logo
حرب كلامية ساخنة بين ماسك وترامب.. نهاية شهر العسل؟ – DW – 2025/6/5

حرب كلامية ساخنة بين ماسك وترامب.. نهاية شهر العسل؟ – DW – 2025/6/5

DWمنذ 2 أيام

استعرت الحرب الكلامية بين ترامب و ماسك، إذ أعرب الرئيس الأمريكي عن "استياء بالغ" مما أدلى به حليفه السابق وقال إنه يعاني من "متلازمة اضطراب بترامب"، وردّ أغنى أغنياء العالم بأن ترامب كان سيخسر الانتخابات لولا دعمه.
أ ف ب، رويترز، اب
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس (الخامس من يونيو /حزيران 2025) إنه "مستاء" من إيلون ماسك بعد أن شن الملياردير الداعم له ومستشاره السابق هجوما على مشروع قانون التخفيضات الضريبية. ويُنظر إلى التشريع باعتباره الأهم لسيد البيت الأبيض.
وأشار ترامب إلى أن ماسك مستاء لأنه يفتقد العمل مع الرئيس الأمريكي، قائلا: "(ماسك) يعاني من متلازمة اضطراب بترامب".
وأضاف ترامب "أن (ماسك) ليس الأول... الناس يتركون إدارتي... ثم في مرحلة ما يفتقدونها بشدة، ومنهم من يتقبل الأمر ومنهم من يصبح معاديا بالفعل".
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي خلال استقباله المستشار الألماني فريدريش ميرتس "إيلون وأنا جمعتنا علاقة رائعة. لا أعرف ما اذا ستبقى كذلك."
وأضاف "لقد فوجئت" بالانتقادات التي وجّهها أغنى أغنياء العالم الى مشروع الموازنة بعد أيام من مغادرته منصبه على رأس هيئة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس الجمهوري.
وأكد ترامب أيضا أن ماسك شن هجوما لاذعا على مشروع القانون بسبب الإلغاء المقترح للإعفاءات الضريبية لأصحاب السيارات الكهربائية.
ماسك يؤكد أن "ترامب كان سيخسر الانتخابات" الرئاسية في 2024 لولا دعمه. صورة من: Nathan Howard/REUTERS
ماسك: "من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات"
وقال ترامب إنه قد يتفهم سبب استياء ماسك من بعض الخطوات التي اتخذها، بما في ذلك سحب مرشحه لقيادة وكالة الفضاء ناسا.
ويصف ترامب مشروع قانون الميزانية بأنه "كبير وجميل"، لكن ماسك وصفه الأربعاء بأنه "ضخم وشائن" و"رجس يثير الاشمئزاز".
في المقابل، صعد إيلون ماسك من خلافه العلني مع ترامب، معتبرا أن الأخير كان سيخسر الانتخابات في 2024 لولا دعمه.
وكتب قطب التكنولوجيا على منصته اكس "من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات. أي قلة وفاء هذه".
وقال ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، إنه يعارض مشروع القانون لأنه سيزيد من العجز الاتحادي. ووصف ماسك مشروع قانون التخفيضات الضريبية وتقليص الإنفاق بأنه "جريمة مقززة".
وانضم ماسك إلى الحكومة بخطط جريئة لخفض تريليوني دولار من الميزانية الاتحادية. وقد غادر الأسبوع الماضي بعد أن حقق أقل من ذلك بكثير، حيث تمكن من تقليص حوالي نصف بالمئة فقط من إجمالي الإنفاق.
وقد تسبب عمله في إلغاء آلاف الوظائف الاتحادية وخفض مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية وغيرها من البرامج في إحداث اضطراب في الهيئات الاتحادية بينما أثار احتجاجات واسعة النطاق في مراكز بيع تسلا في الولايات المتحدة وأوروبا.
تحرير عبده جميل المخلافي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا تضاءلت ثقة الألمان في الولايات المتحدة وإسرائيل؟ – DW – 2025/6/7
لماذا تضاءلت ثقة الألمان في الولايات المتحدة وإسرائيل؟ – DW – 2025/6/7

