logo
منطاد صيني تقليدي متجوّل يكشف ثغرات التقنية الأميركية

منطاد صيني تقليدي متجوّل يكشف ثغرات التقنية الأميركية

شبكة النبأمنذ 3 أيام

التساؤل العام لماذا لجأت الصين إلى التجسّس عبر منطاد هوائي يبقى مفتوحاً، بالرغم من تأكيد بكين بأنه منطاد لدراسة الأحوال الجوية خرج عن مساره بفعل الدفع الهوائي القوي في ذلك العلوّ. ويرجّح بقوّة أن بكين رمت "إطلاق رسالة سياسية معينة من وراء ذلك "لدغدغة الأوساط الأميركية، وامتداداً الكندية...
بقلم: د. منذر سليمان و جعفر الجعفري
أزمة صامتة تشكّلت بين أقطاب المؤسسة الحاكمة الأميركية، ببُعديها التقني/الاستخباري والسياسي، على خلفية تحليق منطاد هوائي للصين في عمق الأجواء الأميركية وبعض المواقع في كندا، أتاحت الفرصة لتجدد توجيه اتهامات إلى الرئيس بايدن بـ "التقصير في أداء الواجب"، والمزايدات الحزبية.
قرار الرئيس بايدن بإسقاط المنطاد الهوائي بصاروخ "سايدويندر"، يوم 4 شباط/فبراير الحالي، والذي تبلغ كلفته وحده 380،000 دولار، لم يشفِ غليل النخب السياسية والفكرية أو النبض الشعبي، بشكل عام، للتوقف عند ملابسات المنطاد. بدأت الاتهامات تأخذ منحى أعمق تدريجياً، خصوصاً بعد إقرار "رئيس قيادة القوات الشمالية – نورث كوم"، الجنرال في سلاح الجو، غلين فان هيرك، بأن المؤسسة العسكرية "فشلت في التحرّي والكشف عن منطاد تجسسي من الصين" (يومية "ميليتاري تايمز"، 7 شباط/فبراير 2023).
نظراً إلى الطبيعة السرّية للبيانات التقنية الخاصة بنظم الدفاع الجوّي الأميركي، لكن المتوفّر منها، وهو شذر ضئيل، يتيح للمرء الاطلاع على أفاقه المحدودة، إذ تنشر الولايات المتحدة نظام "الاعتراض من الأرض"، يغطي أراضيها الشاسعة، ويتكوّن من وحدتين قادرتين على تصويب 44 صاروخاً: الأولى منشورة في قاعدة "غريلي" بولاية ألاسكا، والثانية في قاعدة "فاندنبيرغ" الجوية بولاية كاليفورنيا. ويشير بعض الخبراء العسكريين إلى قصور بنيوي في ذاك النظام كونه "لا يعمل على نحو موثوق، وهناك مخططات لترميمه في المستقبل" (تقرير لمعهد الدراسات الدولية والاستراتيجية بعنوان "نظام اعتراض من الأرض"، 26 تموز/يوليو 2021).
يعزز نظام الاعتراض من الأرض سلاح "ثاد – وهي منظومة دفاع جوي صاروخي، أرض – جو"، نطاق فعاليته يبلغ نحو 125 ميلاً، 200 كلم، ينتشر في 3 مواقع: قاعدة فورت بليس بولاية تكساس، هاوايي وجزيرة غوام. كما نشرت واشنطن تلك المنظومة في كل من كوريا الجنوبية والسعودية والإمارات. ويضيف الخبراء بالشؤون العسكرية أن "ثاد غير صالح كمنظومة دفاعية للأراضي الأميركية"، لكن باستطاعته توفير الحماية المطلوبة لمنشآت حيوية استراتيجية مثل "العاصمة الأميركية".
أما في الأبعاد السياسية، فتزدحم التكهنات بمواكبة دخول أطياف سياسية متعددة للإدلاء بدلوها. ما يهمنا بالدرجة الأولى هو سبر أغوار الاستراتيجية الكونية للولايات المتحدة، والمتضمّنة في ثنايا تقارير وزارة الدفاع الدورية والسنوية، أبرزها "المراجعة الرباعية للدفاع"، التي تنجز كل 4 سنوات، تسلط فيها الجهود على مواجهة "متعددة الأوجه والأبعاد" مع روسيا والصين.
