
ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا مع استمرار حربها على أوكرانيا
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، الاثنين، أن
الرئيس الأميركي
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات على موسكو هذا الأسبوع، مع تزايد إحباطه إزاء استمرار
الهجمات الروسية على أوكرانيا
، وبطء وتيرة محادثات السلام، وفق ما أكده أشخاص مطلعون.
وأشار أحد المصادر إلى أن القيود لن تشمل على الأرجح عقوبات مصرفية جديدة، لكن خيارات أخرى قيد النقاش للضغط على الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين
الصورة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024
لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، بما في ذلك وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً تدعمه أوكرانيا، فيما ترفضه موسكو منذ فترة طويلة. وبحسب الصحيفة، قد يقرر ترامب أيضاً عدم فرض عقوبات جديدة.
وتحدثت المصادر كذلك عن أن ترامب سئم مفاوضات السلام، ويفكر في التخلي عنها تماماً إذا لم تُفلح المحاولة الأخيرة، وهو، وفق الصحيفة، تغيير ملحوظ لقائد ركّز في حملته الانتخابية على قدرته على إنهاء الصراع في يومه الأول في الرئاسة. ومن غير الواضح ما سيحدث إذا انسحبت الولايات المتحدة من عملية السلام، وما إذا كان ترامب سيواصل تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. وفي السياق، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت للصحيفة، إن ترامب كان واضحاً بأنه يريد رؤية التوصل إلى اتفاق سلام تفاوضي، مشيرة إلى أن ترامب أبقى كذلك، بذكاء، كل الخيارات مطروحة.
ويأتي هذا بعدما أدلى ترامب ب
تصريحات حادة
ضد نظيره الروسي الأحد، قائلاً: "أشعر بالاستياء تجاه بوتين (...) لا أعلم ماذا دهاه. ماذا حدث له بحق الجحيم؟ أليس كذلك؟ إنه يقتل الكثير من الناس. أنا لست سعيداً بذلك"، مضيفاً: "نحن في خضم مفاوضات وهو يرسل صواريخ إلى كييف ومدن أخرى. لا يعجبني الأمر أبداً". وتعليقاً على التصريحات، قال السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا ويليام تايلور: "يبدو من هذه التعليقات أن الرئيس ترامب بدأ فهم الرئيس بوتين. السؤال هو: هل الأمر جدي؟ هل سيكون هذا كافياً لاتخاذ بعض الخطوات وفرض بعض العقوبات؟"، معتبراً أن الإجابة عن السؤال تبدو أن ترامب على وشك الاستنتاج، أو استنتج فعلاً، أن بوتين هو العقبة.
أخبار
التحديثات الحية
ترامب يصف بوتين بـ"المجنون" ويحذر من "سقوط" روسيا
وتحدث مسؤولون عن أن ثلاثة مواضيع رئيسية أثرت في تفكير ترامب، أولها كراهيته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي شعر بأنه يشجعه على المزيد من الصراع، بالضغط من أجل فرض عقوبات، على الرغم من موافقته على وقف إطلاق النار؛ ثانيها، اعتقاد الرئيس الأميركي أن فرض عقوبات إضافية على روسيا لن يحدّ من قدرتها على شنّ الحرب، بل سيعرقل أيضاً جهود إحياء العلاقات الاقتصادية الأميركية الروسية. أما الأمر الثالث، فهو أن ترامب اعتقد أنه يعرف بوتين، وأن الأخير قد ينهي الحرب في خدمة شخصية له، وقد أدى عدم رغبة بوتين في التزحزح عن موقفه، إلى تشويه نظره ترامب لنظيره، خصوصاً بعد مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، رفض خلالها بوتين التوقيع على وقف إطلاق النار.
