logo
هل نجح الدبيبة في ترسيخ موقعه أمام خصومه بليبيا؟

هل نجح الدبيبة في ترسيخ موقعه أمام خصومه بليبيا؟

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
طرحت عملية فوز محمد تكالة برئاسة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، تساؤلات عدة بشأن مدى نجاح عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، في ترسيخ موقعه بمواجهة خصومه في ليبيا.
ويعدّ تكالة حليفاً للدبيبة، على عكس خالد المشري الذي ينازع على رئاسة «الأعلى للدولة»، ولديه علاقات ممتدة برئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
ويرى متابعون أن فوز تكالة بولاية جديدة في رئاسة «الأعلى للدولة»، جاء ليمنح الدبيبة «دَفعة سياسية كبيرة»؛ قد تعزز قدرته على تعطيل مسار التقارب بين المجلس والبرلمان لتشكيل «حكومة موحدة جديدة» تكون بديلة عن حكومته، لكن هناك من نفى ذلك. ويشير هؤلاء إلى أن ما يعزز نفوذ الدبيبة أيضاً هو «الصمت الأممي والدولي» على اتهامات البرلمان لمسؤولي مصلحة الطيران المدني التابعة لـ«الوحدة» بعرقلة سفر نواب من المنطقة الغربية إلى شرق البلاد، ما حال دون عقد جلسة مخصصة في بنغازي لمناقشة قانون الموازنة الذي تقدمت به حكومة أسامة حمّاد.
هذا الصمت الأممي والدولي أثار انتقادات واسعة في ليبيا، إذ تساءل عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، علي التكبالي، عن «سبب عدم اعتراض البعثة الأممية على هذا السلوك من قبل حكومة الدبيبة وأجهزتها، الذي أعاق النواب عن ممارسة مهامهم وقيّد حرية تنقلهم». وعبّر التكبالي لـ«الشرق الأوسط»، عن قناعته بأن «ما جرى يعزز الشكوك حول أن (خريطة الطريق) التي ستطرحها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن في الـ21 من الشهر الحالي، ربما لن تكون مرضية لكل فرقاء الساحة».
وأشار إلى أن ما يرشح من مواقف أوروبية «لا يبشّر بحدوث تغيير جذري أو التمهيد لانتخابات قريبة، بقدر ما يميل إلى الإبقاء على الوضع الراهن، لتشككهم في أن أي رئيس وزراء قادم ربما لن يقدم لهم الضمانات ذاتها التي يقدمها الدبيبة فيما يتعلق بحماية وتعزيز مصالحهم في ليبيا».
ومنذ مارس (آذار) 2022، تشهد ليبيا صراعاً على السلطة بين حكومة «الوحدة»، التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقراً لها برئاسة الدبيبة، وحكومة مكلفة من البرلمان، وتحظى بدعم «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، وتتخذ من المنطقة الشرقية وبعض مدن الجنوب مقراً لها برئاسة أسامة حماد.
ويرى المحلل السياسي الليبي، إسلام الحاجي، أن الدبيبة حصل مؤخراً على دعم غير مباشر من واشنطن، تجلّى في زيارة المستشار الخاص للرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس، إلى طرابلس أواخر الشهر الماضي، علماً بأن بولس التقى باقي الأطراف السياسية. ويشير الحاجي إلى أن هذا الدعم الأميركي انعكس سريعاً على مواقف القوى المؤثرة في طرابلس، بمن فيهم خصوم الدبيبة من قيادات بعض الأجهزة الأمنية والتشكيلات المسلحة، مثل «جهاز الردع» الذي يسيطر على مطار معيتيقة، لافتاً إلى منع نواب المنطقة الغربية من السفر إلى بنغازي، ما يعني حدوث تهدئة بينهم وبين رئيس حكومة «الوحدة»، ربما لإدراكهم بتحسن وضعه وفق المعادلات المتحركة على الساحة.
وتوقع الحاجي «ألا تخرج خريطة تيتيه، تحديداً في شق تشكيل الحكومة، عن الاستراتيجية الأميركية، التي تتضمن تعزيز الاستثمارات لتحقيق قدر من الاستقرار، والحفاظ على التوازنات بين القوى الليبية، بما يسمح ربما بعودة سيناريو (حكومة موحدة) تضم مختلف الأطراف تحت رئاسة الدبيبة، لحين إجراء الانتخابات».
وكان مجلس النواب اضطر، الثلاثاء الماضي، إلى تأجيل جلسته المخصصة لمناقشة الموازنة العامة لعام 2025، بعد شكاوى 50 برلمانياً ينتمون لغرب ليبيا «منعهم من حضور الجلسة في بنغازي».
من جانبه، يرى عضو المجلس الأعلى للدولة، علي السويح، أن اكتساب أي طرف نقاطاً سياسية «لا يعني أنه أصبح مسيطراً دائماً على المشهد الذي يعرف بتغير تحالفاته».
وقال السويح، لـ«الشرق الأوسط»: «نعم، رئاسة (الأعلى للدولة) حُسمت لتكالة، لكن المجلس يضم أعضاء أصحاب قرار، وقد يتجهون للتنسيق مع أي طرف، أو دعم تغيير الحكومة إذا رأوا أن المصلحة العامة للبلاد تقتضي ذلك». ودعا السويح «المجتمع الدولي، خصوصاً الدول المنخرطة في الملف الليبي، لتحمل مسؤولياتها في دعم خريطة طريق أممية قابلة للتنفيذ، بجدول زمني محدد، مع آليات لمعاقبة المعرقلين للانتخابات».
واختتم السويح محذراً «من خطورة الوضع في ليبيا في ظل تمسك كل طرف بما يسيطر عليه من سلطة؛ دون أن تتوافر قوى أو شخصية يمكنها السيطرة على كامل البلاد».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رسمياً .. الماجد رئيساً للنصر والمالك نائباً
رسمياً .. الماجد رئيساً للنصر والمالك نائباً

