
ترامب: قد أزور الصين للقاء شي في "المستقبل القريب"
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إنه قد يزور الصين قريبا في رحلة تاريخية للحد من التوتر التجاري والأمني المتصاعد بين القوتين العظميين المتنافستين.
وأضاف ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض 'دعاني الرئيس شي (جين بينغ) إلى الصين، ومن المحتمل أن أقوم بذلك في المستقبل القريب'.
وذكرت رويترز نقلا عن مصدرين مطلعين أن مساعدي ترامب وشي ناقشوا إمكان عقد اجتماع بين الزعيمين خلال رحلة يقوم بها الرئيس الأمريكي إلى آسيا العام الجاري.
علق ترامب على اللقاء بالمحتمل بشي خلال اجتماع مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، وهو حليف رئيسي في منطقة المحيط الهادي.
وقال ترامب 'ربما كانت (الفلبين) تميل نحو الصين لفترة من الزمن، ولكننا أنهينا ذلك بسرعة كبيرة جدا'.
وأضاف ترامب 'لا أمانع في أن يتوافق مع الصين لأننا نتوافق مع الصين بشكل جيد للغاية'.
وسعى ماركوس، الذي تولى منصبه في 2022، لسنوات إلى الحصول على دعم الولايات المتحدة مع تفاقم نزاعات بلاده البحرية مع الصين. وسعت الفلبين إلى تجنب المواجهة المباشرة مع جارتها الأكبر، التي تطالب بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي.
وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست الصينية الأحد نقلا عن مصادر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يزور الصين قبل ذهابه إلى قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) بين 30 أكتوبر تشرين الأول وأول نوفمبر تشرين الثاني، أو قد يلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ على هامش القمة المقررة في كوريا الجنوبية.
ويسعى البلدان إلى التفاوض لإنهاء حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة التي أدت إلى اضطراب التجارة العالمية وسلاسل التوريد.
وسعى ترامب إلى فرض رسوم جمركية على جميع السلع تقريبا التي يستوردها الأمريكيون، إذ يقول إن ذلك سيحفز الصناعة المحلية بينما يرى منتقدون أن ذلك سيؤدي إلى رفع أسعار عدد كبير من السلع على المستهلكين في الولايات المتحدة.
ودعا ترامب أيضا لفرض رسوم جمركية أساسية قدرها 10 بالمئة على السلع المستوردة من جميع الدول مع فرض معدلات أعلى على البضائع القادمة من الدول الأكثر 'إشكالية' بما في ذلك الصين التي تخضع الآن لأعلى رسوم على وارداتها وهي 55 بالمئة.
وحدد ترامب موعدا نهائيا ينقضي في 12 أغسطس آب من أجل توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق دائم بخصوص الرسوم الجمركية.
وعُقد أحدث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في 11 يوليو تموز حينما التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في ماليزيا مع نظيره الصيني وانغ يي في اجتماع وصفاه بأنه مثمر وإيجابي لبحث سبل سير المفاوضات التجارية.
وأشار روبيو حينها إلى أن ترامب تلقى دعوة لزيارة الصين من أجل عقد اجتماع مع شي، وقال إن الزعيمين 'يرغبان في حدوث ذلك'.
وقال وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو يوم الجمعة إن الصين ترغب في إعادة علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح وإن أحدث جولة من المحادثات في أوروبا أظهرت عدم وجود حاجة لحرب جمركية.
وفي الشهر الفائت أجرى الرئيسان ترامب وشي اتصالا هاتفيا كان مرتقبا بشدة، ولا سيما في خضم سعيهما إلى تجنب حرب تجارية مفتوحة بين أكبر قوتين اقتصاديتين بالعالم.
