logo
بلومبرج: الضربات الأمريكية على إيران تأتي في لحظة هشة للاقتصاد العالمي

بلومبرج: الضربات الأمريكية على إيران تأتي في لحظة هشة للاقتصاد العالمي

البوابةمنذ 4 ساعات

أكد محللون اقتصاديون اليوم الاحد، أن الضربات الجوية الأمريكية على ثلاثة من أهم المنشآت النووية الإيرانية تأتي في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة للاقتصاد العالمي؛ ما يثير المخاوف من تصعيد قد تكون له تداعيات عميقة على الأسواق والنمو الاقتصادي خصوصًا إذا ما قررت طهران الرد بقوة.
وكانت مؤسسات اقتصادية بارزة مثل البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصندوق النقد الدولي قد خفّضت بالفعل توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي خلال الأشهر الماضية؛ وأي ارتفاع إضافي في أسعار النفط أو الغاز الطبيعي، أو اضطرابات في سلاسل التجارة نتيجة تصاعد الصراع، من شأنه أن يضيف مزيدًا من الضغوط على الاقتصاد العالمي.
وكتب محللو بلومبرج إيكونوميكس في تقرير لهم: "سنرى كيف سترد طهران، لكن من المرجح أن تدفع الضربات الصراع نحو مسار تصعيدي؛ ومن الناحية الاقتصادية، فإن اتساع رقعة النزاع يزيد من خطر ارتفاع أسعار النفط وبالتالي دفع التضخم نحو الأعلى".
بدوره، قال بن ماي، مدير أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي لدى "أوكسفورد إيكونوميكس"، إن "توترات الشرق الأوسط تمثل صدمة سلبية أخرى تُضاف إلى اقتصاد عالمي يعاني بالفعل من الهشاشة".
ويتزامن هذا التصعيد الجيوسياسي مع احتمال تصاعد التوترات التجارية أيضًا، حيث من المقرر أن تنتهي قريبًا فترات التوقف المؤقتة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التعريفات الجمركية "المتبادلة" الكبيرة التي تبناها.
وفي حال طال أمد الصراع في الشرق الأوسط، فإن الأثر الاقتصادي الأكبر سيكون غالبًا من خلال ارتفاع حاد في أسعار النفط؛ بحسب التقرير.
وعقب الضربة الأمريكية، قفزت قيمة أداة مشتقة تتيح للمستثمرين المراهنة على تقلبات أسعار النفط بنسبة 8.8% في تعاملات "آي جي" نهاية الأسبوع، ما يشير إلى حالة الترقب الشديد في الأسواق العالمية.
وفقًا لتحليلات "بلومبرج إيكونوميكس"، هناك ثلاث طرق محتملة قد تلجأ إليها إيران للرد على الضربات، شن هجمات مباشرة على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة؛ استهداف البنية التحتية للطاقة في دول الجوار؛ إغلاق مضيق هرمز إما عبر زرع ألغام بحرية أو مضايقة السفن المارة.
وفي السيناريو الأسوأ، حيث يتم إغلاق مضيق هرمز كليًا، قد تقفز أسعار النفط إلى أكثر من 130 دولارًا للبرميل، ومن شأن ذلك أن يدفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي إلى قرابة 4% بحلول الصيف، ما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية إلى تأجيل خطط خفض الفائدة.
ويُعد مضيق هرمز، الواقع بين إيران ودول الخليج مثل السعودية، ممرًا حيويًا لنحو خمس الإمدادات اليومية من النفط عالميًا؛ وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أصبحت مصدرًا صافيًا للنفط، إلا أن ارتفاع الأسعار سيضيف المزيد من الأعباء على الاقتصاد الأمريكي، الذي يعاني أصلًا من تبعات الرسوم الجمركية.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام إلى 1.4% بدلًا من 1.7%، نتيجة احتساب آثار الأسعار والسياسات التجارية الجديدة.
وأشار تقرير (بلومبرج) إلى أن هناك العديد من الدول في مرمي التأثيرات فالصين التي تستورد الجزء الأكبر من صادرات النفط الإيرانية، من أكثر الدول تأثرًا بأي اضطرابات في تدفق البترول، رغم امتلاكها لمخزونات استراتيجية قد تساعدها مؤقتًا؛ كما أن أي تعطيل لحركة الملاحة عبر مضيق هرمز سيؤثر على سوق الغاز الطبيعي المسال عالميًا، حيث تعتمد قطر – التي تمثل نحو 20% من تجارة الغاز المسال في العالم – على هذا الممر لتصدير شحناتها، ولا تمتلك طريقًا بديلًا.
ورغم المخاوف من تعطل الإمدادات، إلا أن منظمة أوبك+، وعلى رأسها السعودية، لا تزال تمتلك طاقة إنتاج احتياطية يمكن تفعيلها عند الحاجة وقد تختار وكالة الطاقة الدولية التدخل عبر تنسيق إطلاق مخزونات الطوارئ بهدف تهدئة الأسواق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«بيتكوين» دون الـ100 ألف دولار.. تصفية مكثفة بسبب حرب إسرائيل وإيران
«بيتكوين» دون الـ100 ألف دولار.. تصفية مكثفة بسبب حرب إسرائيل وإيران

