logo
لولا دا سيلفا يدعو ترمب لزيارة البرازيل بعد فرض رسوم كبيرة

لولا دا سيلفا يدعو ترمب لزيارة البرازيل بعد فرض رسوم كبيرة

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنه يأمل أن يتمكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب من القدوم والتعرف على البرازيل الحقيقية، في وقت تعاني القوة الاقتصادية الواقعة في أميركا الجنوبية جراء الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن بنسبة 50 في المائة.
وفي مقطع فيديو صوِّر أثناء زراعته العنب، أحد المنتجات التي فرضت عليها الرسوم الجمركية، تحدث الرئيس اليساري متوجّهاً إلى ترمب وقال: «آمل بأن تزورنا يوماً ما لنتحدث وتتمكن من التعرف على البرازيل الحقيقية، برازيل الشعب الذي يحب السامبا والكرنفال وكرة القدم، والولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروغواي وفنزويلا. نحن نحب الجميع».
وتُعد الرسوم الجمركية التي فرضت على البرازيل من الأعلى التي تلحق بشريك تجاري للولايات المتحدة.
وخلافاً للدول الأخرى، صيغت التدابير ضد البرازيل بعبارات سياسية صريحة مع إعلان الرئيس الجمهوري بأنه اتخذها لأن برازيليا تشن «حملة شعواء» ضد حليفه الرئيس السابق جاير بولسونارو.
ويحاكم بولسونارو بتهمة محاولة انقلاب ضد لولا في عام 2022، وقد فرضت الولايات المتحدة أخيراً عقوبات على القاضي المكلف بالقضية إلى جانب سبعة قضاة آخرين في المحكمة العليا. وأعرب لولا عن دعمه للمحكمة العليا وتعهّد بالدفاع عن «سيادة الشعب البرازيلي». وتعهدت إدارته أيضاً بمحاربة الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب.
وتؤثر هذه الرسوم التي تشمل العديد من الصادرات الرئيسية لأكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والبرازيل التي يعود تاريخها إلى قرون، وعلى الفائض الذي قدرته برازيليا بنحو 284 مليون دولار العام الماضي.
وكتب لولا على منصة «إكس» إنه كان يعطي مثالاً على «زرع الغذاء وليس زرع العنف أو الكراهية».
وعلى الرغم من الرسوم الجمركية القاسية، فإن الضرر الاقتصادي على البرازيل قد يكون محدوداً. فالأمر التنفيذي لترمب استثنى 694 منتجاً، بما في ذلك سلع لا يمكن للولايات المتحدة الاستغناء عنها بسهولة مثل عصير البرتقال وخام الحديد والطائرات.
وتشير غرفة التجارة الأميركية في البرازيل إلى أن هذه الاستثناءات تغطي نحو 43 في المائة من إجمالي الصادرات البرازيلية إلى الولايات المتحدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إدارة ترمب تعتزم التدقيق في طلبات الهجرة لرصد سلوكيات "معاداة أميركا"
إدارة ترمب تعتزم التدقيق في طلبات الهجرة لرصد سلوكيات "معاداة أميركا"

الشرق السعودية

timeمنذ 10 دقائق

  • الشرق السعودية

إدارة ترمب تعتزم التدقيق في طلبات الهجرة لرصد سلوكيات "معاداة أميركا"

قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنها ستقيّم المتقدمين للحصول على تأشيرات العمل والدراسة والهجرة لرصد سلوكيات "معاداة أميركا"، وستتخذ القرار بناء على نتائج التقييم، مما أثار القلق بشأن ممارسة حرية التعبير. وقالت دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية في "تنبيه بشأن السياسات"، إنها أعطت موظفي الهجرة توجيهات جديدة حول كيفية تطبيق النتائج التقديرية في الحالات التي يكون فيها المتقدمون الأجانب "يدعمون أو يروجون للأيديولوجيات أو الأنشطة المعادية لأميركا" وكذلك "الإرهاب المعادي للسامية". ويصف ترمب مجموعة من الأصوات المعارضة بأنها معادية لأميركا، بما في ذلك مؤرخون ومتاحف توثق تاريخ العبودية في البلاد، والمتظاهرون الداعمون للفلسطينيين الذين يعارضون الحرب الإسرائيلية على غزة. وقالت دائرة خدمات الهجرة والجنسية: "سيكون النشاط المعادي لأميركا عاملاً سلبياً بشكل كبير في أي تحليل تقديري". وأضافت: "ينبغي عدم منح المزايا الأميركية لأولئك الذين يحتقرون البلاد، ويروجون للأيديولوجيات المعادية لأميركا". "معاداة أميركا" ولم يحدد التوجيه ما هو تعريف "معاداة أميركا"، لكن دليل سياسة دائرة خدمات الهجرة يشير إلى قسم من القانون الاتحادي حول حظر تجنيس الأشخاص "المعارضين للحكومة أو القانون، أو الذين يفضلون أشكالاً شمولية من الحكومة". ويذكر النص الكامل: "مؤيدو الشيوعية، أو الأنظمة الشمولية، والأشخاص الذين يدعون إلى الإطاحة بالحكومة الأميركية، والعنف ضد موظفي الحكومة وآخرين". وقالت دائرة خدمات الهجرة والجنسية إنها وسعت أنواع الطلبات التي يخضع مقدموها للتدقيق في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وستتم إضافة مراجعات "النشاط المعادي لأميركا" إلى هذا التدقيق. وفي أبريل الماضي، قالت الحكومة الأميركية إنها ستبدأ التدقيق في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للمهاجرين، وطالبي التأشيرات بحثاً عما وصفته بـ"النشاط المعادي للسامية"، وحينها عبر المدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوفهم بشأن حرية التعبير والمراقبة.

نائب ترامب: على أوروبا تحمل الجزء الأكبر من عبء أمن أوكرانيا
نائب ترامب: على أوروبا تحمل الجزء الأكبر من عبء أمن أوكرانيا

العربية

timeمنذ 40 دقائق

  • العربية

نائب ترامب: على أوروبا تحمل الجزء الأكبر من عبء أمن أوكرانيا

أكد جيه.دي فانس نائب الرئيس الأميركي أن على الدول الأوروبية أن تتحمل "الجزء الأكبر" من عبء الضمانات الأمنية لأوكرانيا. وأضاف في برنامج على شبكة فوكس نيوز أمس الأربعاء، "أعتقد أننا يجب ألا نتحمل العبء هنا. أعتقد أننا يجب أن نساعد إذا كان ذلك ضروريا لوقف الحرب وإراقة الدماء. لكنني أعتقد أننا يتعين أن نتوقع، والرئيس بالتأكيد يتوقع، أن تضطلع أوروبا بالدور القيادي". وتابع قائلا "بغض النظر عن الشكل الذي سيتخذه هذا الأمر، سيتعين على الأوروبيين تحمل الجزء الأكبر من العبء". مناقشات في واشنطن وكان مسؤول غربي قال لرويترز في وقت سابق إن مجموعة صغيرة من القادة العسكريين تواصل المناقشات في واشنطن لوضع خيارات لضمانات أمنية لأوكرانيا بعد اختتام اجتماع أشمل عبر الإنترنت. وأضاف المسؤول أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية دان كين يشارك في المحادثات التي تضم أيضا نحو ستة من قادة الدفاع في حلف شمال الأطلسي. وأوضح أنه لم يجر التوصل إلى نتائج بعد نظرا لعدم مناقشة مسألة الضمانات الأمنية بالتفصيل في مؤتمر عبر الفيديو لجميع قادة الدفاع في حلف شمال الأطلسي في وقت سابق من اليوم. وأشار إلى أنه يتوقع عقد اجتماعات أخرى لقادة الدفاع في صيغة أوسع، من أجل مناقشة أي خيارات يتم التوصل إليها في المجموعة الأصغر. وقال المسؤول إنه لم يتحدد إطار زمني للمناقشات، إذ سيُترك القرار النهائي للقادة السياسيين. سلام عادل ودائم من جانبه قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي إن القادة العسكريين في الحلف أجروا "نقاشا رائعا وصريحا" خلال مؤتمر عبر الفيديو حول نتائج أحدث المناقشات المتعلقة بالصراع في أوكرانيا. وكتب الأميرال جوزيبي كافو دراجوني في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس "فيما يتعلق بأوكرانيا، أكدنا دعمنا. لا تزال الأولوية هي سلام عادل ودائم ويمكن الوثوق به".