DW

timeمنذ 6 ساعات

  • DW

لماذا تضاءلت ثقة الألمان في الولايات المتحدة وإسرائيل؟ – DW – 2025/6/7

كيف يستعد المرء للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟ يبدو أن هذا السؤال بات على كل رئيس دولة أو حكومة أن يطرحه على نفسه، منذ أن أهان ترامب علناً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، في المكتب البيضاوي. وقد أكد المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، أن المستشار الاتحادي فريدريش ميرتس لم يخضع لأي تدريب على سرعة البديهة قبل زيارته لترامب. وأضاف أن المستشار توجه إلى واشنطن وهو مطمئن وهادئ البال، وذلك لأن ألمانيا، بوصفها ثالث أقوى اقتصاد في العالم، لديها ما تقدمه. المزيد من المال للدفاع من بين ما يحمله فريدريش ميرتس في جعبته، خطة لجعل الجيش الألماني "أقوى جيش تقليدي في أوروبا". وهو أمر يعجب الرئيس الأمريكي، تماماً كما تعجبه الرؤية المطروحة بأن يخصص كل بلد في الناتو مستقبلاً نسبة خمسة في المئة من قوته الاقتصادية للدفاع. لكن إذا ما سئل المواطنون الألمان، فإن نصفهم فقط يرون أن هذه النسبة معقولة، بينما يرى ثلثهم أن هدف الخمسة في المئة مبالغ فيه. هذا ما أظهره أحدث استطلاع للرأي ARD-Deutschlandtrend، الذي أجرته مؤسسة infratest dimap في أوائل شهر حزيران/ يونيو، وشمل 1290 مواطناً ألمانياً يحق لهم التصويت، ضمن عينة تمثل المجتمع الألماني. كما سأل الباحثون المواطنين عن توقعاتهم بخصوص اللقاء بين ترامب وميرتس في البيت الأبيض. ولم يبدِ سوى نحو نصف المستطلعين ثقتهم في أن المستشار الألماني سيتمكن من بناء علاقة جيدة مع الرئيس الأمريكي. أما النصف الآخر، فيعتقد أن ميرتس يفتقر إلى المهارة الدبلوماسية الكافية للتعامل مع التحديات الخارجية. ما هي الدول التي يمكن لألمانيا أن تثق بها؟ تُعدّ العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك مع إسرائيل جزءًا من السياسة الألمانية الخارجية. ومع ذلك، فقد أصبح واضحاً أن المسافة بين ألمانيا وهاتين الدولتين قد اتسعت، وهذا ما يراه الناخبون الألمان. في المقابل، تُعتبر فرنسا وأوكرانيا في الوقت الحاضر شريكتين أكثر موثوقية بكثير. 84 في المئة من الألمان يرون أنه لم يعد بالإمكان الوثوق بروسيا. و73 في المئة يقولون ذلك عن الولايات المتحدة. حتى إسرائيل، فقد جاء تقييمها سلبياً من قبل أغلبية واضحة من المشاركين في الاستطلاع: فقط 16 في المئة من الألمان، أي أقل بإحدى عشرة نقطة مئوية مقارنة بشهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2024، لا يزالون يعتبرون إسرائيل شريكاً جديراً بثقة ألمانيا. يرى 77 في المئة من الألمان أنه من الصحيح أن يوجه المستشار الاتحادي فريدريش ميرتس انتقادات لإسرائيل بشأن عملياتها العسكرية الحالية في قطاع غزة. صورة من: Kobi Gideon/GPO/dpa/picture alliance انتقادات واضحة لإسرائيل ترك الرد العسكري الإسرائيلي على هجمات حركة حماس الإرهابية في خريف عام 2023 أثره في الرأي العام. 63 في المئة من الألمان يعتبرون أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يتجاوز الحد، في حين يرى 18 في المئة فقط أنه متناسب. كما يرى 77 في المئة من المستطلع وجهات نظرهم أنه من الصحيح أن يوجه المستشار الاتحادي ميرتس انتقادات لإسرائيل بشأن عملياتها العسكرية الحالية في قطاع غزة. في المقابل، فإن شخصاً واحداً فقط من بين كل ثمانية يرى أن على ألمانيا أن تقف بشكل غير مشروط إلى جانب إسرائيل في الصراع في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، يجد نحو نصف الألمان صعوبة في الاعتراف بوجود التزام خاص لألمانيا بحماية إسرائيل. كما أن نسبة متقاربة من المواطنين الألمان تحمّل