logo
"ساوث وسترن ريلواي" البريطانية أصبحت في مايو الماضي أول شركة خاصة لتشغيل القطارات تعود إلى الملكية العامة

"ساوث وسترن ريلواي" البريطانية أصبحت في مايو الماضي أول شركة خاصة لتشغيل القطارات تعود إلى الملكية العامة

العربية٢٠-٠٧-٢٠٢٥
اكتملت عملية تأميم شركة تشغيل القطارات "سي تو سي" البريطانية، التي تشغل خدمات بين شارع فينتشيرش في لندن وجنوب إسيكس، لتصبح ثاني شركة تعود إلى الملكية العامة، اليوم الأحد.
وتولت شركة السكك الحديدية الإيطالية الحكومية "ترينيتاليا" مسؤولية إدارة شركة "سي تو سي" منذ عام ٢٠١٧.
وأعلنت وزارة النقل، التي تدير الخدمات تحت إشراف عام بالنيابة عن حكومة المملكة المتحدة، أن التذاكر المشتراة سابقًا ستظل سارية، مؤكدة أن الأسعار "لن تتغير كنتيجة مباشرة لعملية النقل"، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وأصبحت شركة "ساوث وسترن ريلواي" البريطانية، في مايو الماضي، أول شركة خاصة لتشغيل القطارات تعود إلى الملكية العامة، وذلك بموجب خطة حكومة حزب "العمال" البريطاني.
وانضمت شركة سكك حديد "ساوث وسترن رايلوي" إلى شركات "نورذرن"، و"ترانس بينين إكسبريس"، و"ساوث إيسترن"، و"إل إن أي آر"، التي تم تأميمها في عهد حكومة المحافظين بسبب إخفاقات في الأداء من قبل مالكي الامتيازات السابقين.
ومن المقرر أن تكون شركة "جريتر أنجليا"، هي الشركة التالية التي سيتم تأميمها، في 12 أكتوبر المقبل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قراءة في الأبعاد الجيو ــ سياسية لمغزى الاتفاق التجاري البريطاني ــ الهندي
قراءة في الأبعاد الجيو ــ سياسية لمغزى الاتفاق التجاري البريطاني ــ الهندي