صحيفة سبق

timeمنذ 5 دقائق

  • صحيفة سبق

رسمياً .. الماجد رئيساً للنصر والمالك نائباً

تربّع عبدالله الماجد مجدداً على كرسي رئاسة مؤسسة نادي النصر غير الربحية بالتزكية، بعد انعقاد الجمعية العمومية افتراضيًا، واكتمال النصاب القانوني للتصويت، اليوم الخميس. وشهدت الانتخابات تقدم قائمة واحدة، ضمّت إلى جانب الماجد، خالد المالك نائبًا للرئيس، والأعضاء خالد السرهيد، تركي التميمي، زياد وهبي، معن الخميس، ووليد العماري. وأعلنت وزارة الرياضة فتح باب الطعون على إجراءات الجمعية ليوم واحد فقط، ابتداءً من الخميس. ويتولى عبدالله الماجد رئاسة مجلس إدارة النصر منذ أكتوبر 2024، بعد استقالة إبراهيم المهيدب في أغسطس من العام نفسه، حيث واصل قيادة العمل الإداري والتطويري للنادي.

أبرز ردود الأفعال العربية حول تصريحات "إسرائيل الكبرى"
أبرز ردود الأفعال العربية حول تصريحات "إسرائيل الكبرى"

مباشر

timeمنذ 35 دقائق

  • مباشر

أبرز ردود الأفعال العربية حول تصريحات "إسرائيل الكبرى"

