logo
'الفاتيكان الثالث'، ما قصة 'مستشفى البابا' المسؤول عن علاج الحبر الأعظم؟

'الفاتيكان الثالث'، ما قصة 'مستشفى البابا' المسؤول عن علاج الحبر الأعظم؟

سيدر نيوز٢٣-٠٢-٢٠٢٥

Join our Telegram
Reuters
خارج مستشفى جيميلي في روما، يبرز تمثال كبير للبابا يوحنا بولس الثاني، أحد أبرز الشخصيات التي تلقت العلاج في المستشفى.
التمثال – المصنوع من رخام الكرارا الأبيض – يصور البابا في سنواته الأخيرة، وهو ينحني مستنداً على الصليب، وارتسمت على جبينه تجاعيد بفعل الألم.
أطباء مستشفى جيميلي، لعبوا دوراً مهماً في إنقاذ حياة البابا يوحنا بعد تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في ساحة القديس بطرس في مايو/أيار عام 1981، وفي هذا المشفى، خضع لعملية جراحية استغرقت ست ساعات لإخراج الرصاصة من بطنه.
كانت تلك المرة الأولى التي يُعالج فيها بابا الفاتيكان في أكبر مستشفى في روما.
وخلال هذه الفترة، أُدخل البابا فرنسيس مستشفى جيميلي، بسبب عدوى في الجهاز التنفسي يعاني منها منذ الأسبوع الماضي، وتمّ تشخيص إصابته على أنها التهاب رئوي في كلتا رئتيه.
BBC
وخلال بابويته التي استمرت 25 عاماً، أُدخل البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى المستشفى حوالي 10 مرات، في بعض الأحيان لفترات طويلة، وتلقى فيها العلاج من مجموعة من الأمراض، بما في ذلك ورم معوي حميد، وكسر في الورك، وعملية جراحية للقصبة الهوائية، وعندما كان يعاني من المراحل المتقدمة من مرض باركنسون.
تم افتتاح مستشفى جيميلي التعليمي الكاثوليكي في الستينيات، ويعد من أكبر المستشفيات الخاصة في أوروبا، حيث يضم أكثر من 1500 سرير.
وتمّ بناء المستشفى على أرض تبرع بها البابا بيوس الحادي عشر للطبيب واللاهوتي أغوستينو جيميلي عام 1934، ومن هنا، أصبح يعرف باسم 'مستشفى البابا'.
وأطلق البابا يوحنا بولس الثاني على المستشفى لقب 'الفاتيكان الثالث'، باعتبار أن ساحة القديس بطرس هي الفاتيكان الأول، والمقر البابوي في كاستل غاندولفو هو الفاتيكان الثاني.
وفي الثمانينيات، قامت عائلة جيميلي بإنشاء جناح بابوي خاص، ولا يزال قيد الاستخدام حتى اليوم.
يتكون الجناح البابوي من شقة صغيرة في الطابق العاشر، ويتميز بديكور أبيض بالكامل وأثاث بسيط وأنيق، وتحتوي على غرفة نوم وحمام، وغرفة معيشة تضم سريراً وأريكة لمساعديه، بالإضافة إلى مصلى صغير مرصع بصليب كبير، حيث يمكن للبابا أداء القداديس وتلاوة الصلوات.
ويخضع الممر الطويل الذي يصل إلى الجناح البابوي لحراسة مشددة من الشرطة الإيطالية ودرك الفاتيكان وأمن المستشفى.
وعلى الرغم من أن الجناح البابوي مخصص للباباوات فقط، إلا أن المرضى الآخرين يتلقون العلاج في غرف أخرى في ذات الطابق.
كما يحتوي الجناح على شرفة يمكن للبابا من خلالها أن يحي الجماهير، المشاركة في الصلوات الأسبوعية.
وتتجمع الجماهير في أغلب الأوقات في ساحة خارج المستشفى، للدعاء للبابا، حيث يتم ترك الزهور والبطاقات والصور والشموع عند تمثال يوحنا بولس الثاني.
Reuters
وفقًا للإعلانات الرسمية، لم يُنقل البابا بنديكتوس السادس عشر إلى المستشفى طوال فترة باباويته التي استمرت ثماني سنوات، على الرغم من أنه قام بزيارة المستشفى عام 2014 حين كان شقيقه يتلقى العلاج هناك.
وزار البابا الحالي فرنسيس مستشفى جيميلي عدة مرات، ففي عام 2013، أجرى عملية جراحية للقولون، ومرة أخرى عاد لعلاج التهاب الشعب الهوائية المعدي في مارس/آذار 2023، وخضع لعملية جراحية لفتق معوي في وقت لاحق من نفس العام.
وكثيراً ما ظهر البابا وهو يشكر الفريق الطبي والعاملين في المستشفى، وفي إحدى إقاماته في المستشفى، قام بتعميد طفل حديث الولادة، كما شارك الأطباء والممرضين ومساعديه وأفراد الأمن وجبة عشاء في إحدى المرات.
Powered by WPeMatico

