
النضج الحزبي
عضو المكتب السياسي لحزب عزم
لا توجد تجربة تبدأ مكتملة منذ الولادة، فكل فكرة سياسية كالكائن الحي تبدأ ضعيفة، وتنمو تدريجيًا لتصبح قوة تُفيد الوطن ومجتمعه.
وعندما نتحدث عن التجربة الديمقراطية الأردنية، يجب أن نتعلم من تجارب الآخرين، لنصل أسرع إلى النجاح ونتجنب الوقوع في الأخطاء.
النضج لا يُقاس بعدد المنتسبين أو المؤيدين، بل بمدى تقبل المجتمع للتعدد السياسي كفسيفساء وطنية تخدم الإنسان الأردني.
التجربة الحزبية الحالية تحمل بوادر أمل، لكنها تحتاج إلى صبر حتى لا تبقى في حالة 'نصف نضج' تُثقل كاهل الوطن بدلًا من أن تكون قوة إصلاح.
وقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني -أطال الله في عمره-أن'تنوع الآراء يقوي الأردن طالما يخدم المصلحة العامة'،مشدداً على أن'الأردن ملتزم بالتعددية السياسية والإعلامية، وتاريخه يشهد أنه لم يكن يوماً دولة قمع، ولن يكون كذلك.'
وفي الورقة النقاشية الثالثة، أكد جلالته أهمية مشاركة المواطن بشكل بناء، وضرورة ترك التذمر جانباً، معتبراً هذه الرؤية حبل نجاة للتجربة الديمقراطية الناشئة. وشدد على دور الأحزاب في تمثيل المواطنين، وتشكيل الوعي السياسي، والمشاركة في صنع القرار، إضافة إلى أهمية الحوار والتواصل بين جميع الأطراف لتحقيق التوافق الوطني.
التجربة تحتاج إلى وقت لتتبلور الأحزاب الحقيقية القادرة على الاستمرار وملء الفراغ الذي قد ينشأ عن غياب تيار يميني وطني مؤسس.
ورغم التحديات مثل ضعف ثقافة الانتساب، وغياب البرامج الواقعية، ومحدودية التمويل، إلا أن هناك نماذج واعدة مثل حزب 'عزم'، الذي يقدم رؤية وسطية إصلاحية ويعمل على تأسيس قاعدة حزبية متينة تضم كفاءات شابة في مختلف المحافظات، بعيداً عن الشعارات التقليدية وببرامج واضحة.
إن مشاركة الشباب في العمل الحزبي ليست ترفاً، بل ضرورة وطنية، فهم الأكثر قدرة على التفاعل مع التغيرات الاجتماعية والرقمية، وهم الوقود الذي سيُعيد دماء جديدة للحياة السياسية. وبناء أحزاب قوية ومبنية على برامج حقيقية يتطلب تمكين الشباب من تمثيل جيلهم والمساهمة في صياغة السياسات الوطنية، وهو ما أكد عليه جلالة الملك مراراً بدعوة لتوفير بيئة مناسبة لمشاركتهم الفاعلة.
الخير قادم بإذن الله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 10 دقائق
- عمون
إربد تفقد رمزًا وقامة .. القاضي رجا الشرايري في ذمة الله
بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، ودّعت مدينة إربد اليوم أحد أبنائها البررة، ورمزًا من رموز العدالة والقضاء، القاضي رجا صلاح الدين علي خلقي الشرايري (أبو صلاح)، الذي ارتقى إلى رحمة الله تعالى صباح هذا اليوم، بعد مسيرة مشرّفة في خدمة الوطن والمواطن، اتسمت بالعطاء النظيف، والحكمة، والهيبة المقرونة بالتواضع. لم يكن الراحل مجرد قاضٍ عادي، بل كان أبًا للجميع، وصديقًا يعرفه الصغير قبل الكبير في إربد، وفي عمّان، وفي كل ركن من أركان المملكة. رجل اجتمعت فيه خصال الرجولة والعدل والإنصاف، فكان إذا حكم أنصف، وإذا تكلم أوجز، وإذا حضر أضاء المجلس بهدوئه ووقاره. عرفه الجميع بدماثة خلقه وسمو أخلاقه، تواضعه غلب على مقامه الكبير، وهيبته لم تفارقه لحظة، لكنها لم تكن يومًا حاجزًا بينه وبين الناس، بل كانت جسرًا من الاحترام والمحبة. كان صديقًا للناس كلهم، مستشارًا أمينًا، وقاضيًا من طراز رفيع يُشار إليه بالبنان. إربد اليوم حزينة، مثقلة بالوجع، وقد فقدت أحد رجالها الأوفياء الذين رفعوا اسمها عاليًا في ساحات القضاء، وفي مجالس العشائر، وفي ميادين العدل. خسارته لا تخص أسرته وعشيرته فقط، بل هي خسارة لكل بيت في هذه المدينة التي أحبّته وبادلها الحب. سيوارى جثمانه الطاهر الثرى يوم غدٍ الأربعاء 6/8/2025 بعد صلاة الظهر في مسجد حمزة / الملعب البلدي – إربد، إلى مقبرة العائلة في المدينة الصناعية. تُقبل التعازي للرجال في ديوان العشيرة – إربد، وللنساء في منزل الفقيد – شارع الهاشمي. رحمك الله يا أبا صلاح، وجعل مثواك الجنة، فقد كنت عادلًا في حكمك، كريمًا في عطائك، متواضعًا في رفعتك، وحيًا في قلوب الناس ما دام فيهم الوفاء. إنا لله وإنا إليه راجعون..