وكان هذا الاتصال الهاتفي الثالث بين بوتين وترامب خلال ولاية الرئيس الأميركي الثانية، إذ أجري الاتصال الأول في 12 فبراير/ شباط الماضي، والثاني في 18 مارس/ آذار، وأدى إلى الاتفاق على وقف الضربات على مواقع البنية التحتية العاملة في مجال الطاقة لمدة 30 يوماً دون أن تترجم إلى وقف إطلاق نار شامل أو مستدام بين روسيا وأوكرانيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
أدلة ترامب على 'قتل جماعي للبيض في جنوب أفريقيا' خاطئة بشكل محرج.. رويترز تكشف حقيقة الصورة- (فيديو)
جوهانسبرغ: عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطة شاشة من فيديو لوكالة رويترز تم تصويره في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كجزء مما قال، يوم الأربعاء، إنها 'أدلة' على عمليات قتل جماعي لمواطنين بيض في جنوب أفريقيا. وقال ترامب، وهو يرفع نسخة مطبوعة من مقال مصحوب بالصورة، خلال اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوسا: 'هؤلاء جميعاً مزارعون بيض يُدفنون'. President Trump showed a screenshot of Reuters video taken in the Democratic Republic of Congo as part of what he falsely presented as evidence of mass killings of white South Africans 1/3 — Reuters (@Reuters) May 22, 2025 إلا أن الحقيقة هي أن الفيديو، الذي نشرته رويترز في 3 فبراير/شباط، وتحقَّقَ منه فريقُ تقصّي الحقائق التابع للوكالة، يُظهر عمال إغاثة وهم يرفعون أكياس جثث في مدينة جوما بالكونغو. وقد تم اقتطاع الصورة من لقطات نشرتها رويترز في أعقاب معارك ضارية مع متمردي 'حركة 23 مارس' المدعومة من رواندا. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق. وكان رامابوسا قد زار واشنطن، هذا الأسبوع، في محاولة لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد انتقادات مستمرة من ترامب، خلال الأشهر الماضية، لقوانين الأراضي والسياسة الخارجية لجنوب أفريقيا، فضلاً عن اتهامات بإساءة معاملة الأقلية البيضاء، وهي اتهامات تنفيها الحكومة الجنوب أفريقية. President Trump brought out pictures of the White genocide going on in South Africa, to show the president and the world. Trump is listening, and he is helping. God Bless Donald Trump. He is the President of the world. — 🗡️🛡️Sir Rickster🛡️🗡️ (@Rickster_75) May 21, 2025 وخلال الاجتماع مع رامابوسا، الذي بُثّ على شاشات التلفزيون، عرض ترامب فيديو قال إنه يُظهر أدلة على 'إبادة جماعية' للمزارعين البيض في جنوب أفريقيا. وبعد ذلك، استعرض ترامب نسخاً مطبوعة من مقالات قال إنها توثق جرائم قتل بحق مواطنين بيض من جنوب أفريقيا، قائلاً: 'موت، موت، موت، موت مروّع'. (رويترز)


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
صحيفة إسرائيلية: ترامب يحذر نتنياهو من خطوات قد تعرقل محادثات الاتفاق النووي مع إيران
تل أبيب: حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من اتخاذ أي خطوات قد تلحق الضرر بمفاوضات الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الأسبوع الماضي، وفقا لما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول كبير في البيت الأبيض ومصدر آخر مطلع على تفاصيل الاتصال، يوم الثلاثاء. وقال المصدران إن رسالة ترامب لنتنياهو كانت واضحة: 'هذا ليس وقت التصعيد، بينما نحاول التوصل إلى حل للقضايا العالقة'. وأشار المسؤول في البيت الأبيض إلى أن ترامب ومسؤولين أمريكيين كبارا أعربوا، خلال محادثات خاصة، عن قلقهم المتزايد من احتمال أن يقدم نتنياهو على توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، أو اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض الجهود الدبلوماسية. وكان موقع 'واللا' الإسرائيلي أفاد الأسبوع الماضي بأن إسرائيل تستعد لاحتمال توجيه ضربة سريعة للمنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، وسط تقديرات إسرائيلية بأن نافذة الفرصة لتنفيذ ضربة ناجحة قد تغلق قريبا. (د ب أ)


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
نيويورك تايمز: ترامب يريد التوصل لصفقة مع إيران ونتنياهو يبحث عن طرق لتخريبها