إسرائيل وحماس المسؤولية مناصفة عن أوضاع المدنيين الفلسطينيين في غزة. وبناءً عليه، تبدي الأغلبية انفتاحاً نحو إعادة النظر في المساعدات العسكرية الألمانية: أكثر من أربعة من كل عشرة أشخاص يؤيدون تقييد صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بينما يؤيد 30 في المئة وقفها الكامل. وبحسب رد الحكومة الاتحادية على استجواب قدّمته الكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البوندستاغ، فقد تمت الموافقة بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2025 على صادرات أسلحة من ألمانيا إلى إسرائيل بقيمة تقارب نصف مليار يورو. وقد شملت الشحنات أسلحة نارية، وذخيرة، وأجزاء أسلحة، ومعدات خاصة للجيش والبحرية، وتجهيزات إلكترونية، وكذلك دبابات متخصصة. ماذا عن ميرتس وحكومته؟ تولت الحكومة الاتحادية الجديدة، المشكلة من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، مهامها منذ شهر أيار/مايو. ويُبدي 40 بالمئة من المواطنين رضاهم عن الأسابيع الأولى للائتلاف الحكومي. وعند بداية "تحالف إشارة المرور" المكوّن من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر في بداية عام 2022، بلغت نسبة الرضا آنذاك نحو 46 بالمئة. ما مدى ثقة الألمان بالحكومة الجديدة؟ لا تختلف التقييمات كثيراً عن تلك التي سجّلها الباحثون بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة. نصف المواطنين يثقون بقدرة الحكومة الجديدة على تعزيز الاقتصاد الألماني (بنسبة 55 بالمئة، بزيادة نقطة واحدة)، وكذلك تمثيل مصالح ألمانيا بشكل أفضل على الساحة الدولية (52 بالمئة، بزيادة نقطة واحدة). لكن الشكوك لا تزال كبيرة بل وتزايدت قليلاً فيما يتعلق بتحقيق الأمن الداخلي في البلاد (43 بالمئة، بانخفاض أربع نقاط) وبالقدرة على إدارة ملف الهجرة بفعالية (38 بالمئة، بانخفاض أربع نقاط). كما ازدادت الشكوك فيما إذا كانت حكومة الحالية قادرة على ضمان الأمن الاجتماعي في ألمانيا (37 بالمئة، بانخفاض ست نقاط). وكيف هو رضا الألمان عن سياسيهم وأحزابهم؟ منذ توليه منصب المستشار الاتحادي، كسب فريدريش ميرتس المزيد من التأييد. 39 بالمئة من المواطنين راضون عن أدائه السياسي، وهي زيادة بنسبة 14 نقطة مقارنة بشهر نيسان/ أبريل. كذلك حصل نائب المستشار ووزير المالية، لارس كلينغبايل ، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، على نسبة تأييد مماثلة بلغت 39 بالمئة. وبالنسبة لمعظم السياسيين الألمان البارزين، فإن أغلبية المواطنين غير راضية عن أدائهم. الاستثناء الوحيد هو وزير الدفاع، بوريس بيستوريوس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يتمتع بنسبة تأييد تبلغ 61 بالمئة. لو جرت الانتخابات البرلمانية يوم الأحد المقبل، لحصل التحالف المسيحي، المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، على 29 بالمئة من الأصوات (بزيادة نقطتين)، أي نتيجة أفضل من تلك التي حققها في انتخابات شباط/ فبراير. أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف، فسيخسر بعض التأييد ويصل إلى 15 بالمئة (بانخفاض نقطة واحدة). فيما سيحافظ حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يصنف في بعض فروعه كحزب متطرف يميني، على نسبة 23 بالمئة دون تغيير. أما حزب الخضر وحزب اليسار فيمكنهما توقع الحصول على 12 بالمئة (بزيادة نقطة واحدة) و9 بالمئة (بانخفاض نقطة واحدة) على التوالي. باقي الأحزاب ستبقى دون فرصة لدخول البرلمان، بما في ذلك "تحالف سارة فاغنكنشت" (BSW) والحزب الديمقراطي الحر، حيث بقي كل منهما عند نسبة أربعة بالمئة دون تغيير عن نتائج انتخابات شباط/فبراير الماضي. أعده للعربية: عباس الخشالي تحرير: خ.س

