
مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
شفا – أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته على مقترح المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بصفقة تبادل اسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وافادت القناة 12 العبرية بأن نتنياهو ابلغ عائلات الأسرى أن إسرائيل ستقبل بمقترح ويتكوف الجديد.
من جهة أخرى قال مصدر مطلع على تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لموقع 'واللا' العبري اليوم الخميس إن حماس غير راضية عن الاقتراح الجديد الذي قدمه مبعوث البيت الأبيض ويتكوف.
وبحسب المصدر فإن المقترح الجديد لا يتضمن ضمانة أميركية واضحة بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأنه إذا استمرت المفاوضات لأكثر من 60 يوماً فإن وقف إطلاق النار سيستمر أيضاً ولن تتمكن إسرائيل من انتهاكه من جانب واحد كما فعلت في مارس/آذار الماضي.
واشار المصدر إلى أن كبار مسؤولي حماس لم يعطوا حتى الآن ردا سلبيا على المقترح، لكنهم أعربوا عن خيبة أملهم من محتواه.
وأشار المصدر إلى أن المقترح الجديد منحاز أكثر لصالح إسرائيل مقارنة بالمقترحات السابقة، وأن ويتكوف قبل معظم المطالب التي قدمها الوزير رون ديرمر في اجتماع معه الثلاثاء. وأكد مسؤول إسرائيلي كبير هذه التصريحات، وقال إن التقييم في إسرائيل هو أن حماس سترفض الاقتراح الجديد.
واعلنت حماس في وقت سابق اليوم أن قيادتها استلمت اقتراح ويتكوف الجديد وسوف تدرسه بمسؤولية.
وتنص وثيقة ويتكوف على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، وتشير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيضمن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال هذه الفترة.
حماس ستعيد 10 رهائن أحياء و18 جثة من قائمة الـ58 رهينة التي بحوزتها، وسيتم إعادتهم في اليومين الأول والسابع من وقف إطلاق النار (5 رهائن أحياء و9 جثث في كل مرحلة).
وسيبدأ إدخال المساعدات إلى قطاع غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، وسيتم إيصال المساعدات عبر قنوات يتم الاتفاق عليها، والتي تشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
ويتوقف النشاط الهجومي الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، كما يتوقف النشاط الجوي وجمع المعلومات الاستخبارية بواسطة الطائرات لمدة عشر ساعات يوميا أو 12 ساعة في الأيام التي يتم فيها إعادة المختطفين.
بعد كل مرحلة من مراحل إعادة المختطفين والجثث، سيتم إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وفي اليوم الأول لوقف إطلاق النار، تبدأ المفاوضات برعاية الوسطاء العرب لتنفيذ الاتفاق على الترتيبات اللازمة لضمان وقف دائم لإطلاق النار.
وفي المفاوضات، سوف يناقش الطرفان شروط إطلاق سراح الرهائن المتبقين، والقضايا المتعلقة بإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي وانسحابها، والترتيبات الأمنية طويلة الأمد في قطاع غزة، ومقترحات الطرفين بشأن 'اليوم التالي' لانتهاء الحرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


