logo
الخبير النفطي الصادق: الاردن يتمتع بثروات طبيعية هائلة ولسنا بحاجة للمساعدات الامريكية #عاجل

الخبير النفطي الصادق: الاردن يتمتع بثروات طبيعية هائلة ولسنا بحاجة للمساعدات الامريكية #عاجل

جو 24٠٨-٠٢-٢٠٢٥

جو 24 :
مالك عبيدات _ اكد الخبير في مجال النفط والطاقة الدكتور المهندس زهير الصادق ان الأردن يتمتع بثروات طبيعية هائلة، خاصة في مجال النفط والغاز الطبيعي، والتي يمكن أن تكون محورًا لتحول اقتصادي كبير إذا ما تم استغلالها بشكل فعال، مشيرا الى ان الاردن يستطيع استخراج النفط والغاز بسهولة في حال كانت هناك ارادة وقرارا بذلك .
واضاف الصادق ل الاردن24ان الإدارة الجيدة لهذه الموارد يمكن أن تجعل الأردن دولة رائدة في مجال الطاقة، بل ويمكنها مساعدة دول أخرى بدلاً من الاعتماد على المساعدات الخارجية .
وبين الصادق ان الاردن يتمتع بالثروات الطبيعية التي تتواجد في باطن الارض وفوق الارض وابرزها النفط حيث يوجد مليارات البراميل من النفط، خاصة في حقل السرحان وحقل شرق الصفاوي ، مبينا ان الدراسات والشواهد تشير الى ان النفط الموجود في حقل السرحان يعتبر من أجود أنواع النفط في العالم.
ولفت الصادق الى انه يوجد في الأردن أيضا عشرات التريليونات من الغاز الطبيعي الجاف (Sweet Gas)، الذي يتميز بنسبة قليلة جداً من كبريتيد الهيدروجين، مما يجعله من أجود أنواع الغاز في العالم. وأشار الصادق الى ان وثائق وزارة الطاقة والثروة المعدنية اظهرت وجود حوالي مليار ونصف برميل نفط في حقل السرحان وهناك دراسات أعدتها دائرة معلومات الطاقة الأمريكية ودائرة المسح الجيولوجي الأمريكي تؤكد وجود كميات كبيرة من النفط والغاز في الأردن.
وكشف الصادق عن ان شركة شلمبرجير العالمية أعدت دراسة على حقل الريشة تشير إلى وجود ما بين 9 إلى 73 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. ونوه الصادق الى ان المناطق الغنية بالثروات الطبيعية: -
*حقل الريشة*: يحتوي على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي الجاف. توجد دراسات اعدتها دائرة معلومات الطاقة الامريكية زودتها لها دائرة المسح الجيولوجي الامريكي بناءا على معلومات تتعلق بالابار التي حفرت في الاردن من قبل سلطة المصادر الطبيعية قد جمعتها وعملت دراسات عليها واشارت هذه الدراسات بوجود حوالي مليار ونصف برميل في حقل السرحان إضافة إلى حوالي 600 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي والمعروف بأن النفط الموجود في حقل السرحان هو من اجود انواع النفط في العالم والغاز هو غاز جافdry gas ويطلق عليه sweet gas لقلة نسبة وجود كبريتيد الهيدروجين به.
- *شرق الصفاوي*: توجد دراسات تشير إلى وجود ما بين 900 مليون إلى 6.5 مليار برميل نفط. وقد وقعت شركة البترول الوطنية اتفاقية امتياز مع وزارة الطاقة لاستغلال الثروات الطبيعية من حقل شرق الصفاوي منذ عام 2014 ولحد الان لم يعمل شيء بهذا الحقل علما بأنه قد عملت شركة بتريل ريسورسز الايرلندية دراسة على هذا الحقل واشارت الدراسة بوجود مابين 900 مليون إلى 6.5 مليار برميل نفط ويوجد نسخة من هذه الدراسة.