صراحة نيوز
منذ 25 دقائق
- صراحة نيوز
تعديل .. أم .. تعطيل
صراحة نيوز- بقلم / عوض ضيف الله الملاحمة في كل دول العالم قاطبة المتقدمة ، وحتى المتخلفة مثلنا ، يكون للحكومات عند تشكيلها مدة محددة بالسنوات ، تترواح في معظمها بين ( ٤ — ٥ ) سنوات . إلّا نحن في الأردن منكوبون بكثرة التعديلات على الحكومات ، لدرجة ان بعض رؤساء الوزارات أجرى ( ٧ ) تعديلات خلال ( ٣ ) سنوات ، وهي مدة إستمرار حكومته ، وهذا يعني انه كان يجري تعديلاً كل ( ٤ ) شهور تقريباً . تدوير التوزير مستمر وسيبقى الى ما شاء الله في هذا الوطن المُبتلى بحكوماته منذ نشأته ، بإستثناء رئيس وزراء واحدٍ ، وحيدٍ ، أوحد ، هو الشهيد الرمز وصفي التل رحمة الله عليه . ومواطننا مبتلى بالإستغباء ، الذي ترسخ حتى أصبح جينياً لدينا . فما ان يعاني المواطن من سوء إدارة الوطن من حكومة معينة ، ويرى ان تقصيرها واضح للعيان ، يفرح المواطن كثيراً عندما يُشاع عن توقع تشكيل حكومة جديدة ، فيفرح ، ويستبشر ، ويتهلل وجهه بالسرور ، معتقداً ان الرئيس القادم ، وافراد حكومته لديهم الحلّ السحري لكل مشاكل الوطن والمواطن . وما ان تمر بضعة شهور على التشكيلة الجديدة ، ويرى انها لا تختلف عن سابقاتها ، يتم الضحك على المواطن بإيهامه ان أداء الرئيس ممتاز ، لكن هناك بعض الوزراء ليسوا منسجمين مع دولته ، ولم يحققوا الانجازات المطلوبة ، لذلك يقتضي الأمر إجراء تعديل على الحكومة . ويتفاجأ المواطن بأن التعديل ليس اكثر من تدوير ، وتنفيع ، وتضييع للوقت ، وخداع الناس بإشغالهم ذهنياً بهذا الأمر لعدة شهور ، الى ان يأتي تعديلاً آخر . وعندما يتفحص المواطن التعديلات التي تُجرى على الحكومات ، يجد ان بعض الوزراء يتنقل كما البهلوان بين عدد من الوزارات مختلفة بل متباعدة التخصصات ، وكأنه عالِم متفرد في زمانه . كما تجد العديد من الوزراء ، يُخرجهم رؤساء وزارات بالتعديلات ، ثم يعيدهم رئيس وزراء آخر لنفس الوزارة ، لا بل والأنكى ، ان نفس رئيس الوزراء الذي أخرج الوزير من وزارة معينة ، يعيده اليها في تعديلٍ آخر ، كيف يستقيم هذا !؟ نحن شعب بسيط ، او ربما ( عبيط ) ، يُستخف بعقولنا ، ويستهزأ بنا ، ووطنا ينحدر ، وحياة المواطن في ضيق ، وعوز ، والغلاء ينهش أصحاب الدخول المتواضعة ، والفقر ينقر رؤوس الشرفاء ، ونصدق بمسرحية تشكيل الحكومات ، ونعتقد مخطئين بان كثرة التشكيلات ، والتعديلات على الحكومات هي لمصلحتنا وغايتها الإرتقاء بالوطن . لذلك ننشغل بها ، ونهتم بإجراءاتها ، ونتابعها بشغف ، ونغرق في توقعاتها ، ومن سيدخل الحكومة ، ومن سيخرج منها ، والمقربون الموعودون يقبضون على هواتفهم ، ويفصلونها عند قدوم أي اتصال هاتفي لانهم يتوقعون إعادتهم للحكومة ، ليس ليخدم الوطن بل ليحسن راتبه التقاعدي ، ويرجع للبهرجة