحو جائر فيما يتعلق بشراء النفط الروسي، بينما تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شراء السلع من روسيا". التوجه نحو الصين وفي خطوة تعكس تصاعد جهود الصين لتخفيف التوترات مع الهند، وسط تصاعد الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة، تعتزم بكين إرسال وزير خارجيتها وانج يي إلى نيودلهي، الاثنين. ونقلت "بلومبرغ" الأسبوع الماضي، عن مصادر مطلعة قولها، إن وانج يي سيزور نيودلهي في 18 أغسطس، في أول زيارة لوزير خارجية صيني إلى الهند منذ أكثر من 3 سنوات. ومن المتوقع أن يلتقي بمستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، ووزير الخارجية، سوبرامانيام جايشانكار. وأوضحت المصادر أن أحد البنود الرئيسية على جدول الأعمال، سيكون بحث سبل خفض أعداد قوات البلدين على طول الحدود الجبلية المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، معتبرة أن هذه الخطوة، إذا تحققت، ستمثل تقدماً كبيراً في مسار استعادة الثقة بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة كأحدث إشارة على تحسن العلاقات بين الجارتين الآسيويتين، اللتين تجريان أيضاً محادثات لاستئناف التجارة الحدودية، وإعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة بينهما، والتي يمكن الإعلان عنها في وقت مبكر من الشهر المقبل. ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة إلى الصين في أغسطس، لتكون الأولى له منذ 7 سنوات، إذ يأتي هذا الانفتاح المتجدد في وقت تتوتر فيه علاقات نيودلهي بواشنطن، بعد فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 50% على الصادرات الهندية، وهي نسبة أعلى بكثير من الرسوم المفروضة على جيرانها في المنطقة.