
فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
ويتولى الإنتاج عدد من الجهات البارزة، من بينها شركة "آي إي إنترتينمنت" الأيرلندية التي سبق أن شاركت في الإنتاج التنفيذي للفيلم الوثائقي "لا شيء يضاهيها" (Nothing Compares) عن أوكونور عام 2022، والذي جرى التحضير له بالتعاون المباشر مع الفنانة الراحلة. وتشمل قائمة المنتجين أيضًا شركة "ناين دوترز" الأيرلندية المعروفة بأعمال مثل "مخلوقات الرب" (God's Creatures) و"ليدي ماكبث" (Lady Macbeth) إلى جانب شركة "سي سو فيلمز" البريطانية التي أنتجت أفلامًا بارزة مثل "خطاب الملك" (The King's Speech) والمسلسل الشهير "خيول بطيئة" (Slow Horses).
ويُعد هذا التعاون استكمالًا للشراكة السابقة بين "ناين دوترز" و"سي سو فيلمز" التي جمعت بينهما في فيلم "الأمونيت" Ammonite. ويتولى مهمة الإنتاج التنفيذي كل من تيم كلارك الشريك المؤسس لـ"آي إي إنترتينمنت" وسيمون غيليس من "سي سو فيلمز" وكريستين إيرفينغ من "بي بي سي فيلم".
ويتولى إخراج الفيلم جوزفين ديكر التي أخرجت عام 2020 فيلم "شيرلي" (Shirley) ويعتمد العمل على سيناريو من تأليف الكاتبة الأيرلندية ستايسي غريغ التي شاركت في كتابة مسلسلات "ماري وجورج" (Mary & George) و"الرسالة إلى الملك" (The Letter for the King).
ويركز الفيلم الروائي على السنوات الأولى من حياة أوكونور وبداياتها في عالم الموسيقى، مستعرضا رحلة شابة من دبلن واجهت العالم بموهبتها، وكيف ارتبط اسمها لاحقا بمواقفها الجريئة في فضح الجرائم المنسوبة إلى الكنيسة الكاثوليكية والدولة الأيرلندية.
مسيرة ملهمة للمغنية المتمردة
برز اسم أوكونور كواحدة من أبرز الشخصيات في المشهد الثقافي الأيرلندي، وصوت نسوي لافت ألهم العديد من النساء حول العالم. وفي عمر الـ23، حصدت جائزة غرامي عن ألبومها الثاني "I Do Not Want What I Haven't Got" (لا أريد ما لم أحصل عليه) الذي تصدّر قائمة بيلبورد الأميركية لمدة 6 أسابيع عام 1990. وضم الألبوم الأغنية الشهيرة "Nothing Compares 2 U" (لا شيء يضاهيها) التي حققت مبيعات هائلة، وأسهمت في فوزها بعدد من الجوائز، من بينها جائزة بيلبورد، كما أصبحت بفضلها أول امرأة تحصل على جائزة "فيديو العام" من قناة "إم تي في" (MTV).
ولم تقتصر مسيرتها على الغناء فحسب، بل عُرفت أيضًا بمواقفها الجريئة التي جعلتها تُلقب بـ"المغنية الاحتجاجية". فقد استخدمت شهرتها كمنصة للتعبير عن رفضها للتمييز ضد النساء في صناعة الموسيقى، وكشف الانتهاكات والفساد داخل الكنيسة الكاثوليكية. وقد أثارت ضجة عالمية عام 1992 عندما مزّقت صورة البابا يوحنا بولس الثاني مباشرة على الهواء في برنامج Saturday Night Live، في احتجاج رمزي على سياسات الكنيسة، منددةً بما وصفته بـ"الاعتداءات الجنسية على الأطفال" داخل المؤسسات الدينية.