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رُصدت حالتان في مصر: قصة مرض نادر في بلدة نائية في البرازيل
رُصدت حالتان في مصر: قصة مرض نادر في بلدة نائية في البرازيل

سيدر نيوز

timeمنذ 6 أيام

  • سيدر نيوز

رُصدت حالتان في مصر: قصة مرض نادر في بلدة نائية في البرازيل

لا تزال سيلفانا سانتوس تتذكر جيرانها في البلدة الصغيرة التي زارتها لأول مرة قبل 20 عامًا، حيث فقد العديد من الأطفال القدرة على المشي. تتذكر سانتوس بنات لولو اللواتي كنّ يسكُنَّ عند مدخل البلدة.، وريجان في نهاية الطريق، وماركينيوس بعد محطة الوقود، وباولينيا قرب المدرسة. تقع بلدة سيرينها دوس بينتوس النائية في شمال شرق البرازيل، ويقل عدد سكانها عن خمسة آلاف نسمة. في هذه البلدة اكتشفت عالمة الأحياء والوراثة سيلفانا سانتوس حالةً مرضية غير معروفة من قبل، وأطلقت عليها اسم 'متلازمة سبوان'. المرض الوراثي: انتشاره يزيد بسبب زواج الأقارب حظر زواج الأقارب في كوريا الجنوبية وتنتج هذه المتلازمة عن طفرة جينية تؤثر على الجهاز العصبي، فتُضعف الجسم تدريجيا، ولا تظهر إلا عندما يُورّث الجين المُعدّل من كلا الوالدين. وقد مثّل بحث سانتوس أول توصيف علمي لهذا المرض في أي مكان في العالم، وبفضل هذا الإنجاز، إضافة إلى أبحاثها اللاحقة، اختيرت ضمن قائمة أكثر 100 امرأة تأثيرًا في العالم وفق تصنيف بي بي سي لعام 2024. وقبل وصول سانتوس، لم يكن لدى العائلات أي تفسير للمرض الذي يصيب أطفالهم. أما اليوم، فيتحدث السكان بثقة عن 'سبوان' وعلم الوراثة. يقول ماركينيوس، أحد المصابين: 'لقد أعطتنا تشخيصا لم نكن نعرفه من قبل. وبعد البحث، جاءت المساعدة في صورة أشخاص، وتمويل، وكراسي متحركة'. سيرينها دوس بينتوس: عالم قائم بذاته كانت سانتوس تعيش في ساو باولو، أكبر وأغنى مدينة في البرازيل، وكان جيرانها في الشارع الذي كانت تسكن فيه تقريبا من عائلة واحدة من بلدة سيرينها حيث كان العديد منهم أبناء عمومة بدرجات متفاوتة، ومتزوجين من بعضهم البعض. وأخبروا سانتوس عن بلدتهم 'هناك الكثير من الناس الذين لا يستطيعون السير، لكن لا أحد يعرف السبب'. وكانت إحدى بنات الجيران، زيرلانديا، تعاني من حالة مرضية مُنهكة ففي طفولتها، كانت عيناها تتحركان لا إراديًا، ومع مرور الوقت، فقدت قوة أطرافها واحتاجت إلى كرسي متحرك للتنقل، وكانت تحتاج إلى مساعدة حتى في أبسط المهام. Mariana Castiñeiras/BBC قادت سنوات من البحث سانتوس وفريقها البحثي إلى تحديد هذه الأعراض على أنها أعراض اضطراب وراثي لم يُوثّق سابقًا، وهو متلازمة سبوان. وعثروا لاحقًا على 82 حالة أخرى حول العالم. بدعوة من جيرانها، زارت سانتوس سيرينها لقضاء عطلة، وتصف وصولها إلى هناك بأنه دخول 'عالم خاص'، ليس فقط للمناظر الطبيعية الخلابة ومناظر الجبال، ولكن أيضًا لما بدا وكأنه مصادفة اجتماعية بارزة. كلما تجولت وتحدثت مع السكان المحليين، ازدادت دهشتها من شيوع زواج الأقارب. لقد أدت عزلة سيرينها وقلة الهجرة الداخلية إلى أن يصبح العديد من سكانها أقارب، مما يزيد من احتمالية الزواج بين أبناء العمومة. Mariana Castiñeiras/BBC لم يكن العديد من الأزواج على دراية بوجود صلة قرابة بينهم إلا بعد الزواج، بينما كان آخرون يعلمون بذلك، لكنهم كانوا يعتقدون أن هذه الروابط تستمر لفترة أطول وتوفر دعمًا عائليًا أقوى. ويُعتبر الزواج بين الأقارب أمرًا شائعا نسبيا في أنحاء العالم، حيث يُقدّر بنحو 10% من حالات الزواج، ومعظم الأطفال المولودين من هذه الزيجات يتمتعون بصحة جيدة، حسب الخبراء. مع ذلك، تواجه هذه الزيجات خطرًا أكبر في انتقال طفرات ضارة عبر العائلة. ويشرح عالم الوراثة لوزيفان كوستا ريس من الجامعة الفيدرالية البرازيلية في ريو غراندي دو سول: 'إذا لم يكن الزوجان أقرباء، فإن احتمال إنجاب طفل مصاب باضطراب وراثي نادر أو إعاقة يتراوح بين 2 و3 في المئة، أما بالنسبة لأبناء العمومة، فتزيد النسبة إلى ما بين 5 و6 في المئة'. وأظهرت دراسات لاحقة أن أكثر من 30% من الأزواج في سيرينها كانوا أقارب، وأن ثلثهم أنجبوا طفلا واحدا على الأقل من