logo
✅ طنجة وتطوان الخلاص من خردة "ألزا" و"إيصال" ومعانقة حافلات الجيل الجديد

✅ طنجة وتطوان الخلاص من خردة "ألزا" و"إيصال" ومعانقة حافلات الجيل الجديد

24 طنجةمنذ 2 أيام

بعدما عانى سكان طنجة وتطوان طيلة سنوات من اختلالات النقل الحضري، يستعدون لدخول مرحلة جديدة في تدبير هذا المرفق الحيوي، مع اقتراب نهاية تجربة شركتي 'ألزا' و'إيصال المدينة' التي وُصفت في أكثر من مناسبة بـ'غير الملائمة' لحاجيات التمدد العمراني وضغط الكثافة السكانية.
في قلب هذه الدينامية، أعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أمام مجلس النواب، الإثنين، أن طنجة وتطوان تندرجان ضمن المدن الست الأولى التي سيشملها التنزيل العملي للبرنامج الوطني الجديد للنقل الحضري بواسطة الحافلات (2025-2029)، مشيرا إلى أن مكاتب الدراسات تم تعيينها بالفعل، وأن عمليات اقتناء الحافلات الجديدة جارية ضمن صفقات أطلقتها شركات التنمية المحلية.
وبحسب معلومات حصلت عليها 'طنجة 24″، من المرتقب أن تنطلق تجربة النقل الجديدة خلال شهر شتنبر المقبل، لتضع حدا لمسار دام عشر سنوات من تدبير شركة 'ألزا' في طنجة، وشركة 'إيصال المدينة' في تطوان، وسط انتقادات متزايدة من السكان والمهنيين على حد سواء.
معاناة متواصلة وانتظارات بلا جدوى
في شوارع طنجة، لطالما كانت الحافلات المهترئة، والاكتظاظ اليومي في ساعات الذروة، وغياب الانضباط في توقيت المرور، من أبرز شكاوى الركاب.
ويضطر الكثير من سكان الأحياء البعيدة مثل العوامة وحي بنكيران وبني مكادة إلى الانتظار لوقت طويل دون ضمان الصعود في أول حافلة تمر.
'لا يمكن الاعتماد على الحافلة للوصول في الوقت المناسب'، يقول ياسين، طالب جامعي يقيم في حي بئر الشفا، مضيفا: 'إما أن أتأخر عن المحاضرات، أو أضطر لركوب سيارة أجرة بثمن مضاعف'.
أما في تطوان، فالصورة أكثر قتامة. تُتهم شركة 'إيصال المدينة' بالعجز عن تغطية الحد الأدنى من الشبكة الحضرية، في ظل اعتماد شبه كلي على حافلات قديمة وسائقين يشتغلون في ظروف غير مهنية.
ويقول فؤاد، موظف عمومي يقيم بحي خندق الزربوح، إن 'الحافلة هنا تمرّ متى تشاء، وليس حين يحتاجها الناس'.
وتكررت خلال السنوات الأخيرة احتجاجات في مناطق متفرقة من المدينتين، سواء بسبب غياب الحافلات، أو بسبب الحوادث المرتبطة بالتهالك الميكانيكي، دون أن تنجح تدخلات الهيئات المختصة في تحقيق تحول حقيقي داخل هذا المرفق الذي يعتبر من أكثر المرافق ارتباطا بالحياة اليومية للمواطنين.
رهانات البرنامج الوطني وتطلعات الساكنة
ويرتكز البرنامج الجديد الذي تبلغ كلفته الإجمالية 11 مليار درهم، على اقتناء أكثر من 3700 حافلة على المستوى الوطني، مع إدماج أنظمة حديثة للتذاكر والمراقبة وتتبع الأداء.
وقد تم الإعلان فعليا عن طلبات العروض الخاصة باقتناء 1317 حافلة، ضمنها حصة مخصصة لطنجة، حيث تم اختيار الشركات نائلة الصفقات بالنسبة لـ968 حافلة، فيما يرتقب إعادة طرح ما تبقى في الأسابيع المقبلة.
وفيما يُنتظر أن تطوي طنجة صفحة 'ألزا' وتُنهي تطوان تجربة 'إيصال المدينة' مع مطلع شتنبر، فإن الآمال معقودة على شركات التنمية المحلية لإحداث القطيعة مع ما راكمته الشركات السابقة من أعطاب تدبيرية، سواء على مستوى احترام دفتر التحملات أو التكوين المهني للسائقين أو مراقبة جودة الخدمات.
'لا نريد تغيير الألوان فقط، نريد خدمة تحترم الكرامة وتواكب النمو السكاني'، تقول فاطمة، ممرضة تعمل في مستشفى محمد الخامس بطنجة، مشيرة إلى أن 'النقل الحضري ليس رفاهية، بل حق يومي'.
وفي مدينة تطوان، حيث تزداد الحاجة إلى ربط الأحياء الجديدة بشبكة فعالة، يأمل السكان أن يحمل الدخول المدرسي المقبل بشائر تحسّن فعلي، لا مجرد شعارات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خروف العيد وإفلاس حسابات بوانو 'البيجيدي'
خروف العيد وإفلاس حسابات بوانو 'البيجيدي'