وقال ترامب إن الاتصال الهاتفي أفضى إلى 'خلاصة إيجابية للغاية'، وأشار إلى اتفاق بينهما على عقد لقاء مباشر، لكن بكين عكست موقفا أكثر تحفظا، مشيرة إلى أن شي شدد على ضرورة 'تصحيح مسار' العلاقات الثنائية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 26 دقائق
- النهار
صباح "النهار"- شائعات اغتيال وصفقة دمشق... بري أخرج برّاك متفائلاً: لبنان لن يواجه حرباً إسرائيلية ثانية
إليكم أبرز الأخبار اليوم الأربعاء 23 تموز/يوليو 2025 مانشيت "النهار": لقاء برّاك وبري يحول دون الانسداد؟ زيارة عمل لسلام في الإليزيه الخميس مع أن "السطوة" الأميركية على إدارة المفاوضات والإجراءات المتصلة بالوضع في لبنان لا تبدو مجال تشكيك على رغم التعثر والمراوحة التي تطبع هذه المفاوضات، فإن "عودة" بروز العامل الفرنسي إلى المشهد بدت بمثابة دليل إضافي إلى أن الجولة الثالثة من مهمة الموفد الأميركي إلى بيروت توم برّاك لم تحقق أي اختراق يذكر، هذا في حال الافتراض أنها لم تقهقر. للمزيد اضغط هنا برّاك: لبنان لن يواجه حرباً إسرائيلية ثانية أكد المبعوث الأميركي توم برّاك، مساء اليوم الثلثاء، أن "لبنان لن يواجه حرباً إسرائيلية ثانية". وقال في حديث تلفزيوني: "أرغب بإعادة التناسق في هذه الدولة الجميلة، والرئيس دونالد ترامب يريد أن يساعده في هذه الأوقات العصيبة". للمزيد اضغط هنا زيارة مرتقبة لويتكوف إلى أوروبا لوضع اللمسات الأخيرة على إقامة ممرّ إنساني لغزة أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على "ممر" للمساعدات الإنسانية الى قطاع غزة. وقال مسؤول أميركي مشترطاً عدم كشف هويته إن ويتكوف سيسافر هذا الأسبوع إلى وجهة أوروبية لإجراء محادثات حول غزة. للمزيد اضغط هنا كشف مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أنّه تم التأكد من هوية القتلة في عملية الإعدام الجماعي التي وقعت في السويداء، وقال: "لدينا شريط مصوّر منذ أيام يُظهر بوضوح أن الضحايا مدنيون وليسوا عسكريين، كما يُراد الترويج لذلك. القتلة هم مسلحون تابعون لوزارة الدفاع، وهذه واحدة من جرائم الإعدامات الميدانية". للمزيد اضغط هنا ماكرون سيستقبل سلام الخميس... الإليزيه: فرصة لإعادة تأكيد دعم فرنسا المستمر للبنان أفاد قصر الإليزيه، اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام يوم الخميس الموافق 24 تموز/ يوليو. وبحسب بيان الإليزيه، "ستُمثل هذه الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الحكومة اللبنانية فرصةً لإعادة تأكيد عمق الصداقة الفرنسية اللبنانية ودعم فرنسا المستمر للبنان. ستُركز المناقشات على أمن البلاد واستقرارها، والسعي إلى الإصلاحات الاقتصادية الضرورية لاستعادة سيادتها وازدهارها بالكامل". للمزيد اضغط هنا أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أنّ الولايات المتّحدة توصّلت إلى اتفاق تجاري مع اليابان ينصّ خصوصا على فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 15% على البضائع اليابانية. وفي منشور على منصّته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي، قال ترامب "لقد أبرمنا لتوّنا اتّفاقية ضخمة مع اليابان، ربّما تكون أكبر اتفاقية على الإطلاق". للمزيد اضغط هنا قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء إن هناك احتمالاً لتجدد المعركة مع إيران. جاءت تصريحاته خلال تقييم شامل للوضع مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الأركان. للمزيد اضغط هنا اخترنا لكم من مقالات اليوم: كتب نبيل بومنصف: إدارة الإخفاق... من يسائل الرؤساء؟ صار على الإعلام اللبناني أن يتنبه لضرورة الإقلاع عن سردية فاقدة للصدقية المهنية وتلازمه كلما حل توم براك في ربوع جذوره اللبنانية موفداً رسمياً لإدارة دونالد ترامب إلى لبنان زائد سوريا وسفيرها في تركيا، وليس سائحاً متحدراً من زحلة. للمزيد اضغط هنا وكتب عبدالوهاب بدرخان: لا ضمانات أميركية: نزع السلاح مهمة إسرائيل فوجئ دونالد ترامب، على ذمة ما يُنقل عنه، بالقصف الإسرائيلي أخيراً للكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزّة. لكنه اكتفى بالتوضيح الكاذب الذي تلقاه من بنيامين نتنياهو: القصف "كان خطأً"، ولم يرَ أن هناك ما يستوجب الإدانة. أما الأنباء اليومية عن قتل منتظري المساعدات، وعن المجاعة في غزّة، فيعتبرها الرئيس الأميركي مجرّد "روتين" حربي متوقّع لا يستحق الاهتمام. للمزيد اضغط هنا حزب الله. وكتبت سابين عويس: ما سرّ بري الذي أخرج برّاك متفائلاً؟ خلافاً للانطباع المتجهم الذي ارتسم على وجهه بعد لقاءيه رئيسي الجمهورية والحكومة أول من أمس، بدت ملامح الارتياح على وجه الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك لدى خروجه من عين التينة، حيث أعلن أن اللقاء مع رئيس المجلس نبيه بري كان ممتازاً، مضيفاً أن العمل جارٍ قدماً للتوصل إلى الاستقرار، وداعياً إلى التحلي بالأمل. للمزيد اضغط هنا وكتب سركيس قصارجيان: "قسد" بين شائعات الاغتيال وخيارات الاندماج: برّاك يُحيي صفقة دمشق بالتوازي مع أحداث السويداء والمجازر الدامية التي بدأت تفاصيلها تتكشف عقب تثبيت وقف إطلاق النار، تصاعدت الحرب الإعلامية وحملات الشائعات التي استهدفت الإدارة الذاتية في شمال سوريا وشرقها، وجناحها العسكري قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وصولاً إلى تداول أنباء عن محاولة اغتيال قائدها مظلوم عبدي. للمزيد اضغط هنا وكتب جورج عيسى: أوروبا تردع روسيا... بـ 500 رأس نووي؟ بحسب "إعلان نورثوود"، تعمل المملكة المتحدة وفرنسا على تنسيق ردعهما النووي المشترك. بعبارة أوضح، ومع تراجع الثقة بالمظلة النووية الأميركية، تسعى باريس ولندن إلى ردع روسيا، الدولة التي تمتلك 5000 رأس نووي تقريباً. إنما تريد القوتان الأوروبيتان تحقيق هدفهما بنحو 500 رأس نووي وحسب. للمزيد اضغط هنا وكتب جاد فياض: السباق الإسرائيلي - التركي يعزّز احتمالات عودة الحرب إلى السويداء يتخذ الصراع في محافظة السويداء أبعاداً دولية تتعدّى ميدان الاشتباك المذهبي ومحاولات السلطة السورية السيطرة على الجنوب، وقد وضع في إطار السباق الدولي لبسط النفوذ على المنطقة الاستراتيجية الواقعة بين إسرائيل وسوريا ولبنان والأردن، وهو موقع قد يكون حيوياً ومهماً في معادلات الأمن والنقل والتجارة الإقليمية والدولية، ما يرجّح استمرار التوترات في المحافظة الجنوبية. للمزيد اضغط هنا وكتبت روزانا بومصنف: حوادث سوريا لم تحيّد الاهتمام بنزع السلاح ساهمت الحوادث المأسوية الأهلية في السويداء أخيراً في تشظي مفاعيل خطرة للمخاوف التي أثارتها عبر دول الجوار، إن لم يكن أكثر. عزز ذلك قول المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك إن إسرائيل التي فاجأت البيت الابيض باعتداءاتها على سوريا، وفق ما نقل عنه، تُفضّل رؤية سوريا "مُفككة ومُقسّمة"، على أن تكون دولة مركزية قوية تُفرض سيطرتها على البلاد.في العراق هيمنت أحداث سوريا على ملف أسلحة الفصائل الشيعية التي يتم العمل على حصر سلاحها ضمن الدولة،فيما لم تخف تركيا الصديقة للنظام السوري وأبرز داعميه، قلقها من استغلال "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) تطورات السويداء من أجل الانخراط في تفعيل خطة تقسيم سوريا. للمزيد اضغط هنا أحداث السويداء.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
تركيا تحذر الميليشيات الانفصالية في سوريا: سنتدخل!
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس الثلاثاء، إن أنقرة ستتدخل بشكل مباشر لوقف أي محاولة لتقسيم سوريا وستمنع أي محاولات من المسلحين للحصول على حكم ذاتي بعد الاشتباكات التي دارت في جنوب سوريا. وتحذير الوزير من التقسيم موجه على ما يبدو إلى إسرائيل لأن تركيا ترى أن هذا هو هدف الإسرائيليين النهائي في سوريا. وفقا لوكالة 'رويترز'. ونددت تركيا بالغارات التي شنتها إسرائيل في دمشق الأسبوع الماضي، ووصفتها بأنها محاولة لتخريب جهود سوريا لإرساء السلام والأمن. وترى أنقرة أن الاشتباكات بين الدروز والبدو في محافظة السويداء بجنوب سوريا تندرج في إطار سياسة إسرائيلية لزعزعة استقرار المنطقة. وتدعم تركيا، العضو في 'حلف شمال الأطلسي'، الحكومة السورية الجديدة ودعت إلى وقف إطلاق النار بين الدروز والبدو. وقال فيدان لصحفيين في أنقرة إن إسرائيل تريد تقسيم سوريا كي تصبح غير مستقرة وعبئا على المنطقة وتزداد ضعفا. وذكر أن مسلحي ما يسمى 'وحدات حماية الشعب الكردية' يسعون إلى استغلال الفوضى لصالحهم. وأضاف 'إن شاء الله، سنمنع تنفيذ هذه السياسة'. وقال فيدان إن تلك الوحدات يجب ألا تعتبر هذه الفوضى فرصة تكتيكية لتحقيق الحكم الذاتي أو الاستقلال عن سوريا، وإنها أمام 'كارثة استراتيجية كبيرة'. وأضاف 'هذا لا يؤدي إلى أي نتيجة'. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود 'قوات سوريا الديمقراطية' المدعومة من الولايات المتحدة، تنظيما إرهابيا واستهدفتها بعمليات عدة عبر الحدود. وقال فيدان 'نحذركم: يجب ألا تنخرط أي جماعة في أعمال تهدف إلى التقسيم'. وذكر أنه يمكن مناقشة العديد من القضايا عبر الدبلوماسية، 'لكن إذا تجاوزتم ذلك وسعيتم إلى التقسيم وزعزعة الاستقرار، سنعتبر ذلك تهديدا مباشرا لأمننا وسنتدخل'. وأكد فيدان أن تركيا ستدعم الجهود المبذولة لضمان السلام والاستقرار في سوريا وكذلك المحادثات في هذا الشأن، لكنها لن تسمح بأن تتعرض لتهديدات. ولم تعلق إسرائيل بعد على تصريحات فيدان. وقالت إنها قصفت أهدافا في سوريا الأسبوع الماضي للدفاع عن الدروز. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
لماذا يستمر اقتصاد "الكاش" في رفع الأسعار في لبنان؟
رغم استقرار سعر صرف الليرة نسبياً في السوق الموازية منذ النصف الثاني من عام 2023، ورغم أن التضخم العالمي لم يتأثر بعد بحرب الرسوم التجارية التي أطلقها دونالد ترامب، لا تزال الأسعار في لبنان في ارتفاع مستمر. فوفقاً لمؤشر أسعار الاستهلاك (CPI) الصادر عن إدارة الإحصاء المركزي يوم الإثنين، فإن ارتفاع الأسعار بين أيار وحزيران بلغ فقط 0.76%، إلا أن النسبة السنوية لا تزال عند 15% (مقارنة بـ14.44% في أيار)، وهو مستوى يعادل توقعات البنك الدولي لمعدل التضخم في لبنان لعام 2025. ومع استثناء قطاع الاتصالات (-3.27%)، شهدت معظم القطاعات الأساسية ارتفاعاً في الأسعار، لا سيما التعليم (+30.60%)، والصحة (+21.70%)، والغذاء (+20.79%). «فائض» في التضخم كيف يمكن تفسير استمرار هذا التضخم السنوي المرتفع؟ العوامل المعتادة – كالتوترات في الأسعار العالمية، والجشع من قبل التجار، و"مافيات" الوقود والمياه – كانت موجودة حتى قبل خريف 2019، ومع ذلك بقي التضخم معتدلاً (4.5% في 2017، و6.1% في 2018، و2.9% في 2019). نقطة التحول جاءت مع انهيار نظام سعر الصرف بين 2020 و2023، ما أدى إلى موجة تضخمية هائلة. لكن حتى بعد الاستقرار النسبي منذ النصف الثاني من عام 2023، فإن معدل التضخم التراكمي في 2024 تجاوز 45%. ما يعني أن تأثير سعر الصرف لم يعد كافياً لتفسير هذا التضخم المستمر. في وزارة الاقتصاد والتجارة، يعجز الخبراء عن تفسير «فائض» يتراوح بين 8 و10 نقاط مئوية لا تبررها العوامل الكلاسيكية. «إذا كانت الأسعار العالمية تتراجع، فلماذا لا تتراجع أسعارنا؟» يتساءل أحد الموظفين. يقول الوزير الأسبق للاقتصاد ناصر سعيدي إن هناك عدة عوامل جديدة تغذي التضخم: الحد من التهريب عبر المطار والمرافئ أعاد بعض التدفقات إلى القنوات الرسمية، ما أدى إلى زيادة التكاليف. تطبيق الرسوم الجمركية بصرامة أكبر رفع أسعار الواردات. ضعف المنافسة سمح لبعض المستوردين الكبار برفع أسعارهم تحت ذريعة رسوم جمركية أميركية جديدة مفترضة. المصارف تفرض رسوم تحويل تصل إلى نحو 11% على التحويلات. وجود شبكات غير رسمية في قطاعات الكهرباء والماء والوقود والنقل يزيد التكاليف النهائية. ارتفاع الأجور الاسمية في بعض القطاعات انعكس جزئياً على الأسعار. أزمة الثقة المصرفية ودائرة مفرغة الاقتصاد النقدي المتضخم بفعل انهيار الثقة في المصارف – المشلولة منذ خمس سنوات – يُعد اليوم أحد العوامل الأساسية في تفسير التضخم. وفقاً لتقرير صادر عن البنك الدولي في أيار 2023، فإن الاقتصاد النقدي في لبنان يمثل أكثر من 45% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا الحجم الكبير من التداول النقدي خارج النظام المصرفي يعطل آليات التسعير، ويقوض فعالية أدوات السياسة النقدية (مثل الاحتياطي الإلزامي، وأسعار الفائدة، والتدخل في السوق). كذلك، كلما ارتفعت نسبة التعامل النقدي، أصبحت البيانات الرسمية أقل دقة، ما يصعب من وضع سياسات فعالة للضرائب، والدعم، أو تحسين الدخل. وهكذا تصبح مكافحة التضخم عمياء. يؤدي أيضاً إلى زيادة الطلب: فمع انعدام الثقة بالمصارف، ينفق المواطنون دخولهم بسرعة، ما يعزز التضخم. في اقتصاد أوليغوبولي يعتمد بشدة على الاستيراد، فإن من يتقاضى راتبه بالدولار يمتلك قدرة شرائية أكبر ويدفع الأسعار للارتفاع أكثر. ويتضح هذا من ارتفاع قيمة الواردات من 11.5 مليار دولار في 2020 إلى 17 ملياراً في 2024. الدورة التضخمية مستمرة منذ انهيار النظام المصرفي، يقوم الأفراد والشركات بتخزين النقد والعملات الأجنبية خارج المصارف، مما يعزز اقتصاد «الكاش»، ويعقد أي محاولة لإعادة رسملة البنوك أو إعادة تفعيل الدور التمويلي للقطاع المصرفي. في هذا السياق، تظل مسألة الرواتب حساسة. كل زيادة يحصل عليها الموظفون في القطاعين العام والخاص تتآكل بسرعة بفعل ارتفاع الأسعار، ما يثير مطالب جديدة. ومن دون إصلاح شامل للقطاع المصرفي – يشمل إعادة هيكلة الميزانيات، معالجة الودائع، وضمان السيولة – ستبقى الرقمنة محدودة، وسيظل الاقتصاد النقدي يغذي دوامة التضخم ودورة الأجور والأسعار بلا نهاية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News