
شركة تعدين بتكوين تابعة لعائلة ترمب تعتزم إدراج أسهمها في البورصة
ذكرت شركة "هَت 8 كورب" (.Hut 8 Corp)، صاحبة حصة الأغلبية في "أميركان بتكوين" (.American Bitcoin Corp) والمدعومة جزئياً من إريك ترمب ودونالد ترمب جونيور، في بيان يوم الإثنين، أن "غريفون" ستستحوذ على "أميركان بتكوين"، عبر صفقة اندماج كاملة بالأسهم. قفز سهم "غريفون" بما يصل إلى 460% ليبلغ 2.93 دولار، فيما ارتفع سهم "هَت 8" بنسبة 17% ليصل إلى 16.31 دولار.
تأسست "أميركان بتكوين" في مارس، وتركز حصرياً على تعدين "بتكوين" وتطوير احتياطيات استراتيجية من العملة المشفرة. كانت تُعرف سابقاً باسم "أميركان داتا سنترز" (.American Data Centers Inc)، وهو كيان أنشأه عدد من المستثمرين، من بينهم ابنا ترمب. تخطط الشركة أيضاً للاحتفاظ بكميات كبيرة من "بتكوين" في ميزانيتها العمومية، على غرار نهج مايكل سايلور.
إتمام الاندماج في الربع الثالث
ستعمل الشركة المندمجة الجديدة تحت اسم "أميركان بتكوين"، ويُتوقع إدراجها في بورصة "ناسداك" برمز التداول "ABTC"، بحسب البيان. من المرجّح أن تُغلق الصفقة في أقرب تقدير خلال الربع الثالث من العام الجاري.
تعد شركات تعدين "بتكوين" من أوائل الداعمين لترمب الذي تعهد خلال حملته الرئاسية بـ"جعل كل بتكوين داخل الولايات المتحدة". يعزز المشروع المشترك مع "هَت 8" علاقات ترمب المتنامية مع قطاع العملات المشفرة. فقد أطلقت عائلته منصة التمويل اللامركزي "وورلد ليبرتي فايننشال" (World Liberty Financial)، التي تشمل عملة مستقرة مدعومة بالدولار الأميركي، إضافة إلى رموز غير قابلة للاستبدال وعملات ميم تحمل صورته وصورة ميلانيا ترمب.
تضارب المصالح مع عائلة ترمب
تصاعدت المخاوف بشأن تضارب محتمل في المصالح بين عائلة ترمب والقطاع، بعدما عرقل ديمقراطيون في مجلس الشيوخ تشريعاً يتعلق بالعملات المستقرة كانت تدعمه شركات الأصول الرقمية، وذلك في وقت تتزايد فيه حدة الجدل حول محفظة ترمب الواسعة والمتنامية من مشاريع العملات المشفرة.
تحوّل تعدين "بتكوين" خلال السنوات الأخيرة إلى صناعة تقدر بمليارات الدولارات، في ظل طفرة أوسع في سوق العملات المشفرة، مع هيمنة شركات التعدين المدرجة في الولايات المتحدة على السوق، وذلك بعد أن فرضت بكين حظراً واسع النطاق على هذه الأنشطة.
واجهت شركات التعدين الأميركية رد فعل سياسي سلبي، في الغالب من الحزب الديمقراطي، بسبب الاستهلاك العالي للطاقة المرتبط بالتعدين، إضافة إلى التأثيرات البيئية السلبية على المجتمعات المحلية.
من المنتظر أن يمتلك المساهمون الحاليون في "أميركان بتكوين" نحو 98% من الشركة المدمجة. كما ستقود مجلس إدارتها وفريق إدارتها الحالي، بمن فيهم إريك ترمب الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في الشركة.
قال آشر جينوت، الرئيس التنفيذي لشركة "هَت 8": "تمثل هذه الصفقة خطوة جديدة في توسيع نطاق عمل 'أميركان بتكوين' كمنصة مصممة خصيصاً لتجميع بتكوين بتكلفة منخفضة وعلى نطاق واسع".