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

«بيتكوين» دون الـ100 ألف دولار.. تصفية مكثفة بسبب حرب إسرائيل وإيران

تم تحديثه الأحد 2025/6/22 07:37 م بتوقيت أبوظبي انخفضت قيمة بيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، 4.13% إلى 99237 دولاراً في الساعة 10:52 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:52 بتوقيت غرينتش، 18:52 بتوقيت أبوظبي) اليوم الأحد. وتراجعت قيمة إيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة، بنحو 8.52% إلى 2199 دولاراً. جاءت هذه التراجعات عقب تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نجاح تفجيرات مواقع فوردو، ونطنز، وأصفهان النووية الإيرانية، وتعكس تأثر سوق الكريبتو بالأحداث الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من اتساع رقعة التوترات وتأثيرها على الاستثمارات عالية المخاطر. بدأ التراجع الحاد في سوق العملات المشفرة بمجرد أن نشر ترامب على منصة "تروث سوشيال" تغريدةً أشاد فيها بالغارات الجوية وأشاد بالقوات العسكرية الأمريكية. وتزامن هذا الإعلان مع تزايد التكهنات بتورط الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية المستمرة على إيران. وقد أثار هذا التأكيد ردود فعل فورية مدفوعة بالخوف بين المتداولين، مما أدى إلى عمليات تصفية مكثفة. aXA6IDgyLjI5LjIxNy44MyA= جزيرة ام اند امز CH

بلومبرج: الضربات الأمريكية على إيران تأتي في لحظة هشة للاقتصاد العالمي
بلومبرج: الضربات الأمريكية على إيران تأتي في لحظة هشة للاقتصاد العالمي

البوابة

timeمنذ 4 ساعات

  • البوابة

بلومبرج: الضربات الأمريكية على إيران تأتي في لحظة هشة للاقتصاد العالمي

أكد محللون اقتصاديون اليوم الاحد، أن الضربات الجوية الأمريكية على ثلاثة من أهم المنشآت النووية الإيرانية تأتي في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة للاقتصاد العالمي؛ ما يثير المخاوف من تصعيد قد تكون له تداعيات عميقة على الأسواق والنمو الاقتصادي خصوصًا إذا ما قررت طهران الرد بقوة. وكانت مؤسسات اقتصادية بارزة مثل البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصندوق النقد الدولي قد خفّضت بالفعل توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي خلال الأشهر الماضية؛ وأي ارتفاع إضافي في أسعار النفط أو الغاز الطبيعي، أو اضطرابات في سلاسل التجارة نتيجة تصاعد الصراع، من شأنه أن يضيف مزيدًا من الضغوط على الاقتصاد العالمي. وكتب محللو بلومبرج إيكونوميكس في تقرير لهم: "سنرى كيف سترد طهران، لكن من المرجح أن تدفع الضربات الصراع نحو مسار تصعيدي؛ ومن الناحية الاقتصادية، فإن اتساع رقعة النزاع يزيد من خطر ارتفاع أسعار النفط وبالتالي دفع التضخم نحو الأعلى". بدوره، قال بن ماي، مدير أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي لدى "أوكسفورد إيكونوميكس"، إن "توترات الشرق الأوسط تمثل صدمة سلبية أخرى تُضاف إلى اقتصاد عالمي يعاني بالفعل من الهشاشة". ويتزامن هذا التصعيد الجيوسياسي مع احتمال تصاعد التوترات التجارية أيضًا، حيث من المقرر أن تنتهي قريبًا فترات التوقف المؤقتة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التعريفات الجمركية "المتبادلة" الكبيرة التي تبناها. وفي حال طال أمد الصراع في الشرق الأوسط، فإن الأثر الاقتصادي الأكبر سيكون غالبًا من خلال ارتفاع حاد في أسعار النفط؛ بحسب التقرير. وعقب الضربة الأمريكية، قفزت قيمة أداة مشتقة تتيح للمستثمرين المراهنة على تقلبات أسعار النفط بنسبة 8.8% في تعاملات "آي جي" نهاية الأسبوع، ما يشير إلى حالة الترقب الشديد في الأسواق العالمية. وفقًا لتحليلات "بلومبرج إيكونوميكس"، هناك ثلاث طرق محتملة قد تلجأ إليها إيران للرد على الضربات، شن هجمات مباشرة على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة؛ استهداف البنية التحتية للطاقة في دول الجوار؛ إغلاق مضيق هرمز إما عبر زرع ألغام بحرية أو مضايقة السفن المارة. وفي السيناريو الأسوأ، حيث يتم إغلاق مضيق هرمز كليًا، قد تقفز أسعار النفط إلى أكثر من 130 دولارًا للبرميل، ومن شأن ذلك أن يدفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي إلى قرابة 4% بحلول الصيف، ما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية إلى تأجيل خطط خفض الفائدة. ويُعد مضيق هرمز، الواقع بين إيران ودول الخليج مثل السعودية، ممرًا حيويًا لنحو خمس الإمدادات اليومية من النفط عالميًا؛ وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أصبحت مصدرًا صافيًا للنفط، إلا أن ارتفاع الأسعار سيضيف المزيد من الأعباء على الاقتصاد الأمريكي، الذي يعاني أصلًا من تبعات الرسوم الجمركية. وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام إلى 1.4% بدلًا من 1.7%، نتيجة احتساب آثار الأسعار والسياسات التجارية الجديدة. وأشار تقرير (بلومبرج) إلى أن هناك العديد من الدول في مرمي التأثيرات فالصين التي تستورد الجزء الأكبر من صادرات النفط الإيرانية، من أكثر الدول تأثرًا بأي اضطرابات في تدفق البترول، رغم امتلاكها لمخزونات استراتيجية قد تساعدها مؤقتًا؛ كما أن أي تعطيل لحركة الملاحة عبر مضيق هرمز سيؤثر على سوق الغاز الطبيعي المسال عالميًا، حيث تعتمد قطر – التي تمثل نحو 20% من تجارة الغاز المسال في العالم – على هذا الممر لتصدير شحناتها، ولا تمتلك طريقًا بديلًا. ورغم المخاوف من تعطل الإمدادات، إلا أن منظمة أوبك+، وعلى رأسها السعودية، لا تزال تمتلك طاقة إنتاج احتياطية يمكن تفعيلها عند الحاجة وقد تختار وكالة الطاقة الدولية التدخل عبر تنسيق إطلاق مخزونات الطوارئ بهدف تهدئة الأسواق.