قمة واشنطن وسول..أول اختبار دبلوماسي للرئيس الكوري الجنوبي
قمة واشنطن وسول..أول اختبار دبلوماسي للرئيس الكوري الجنوبي

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

قمة واشنطن وسول..أول اختبار دبلوماسي للرئيس الكوري الجنوبي

في 31 يوليو، تنفست كوريا الجنوبية الصعداء بعدما استيقظت على خبر توصل مفاوضيها إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، وسط مخاوف في سول من تداعيات مُستقبلية على قطاع الصناعات الوطنية والعاملين فيه، نتيجة مساعي واشنطن لإلزامها بالإنتاج على الأراضي الأميركية. ويأتي ذلك في ظل اعتقاد لدى خبراء، تحدثت إليهم "الشرق" في سول، بأنه من الصعوبة بمكان أن تتمكن كوريا الجنوبية من الإيفاء بموجبات الاتفاق الذي يُلزمها بضخ استثمارات في الاقتصاد الأميركي، تُعادل 80% من الميزانية السنوية للدولة الآسيوية. وبالنسبة إلى كوريا الجنوبية، لم يُنجز العمل بالكامل، فبعض المجالات مثل الأدوية وأشباه الموصلات، لم يتم التفاوض عليها بعد، كما لا تزال الولايات المتحدة تتوقع إبرام صفقات بشأن "تحديث التحالف"، أو بالأحرى جعل سول تدفع المزيد من المال مقابل مظلة الحماية التي توفرها الولايات المتحدة. في ظل هذه الظروف، يتوجه الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي ميونج إلى واشنطن لـ"عقد أول قمة له مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب"، في "أول اختبار دبلوماسي" خلال فترته الرئاسية. الاختبار الدبلوماسي الأول أول قمة للرئيس "لي" مع ترمب ستعقد في وقت متأخر نسبياً من تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي، بعدما أدى اليمين في الرابع من يونيو الماضي، مقارنة مع ما درَج عليه أسلافه باقتناص أقرب فرصة بعد انتخابهم من أجل المسارعة إلى زيارة واشنطن، ولقاء "سيد البيت الأبيض"، أياً كان شاغله. فقد التقى سلف "لي"، يون سوك يول، بالرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن بعد عشرة أيام فقط من توليه منصبه، وقبل ذلك، التقى مون جاي إن، بترمب بعد حوالي شهر ونصف من توليه منصبه. ويعود ذلك جزئياً إلى أن الرئيس "لي" لم يكن لديه فترة تنصيب، بل تولى منصبه مباشرةً بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة في يونيو. وقبيل قمته مع ترمب، سيعقد "لي" أيضاً قمة مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، مما يجعل الأيام القليلة المُقبلة أول اختبار حقيقي للدبلوماسية بالنسبة له، على أن يرافقه في زيارته إلى واشنطن، رؤساء بعض أكبر الشركات الكورية الجنوبية، مثل سامسونج، ومجموعة إس كيه، ومجموعة هيونداي. تفاصيل الاتفاقية "المُكلفة" بعد عقد اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، من المتوقع أن تركز القمة على تفاصيل تلك الاتفاقية، لا سيما الاستثمارات القياسية التي وافقت كوريا الجنوبية على ضخها في الاقتصاد الأميركي. ويُنظر إلى الرسوم الجمركية البالغة 15% في سول على أنها انتصار، إذ تضعها على قدم المساواة مع منافسيها في الاتحاد الأوروبي واليابان، وأشار استطلاع رأي حديث إلى أن ما يقرب من ثلثي الكوريين ينظرون إلى الاتفاقية بإيجابية. إلا أن هذا الانتصار في الرسوم الجمركية تحقق بكلفة باهظة، إذ وافقت سول بموجبه على فتح أسواقها أمام المزيد من السلع الأميركية، واستثمار 350 مليار دولار في الصناعة الأميركية. وقال مراقبون إن حوالي 150 مليار دولار من استثمارات كوريا سيجري تخصيصها لصناعة بناء