قدس نت
منذ ساعة واحدة
- قدس نت
المقاومة بحاجة الى الثبات الإستراتيجي والمناورة التكتيكية
بقلم: راسم عبيدات بقلم راسم عبيدات:- ويتكوف على خطى "مسيلمة الكذاب" بلينكن،وزير الخارجية الأمريكي السابق ،نفس السياسة ونفس المنهاج،ونفس الإدارات وان اختلفت التسميات إدارات ديمقراطية او جمهورية،يجمعها العشق الأبدي لإسرائيل والمفاخرة بصهيونيتها،وليس ادل على ذلك، سفير الإدارة الأمريكية السابقة ديفيد فريدمان، شارك وزراء وقادة اسرائيليين افتتاح نفق من سلوان الى البلدة القديمة،واستخدم مطرقة ثقيلة في التكسير للصخور،ووزيرة الأمن الداخلي الأمريكي الحالية كريستي نوم،شاركت بصلوات وطقوس تلمودية وتوراتية فيما يعرف بذكرى توحيد القدس ، استكمال احتلال القسم الشرقي من المدينة ،وكذلك فعل السفير الأمريكي الحالي في اسرائيل مايك هاكابي. وويتكوف على خطى "مسيلمة الكذاب" بلينكن،وزير الخارجية الأمريكي السابق، بعد مفاوضات مطولة مع حماس ،جرى الإتفاق على ورقة وافقت عليها حماس، تتضمن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوماً،وخلال تلك الفترة تجري مفاوضات،من أجل الإتفاق على إنهاء شروط الحرب،بما يضمن انسحاب اسرائيلي شامل من القطاع ووقف إطلاق نار دائم،وفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية الى القطاع،وعقد صفقة لتبادل الأسرى، تتضمن إطلاق عشرة اسرى اسرائيليين احياء ، 5 منهم في اليوم الأول وخمسة اخرين في اليوم الستين،وأن يصار الى هدنة طويلة الأمد،وأن يكون هناك حكومة تكنوقراط تتولى إدارة شؤون القطاع،وان تكون مرجعيتها السلطة الفلسطينية. الورقة او المقترح المتوافق عليه بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس،والتي اجرت عدت لقاءات سابقة مع ويتكوف وبولر مسؤول ملف الأسرى في الإدارة الأمريكية في الدوحة،أفضت الى قيام حركة حماس بإطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية الأمريكية – الإسرائيلية عيدان الكسندر،على امل ان يقود ذلك الى ضغط أمريكي على اسرائيل لفتح المعابر وادخال المساعدات الإنسانية،والقبول بوقف لإطلاق النار،ولكن هذا الرهان سقط،بعدما لم يتطرق ترامب اثناء زيارة "الإستحلاب" المالي التي قام بها الى ثلاث دول خليجية،منتصف هذا الشهر،وكنا نتوقع أن يتم اعطاء ترامب ترليونات المال العربي والهدايا من طائرات واقلام وشراء اسلحة بقيمة 142 مليار دولار، الى مقايضة ذلك بوقف العدوان على قطاع غزة،وفتح المعابر وادخال المساعدات الإنسانية،ولكن كما يقول المأثور الشعبي " تمخض الجبل فولد فأراً". المقترح والإتفاق نقله ويتكوف الى وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر،والذي اجرى عليه تعديلين جوهريين، الأول شطب الفقرة التي تقول بإستمرار بوقف القتال بعد الستين يوماً،اذا لم يتم انجاز الإتفاق حول شروط إنهاء الحرب،أي استمرار المفاوضات ،أما التعديل الأخر فهو،ان يتم اطلاق سرح العشرة اسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الإتفاق ،5 منهم في اليوم الأول والخمسة الأخرين في اليوم السابع. ويتكوف تبنى الموقف الإسرائيلي،ولذلك نتنياهو،ابلغ اهالي الأسرى