
الجيش الإسرائيلي يأمر سكان غزة وجباليا بإخلاء عاجل، وحماس تتهم نتنياهو بإفشال مفاوضات وقف النار في ظل انقسام أوروبي حول العقوبات
وأوضح الجيش أنّ قواته تعمل بقوة متزايدة في المنطقة لتدمير أهدافٍ وصفها "بالمنظمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ القتال يمتد غرباً نحو وسط المدينة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن ليل أمس الاثنين عن سقوط ثلاثة جنود إثر انفجار داخل دبابة ميركافا خلال عملية عسكرية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنّ سبب الانفجار لم يكن صاروخاً مضاداً للدبابات من نوع (آر بي جي) كما كان يُعتقد في البداية، بل خللاً فنياً أدى إلى انفجار قذيفة داخل برج الدبابة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 893 جندياً، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وفي سياق التطورات الميدانية في غزة، واصلت الطائرات الحربيّة الإسرائيلية قصفها على القطاع، مستهدفة منازل المدنيين ومناطق لجوء النازحين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال.
كما قصفت برج العودة (2) الواقع قرب مستشفى القدس في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، بعد تهديد مسبق، ما أدى إلى حالة من الهلع بين المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المنطقة المحيطة.
وأكدت مصادر في مستشفى الشفاء، غرب غزة، مقتل النائب في المجلس التشريعي ووزير العدل في حكومة حماس محمد فرج الغول في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، فجر اليوم الثلاثاء.
هذا وأعلن محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء عن توقف مستشفى الخدمة العامة في مدينة غزة عن العمل بالكامل بسبب نفاد الوقود.
وأضاف أبو سلمية أنّ العمل في المجمع وغيره من المستشفيات في غزة يوشك على التوقف خلال ساعات، ما يعرّض مئات الجرحى والمرضى في أقسام العناية المركزة وحضّانات الأطفال وغرف العمليات وغسيل الكلى لخطر حقيقي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الحرب عن مقتل 58,386 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 139,077 آخرين، في حصيلة لا تزال غير نهائية، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن المباحثات بشأن التوصل لاتفاق إطاري يوقف النار في غزة "لا تزال مستمرة"، وأن طرفي التفاوض متواجدان في الدوحة، بالإضافة إلى الوسطاء.
وقال إن الاتفاق الإطاري سيكون الأساس الذي تنطلق منه المحادثات غير المباشرة.
ونفى المتحدث وجود أي جمود في المفاوضات، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي وسيط أن يضع مدى زمنياً للمفاوضات سواء بشأن غزة أو أي ملف آخر
ودخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم، في حين يسعى الوسطاء إلى تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس الاثنين، إنّ الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدي التفاوض، فيما اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمّد "إفشال جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وقالت حركة حماس في بيانٍ أصدرته الاثنين إنّ "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أي اتفاق".
وتوعّدت الحركة الجيش الإسرائيلي بمزيد من "التكتيكات الميدانية المبتكرة" كلما طال أمد الحرب، ووصفت "النصر المطلق" الذي يتحدث عنه نتنياهو بـ"الوهم الكبير".
وتواجه المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى في الدوحة حالة جمود منذ أواخر الأسبوع المنصرم، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل لهدنة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج عن رهائن.
الاتحاد الأوروبي يناقش إجراءات عقابية ضد إسرائيل
Reuters
سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء مجموعة من الإجراءات المحتمل اتخاذها ضد إسرائيل لمعاقبتها على انتهاكات لحقوق الإنسان في قطاع غزة، لكن من المرجح ألّا يتم تبني أيٍ منها.
واقترحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس 10 تدابير محتملة بعدما تبيّن أنّ إسرائيل انتهكت اتفاق التعاون بين الجانبين على أسس تتعلق بحقوق الإنسان.
ومن بين تلك التدابير تعليق الاتفاق بشكل كامل والحد من العلاقات التجارية وفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين وفرض حظر على الأسلحة ووقف السفر إلى الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة.
لكن رغم الغضب المتزايد إزاء الدمار في غزة، ما زالت دول الاتحاد الأوروبي منقسمة حول طريقة التعامل مع إسرائيل، فيما يقول دبلوماسيون إنّه من غير المرجح أنْ يتخذ الوزراء قراراً، أو حتى يناقشوا تفاصيل هذه التدابير.
وقالت كالاس الاثنين "طُلب مني تقديم قائمة بالخيارات التي يمكن اتخاذها، ويتعين على الدول الأعضاء مناقشة ما يجب أنْ نفعله بهذه الخيارات".