LE12

timeمنذ 3 ساعات

  • LE12

خروف العيد وإفلاس حسابات بوانو 'البيجيدي'

توالي خسائر قيادة حزب العدالة (الاسلاموي)، في معترك المعارضة نفسها قبل معترك الاغلبية، جعلها تخبط خبط عشواء. ولعل فيما قاله عبد الله بوانو الطبيب البيطري الذي أبعدته حلاوة سلطة السياسة عن علاج الحيوان، بشأن حرمان المغاربة من خروف العيد، لخير مثال. جمال بورفيسي في محاولة يائسة لإرباك الحكومة وإثارة الرأي العام، أشهر حزب العدالة والتنمية ورقة جديدة منتهية الصلاحية: 'حرمان المغاربة من أضحية العيد'. خطوة تكشف فقرًا سياسيًا مدقعًا داخل صفوف معارضة 'البيجيدي'، بعد فشلها في تقديم ملتمس الرقابة واستنفادها لكل الأوراق 'المحروقة'. ففي الوقت الذي جاء فيه قرار تعليق ذبح الأضاحي هذه السنة بتعليمات ملكية سامية، وبناءً على معطيات رقمية دقيقة تشير إلى تراجع مقلق في القطيع الوطني نتيجة سبع سنوات متتالية من الجفاف، اختار قادة 'البيجيدي' توجيه سهامهم نحو الحكومة. وفي هذا السياق، زعم عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للحزب، أن الحكومة 'هي المسؤولة الأولى عن حرمان المغاربة من أضحية العيد'. وأضاف، خلال الاجتماع الأسبوعي للمجموعة المنعقد يوم الإثنين 2 يونيو 2025، أن الحكومة خصصت 61 مليار درهم لقطاع الفلاحة دون أن ينعكس ذلك، حسب قوله، على وضعية القطيع. غير أن هذا التصريح يفتقر إلى الحد الأدنى من المصداقية، لأنه يتجاهل السبب الحقيقي لتراجع القطيع الوطني، والمتمثل في الجفاف البنيوي، الذي لم يترك مجالًا لمفعول السياسات العمومية مهما كانت فعاليتها. لكن بوانو، كعادته، فضّل تسويق خطاب شعبوي قائم على 'الكذب السياسي' بدل مصارحة المواطنين بالحقائق. ولم يتوقف بوانو عند هذا الحد، بل ذهب إلى تقديم حسابات ساذجة، مدعيًا أنه لو تم توزيع ذلك الدعم المالي على الأسر المغربية، لحصلت كل أسرة على أضحية بقيمة 3000 درهم. إنها حسابات عبثية لا تصمد أمام منطق الواقع، ولا تعكس سوى نوايا التضليل والاستهتار بعقول المواطنين. تغافل بوانو عن حقيقة أن الحكومة خصصت مجهودًا ماليًا استثنائيًا لتخفيف تداعيات الجفاف، ليس فقط على الثروة الحيوانية، بل على القطاع الفلاحي برمّته، في محاولة للحفاظ على القطيع وإعادة بنائه في السنوات المقبلة. وهو ما يُعتبر تجسيدًا فعليًا للمسؤولية الحكومية، عوض الارتجال والمزايدة. كما تجاهل بوانو تمامًا المجهود الحكومي في دعم قطاعات اجتماعية حيوية كالصحة والتعليم، في إطار حوار اجتماعي جاد وفعال، عكس ما عاشته البلاد في عهد حكومتي 'البيجيدي' السابقتين، اللتين دفنتا الحوار الاجتماعي لعقد من الزمن. تزامنت تصريحات بوانو مع اجتماع رئاسة الأغلبية الحكومية، التي نوهت بالتفاعل السريع للحكومة مع التوجيهات الملكية الرامية إلى إعادة تشكيل القطيع الوطني، عبر برنامج شامل يستهدف دعم مربي الماشية ويشمل خمسة محاور: إعادة جدولة الديون، دعم الأعلاف، ترقيم إناث الماشية، حملات علاجية وقائية، وتأطير تقني. كما نوهت الأغلبية بالنتائج الإيجابية التي حققتها الحكومة في تنزيل ورش الدولة الاجتماعية، وبنائها أسس اقتصاد قوي منتج للثروة وموفر لفرص الشغل، قادر على مواجهة المتغيرات الداخلية والخارجية. إن المعارضة المسؤولة تفترض حدًا أدنى من المصداقية، والنزاهة في مخاطبة الرأي العام، لا اللجوء إلى خطاب التضليل والاستغلال السياسي للأزمات. فحسب الأرقام الرسمية، أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، في فبراير الماضي، أن القطيع الوطني تراجع بنسبة 38% نتيجة الجفاف المتواصل. ومع ذلك، ساهمت الإجراءات الحكومية في حماية ما تبقى من القطيع، بفضل دعم استيراد الأغنام، وتوفير الأعلاف، والسياسات الموجهة لمربي المواشي. لقد كان بالإمكان أن ينهار القطيع الوطني لولا هذه التدخلات الحكومية، وهو ما لم تجرؤ معارضة 'البيجيدي' على الاعتراف به، لأنها اختارت الاصطياد في الماء العكر بدل تقديم بدائل واقعية ومسؤولة.