والإستعراض ، خاصة اذا كان غير مرضي عنه ، وهدر شيئاً من كرامته لإستعادة الثقة به ، فاصبح يتوقع ان من حقه العودة . ما دام رؤساء الحكومات ووزرائهم يكلفون بمهامهم دون تقديم برنامج محدد بإطار زمني للإنجاز لما ستقدمه كل وزارة على حده ، لتتم محاسبة الوزير ورئيس الوزراء بناءاً عليه ، فلن تستقيم الأمور ، وسيبقى الرؤساء والوزراء يدخلون الوزارات ويخرجون منها بشكل عشوائي ، ودون إنجازات تتحقق للوطن والمواطن ، دون حسيب ولا رقيب ، وستبقى تدور ضمن إطار تنفيعات للأصدقاء ، والمصفقين ، والمحاسيب ، لا أكثر ، ومصلحة الوطن والمواطن غائبة تماماً عن المشهد . لا أُتابع ، التشكيلات ، ولا التعديلات ، الا بحدود ضيقة ، لمعرفة ما يدور في الوطن . لأن الوطن والمواطن غائبين عن أذهان من يصنعون او يصطنعون هذه المسرحيات . وما يحدث ليس اكثر من تعطيل لعجلة النمو في الوطن . سيبقى وطني الحبيب مُبتلى ، ومصلحته مغيبة ، ما لم يتم تشكيل لجنة عليا من رجالات الوطن ، من ( خاليي الشهوة من أية منفعة شخصية ) ، تقوم بدورها الوطني عند وجود نية لتغيير وزاري ، بأن تنتقي عدداً من أصحاب الكفاءات الوطنية الذين يكونون بمستوى رؤساء وزارات ، وتلتقي بهم اللجنة العليا منفردين ، ويطلبون من كل واحد ان يقدم برنامجاً لحكومته ، متضمناً برنامجاً لكل وزارة من الوزير الذي يقترحه . وتقوم اللجنة بتقييم البرامج التي تقدم بها المرشحون لمنصب رئيس الوزراء ، وإجراء مفاضلة بينهم ضمن إطار مصلحة الوطن والمواطن ، وعند وقوع الإختيار على أحدهم ، يتم إلزامه ببرنامجه الشامل وبرنامج كل وزير عن وزارته ، محدداً ، ومقيداً بتواريخ للإنجاز لمحاسبته هو ووزرائه وفقاً للبرنامج الذي تقدم به . وتقوم اللجنة العليا بتقييم أداء الوزارة على أساس نصف سنوي ، واذا تبدى تقصير ملحوظ في الإنجازات يتم تشكيل وزارة اخرى ، ويحال أعضاء الوزارة السابقة للمحاكمة لمحاسبتهم على القصور الذي أضرّ بالوطن والمواطن . أنا واثق من ان هذا لن يحدث على المدى المنظور . وان البعض من المتنفعين غير الأكفياء سيعتبرونه ليس أكثر من هرطقة ، وسفسطة ، وتفلسف . لذلك أستودع الله وطني الحبيب ، ولا أمل بفرجٍ قريب . أما المواطن الشريف ف ( البين طاسه ، من راسه لساسه ) ، وليستمتع بإنخراسِه .


صراحة نيوز
منذ 26 دقائق
- صراحة نيوز
وفيات الثلاثاء 5-8-2025
صراحة نيوز- وفيات الاردن الثلاثاء 5-8-2025 انتقل الى رحمة الله تعالى ؛ ماري جميل خليلية زوجة المرحوم سامي أبو عبارة محب الدين محسن الشايب غزالة نافع الكرامة ارمله المرحوم ابراهيم حسين الدعامسة الديرباني انتصار مصطفى سلامة ارملة المرحوم غازي جميل بيوض تمام سليم فيري زهير محمود سالم الزعبي عريفة موسى ابوسنينة سهيلة محمد عبد الجابر محبوبة محمد مسعود السلوادي زوجة زياد عبد الله غزوان