السفن، بينما يذهب الباقي إلى مجالات أخرى اختارها ترمب الذي قال إنه "سيعلن عنها في القمة". هواجس كورية من الاتفاقية التجارية البروفيسور تشو جاي وو، من جامعة كيونج، استبعد في تصريح لـ"الشرق" أن يكون استثمار مبلغ 350 مليار دولار من بلاده في الولايات المتحدة، قابلاً للتنفيذ، مشيراً إلى أن هذا الرقم يعادل حوالي 80% من الميزانية السنوية لكوريا الجنوبية. وأشار "تشو" إلى نفي ترمب تصريحات الحكومة الكورية الجنوبية بأن هذه الأموال قد تكون على شكل قرض من البنوك الكورية المملوكة للدولة، إلى جانب وجود مخاوف من أن كل هذا الاستثمارات في الولايات المتحدة، وإعادة التصنيع على أراضي الأخيرة، سيؤدي إلى فقدان الوظائف في كوريا الجنوبية. ورأى "تشو" أن حقيقة ما إذا كانت الصفقة التجارية جيدة أم سيئة لكوريا، ستُحدد من خلال كيفية تطور هذا الاستثمار، مشبهاً الاتفاق بأنه "سيكون أشبه بصندوق باندورا، الذي يرمز وفق الأساطير اليونانية إلى احتوائه على كل الشرور، الذي لا نعرف ما بداخله". ومن بين المجالات المُقلقة، مصير قطاع أشباه الموصلات، التي تنشط في تصنيعها شركات كوريّة جنوبية، وسبق أن صرّح ترمب بأنها "ستواجه تعريفة جمركية بنسبة تقارب 100%". ويعتقد المسؤولون الكوريون أن بلادهم تتمتع بوضع أفضل في ما يتعلق برسوم الرقائق، ولكن لا يزال من غير الواضح ما هي الرسوم الجمركية التي قد تواجهها شركات أشباه الموصلات الكورية، مع ذلك أشار وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إلى أن "شركات أشباه الموصلات التي تلتزم ببناء مصانع في الولايات المتحدة ستُعفى من هذه الرسوم". من ينفق على القوات الأميركية؟ إلى جانب التجارة، ستركز القمة على ملف آخر مهم، وهو الدفاع، فقد أراد المفاوضون الكوريون في البداية ربط التجارة والأمن في صفقة شاملة، على أمل أن تتمكن بلادهم من خلال زيادة الإنفاق الدفاعي من الحصول على صفقة تجارية أفضل. ويشار إلى أن كوريا الجنوبية تنفق نسبة عالية من ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها، مقارنةً بالعديد من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين ألزمهم ترمب برفع إنفاقهم في هذا المجال إلى 5%، ولكن بعض القضايا الدفاعية الأخرى مثل عدد القوات الأميركية المتمركزة في كوريا ودورها ومن يتحمل تكاليفها، قد تُشكل تحدياً أكبر. رئيس معهد إدارة الأمن في كوريا الجنوبية جو هيونج كيم، يعتبر في تصريح لـ"الشرق" أن أفضل نتيجة للرئيس "لي" هي "الحصول على ضمانات صريحة من التحالف مع التزام الولايات المتحدة الواضح بمستويات القوات الحالية"، متوقعاً أن تسعى سول "إلى تعزيز الإنتاج المشترك في مجال الدفاع والصناعة من خلال إبرام مشاريع ملموسة تُسهم في خلق فرص عمل أميركية، وتعزيز الجاهزية المشتركة". استعادة "عظمة بناء السفن الأميركية" ويُعد قطاع الدفاع في سول من أقوى الأوراق التي من الممكن استخدامها في المفاوضات مع الولايات المتحدة، لا سيما في مجال بناء السفن، وقد سلّط المفاوضون الكوريون الضوء على ذلك من خلال مُغازلة الرئيس ترمب الفخور بشعاره "اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً" (MAGA)، عبر إهداء المسؤولين الأميركيين قبعات "بيسبول" حمراء، كُتب عليها شعار "استعادة عظمة بناء السفن الأميركية". وقال "كيم" إن "أقوى أوراق كوريا الجنوبية هي تطوير مفهوم MAGA بحسابات وظيفية واضحة، من خلال ربط التمويل والأدوات والتدريب الكوري مباشرةً بأحواض بناء السفن