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

قراءة في الأبعاد الجيو ــ سياسية لمغزى الاتفاق التجاري البريطاني ــ الهندي

في خطوة اقتصادية كبيرة دافعة للتجارة الثنائية أبرمت كل من الهند، رابع أكبر اقتصاد في العالم، وبريطانيا، سادس أكبر اقتصاد في العالم، واحدة من أهم الصفقات التجارية، تمهيداً للاتفاق الاقتصادي التجاري الشامل في لندن، قريباً، ما يمثل إنجازاً مهماً بقيادة ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند ونظيره البريطاني كير ستارمر نظيره البريطاني. وتجدر الإشارة إلى أن العمل من أجل التوصل إلى هذا الانجاز استغرق عدة سنوات من المفاوضات المتقطعة، والكثير من المواعيد النهائية التي لم يُلتزَم بها. كذلك لا بد من الإشارة إلى أنه بينما لم يحدث تغيير في القيادة الهندية مع بقاء رئيس الوزراء الهندي في منصبه منذ عام 2014، تعاقب منذ ذلك العام على رئاسة الحكومة البريطانية ستة رؤساء وزراء. المفاوضات المتعلقة بالاتفاق التجاري - البريطاني الهندي انطلقت بداية 2022، مع إقرار بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني (آنذاك)، ومودي، هدفاً للتوقيع بحلول أكتوبر (تشرين الأول) 2022. إلا أن بوريس استقال لاحقاً تحت ضغوط سياسية، ولم يكن متاحاً توقيع الصفقة إبان فترة حكم ريشي سوناك (الهندي الأصل)... وأخيراً وقّعها ستارمر مع مودي في لندن خلال الأسبوع الماضي. للتوقيت أهمية خاصة، بالنظر إلى التوترات التجارية العالمية ومحاولات إعادة هيكلة سلاسل الإمداد. ويلاحظ المحللون أن التحوّلات الجوهرية في الوضع الجيوسياسي العالمي، ودأب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على فرض رسوم جمركية عالية على السلع الواردة إلى بلاده، عوامل دفعت قادة آخرين حول العالم نحو النظر في إبرام صفقات تجارة حرة مع بلدان أخرى. تمثل الصفقة لبريطانيا معلماً ملموساً للسياسة التجارية الجديدة للبلاد في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي الـ«بريكست». أما فيما يخص الهند، فإن الصفقة تشكل أول اتفاق تجاري لها مع أي دولة من الدول السبع الكبرى، في وقت يواجه اتفاقها الثنائي مع الولايات المتحدة تحديات صعبة في ظل حكم ترمب. وعن ذلك، قال فيفيك ميشرا، زميل لدى برنامج الدراسات الاستراتيجية بمؤسسة «الأوبزرفر» البحثية: «إن الاتفاق بين الهند وبريطانيا أكبر من مجرد ترتيب اقتصادي، فهو بمثابة إعلان نيات استراتيجي يشير إلى تحول في كيفية تقاطع التجارة والسلطة والدبلوماسية في الهند، ويتوافق مع رؤية الهند نحو التحول إلى مركز تصنيع عالمي، بينما يحقق طموح بريطانيا نحو إقامة علاقات تجارية قوية خارج نطاق أوروبا بعد الـ(بريكست)...». وأضاف ميشرا أن بريطانيا عانت كثيراً بعد الـ«بريكست» من أجل تحديد رؤية «بريطانيا العالمية»، التي تبنتها في خضم اضطراب سياسي ونجاح تجاري محدود. وتحقق هذه الصفقة الجزء المتعلق بـ«بريطانيا العالمية»، عبر توفير ميزة وصول تفضيلية لها إلى سوق بها 1.4 مليار شخص. ثم تابع أن ما أنجزته بريطانيا مع الهند «يعد ثالث اتفاق لها، بعد اتفاقها مع أستراليا واليابان، وتتيح الهند لبريطانيا عمقاً اقتصادياً وشرعية سياسية في وقت تضطرب علاقتها بالولايات المتحدة، وتشهد فيه الأسواق الأوروبية ركوداً». من جهتها، حولت الهند، التي كانت حذرة في المفاوضات التجارية، مسارها. وتشير اتفاقات التجارة الحرة، التي كانت أبرمتها