في مراجعة سريعة لأرضية التقارير "الرباعية"، بشّر البنتاغون العالم بنيّة الولايات المتحدة شن "حرب طويلة مع شركائها وحلفائها بالتزامن وفي مناطق متعددة"، ضد ما أسمته "الإرهاب الدولي"، لعام 2006. ثم "تطورت" إلى "تنافس القوى العظمى، وليس الحرب على الإرهاب"، بحسب تقرير مفصّل صدر عن المحاسب العام للبنتاغون، ديفيد نوركويست، بتاريخ 12 شباط/فبراير 2018، ممهّداً الوعي العام لتقبل تخصيص ميزانيات عالية للبنتاغون من شأنها "عكس سنوات من مسار تدهور القوات العسكرية".
"المنافسة" الأميركية مع الصين تحديداً اتّسمت بخط بياني في اتجاهين: تحقيق الصين اختراقات أمنية متعددة، أبرزها "القبض على طائرة تجسس إلكترونية بكامل معداتها تابعة لسلاح البحرية الأميركية من طراز EP-3، تعمل لمصلحة وكالة الأمن القومي"، 1 نيسان/إبريل 2001؛ وقرصنة قاعدة بيانات "مكتب إدارة الموارد البشرية"، وسيطرتها على نحو 22 مليون سجّل تضمنت "معلومات حديثة لعدد هائل من المسؤولين الحاليين والسابقين في الأجهزة الأميركية المتعددة، وربما بيانات تخص ضباط الاستخبارات" (نشرة "تاسك آند بيربوس" – Task and Purpose المتخصصة في الشؤون العسكرية، 6 شباط/فبراير 2023).
الغموض يكتنف النشاطات التجسّسية الأميركية ضد الصين، خصوصاً في وسائل الإعلام المتعددة، لكن الثابت أنها بمجملها تستند إلى التقنية المتطورة والحرب الإلكترونية. منذ تسلم الرئيس جو بايدن مهام منصبه، مطلع عام 2021، أطلق موجه من التدابير ضد الصين، بعضها لتحييد بعض معارضيه في الحزب الجمهوري، وبعضها الآخر يصب في عمق العلاقات التجارية المعقّدة بين واشنطن وبكين.
وأطلقت الإدارة الأميركية مشروع "مراجعة الأمن"، على خلفية الجدل الواسع بشأن منصة "تيك توك" للتواصل الاجتماعي، والمملوكة للصين، وتراجع سلفه الرئيس ترامب عن اتخاذ إجراءات عقابية ضدها في أوج حملة الانتخابات الرئاسية خشية خسارة تأييد قطاعات واسعة من الجيل الناشئ دائم الاستخدام للمنصّة. وعلّقت صحيفة أميركية نافذة على مشروع المراجعة الأمنية بأن "نتائجه ما زالت غير منشورة" ("واشنطن بوست"، 30 تشرين الثاني/اكتوبر 2022).
وفي هذه الأثناء تتوارد بعض التفاصيل الكاشفة عن قصور الأجهزة والمعدات الأميركية، نورد منها: رئيس "نورث كوم" المشرفة على مراقبة الأجواء الأميركية وحمايتها، غلين فان هيرك "لم نستطع الكشف عن تلك التهديدات، وذلك ثغرة معرفية في المنظومة (الحالية). وأبلغتنا الأجهزة الاستخبارية بالأمر بعد فوات الأوان". واضاف "حلّق المنطاد على علوّ 60،000 قدم، بلغ طوله 200 قدم، وعلى متنه أجهزة استشعار ومعدات أخرى تقدّر أنها بحجم طائرة نقل (متوسطة) زنتها تفوق 2000 رطل" (يومية "مليتاري تايمز"، 6 شباط/فبراير 2023).
مؤسسات إعلامية نافذة نقلت عن "مسؤولين أميركيين بأن منطاد الصين التجسّسي كان يحلق بمحركات لمساعدته على تقويم مساره" ("واشنطن بوست"، 4 شباط/فراير 2023).
