لماذا قد يكون تورم ساق ترامب علامة تحذيرية لملايين الأشخاص؟
أدى تشخيص الرئيس ترامب بالقصور الوريدي المزمن (CVI) إلى تجدد الاهتمام بحالة صحية خطيرة، غالباً ما تُغفل.
يؤثر القصور الوريدي المزمن على قدرة الأوردة، وخاصةً في الساقين، على إعادة الدم إلى القلب، مما يؤدي غالباً إلى تورم وألم وتغيرات جلدية وقرح.
تُحذر جمعية القلب الأمريكية من أن القصور الوريدي المزمن ليس مجرد مشكلة تجميلية؛ بل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة الوفيات، حتى مع مراعاة عوامل الخطر الأخرى، كبار السن، والمدخنون، ومن يتبعون أنماطاً حياة خاملة، والأشخاص الذين يعانون من السمنة، هم الأكثر عرضة للخطر وفق نيوزويك.
تشخيص ترامب: ماذا يعني لقلبك؟
في ضوء التقارير الواردة من البيت الأبيض والتي تفيد بتشخيص إصابة الرئيس دونالد ترامب بالقصور الوريدي المزمن (CVI)، تشارك جمعية القلب الأمريكية معلومات مهمة حول هذه الحالة وارتباطها بعوامل الخطر القلبية الوعائية والأمراض وزيادة خطر الوفاة.
وفقاً للجمعية، وهي المنظمة غير الربحية الرائدة عالمياً التي تُركز على صحة القلب والدماغ للجميع، فإن القصور الوريدي المزمن (وهو أحد أشكال أمراض الأوردة المزمنة) شائع الانتشار، وخاصةً لدى كبار السن. غالباً ما لا يتم تشخيص هذه الحالة وعلاجها بالشكل الكافي، وهناك ارتباط وثيق بين القصور الوريدي المزمن (CVI) وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وتحديداً أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، والوفاة، بغض النظر عن العمر والجنس وعوامل الخطر القلبية الوعائية والأمراض المصاحبة.
يرتبط القصور الوريدي المزمن بوجود عوامل خطر وأمراض قلبية وعائية مُثبتة، بما في ذلك العمر والسمنة والتدخين ونمط الحياة الخامل وأمراض القلب والأوعية الدموية الواضحة سريرياً.
يُعد التقدم في السن، بشكل عام، عامل خطر رئيسي للإصابة بالقصور الوريدي المزمن، فمع التقدم في السن، قد تضعف أو تتضرر صمامات أوردة الساقين، المسؤولة عن الحفاظ على تدفق الدم إلى القلب، هذا يُصعّب عودة الدم إلى طبيعته، مما يسمح بتدفقه عكسياً في الأوردة، مما يؤدي إلى تجمع الدم في الساقين وتطور الإصابة بالقصور الوريدي المزمن.
قال الدكتور جوشوا أ. بيكمان، الرئيس المتطوع السابق للجنة الاستشارية لصحة الأوعية الدموية والمجلس العلمي لأمراض الأوعية الدموية الطرفية في جمعية القلب الأمريكية: "يمكن أن يؤثر القصور الوريدي المزمن بشكل كبير على جودة حياتك، إلا أن الكشف المبكر والعلاج يُحدثان فرقاً كبيراً". وأضاف: "لذلك، من الضروري أن يكون الأفراد على دراية بعلامات وأعراض القصور الوريدي المزمن حتى يتمكنوا من طلب التقييم والتدخل الطبي في الوقت المناسب". الدكتور بيكمان هو المدير السريري التنفيذي لخدمات القلب والأوعية الدموية ورئيس قسم طب الأوعية الدموية، وأستاذ في قسم الطب الباطني في المركز الطبي بجامعة تكساس ساوثويسترن في دالاس، حيث يشغل كرسي جايل وبول ستوفيل المتميز في أمراض القلب، كما يعمل محرراً مشاركاً في مجلة " سيركيوليشن" ، المجلة العلمية الرائدة في طب القلب والأوعية الدموية، وهو متطوع متفانٍ في جمعية القلب الأمريكية منذ عام 2004.
تشمل أعراض مرض الأوردة المزمن الوذمة (التورم)، والدوالي، وتغيرات الجلد (تُعرف عادةً باسم "الأكزيما الوريدية" أو "التهاب الجلد الركودي"، وتظهر على شكل بقع حمراء أو حكة أو متقشرة على أسفل الساقين بسبب ضعف تدفق الدم)، والتقرحات. قد تؤدي هذه الحالة إلى ألم أو حكة أو نزيف في المنطقة المصابة، بالإضافة إلى ألم أو تشنج أو خفقان أو إرهاق في الساق أو ثقل أو تململ في الساقين.
أعلنت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، مؤخراً أن الرئيس دونالد ترامب شُخِّص بقصور وريدي مزمن بعد معاناته من تورم خفيف في أسفل ساقه، كما صرّح البيت الأبيض بعدم وجود أي دليل على وجود جلطة وريدية عميقة أو مرض شرياني، وأن جميع نتائج الفحوص المخبرية كانت ضمن الحدود الطبيعية.