> السعودية تدين تصريحات "رؤية إسرائيل الكبرى" وترفض الأفكار والمشاريع الاستيطانية الرياض – مباشر: أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي؛ حيال ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى". وأكدت الخارجية، في بيان لها، رفض السعودية التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أراضيه استناداً للقوانين الدولية ذات الصلة. وحذرت المملكة المجتمع الدولي من إمعان الاحتلال الإسرائيلي في الانتهاكات الصارخة التي تقوض أسس الشرعية الدولية، وتعتدي بشكل سافر على سيادة الدول، وتهدد الأمن والسلم إقليمياً وعالمياً. رد فعل جامعة الدول العربية وبدورها، أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما سماه "إسرائيل الكبرى"، عادّة هذه التصريحات بمثابة استباحة لسيادة دول عربية ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان لها، أن هذه التصريحات تمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي العربي الجماعي، وتحدياً سافراً للقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، وأنها تعكس نوايا توسعية وعدوانية لا يمكن القبول بها أو التسامح معها، وتكشف العقلية المتطرفة الغارقة في أوهام استعمارية. ودعت الأمانة العامة المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته والتصدي بكل قوة لهذه التصريحات المُتطرفة التي تزعزع الاستقرار وتزيد مستوى الكراهية والرفض الإقليمي لدولة الاحتلال. رد مجلس التعاون الخليجي ومن جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عادّاً ذلك انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واعتداءً سافراً على سيادة الدول ووحدة أراضيها. وأكد البديوي، أن مثل هذه التصريحات والمخططات الخطيرة تشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتكشف بوضوح عن النهج الخطير الذي تنتهجه قوات الاحتلال، مشدداً على رفض دول مجلس التعاون القاطع لأي محاولات للمساس بالسيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول العربية. الرئاسة الفلسطينية تدين كما أدانت الرئاسة الفلسطينية، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي حول ما يسمى برؤية "إسرائيل الكبرى"، عادّة هذه التصريحات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتمس سيادة الدول وأمن واستقرار المنطقة. وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن التصريحات تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، التي أكدها المجتمع الدولي في إعلان نيويورك، وإعلان العديد من الدول الأوروبية ودول العالم استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين. وأضافت الرئاسة: "في الوقت الذي يتمسك فيه الشعب الفلسطيني بأرضه، فإنه لا يقبل المساس بأرض أو سيادة أي دولة عربية تماماً كما نرفض التهجير وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني". وشددت الرئاسة الفلسطينية على أن هذه التصريحات تشكل استفزازاً وتصعيداً خطيراً يؤثر في أمن واستقرار المنطقة، في ظل السياسة الاستيطانية التوسعية التي تحكم دولة الاحتلال، ورفضها احترام سيادة الدول والاتفاقيات الدولية المنظمة للعلاقات بين هذه الدول. رابطةُ العالم الإسلامي كما أدانَتْ رابطةُ العالم الإسلامي، باستنكارٍ شديدٍ، تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى". وندّد الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، في بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، بهذه التصريحات الهمجيّة، مؤكِّداً أنها تأتي في سياق الانتهاكات السافرة لحكومةٍ متطرفة باتت، بسلوكها الإجرامي وازدرائها لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، تشكِّل تهديداً جدِّيٍّا خطِراً على المنطقة والمجتمع الدولي، وتمثِّل العقبةَ الكبرى في طريق السّلام الدائم العادل والشّامل الذي ينشده الجميع في المنطقة. مصر تطالب بإيضاحات ومن جهتها، أدانت مصر، ما أُثير في بعض وسائل الإعلام من تصريحات إسرائيلية حول ما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى"، مؤكدة حرص القاهرة على إرساء السلام في الشرق الأوسط. وطالبت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، بإيضاحات لذلك في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار، وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد، ويتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية، المحبة للسلام والراغبة في تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. وأكدت مصر بأنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا من خلال العودة إلى المفاوضات، وإنهاء الحرب على غزة، وصولاً لإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين والقرارات الدولية ذات الصلة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

16 قتيلاً في غزة.. وتحركات في القاهرة لمناقشة مقترحات جديدة
16 قتيلاً في غزة.. وتحركات في القاهرة لمناقشة مقترحات جديدة

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

16 قتيلاً في غزة.. وتحركات في القاهرة لمناقشة مقترحات جديدة

فيما قتل 16 فلسطينياً بينهم 5 من منتظري المساعدات في قطاع غزة منذ فجر اليوم (الخميس)، تجري المشاورات والاتصالات بين الحكومة المصرية والقيادات الفلسطينية لعقد لقاءات في القاهرة الأسبوع القادم. وذكرت وسائل إعلام عربية أن رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى سيصل إلى القاهرة (الأحد) لمناقشة صفقة جديدة حول قطاع غزة مع الوسطاء المصريين. ونقلت «قناة العربية» عن مصدر مصري مطلع قوله إن وفد حركة حماس أبدى تجاوباً إلى حد بعيد حول مقترح تضمن إنهاء الحرب مقابل تبادل أسرى شامل على مرحلتين، مؤكداً أن المقترح يشدد على حماس بالالتزام بوقف طويل لإطلاق النار، وتجميد نشاط الجناح العسكري خلال فترة انتقالية ووقف تصنيع وتهريب السلاح في غزة. وأشارت إلى أن المقترح نص على نفي رمزي لبعض قادة حماس إلى الخارج، على أن تتولى قوات دولية وعربية مهمات مؤقتة في غزة، موضحاً أن الانسحاب الإسرائيلي من القطاع سيكون تدريجيا بإشراف عربي - أمريكي، ومشروط بالاتفاق النهائي حول السلاح والحكم في القطاع، على أن يضمن الوسطاء وتركيا الالتزام بالاتفاق. وتضمن الاتفاق كذلك ضمانات بعدم إعادة استخدام السلاح خلال المرحلة الانتقالية. في غضون ذلك، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تزايد مخاطر الجفاف في قطاع غزة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة ونقص حاد بالمياه، مبينة أن سكان القطاع يفتقرون إلى الوسائل اللازمة لتخفيف آثار الحرارة الشديدة بسبب نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، مؤكدة أن الوضع الإنساني يزداد سوءا مع استمرار الحصار والعمليات العسكرية. وجددت الأونروا دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، بما يتيح إدخال الإمدادات الإنسانية العاجلة، وضمان توفير المياه والطاقة لإنقاذ حياة المدنيين في القطاع. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنها سجلت 4 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية، مؤكدة ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 239 قتيلاً، بينهم 106 أطفال. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store