
برج بارتفاع كيلومترين يلوح في أفق العاصمة السعودية الرياض تخطط لبناء 'برج رايز' بطول كيلومترين ليكون أطول ناطحة سحاب في العالم
اختارت الرياض أقصى شمالها ليكون موطنًا لأعلى برج في العالم ضمن مشروع تطوير حضري طموح يعرف باسم منطقة القطب الشمالي.
تقع هذه المنطقة المستقبلية بالقرب من المطار، وتمتد على مساحة شاسعة تبلغ نحو 306 كيلومترات مربعة في شمال العاصمة.
ويهدف المخطط إلى إنشاء مركز أعمال وتجاري جديد متكامل خارج نطاق وسط المدينة، مما يخفف الضغط العمراني عن المركز ويوفر وجهة حديثة تستقطب الاستثمارات العالمية.
سيكون برج رايز هو القلب النابض لهذا المشروع، حيث يرتفع في سماء الرياض ضمن مدينة مستقبلية تضم أيضًا مرافق عصرية من نقل متطور ومساكن ومكاتب ومساحات خضراء، لتغدو الرياض قطبًا جديدًا في عالم التطوير المعماري الحديث.
ويقود صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) دفة هذا المشروع العملاق بوصفه المطور والممول الرئيس.
وقد أنشأ الصندوق شركة تابعة خاصة تحمل اسم 'شركة تطوير العقارات لمنطقة البرج' لتتولى إدارة وتطوير منطقة المشروع بكاملها، بما فيها البرج والمنطقة التجارية المحيطة به.
وانطلاقًا من حرص المملكة على تطبيق أفضل المعايير الدولية في إدارة المشروع، وجّه الصندوق دعوات إلى نخبة من الشركات العالمية المتخصصة للمنافسة على عقد الاستشارات الإدارية وإدارة المشروع، ومن أبرز تلك الشركات المدعوة: إيكوم (AECOM)، وجاكوبس، وبارسونز، وتيرنر من الولايات المتحدة، إضافة إلى شركة ميس (Mace) البريطانية. ويعكس استقطاب هذه الأسماء الكبرى عزم القائمين على المشروع على الاستفادة من الخبرات العالمية لضمان تنفيذ البرج والمنطقة المحيطة به بأعلى كفاءة وفي إطار زمني مدروس، خاصة وأن المشروع غير مسبوق من حيث الحجم والارتفاع على المستوى العالمي.
وتتولى شركة فوستر وشركاؤه (Foster & Partners) المعمارية البريطانية تصميم برج رايز، بعد فوزها في مسابقة دولية للتصميم أُطلِقت في أواخر عام 2022 بمشاركة كبرى دور الهندسة المعمارية في العالم. ويتميز التصميم الفائز بطابع مستقبلي جريء يليق بأعلى مبنى على وجه الأرض.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن البرج سيبلغ ارتفاعه 2000 متر تقريبًا (كيلومترين)، متوزعًا على نحو 678 طابقًا متصلة بأنظمة مصاعد فائقة السرعة هي الأولى من نوعها لخدمة هذا العدد الهائل من الطوابق.
كما سيتم تشغيل البرج بالكامل بالطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى، في توجه يعكس التزام المشروع بمبادئ الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية رغم ضخامة الهيكل.
من المتوقع أن يضم برج رايز في فضائه الداخلي مزيجًا من الوظائف المتنوعة، حيث سيشمل مساحات للمكاتب التجارية والفنادق الفاخرة والوحدات السكنية الفخمة، إلى جانب منصات مشاهدة سياحية ستكون الأعلى في العالم.
وكما سيحظى البرج بتقنيات هندسية متقدمة للتعامل مع تحديات الرياح والحمولة وضمان السلامة الإنشائية على هذا الارتفاع غير المسبوق، ما يجعله أيقونة للهندسة المعمارية ووجهة جذب حضارية للمملكة.
تفوّق على برج خليفة وبرج جدة
إذا خرج برج رايز إلى النور وفق المخطط، فسيحطم كافة الأرقام القياسية الحالية لناطحات السحاب بفارق شاسع.
فارتفاعه المتوقع الذي يلامس كيلومترين يعني أنه سيكون ضعف ارتفاع برج خليفة تقريبًا، إذ يبلغ ارتفاع برج خليفة في دبي نحو 828 مترًا الذي حاليًا هو أعلى مبنى في العالم منذ افتتاحه عام 2010.
وبذلك ستنتقل راية الأطول عالميًا من دبي إلى الرياض بفارق يتجاوز 1,170 مترًا.
كذلك سيتفوق برج رايز بوضوح على برج جدة المعروف أيضًا ببرج المملكة الجاري إنشاؤه في مدينة جدة، والذي كان مخططًا أن يصل ارتفاعه إلى حوالي 1000 متر ليصبح أول برج يتخطى الكيلومتر، قبل أن يتعثر المشروع في السنوات الماضية.
ومع أن برج جدة لو اكتمل يومًا كان سيكسب السعودية لقب أطول برج، إلا أن برج الرياض الجديد سيضع المملكة في الصدارة دون منازع بارتفاع يقارب ضعف ذلك الرقم.
هذه المنافسة المعمارية المحتدمة في المنطقة تعكس طموح المدن الخليجية لترسيخ مكانتها العالمية عبر معالم عمرانية فارقة، ويبدو أن الرياض عازمة على اعتلاء القمة حرفيًا ببرجها العملاق المنتظر.
التكاليف المتوقعة والاستثمارات
لا تقل الجوانب المالية لمشروع برج رايز ضخامة عن جوانبه الهندسية، فقد قدّرت تقارير أولية أن تكلفة بناء برج بهذا الحجم قد تصل إلى نحو 5 مليارات دولار أميركي 'أي ما يقارب 18.75 مليار ريال سعودي'. هذه الكلفة القياسية تشمل الإنشاءات والمواد والتقنيات المتطورة المطلوبة لتحقيق هذا الارتفاع الأسطوري.
ورغم ضخامة الرقم، فإنه يظل تقديرًا مبدئيًا قابلًا للزيادة؛ حيث ستعتمد الكلفة النهائية على التفاصيل النهائية للتصميم ومدة التنفيذ الفعلية وظروف الإنشاء والتجهيزات التقنية التي سيتطلبها البرج.
ومن المتوقع أن يتم تمويل المشروع عبر صندوق الاستثمارات العامة مباشرة، وربما بمشاركة مستثمرين وشركات تطوير محلية وعالمية في أجزاء من المشروع الأوسع ضمن منطقة القطب الشمالي.
وتأتي هذه الاستثمارات كجزء من استراتيجية أوسع لتنويع الاقتصاد السعودي وتحويل الرياض إلى مركز جذب اقتصادي عالمي.
ومع ضخامة المبلغ المرصود، يُنظر إلى برج رايز ليس فقط كمعلم عمراني عالمي بل أيضًا كمحرك لتنمية اقتصادية كبيرة عبر فرص العمل التي سيوفرها وعائدات الاستثمار المتوقعة من تطوير المنطقة المحيطة به.
بهذا المشروع الطموح، تدخل الرياض حقبة جديدة من سباق ناطحات السحاب، لتثبت أن لا شيء مستحيل في ظل رؤيتها المستقبلية.