وستتوقف المناقشات إلى حد كبير على طريقة تنفيذ إسرائيل لوعدها للاتحاد الأوروبي بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعلنت كالاس الخميس أنّها توصلت إلى اتفاق مع نظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر لفتح المزيد من المعابر والسماح بإدخال المزيد من المواد الغذائية.
ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة ظروفاً إنسانية صعبة مع فرض إسرائيل قيوداً شديدة على المساعدات خلال حربها مع حركة حماس.
وقال كالاس الاثنين "نرى بعض الإشارات الجيدة بدخول المزيد من الشاحنات، لكننا بالطبع نعلم أنّ هذا ليس كافياً وأننا في حاجة إلى بذل جهود إضافية حتى يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه على أرض الواقع أيضاً".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد أعرب في اجتماع للاتحاد الأوروبي ودول الجوار في بروكسل الاثنين عن ثقته بأنّ الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على بلاده، قائلاً إنّه "لا مبرر لذلك".
ورغم الانقسامات داخل الاتحاد، وافق التكتل مؤخراً على مراجعة اتفاق التعاون مع إسرائيل، بعد استئناف الحرب إثر انهيار الهدنة في مارس/آذار الماضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السورية تعلن النفير العام
أفاد تلفزيون سوريا صباح الجمعة باندلاع اشتباكات عنيفة مجدداً بين المقاتلين الدروز والبدو في محافظة السويداء السورية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف التلفزيون السوري أن أحدث أعمال العنف وقعت قرب قرية الدور، بينما شنت قوات بدوية هجمات على مناطق ريفية أخرى غرب المحافظة. وتستعد قوات الأمن السورية لإعادة انتشارها في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، وذلك لتهدئة القتال بين القبائل الدرزية والبدوية، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية يوم الجمعة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع غارتين إسرائيليتين منفصلتين مساء الخميس بطائرات مُسيّرة، استهدفتا مقاتلين بَدْوَاً وآلية عسكرية سورية في السويداء، وهو ما أسفر عن مقتل خمسة جنود. وأضاف المرصد أن المدنيين البدو بدأوا بالفرار من المحافظة، بعد هجمات انتقامية شنها مقاتلون دروز، فيما أعلنت العشائر العربية في سوريا النفير العام والتوجه إلى محافظة السويداء. وأصدرت العشائر السورية بياناً قالت فيه: "نعلن نحن في مجلس القبائل والعشائر السورية النفير العام لكل أبناء القبائل والعشائر في سوريا، من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها". ووجّه البيان نداء للعشائر في كل المحافظات السورية، بالتوجه "فوراً" إلى السويداء لإنقاذ أهلهم من "المذبحة والتطهير العرقي"، مشددين على ضرورة "التحلي بأخلاق الإسلام والعروبة وألّا يعتدوا إلا على من اعتدى عليهم". EPA وفي يوم الأربعاء، قُتل 5 عناصر من الفرقة 70 التابعة لوزارة الدفاع، نتيجة استهداف مُسيّرةٍ إسرائيليةٍ سيارةً عسكريةً على طريق ظهر الجبل في السويداء، بحسب المرصد. وكانت إسرائيل قد حذّرت الحكومة السورية بضرورة الانسحاب من الجنوب، قائلة إنها لن تسمح للإسلاميين بالتوسع على حدودها. وقُتل ما يقرب من 600 شخص في السويداء منذ اندلاع العنف الطائفي في 13 يوليو/تموز، فيما نزح نحو 2000 عائلة "جرّاء أعمال العنف"، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس هناك بأن مدينة السويداء بدت يوم الخميس مدمرة، حيث نُهبت المتاجر وأُحرقت المنازل وتناثرت الجثث في الشوارع. وقالت هنادي عبيد، وهي طبيبة تبلغ من العمر 39 عاماً: "ما رأيته بدا كما لو أن المدينة خرجت لتوها من فيضان أو كارثة طبيعية". مساعدات إسرائيلية BBC في الوقت نفسه، قالت إسرائيل إنها سترسل مساعدات إنسانية للدروز في سوريا. وصرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها، بأنه "على خلفية الهجمات الأخيرة التي استهدفت الدروز في السويداء، والوضع الإنساني المتردي في المنطقة، أمر وزير الخارجية جدعون ساعر بنقل مساعدات إنسانية عاجلة إلى الدروز في المنطقة". وأضافت الوزارة الإسرائيلية أن قيمة المساعدات ستبلغ مليوني شيكل (حوالي 600 ألف دولار أمريكي)، وستشمل طروداً غذائية ومستلزمات طبية. من جهة أخرى، حثّ رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، السلطات السورية على ضمان المساءلة والعدالة فيما يتعلق بعمليات القتل والانتهاكات في السويداء. وقال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان، في بيان: "يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، ويجب أن تكون حماية الجميع على رأس الأولويات، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان". تبادل الاتهامات بالتطهير العرقي Reuters في السياق ذاته، اتهم رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مقاتلين دروزاً في السويداء بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أدى إلى انسحاب القوات الحكومية، بحسب التلفزيون السوري. وأعلن مكتب الشرع في بيان الليلة الماضية أن مقاتلين دروزاً، تصنفهم السلطات "جماعات خارجة عن القانون"، ارتكبوا "جرائم مروعة" بحق المدنيين بعد الانسحاب العسكري. وأضاف أن هذه الانتهاكات "هددت السلم الأهلي بشكل مباشر، ودفعت نحو الفوضى والانهيار الأمني"، محذراً من أي تدخل عسكري إسرائيلي إضافي. كما أفاد التلفزيون الرسمي الليلة الماضية بأن مقاتلين موالين للزعيم الديني الدرزي حكمت الهجري ينفذون "تطهيراً عرقياً" بحق العشائر البدوية. وفي بيان نُشر على الإنترنت الخميس، دعا الهجري الدروز إلى احترام "العشائر البدوية المسالمة" وتجنب الأعمال الانتقامية. وكان الشيخ يوسف الجربوع، الزعيم الديني الدرزي قد قال في مقابلة تلفزيونية إن ما يجري في السويداء يرقى إلى "محاولة تطهير عرقي"، وذلك قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار، الأربعاء. السعودية تحشد الدعم الدولي لسوريا Reuters من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، ماركو روبيو، على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا. وأفادت قناة العربية، السعودية، بأن وزير الخارجية، فيصل بن فرحان، أكد خلال اتصال هاتفي مع روبيو أمس على أهمية احترام سيادة سوريا وضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على أراضيها. وجاء الاتصال في حين دعا مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد العزيز الواصل، إلى الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية على سوريا. كما أفادت وسائل إعلام سعودية بأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً من الرئيس السوري، أكد خلاله على ضرورة دعم المجتمع الدولي لدمشق ومنع التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد. بيان إقليمي مشترك وأصدرت عشر دول عربية، إلى جانب تركيا، بياناً مشتركاً الخميس، جددت فيه دعمها لوحدة سوريا وسيادتها، ورفضها التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية. وعقب "مناقشات مكثفة" على مدار اليومين الماضيين حول التطورات في سوريا، أصدر وزراء خارجية مصر، والأردن، ولبنان، والعراق، والإمارات، والبحرين، والسعودية، وعُمان، وقطر، والكويت، بالإضافة إلى تركيا، بياناً رحّبوا فيه أيضاً بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الأزمة في السويداء. وحثّ البيان الرئيس السوري أحمد الشرع على محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المواطنين السوريين في السويداء، وأدان الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا. كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية في عملية إعادة إعمار البلاد.