مع كل من الإمارات العربية المتحدة وأستراليا، إلى جانب أحدث خطواتها مع بريطانيا، إلى تبنيها استراتيجية تجارة أقوى. ويرى واضعو السياسات الهنود، بشكل متزايد، أن تلك الاتفاقات وسيلة لتحقيق النمو المحلي والنفوذ العالمي، وكذلك يتيح اتفاق التجارة الحرة للهند دخولاً سهلاً إلى الأسواق الأوروبية. من ناحية ثانية، يلاحظ المحللون أن أصداء الماضي الاستعماري ظلت مخيمة على العلاقات بين نيودلهي ولندن لفترة طويلة. وفي حين لا ينبغي نسيان ذلك التاريخ، من المهم أيضاً الاعتراف بالقوى الديناميكية المتطورة للجانبين الهندي والبريطاني. وسيسعى اتفاق التجارة الحرة الشامل إلى تجاوز هذا العبء التاريخي، وبناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل، والقيم المشتركة، والمنفعة الاقتصادية المتبادلة. كما يقرّ الاتفاق ضمنياً بصعود الهند بعدّها قوة اقتصادية عالمية، وتطلع بريطانيا بعد الـ«بريكست» إلى عقد تحالفات تجارية حيوية جديدة. من المتوقع أن تعزّز الصفقة، ومن ثم الاتفاق، الشراكة الاستراتيجية الهندية - البريطانية. حالياً، تمثل فيه كل من الهند وبريطانيا حصة صغيرة من إجمالي حجم تجارة إحداهما مع الأخرى. فتمثل الهند 2.4 في المائة فقط من إجمالي حجم تجارة بريطانيا، بينما تراجعت حصة بريطانيا من تجارة الهند من 2.4 في المائة عام 2009 إلى نحو 1.8 في المائة عام 2024. ومع ذلك، شهدت العلاقة الاقتصادية الثنائية في المجمل نمواً مطرداً طوال السنوات الماضية. وشغلت الهند عام 2024 المركز الثاني عشر بين أهم شركاء بريطانيا، في حين شغلت بريطانيا المركز الرابع عشر بين أهم الشركاء التجاريين للهند. عاملتان في مصنع ملابس بولاية مهاراشترا الهندية (آ ف ب) يعد اتفاق التجارة الحرة بين الهند وبريطانيا عام 2025، اتفاقاً بارزاً له نتائج واسعة النطاق على التجارة والتوظيف والحركة والتعاون الاستراتيجي. ويهدف في جوهره إلى مضاعفة حجم التجارة بين الدولتين ليصل إلى 120 مليار دولار بحلول عام 2030، في إشارة إلى تحول في الاتجاه الاستراتيجي والاقتصادي في النظام العالمي بعد الـ«بريكست». كذلك لا يقتصر الأمر على المكاسب الاقتصادية الفورية، فالاتفاق بمثابة شهادة عميقة تدل على شراكة ناضجة واستثمار حيوي في الرخاء والازدهار والفرص المتاحة للأجيال القادمة في البلدين. وتتضمن المنافع التي ستجنيها الهند الإلغاء الكامل للرسوم الجمركية البريطانية على 99 في المائة من الصادرات الهندية. ومن المرجح أن تكون القطاعات الهندية ذات الكثافة العمالية المرتفعة، مثل صناعة النسيج والملابس، الأكثر استفادة من خفض الرسوم الجمركية التي تبلغ حالياً 10 في المائة، والتي كثيراً ما كانت تجد نفسها في موقف سلبي من جراء التفضيلات التجارية التي تتمتع بها دول منافسة مثل فيتنام أو بنغلاديش أو الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى. كذلك تعدّ السلع الهندسية وقطع السيارات والمواد الكيميائية والجواهر والحلي والجلود والسلع الرياضية والألعاب قطاعات رئيسية أخرى ستنتفع من خفض الرسوم الجمركية. ومن المتوقع أن يساهم اتفاق التجارة الحرة في تحقيق هدف هندي أكبر يتركز في الوصول بقيمة الصادرات السنوية من السلع إلى تريليون دولار بحلول 2030. كما أنه يتوافق مع خطط الحافز المرتبط بالإنتاج في الهند، عبر توفيره مساراً من الطلبات المستمرة على القطاعات الجديدة الصاعدة، ومنها الإلكترونيات والخلايا