بموافقة المجلس السياسي والأمني المصغر الموافقة على المقترح الأمريكي،وهذا المقترح الذي جرى تبنيه،لم يجعل كالعادة بن غفير وسموتريتش يهددان بالإنسحاب من الحكومة،فهم يعرفان جديداً، بأن ثمن الموافقة،ليس فقط إطلاق أيديهم في عمليات التهويد والضم في الضفة الغربية واغراقها بالمستوطنين،وشرعنة المزيد من المستوطنات واقامة المزيد منها،واستمرار عمليات الطرد والتهجير والعدوان بحق وعلى سكان مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة من قبل زعران المستوطنين المنفلتين من عقالهم بلا حسيب او رقيب. كذلك هذا المقترح يخرج نتنياهو من مأزقه الداخلي، فسيف التهديد بإسقاط حكومته من داخلها من قبل بن غفير وسموتريتش رفع،وضغوط المعارضة السياسية وأهالي الأسرى ستتراجع بشكل كبير،وكذلك الضغوط الدولية،والتي باتت تنظر الى اسرائيل كدولة مجرمة تقتل الأطفال والنساء. هذا المقترح يضع حماس والمقاومة الفلسطينية في مأزق وموقف حرج،سواء لجهة رفض المقترح او القبول به،أو حتى صيغة اللعم على رأي الرئيس الراحل ابا عمار ،فهو أصلاً صيغ بهذه الطريقة،لكي يتم رفضه، ولكي تقول المقاومة لا ويتمّ تحميلها مسؤولية إفشال التفاوض ومنح استمرار الحرب والتجويع غطاء كافياً لمنح نتنياهو جائزة كبرى، أو أن تقول المقاومة نعم، فتقبل بوقف نار لمدة سبعة أيام بحيث يمكن لنتنياهو إنهاء الهدنة بعد تسلم الدفعة الثانية من الأسرى ويعود للحرب بألف ذريعة، وبين خياري القبول المذلّ والمهين الذي يفرط بأهم ورقة بيد المقاومة وهي الأسرى ومن دون الحصول على هدنة معقولة وليس على وقف الحرب نهائياً، أو الرفض الذي يمنح نتنياهو شرعيّة سياسيّة لمواصلة الحرب وجرائم الإبادة والتجويع. الأسابيع القادمة بعد موافقة حماس على مقترح ويتكوف،كنا ننتظر ولادة اتفاق ينهي هذه الحرب،وينقذ شعبنا من براثين القتل والحصار والتجويع،ولكن تعقد الموقف بتبني ويتكوف للمطالب الإسرائيلية،التي تذكر بمواقف بلينكن وبايدن،واللذان كانا يقدمان المقترح ،وبعد موافقة حماس والمقاومة عليه،ورفضه من قبل نتنياهو وحكومته،واضافة شروط تعجيزيه عليه،ترفضها حماس والمقاومة، يعودان لتحميل المقاومة وحماس المسؤولية عن فشل الإتفاق وعدم اتمام صفقة التبادل،ونذكر هنا ما عرف بمبادرة الرئيس الأمريكي بايدن،في أيار /2024،والتي هي بالأساس مقترح اسرائيلي،حيث تبناها بايدن واصبحت مبادرة امريكية،صادق عليها مجلس الأمن الدولي تحت قرار رقم 2735 في 11حزيران/2024،ووافقت عليها حماس والمقاومة في 2/تموز /2024،والتي رفضها نتنياهو وذهب الى معركة رفح. من بعد ذلك كان مبادرة امريكية أخرى من ثلاثة مراحل ،جرى الإتفاق عليها بضمانة وواسطة امريكا ،والتي هي ليست بضامن ولا وسيط ،بل شريك في 17/كانون ثاني/2024،لم ينفذ منها نتنياهو سوى المرحلة الأولى بدون تنفيذ البرتوكول الإنساني،لا مساعدات إنسانية غذائية وطبية كافية دخلت ولا معدات اعمار ولا أليات ثقيلة ولا منازل متنقلة ولا خيام للنازحين،ومن بعد ذلك طلبت اسرائيل،تمديد المرحلة الأولى ،بفترة انتقالية دون الولوج في المرحلة الثانية،وامريكا،كما فعلت في لبنان،فعلت في غزة وقبل الذرائع والحجج الإسرائيلية،واتهمت حماس والمقاومة بعدم الإلتزام بالإتفاق،واطلق ترامب تهديداته، بان أبواب جهنم ستفتح على حماس والمقاومة،اذا لم يجر إطلاق سراح كل الأسرى خلال فترة محددة،أي قبل دخوله للبيت الأبيض وتنصيبه رئيساً،وتكرر نفس السيناريو من التهديدات وفتح أبواب جهنم بعد تنصيبه. هذا المنعطف يفرض نفسه على قيادة المقاومة،ويدفعها إلى التمييز بين حاجات الثبات استراتيجياً والحاجة إلى المناورة تكتيكياً. نحن ندرك بأن أهل مكة أدرى بشعابها،والقدرة على تقدير وتقييم الموقف، دون أن تلتفت الى المتحذلقين والمتفذلكين وتجار الدم والوطن،واذا ما قالت حماس والمقاومة نعم ولكن،أو لعم على غرار سياسة الرئيس الراحل عرفات،فهي تدرك طبيعة العناصر التي تقبل بها او لا تقبل بها، على سبيل المثال تأخذ حماس العناصر التي تتحدث عن الحل المستدام كهدف، وتؤكد على قبوله وتأخذ إطار الستين يوماً وتقبل به، ومعه بنود إدخال المساعدات وتقبل بها، وبند الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وتضع له مفاتيح غائبة عن المقترح، ثم تطرح في نص مكتوب أسئلة حول أسباب تعديل بنود مثل استمرار وقف النار ما لم يتمّ التوصل إلى اتفاق، وتوزيع الإفراج عن الأسرى بين اليومين الأول والستين، وتطلب إجابة خطّية حول درجة التزام الجانب الأميركي بإنهاء الحرب وتقديمه ضمانات تؤكد أن هذا الهدف سوف يتحقق بنهاية مرحلة تبادل الأسرى، في اليوم الستين، أو في نهاية مسار التفاوض إذا تمّ تمديده. جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت

جريدة الايام
منذ 6 ساعات
- جريدة الايام
نهاية النهاية
من يتابع، وعن وعي لا عن عاطفة، ما وصلت إليه حركة حماس وما يقوله أهالي قطاع غزة عنها وعن قادتها، يدرك تماما أن الحركة قد أنهت نفسها بنفسها، لم يعد لها موطئ قدم في غزة. وهذا أمر ليس بالجديد لكن الحرب قد عجّلت به. منذ أن حكمت «حماس» قطاع غزة، ومارست ما مارسته ضد أبناء شعبها، وهو بالمناسبة شبيه بكل تلك الأسباب التي قالت إنها انقلبت ضدها، وهذا ما عبّر عنه الكثيرون في السرّ والعلن، وثار ضده الشباب في حركة اطلق عليها اسم «الحراك»، في تلك اللحظة كانت بداية النهاية. أما نهاية النهاية، فجاءت بعد سلسلة التصريحات التي اطلقها قادتها من خارج البلاد التي لم تأخذ بالحسبان معاناة الشعب جرّاء الحرب. ربما لن تنتهي «حماس» كفكر وأيديولوجيا، وسيبقى هناك من يؤيدها، وسيذكرها التاريخ، لكنها تماما كما الماركسية، أنهت نفسها بنفسها. الرقص في العتمة عندما اقرأ بيانات الفصائل الفلسطينية، وما اكثرها، وما اقل فعلها، لا أجد فيها إلا شعارات رنّانة، فهي تهدد وتحذر وتحمل المسؤولية دائما. فلا التهديد نافع، ولا التحذير نافع، ولا حتى تحميل المسؤولية نافع. الأدهى من ذلك أنها تعتقد أن أحداً ممن تتوعدهم وتحملهم المسؤولية يكترث لها. استمروا بالرقص في العتمة، ففي الحركة بركة، لكن تذكروا أنكم لستم على بال احد. شطرا الوطن بينما تدور معركة في الضفة الغربية بين أصحاب الملاحم، ونقابة اللحامين، ووزارة الاقتصاد الوطني حول أسعار اللحوم على أنواعها وما تشتهيه الأنفس منها، تدور معركة الأمعاء الخاوية في غزة. لست ضد معركة اللحوم في الضفة، لأن موضوع الأسعار في كل الأسواق يجب أن يثار وان يتم تحديدها، إلا أن ما يستفزني هو التوقيت. كان بالإمكان تأجيل هذا الأمر، أما المستهلك فبإمكانه العيش دون اكل اللحم لفترة، أصلاً هذا ما يوصي به الأطباء في كثير من الأحيان! «أبو كلبشة» مرة أخرى غادرت البلاد قبل 14 شهراً، وما زلت أتلقى رسائل من القرّاء حول قضية «كلبشة» المركبات، كما أشاهد العديد من الفيديوهات التي تتحدث عن الأمر. مشكلة لا تجد لها البلديات أي حلّ، واكثر ما يثر حفيظة المواطنين، ليس المخالفة بحد ذاتها، ولكن تصرفات الموظفين التي تؤدي في جميع الأحوال إلى مشادات كلامية واحتكاك قد يصل حدّ العراك. خلال تنقلي في بلدان مختلفة، وجدت أن جميعها يتبع نظام عدّادات الوقوف. لكن الفرق أن لا «كلبشة» ولا احتكاك بين موظف ومواطن. فالعملية تتم بكل بساطة، عدّاد يضع فيه المواطن النقود أو يدفع عن طريق تطبيق. وفي حال تجاوز المدة، يجد مخالفة على زجاج المركبة، دون استخدام «كلبشة»، ينطلق السائق ويمكنه دفع المخالفة نقداً أو عن طريق التطبيق، وإذا لم يفعل تزداد قيمة المخالفة بعد تحديد تاريخ معين للدفع. لو كنت مسؤولاً ورأيت الخطأ أمام عيني لما مررت من أمامه دون تصويبه، ولو نبهني احد إليه لاستجبت وصححت الأمر، ولما بررت الأخطاء وبررت التباطؤ بتصحيحها. فأنا مسؤول، عيني يجب أن تكون ثاقبة وناقدة، وصدري يجب أن يكون متسعاً للملاحظات والانتقادات، ومسؤوليتي أن أعالج الأمور بحكمة ورويّة، على ألا تكون رويّتي هذه «على اقل من مهلي». الشاطر أنا أول ما اجيت ع كندا، كنت واقف بالصدفة بعيد حوالي خمسة متر عن الصراف الآلي لاحد البنوك، اجت ست وسألتني 'Are you next?' هزيت راسي مستغرب، كيف next وأنا واقف بعيد! المهم قلتلها 'please go ahead' فهي المسخمة فكرتني «جنتلمان» وشكرتني بحرارة. المهم من كل الموضوع إني فهمت تلقائيا لأني شاطر انه وعلشان الخصوصية لازم الواحد يترك مسافة بينه وبين الشخص اللي قبله لما يكون في حد بستخدم الـ ATM حتى ما يبصبص ع حسابه أو قديش سحب. قلت في عقلي هاي لو في بلادنا صارت، بتلاقي خمسة بدخلوا قدامك مفكرينك اهبل، لأنه ضروري تكون ملزق في اللي ع الماكنة، علشان لو احتاج مساعدة تساعده، وبالمرة ترضي فضولك تعرف شو عنده حسابات دولار ودينار وشيكل!

جريدة الايام
منذ 6 ساعات
- جريدة الايام
تاريخ النشر: 31 أيار 2025
نهاية النهاية من يتابع، وعن وعي لا عن عاطفة، ما وصلت إليه حركة حماس وما يقوله أهالي قطاع غزة عنها وعن قادتها، يدرك تماما أن الحركة قد أنهت نفسها بنفسها، لم يعد لها موطئ قدم في غزة. وهذا أمر ليس بالجديد لكن الحرب قد عجّلت به. منذ أن حكمت «حماس» قطاع غزة، ومارست ما مارسته ضد أبناء شعبها، وهو بالمناسبة شبيه بكل تلك الأسباب التي قالت إنها انقلبت ضدها، وهذا ما عبّر عنه الكثيرون في السرّ والعلن، وثار ضده الشباب في حركة اطلق عليها اسم «الحراك»، في تلك اللحظة كانت بداية النهاية. أما نهاية النهاية، فجاءت بعد سلسلة التصريحات التي اطلقها قادتها من خارج البلاد التي لم تأخذ بالحسبان معاناة الشعب جرّاء الحرب. ربما