لندن ـ 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'نيويورك تايمز' تقريرا أعده جوليان إي بارنز وديفيد إي سانغر وماغي هابرمان ورونين بيرغمان قالوا فيه إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تريد تحقيق صفقة نووية مع إيران وسط محاولات إسرائيل الحديث عن ضربة عسكرية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية. وأكدوا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد بتخريب المفاوضات عبر توجيه ضربة عسكرية لطهران، وذلك حسب مسؤولين على إحاطة بالوضع. وأشاروا إلى أن المصادمة حول منع إيران من الوصول إلى قنبلة نووية قاد إلى مكالمة متوترة بين ترامب ونتنياهو وسلسلة من اللقاءات الأخيرة بين كبار مسؤولين الإدارة والمسؤولين الإسرائيليين. وتحدث ترامب يوم الأحد عن 'شيء جيد' بشأن جهود الحد من البرنامج النووي الإيراني في 'اليومين القادمين'. وقال آخرون مطلعون على المفاوضات إنه في أحسن الأحوال، سيكون هناك إعلان لبعض المبادئ المشتركة. ولا تزال التفاصيل قيد المناقشة طي الكتمان، ومن المرجح أن تمهد الطريق لمزيد من المفاوضات، بدءا من إمكانية استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بأي مستوى، وكيفية تخفيف مخزوناتها من الوقود شبه القابل للاستخدام في صنع القنابل أو نقلها إلى خارج البلاد. وكانت صحيفة 'نيويورك تايمز' قد كشفت في نيسان/أبريل عن خطط إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية في أقرب وقت هذا الشهر، لكن ترامب، الذي أراد مواصلة التفاوض مع طهران، رفض ذلك. ومع ذلك، واصل نتنياهو الضغط من أجل العمل العسكري دون مساعدة أو مشاركة أمريكية. ولا تشارك إسرائيل في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وفي قلب التوتر بين نتنياهو وترامب، هو خلاف وجهات النظر حول أفضل السبل لاستغلال لحظة ضعف إيران. ففي تشرين الأول/أكتوبر دمرت إسرائيل عناصر رئيسية من نظام الدفاع الجوي الاستراتيجي الإيراني، الذي ساعد في حماية المنشآت النووية للبلاد. وهذا من شأنه أن يمكن الطائرات الإسرائيلية من الاقتراب من حدود إيران دون خوف من استهدافها. كما وأضعفت إسرائيل حزب الله وحماس اللتان دعمتهما إيران بالمال والصواريخ. وبتوجيه ضربة لحزب الله تحديدا حيدت إسرائيل مخاطر استهداف طائراتها وهي في طريقها إلى إيران، أو قيام الحزب بالرد الصاروخي بعد ذلك. ويرى نتنياهو أن ضعف إيران لن يدوم طويلا، وأن الوقت مناسب لشن هجوم، ورد ترامب أن ضعف إيران يجعل هذه اللحظة مثالية للتفاوض على إنهاء برنامج التخصيب الإيراني، وباستخدام التهديد العسكري في حال انهيار المحادثات. وما يخشاه المسؤولون الإسرائيليون هو توصل ترامب لاتفاقية مع إيران ويقوم بتسويقها على أنها أفضل من اتفاقية الرئيس باراك أوباما التي وقعها مع طهران عام 2015. وأكد نتنياهو في الشهر الماضي أن أية 'صفقة جيدة' هي تلك التي تدمر كامل البنية التحتية للمنشآت النووية الإيرانية الضخمة، المدفونة تحت الصحراء في نطنز، وفي أعماق جبل في موقع يسمى فوردو، وفي منشآت أخرى منتشرة في جميع أنحاء البلاد. وبنت الصحيفة روايتها عن ملامح التوتر بين ترامب ونتنياهو على مقابلات مع مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وإسرائيليين، وكلهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. وكان رون ديرمر، وزير الشؤون الإستراتيجية المقرب من نتنياهو ومدير الموساد ديفيد بارينا قد التقيا مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وسافر الاثنان يوم الإثنين لمقابلة جون راتكليف، مدير سي آي إيه، كما والتقى ديرمر مع ويتكوف يوم الثلاثاء مرة أخرى، مع أن موضوع اللقاء لم يتم الكشف عنه. وأشارت الصحيفة أن الانقسام الرئيسي بين ويتكوف ونظيره الإيراني، وزير الخارجية عباس عراقجي يتركز على موقف الإدارة المتعلق بضرورة تعليق إيران كل برامج تخصيب اليورانيوم على أراضيها. ورفض عراقجي الطلب أكثر من مرة، مؤكدا على منصات التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء أنه في حالة إصرار الإدارة على 'صفر تخصيب' فعندها لن يكون هناك أي شيء يمكن الحديث عنه في الأمور النووية. ويقول المشاركون إن ويتكوف تخلى عن اعتراضاته الأولى بشأن تفاهم مؤقت يضع مبادئ لاتفاق نهائي. لكن هذا قد لا يرضي إسرائيل، أو صقور الكونغرس بشأن إيران. ويذكرنا هذا بما فعلته إدارة أوباما عام 2013، على الرغم من أن الأمر استغرق عامين آخرين لإتمام اتفاق نهائي. وقد شن ترامب هجوما ضد هذا الاتفاق عندما ترشح للرئاسة عام 2016، واصفا إياه بـ'الكارثة' لأنه سمح لإيران بمواصلة التخصيب بمستويات منخفضة وينتهي عام 2030. وقد انسحب ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران.وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، لم يقم الإيرانيون بإحياء وتحسين منشآتهم النووية، بل أنتجوا أيضا يورانيوم مخصبا بنسبة نقاء 60%، أي أقل بقليل مما يعتبر 'درجة صنع قنبلة'. وقدر مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن تحويل هذا اليورانيوم إلى وقود مخصب بنسبة 90% لصنع قنبلة سيستغرق بضعة أسابيع، وأن إنتاج سلاح نووي فعلي سيستغرق ما بين بضعة أشهر وعام، وفقا لتقديرات مسؤولي الاستخبارات الأمريكية. وقد سافر راتكليف إلى إسرائيل الشهر الماضي لمناقشة إجراءات سرية محتملة ضد إيران مع نتنياهو ومسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية. وعلى مدى سنوات حكمه، ابدى نتنياهو تشككا من أي فرصة دبلوماسية لحل الملف النووي مع إيران، وقد عارض اتفاقية 2015 وألقى خطابا أمام الكونغرس من اجل قتلها. ولكن المسؤولين الإسرائيليين تخلوا عن محاولات إقناع المسؤولين الأمريكيين، بل عادوا إلى أسلوبهم القديم وهو التهديد بضرب البرنامج النووي الإيراني دون مساعدة أمريكية. ويؤكدون أن هذه ليست خدعة، مع أنهم هددوا وتراجعوا خلال العقدين الماضيين. وقبل زيارة ترامب للشرق الأوسط، هذا الشهر، أظهر مسؤولون إسرائيليون للإدارة بأنهم يحضرون لضربة عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية، وفقا لشخصين مطلعين على المناقشات. كما رصدت الاستخبارات الأمريكية استعدادات إسرائيلية لشن هجوم. وهو ما دفع ترامب إلى التحدث مع نتنياهو، الذي لم ينكر أنه أمر جيشه وأجهزته الاستخباراتية بالاستعداد لهجوم، وجادل بأن هناك فرصة ضيقة للقيام بضربة. ويشكك المسؤولون الأمريكيون من فعالية أية ضربة إسرائيلية منفردة. وفي المكالمة، أقر ترامب بضعف إيران، لكنه قال إن ذلك يمنح الولايات المتحدة نفوذا لإبرام اتفاق لإنهاء البرنامج النووي سلميا، حسبما قال المسؤولون. ومن جانبهم يشكك الإسرائيليون بشكل خاص في أي اتفاق مؤقت قد يبقي على منشآت إيران في مكانها لأشهر أو سنوات ريثما يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. وفي البداية على الأقل، كانت إدارة ترامب متشككة أيضا حيث أخبر ويتكوف، كبير المفاوضين الأمريكيين، نظيره الإيراني أن ترامب يريد اتفاقا نهائيا في غضون شهرين أو نحو ذلك. لكن هذا الموعد النهائي سينتهي قريبا، ولا تزال هناك فجوة كبيرة حول مسألة ما إذا كان سيسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، وهو ما تقول طهران إنه حقها بصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وتبدو إدارة ترامب الآن أكثر انفتاحا على نوع من الإعلان المؤقت للمبادئ المشتركة، لأنه قد يساعد في منع ضربة إسرائيلية. ولإرضاء الإسرائيليين وصقور إيران في الكونغرس، يقول الخبراء إن أي اتفاق مؤقت سيتطلب من إيران شحن وقودها شبه القابل للاستخدام في صنع القنابل إلى خارج البلاد أو 'تخفيضه' إلى مستوى أقل بكثير. وهذا سيعطي ترامب فرصة للزعم بأنه قضى، مؤقتا على الأقل، على التهديد المتمثل في أن إيران تسير بشكل حثيث لصناعة سلاح نووي. ولكن المخاوف الأمريكية نابعة من قيام إسرائيل بضربة بدون إخبار مسؤولي الإدارة. وقد قدرت الاستخبارات الأمريكية أن إسرائيل قد تستعد لشن هجوم على إيران في غضون سبع ساعات فقط، مما يترك مساحة ضيقة لإقناع نتنياهو لوقفه. إلا أن هذا التقييم العسكري أثار أسئلة حول فعالية ضربة إسرائيلية بدون دعم أمريكي. ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين المقربين من نتنياهو أن الولايات المتحدة لن يكون أمامها خيار سوى مساعدة إسرائيل عسكريا إذا شنت إيران هجوما مضادا. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأمريكيين أن نتنياهو قد يأمر بضربة على إيران حتى في حال التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح. وبعد اجتماعه في البيت الأبيض مع ترامب في نيسان/ أبريل، أمر نتنياهو مسؤولي الأمن القومي الإسرائيليين بمواصلة التخطيط لضربة على إيران، بما في ذلك عملية أصغر لن تتطلب مساعدة أمريكية، وفقا لعدة أشخاص مطلعين على الأمر. ولدى إسرائيل بالفعل العديد من الخطط المختلفة قيد الإعداد، تتراوح من عملية الجراحية إلى أيام وأيام من قصف المنشآت الإيرانية، بما في ذلك تلك المقامة في المدن المزدحمة.