الشمسية وقطع المركبات الكهربائية. ويتيح الاتفاق للهند كذلك تنويع أسواق صادراتها، في وقت تجري فيه إعادة تشكيل سلاسل الإمداد عالمياً خاصة نتيجة التوترات مع الصين والشعور السائد بعدم اليقين الاقتصادي في أوروبا. من الضروري فهم الاتفاق داخل دائرة أكبر في نطاق الدول السبع الكبرى والدول الغربية الأخرى في المقابل، بموجب هذا الاتفاق تلغي الهند رسوماً جمركية على 90 في المائة من السلع الواردة من بريطانيا. كذلك سيقر الإلغاء الفوري لـ64 في المائة من الرسوم الجمركية المفروضة على سلع بريطانية، منها السلمون ولحم الضأن وأجزاء الطائرات والآلات والإلكترونيات. كذلك ستُقسم 26 في المائة من الرسوم الجمركية المفروضة على سلع أخرى على مراحل خلال العشر سنوات المقبلة. ومن المقرّر كذلك أن تلغي نيودلهي الرسوم الجمركية المفروضة على الأجهزة الطبية الواردة من بريطانيا. في الواقع، يبدو نهج الهند أبعد ما يكون عن التحرير المطلق وغير الخاضع للمراقبة، إذ أقرت البلاد قيوداً استراتيجية من خلال رفض الطلبات البريطانية المتعلقة بمجالات حسّاسة، مثل منتجات الألبان واللوائح التنظيمية الخاصة بالخدمات المالية. ويشير هذا الموقف الواعي إلى سياسة تجارية ناضجة تقدّر المنافع المتبادلة مع حماية الصناعات المحلية وسبل العيش والهيكل التنظيمي. إذ ستبقى الرسوم الجمركية على السلع الحسّاسة مثل منتجات الألبان والتفاح والجبن لحماية الصناعات المحلية. في المقابل، لا يعفي الاتفاق الهند من آلية تعديل حدود الانبعاثات الكربونية، التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني) 2027. وتستهدف الآلية فرض الضرائب على المنتجات المستوردة التي تحتوي على نسبة كربون مرتفعة، مثل الحديد والصلب والأسمدة استناداً إلى انبعاثات الكربون الصادرة عنها. ويتوقع أن تستمر المباحثات بين الجانبين البريطاني والهندي حول نقاط الخلاف المتبقية، إضافة إلى مفاوضات لإتمام معاهدة استثمار ثنائية من أجل حماية الاستثمارات وحل النزاعات، بعد تعليق الهند لها عام 2016. وللعلم، يتوجب عرض الاتفاق على برلماني الدولتين من أجل التصديق عليه. بوجه عام، من الضروري محاولة فهم اتفاق التجارة بين الهند بريطانيا، داخل دائرة حراك أكبر في نطاق الدول السبع الكبرى والدول الغربية الأخرى. وهو يبزغ بعدّه خطوة مضادة متعمدة للتوجه المؤيد للحماية الجمركية ضمن سياسة التجارة الغربية، خاصة في ظل رئاسة ترمب، الذي يقوّض استخدام إدارته - بشكل مبالغ فيه للرسوم الجمركية، حتى ضد الحلفاء التقليديين - الثقة في نظام التجارة المتعدد الأطراف القائم على القواعد والقوانين. في هذا الصدد، يقول فيفيك ميشرا «المهم في هذا الاتفاق الإشارات الجيوسياسية التي يحملها. يأتي اتفاق التجارة الحرة وسط حالة من الشكوك الاقتصادية المتزايدة التي تسببت فيها سياسات الرسوم الجمركية المتبادلة التي طبقتها إدارة ترمب. لقد أعاد ذلك إحياء نقاشات، كانت في السابق راكدة ومستبعدة، لإبرام اتفاقات تجارة حرة بين الدول ذات التوجهات المتقاربة». وبالفعل، كشفت «قمة الدول السبع الكبرى»، التي استضافتها كندا عام 2024، عن قلق متنام بين القوى الغربية لإعادة التوازن في المشاركات الاقتصادية، وسط تشعب وسلاسل الإمداد العالمية وتفرّعها. إذ علقت تلك البلدان بين مطرقة السياسات الاقتصادية لواشنطن وسندان الحاجة البراغماتية لتأمين صلات مع الأسواق الناشئة. من جهته، قال أمل تشاندرا، المؤلف