وإذا كان برج رايز يرى النور خلال العقد القادم، فإن سماء العاصمة السعودية ستتزين بمعلم غير مسبوق يرمز إلى النهضة العمرانية والاقتصادية التي تعيشها المملكة، وقد تتحول تساؤلات اليوم إلى حقيقة تضع الرياض في موقع الريادة العالمية بلا منازع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
برج بارتفاع كيلومترين يلوح في أفق العاصمة السعودية الرياض تخطط لبناء 'برج رايز' بطول كيلومترين ليكون أطول ناطحة سحاب في العالم
اختارت الرياض أقصى شمالها ليكون موطنًا لأعلى برج في العالم ضمن مشروع تطوير حضري طموح يعرف باسم منطقة القطب الشمالي. تقع هذه المنطقة المستقبلية بالقرب من المطار، وتمتد على مساحة شاسعة تبلغ نحو 306 كيلومترات مربعة في شمال العاصمة. ويهدف المخطط إلى إنشاء مركز أعمال وتجاري جديد متكامل خارج نطاق وسط المدينة، مما يخفف الضغط العمراني عن المركز ويوفر وجهة حديثة تستقطب الاستثمارات العالمية. سيكون برج رايز هو القلب النابض لهذا المشروع، حيث يرتفع في سماء الرياض ضمن مدينة مستقبلية تضم أيضًا مرافق عصرية من نقل متطور ومساكن ومكاتب ومساحات خضراء، لتغدو الرياض قطبًا جديدًا في عالم التطوير المعماري الحديث. ويقود صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) دفة هذا المشروع العملاق بوصفه المطور والممول الرئيس. وقد أنشأ الصندوق شركة تابعة خاصة تحمل اسم 'شركة تطوير العقارات لمنطقة البرج' لتتولى إدارة وتطوير منطقة المشروع بكاملها، بما فيها البرج والمنطقة التجارية المحيطة به. وانطلاقًا من حرص المملكة على تطبيق أفضل المعايير الدولية في إدارة المشروع، وجّه الصندوق دعوات إلى نخبة من الشركات العالمية المتخصصة للمنافسة على عقد الاستشارات الإدارية وإدارة المشروع، ومن أبرز تلك الشركات المدعوة: إيكوم (AECOM)، وجاكوبس، وبارسونز، وتيرنر من الولايات المتحدة، إضافة إلى شركة ميس (Mace) البريطانية. ويعكس استقطاب هذه الأسماء الكبرى عزم القائمين على المشروع على الاستفادة من الخبرات العالمية لضمان تنفيذ البرج والمنطقة المحيطة به بأعلى كفاءة وفي إطار زمني مدروس، خاصة وأن المشروع غير مسبوق من حيث الحجم والارتفاع على المستوى العالمي. وتتولى شركة فوستر وشركاؤه (Foster & Partners) المعمارية البريطانية تصميم برج رايز، بعد فوزها في مسابقة دولية للتصميم أُطلِقت في أواخر عام 2022 بمشاركة كبرى دور الهندسة المعمارية في العالم. ويتميز التصميم الفائز بطابع مستقبلي جريء يليق بأعلى مبنى على وجه الأرض. وتشير المعلومات الأولية إلى أن البرج سيبلغ ارتفاعه 2000 متر تقريبًا (كيلومترين)، متوزعًا على نحو 678 طابقًا متصلة بأنظمة مصاعد فائقة السرعة هي الأولى من نوعها لخدمة هذا العدد الهائل من الطوابق. كما سيتم تشغيل البرج بالكامل بالطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى، في توجه يعكس التزام المشروع بمبادئ الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية رغم ضخامة الهيكل. من المتوقع أن يضم برج رايز في فضائه الداخلي مزيجًا من الوظائف المتنوعة، حيث سيشمل مساحات للمكاتب التجارية والفنادق الفاخرة والوحدات السكنية الفخمة، إلى جانب منصات مشاهدة سياحية ستكون الأعلى في العالم. وكما سيحظى البرج بتقنيات هندسية متقدمة للتعامل مع تحديات الرياح والحمولة وضمان السلامة الإنشائية على هذا الارتفاع غير المسبوق، ما يجعله أيقونة للهندسة المعمارية ووجهة جذب حضارية للمملكة. تفوّق على برج خليفة وبرج جدة إذا خرج برج رايز إلى النور وفق المخطط، فسيحطم كافة الأرقام القياسية الحالية لناطحات السحاب بفارق شاسع. فارتفاعه المتوقع الذي يلامس كيلومترين يعني أنه سيكون ضعف ارتفاع برج خليفة تقريبًا، إذ يبلغ ارتفاع برج خليفة في دبي نحو 828 مترًا الذي حاليًا هو أعلى مبنى في العالم منذ افتتاحه عام 2010. وبذلك