وفي غياب المعلومات الدقيقة حول مكوّنات المنطاد، باستثناء ما يتلفظ به "مسؤولون" لم تحدد هويتهم، لم يستطع أحد كبار الخبراء، استاذ علوم الهندسة والطيران في جامعة كولورادو، إيان بويد، تأكيد تلك التصريحات، مكتفياً بالقول: "أن تم التأكد من ذلك (التحليق بمحركات)، فمعناه وجود مشغّل بشري لديه قدرة سيطرة كبيرة على مسار التحليق" (نشرة "نيكد كابتاليزم – Naked Capitalism" الإلكترونية، 5 شباط/فبراير 2023).
بعض خبراء الشأن الصيني في مراكز الأبحاث سعى للإضاءة على زاوية مختلفة من "التنافس" الصيني الأميركي، بالقول "لا تعتمد الصين على نموذج معيّن من سبل التجسّس، وهو ما يفسّر لماذا أرسلت منطاداً للتجسّس فوق الأجواء الأميركية، وفي الوقت نفسه تسخّر اساليب تجسّس أخرى ضد الحكومة الأميركية، ضمنها أقمار اصطناعية خاصة بالتجسّس" (نقلاً عن "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية"، مقابلة مع دين شينغ، مستشار كبير لمشروع الصين في "المعهد الأميركي للسلام"، 3 شباط/فبراير 2023).
التساؤل العام "لماذا لجأت الصين إلى التجسّس عبر منطاد هوائي" يبقى مفتوحاً، بالرغم من تأكيد بكين بأنه منطاد لدراسة الأحوال الجوية خرج عن مساره بفعل الدفع الهوائي القوي في ذلك العلوّ. ويرجّح بقوّة أن بكين رمت "إطلاق رسالة سياسية" معينة من وراء ذلك "لدغدغة" الأوساط الأميركية، وامتداداً الكندية أيضاً، بتأكيدها على قدرتها التقنية على التحكم في مسار تحليق يثبت عند نقطة معينة، ويتيح لها التقاط معلومات مفصّلة لا تستطيع الأقمار الاصطناعية القيام بها من حيث الدقة والشمولية، خصوصاً سيره فوق قاعدة "مالمستروم" الجوية في ولاية مونتانا، والتي تستضيف الفصيل الدفاعي الأميركي، الجناح 341 الصاروخي، المكلّف بتفعيل الصواريخ النووية الباليستية العابرة للقارّات.
وجاء تصريح رئيس "نورث كوم"، غلين فان هيرك، صادماً لعموم المؤسسة العسكرية والسياسية الأميركية بالقول: "تنصبّْ جهود الحكومة (الرسمية) الآن على ما يمكنها تعلّمه من قدرات هذا المنطاد التجسّسي"، بمواكبة تصريحات غاضبة لوزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بأن الصين أرادت "مراقبة مواقع استراتيجية في عموم الأراضي الأميركية".
هل من رد صيني محتمل؟
نددت الصين بإسقاط المنطاد وطالبت واشنطن بأن تعيد الحطام بوصفه ملكية صينية، ويعتقد بعض المحللين أنه بمقدورها الرد بأشكال مختلفة، إن رغبت بالتصعيد، انتظاراً للحظة المناسبة. ومروحة الردود الصينية متعددة، من امكانية اسقاط قمر تجسّسي أميركي، عنما يحلّق فوق الفضاء الصيني، أو الإستيلاء المسلح على سفينة للبحرية الأميركية، عندما تدخل مياه بحر الصين الجنوبي، أو إرغام أي طائرة أميركية على الهبوط حين تدخل ما تعدّه اجواءها فوق بحر الصين أيضا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عيسى الخوري: مرفأ بيروت مدخل طبيعي إلى المشرق العربي
عيسى الخوري: مرفأ بيروت مدخل طبيعي إلى المشرق العربي

المركزية

timeمنذ 29 دقائق

  • المركزية

عيسى الخوري: مرفأ بيروت مدخل طبيعي إلى المشرق العربي

بعبـارة قصيـرة ومختصرة، فك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخناق على سورية والمتمثل بعقوبات دولية عليها منذ العام 2011 عبر حظر تجاري ونفطي وحظر على التعاملات المالية وتجميد لأصول المصارف السورية وقيود على السفر، وصولا إلى خناق أشد عام 2020 عبر «قانون قيصر» الشهير. القرار الأميركي برفع العقوبات عن سورية، تلقفه لبنان الرسمي بارتياح كبير نظرا إلى تداخل مفاعيل هذا القرار على لبنان وسورية في آن معا، وهما البلدان الملاصقان والمتلازم مسارهما في الكثير من الجوانب. والسؤال البديهي في ضوء قرار ترامب التاريخي تمحور حول إيجابيات القرار على لبنان. وهذا ما أجاب عنه وزير الصناعة جو عيسى الخوري في حديث إلى «الأنباء» إذ قال: «للقرار خمسة أوجه إيجابية بالنسبة إلى لبنان، أولها في الشق الإنساني – الأمني، إذ إن رفع العقوبات على سورية والإيعاز ببدء حركة الاستثمارات فيها، من شأنهما أن يعيدا معظم النازحين السوريين في لبنان، إن لم يكن جميعهم، وعددهم يناهز المليوني شخص إلى بلادهم. وهذا ما سيزيل الضغط عن كاهل لبنان، لاسيما لناحية الاقتصاد والبنى التحتية». ولأن «قانون قيصر» فرض قيودا على الدول المتعاملة مع سورية ونظامها ووقف حائلا دون استفادة لبنان من مشاريع حيوية كانت لتساعده كثيرا في أزماته، توقف الوزير عيسى الخوري عند ملف الطاقة، فقال: «لبنان ما كان قادرا على استجرار الغاز المصري الذي تمر إمداداته عبر الأردن وسورية وصولا إلى لبنان، وما كان مسموحا بالتالي دفع حق المرور لسورية بسبب العقوبات عليها». وأضاف: «التمكن اليوم من الحصول على الغاز المصري وأيضا على الكهرباء من الأردن عبر سورية، سيخفف من تكلفة إنتاج الكهرباء في لبنان ويحسن وضع الشبكة لناحية زيادة ساعات الإنتاج». جانب آخر إيجابي للقرار الأميركي لم يفت وزير الصناعة التحدث عنه، ويتعلق بحركة التجارة والترانزيت. وقال: «مرفأ بيروت مدخل طبيعي إلى دول المشرق العربي. ورفع العقوبات سيسهل حركة الترانزيت نظرا إلى أهمية الأراضي السورية التي هي المعبر البري الوحيد الذي يسهل نقل البضائع بشاحنات من مرفأ بيروت ووصولها في غضون يومين تقريبا إلى العراق، فيما الحل الذي كان معتمدا في فترة الحصار الدولي كان المرور في قناة السويس، وهذا أمر يستغرق وقتا أطول وكلفة أكبر». وفي الشأن الصناعي الذي يعني مباشرة الوزير عيسى الخوري، قال: «الأسواق الخليجية من سعودية وكويتية وإماراتية، والأسواق العراقية والأردنية تشكل أسواقا أساسية للقطاعات الإنتاجية الصناعية والزراعية اللبنانية، والتي رفدها قرار رفع العقوبات على سورية بالحوافز لتصريف إنتاجها في هذه الأسواق مرورا بسورية». وأخيرا، أكد الوزير عيسى الخوري أن «كل المؤسسات اللبنانية في مختلف القطاعات ستستفيد من إعادة إعمار سورية، لذا علينا أن نكون جاهزين للمساهمة في الورش الإنمائية والعمرانية التي تقدر بأكثر من 400 مليار دولار». في الخلاصة، يبدو أن الفرصة المعطاة لسورية التي تحدث عنها من الرياض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هي أيضا فرصة للبنان كي ينكب على تنظيم أكثر من ملف وقطاع ويضع حدا لعمليات التهريب عبر الحدود، فتكون فوائد قوم في سورية، عند لبنان فوائد.

عناوين وأسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 20-5-2025
عناوين وأسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 20-5-2025

المنار

timeمنذ 35 دقائق

  • المنار

عناوين وأسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 20-5-2025

أبرز عناوين وأسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح يوم الثلاثاء 20-5-2025. عناوين الصحف: الأخبار: مفاوضات «اللاأفق» في الدوحة: 'إسرائيل' تريد تأبيد الحرب تخبُّط أميركي حيال إيران: المفاوضات ليست صفرية «بروفا» للانتخابات النيابية: 80/80 بلدية للثّنائي في بعلبك – الهرمل بيروت: الأحزاب خسرت المزاج السنّي! البناء: بداية فاشلة لجيش الاحتلال للعملية البرية في غزة ومحادثة ناجحة لترامب وبوتين عون يحصل على دعم السيسي لأولوية التزام الاحتلال اليمن يُدخل حيفا هدفا موجة المجتمع المدني تنحسر وتتفكك وتبشّر بأن التغيير ينتظر نيابياً نواب التغيير اللواء: إرتياح وطني لنجاح المناصفة في بيروت.. والجنوب بين محدلة التزكية ومعارك صيدا وجزين عون يعود بتفعيل اللجنة الوزارية مع مصر والضغط على إسرائيل.. وشبهة أبراهام في حقيبة أورتاغوس الديار خرق الجمل «يهز» مُناصفة بيروت رسائل سياسيّة من البقاع «الثنائي» «والقوات» أكبر الرابحين… والمجتمع المدني أول الخاسرين القاهرة القلقة من التطوّرات الإقليميّة تدعم «حكمة» الرئيس عون أسرار الصحف: البناء توقفت مصادر سياسية وأمنية أمام نتائج انتخابات بلديتين بصورة رئيسية لقراءة نتائج الحرب الإسرائيلية وهي بلدية بيروت وبلدية بعلبك. وقالت المصادر السياسية إن حجم الوزن الشعبي للمقاومة تعاظم قياساً بالانتخابات البلدية الأخيرة بينما قالت المصادر الأمنية إن الماكينات الانتخابية أظهرت دقة في الحسابات والقدرة على الإدارة والتحشيد وإنجاز التحالفات السياسيّة والعائلية بطريقة ضمنت تثبيت معادلة قوامها أن انتخابات بيروت اعتمدت على المقاومة لضمان المناصفة بما في ذلك ضمان تمثيل خصوم المقاومة وأن المقاومة أثبتت عبر بلدية بعلبك أنها لا تزال جسر التفاهم المذهبيّ رغم كل محاولات التحريض والتفرقة. شكّلت التعليقات الصادرة عن جنرالات الحروب الإسرائيلية السابقين على اليوم الأول من الحملة البرية على غزة مركز اهتمام المتابعات داخل كيان الاحتلال وخارجه حيث تكرّر مصطلح الغرق في مستنقع غزة في توصيف الخطة التي تنفذها حكومة بنيامين نتنياهو والخشية من نتائجها على جيش الاحتلال ومستقبل الكيان وأبدت التعليقات الخشية من نهاية مأساوية للأسرى. النهار لوحظ أن عدة بلديات جديدة، بدأت تأخذ قرارات بوقف ترخيص إقامة شاليهات على مجريات الأنهار والأحراج، والتي كانت تأخذ طابع المحسوبية والاستفادة غير المشروعة، وحيث تكاثرت في المراحل السابقة. أشاد المعنيون بالاستحقاق البلدي بحسن التنظيم الذي شهدته سرايا زحلة إذ لم يتأخر توزيع صناديق أو بطاقات خاصة بالمندوبين بخلاف ما حصل في محافظات أخرى. يقول قيادي في 'التيار الوطني الحر' رداً على سؤال عن ترشح رئيس التيار جبران باسيل للانتخابات النيابية المقبلة من عدمه، أن الأخير قد يصدر قراراً بعدم جواز الترشح لأكثر من مرتين متتاليتين وبعدم الجمع بين الوزارة والنيابة لضخ دم جديد. تستمر الحملة على رئاسة الجمهورية من غرف سوداء عبر نشر صور وتعليقات لا تعبر عن الواقع والحقيقة. يشكو مسافرون في مطار بيروت من التشدد حيالهم إذا كانوا قادمين من دول محدّدة إذ تتأخر حقائبهم في التفتيش من دون مبرر منطقي إلا إذا كانت الحقائب تفتش يدوياً. الجمهورية أعرب ديبلوماسي عربي بارز عن دهشته للتحالفات الانتخابية المتنوّعة، ووصفها بأنّها 'عجيبة غريبة وتحتاج إلى منجّم مغربي'. وصل أجر المندوب في الانتخابات البلدية في مدينة كبرى، لدى أحد الطامحين لمنصب حكومي إلى 500 دولار أميركي. أبدى نائب بيروتي استياءه لعدم إعطائه حصة في لائحة البلدية، معتبراً أنّ رسوب حلفائه أمر طبيعي وأعاد الكل إلى 'حجمه'. اللواء انتظر فريق انتخابي وازن إلى بعيد منتصف النهار الانتخابي البيروتي للإقبال الكثيف على الصناديق المخصَّصة له.. لم توفر لجنة مراقبة وقف النار ضمانات بعدم تعرُّض الناخبين في القرى الملاصقة لقرى الحافة لاستهدافات، سواءٌ في المراكز القريبة أو البعيدة.. أثارت مذكرة إدارية بتطويل الدوام إلى ما يشبه الخضّة بوزارة سيادية، نظراً لما يترتب على ذلك من صعوبات ومعاناة.

خبر اقتطاع 5% من رواتب الموظفين العراقيين لدعم غزة ولبنان غير صحيح FactCheck#
خبر اقتطاع 5% من رواتب الموظفين العراقيين لدعم غزة ولبنان غير صحيح FactCheck#

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

خبر اقتطاع 5% من رواتب الموظفين العراقيين لدعم غزة ولبنان غير صحيح FactCheck#

تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدعي أن "مجلس الوزراء العراقي قرر اقتطاع 5% من رواتب الموظفين من أجل إرسال 40 مليون دولار إلى غزّة ولبنان". إلا أن هذا الخبر خاطئ، ولم يتخذ مجلس الوزراء العراقي قراراً مماثلاً. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم في الادّعاء المتداول، قالب إخباري لقناة "الرابعة" الفضائية يتضمن صورة تلرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع خبر جاء فيه (من دون تدخّل): "السوداني يوجه بقطع 5% من رواتب الموظفين من اجل ارسال 20 مليون دولار إلى غرة، و20 مليون دولار إلى لبنان". وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح: 1- القالب الأخباري المتناقل لقناة الرابعة الفضائية معدّل، إذ تم حذف النص الأصلي منه واستبداله بالمتداول. ويتضح ذلك من خلال نسق التصميم والخط فيه، واللذين يختلفان عما تستخدمه عادة قناة الرابعة، فضلاً عن الضعف النحوي فيه. وتتضمّن الصورة الأصلية المنشورة في صفحة القناة في 6 أبريل/نيسان 2025، على خبر مفاده: "السوداني يوافق على تخصيص قطع أراضٍ سكنية للهيئات التعليمية والتدريسية كافة". 2- لم يقرّر مجلس الوزراء العراقي اي اقتطاع من رواتب الموظفين لدعم غزّة ولبنان بـ40 مليون دولار. ولم يعلن ذلك في أي من مواقعه ال رسمية ، أو في تصريح رسمي. كذلك، أعلن قرار دعم غزّة ولبنان بـ40 مليون دولار في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34 ، والتي عقدت في بغداد السبت الماضي، وذلك في منحة مقدّمة من الحكومة العراقية. 3- القرار الوحيد المتعلق باقتطاع رواتب الموظفين يعود إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يوم قرر مجلس الوزراء العراقي اقتطاعا طوعيا من الراتب بنسبة 1%، ولمدة 6 أشهر فقط، ابتداءً من 1كانون الأول 2024، وللراغبين فقط في التبرّع، وذلك لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني. وقد وافق مجلس الوزراء العراقي، في 6 أبريل/نيسان 2025، على تخصيص قطع أراضٍ سكنية للهيئات التعليمية والتدريسية كافة في العراق. وقالت وزارة التربية العراقية، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنَّه "دعماً للواقع المعيشي للشريحة التربوية، حصلت موافقة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على تخصيص قطع أراض سكنية للهيئات التعليمية والتدريسية كافة مع توفير الخدمات لها". وأضافت أنَّ "ذلك جاء خلال اجتماع المجلس التنسيقي الذي عُقِد اليوم برئاسة رئيس الوزراء، وفي حضور وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري وعدد من الوزارات المعنية والمحافظين". وأكّدت الوزارة أنَّها "بذلت جهودا كثيفة مع نقابة المعلمين/المركز العام، من أجل دعم الحقوق المشروعة للملاكات التربوية، وضمان بيئة سكنية مناسبة تليق بمكانة المعلم العراقي". ويأتي تداول الخبر الخاطئ في ظل موجة من الانتقادات الشعبية طاولت حكومة العراق بعد قرارها دعم غزّة ولبنان بمبلغ 20 مليون دولار لكل منهما، من أجل المساهمة في إعادة الإعمار فيهما. وقد أُعلن القرار خلال القمّة العربية في بغداد، والتي شهدت حضوراً خجولاً على مستوى رؤساء الدول. و عبّر وكيل وزارة الخارجية العراقية السفير هشام العلوي، في حديث إلى "النهار" على هامش القمّة، عن "خيبة وعتب" عراقيين حيال تغيّب بعض القادة العرب "الذين سبق أن أبلغوا العراق بعزمهم حضور قمة بغداد"، لافتاً تحديداً إلى غياب ملك الأردن عبدالله الثاني، الامر الذي أدّى إلى إلغاء العراق قمة ثلاثية كانت ستجمع ملك الأردن والسوداني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في سياق آلية العمل الثلاثي بين العراق ومصر والأردن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store