وروَت أوكونور -في مذكّراتها الصادرة عام 2021 بعنوان "تذكّرات"- تفاصيل ما جرى خلف الكواليس بعد تمزيقها صورة البابا على الهواء مباشرة. فكتبت أن الصالة عمّها صمت تام، ولم يُسمع أي تصفيق أو رد فعل. وعند عودتها إلى الكواليس، فوجئت بأن الجميع قد اختفى، إذ أُغلقت الأبواب وتوارى فريق العمل، حتى مدير أعمالها نفسه اختفى 3 أيام، معتزلًا في غرفته دون أن يرد على هاتفه. وأضافت لاحقًا أن الناس يبحثون عن نجم بوب، لكنها لم تكن كذلك، بل كانت دائمًا تعتبر نفسها "مغنية احتجاجية" مؤكدة أن ما فعلته لم يكن بدافع البحث عن الشهرة، بل كان تعبيرًا صادقًا عن قناعاتها الشخصية.
وتوفيت أوكونور عام 2023 عن عمر 56 عامًا، بعد مسيرة موسيقية حافلة ومرحلة شخصية مثيرة. ومن بين أبرز محطات حياتها -في رد على رسمتها ككاهنة عام 1999 على يد جماعة كاثوليكية مستقلة- إعلانها الدخول في الإسلام عام 2018 حيث اعتمرت الحجاب وغيّرت اسمها إلى شهدا دافيت.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
لفتة الحساب الرسمي للكرة الذهبية تجاه ديمبيلي تثير جدلا
أثارت لفتة الحساب الرسمي لجائزة الكرة الذهبية مع نجم باريس جيرمان عثمان ديمبيلي بعد فوزه بجائزة رجل المباراة في كأس السوبر الأوروبي ضجة واسعة بحسب صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية. وحقق باريس سان جيرمان ريمونتادا كروية ضد توتنهام في كأس السوبر الأوروبي، حيث كان الفريق متأخرا بنتيجة 2-0 في الدقيقة 80، لكنه تعادل 2-2 ثم فاز بركلات الترجيح 4-3. حصل ديمبيلي على التقييم الأعلى بـ9.2 من منصة "سوفا سكور"، ليحرز جائزة رجل المباراة بعد تألقه وصناعته للهدف الثاني الذي أعاد الفريق الباريسي إلى أجواء اللقاء. وبعد 24 ساعة فقط من فوزه بكأس السوبر، نشر الحساب الرسمي لجائزة الكرة الذهبية فيديو له وهو يشارك في مسابقة لاختيار أفضل لاعب. واختار ديمبيلي الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي كأفضل لاعب شخصي بالنسبة له. ورغم أن مقاطع الفيديو وأبرز لقطات المرشحين للجائزة قد نُشرت على منصة "إكس" منذ الإعلان عن المرشحين الـ30 للجائزة، إلا أن الكثيرين اعتبروا ظهور ديمبيلي بعد أقل من 24 ساعة ليس مصادفة. يعيش النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي واحدة من أفضل فتراته الكروية على الإطلاق، حيث تحول إلى لاعب حاسم وصانع للفارق في كل بطولة يشارك بها. وحقق الفرنسي أفضل أرقامه في مسيرته الرياضية حيث سجل 35 هدفا وقدم 14 تمريرة حاسمة في 54 مباراة. وبات الجناح الفرنسي المرشح الأوفر حظا للفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، وذلك بعد موسمه الاستثنائي مع باريس سان جيرمان الفرنسي.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