ذوي الإعاقة. طريق طويل للتشخيص انطلقت سانتوس للبحث عن تشخيص لسكان سيرينها، وبدأت التخطيط لدراسة جينية مفصلة، ​​الأمر الذي تتطلب رحلات متعددة، ثم انتقلت في النهاية إلى المنطقة. لقد سافرت مسافة 2000 كيلومتر من وإلى ساو باولو مرات عديدة في السنوات الأولى من بحثها. وجمعت عينات الحمض النووي من منزل إلى منزل، وتبادلت أطراف الحديث أثناء احتساء القهوة، وجمعت قصصًا عائلية، في محاولة لتحديد الطفرة المسببة للمرض. وما كان من المفترض أن يستغرق 3 أشهر من العمل الميداني تحول إلى سنوات من التفاني. وأدى كل ذلك إلى نشر دراسة في عام 2005، والتي كشفت عن وجود سبوان في المناطق النائية في البرازيل. وجد فريق سانتوس أن الطفرة تتضمن فقدان جزء صغير من كروموسوم، مما يُسبب زيادة في إنتاج جين لبروتين رئيسي في خلايا الدماغ. ويتذكر المزارع لولو، الذي تحمل ابنته ريجان جين سبوان: 'قالوا إنها جاءت من ماكسيميانو، وهو زير نساء في عائلتنا'. وتزوج لولو، البالغ من العمر الآن 83 عامًا، ابنة عمه ولم يغادر سيرينها قط، ولا يزال يرعى الماشية ويعتمد على عائلته في رعاية ريجان، التي تُعاني من صعوبات في أداء مهامها اليومية. مشكلات زواج الأقارب لكن الطفرة الجينية وراء سبوان أقدم بكثير من أسطورة ماكسيميانو العجوز، فمن المرجح أنها وصلت منذ أكثر من 500 عام مع المستوطنين الأوروبيين الأوائل في شمال شرق البرازيل. وتقول سانتوس: 'تُظهر دراسات التسلسل الجيني وجود أصول أوروبية قوية لدى المرضى، مما يدعم سجلات الوجود البرتغالي والهولندي واليهود السفارديم في المنطقة'. وازدادت النظرية قوةً بعد اكتشاف حالتين من متلازمة سبوان في مصر، وأظهرت دراساتٌ أخرى أن الحالتان المصريتان تشتركان أيضًا في أصول أوروبية، مما يشير إلى أصلٍ مشترك في شبه الجزيرة الأيبيرية. وتقول سانتوس: 'من المرجح أن يكون ذلك قد حدث مع أقارب من اليهود السفارديم أو الموريسكيين الفارين من محاكم التفتيش'، وتعتقد أن هناك حالاتٍ أخرى قد توجد عالميًا، وخاصةً في البرتغال. Mariana Castiñeiras/BBC على الرغم من التقدم الطفيف نحو إيجاد علاج، إلا أن متابعة المرضى أحدثت بعض التغيير، وتتذكر ريجان كيف كان الناس يُطلقون عليهم سابقًا 'المقعدين'، الآن، يُقال إنهم ببساطة مصابون بمتلازمة سبوان. ولم تُضف الكراسي المتحركة الاستقلالية فحسب، بل ساعدت أيضًا في منع التشوهات، في الماضي، كان الكثير من المصابين بهذه الحالة يُتركون ببساطة مستلقين على السرير أو على الأرض. ومع تقدم حالة سبوان، تزداد القيود الجسدية مع التقدم في السن، وبحلول سن الخمسين، يصبح جميع المرضى تقريبًا معتمدين بشكل كامل على الآخرين. هذا هو حال نجلي إينيس، وهم من بين أكبر المصابين سنًا في سيرينها حيث يبلغ تشيكينيو من العمر 59 عامًا، ولم يعد قادرًا على الكلام، في حيت يبلغ ماركينيوس من العمر 46 عامًا، ولديه قدرات تواصل محدودة. وتقول إينيس، المتزوجة من ابن عم من الدرجة الثانية: 'من الصعب يكون لك ابن له ظروف خاصة، نحبهم بنفس القدر، لكننا نعاني من أجلهم'. وتزوجت لاريسا كيروز، ابنة أخ تشيكينيو وماركينيوس، أيضًا من قريب بعيد، لم تكتشف هي وزوجها ساولو جدهما المشترك إلا بعد أشهر من المواعدة. وتقول: 'في سيرينها دوس بينتوس، جميعنا أبناء عمومة، وتربطنا صلة قرابة بالجميع'. ويُعدّ الأزواج مثل لاريسا وساولو محور مشروع بحثي جديد تشارك فيه سانتوس، فبدعم من وزارة الصحة البرازيلية، سيفحص المشروع 5 آلاف حالة زواج للكشف عن الجينات المرتبطة بأمراض متنحية خطيرة. ولا يهدف المشروع إلى منع زواج الأقارب، بل إلى مساعدة الأزواج على فهم المخاطرالجينية، كما تقول سانتوس. وتعمل سانتوس الآن كأستاذة جامعية، وتدير أيضًا مركزًا لتعليم علم الوراثة، وتعمل على توسيع نطاق الاختبارات في شمال شرق البلاد. وعلى الرغم من أنها لم تعد تعيش في سيرينها دوس بينتوس، إلا أن كل زيارة لها تُشعرها وكأنها عودة إلى الوطن. وكما تقول إينيس:'يبدو الأمر كما لو أن سيلفانا فرد من العائلة'. Mariana Castiñeiras/BBC مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

البابا فرنسيس: نتذكر لبنان الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية لخمسين سنة خلت ليتمكن من أن يعيش في سلام وازدهار
البابا فرنسيس: نتذكر لبنان الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية لخمسين سنة خلت ليتمكن من أن يعيش في سلام وازدهار

المركزية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • المركزية

البابا فرنسيس: نتذكر لبنان الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية لخمسين سنة خلت ليتمكن من أن يعيش في سلام وازدهار

ظهر البابا فرنسيس اليوم الأحد لفترة وجيزة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان من دون حاجته الى التنفس الاصطناعي. وهنأ البابا الحشود وهو يجلس على كرسي متحرك إذ يواصل التعافي من إصابته بالتهاب رئوي مزدوج. وقال البابا قبل أن يعود إلى داخل مبنى الفاتيكان مع التوقف بين الحين والآخر للحديث مع بعض المحتشدين: "أحد شعانين مبارك وأسبوع آلام مقدس!". ولم ينس البابا في كلمته اليوم من يعانون في صراعات حول العالم، فقال عن الحرب في السودان: "صراخ آلام الأطفال والنساء والضعفاء يعلو إلى السماء ويتوسل إلينا لكي نتصرف. أجدد ندائي إلى الأطراف المعنية لكي يوقفوا العنف ويستأنفوا مسارات حوار، وأدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الأساسية للشعوب". وعن الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط والعالم، قال: "لنتذكر أيضًا لبنان الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية لخمسين سنة خلت، لكي يتمكن، بمعونة الله، من أن يعيش في سلام وازدهار. ولتحل أخيرًا نعمة السلام في أوكرانيا المعذبة وفلسطين وإسرائيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار وجنوب السودان ولتنل لنا مريم العذراء الأم الحزينة هذه النعمة ولتساعدنا على عيش أسبوع الآلام بإيمان".

وفاة البابا لا يتم تأكيدها بالنقر على جبهته بمطرقة فضية ثلاث مرات FactCheck#
وفاة البابا لا يتم تأكيدها بالنقر على جبهته بمطرقة فضية ثلاث مرات FactCheck#

النهار

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

وفاة البابا لا يتم تأكيدها بالنقر على جبهته بمطرقة فضية ثلاث مرات FactCheck#

المتداول: منشورات تدّعي أن "وفاة البابا يتم تأكيدها بالنقر على جبهته بمطرقة فضية ثلاث مرات". الحقيقة: تُستخدم وسائل حديثة لتحديد ما إذا كان البابا توفي. ولم يُذكر النقر على جبهة البابا المتوفى بمطرقة في أي وثائق رسمية تتعلق بالإجراءات المتبعة بعد وفاته. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم منذ ساعات، تضجّ وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات، لا سيما بالانكليزية، عن "طقوس إعلان وفاة البابا"، زاعمة انه "عندما يموت البابا، فإن من يُعلن وفاته رسميا ليس طبيبا، بل يتم النقر على جبهته بمطرقة فضية ثلاث مرات، لتأكيد وفاته". وحظيت هذه المنشورات بمشاركات وتعليقات كثيرة. @uapsearch Pope Francis passed away on April 21, 2025, at the age of 88. Born Jorge Mario Bergoglio in Buenos Aires, Argentina, he died at his residence in the Vatican's Casa Santa Marta. The cause of death was complications from a prolonged respiratory illness, including double pneumonia and kidney failure. #pope #popefrancis #papa #papafrancisco #catholic #vatican #viral #fy #fyp #trending #tiktok #amazing #mystery #sad #argentina ♬ Jesus Prayer (English) - Patrick Lenk الا أن هذه المزاعم مشكوك في صحتها، لغياب اي دليل موثق يؤكد استخدام المطرقة الفضية للتحقق من وفاة البابا. وقال أولريش ليهنر Ulrich Lehner ، أستاذ اللاهوت بجامعة نوتردام، لموقع USA Today ، إن ادعاء استخدام مطرقة للنقر على جبهة البابا "خرافة"، مع أنه "تردّد مرات لا تُحصى منذ خمسينيات القرن التاسع عشر". أصل هذا الادعاء غير واضح، على ما أفاد، مشيرا إلى تاريخ كنسي من القرن التاسع عشر يفيد بأنه "عند وفاة البابا، كان "كاميرلينغو الكنيسة الرومانية المقدسة" يطرق باب الغرفة التي يرقد فيها جثمان البابا ثلاث مرات بمطرقة ذهبية. وكان ينادي أيضا البابا باسمه في المعمودية". أمر آخر. لا تذكر التواريخ السابقة هذا الدور للكاميرلينغو أو استخدام المطرقة في أي مرحلة من الطقوس، وفقا لليهنر، بل أشارت إلى صلاة للكرادلة مع البابا المحتضر، وواجبات إضافية للكاميرلينغو، مثل جرد غرفة البابا. وقال إنه إذا كان عليه أن يخمن، فإن شائعة النقر بالمطرقة على الجبهة ربما كانت نتيجة خوف الناس من دفن شخص حياً. وأضاف: "إنها واحدة من أكثر الادعاءات الكاذبة تكرارًا. حتى أن مؤرخين مشهورين كرروها". من جهته، لفت القس ديفيد كولينز David Collins ، الأستاذ المشارك ومدير الدراسات الكاثوليكية في جامعة جورج تاون، إلى وثيقة بعنوان: Universi Dominici gregis ، أصدرها البابا يوحنا بولس الثاني عام 1996، وحددت الإجراءات الخاصة بوفاة البابا. وجاء فيها: "بمجرد إبلاغ الكاميرلينغو بوفاة الحبر الاعظم، يتوجب عليه التأكد رسميا منها، في حضور رئيس الاحتفالات الليتورجية البابوية، ورجال الدين في الغرفة الرسولية، وأمينها ومستشارها. ويقوم الأخير بإعداد الشهادة الرسمية للوفاة". ولا تذكر الوثيقة كيفية قيام الكاميرلينغو "بالتأكد من وفاة البابا". وقال كولينز: "لا توجد في الوثيقة أي إشارة إلى مطرقة فضية، أو مناداة البابا باسمه في المعمودية، أو تحطيم الخواتم والاختام". ورأى أن النقر على جبهة البابا أو مناداته باسمه "قد يكونان مسألة عادة"، لكنهما ليسا جزءا من الإجراءات الرسمية بعد وفاة البابا. في 29 ايلول 2003، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالة بعنوان: Ailing Pope names new cardinals، اي البابا المريض يسمي كرادلة جددا، ضمّنتها تلك المعلومة عن النقر على جبهة البابا بمطرقة فضية ثلاث مرات بعد وفاته. ولكن عادت ونشرت توضيحا في 25 تشرين الثاني 2003، قالت فيه انه "وفقًا للفاتيكان، فإن النقر بالمطرقة خرافة". من جهتها، أوردت وكالة "اسوشيتد برس" في تقرير عام 2005 أن "المطرقة الفضية استُخدمت بالفعل، لقرون، للتحقق من وفاة البابا، حتى أنهت إصلاحات المجمع الفاتيكاني الثاني في ستينيات القرن العشرين هذه الممارسة". وقالت: "لكن لا يزال يُعتقد أن الكاميرلينغو يستخدم مطرقة فضية لتدمير الخاتم البابوي والأختام، رمزًا لنهاية عهد البابا الراحل. وبغض النظر عن الرمزية، يوفر هذا الفعل حماية من التزوير". وأوردت وكالة "رويترز" أخيراً معلومة مماثلة عن المطرقة ضمن تقرير عن "خطوات اختيار خليفة للبابا فرنسيس"، اذ كتبت ان " كاميرلينغو الكنيسة الرومانية المقدسة يؤكد وفاة البابا بإجراءات صارت بسيطة هذه الأيام، تتطلب حضور طبيب وشهادة وفاة، وذلك مقارنة بما كان يجري حتى وقت ما من القرن العشرين بالنقر بمطرقة فضية على جبهة البابا ثلاث مرات". وبالنسبة الى صورة مطرقة يتناقلها مستخدمون، في شكل خاطئ، بمزاعم أنها المطرقة المستخدمة في النقر على جبهة البابا بعد الوفاة، فإنها تظهر في الواقع مطرقة استخدمت لفتح الباب المقدس في فترات اليوبيل في تقويم الكنيسة. الفاتيكان يعد لجنازة البابا فرنسيس السبت في ساحة القديس بطرس وتقام جنازة البابا فرنسيس صباح السبت في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بمشاركة حاشدة يتوقع أن تصل إلى مئات آلاف المصلين، فضلا عن زعماء من العالم أجمع، على غرار الرؤساء الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمر زيلينسكي، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس". وفي ختام الجنّاز الذي سيبدأ عند الساعة 10,00 بالتوقيت المحلي (8,00 ت غ)، سينقل نعش البابا إلى بازيليك القدّيسة مريم الكبرى (سانتا ماريا ماجوري) في وسط روما، حيث يوارى البابا الثرى نزولا عند رغبته المذكورة في وصيّته. ونشر الفاتيكان صباح اليوم الثلثاء الصور الأولى للبابا فرنسيس مسجّى في نعشه، ومحاطا بعنصرين من الحرس السويسري في كنيسة بيت القدّيسة مرتا، حيث كان يقيم منذ انتخابه حبرا أعظم في 2013 وحتّى وفاته. وفي الصورة والفيديو، يظهر البابا فرنسيس الذي توفّي الإثنين عن 88 عاما إثر جلطة دماغية، مرتديا رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه "مسبحة". ويسجّى النعش اعتبارا من الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش صباح الأربعاء في بازيليك القدّيس بطرس في روما ليلقي عليه المصلّون نظرة الوداع الأخير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store