ستنتقل راية الأطول عالميًا من دبي إلى الرياض بفارق يتجاوز 1,170 مترًا. كذلك سيتفوق برج رايز بوضوح على برج جدة المعروف أيضًا ببرج المملكة الجاري إنشاؤه في مدينة جدة، والذي كان مخططًا أن يصل ارتفاعه إلى حوالي 1000 متر ليصبح أول برج يتخطى الكيلومتر، قبل أن يتعثر المشروع في السنوات الماضية. ومع أن برج جدة لو اكتمل يومًا كان سيكسب السعودية لقب أطول برج، إلا أن برج الرياض الجديد سيضع المملكة في الصدارة دون منازع بارتفاع يقارب ضعف ذلك الرقم. هذه المنافسة المعمارية المحتدمة في المنطقة تعكس طموح المدن الخليجية لترسيخ مكانتها العالمية عبر معالم عمرانية فارقة، ويبدو أن الرياض عازمة على اعتلاء القمة حرفيًا ببرجها العملاق المنتظر. التكاليف المتوقعة والاستثمارات لا تقل الجوانب المالية لمشروع برج رايز ضخامة عن جوانبه الهندسية، فقد قدّرت تقارير أولية أن تكلفة بناء برج بهذا الحجم قد تصل إلى نحو 5 مليارات دولار أميركي 'أي ما يقارب 18.75 مليار ريال سعودي'. هذه الكلفة القياسية تشمل الإنشاءات والمواد والتقنيات المتطورة المطلوبة لتحقيق هذا الارتفاع الأسطوري. ورغم ضخامة الرقم، فإنه يظل تقديرًا مبدئيًا قابلًا للزيادة؛ حيث ستعتمد الكلفة النهائية على التفاصيل النهائية للتصميم ومدة التنفيذ الفعلية وظروف الإنشاء والتجهيزات التقنية التي سيتطلبها البرج. ومن المتوقع أن يتم تمويل المشروع عبر صندوق الاستثمارات العامة مباشرة، وربما بمشاركة مستثمرين وشركات تطوير محلية وعالمية في أجزاء من المشروع الأوسع ضمن منطقة القطب الشمالي. وتأتي هذه الاستثمارات كجزء من استراتيجية أوسع لتنويع الاقتصاد السعودي وتحويل الرياض إلى مركز جذب اقتصادي عالمي. ومع ضخامة المبلغ المرصود، يُنظر إلى برج رايز ليس فقط كمعلم عمراني عالمي بل أيضًا كمحرك لتنمية اقتصادية كبيرة عبر فرص العمل التي سيوفرها وعائدات الاستثمار المتوقعة من تطوير المنطقة المحيطة به. بهذا المشروع الطموح، تدخل الرياض حقبة جديدة من سباق ناطحات السحاب، لتثبت أن لا شيء مستحيل في ظل رؤيتها المستقبلية. وإذا كان برج رايز يرى النور خلال العقد القادم، فإن سماء العاصمة السعودية ستتزين بمعلم غير مسبوق يرمز إلى النهضة العمرانية والاقتصادية التي تعيشها المملكة، وقد تتحول تساؤلات اليوم إلى حقيقة تضع الرياض في موقع الريادة العالمية بلا منازع.


البلاد البحرينية
منذ 5 أيام
- البلاد البحرينية
السعودية: بدء تقييم عروض تنفيذ أطول ناطحة سحاب بالعالم
بدأ صندوق الاستثمارات العامة السعودي 'PIF'، في تقييم عروض تلقاها من شركات عالمية للفوز بعقد تقديم خدمات الاستشارات الإدارية لمشروع منطقة الأعمال المركزية الجديدة الواقعة على أطراف مدينة الرياض، التي تشمل تطوير برج عملاق بارتفاع مقترح يصل إلى كيلومترين. وتغطي مهام إدارة المشروع كلا من البرج والمنطقة التجارية المحيطة به، إذ صدرت طلبات تقديم العروض عن شركة 'تطوير العقارات لمنطقة البرج' التابعة للصندوق، وفقا لما نشرته مجلة 'ميد' الاقتصادية. وتضم الشركات المدعوة لتقديم عروضها 'إيكوم'، و 'جاكوبس'، و 'بارسونز'، و 'تيرن' من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شركة 'ميس' البريطانية. صندوق الاستثمارات سيعقد 5 شراكات عالمية لتعزيز الاستثمارات في السعودية، وسوف تتولى شركة 'فوستر وشركاؤه' البريطانية مهمة إعداد التصاميم، بعد فوزها بمسابقة دولية أطلقت في أواخر العام 2022. ويتوقع أن يتجاوز البرج المقترح ضعف ارتفاع 'برج خليفة' في دبي، الأعلى في العالم حاليا بارتفاع 828 مترا، كما سيتفوق على البرج الجاري إنشاؤه في مدينة جدة الذي يتجاوز ارتفاعه 1000 متر. وحسب تقديرات أولية صادرة عن مقاولين متخصصين في الأبراج العملاقة، فإن تكلفة إنشاء برج بهذا الحجم ستبلغ نحو 5 مليارات دولار، فيما تبقى التكلفة النهائية رهينة بالاكتمال النهائي.