يُجرى حاليا التحضير لفيلم روائي يتناول السيرة الذاتية للمطربة الأيرلندية الراحلة شينيد أوكونور التي رحلت عن عالمنا قبل 3 سنوات عن عمر ناهز 56 عاما. ويسلط الضوء على بداياتها الفنية، وصعودها إلى الشهرة العالمية، إلى جانب مواقفها الجريئة التي أثارت الكثير من الجدل. ويأتي هذا المشروع بمشاركة شركات إنتاج من أيرلندا والمملكة المتحدة. ويتولى الإنتاج عدد من الجهات البارزة، من بينها شركة "آي إي إنترتينمنت" الأيرلندية التي سبق أن شاركت في الإنتاج التنفيذي للفيلم الوثائقي "لا شيء يضاهيها" (Nothing Compares) عن أوكونور عام 2022، والذي جرى التحضير له بالتعاون المباشر مع الفنانة الراحلة. وتشمل قائمة المنتجين أيضًا شركة "ناين دوترز" الأيرلندية المعروفة بأعمال مثل "مخلوقات الرب" (God's Creatures) و"ليدي ماكبث" (Lady Macbeth) إلى جانب شركة "سي سو فيلمز" البريطانية التي أنتجت أفلامًا بارزة مثل "خطاب الملك" (The King's Speech) والمسلسل الشهير "خيول بطيئة" (Slow Horses). ويُعد هذا التعاون استكمالًا للشراكة السابقة بين "ناين دوترز" و"سي سو فيلمز" التي جمعت بينهما في فيلم "الأمونيت" Ammonite. ويتولى مهمة الإنتاج التنفيذي كل من تيم كلارك الشريك المؤسس لـ"آي إي إنترتينمنت" وسيمون غيليس من "سي سو فيلمز" وكريستين إيرفينغ من "بي بي سي فيلم". ويتولى إخراج الفيلم جوزفين ديكر التي أخرجت عام 2020 فيلم "شيرلي" (Shirley) ويعتمد العمل على سيناريو من تأليف الكاتبة الأيرلندية ستايسي غريغ التي شاركت في كتابة مسلسلات "ماري وجورج" (Mary & George) و"الرسالة إلى الملك" (The Letter for the King). ويركز الفيلم الروائي على السنوات الأولى من حياة أوكونور وبداياتها في عالم الموسيقى، مستعرضا رحلة شابة من دبلن واجهت العالم بموهبتها، وكيف ارتبط اسمها لاحقا بمواقفها الجريئة في فضح الجرائم المنسوبة إلى الكنيسة الكاثوليكية والدولة الأيرلندية. مسيرة ملهمة للمغنية المتمردة برز اسم أوكونور كواحدة من أبرز الشخصيات في المشهد الثقافي الأيرلندي، وصوت نسوي لافت ألهم العديد من النساء حول العالم. وفي عمر الـ23، حصدت جائزة غرامي عن ألبومها الثاني "I Do Not Want What I Haven't Got" (لا أريد ما لم أحصل عليه) الذي تصدّر قائمة بيلبورد الأميركية لمدة 6 أسابيع عام 1990. وضم الألبوم الأغنية الشهيرة "Nothing Compares 2 U" (لا شيء يضاهيها) التي حققت مبيعات هائلة، وأسهمت في فوزها بعدد من الجوائز، من بينها جائزة بيلبورد، كما أصبحت بفضلها أول امرأة تحصل على جائزة "فيديو العام" من قناة "إم تي في" (MTV). ولم تقتصر مسيرتها على الغناء فحسب، بل عُرفت أيضًا بمواقفها الجريئة التي جعلتها تُلقب بـ"المغنية الاحتجاجية". فقد استخدمت شهرتها كمنصة للتعبير عن رفضها للتمييز ضد النساء في صناعة الموسيقى، وكشف الانتهاكات والفساد داخل الكنيسة الكاثوليكية. وقد أثارت ضجة عالمية عام 1992 عندما مزّقت صورة البابا يوحنا بولس الثاني مباشرة على الهواء في برنامج Saturday Night Live، في احتجاج رمزي على سياسات الكنيسة، منددةً بما وصفته بـ"الاعتداءات الجنسية على الأطفال" داخل المؤسسات الدينية. وروَت أوكونور -في مذكّراتها الصادرة عام 2021 بعنوان "تذكّرات"- تفاصيل ما جرى خلف الكواليس بعد تمزيقها صورة البابا على الهواء مباشرة. فكتبت أن الصالة عمّها صمت تام، ولم يُسمع أي تصفيق أو رد فعل. وعند عودتها إلى الكواليس، فوجئت بأن الجميع قد اختفى، إذ أُغلقت الأبواب وتوارى فريق العمل، حتى مدير أعمالها نفسه اختفى 3 أيام، معتزلًا في غرفته دون أن يرد على هاتفه. وأضافت لاحقًا أن الناس يبحثون عن نجم بوب، لكنها لم تكن كذلك، بل كانت دائمًا تعتبر نفسها "مغنية احتجاجية" مؤكدة أن ما فعلته لم يكن بدافع البحث عن الشهرة، بل كان تعبيرًا صادقًا عن قناعاتها الشخصية. وتوفيت أوكونور عام 2023 عن عمر 56 عامًا، بعد مسيرة موسيقية حافلة ومرحلة شخصية مثيرة. ومن بين أبرز محطات حياتها -في رد على رسمتها ككاهنة عام 1999 على يد جماعة كاثوليكية مستقلة- إعلانها الدخول في الإسلام عام 2018 حيث اعتمرت الحجاب وغيّرت اسمها إلى شهدا دافيت.