أضاف: "من خلال إدراج الشركة في البورصة، نتوقع إتاحة وصول مباشر إلى رؤوس أموال مخصصة بشكل مستقل عن الميزانية العمومية لـ'هَت 8'، مع الحفاظ في الوقت نفسه على تعرض طويل الأجل لصعود بتكوين لمصلحة مساهمينا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 27 دقائق
- الشرق الأوسط
ماليزيا تدعو دول «آسيان» لتعميق التكامل الاقتصادي لمواجهة الرسوم الأميركية
قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، الأحد، إنه يجب على دول جنوب شرقي آسيا تسريع التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتنويع أسواقها، والبقاء موحدة لمعالجة تداعيات اضطرابات التجارة العالمية الناتجة عن الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية الأميركية. وأوضح حسن: «دول (آسيان) هي من بين الأكثر تضرراً من الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة... الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تعطل بشكل كبير أنماط الإنتاج والتجارة في جميع أنحاء العالم». وأضاف الوزير: «من المرجح أن يحدث تباطؤ اقتصادي عالمي. يجب أن نغتنم هذه اللحظة لتعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي، حتى نتمكن من حماية منطقتنا بشكل أفضل من الصدمات الخارجية». وتعاني دول «آسيان»، التي يعتمد كثير منها على الصادرات إلى الولايات المتحدة، من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب، والتي تتراوح بين 10 و49 في المائة. وكانت 6 من أصل 10 دول أعضاء في الرابطة من بين الأكثر تضرراً برسوم جمركية تتراوح بين 32 و49 في المائة. وسعت رابطة «آسيان» دون جدوى إلى عقد اجتماع أولي مع الولايات المتحدة بوصفها تكتلاً. وعندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي، عن وقف لمدة 90 يوماً للرسوم الجمركية، بدأت دول مثل ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام بسرعة مفاوضات تجارية مع واشنطن. واستبق اجتماع وزراء الخارجية قمة مقررة لقادة «آسيان» يوم الاثنين في ماليزيا، الرئيس الحالي للتكتل. ومن المتوقع أن يتبع ذلك قمة يوم الثلاثاء المقبل مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج، وقادة من مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر. ورفض أعضاء «آسيان» الانحياز لأي طرف، ويتعاملون مع الولايات المتحدة والصين، وكلاهما شريك تجاري واستثماري رئيسي في المنطقة.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
المستثمرون الشباب يعيدون التفكير في إستراتيجياتهم لمواكبة تذبذب السياسات التجارية
في خضم عالم مالي يشهد تقلبات حادة، يعيد المستثمرون الشباب التفكير في إستراتيجياتهم الاستثمارية لمواكبة التغيرات المتسارعة التي فرضتها سياسات تجارية متذبذبة، بما في ذلك تخفيض بعض رسوم ترمب الجمركية، والتي هزّت الأسواق خلال أبريل . يرى الخبراء أن لدى هذه الفئة من المستثمرين ميزة كبرى، وهي الوقت. فبفضل أعمارهم الصغيرة نسبيًا، يمكنهم تحمل صدمات السوق المؤقتة والاستفادة من فترات الهبوط عبر شراء الأسهم بأسعار منخفضة. إلا أن هذا لا يمنع الحاجة إلى تعديل المحافظ الاستثمارية لتقليل التوتر والاستمرار في الاستثمار بثقة . وفقا لـ "بارونز"، تقول نانسي ليستياوان، مستشارة مالية في "فيرا ويلث"، إنها تعمل مع زوجين من جيل الألفية يستعدان للزواج وشراء منزل خلال 5 أعوام. أحدهما يعمل في قطاع التكنولوجيا الذي يشهد عمليات تسريح، والآخر في التعليم القائم على التمويل الحكومي المؤقت، ما يجعلهما قلقين بشأن مستقبل السوق . تساعدهم على تعديل إستراتيجيتهما الاستثمارية لتحقيق هدفهما القصير المدى المتمثل في شراء منزل، دون التضحية بالتقدم نحو أهدافهما طويلة الأمد. وبينما يواصلان الاستثمار بانتظام في حسابات التقاعد الخاصة بهما، يستخدمان "سُلّم سندات" بمواعيد استحقاق مختلفة لتنمية مبلغ 250 ألف دولار الذي خصصاه للمنزل. ليستياوان تؤكد أنه بالنسبة للمستثمرين الذين يواجهون تقلبات لا يمكن التنبؤ بها، "فإن الاحتفاظ ببعض الأموال في حسابات سائلة أمر أساسي . وتشدد على أهمية معرفة حدود المخاطرة وتحملها، لأن التقلبات تؤثر نفسيًا بشكل كبير، خاصة للمستثمرين الجدد، مشيرة إلى أنه مع مرور الوقت، ستزداد خبرتهم في التعامل مع اضطرابات السوق، ولكن من المهم إبقاء بعض الأموال في استثمارات محافظة لتوفير راحة البال". في نيويورك، يساعد المستشار المالي ديفيد روزنستروك زوجين في الأربعينات من عمرهما يهدفان للتقاعد المبكر وتأمين تعليم أطفالهما. نصحهم بتقليل اعتمادهم على أسهم النمو والتحول إلى أسهم القيمة التي تنتمي لشركات مستقرة قادرة على الصمود في وجه الأزمات . ويؤكد الخبراء أن التنويع هو مفتاح تقليل المخاطر ومواجهة أي ظروف اقتصادية مقبلة كالتضخم أو الركود. ويشير توماس فان سبانكرين، كبير مسؤولي الاستثمار في "رايز إنفستمنتس"، إلى أن شركته سرعت من إستراتيجيات الشراء التدريجي للأسهم خلال فترات ضعف السوق . يجمع المستشارون على أن وجود خطة استثمارية قابلة للتعديل هو ما يمنح المستثمرين الثقة والثبات في أوقات التقلب. كما تقول ليستياوان: "إذا لم تكن لديك خطة، فإن قلقك يتضاعف مع مرور الوقت ."