والمحلل السياسي: «يسلّط هذا الاتفاق الضوء على انتقال الهند من دبلوماسية تجارية، قائمة على رد الفعل إلى أخرى فاعلة استباقية. وعلى عكس منطق سياسة ترمب التجارية التي محصلتها صفر، والقائمة على منطق الاتفاق تلو الآخر، تتسم استراتيجية الهند بأنها بنيوية ومتطلعة نحو المستقبل، وتستهدف غرس المرونة والصمود والتبادلية والتكامل الطويل المدى في شراكاتها العالمية. لذا اتفاق التجارة الحرة بين الهند وبريطانيا أكثر من مجرد اتفاق ثنائي، بل هو إعلان للقيم التي توضح أن التجارة لا تزال قادرة على تحقيق التطور والانفتاح والرخاء المشترك، حتى في حقبة تخيم عليها النزعة القومية الاقتصادية». بعد ستة أشهر من المفاوضات التجارية بين الهند والولايات المتحدة، في ظل رئاسة دونالد ترمب، يظل إبرام اتفاق تجارة بين البلدين أمراً بعيد المنال، رغم التصريحات المتكررة للطرفين خلال الأشهر القليلة الماضية حول قرب التوصل إلى اتفاق. ومعلوم أن واشنطن كانت وقعت خلال الأيام القليلة الماضية اتفاقات تجارة مع عدد من الدول والكيانات الكبرى، من بينها اليابان والاتحاد الأوروبي. ولكن لم تحدث أي انفراجات بشأن اتفاق التجارة بينها وبين الهند، أو على الأقل لم يصدر إعلان بذلك. وفي ظل تهديد الرسوم الجمركية والإطاحة بالمواعيد النهائية، اصطدمت الهند والولايات المتحدة بجدار. وصرح ترمب خلال الأسبوع الحالي بـ«أن الولايات المتحدة الأميركية مستعدة لفرض رسوم جمركية نسبتها 26 في المائة على كل السلع الواردة من الهند».مع ذلك، من المقرر أن يزور فريق أميركي الهند من أجل جولة سادسة من المباحثات مع استمرار البلدين في التفاوض على اتفاق تجارة انتقالي مؤقت وسط العد العكسي للموعد النهائي للرسوم الجمركية. > تسعى الهند حالياً وراء مفاوضات تجارية على اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، واتفاق تعاون اقتصادي شامل مع أستراليا، واتفاق تعاون اقتصادي وتكنولوجي مع سريلانكا، واتفاق تجارة حرة مع البيرو، واتفاق شراكة اقتصادية شامل مع تشيلي، واتفاق تجارة حرة مع نيوزيلندا، واتفاق تجارة ثنائي مع الولايات المتحدة الأميركية. كذلك أشار خبراء إلى أن الاتفاق الهندي - البريطاني يرسّخ لسوابق تخدم المفاوضات التجارية الهندية المتواصلة مع الاتحاد الأوروبي، وغيرها من الدول الكبرى، وربما يقوّض ذلك قدرة الهند على استخدام عمليات الشراء الحكومية بوصفها قوة دافعة لتحقيق أهداف سياسية مثل الاستعاضة عن الاستيراد وبناء القدرات المحلية وتوفير وظائف. ويرى خبراء، أيضاً، أنه يمكن لاتفاق التجارة الحرة بين الهند وبريطانيا العمل كمحفز مهم وقوي لتشكيل المفاوضات التجارية الهندية الحالية والمستقبلية مع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي. كذلك من شأن الاتفاق تعزيز صدقية الهند كواضع قواعد عالمي، وطرف مفاوض جاد وقوي على الساحة العالمية. وقد يغدو بمثابة كتاب قواعد لاتفاقات تجارة مستقبلية تبرمها الهند، إلى جانب بعثها برسالة واضحة إلى واشنطن تؤكد أن الهند مستعدة للتجارة، لكن وفقاً لشروطها. بل، ربما تتمكن نيودلهي والاتحاد الأوروبي من إبرام اتفاق تجارة حرة بحلول نهاية 2025. إذ يكشف اتفاقها مع بريطانيا عن عزمها على تقديم تنازلات مع حماية مصالحها المحلية الأساسية. وفي النهاية، قد يصبح الاتفاق الهندي - البريطاني نقطة مرجعية تعزز موقف الهند التفاوضي في الدبلوماسية التجارية العالمية.