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
وثائقي "لن نصمت".. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل
على مدى أكثر من ثمانية عشر عامًا، خاض الصحفي والمخرج مدين ديرية رحلة توثيق طويلة بين غزة والمملكة المتحدة، ليرصد في فيلمه الوثائقي الجديد "لن نصمت" معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الحروب الإسرائيلية المتكررة، توازيا مع حراك متنامٍ في بريطانيا لمناهضة تجارة السلاح مع إسرائيل. يأخذ الفيلم المشاهد في رحلة زمنية تعود إلى ما بعد الحرب المدمرة على قطاع غزة عام 2008، حين بدأ السكان محاولات شاقة لاستعادة حياتهم اليومية رغم الحصار المشدد. الصيادون عادوا إلى البحر، والطلاب إلى مدارسهم المدمرة، بينما ظل الصمود حاضرًا في واحدة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية، حيث يشكل اللاجئون من حرب 1948 غالبية السكان. لكن الحصار الإسرائيلي، المفروض منذ فوز حركة حماس في انتخابات 2006، زاد عزلة القطاع وأغلق أبوابه أمام العالم. وعلى بعد آلاف الكيلومترات من غزة، في مدينة برايتون الساحلية بجنوب بريطانيا، تتكشف مفارقة لافتة. فبينما تجلس الممرضة تانيا على الشاطئ مع أطفالها في مدينة ذات طابع تقدمي وساحل جذاب للسياح، يوجد على مقربة من إحدى جامعاتها مصنع الأسلحة L3 Harris، الذي ينتج أنظمة متطورة لتسليح الطائرات الحربية، من حاملات القنابل الذكية إلى أرفف الرؤوس الحربية وأنظمة إطلاق القنابل. على مدار ما يقارب عقدين، رصد ديرية تحركات النشطاء أمام هذا المصنع، حيث تصاعدت وتيرة الاحتجاجات مع اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، خاصة بعد تقارير تحدثت عن استخدام إسرائيل قنابل شديدة الانفجار زنتها 2000 رطل، حصلت عليها من الولايات المتحدة، في هجماتها على القطاع. الفيلم لا يكتفي بعرض المشاهد الميدانية، بل يغوص في تفاصيل مسار إنتاج هذه القنابل، ومكوّنات الذخيرة، وآليات إطلاقها، كاشفًا عن شبكة معقدة من العلاقات بين الشركات البريطانية والأميركية والإسرائيلية. كما يسلط الضوء على دور الصناعات الدفاعية المتقدمة، مثل طائرات F-35 وأنظمة الدفاع الجوي في العمليات العسكرية على غزة. إعلان ويكشف الوثائقي، بالأدلة والشهادات، أنواع المكونات التي تُنتَج في بريطانيا وتُستخدم في الحرب على القطاع، موضحًا كيف يتم التحايل على القوانين البريطانية الخاصة بتصدير السلاح لاستمرار تزويد إسرائيل بالمعدات العسكرية، رغم الرفض الشعبي المتزايد لهذه الصفقات. بهذا العمل، يمزج ديرية بين التوثيق الإنساني والتحقيق الصحفي، ليقدم شهادة بصرية مؤثرة عن ترابط الحروب في غزة مع قرارات تُتخذ على بعد آلاف الأميال، في مكاتب الشركات ومصانع الأسلحة داخل بريطانيا.