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
شراكات تدعم مايكروسوفت في قيادة عصر الذكاء الاصطناعي
كشفت شركة مايكروسوفت هذا الأسبوع عن مجموعة من المنتجات الجديدة والشراكات المهمة مع شركات مثل «أوبن إيه آي» و«إنفيديا»، و«إكس إيه آي» التابعة لإيلون ماسك، وذلك خلال مؤتمرها السنوي «بيلد» (Build) الذي انعقد في مدينة سياتل الأميركية. وشهد المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام، استعراضاً لعددٍ من الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، من أبرزها إطلاق وكيل برمجة (Coding Agent) متطور يمكنه تنفيذ التعليمات البسيطة بكفاءة، إلى جانب أدوات تسمح للشركات ببناء وإدارة عدة مساعدين رقميين يعملون بالذكاء الاصطناعي. أسماء كبرى تصطف خلف مايكروسوفت كان لافتاً خلال المؤتمر ظهور عدد من عمالقة التكنولوجيا عبر مداخلات افتراضية، من بينهم سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، وإيلون ماسك الرئيس التنفيذي لإكس إيه آي، وجينسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا. يشير هذا إلى مدى ارتباط مستقبل الذكاء الاصطناعي بمايكروسوفت، ويؤكد أن الشركة العريقة التي رغم تعثرها في عصر الهواتف الذكية، باتت اليوم في قلب سباق الذكاء الاصطناعي بفضل قيادة ساتيا ناديلا. وقال ناديلا خلال كلمته في افتتاح المؤتمر: «الأمر لا يتعلق بأداة واحدة أو وكيل واحد أو شكل واحد فقط، نحن نصنع منصة مشتركة، أعتقد أن هناك شيئاً كبيراً سيخرج من هذا المسار الجديد». شراكات قوية رغم الخلافات رغم أن ماسك يقاضي مايكروسوفت بسبب شراكتها البالغة قيمتها نحو 14 مليار دولار مع أوبن إيه آي، فإنه أعلن اتفاقية تُتيح توفير نماذج الذكاء الاصطناعي من عائلة «غروك» التي تطورها إكس إيه آي على منصة أزور التابعة لمايكروسوفت، وقال خلال مشاركته في المؤتمر «أخبرونا بما تحتاجون، وسننفذه». كما أشار هوانغ، أمام أكثر من 3000 مشارك، إلى أن مايكروسوفت وإنفيديا تعملان معاً على بناء «أكبر حاسوب فائق مخصص للذكاء الاصطناعي في العالم»، بفضل دمج رقائق نفيديا المتطورة في مراكز بيانات مايكروسوفت. وفي السياق ذاته، قال ألتمان إن وكيل البرمجة «كوديكس» الذي تطوّره شركة أوبن إيه آي يتكامل بعمق مع أداة الذكاء الاصطناعي «كوبايلوت» التابعة لمايكروسوفت. منصة الذكاء الاصطناعي الأولى وصف كاش رانغان، المحلل في «غولدمان ساكس»، مايكروسوفت بأنها «زعيمة الذكاء الاصطناعي»، مضيفاً «هي المنصة الأساسية، والمحفّز، والمنسّق الذي يجعل النماذج تعمل.. إذا ربحت مايكروسوفت، سيربح الجميع معها». وفي هذا الصدد، أشار ناديلا إلى أن صناعة التكنولوجيا تشهد تحولاً جديداً في البنية الأساسية، شبيهاً بالتحول الذي أحدثه الإنترنت، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين، إذ ارتفع سهم الشركة بنحو 6.8 في المئة منذ بداية عام 2025 حتى إغلاق يوم الجمعة، في وقت شهدت فيه أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى تراجعاً تحت تأثير رسوم ترمب الجمركية. ومع ذلك، تواجه مايكروسوفت بعض المخاطر، أبرزها تطلعات أوبن إيه آي لبيع خدماتها مباشرة للعملاء وتطوير منصتها الخاصة، ما قد يقلل من اعتمادها على مايكروسوفت. لكن محللي السوق يرون أن مايكروسوفت في موقع أفضل لتحقيق مكاسب فورية مقارنة بـ«أوبن إيه آي» التي لا تزال رؤيتها التجارية بعيدة المدى. واختتم رانغان من «غولدمان ساكس» بقوله، «استثمارات مايكروسوفت في أوبن إيه آي لا تُذكر أمام ما تحققه من عوائد.. لقد كانت هذه الأيام الثلاثة لحظة انطلاق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع».