logo
فيديو: فرحة عائلة فلسطينية بعودة والدهم إلى المنزل حاملاً كيس طحين في غزة

فيديو: فرحة عائلة فلسطينية بعودة والدهم إلى المنزل حاملاً كيس طحين في غزة

رواتب السعودية٣٠-٠٧-٢٠٢٥
نشر في: 30 يوليو، 2025 - بواسطة: علي احمد
شاهد فيديو شاهد الفيديو:
مدة الفيديو : 00:00:14
المصدر

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الملك سلمان وولي العهد يعزّيان رئيس غانا
الملك سلمان وولي العهد يعزّيان رئيس غانا

صحيفة المواطن

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة المواطن

الملك سلمان وولي العهد يعزّيان رئيس غانا

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة، لفخامة الرئيس جون دراماني ماهاما رئيس جمهورية غانا، في وفاة كلٍ من وزير الدفاع ووزير البيئة والعلوم والتكنولوجيا ومسؤولين آخرين، إثر حادث تحطم مروحية عسكرية في منطقة أشانتي في جمهورية غانا. وقال الملك سلمان: 'علمنا بنبأ وفاة كل من وزير الدفاع، ووزير البيئة والعلوم والتكنولوجيا، ومسؤولين آخرين، إثر حادث تحطم مروحية عسكرية في منطقة أشانتي في جمهورية غانا، وإننا إذ نشارك فخامتكم ألم هذا المصاب، لنبعث لكم ولأسر المتوفين ولشعبكم الصديق أحر التعازي وصادق المواساة، وألا تروا أي مكروه'. كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية عزاء ومواساة، لفخامة الرئيس جون دراماني ماهاما رئيس جمهورية غانا، في وفاة كلٍ من وزير الدفاع ووزير البيئة والعلوم والتكنولوجيا ومسؤولين آخرين، إثر حادث تحطم مروحية عسكرية في منطقة أشانتي في جمهورية غانا. وقال سمو ولي العهد: 'بلغني نبأ وفاة كل من وزير الدفاع، ووزير البيئة والعلوم والتكنولوجيا، ومسؤولين آخرين، إثر حادث تحطم مروحية عسكرية في منطقة أشانتي في جمهورية غانا، وأعرب لفخامتكم ولأسر المتوفين ولشعبكم الصديق عن أحر التعازي، وصادق المواساة، وألا تروا أي مكروه'.

عقوبات أميركية تستهدف كيانات وأفرادا على صلة بإيران
عقوبات أميركية تستهدف كيانات وأفرادا على صلة بإيران

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

عقوبات أميركية تستهدف كيانات وأفرادا على صلة بإيران

فرضت الولايات المتحدة اليوم الخميس عقوبات على 18 كياناً وفرداً تستهدف ما وصفته وزارة الخزانة بشبكة تساعد إيران على التهرب من العقوبات وتحقيق إيرادات. وذكرت وزارة الخزانة في واشنطن عبر بيان أن قائمة العقوبات الأميركية تشمل "آر يو أن سي" للتداول المصرفي وقيادتها، وبنك "سايروس" الخارجي وشركة "باسارجاد آريان" القابضة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان "ستواصل الوزارة عرقلة مخططات إيران الرامية إلى التهرب من عقوباتنا وحرمانها من الوصول إلى الإيرادات ووقف مصادر تسليحها من أجل حماية الشعب الأميركي". وقبل نحو شهر، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن واشنطن فرضت عقوبات على 22 شركة في هونغ كونغ والإمارات وتركيا، بسبب ضلوع هذه الشركات في تسهيل بيع النفط الإيراني، مضيفة أن مبيعات النفط تجري لمصلحة "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني"، أقوى مؤسسة شبه عسكرية في إيران، والذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) آنذاك قالت وزارة الخزانة إن "فيلق القدس" يستخدم شركات كواجهة خارج إيران لتحويل مئات الملايين من الدولارات من أرباح مبيعات النفط الإيرانية عبر حسابات خارجية للالتفاف على العقوبات الأميركية. وأوضحت أن هذه الأموال تخصص لتمويل برامج أسلحة إيران والجماعات المتحالفة معها في أنحاء المنطقة، وقد فرضت الوزارة حزماً من العقوبات تستهدف هذه الأنشطة. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن "النظام الإيراني يعتمد بصورة كبيرة على هذه المنظومة المصرفية الموازية لتمويل برامجه النووية وبرامج الصواريخ الباليستية المزعزعة للاستقرار، بدلاً من خدمة مصالح الشعب الإيراني".