حظر السفر.. ما تأثير قرار ترامب على المونديل والألمبياد؟ – DW – 2025/6/7
حظر السفر.. ما تأثير قرار ترامب على المونديل والألمبياد؟ – DW – 2025/6/7

DW

timeمنذ 9 ساعات

  • DW

حظر السفر.. ما تأثير قرار ترامب على المونديل والألمبياد؟ – DW – 2025/6/7

يثير قرار الرئيس الأمريكي ترامب بحظر دخول مواطني عدة دول إلى بلاده تساؤلات حول تأثير ذلك على مونديال 2026 وألمبياد 2028 المقامين في الولايات المتحدة. فهل نشهد استثناءات لمشاركين أو مشجعين في البطولتين؟ غالبًا ما يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 وأولمبياد لوس أنجلوس 2028 من بين الأحداث التي يشعر بالحماس الشديد لها خلال ولايته الثانية. ومع ذلك، هناك حالة من عدم اليقين الكبيرة بشأن سياسات التأشيرات للزوار الأجانب الذين يخططون للسفر إلى الولايات المتحدة لحضور أكبر حدثين رياضيين. وأدى حظر السفر الأخير الذي فرضه ترامب على مواطني 12 دولة إلى إثارة تساؤلات جديدة حول تأثير ذلك على كأس العالم والألعاب الأولمبية الصيفية، اللذين يعتمدان على انفتاح الدول المستضيفة على العالم. وفيما يلي نظرة على التأثيرات المحتملة لحظر السفر على هذه الأحداث. ما هي سياسة حظر السفر؟ اعتبارًا من التاسع من حزيران/يونيو 2025، سيتم منع دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة. وهذه الدول هي ليبيا والصومال والسودان واليمن وإريتريا وأفغانستان وإيران وميانمار وتشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وهايتي. وسوف يتم تطبيق قيود أكثر صرامة على الزوار من سبع دول أخرى، وهي: بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوجو وتركمانستان وفنزويلا. وقال ترامب إن بعض الدول تقوم بعمليات فحص وتدقيق "غير كافية" أو رفضت تاريخيًا إعادة مواطنيها. كيف يؤثر هذا على كأس العالم والأولمبياد؟ إيران، إحدى القوى الكروية في آسيا، هي الدولة الوحيدة المستهدفة التي تأهلت حتى الآن للمونديال، الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك خلال عام من الآن. ولا تزال منتخبات كوبا وهايتي والسودان في المنافسة على التأهل للمونديال. وسيراليون قد تبقى في المنافسة من خلال عدة مباريات فاصلة. بينما بوروندي وغينيا الاستوائية وليبيا فرصها ضعيفة جدًا في التأهل. ولكن ينبغي أن تكون كل تلك الدول قادرة على إرسال منتخبات لكأس العالم إذا تأهلت لأن السياسة الجديدة تتيح استثناءات لـ "أي رياضي أو عضو في فريق رياضي، بما في ذلك المدربون، والأشخاص الذين يؤدون دور الدعم الضروري، والأقارب المباشرون والمسافرون من أجل كأس العالم، أو الأولمبياد، أو أي حدث رياضي كبير آخر تحدده وزارة الخارجية". وما يقرب من 200 دولة يمكنها إرسال رياضييها لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية، بما في ذلك الدول المستهدفة بأحدث قيود السفر. وينبغي أن تنطبق الاستثناءات عليهم أيضًا إذا استمر الحظر بصيغته الحالية. ماذا عن المشجعين؟ وحظر السفر لم يذكر أي استثناءات للجماهير من الدول المستهدفة التي تتمنى السفر إلى أمريكا لحضور كأس العالم أو الأولمبياد. وحتى قبل فرض حظر السفر، فإن جماهير المنتخب الإيراني التي تعيش في تلك الدولة تواجه مشاكل بالفعل للحصول على تأشيرة السفر لكأس العالم. ومع ذلك، فإن مشجعي المنتخبات الوطنية غالبًا ما يختلفون عن مشجعي الأندية الذين يسافرون للخارج لحضور مباريات في مسابقات دولية مثل دوري أبطال أوروبا. بالنسبة للعديد من الدول، غالبًا ما يكون المشجعون الذين يسافرون إلى كأس العالم، وهي خطة سفر مكلفة مع ارتفاع أسعار الطيران والفنادق، من الشتات، وأغنى ماديًا، وقد يمتلكون خيارات مختلفة بشأن جوازات السفر. من يزور كأس العالم عادة ما يكون من أصحاب الإنفاق العالي ومخاطره الأمنية أقل عند تخطيط الدولة المضيفة للأمن. أما زوار الأولمبياد غالبًا ما يكونون من أصحاب الإنفاق العالي أكثر، رغم أن عدد السياح خلال الألعاب الصيفية يكون أقل بكثير من كأس العالم، وخاصة من معظم الدول الـ19 التي تستهدفها قيود السفر حاليًا. كيف تعمل أمريكا مع مسؤولي فيفا والأولمبياد؟ وبنى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) علاقات وثيقة علنًا مع ترامب منذ عام 2018، اعتبرها البعض "وثيقة أكثر من اللازم". وقد أشار إلى ضرورة ضمان سير عمل الفيفا بسلاسة في بطولة ستدر على الاتحاد أغلب عائداته المتوقعة البالغة 13 مليار دولار بين 2023 و2026. وجلس إنفانتينو بجوار ترامب في اجتماع فريق العمل بالبيت الأبيض في 6 مايو/أيار الماضي، والذي شمل بشكل بارز وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم. وكان أبرز مندوب لفيفا في فريق العمل هو كارلوس كوردييرو، حليف إنفانتينو وشريك سابق في "غولدمان ساكس"، والذي انتهت فترة رئاسته لاتحاد كرة القدم الأمريكي التي استمرت عامين بخلافات في 2020. وأي مشاكل تتعلق بالتأشيرات والأمن يواجهها فيفا- بما في ذلك في كأس العالم للأندية التي ستنطلق الأسبوع المقبل في ميامي بمشاركة 32 فريقًا- يمكن أن تساعد منظمي أولمبياد لوس أنجلوس على تحسين خططهم. وقال كيسي واسرمان رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد 2028 يوم الخميس في لوس أنجلوس: "كان من الواضح للغاية أن الأولمبياد تتطلب اعتبارات خاصة، وأنا في الواقع أود أن أشكر الحكومة الفيدرالية على إدراكها ذلك". وأضاف: "كان من الواضح أن الحكومة الفيدرالية تدرك أن هذه بيئة ستقوم بتلبية احتياجاتها وتوفيرها"، وتابع: "لدينا ثقة كبيرة بأن هذا الأمر سيستمر. لقد كان الأمر كذلك حتى الآن وسيكون بالتأكيد كذلك في المستقبل خلال الألعاب". ما الذي فعلته دول مضيفة أخرى؟ وسمحت روسيا، التي استضافت كأس العالم 2018، للجماهير بدخول البلاد باستخدام تذكرة المباراة التي كانت تعتبر بمثابة تأشيرة دخول. وكذلك فعلت قطر بعد أربع سنوات. ومع ذلك، قامت الحكومتان بإجراء فحوص بشأن الخلفية الأمنية على جميع الزوار القادمين إلى بطولتي كرة القدم التي استمرت كل منهما لمدة شهر. ورفضت الحكومات دخول الزوار غير المرغوب فيهم. ففي أولمبياد لندن 2012، تم رفض تأشيرة دخول رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، الذي لا يزال زعيمها الاستبدادي حتى اليوم، رغم أنه كان يقود أيضًا اللجنة الأولمبية الوطنية في بلاده. كما قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتعليقه من المشاركة في أولمبياد طوكيو التي أقيمت في 2021. تحرير: خ.س