*منطقة البحر الميت*: تتمتع بكل المقومات اللازمة لاكتشاف النفط والغاز، بما في ذلك النزازات النفطية والقباب الملحية التي تساعد على استكشاف النفط والغاز في العالم متوفرة في منطقة البحر الميت وهذه المقومات هي: أ- النزازات تتواجد بوفرة في البحر الميت حيث أن الولايات المتحدة الامريكية قد اكتشفت اول بئر في بنسلفانيا عام 1958 بالقرب من النزازات(oil seeps) كذلك معظم الحقول في ايران اكتشفت بالقرب من النزازات. ب- القباب الملحية : Salt Domes لقد اكتشفت الحقول النفطية في خليج المكسيك عن طريق القباب الملحية وخليج المكسيك ينتج لدالان حوالي 4.5 مليون برميل يوميا والقبة الملحية الملحية الموجودة في منطقة البحر الميت تشبه تقريبآ الطبقة الملحية في خليج المكسيك. ٣- نسبة المواد العضوية الموجودة في الصخور المولدة للهيدروكربونات (source rock )حيث انه اذا كانت نسبة المواد العضوية(TOC) وهي رمز الى كلمات total organic carbon تتراوح ما بين (0.5 -5)%فنها تولد كميات تجارية من النفط والغاز ويوجد أمثلة كثيرة على ذلك والنسبة الموجودة في البحر الميت اكثر من 10% فكل المؤشرات متوفرة في منطقة البحر الميت وهناك مثال على ذلك وهو ان الكيان الصهيوني قد اكتشف حقلا على مسحة 94 كيلو مترا مربعا يحتوي على ما بين (7-11) مليون برميل نفط حيث أن المساحة قليلة.
*المرتفعات الشمالية*: توجد شواهد نفطية في آبار حفرت في عجلون والرمثا، وتشير الدراسات إلى أن الطبقات المنتجة للنفط في فلسطين المحتلة وسوريا تمتد إلى المناطق الشمالية من الاردن وبالتالي قد تكون سيطرة الاحتلال على مساحات شاسعة من الجولان وسوريا له علاقة بالسيطرة على منابع النفط والماء . وحسب التقارير المتوفرة لدى سلطة المصادر الطبيعية فقد تم حفر حوالي ٦ ابار في عجلون والرمثا والمرتفعات الشمالية وحسب التقارير قد وجدوا شواهد نفطية في تلك الابار والتأكيد على ذلك هو حقل رنتيس في فلسطين المحتلة حيث يوجد به مليار ونصف برميل نفط والطبقة المنتجة في هذا الحقل وهي (Triassic carbonates (تمتد الى المرتفعات الشمالية في الاردن ومثال اخر حيث أن الكيان الصهيوني اكتشف النفط في طبقة سمكها حوالي 350 مترا في هضبة الجولان المحتلة وهي نفس الطبقة المنتجة في رنتيس بفلسطين المحتلة وهذه الطبقة تمتد الى القنيطرة ومنها إلى جنوب سوريا وتنتهي في المرتفعات الشمالية الاردنية ومثال ثالث اخرعل ذلك وهي حقول النفط في تدمر في سوريا أيضا تمتد هذه الطبقة الى المرتفعات الشمالية الاردنية .
وأكد الصادق ان جميع المعلومات التي وردت في هذه التصريحات معززة بالوثائق والخرائط وهي موجودة لدية وجاهز لاطلاع اي جهة رسمية عليها للتأكد من المعلومالت .
وختم الخبير الصادق حديثه القول ان سوء الإدارة هو العائق الرئيسي أمام استغلال هذه الثروات بشكل صحيح ولذلك نحتاج إلى إدارة جيدة وشفافة لهذه الموارد لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن المساعدات الخارجية ، داعيا الى التكاتف بين الحكومة والشعب لتحقيق هذه الأهداف ودحر أي محاولات خارجية للتدخل في شؤون البلاد والتقليل من الاعتماد على المساعدات الخارجية، مما يعزز استقلالية الاردن الاقتصادية ويحسن من مستوى معيشة مواطنيه.
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حسان: مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس يعزز دورها بدعم الاقتصاد الوطني
حسان: مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس يعزز دورها بدعم الاقتصاد الوطني

وطنا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • وطنا نيوز

حسان: مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس يعزز دورها بدعم الاقتصاد الوطني