"حزب الله" يتمرد على قرار نزع سلاحه: "قنبلة صوتية" أم حرب قريبة؟
"حزب الله" يتمرد على قرار نزع سلاحه: "قنبلة صوتية" أم حرب قريبة؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

"حزب الله" يتمرد على قرار نزع سلاحه: "قنبلة صوتية" أم حرب قريبة؟

لا يمكن فصل موقف "حزب الله" من قرار نزع سلاحه الذي صدر علانية عن الحكومة اللبنانية في جلستيها الأخيرتين، عن الاستراتيجية الإيرانية الكبرى في مواجهة الغرب وإسرائيل، فـحركة "حماس" تتحرك ضمن قرار يتناغم مع هذا الإيقاع الإقليمي، إذ يعاد تنشيط "محور الممانعة" كجبهة واحدة. وتصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبل ساعات لم يكُن زلة لسان، بل إعلاناً متعمداً عن نية إيران في إبقاء النار مشتعلة، وتأكيداً أن القرار في بيروت وغزة ليس وطنياً خالصاً، بل إنه خاضع لتنسيق أعلى. وفجر "حزب الله" أمس الأربعاء "قنبلة صوتية" عبر بيانه الذي أعلن فيه أنه سيتعامل مع قرار الحكومة اللبنانية بتجريده من سلاحه "كأنه غير موجود"، متهماً إياها بارتكاب "خطيئة كبرى"، غداة تكليفها الجيش وضع خطة لنزع سلاحه قبل نهاية العام، في خطوة وصفها خصومه بـ"التاريخية"، فيما كانت الحكومة اللبنانية وعلى مدى جلستين متتاليتين أكدت نيتها وإصرارها على المضي في حصرية السلاح، على رغم اعتراض الوزراء الشيعة وانسحابهم من الجلسة. خلفيات موقف "حزب الله" من قرار الحكومة اللبنانية لكن بالنسبة إلى الحزب، لم يكن هذا القرار مجرد إجراء إداري أو إصلاحي، بل محاولة صريحة لإزاحته من المعادلة السياسية والعسكرية اللبنانية، وربما خطوة تمهيدية لتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة. من هنا، لم يأتِ موقفه الرافض لقرارات الحكومة اللبنانية مجرد رد فعل تقليدي على طرح داخلي، بل عبّر عن لحظة مفصلية في اشتباك طويل بين مشروعين متصادمين داخل الدولة اللبنانية، مشروع "الدولة السيدة" التي تحتكر السلاح والقرار الأمني، ومشروع الحزب الذي يقدم نفسه على أنه حارس للسيادة خارج مؤسسات الدولة. ويرتكز موقفه على جملة من القناعات التي تشكل أساس رؤيته لدوره في لبنان، وأبرزها الاعتقاد بأن سلاحه لا يزال ضرورياً، بخاصة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية وغياب ضمانات دولية حقيقية تردع إسرائيل عن أي عدوان مستقبلي ورفضه لما يسميه "الإملاءات الخارجية"، ولا سيما عندما ترتبط بضغط أميركي، إذ يرى أن القرارات التي تأتي نتيجة ضغوط دولية تفتقر إلى الشرعية الوطنية. الحزب يعلنها "مواجهة صريحة" ويرتكز موقف الحزب على تراكمات تاريخية وأمنية عميقة، أهمها إرثه بعد الاحتلال الإسرائيلي (1982-2000)، فيعتبر أن شرعية سلاحه انطلقت من تجربة قتال ناجحة، أسفرت عن انسحاب إسرائيل من الجنوب عام 2000، وهو يرى أن الدولة لم تكُن قادرة وحدها على تحقيق هذا الإنجاز. ويبني الحزب خطابه على قناعة أن الجيش اللبناني على رغم وطنيته، لا يمتلك القدرة ولا القرار السياسي لخوض مواجهة حقيقية مع إسرائيل، خصوصاً في ظل الانقسامات الطائفية والضغوط الدولية. وأهم من ذلك كله أن "حزب الله" لا يتحرك