الأميركية، وتوظيف الولايات المتأرجحة. وتستثمر شركات بناء السفن الكورية، مثل "هانوا" في أحواض بناء السفن الأميركية؛ لأن هذه الأحواض القائمة على الأراضي الأميركية، لا يمكنها بناء ما تحتاجه البحرية الأميركية. من هنا، تأتي استعانة الولايات المتحدة بكوريا الجنوبية للمساعدة على سد هذا النقص، وبذلك يتصدر ترمب عناوين الصحف بأنه يحقق شعاره "صنع في أميركا"، بينما تسد وزارة الدفاع الأميركية ثغراتها على صعيد سلاحها البحري. ورأى "كيم" أن "كوريا الجنوبية يُمكنها أيضاً إبراز موثوقية سلاسل توريدها الدفاعية كوسيلة لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على الصين، وتوفير تسليم سريع للقوات الأميركية". تكاليف الدفاع و"التحديث" وأثار ترمب موضوع وجوب تقاسم تكاليف الدفاع مع كوريا الجنوبية مرات عدة، قائلاً إن "على سول دفع 10 مليارات دولار سنوياً لدعم القوات الأميركية في كوريا"، مدعياً أنه حصل سابقاً على صفقة ممتازة لكن بايدن ألغاها. وبموجب الاتفاقية الحالية التي تستمر حتى عام 2030، ستدفع كوريا الجنوبية 1.14 مليار دولار في عام 2026 لتغطية تكاليف العمال الكوريين في القواعد الأميركية في كوريا، وبناء المنشآت العسكرية والدعم اللوجستي، وقد يُعيد ترمب التفاوض على هذه الاتفاقية. ويُثير دور القوات الأميركية في كوريا الجنوبية تساؤلات أيضاً، وما إذا كان من الممكن تقليص حجم هذه القوات في المستقبل القريب. وصرح مسؤول حكومي كوري جنوبي سابق، طلب عدم الكشف عن هويته لـ"الشرق" بأنه من المتوقع أن تُشكل القضايا الأمنية المتعلقة بالقوات الأميركية في كوريا وتحديث التحالف تحديات لرئيس بلاده في قمته مع نظيره الأميركي، معتبراً أن مفتاح نجاح سول يكمن في كيفية التصدي لهذه التحديات. وأضاف المسؤول السابق أن "هذه هي بداية (لي) على الساحة الدبلوماسية، وأن العديد من المحافظين الذين عارضوه خلال الانتخابات الرئاسية يأملون في فشل دبلوماسيته بالقمة". كوريا الجنوبية والنزاع مع الصين وقد تضغط الولايات المتحدة أيضاً على كوريا الجنوبية للمشاركة بشكل أكبر في الجهود الأميركية لاحتواء النفوذ الإقليمي للصين، ودفع "لي" لاختيار أحد الجانبين، لا سيما وأنه يُعتبر مؤيداً لبكين. وعلق "لي" علناً على ضرورة أن تقول سول "شي شي" أي ( شكراً) لكل من بكين وتايبيه، في حال تورطتا في نزاع، وهو ما يُفهم على أنه يجب أن تُحافظ كوريا الجنوبية على الحياد، وعدم التدخل في هذه النزاعات. ويعتقد رئيس معهد إدارة الأمن في كوريا الجنوبية جو هيونج كيم أن "(لي) يرغب في تقليص التزام بلاده تجاه تايوان، وأن أفضل نهج هو ترك الأمر دون حسم وتأجيله إلى قمة مقبلة مع الرئيس الأميركي". وقال "كيم" إن "الحكم على الرئيس (لي) سيعتمد على ما إذا كان سيحصل على أي إعفاء من الرسوم الجمركية، ويتجنب زيادة كبيرة في تقاسم تكاليف الدفاع، ويحظى باحترام واضح من ترمب". ومع أن اتفاقية التجارة مع واشنطن لا تضع سول في وضع غير مواتٍ مقارنةً بالدول المنافسة للولايات المتحدة، إلا أنها تُنهي المعاملة التفضيلية التي حظيت بها كوريا الجنوبية في الماضي. ولهذه القمة هدف أوسع من مجرد المفاوضات، ونجاحها ضروري لإعادة تأكيد الثقة المتبادلة في إطار التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، مع الأخذ في الاعتبار أنه على الرغم من توقيع اتفاقية تجارية مع واشنطن، إلا أن هذا النوع من الاتفاقيات يبقى قابلاً للتفاوض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store