مشكلة تقنية في بريطانيا تربك مطارات أوروبا وتعلق أكثر من 150 رحلة جوية
مشكلة تقنية في بريطانيا تربك مطارات أوروبا وتعلق أكثر من 150 رحلة جوية

الشرق السعودية

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق السعودية

مشكلة تقنية في بريطانيا تربك مطارات أوروبا وتعلق أكثر من 150 رحلة جوية

استأنفت المطارات في بريطانيا، رحلاتها الجوية، الخميس، بعد أن تسببت مشكلة تقنية في أنظمة مراقبة الحركة الجوية "ناتس" (Nats)، الأربعاء، في اضطراب واسع النطاق في جميع مطارات أوروبا، وإلغاء أكثر من 150 رحلة جوية، ما أثار انتقادات لشركات الطيران. وقالت شركة "ناتس"، الخميس، في منشور على منصة "إكس": "أنظمتنا تعمل بكامل طاقتها وعادت كفاءة الحركة الجوية إلى وضعها الطبيعي". وأشارت الشركة إلى أن المشكلة المتعلقة بالرادار اكتشفت في الساعة 04:05 مساءً بالتوقيت المحلي (03:05 بتوقيت جرينتش)، وتم حلها في غضون 20 دقيقة من خلال "التحول السريع إلى النظام الاحتياطي الذي قمنا خلاله بتقليل حركة المرور لضمان السلامة"، مضيفة أنه "لا يوجد دليل على أن هذا الأمر كان مرتبطاً بالإنترنت". وتابعت: "استؤنفت (الرحلات) المغادرة في جميع المطارات، ونعمل مع شركات الطيران والمطارات المتضررة لإنهاء هذا التراكم (في الرحلات) بأمان. نعتذر لجميع المتضررين من هذه المشكلة". من جانبها، قالت وزيرة النقل البريطانية، هايدي ألكسندر، إنها ستلتقي مارتن رولف الرئيس التنفيذي لشركة "ناتس" لـ"فهم ما حدث وكيف يمكننا منع تكرار ما حدث". وكتبت ألكسندر على منصة التواصل "إكس"، أن ناتس تعمل عن كثب مع شركات الطيران والمطارات لإنهاء التأخيرات. وشمل العطل مطار هيثرو أكبر مطارات بريطانيا وأكثر المطارات ازدحاماً في أوروبا. وقال متحدث باسم المطار: "استؤنفت الرحلات الجوية في هيثرو بعد عطل فني في مركز مراقبة الحركة الجوية التابع لشركة ناتس في سوانويك. ننصح المسافرين بالتواصل مع شركات الطيران قبل السفر". وفي أغسطس 2023، توقفت الرحلات الجوية في جميع أنحاء بريطانيا بعد تعطل نظام المعالجة الآلية لخطط الرحلات، وتسبب الاضطراب في تأخير أكثر من 700 ألف مسافر. انتقادات لشركات الطيران وأشارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إلى إلغاء أكثر من 150 رحلة جوية، بعد أن أدى انقطاع مراقبة الحركة الجوية لمدة 20 دقيقة إلى توقف الطائرات وتعليق الإقلاع في جميع أنحاء بريطانيا. وتقطعت السبل بآلاف المسافرين في جميع أنحاء أوروبا، بعد تحويل مسار الطائرات، وعاد بعضهم إلى المدن التي غادروا منها، في حين اشتكى مسافرون كانوا على متن الطائرات، وتحدثوا للصحيفة من مشكلات "تواصل رهيبة" مع شركات الطيران، و"فوضى" في المطارات. وكانت مطارات جاتويك وبرمنجهام وإدنبرة وهيثرو ومانشستر، ولوتون، وستانستد، وبرمنجهام من بين المطارات التي تأثرت بانقطاع الخدمة في جميع أنحاء بريطانيا. وانتقد أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة "ريان إير"، ما وصفه بـ"عطل آخر في نظام مراقبة حركة الطيران"، الأربعاء، والذي قال إنه "أدى إلى إغلاق المجال الجوي لبريطانيا". وألقى نيل ماكماهون، مدير العمليات في "ريان إير"، باللائمة على إدارة الرئيس التنفيذي لشركة "ناتس"، مارتن رولف، قائلاً إنه "من المشين أن يتعرض الركاب مرة أخرى للتأخير والتعطيل". كم عدد الرحلات التي تأخرت؟ عطلت المشكلة الفنية في أنظمة خدمة مراقبة الحركة الجوية "ناتس"، مئات الرحلات الجوية في جميع أنحاء البلاد. وأظهر الموقع الإلكتروني لمطار هيثرو في لندن، إلغاء 16 رحلة على الأقل من المطار وإليه، الخميس، بما في ذلك الرحلات المغادرة إلى بروكسل وتورونتو والرحلات القادمة من نيويورك وبرلين. وذكرت شركة "سيريوم" (Cirium) لتحليلات الطيران، أن الانقطاع الثاني في سنتين لخدمات شركة "ناتس"، أثر على مطار جاتويك القريب من لندن، ومطار إدنبره في اسكتلندا ومواقع أخرى، ما أدى إلى إلغاء 122 رحلة حتى الساعة 18:30 بتوقيت جرينتش، الأربعاء. في عام 2024، قدرت هيئة الطيران المدني عدد الرحلات الجوية من مطارات بريطانيا بإجمالي 2.1 مليون رحلة، ما يعني أن عدد الرحلات المغادرة بلغ نحو 1.05 مليون رحلة، أي ما يعادل 120 رحلة مغادرة في الساعة. وبناءً على ذلك، من المحتمل أن تكون مئات الرحلات الجوية قد واجهت بعض التأخير بسبب هذه المشكلة. ما هي المطارات المتأثرة؟ تأثرت الرحلات الجوية المغادرة في جميع أنحاء بريطانيا، بما في ذلك مطارات لندن الرئيسية: هيثرو ولوتون وجاتويك، بالإضافة إلى إدنبرة. وأكدت مطارات ليفربول، وجون لينون، ومانشستر، تأثرها بمشكلة مراقبة الحركة الجوية. كما توقفت الرحلات الجوية من مطار إيست ميدلاندز ومطار نيوكاسل في الساعة 5 مساءً. وقالت الخطوط الجوية البريطانية، إن عدد رحلاتها القادمة والمغادرة في مطار هيثرو، سيقتصر على 32 رحلة في الساعة حتى الساعة 7:15 مساءً، وبعد ذلك سيعود معدل التدفق إلى المستوى المعتاد وهو 45 رحلة في الساعة. ما هي "ناتس"؟ تشرف شركة "ناتس" على إدارة خدمات الحركة الجوية الوطنية في بريطانيا، وهي المسؤولة عن مراقبة الطائرات داخل المجال الجوي للبلاد، ويشمل ذلك الخدمات في المسار عبر الممرات المحلية والدولية على حد سواء. في عام 2001، خضعت "ناتس" للخصخصة الجزئية، وتحولت من كيان مملوك بالكامل للدولة إلى نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص. فيما تتولى هيئة الطيران المدني (CAA)، وهي هيئة تنظيم الطيران، مسؤولية تخطيط وتنظيم جميع المجالات الجوية في بريطانيا.