من فراغ، بل ضمن محور إقليمي تقوده إيران ويضم "حماس" والحوثيين وقوى شيعية في العراق وسوريا. ومن هنا، فإن نزع سلاحه لا يفهم داخل الحزب كمسألة لبنانية، بل كضربة مباشرة للنفوذ الإيراني في الإقليم. وبعد الحرب الأخيرة بينه وإسرائيل (2023–2024)، وعلى خلفية فتحه للجبهة الجنوبية بما عرف بـ"حرب الإسناد" والخسائر غير المسبوقة التي مني بها على الصعيدين العسكري والاجتماعي وتخلخل جسده التنظيمي، شعر الحزب بأن مشروع "تحييده" بات جدياً وأن هناك إرادة دولية، مدعومة محلياً، لإخراجه من موقعه كلاعب أمني موازٍ للدولة، بعد نجاح واشنطن في دفع بيروت إلى إعادة تموضع سياسي وأمني. فجاء موقفه من قرار الحكومة الأخير بلهجة غير معتادة في حدة التعبير السياسي اللبناني، حين وصف القرار بأنه "خطيئة كبرى"، وحين أعلن صراحة أنه "سيتعامل معه وكأنه غير موجود"، فإن ذلك لا يعني فقط الرفض، بل إعلان مواجهة صريحة، وإن كانت حتى اللحظة محكومة بسقف الردع. والحزب لم يهادن، بل رفض القرار رفضاً قاطعاً، بوصفه إياه بأنه "خطيئة كبرى ترتكبها الحكومة اللبنانية، تخدم فقط العدو الإسرائيلي"، مؤكداً أنه لن يقبل بمبدأ نزع سلاحه. وفي المقابل، تعتبر الحكومة أن استمرار وجود سلاح خارج سلطة الدولة يعرقل الإصلاح ويمنع المؤسسات من استعادة هيبتها ويبقي لبنان رهينة لصراعات خارجية لا ناقة له فيها ولا جمل. المواقف السياسية الداخلية وتكشف الأزمة عن هشاشة التوازن الداخلي في البلاد وتضع الدولة أمام خيارين صعبين، إما فرض السيادة بصورة أحادية ومتصادمة، أو الدخول في حوار وطني شامل يأخذ في الاعتبار خصوصية الوضع اللبناني وتعقيداته الطائفية والإقليمية. وأدى القرار الحكومي إلى انقسام حاد داخل الساحة اللبنانية، حيث يرى مؤيدو القرار أنه خطوة نحو بسط سيادة الدولة وإنهاء الازدواجية العسكرية التي يعيشها لبنان منذ عقود. أما المعارضون، بخاصة جمهور "حزب الله" وحلفائه، فيعتبرونه تهديداً مباشراً للحزب وانحيازاً سافراً للمطالب الغربية والإسرائيلية. وكان أن انسحب بعض الوزراء المحسوبين على "الثنائي الشيعي" ("أمل" و"حزب الله") من جلسات مجلس الوزراء، تعبيراً عن رفضهم لما سمّوه "انقلاباً سياسياً"، في حين مثل القرار برأي الحزب، انحرافاً خطراً عن الميثاق الوطني وتهديداً لميزان القوى في لبنان. لكن ماذا وراء هذا التصعيد؟ هل هو ناتج من ضعف، أم خطة استراتيجية أوسع؟ وهل لإيران دور مباشر في دفع الحزب نحو هذا الموقف، وسط تصعيد موازٍ تشهده غزة وتهديدات صريحة من طهران؟ وهل نحن أمام مرحلة تحول نحو مواجهة مفتوحة، أم مجرد رسائل نارية موقتة؟ اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) كل هذه الأسئلة تقودنا إلى تحليل السيناريوهات المتوقعة واستكشاف الدوافع الإيرانية وتكتيكات "محور الممانعة" في هذه المرحلة الحساسة. من المسلم به أن القرار جاء في خضم لحظة إقليمية بالغة الحساسية، إذ تتقاطع الملفات اللبنانية والفلسطينية والإيرانية في مشهد متشابك لا يمكن فصله عن التوقيت السياسي والدولي الحالي. من هنا لا بد من ربط موقف الحزب إزاء قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاحه، بسياق تصعيد "حماس" الأخير في غزة وتصريحات عراقجي المثيرة للجدل. التصريح الإيراني في توقيت حساس وقال الوزير الإيراني حرفياً إن "طهران تدعم الحزب من دون تدخل... والسعي إلى نزع السلاح ليس موضوعاً جديداً، فقد جرت محاولات مماثلة في السابق، وأسبابها معروفة، إذ أثبت سلاح المقاومة فاعليته للجميع في ساحة المعركة". وتابع "أعيد تنظيم صفوف 'حزب الله' وهو يمتلك الإمكانات اللازمة للدفاع عن نفسه". وأشار عراقجي إلى أن "القرار النهائي حول الخطوات المقبلة بيد 'حزب الله' نفسه، وإيران بوصفها جهة داعمة تسانده من دون أي تدخل في قراراته". وجوبهت تصريحات عراقجي بموجة تنديدات واسعة على الصعد السياسية والإعلامية والشعبية في الداخل اللبناني، وإذ اعتبر بعضهم أن تصريح الوزير الإيراني تخطى الأصول الدبلوماسية، ذهب بعضهم الآخر إلى وصف التصريح بأنه "وقح"، ذلك أن ما ورد على لسان عراقجي لم يكُن مجرد رأي، بل كان تدخلاً سافراً في الشأن اللبناني الداخلي، وتبنياً واضحاً لفصيل مسلح خارج مؤسسات الدولة. وطالب بعضهم الحكومة اللبنانية باستدعاء السفير الإيراني فوراً ومساءلته رسمياً. فما قاله عراقجي ليس دعماً سياسياً وحسب، بل مساً مباشراً بالسيادة وإعلان رفض لقرارات الدولة ومؤسساتها الدستورية. وبرأي بعض المتابعين أن هذا التصريح فيه تصعيد سياسي صارخ، ويعبر عن تبنٍّ علني لـ"حزب الله" كأداة إيرانية مباشرة ورفض ضمني للسيادة اللبنانية، عندما يقال إن "الخطوات بيد الحزب"، وليس الدولة. تصعيد متزامن بين "حماس" و"حزب الله" ولا يخرج ما يحدث في لبنان عن سياق قرار "حماس" باستئناف العمليات العسكرية في غزة، كرد على فشل الوساطات الإنسانية وعودة الاغتيالات الإسرائيلية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح بأن تل أبيب قبلت مقترح المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف ومقترح الوسطاء لإنجاز صفقة التبادل، لكن "حماس" رفضتهما. وتابع نتنياهو أن الحركة "رفضت مقترح الصفقة، وتصر على البقاء في غزة وإعادة التسلح وهذا غير مقبول". وذكرت "هيئة البث الإسرائيلية" (مكان) اليوم الخميس أن من المتوقع مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، في وقت لاحق اليوم، على خطة عسكرية تقضي بالسيطرة العسكرية على كامل مساحة قطاع غزة. وما يلاحظ هو أن هذا التصعيد جاء متزامناً، بل متوازياً زمنياً وتكتيكياً مع موقف "حزب الله"، مما يدعو إلى التساؤل، هل هناك تنسيق ضمني أو مباشر بين الجبهتين؟ ما الدوافع الإيرانية الحقيقية الآن؟ معلوم أن إيران لا تتحرك انفعالياً، فكل خطوة في استراتيجيتها الإقليمية تخضع لحسابات دقيقة، ويمكن تلخيص الدوافع الإيرانية الحالية تجاه التصعيد في محاور عدة، إذ ترى طهران أن التوقيت الدولي مناسب، فالغرب منشغل بأزمات داخلية والحرب بين روسيا وأوكرانيا، والإدارة الأميركية الحالية تعمل على محاولة تثبيت السياسات الجديدة ورسم ملامح التعامل مع الملفات الدولية الكبرى، ومن بينها إيران نفسها وملفها النووي و"حزب