تجلط الأوردة العميقة (DVT) والقصور الوريدي المزمن (CVI) حالتان مرتبطتان، وإن كانتا مختلفتين، تؤثران على الأوردة، وعادةً ما تكونان في الساقين، تجلط الأوردة العميقة حالة خطيرة تتشكل فيها جلطة دموية (خثرة) في وريد عميق، عادةً في الساقين أو الحوض، ومن مضاعفات تجلط الأوردة العميقة التي قد تهدد الحياة الانصمام الرئوي (PE)، حيث تنفصل قطعة من الجلطة الدموية وتنتقل إلى الرئتين، مما يعيق تدفق الدم.
يشمل علاج القصور الوريدي المزمن العلاج بالضغط - ضمادات متعددة الطبقات وقصيرة التمدد، وملابس مرنة، وجوارب ضغط متدرجة، ومضخات هوائية. كما قد يُوصف استخدام الأدوية الستيرويدية الموضعية المضادة للالتهابات، بالإضافة إلى العلاج بالمضادات الحيوية ومدرات البولن قد يستفيد بعض المرضى من العلاجات التداخلية داخل الأوعية الدموية - وهي إجراءات طفيفة التوغل تتضمن عادةً إدخال قسطرة، وهي أنبوب رفيع، من خلال شق صغير (غالبًا في الفخذ)، وتوجيهها إلى موقع الجلطة الدموية باستخدام تقنيات التصوير مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لإزالة الانسداد.
يتم تشخيص CVI من خلال الموجات فوق الصوتية المزدوجة، أو التصوير بالرنين المغناطيسي للأوردة (MRV)، أو التصوير المقطعي المحوسب للأوردة (CVT) للبحث عن التدفق العكسي، أو انسداد الأوردة، أو متلازمات الضغط.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الإمارات اليوم
منذ 7 ساعات
- الإمارات اليوم
باحث حائز «نوبل»: العداء للعلم ليس جديداً في الولايات المتحدة
قال الباحث الألماني الأميركي، توماس سودهوف، الحائز جائزة نوبل في الطب عام 2013، إن العداء للعلم ليس جديداً في الولايات المتحدة. وأوضح في حوار أجرته معه صحيفة «إل باييس» أن الدعاية المدفوعة بالمصالح الاقتصادية، قبل جائحة فيروس «كورونا» قوضت الثقة بالعلم بشدة. وكان سودهوف التقى، في أوائل يوليو، بـ32 حائزاً سابقاً جائزة نوبل في اجتماع «لينداو» الـ74 لحائزي جائزة نوبل على ضفاف بحيرة «كونستانس»، وكان استهداف إدارة البيت الأبيض لمؤسسات البحث العلمي من بين الموضوعات الساخنة في الاجتماع. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار: ■ في أمره التنفيذي بعنوان «استعادة معيار الذهب العلمي»، برر البيت الأبيض تدخله في البحث العلمي جزئياً بالإشارة إلى أن المختبرات التي يديرها علماء بارزون اضطرت إلى إلغاء أوراق بحثية، هل كان مختبرك أحد تلك المختبرات التي كان يشير إليها؟ ■■ لا أعرف، لكن هذا صحيح: لقد سحبنا ورقتين بحثيتين، ليس لأن نتائجنا كانت غير صحيحة، بل لوجود تناقضات بين البيانات ولم نتمكن من حلها فوراً، كانت النتائج الرئيسة للدراسات صحيحة. ■ تم تحديد عدد من الأخطاء الأخرى التي ارتكبتموها، مثل نسخ بعض الرسوم التوضيحية في أماكن خاطئة، وكان الضغط عليكم هائلاً، ماذا تعلمتم من هذه الحادثة؟ ■■ كان من المفيد إعادة بناء كيفية تسلل الأخطاء إلى الأبحاث، وجميع الأخطاء التي ارتكبناها تقريباً، ترجع إلى ابتكار تقني، فقد بدأنا معالجة الصور رقمياً منذ نحو 15 أو 20 عاماً، ونتيجة لذلك، حدثت أخطاء نسخ ولصق لم تكن تُرى بالعين المجردة، وأصبحت هذه الأخطاء الآن واضحة مع ظهور الذكاء الاصطناعي، وهذا يعني أنه بعد مرور كل هذه السنوات، أصبحت الأخطاء مرئية فجأة ولم يكن من الممكن اكتشافها سابقاً. ■ هل يعني هذا أنه لا يمكن الوثوق بنتائج الأبحاث لأنه من المستحيل معرفة ما إذا كانت تحتوي على أخطاء غير مكتشفة؟ يدّعي الأمر التنفيذي أن العلم يواجه أزمة في إمكانية إعادة إنتاج نتائجه، ما يعني أن نتائج العديد من الدراسات لا يمكن تأكيدها من قبل آخرين. ■■ أعتقد أن هذا غير صحيح، لا توجد أزمة كهذه، وحقيقة أن الأخطاء التي ارتكبناها لم تكن مرئية للعين المجردة ولم تؤثر في نتائجنا العلمية، لقد كانت النتائج صحيحة، حتى لو احتوى العرض التقديمي على أخطاء غير مرئية. ■ ينص الأمر التنفيذي أيضاً على أن ثقة الجمهور بالعلم آخذة في التلاشي، هل هناك ما يدعم هذا الادعاء؟ ■■أخشى أن هناك الكثير من الحقيقة في هذا، العداء للعلم ليس جديداً في الولايات المتحدة، حتى قبل جائحة فيروس «كورونا»، قوضت الدعاية المدفوعة بالمصالح الاقتصادية، الثقة بالعلم بشدة، كما هي الحال في قضية تغيّر المناخ، على سبيل المثال، ولكن هذا الاتجاه تسارع بسبب «كورونا»، ويجب علينا أيضاً، للأسف، أن نعترف بأن أولئك الذين طبقوا نتائج الأبحاث في السياسة لم يكونوا دائماً صادقين تماماً بشأنها، وعلى هذا النحو، يمكن قراءة فوز ترامب أيضاً كرد فعل على أخطاء ارتكبتها قطاعات المجتمع ذات التوجه العلمي. ■ ما نوع الأخطاء التي تقصدها؟ ■■ أُصيب بعض العلماء بنوع من الذعر في مواجهة جائحة فيروس «كورونا»، وأدى الخوف من وفاة ملايين الأشخاص إلى اتخاذ تدابير لم تكن دائماً مبنية على أسس علمية، لهذا السبب أصبح الأشخاص في الطبقات الأضعف اجتماعياً، والذين عانوا أكثر من غيرهم، أكثر تشككاً، وهذا أمر قللنا نحن العلماء، وأنا أشير إلى نفسي هنا أيضاً، كان ينبغي أن نكون أكثر حرصاً في التدابير التي طالبنا بها. ■ تُجري الإدارة الأميركية الآن تخفيضات جذرية في تمويل الأبحاث، وتُسيء إلى برامج التطعيم، وتُهاجم «جامعة هارفارد»، أشهر جامعة في البلاد، كيف سينظر مؤرخو العلوم إلى عام 2025؟ كنقطة تحول عميقة أم كحدث عابر؟ ■■ يمكن القول بالفعل إنه أكثر من مجرد حدث عابر، العملية مستمرة ومن المستحيل التنبؤ بكيفية انتهائها، هناك المزيد على المحك، وتركيز إدارة ترامب على النخبة في الولايات المتحدة ومن ثم تغييرها، وفي نهاية المطاف استبدالها. عن «دير شبيغل»
صحيفة الخليج
منذ 10 ساعات
- صحيفة الخليج
إنعاش قلب متوقف وزرعه في طفل رضيع
في إنجاز طبي غير مسبوق، نجح جراحون من جامعة ديوك الأمريكية في إنعاش قلب متبرع بعد توقفه عن النبض خمس دقائق، ثم زرعه بنجاح في طفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، ما أنقذ حياته. وأفاد الأطباء بأن الطفل أظهر وظائف قلبية طبيعية دون أي علامات رفض للعضو حتى بعد ستة أشهر من العملية. واعتمد الفريق الطبي على جهاز خاص صُمم خصيصاً لقلوب الرضع، إذ إن أجهزة دعم الأعضاء التقليدية كبيرة جداً لأجسامهم الصغيرة. ويُعد هذا الإنجاز دليلاً على فعالية تقنية «الإنعاش على الطاولة»، حيث يُعاد تنشيط القلب خارج الجسم باستخدام أجهزة أكسجة ومضخات دم. ويرى بعض النقاد أن إنعاش القلب بعد توقفه قد يُناقض التعريف القانوني للموت. لكن فريق ديوك يؤكد أن إجراء الإنعاش خارج جسم المتبرع يخفف من هذه المخاوف، ويُسهم في زيادة عدد المتبرعين بالأعضاء بنسبة تصل إلى 30%.
صحيفة الخليج
منذ 17 ساعات
- صحيفة الخليج
إجهاد إنزيم يحد نمو الأورام السرطانية بنسبة 77%
بعد 11 عاماً من الأبحاث، اكتشف فريق من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن إجهاد إنزيم «بوليميراز 1 -Pol 1» يمكن أن يؤدي إلى تطوير علاجات فعالة لأنواع من السرطانات يصعب علاجها، مثل سرطانات القولون والمستقيم والمعدة، والحد من نموها بنسبة 77%. وباستخدام إنزيمات تمكن الباحثون من إحداث استجابة إجهاد تعيد برمجة آلية ربط الحمض النووي الريبي لإنزيم «بوليميراز»، ما يثبط نمو الورم بشكل كبير بنسبة وصلت إلى 77% في نماذج من سرطان القولون. وأظهرت النتائج أن السرطانات ذات الطفرات المرتبطة بنقص إصلاح عدم التطابق، والتي تكون مقاومة للعلاجات التقليدية، كانت الأكثر حساسية لهذا النهج العلاجي. ويعتقد الباحثون أن دمج هذه المثبطات مع العلاج المناعي يعزز فعالية العلاج، من خلال تعديل المستضدات وتحسين استجابة الجهاز المناعي للأورام.
