
"رويترز": محادثات السلام التي تقودها واشنطن قد تعزز معالجة رواندا للمعادن بالكونغو
قالت ثلاثة مصادر لوكالة "رويترز" إن "المعادن الكونغولية مثل التنجستن والتنتالوم والقصدير، التي اتهمت كينشاسا منذ فترة طويلة جارتها رواندا باستغلالها بشكل غير قانوني، قد يتم تصديرها بشكل شرعي إلى رواندا للمعالجة بموجب شروط اتفاق سلام تتفاوض عليه الولايات المتحدة".
وتعتبر كينشاسا نهب ثرواتها المعدنية محركاً رئيساً للصراع بين قواتها ومتمردي حركة "أم-23" المدعومة من رواندا في شرق الكونغو، وتتهم كيغالي بتهريب معادن بقيمة عشرات ملايين الدولارات عبر الحدود كل شهر لبيعها من رواندا.
وقال مصدران دبلوماسيان ومصدر في الأمم المتحدة أطلعه مسؤولون أميركيون إن "المفاوضات قد تؤدي إلى تكرير وتسويق المعادن من مناطق التعدين الحرفي في شرق الكونغو من رواندا". وقال أحد الدبلوماسيين إن "وجهة نظرهم (واشنطن) بسيطة، إذا استطاعت رواندا الاستفادة بشكل مشروع من معادن الكونغو من خلال المعالجة، فإنها ستكون أقل ميلاً إلى احتلال جارتها ونهب معادنها. وبالنسبة للكونغو، فإن التصنيع من شأنه أن يزيد من إيراداتها، ويحسن إمكانية تتبعها، ويساهم في مكافحة الجماعات المسلحة التي تعيش حالياً على عمال المناجم". اليوم 18:30
اليوم 18:12
وقال مسؤول كونغولي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه "لا يمكن أن يتم أي تعاون في مجال المعادن دون انسحاب القوات الرواندية ووكلائها"، في إشارة إلى "أم-23"، مضيفاً أن رواندا ستحتاج أيضاً إلى احترام "سيادتنا على كل شيء، بما في ذلك معادننا".
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن "الكونغو ورواندا تعهدتا في إعلان تم توقيعه في واشنطن الشهر الماضي بإنشاء "سلاسل قيمة معدنية شفافة ورسمية ومشروعة من البداية إلى النهاية (من المنجم إلى المعدن المعالج) تربط البلدين، بالشراكة مع الحكومة الأميركية والمستثمرين الأميركيين".
وقال دبلوماسي آخر إنه "لا يمكن لاتفاقية التعدين أن تحقق السلام. ستستغرق هذه المشاريع ثلاث أو خمس أو عشر سنوات. هناك مشاكل آنية وأسباب جذرية تحتاج إلى معالجة".
وكانت محاولة سابقة لتعزيز التعاون الرسمي في مجال التعدين بين رواندا والكونغو قبل أربع سنوات قد باءت بالفشل. وفي حزيران/يونيو 2021، وقع الجانبان صفقات تتضمن مذكرة تفاهم بشأن الاستغلال المشترك والتسويق التجاري للذهب الكونغولي بين شركة "ساكيما" المملوكة للدولة وشركة "ديثر" الرواندية الخاصة. لكن كينشاسا علقت الاتفاق في حزيران/يونيو 2022، مشيرة إلى الدعم العسكري الذي قدمته رواندا لحركة "أم-23" واستيلاء الجماعة المتمردة على مدينة بوناغانا الحدودية الاستراتيجية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 6 ساعات
- LBCI
ترامب: كل شيء في القبة الذهبية سيُصنع في الولايات المتحدة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم أن منظومة "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي من المتوقع أن تكون جاهزة للعمل بنهاية فترته الرئاسية. وكشف ترامب في البيت الأبيض أن كندا ترغب في الانضمام إلى هذه المنظومة التي ستتكلف نحو 175 مليار دولار. وأكد الرئيس الأميركي أن "كل شيء" في درع الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية" سيُصنع في الولايات المتحدة. وذكر ترامب أن الجنرال مايكل غويتلاين، نائب رئيس سلاح الفضاء، سيقود المشروع.


LBCI
منذ 8 ساعات
- LBCI
الجيش السوداني يؤكد "تطهير كامل ولاية الخرطوم" من مقاتلي قوات الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني "اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم" من مقاتلي قوات الدعم السريع، بعد قرابة شهرين من استعادته السيطرة على وسط العاصمة. وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله في بيان: "ولاية الخرطوم خالية تماما من المتمردين"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ نيسان 2023.


الميادين
منذ 9 ساعات
- الميادين
البراغماتية السياسية
البراغماتية السياسية الولايات المتحدة التي وضعت مكافأة لاعتقال الشرع، هي نفسها التي التقته رئيساً لسوريا.. وهي التي فرضت العقوبات، هي نفسها رفعتها لمنح فرصة للبلد.. أميركا تغيّر مواقفها وفق مصالحها... فهل السلطة السورية مستعدة لتغيير مسارها لتحقق مصالحها؟