الله" والنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي وأمن الطاقة في شرق المتوسط، وتظهر تردداً متزايداً في خوض مواجهات مفتوحة في الشرق الأوسط، خصوصاً بعد فشلها في تحييد الحوثيين في اليمن بصورة كاملة. من هنا، ترى طهران أن الظروف باتت مواتية لتذكير العالم بأن "محور الممانعة" ما زال قادراً على الفعل وأن تطويقه أو تجريده من أدواته لن يمر من دون رد، وأنها في طور استعادة زمام المبادرة بعد الضربات النوعية المتتالية التي تعرضت لها أخيراً، ولا سيما خلال الحرب بينها وإسرائيل، كاغتيال علماء نوويين وقادة من الحرس الثوري والاختراقات الأمنية واستهداف مواقع لها في سوريا والعراق. اختبار لردود الفعل الدولية عند هذه النقطة، تسعى طهران وعبر "حزب الله" وغزة، إلى رد الاعتبار المعنوي والعسكري من دون التورط المباشر في مواجهة مفتوحة. وهي في هذا تمنع أية تسوية إقليمية على حسابها، فهناك مساعٍ أميركية لتثبيت تسويات مع بعض الدول العربية حول ملفات الحدود والطاقة. وتحاول إيران عرقلة أي توافق إقليمي قد يعزلها، أو يحد من نفوذها على الساحة اللبنانية أو الفلسطينية. بالتالي، يأتي استخدام "حزب الله" و"حماس" كأدوات "تشويش استراتيجي" على هذه التسويات، وبالتوازي تعمل على خنق أي مشروع لبناني لتجريد الحزب من قوته من دون إطلاق رصاصة، والإبقاء على حال "الدولة الضعيفة والمقاومة القوية"، أي إبقاء الورقة اللبنانية بيدها من دون خسائر ميدانية، فضلاً عن إظهار أن الجبهتين، غزة والجنوب اللبناني، متصلتان تحت قيادتها، وتصدير صورة أن "أية حرب على غزة ستفتح جبهة لبنان"، وهي بهذا تختبر ردود الفعل الدولية والأميركية والإسرائيلية تحديداً. في المقابل، قد تكون إيران تمارس ضغطاً خفياً على "حزب الله" لتجنب التصعيد العسكري مقابل مكاسب سياسية لاحقاً، مما قد يفتح باباً لحوار داخلي لبناني حول "استراتيجية دفاعية"، تؤدي إلى تسوية رمزية لا تمس جوهر سلاح الحزب، ولكن تخفف حدة الموقف. فيقدم الحزب "تنازلات شكلية" مثل تسليم بعض المواقع إلى الجيش اللبناني، مقابل وقف الحملة الحكومية عليه. في المحصلة، لا يمكن فصل موقف "حزب الله" من قرار نزع سلاحه عن الاستراتيجية الإيرانية الكبرى في مواجهة الغرب وإسرائيل. فـ"حماس" تتحرك ضمن قرار يتناغم مع هذا الإيقاع الإقليمي، حيث يعاد تنشيط "محور الممانعة" كجبهة واحدة. وتصريح وزير الخارجية الإيراني لم يكُن زلة لسان، بل إعلاناً متعمداً عن نية إيران في إبقاء النار مشتعلة، وتأكيداً أن القرار في بيروت وغزة ليس وطنياً خالصاً، بل خاضعاً لتنسيق أعلى. فهل الحرب مقبلة؟ من المحتمل ألا نكون على أعتاب حرب كبيرة، لكننا بالتأكيد أمام مرحلة تصعيد واسع النطاق، يتضمن مواجهات محدودة على الأرض ورسائل سياسية قوية وسعي إيراني إلى تثبيت معادلة مفادها بأن "السلاح لن ينزع والمقاومة باقية والتسويات تمر من طهران، أو لا تمر". لكن المنطقة كلها تقف على حافة انزلاق غير محسوب، وأي خطأ ميداني أو اغتيال كبير قد يؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة بصورة مفاجئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store