رقص على فوهة بركان ـ ميرتس يجتاز اختبار ترامب بأقل الأضرار – DW – 2025/6/7
رقص على فوهة بركان ـ ميرتس يجتاز اختبار ترامب بأقل الأضرار – DW – 2025/6/7

DW

timeمنذ 15 ساعات

  • DW

رقص على فوهة بركان ـ ميرتس يجتاز اختبار ترامب بأقل الأضرار – DW – 2025/6/7

ملفات ثقيلة كانت على جدول أعمال أول زيارة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس لواشنطن، فإلى جانب شخصية ترامب المثيرة، اختُبر ميرتس في أسلوب طرحه لمستقبل العلاقات الأطلسية والحرب في أوكرانيا إضافة إلى نزاع الرسوم الجمركية. تابع المراقبون في ألمانيا وأوروبا أول زيارة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس لواشنطن باهتمام وترقب، بالنظر إلى توترات العلاقات مع الولايات المتحدة منذ تولي ترامب منصبه، حيث استفاض المعلقون في تحليلاتهم بشأن قدرة ميرتس على التعامل مع شخصية ترامب المثيرة للجدل، وعما إذا كان الرجلان سيتمكنان من بناء علاقة شخصية جيدة. وسبق لميرتس أن أكد في أكثر من مناسبة سعيه لإعطاء انطلاقة جديدة للتعاون المُحسّن في الملفات السياسية الخارجية الرئيسية. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، أثار ترامب استياء حلفاء واشنطن الرئيسيين بسبب سياسة "أمريكا أولًا" المتشددة. على مستوى حلف شمال الأطلسي، هدد ترامب بالامتناع عن تقديم الحماية والدعم للدول الأعضاء التي لا تفي بمستوى الإنفاق العسكري المطلوب داخل الحلف، وفي الملف الأوكراني، تثار المخاوف من أن ترامب قد يسحب الدعم الأمريكي، مما يعرض أوكرانيا لخطر السقوط في يد روسيا. إضافة إلى إعلانه الأخير بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم في إطار سياسته التجارية الشرسة. وبهذا الصدد كتبت صحيفة "هانلسبلات" الاقتصادية الألمانية (الخامس من يونيو/ حزيران 2025) معلقة: "وصل ميرتس إلى واشنطن التي تُعتبر فيها الرسوم الجمركية أداة ضغط في السياسة الخارجية لإجبار الدول على التراجع (..) أما الناتو فينظر إليه في أحسن الأحوال أنه شر لا بد منه، وقبل كل شيء أداة للضغط من أجل تنازلات تجارية". ودعت الصحيفة إلى فهم دقيق لشخصية ترامب واستطردت: "هناك فرق كبير يتم إغفاله في التمييز بين ترامب الأول وترامب الثاني والذي يكمن في طبيعة وهيكل السلطة الشخصية. ترامب هو صانع القرار المركزي. يتم اختيار كبار معاونيه المعروفين بـ "المسؤولين الرئيسيين" بناءً على ثرواتهم الشخصية بشكل أساسي. النفوذ الحقيقي يمتلكه فقط أولئك الذين تقترب ثرواتهم من ثروة ترامب". مهمة ميرتس ـ بناء ثقة شخصية مع الأسد في عرينه رغم الخلافات السياسية والتجارية بين البلدين، جرى اللقاء بين المستشار ميرتس والرئيس ترامب في أجواء ودية حيث استقبل الضيف الألماني بحرارة. ووفق معظم المعلقين، نجح ميرتس في تجاوز اختبار اللقاء مع ترامب دون أن يتعرّض لتوبيخ على غرار ما جرى للرئيسين الأوكراني والجنوب إفريقي. وقال ترامب لضيفه "لقد أوكل إلينا شعبنا مهمّة، وجزء من هذه المهمّة هو بناء علاقة جيدة جدا مع بلدكم. لذا، أود أن أشكركم على حضوركم هنا". ميرتس لعب في زيارته على وتر خاص، إذ أهدى للرئيس الملياردير نسخة من شهادة ميلاد جده الألماني، ودعاه إلى زيارة أراض أسلافه. ونشأ جد ترامب، المولود في عام 