"تنمية المشروعات" يتوسع في التعاون مع المؤسسات المالية لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة
"تنمية المشروعات" يتوسع في التعاون مع المؤسسات المالية لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة

البوابة

timeمنذ 5 ساعات

  • البوابة

"تنمية المشروعات" يتوسع في التعاون مع المؤسسات المالية لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة

شهد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات توقيع عقد تمويل جديد مع شركة فليند لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بإجمالي تمويل من الجهاز قيمته 30 مليون جنيه، وذلك بتمويل من اتفاقية البنك الدولي (مشروع تحفيز ريادة الأعمال من أجل خلق فرص عمل) حيث قام بتوقيع العقد الأستاذ أسامة بكري رئيس القطاع المركزي لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجهاز والأستاذ أحمد زكي، العضو المنتدب بشركة فليند لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بحضور محمد مدحت نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات وعدد من قيادات الجهاز والشركة. يأتي ذلك في إطار حرص جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على التوسع في تمويل قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة بجميع محافظات الجمهورية وتفعيل سبل التعاون المشترك مع الجهات والمؤسسات والشركات العاملة في مجال التمويل. تمويل المشروعات وأكد رحمي على سعي الجهاز للتوسع في تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة بمختلف أنواعها، خاصة المشروعات الصناعية والإنتاجية، وذلك من خلال إتاحة التمويلات اللازمة لتلك المشروعات سواء بشكل مباشر من الجهاز أو من خلال الجهات الوسطية، حرصا من الجهاز على تنويع قنوات إتاحة التمويلات وتيسير وصولها إلى أصحاب المشروعات في جميع محافظات الجمهورية. وأوضح رحمي أن عقد التمويل الجديد مع شركة فليند يهدف إلى مساعدة المشروعات المتوسطة والصغيرة القائمة بالفعل على التطوير والتوسع والإحلال والتجديد وزيادة قدراتها الإنتاجية وتعزيز استقرارها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ومن ثم مساعدتها على توفير فرص عمل دائمة ومؤقتة خاصة للمرأة والشباب والخريجين، وكذلك للمساهمة في زيادة الإنتاج المحلي ودفع عجلة التنمية والتقدم مشيرا إلى أن الحد الأدنى للتمويل سيكون ١٠٠ ألف جنيه والحد الأقصى ٥ مليون جنيه وذلك وفقا لاحتياجات المشروع. التعاون مع جهاز تنمية المشروعات من جانبه، أعرب أحمد زكي، العضو المنتدب لشركة فليند، عن سعادته بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في الحصول السريع على التمويل عبر تسهيل إجراءات تسجيل العملاء للحصول على تمويلات عادلة ومرنة". وذكر أن شركة فليند أول شركة تحصل على ترخيص من الهيئة العامة للرقابة المالية كأول مؤسسة مالية غير مصرفية رقمية، مع تركيزها على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للعمل على سد فجوة التمويل لهذه المشروعات. وأوضح أن شركة فليند تستهدف ضخ تمويلات بقيمة مليار جنيه خلال عامها الأول من مزاولة النشاط، مشيرا إلى ارتكاز الشركة على التمويلات قصيرة الأجل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store