وطنا اليوم:قال رئيس الوزراء جعفر حسان اليوم الخميس:'تشرفت أمس بتدشين مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية، الذي يعد استثماراً نوعياً يرفع من تنافسية الشركة عالمياً ويعزز دورها المحوري في دعم الاقتصاد الوطني'. وأضاف حسان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة X، 'هذا المشروع وسائر المشاريع الاستراتيجية الكبرى، تُعدُّ مقومات أساسية لمشاريع مستقبلية يكون للأردن فيها تنافسية عالية، وجميعها تنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي'. وكان دشّن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية، الذي يُعد واحداً من أكبر المشاريع الصناعية الاستراتيجية في المملكة، وتقدَّر كلفته التقديرية بنحو 1.1 مليار دولار أمريكي. وأشاد رئيس الوزراء، خلال اجتماعه برئيس مجلس إدارة الشركة المهندس شحادة أبو هديب ورئيسها التنفيذي الدكتور معن النسور وأعضاء مجلس الإدارة، بحضور وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، بحرص الشركة على توسيع مشاريعها وفتح أسواق جديدة تعزز مكانة الأردن في صناعة البوتاس والصناعات المشتقة عنه، لافتاً إلى أهمية هذا المشروع الذي ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي الهادفة إلى زيادة معدلات النمو وتوفير فرص التشغيل. وأشار إلى أن هذا المشروع، وسائر المشاريع الاستراتيجية الكبرى، مثل مشروع الناقل الوطني للمياه ومشروع سكة الحديد من العقبة إلى الشيدية وغور الصافي، ومشاريع الهيدروجين الأخضر وغيرها، تُعدُّ مقومات أساسيَّة لمشاريع مستقبلية يكون للأردن فيها تنافسية عالية. ولفت إلى أنه وبالتوازي مع إطلاق هذا المشروع فإنه من الواجب تهيئة فرص التدريب والتأهيل لأبناء وبنات المجتمع المحلي ومحافظات الجنوب، ليكونوا جاهزين للاستفادة من فرص التشغيل التي يوفرها المشروع في كل مراحله. وأشاد رئيس الوزراء بجهود الشركة ضمن مشروع المسؤوليَّة المجتمعيَّة، حيث ساهمت مبادرتها في تحفيز العديد من الجهات والمؤسسات على دعم هذا المشروع، مجدداً التأكيد على أن الحكومة تسعى لمأسسة المسؤولية المجتمعية، وجعلها نهجاً مؤسسيَّاً بالشَّراكة ما بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلِّي. ويُعد مشروع التوسع الجنوبي علامة فارقة في تاريخ الشركة، والذي يهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للشركة من مادة البوتاس بواقع (740) ألف طن سنوياً ليصل إنتاج الشركة الإجمالي إلى حوالي (3.7) مليون طن سنوياً، منسجمة بذلك مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، لا سيما تلك الواردة لقطاعي التعدين والأسمدة، اللذين يشكلان مرتكزيْن رئيسيين للاقتصاد الوطني لما لهما من دور فاعل في تعظيم العوائد من الموارد الطبيعية وتحقيق مستويات أعلى من الربحية والمساهمة في تحقيق مستويات مستهدفة من النمو الاقتصادي. إذ سيسهم المشروع في زيادة صادرات المملكة وتعزيز الاحتياطي من العملات الأجنبية وزيادة إيرادات الدولة من المدفوعات المباشرة وغير المباشرة وتوليد فرص العمل.

رئيس الوزراء: تشرفت بتدشين مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية
رئيس الوزراء: تشرفت بتدشين مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية

رؤيا

timeمنذ 2 أيام

  • رؤيا

رئيس الوزراء: تشرفت بتدشين مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية

رئيس الوزراء: المشروع يعد استثماراً نوعياً يرفع من تنافسية الشركة عالمياً قال رئيس الوزراء جعفر حسان اليوم الخميس:"تشرفت أمس بتدشين مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية، الذي يعد استثماراً نوعياً يرفع من تنافسية الشركة عالمياً ويعزز دورها المحوري في دعم الاقتصاد الوطني". وأضاف حسان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة X، "هذا المشروع وسائر المشاريع الاستراتيجية الكبرى، تُعدُّ مقومات أساسية لمشاريع مستقبلية يكون للأردن فيها تنافسية عالية، وجميعها تنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي". وكان دشّن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية، الذي يُعد واحداً من أكبر المشاريع الصناعية الاستراتيجية في المملكة، وتقدَّر كلفته التقديرية بنحو 1.1 مليار دولار أمريكي. وأشاد رئيس الوزراء، خلال اجتماعه برئيس مجلس إدارة الشركة المهندس شحادة أبو هديب ورئيسها التنفيذي الدكتور معن النسور وأعضاء مجلس الإدارة، بحضور وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، بحرص الشركة على توسيع مشاريعها وفتح أسواق جديدة تعزز مكانة الأردن في صناعة البوتاس والصناعات المشتقة عنه، لافتاً إلى أهمية هذا المشروع الذي ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي الهادفة إلى زيادة معدلات النمو وتوفير فرص التشغيل. وأشار إلى أن هذا المشروع، وسائر المشاريع الاستراتيجية الكبرى، مثل مشروع الناقل الوطني للمياه ومشروع سكة الحديد من العقبة إلى الشيدية وغور الصافي، ومشاريع الهيدروجين الأخضر وغيرها، تُعدُّ مقومات أساسيَّة لمشاريع مستقبلية يكون للأردن فيها تنافسية عالية. ولفت إلى أنه وبالتوازي مع إطلاق هذا المشروع فإنه من الواجب تهيئة فرص التدريب والتأهيل لأبناء وبنات المجتمع المحلي ومحافظات الجنوب، ليكونوا جاهزين للاستفادة من فرص التشغيل التي يوفرها المشروع في كل مراحله. وأشاد رئيس الوزراء بجهود الشركة ضمن مشروع المسؤوليَّة المجتمعيَّة، حيث ساهمت مبادرتها في تحفيز العديد من الجهات والمؤسسات على دعم هذا المشروع، مجدداً التأكيد على أن الحكومة تسعى لمأسسة المسؤولية المجتمعية، وجعلها نهجاً مؤسسيَّاً بالشَّراكة ما بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلِّي. ويُعد مشروع التوسع الجنوبي علامة فارقة في تاريخ الشركة، والذي يهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للشركة من مادة البوتاس بواقع (740) ألف طن سنوياً ليصل إنتاج الشركة الإجمالي إلى حوالي (3.7) مليون طن سنوياً، منسجمة بذلك مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، لا سيما تلك الواردة لقطاعي التعدين والأسمدة، اللذين يشكلان مرتكزيْن رئيسيين للاقتصاد الوطني لما لهما من دور فاعل في تعظيم العوائد من الموارد الطبيعية وتحقيق مستويات أعلى من الربحية والمساهمة في تحقيق مستويات مستهدفة من النمو الاقتصادي. إذ سيسهم المشروع في زيادة صادرات المملكة وتعزيز الاحتياطي من العملات الأجنبية وزيادة إيرادات الدولة من المدفوعات المباشرة وغير المباشرة وتوليد فرص العمل.

رئيس الوزراء يدشن مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية
رئيس الوزراء يدشن مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية

هلا اخبار

timeمنذ 2 أيام

  • هلا اخبار

رئيس الوزراء يدشن مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية

هلا أخبار – دشّن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية، الذي يُعد واحداً من أكبر المشاريع الصناعية الاستراتيجية في المملكة، وتقدَّر كلفته التقديرية بنحو 1.1 مليار دولار أمريكي. وأشاد رئيس الوزراء، خلال اجتماعه برئيس مجلس إدارة الشركة المهندس شحادة أبو هديب ورئيسها التنفيذي الدكتور معن النسور وأعضاء مجلس الإدارة، بحضور وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، بحرص الشركة على توسيع مشاريعها وفتح أسواق جديدة تعزز مكانة الأردن في صناعة البوتاس والصناعات المشتقة عنه، لافتاً إلى أهمية هذا المشروع الذي ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي الهادفة إلى زيادة معدلات النمو وتوفير فرص التشغيل. وأشار إلى أن هذا المشروع، وسائر المشاريع الاستراتيجية الكبرى، مثل مشروع الناقل الوطني للمياه ومشروع سكة الحديد من العقبة إلى الشيدية وغور الصافي، ومشاريع الهيدروجين الأخضر وغيرها، تُعدُّ مقومات أساسيَّة لمشاريع مستقبلية يكون للأردن فيها تنافسية عالية. ولفت إلى أنه وبالتوازي مع إطلاق هذا المشروع فإنه من الواجب تهيئة فرص التدريب والتأهيل لأبناء وبنات المجتمع المحلي ومحافظات الجنوب، ليكونوا جاهزين للاستفادة من فرص التشغيل التي يوفرها المشروع في كل مراحله. وأشاد رئيس الوزراء بجهود الشركة ضمن مشروع المسؤوليَّة المجتمعيَّة، حيث ساهمت مبادرتها في تحفيز العديد من الجهات والمؤسسات على دعم هذا المشروع، مجدداً التأكيد على أن الحكومة تسعى لمأسسة المسؤولية المجتمعية، وجعلها نهجاً مؤسسيَّاً بالشَّراكة ما بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلِّي. ويُعد مشروع التوسع الجنوبي علامة فارقة في تاريخ الشركة، والذي يهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للشركة من مادة البوتاس بواقع (740) ألف طن سنوياً ليصل إنتاج الشركة الإجمالي إلى حوالي (3.7) مليون طن سنوياً، منسجمة بذلك مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، لا سيما تلك الواردة لقطاعي التعدين والأسمدة، اللذين يشكلان مرتكزيْن رئيسيين للاقتصاد الوطني لما لهما من دور فاعل في تعظيم العوائد من الموارد الطبيعية وتحقيق مستويات أعلى من الربحية والمساهمة في تحقيق مستويات مستهدفة من النمو الاقتصادي. إذ سيسهم المشروع في زيادة صادرات المملكة وتعزيز الاحتياطي من العملات الأجنبية وزيادة إيرادات الدولة من المدفوعات المباشرة وغير المباشرة وتوليد فرص العمل. ويتضمن المشروع إنشاء ملاحات جديدة، ومصنع جديد لإنتاج مادة البوتاس، ومصنع آخر لإنتاج البوتاس الحبيبي، إلى جانب تنفيذ سلسلة من الأعمال الفنية والهندسية المتطورة الداعمة لمشروع التوسع الجنوبي. ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال الهندسية التحضيرية للمشروع في النصف الثاني من العام الحالي، ليتم البدء بعمليات التنفيذ خلال العام القادم، ومن المتوقع أن تمتد مدة تنفيذ المشروع لأربع سنوات. من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، أن مشروع التوسع الجنوبي يمثل خطوة مفصلية تُجسد التزام الشركة العميق بتحقيق نمو مستدام، والمضي قدماً في تعزيز دورها كمحرّك رئيس في الاقتصاد الوطني، من خلال توجيه استثماراتها نحو مشاريع إنتاجية عالية القيمة تتماشى مع توجهات الدولة الاقتصادية، وتنسجم أيضاً مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي. وبين المهندس أبو هديب أن الشركة تسعى من خلال تنفيذ هذا المشروع إلى زيادة مساهمة المملكة في تعزيز الأمن الغذائي العالمي من خلال تزويد الأسمدة اللازمة لإنتاج المحاصيل الزراعية والأسمدة المشتقة لرفع كفاءة إنتاج المحاصيل الزراعية في مختلف أنحاء العالم. وأوضح المهندس أبو