ليفربول يتجه إلى الانسحاب من صفقة إيزاك
ليفربول يتجه إلى الانسحاب من صفقة إيزاك

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق الأوسط

ليفربول يتجه إلى الانسحاب من صفقة إيزاك

يستعد ليفربول للانسحاب من صفقة ضم المهاجم ألكسندر إيزاك، لاعب نيوكاسل، بعدما رفض ناديه العرض الأول. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن نيوكاسل الذي يقدّر القيمة المالية للمهاجم السويدي بـ150 مليون جنيه إسترليني، رفض العرض الذي تقدم به ليفربول البالغ 110 ملايين إسترليني. وعلمت «بي بي سي» أن ليفربول يعتقد أن صفقة ضم إيزاك غير ممكنة خلال هذا الصيف في ظل الوضع الحالي. ولم يسافر إيزاك مع نيوكاسل في جولة ما قبل الموسم في آسيا، حيث ذكر النادي أنه يعاني «إصابة بسيطة في الفخذ». ويرغب اللاعب في أن يدرس ناديه إمكانية رحيله عن الفريق هذا الموسم، رغم التأهل إلى «دوري أبطال أوروبا». وتقدّم ليفربول بعرضه فيما كان إيزاك يتدرب منفرداً في ناديه السباق ريال سوسيداد، وسط عدم يقين مستمر بشأن مستقبله. وكان إيزاك انضم إلى نيوكاسل مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، قادماً من ريال سوسيداد في 2022.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store