1869 فيما كان يعرف آنذاك بمملكة بافاريا، في كالشتات، وهي قرية نائية على ضفة نهر الراين جنوب فرانكفورت. وولدت، إليزابيث، جدة ترامب لأبيه، في الشارع المقابل من منزل ترامب في كالشتات. وبهذا الصدد كتب موقع "شبيغل أونلااين" الألماني (الخامس من حزيران/يونيو 2025) الألماني معلقا: "أحيانًا يحتاج الإنسان إلى قليل من الحظ، وفريدريش ميرتس حظي بالكثير منه اليوم: حظٌ بلقاء دونالد ترامب، في مزاج جيد وغير عدواني، وحظٌ بعدم تدخل نائب الرئيس ج. د. فانس، المعروف بكراهيته لأوروبا، بتعليقات لاذعة كما حدث قبل أشهر خلال الزيارة الكارثية لفولوديمير زيلينسكي، وحظٌ أيضًا بصمت وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، رغم أنه تحدث مؤخرًا عن "طغيان" في ألمانيا بعد تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا كعدو للدستور (..) وحظٌ لكون الحكومة الأمريكية لم تكن تسعى لإثارة ضيفها الألماني أو إحراجه أو إذلاله بل بالعكس، أرادت أن تقدّم له استقبالًا ودودًا وغير معتاد. لكن أكبر حظ لفريدريش ميرتس كان: أنه لم يهتم أحد هنا حقًا به، أو بألمانيا، أو بأوروبا" يقول الموقع. أوكرانيا وروسيا ـ "فلندعهما يتقاتلان لبعض الوقت" موضوع حرب أوكرانيا يوجد في مقدمة اهتمامات السياسة الخارجية الألمانية، ولا شك أن ميرتس بل جهدا خلال لقائه مع ترامب لإبقائه منخرطًا في جهود إنهاء الحرب، رغم أن ترامب يرى أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الأوروبيين. وكان ميرتس قد التقى في بداية الأسبوع مع السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام في برلين، والذي يُحضّر في مجلس الشيوخ لحزمة عقوبات صارمة تشمل دولًا تستورد النفط والمواد الخام من روسيا، وفي مقدمتها الصين. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيدعم هذه المبادرة، التي تستهدف روسيابشكل مباشر. وبهذا الشأن قال ترامب في حضور المستشار ميرتس إنه ربما يكون من الأفضل ترك أوكرانيا وروسيا في "القتال لفترة من الوقت" قبل الفصل بينهما، ثم السعي بعد ذلك إلى السلام. وشبه ترامب هذه الحرب بطفلين يكرهان بعضهما البعض. وأضاف ترامب أن التهديد بفرض العقوبات ما زال قائما. وأشار إلى أنه يمكن أن يتم فرض عقوبات على أوكرانيا وروسيا معا. وتحولت ألمانيا لأهم حليف لأوكرانيا منذ عودة الرئيس ترامب للبيت الأبيض. وهذا ما ذهبت إليه صحيفة "كوميرسانت" الروسية (29 أيار/مايو 2025) اليومية الروسية حين علقت على زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى برلين وكتبت "ألمانيا، هي ثاني أكبر مزوّد لالسلاح لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقدمت الآن لقيادة "حزب الحرب" الأوروبي بعد تغير السلطة في واشنطن، دون أن تفقد الأمل في جذب الرئيس ترامب إلى صفها. وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، الذي زار واشنطن في نفس يوم زيارة زيلينسكي لبرلين، دعا إلى تجاوز الخلافات مع الإدارة الأمريكية وزيادة الضغط المشترك على موسكو". تشبث بالشراكة مع واشنطن رغم أزمة الرسوم الجمركية قبيل مغادرته إلى واشنطن، كتب المستشار ميرتس على منصة إكس "إن تحالفنا مع أميركا كان وما زال يحمل أهمية بالغة بالنسبة لأمن وحرية وازدهار أوروبا". ويبدو