أخبار الخليج
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
تعيين AECOM لتكون المخطط الرئيسي لمشروع المدينة الرقمية لشركة Beyon
تشهد رؤية Beyon الرامية إلى إقامة مركز رقمي وتكنولوجي متطور تقدمًا ملموسًا مع تعيين شركة AECOM لتكون المخطط الرئيسي لمشروع المدينة الرقمية. يشكل هذا التعيين نقطة تحول رئيسية في تطوير هذه المبادرة الطموحة، التي تهدف إلى إقامة منظومة تكنولوجية مبتكرة في منطقة الهملة. أقيم حفل توقيع الاتفاقية في المقر الرئيسي لشركة Beyon بحضور كل من أندرو كالسيث، الرئيس التنفيذي لشركة Beyon ، وفيصل الجلاهمة، رئيس مجلس إدارة شركة تطوير المدينة الرقمية، والمهندس أحمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني، وديفيد بوردر، مدير ورئيس إدارة المشاريع لشركة AECOM في البحرين. وباعتبارها المخطط الرئيسي، ستقود AECOM عملية التخطيط والتصميم الكامل للمدينة الرقمية، مع التركيز الواضح على تلبية الاستخدامات المتنوعة، بما في ذلك المكونات التجارية والتكنولوجية وأسلوب الحياة العصري، إلى جانب المساحات الخضراء المفتوحة والمرافق الحضرية الأساسية. يُعد التكامل السلس للمدينة الرقمية مع البنية التحتية للنقل القائمة والمقترحة في البحرين من الأولويات الرئيسية في عملية التخطيط. كما ستلعب هيئة التخطيط والتطوير العمراني دورًا فعالا في دمج مشروع المدينة الرقمية ضمن استراتيجية التوسع العمراني للمملكة، لضمان تشغيل أنظمة المرور الداخلية في المشروع وربطها بشبكة الطرق الرئيسية، مما يضمن التخطيط الأمثل للمنطقة للنمو المستقبلي. وبهذه المناسبة، قال فيصل الجلاهمة، رئيس مجلس إدارة شركة تطوير المدينة الرقمية: «إن تعيين شركة AECOM لإنجاز عملية التخطيط الرئيسي لمشروع المدينة الرقمية يعد خطوة هامة نحو تحقيق رؤيتنا في إقامة مركز تكنولوجي متطور. يعتبر ها المشروع استثمارًا مهمًا يقدر بحوالي 700 مليون دولار أمريكي، ويهدف إلى فتح آفاق جديدة لجذب الاستثمارات المباشرة في مجالات التكنولوجيا والتجارة والبحث والتطوير، مما يسهم في توفير وظائف نوعية لمستقبل أكثر ازدهارًا. نحن واثقون بأن الخبرات التي تمتلكها AECOM ، جنبًا إلى جنب مع دعم الجهات المعنية، ستسهم في تسريع نمو الاقتصاد الرقمي في البحرين وترسيخ مكانة المملكة كوجهة رائدة للابتكار وريادة الأعمال». من جانبه، أشار المهندس أحمد عبدالعزيزالخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني قائلًا: «إن نجاح دمج مدينة Beyon الرقمية في خطط البنية التحتية الأوسع للبحرين يضمن لها البقاء والنمو على المدى الطويل. وتلتزم هيئة التخطيط والتطوير العمراني بالتعاون مع AECOM وغيرها من الأطراف المعنية لتطوير المشروع الذي يساهم في تعزيز الاتصالات ويتوافق مع أهداف التخطيط العمراني للبلاد. إن مدينة Beyon الرقمية سوف تدعم استراتيجية الهيئة في استخدام الأراضي، حيث تساهم في تحسين عمليات التبادل التجاري، وخلق فرص توظيف عالية القيمة، فضلا عن نمو الأعمال الجديدة. كما أن هذا المشروع سوف يشمل شبكة نقل متعددة الوسائط، الأمر الذي يضمن عملية تنقل آمنة ومريحة وعالية الكفاءة في مشروع المدينة الرقمية. ويشمل ذلك نظام ترام آلي، ومسطحات خضراء واسعة، ومساحات مفتوحة، مما يعزز استدامة المشروع».