هديب، أن قرار مجلس إدارة شركة البوتاس العربية بالموافقة على تنفيذ هذا المشروع الكبير يأتي انطلاقاً من الإيمان الراسخ لمساهمي الشركة الرئيسيين بأهمية توسيع استثماراتها في المملكة ورفع الكفاءة الإنتاجية للشركة وتعزيز تنافسيتها العالمية. وبين المهندس أبو هديب أن منهجية اتخاذ القرارات الاستثمارية في الشركة تتم وفق أعلى معايير الحوكمة الرشيدة، التي تتضمن دراسة جوانب تنفيذ المشاريع الاستثمارية الكبرى في الشركة كافة، وفق أنظمة وتعليمات واضحة تحدد نطاق ومسؤوليات الأطراف المختلفة المعنية بالتخطيط وتنفيذ القرارات. وثمّن المهندس أبو هديب، الدعم الملكي المتواصل الذي تحظى به الشركة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، والذي كان له الأثر الأكبر في تمكين الشركة من التوسع والانطلاق نحو آفاق أرحب من الإنجاز والتقدم، معرباً عن تقديره كذلك للدعم الحكومي الذي رافق مختلف مشاريع الشركة الهامة، مؤكداً أن هذا الدعم شكل رافعة حقيقية أسهمت في تذليل التحديات وتسريع وتيرة التنفيذ ومكّنت الشركة من تعظيم مساهمتها في الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانتها كصرح صناعي وطني رائد على المستويين الإقليمي والدولي. كما أعرب المهندس أبو هديب عن تقديره للدور الهام للقوات المسلحة الأردنية، على ما قدمته من خدمات هندسية في تطهير أرض المشروع من حقول الألغام، مما مكّن الشركة من التحضير للمشروع والانطلاق به بشكل آمن وكفؤ. بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، الدكتور معن النسور، إلى أن مشروع التوسع الجنوبي يأتي في إطار أهداف الشركة المركزية الرامية إلى التوسع وتنويع الإنتاج. وأكد أن المشروع يمثل خطوة عملية نحو التحول إلى نموذج إنتاج أكثر كفاءة وشمولية، في إطار خطط طويلة الأمد تم وضعها في العام 2019 – وهو العام الذي انتقلت فيه إدارة الشركة من المستثمر الاستراتيجي السابق إلى الإدارة الأردنية – تهدف إلى تحقيق نمو في كميات الإنتاج بنسبة 30% لتصل إلى (3.7) مليون طن سنوياً بحلول عام 2030. وأوضح الدكتور النسور أن مشروع التوسّع الجنوبي لا يقتصر على التوسّع الكمي الكبير في الإنتاج فحسب، بل يستند في جوهره إلى تطوير صناعات نوعية ذات قيمة مضافة عالية، قائمة على مادة البوتاس، بما يمنح هذا التوسّع بُعدًا اقتصاديًا نوعيًا. ويهدف المشروع إلى تعظيم الاستفادة من الثروات الوطنية من خلال تمكين صناعات جديدة في مجالي الأسمدة المتخصصة والكيماويات المشتقة، ما يسهم في تعزيز مكانة الأردن ضمن سلاسل التصنيع العالمية. وأشار الدكتور النسور، أن شركة البوتاس العربية تسعى إلى الارتقاء بالقيمة المضافة لمنتجاتها، والدخول إلى أسواق عالمية جديدة ذات مردود مالي مرتفع نسبياً مثل أسواق أوروبا والأمريكيتين، مع المحافظة على حصة الشركة في أسواقها الحالية وزيادتها، مبيناً أن مشروع التوسع الجنوبي سيمكن الشركة من استخدام الكميات التي يتم إنتاجها للصناعات المشتقة، مما يسهم في تنويع مصادر الدخل للشركة وتحقيق النمو المستدام. وأوضح الدكتور النسور أن المشروع سيحقق عوائد مالية مجزية للشركة مما سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ومساهمي الشركة والعاملين فيها والمجتمعات المحلية، مؤكداً التزام الشركة بتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير الفنية والبيئية وبما ينسجم مع رؤيتها في مجالات الاستدامة. وأضاف الدكتور النسور أن شركة البوتاس العربية قد شهدت خلال السنوات القليلة الماضية إطلاق وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية الكبرى، والتي من المتوقع أن يكون لها أثر كبير وملموس على الارتقاء بكفاءتها التشغيلية وتعزيز قدراتها الإنتاجية وتنويع منتجاتها في المستقبل القريب، مما يعزز مكانتها كلاعب عالمي رئيس في صناعة البوتاس والأسمدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store