فعلا أن ازدهار أوروبا بات على المحك في خضم الحرب التجارية التي تشنها إدارة ترامب على العالم بما في ذلك حلفائها التقليديين. زيارة ميرتس تتزامن مع تشديد لهجة ترامب تجاه الرسوم الجمركية، إذ بات شبح تعريفات بنسبة 50 في المئة يرتسم في الأفق حيث هدد بفرضها على السلع الأوروبية. غير أن ميرتس شدد على أنّ الاتحاد الأوروبي يجب أن يتفاوض مع واشنطن بثقة، قائلا "لا نتوسل". ميرتس نجح على الأقل في تجنّب هجوم مباشر لترامب الذي وبخ بدلا منه إيلون ماسك، على خلفية انتقاداته لمشروع قانون الميزانية الضخم. ومن موقعه كمستشار لأقوى اقتصاد في أوروبا، يقدم ميرتس عددا من الحجج التي تظهر أن الرسوم تضر بجميع الأطراف. كما أنه لا يرى أي سبب للظهور في واشنطن بمظهر "الملتمِس" أو "المتسول" بالنظر للثقل الذي يمثله اقتصاد أوروبا. ويرى المستشار أن الرئيس ترامب مهتم بجدية بالتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن النزاع الجمركي. وقال ميرتس في تصريح أدلى به لشبكة DW "دويتشه فيله" بعد لقائه بترامب في واشنطن "هذا ما استنتجته من حديثنا المشترك. إنه فعلاً مستعد للتوصل إلى اتفاق في المجال التجاري (..) إذا تمكنا من تحقيق ذلك في إطار زمني معقول، نكون قد أنجزنا أكثر بكثير مما حققته الحكومات السابقة على جانبي الأطلسي. وهذا بالفعل أمر إيجابي للغاية". وكان ترامب قد فرض بالفعل رسومًا جمركية عقابية بنسبة 50% على واردات الصلب والألمنيوم، بما في ذلك من دول الاتحاد الأوروبي. كما هدد بفرض رسوم جمركية عامة على السلع الأوروبية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول التاسع من يوليو/ حزيران المقبل. توافق على زيادة الانفاق الدفاعي فيما يخص حلف الناتو، حمل ميرتس معه تعهد الحكومة الألمانية الجديدة بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير في السنوات المقبلة، بحيث يصل في النهاية إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، ويشمل ذلك 3.5% للإنفاق العسكري المباشر و1.5% للبنية التحتية ذات الصلة بالدفاع. هذا التعهد جعل انتقادات ترامب القديمة لألمانيا بشأن ضعف إنفاقها العسكري غير ذات جدوى بعد الآن. ومن المقرر انعقاد قمة الناتو المقبلة في لاهاي في نهاية يونيو/ حزيران الجاري، حيث يُنتظر اتخاذ قرار يلزم الدول بزيادة إنفاقها الدفاعي. ويأمل الأوروبيون أن يُعلن ترامب عن التزام واضح من الولايات المتحدة تجاه الحلف. وبهذا الصدد كتبت صحيفة "فيزر كورييه" الألمانية الصادرة في مدينة بريمن الألمانية (الخامس من حزيران/يونيو 2025) معلقة: "روسيا تقصف، منذ غزوها لأوكرانيا، الهيكل الأمني الأوروبي يوميًا وتحوّله إلى أشلاء. لذلك لا يجوز لأوروبا أن تثق مجددًا بروسيا تحت حكم بوتين، ويجب أن تستثمر أكثر في دفاعها الذاتي. لهذا السبب، سنعود في ألمانيا إلى إنفاق نفس القدر من الأموال على الدفاع كما كنا نفعل آخر مرة في زمن الحرب الباردة. ولأول مرة، ينبغي أيضًا إدخال خدمة إلزامية عامة، ليس فقط من أجل ضمان توفر عدد كافٍ من الجنود والجنديات للخدمة الصعبة في حمل السلاح، بل أيضًا لأن ذلك سيعيد الخدمة المدنية ذات القيمة التي لا تُقدّر بثمن". تحرير: خ.س

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store