سيريا ستار تايمز
منذ 7 ساعات
- سيريا ستار تايمز
عودة الحياة لطبيعتها في دمشق.. وانسحاب كامل لقوات الجيش من السويداء
أفادمراسل سيريا ستار تايمز، بانسحاب كامل قوات الجيش السوري من محافظة السويداء، فيما أكد مراسلنا بعودة الحركة في دمشق لطبيعتها. وسحبت السلطات السورية قواتها بالكامل من محافظة السويداء في جنوب سوريا، بالتزامن مع إعلان الرئيس أحمد الشرع تكليف فصائل درزية مسؤولية الأمن وتنديده بالتدخل الإسرائيلي. ونقل مراسلن عن مقاتلين حكوميين على أطراف المحافظة أن القوات الحكومية أنهت انسحابها بشكل كامل. وبدأ الجيش السوري الانسحاب من محافظة السويداء، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع، وذلك بعد ساعات على الإعلان عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في المدينة. وجاء في بيان لوزارة الدفاع السورية: "بدء انسحاب قوات الجيش العربي السوري من مدينة السويداء تطبيقاً لبنود الاتفاق المبرم، وبعد الانتهاء من تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون"، من دون أي ذكر لانسحاب قوات حكومية أخرى منتشرة في المدينة. وفي هذا السياق، أشار مراسل سيريا ستار تايمز إلى "انسحابات متتالية لأرتال تابعة للجيش السوري من السويداء" تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع وجهاء المحافظة. أتى ذلك، فيما انتشر مقاتلون دروز على جانب طريق في إحدى القرى القريبة من مدينة السويداء مع انسحاب كامل قوات الجيش السوري من المحافظة. وسحبت السلطات السورية قواتها بالكامل من محافظة السويداء في جنوب سوريا، في وقت كلّف الرئيس أحمد الشرع فصائل درزية مسؤولية الأمن منددا بالتدخل الإسرائيلي. وأفاد عناصر من القوات الأمنية السورية على أطراف المحافظة، أن القوات أنهت انسحابها فجرا، بحسب "فرانس برس". وأعلنت دار طائفة الدروز في سوريا، أنه تم الاتفاق مع دمشق لحقن الدماء وسحب القوات الحكومية من السويداء المحافظة الواقعة جنوب سوريا. وقالت دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، في بيان نشر عبر صفحتها على "فيسبوك"، إنه تم تشكيل لجنة تقصي حقائق وتعويض المتضررين بالسويداء. كما بينت أنه تم تفعيل الأمن الداخلي من أبناء وضباط السويداء، مضيفة "تنظيم السلاح الثقيل بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع". اتفاق لوقف النار وكانت السلطات السورية قد توصلت مع فصائل درزية في السويداء إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، بعد اشتباكات استمرت أياماً أوقعت عدداً من القتلى. وأعلنت وزارة الداخلية، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضم 14 بنداً، ينص أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري، وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ. وسرعان ما أيد شيخ العقل يوسف جربوع، وهو واحد من ثلاث مرجعيات درزية بارزة في السويداء، الاتفاق، لكن الشيخ البارز الآخر حكمت الهجري أعلن في بيان "ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع واستمرار القتال"، حسب تعبيره. ويقدّر تعداد الدروز في سوريا بنحو 700 ألف، يعيش معظمهم في جنوب البلاد، في محافظة السويداء خصوصاً.


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
مقتل أكثر من ستين شخصاً وإصابة العشرات في حريق داخل مركز تجاري بمدينة الكوت في العراق
أكدت وزارة الداخلية العراقية أن الحريق الذي اندلع مساء أمس داخل مبنى تجاري مؤلف من خمسة طوابق وسط مدينة الكوت، أودى بحياة 61 شخصاً، من بينهم 14 جثة متفحمة لم يُتَعَرَف على هوياتها حتى الآن، وأن معظم الضحايا قضوا اختناقاً نتيجة الدخان. وأضافت الوزارة في بيان، أن المبنى الذي يضم مطعماً ومركز تسوق ، لم يمضِ على افتتاحه سوى سبعة أيام، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ أكثر من 45 شخصاً كانوا عالقين داخل المبنى. وأوضحت الداخلية أنها شكلت لجنة تحقيق عليا، للتحقيق في أسباب الحريق وتحديد مواقع الخلل والمسؤوليات بدقة وشفافية، مؤكدة أنها لن تتهاون في محاسبة أي جهة يثبت تقصيرها أو مسؤوليتها، ومشددة على التزامها بالحق والعدالة وسلامة المواطنين. واختتم البيان بالتأكيد على أن نتائج التحقيقات الفنية ستُعلن فور اكتمالها، التزاماً بمبدأ الشفافية أمام الرأي العام. وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية بأن محافظ واسط، محمد جميل المياحي، أعلن اليوم الخميس الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الحريق الذي اندلع في مجمع "الهايبر ماركت" وسط مدينة الكوت، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وقال المياحي في بيان تلقته الوكالة: "إلى أهلي في مدينة الكوت ومحافظة واسط عامة، ننعى إليكم نخبة من أبنائنا وبناتنا، اننا لن نتهاون مع من كانوا سبباً مباشراً او غير مباشر في هذه الحادثة التي لا تخلوا من ملابسات، مضيفاً أنه "سنُعلن للرأي العام خلال 48 ساعة نتائج التحقيق