لن تنتهي «حماس» كفكر وأيديولوجيا، وسيبقى هناك من يؤيدها، وسيذكرها التاريخ، لكنها تماما كما الماركسية، أنهت نفسها بنفسها. الرقص في العتمة عندما اقرأ بيانات الفصائل الفلسطينية، وما اكثرها، وما اقل فعلها، لا أجد فيها إلا شعارات رنّانة، فهي تهدد وتحذر وتحمل المسؤولية دائما. فلا التهديد نافع، ولا التحذير نافع، ولا حتى تحميل المسؤولية نافع. الأدهى من ذلك أنها تعتقد أن أحداً ممن تتوعدهم وتحملهم المسؤولية يكترث لها. استمروا بالرقص في العتمة، ففي الحركة بركة، لكن تذكروا أنكم لستم على بال احد. شطرا الوطن بينما تدور معركة في الضفة الغربية بين أصحاب الملاحم، ونقابة اللحامين، ووزارة الاقتصاد الوطني حول أسعار اللحوم على أنواعها وما تشتهيه الأنفس منها، تدور معركة الأمعاء الخاوية في غزة. لست ضد معركة اللحوم في الضفة، لأن موضوع الأسعار في كل الأسواق يجب أن يثار وان يتم تحديدها، إلا أن ما يستفزني هو التوقيت. كان بالإمكان تأجيل هذا الأمر، أما المستهلك فبإمكانه العيش دون اكل اللحم لفترة، أصلاً هذا ما يوصي به الأطباء في كثير من الأحيان! «أبو كلبشة» مرة أخرى غادرت البلاد قبل 14 شهراً، وما زلت أتلقى رسائل من القرّاء حول قضية «كلبشة» المركبات، كما أشاهد العديد من الفيديوهات التي تتحدث عن الأمر. مشكلة لا تجد لها البلديات أي حلّ، واكثر ما يثر حفيظة المواطنين، ليس المخالفة بحد ذاتها، ولكن تصرفات الموظفين التي تؤدي في جميع الأحوال إلى مشادات كلامية واحتكاك قد يصل حدّ العراك. خلال تنقلي في بلدان مختلفة، وجدت أن جميعها يتبع نظام عدّادات الوقوف. لكن الفرق أن لا «كلبشة» ولا احتكاك بين موظف ومواطن. فالعملية تتم بكل بساطة، عدّاد يضع فيه المواطن النقود أو يدفع عن طريق تطبيق. وفي حال تجاوز المدة، يجد مخالفة على زجاج المركبة، دون استخدام «كلبشة»، ينطلق السائق ويمكنه دفع المخالفة نقداً أو عن طريق التطبيق، وإذا لم يفعل تزداد قيمة المخالفة بعد تحديد تاريخ معين للدفع. لو كنت مسؤولاً ورأيت الخطأ أمام عيني لما مررت من أمامه دون تصويبه، ولو نبهني احد إليه لاستجبت وصححت الأمر، ولما بررت الأخطاء وبررت التباطؤ بتصحيحها. فأنا مسؤول، عيني يجب أن تكون ثاقبة وناقدة، وصدري يجب أن يكون متسعاً للملاحظات والانتقادات، ومسؤوليتي أن أعالج الأمور بحكمة ورويّة، على ألا تكون رويّتي هذه «على اقل من مهلي». الشاطر أنا أول ما اجيت ع كندا، كنت واقف بالصدفة بعيد حوالي خمسة متر عن الصراف الآلي لاحد البنوك، اجت ست وسألتني 'Are you next?' هزيت راسي مستغرب، كيف next وأنا واقف بعيد! المهم قلتلها 'please go ahead' فهي المسخمة فكرتني «جنتلمان» وشكرتني بحرارة. المهم من كل الموضوع إني فهمت تلقائيا لأني شاطر انه وعلشان الخصوصية لازم الواحد يترك مسافة بينه وبين الشخص اللي قبله لما يكون في حد بستخدم الـ ATM حتى ما يبصبص ع حسابه أو قديش سحب. قلت في عقلي هاي لو في بلادنا صارت، بتلاقي خمسة بدخلوا قدامك مفكرينك اهبل، لأنه ضروري تكون ملزق في اللي ع الماكنة، علشان لو احتاج مساعدة تساعده، وبالمرة ترضي فضولك تعرف شو عنده حسابات دولار ودينار وشيكل!