الأولية". وتابع بالقول "أقمنا دعاوى قضائية على صاحب البناية وصاحب المول وكل من له علاقة بذلك"، بحسب ما نقلته الوكالة. وقد اندلع الحريق في وقت متأخر من مساء الأربعاء، ويُعتقد أنه بدأ في الطابق الأول قبل أن يلتهم "هايبر مول" بالكامل بسرعة. فيما لم يُعرف سبب الحريق على الفور، لكن أحد الناجين قال لوكالة فرانس برس إن مكيف هواء قد انفجر. وكان قد صرح مصدر طبي لوكالة فرانس برس في وقت سابق : "لدينا أكثر من 50 شهيداً، والعديد من الجثث غير المعروفة الهوية". كما أفاد مسؤول في دائرة صحة محافظة واسط أن عدد الضحايا بلغ 55 قتيلاً، مضيفاً أن فرق الإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين. وكانت سيارات الإسعاف لا تزال تنقل الضحايا إلى المستشفيات حتى الساعة الرابعة صباحاً، وقد امتلأت أجنحة مستشفى في الكوت، الواقعة على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب شرق بغداد. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن المركز التجاري لم يكن قد افتُتح إلا قبل خمسة أيام فقط، وقال إنه شاهد جثثاً متفحمة في المستشفى، وقد تمت السيطرة على الحريق، لكن فرق الإطفاء ما زالت تواصل البحث عن مفقودين. أشارت الوكالة إلى أن مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أقارب الضحايا في حالة من الذهول وهم ينتظرون بفارغ الصبر في المستشفى، حيث انهار بعضهم تحت وطأة الحزن الشديد. قال ناصر القريشي، طبيب في الخمسين من عمره، لوكالة الأنباء إنه فقد خمسة من أفراد أسرته جراء الحريق. وأضاف: "لقد حلت بنا كارثة، ذهبنا إلى المول لتناول الطعام والعشاء هرباً من انقطاع الكهرباء في المنزل". وتابع: "انفجر مكيف في الطابق الثاني، ثم اندلع الحريق ولم نستطع الهرب". وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وجّه وزير الداخلية بالتواجد الميداني في موقع حادث الحريق المؤسف في مدينة الكوت، والتحقيق الفوري في الأسباب والظروف المحيطة، وإجراء تحقيق فني دقيق لكشف أوجه التقصير، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث". وأضافت الوكالة أن السوداني، في إطار متابعته المستمرة لتداعيات هذا الحادث المؤلم، وجّه بإرسال فريق طبي مجهز بالكامل لدعم جهود إسعاف المصابين وعلاجهم، معبراً عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وتضامنه العميق معهم. وأشارت (واع) إلى أن إعلام القضاء أعلن أن "المجلس وجه رئاسة محكمة استئناف واسط باجراء التحقيق السريع بالحادث لمعرفة اسبابه واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المقصرين". تعازي و مواساة لأسر الضحايا وقدّم مكتب المرجع الديني الأعلى العراقي علي السيستاني، اليوم الخميس، تعازيه في ضحايا الحريق الذي اندلع في أحد مراكز التسوق بمدينة الكوت، وذلك بحسب ما نقلته (واع). وجاء في بيان المكتب: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ الحريق المفجع في أحد مراكز التسوق بمدينة الكوت العزيزة، والذي أودى بحياة العشرات من روّاده، وتسبب في إصابة عدد كبير آخر". وأضاف البيان: "نتقدّم إلى المفجوعين بفقد أعزّتهم بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمّد الشهداء بواسع رحمته، ويمنّ على ذويهم بالصبر والسلوان، وعلى المصابين بالشفاء العاجل". في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) تعازي عدد من أبرز القادة السياسيين والمسؤولين في العراق، إذ قال رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، عمار الحكيم، في بيان إن "حريق هايبر ماركت الكوت فاجعة مؤلمة تضاف لسلسلة الحوادث المؤسفة"، معبراً عن استغرابه من استمرار غياب الإجراءات الوقائية، وطالب بفتح تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المقصرين، متضامناً مع الأسر المنكوبة ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى. من جانبه، قال زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، إن "فاجعة الكوت تكشف فسادهم". ودعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، همام حمودي، الجهات الرقابية إلى مراجعة إجراءات السلامة في المراكز التجارية والقاعات. كما قال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، في بيان تلقته (واع): "نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهالي مدينة الكوت، ولعوائل الضحايا الذين فُجعنا برحيلهم إثر الحريق الأليم في أحد المجمعات التجارية، الذي أسفر عن استشهاد عشرات الأبرياء". وبدورها، أعرب الأردن عن "أصدق التعازي والمواساة لجمهورية العراق الشقيقة بضحايا حريق مركز تجاري في مدينة الكوت شرق العراق، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والإصابات". وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، تضامن الأردن الكامل مع حكومة وشعب العراق في هذا المصاب الجلل، معرباً عن أصدق مشاعر التعزية لعائلات الضحايا، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.