'مجموعة العمل' تأمل تيسير مصر لمشاركة المغاربة في المسيرة العالمية إلى غزة
'مجموعة العمل' تأمل تيسير مصر لمشاركة المغاربة في المسيرة العالمية إلى غزة

لكم

timeمنذ 3 ساعات

  • لكم

'مجموعة العمل' تأمل تيسير مصر لمشاركة المغاربة في المسيرة العالمية إلى غزة

بعد إعلانها المشاركة في المسيرة العالمية إلى غزة لكسر الحصار الصهيوني على القطاع، وفتحها باب التسجيل للمغاربة الراغبين في المشاركة، قالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، اليوم الأربعاء، إنها تنتظر تفاعل السفارة المصرية من أجل عقد لقاء لتيسير مشاركة المغاربة، كما أنها تنتظر من وزارة الخارجية المغربية تسهيل المشاركة الشعبية. وأكدت المجموعة في ندوة صحافية أنها شرعت في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان مشاركة الشعب المغربي في هذه المسيرة الهامة، لممارسة الضغط على المجرم نتنياهو وعصابته لوقف القتل الذي لم يتمكن من تحقيق أهداف العدوان العسكرية. ولتسهيل الإجراءات، أفادت المجموعة أنها وضعت رسالة لدى السفارة المصرية يوم الجمعة 30 ماي المنصرم بهدف عقد لقاء مع سفير جمهورية مصر، وعاد ممثلوها إلى السفارة يوم الإثنين 2 يونيو الجاري، وبعد انتظار طويل قيل لهم أنه سيتم التواصل معهم لاحقا، ثم عادوا للسفارة مرة ثالثة، حيث أكد لهم الموظفون أنه سيتم التواصل معهم حين يكون هناك جديد، وعبرت المجموعة عن أملها في التوصل برد إيجابي من الجهات المصرية. وإلى جانب التواصل مع السفارة المصرية، أشارت المجموعة إلى أنها قامت أيضا بوضع رسالة لدى وزارة الخارجية المغربية تطلب فيها التدخل لدى الجهات المعنية في الجانب المصري لتسهيل مشاركة المغاربة في هذه المسيرة العالمية. واستعرضت المجموعة برنامج الرحلة إلى جانب الكلفة المالية التقديرية لمشاركة الفرد في المسيرة المقدرة بحوالي 17 ألف درهم، وعبرت عن أملها في تفاعل السلطات المصرية والخارجية المغربية بإيجاب، فالمغاربة راغبون في المشاركة في هذه المسيرة العالمية التي يطمح الجميع في أن تكون بزخمها مؤثرة وتنجح في وضع حد لحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري وحرب التجويع المفروضة على شعب بكامله. ولم تفوت المجموعة المناسبة لتجديد تنديدها رالإبادة الصهيونية في غزة، المستمرة منذ 600 يوم، ضد الأطفال والنساء، إذ سجلت الإحصائيات قرابة ال200 ألف بين شهيد وجريح. واعتبرت المجموعة أن ألم الجرح يزداد أمام تخاذل الدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكنا لوقف المجازر والمذابح في حق أهل غزة ولم تجرؤ على تحريك أوراق عديدة، أبرزها وقف كل أشكال العلاقات وإنهاء التطبيع مع كيان محتل لا يأتي منه للأوطان إلا الخراب والدمار. وتنطلق المسيرة من 32 دولة وستتجه يوم 12 من الشهر الجاري إلى العاصمة المصرية ومنها إلى العريش ثم إلى رفح، لكسر الحصار ووقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات للمكلومين في غزة.

تخصيص 28 مليون درهم لتحسين بنية استقبال الجالية بميناء طنجة المتوسط
تخصيص 28 مليون درهم لتحسين بنية استقبال الجالية بميناء طنجة المتوسط

طنجة نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • طنجة نيوز

تخصيص 28 مليون درهم لتحسين بنية استقبال الجالية بميناء طنجة المتوسط

أعلن وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، عن تخصيص غلاف مالي يناهز 28 مليون درهم، بهدف تحسين بنية الاستقبال بميناء طنجة المتوسط، وذلك في إطار الاستعدادات لعملية 'مرحبا 2025' المخصصة لتيسير تنقل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأوضح بوريطة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء، أن عدة إجراءات تم اتخاذها لضمان انسيابية العبور، وتعزيز السلامة والأمن، والمواكبة عن قرب، إلى جانب تقوية منظومة اليقظة الصحية. وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى تعبئة 29 باخرة تابعة لسبع شركات للنقل البحري، لتأمين 12 خطاً بحرياً انطلاقاً من موانئ إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى تخصيص 24 مركز استقبال، منها 18 داخل التراب الوطني، و6 في الخارج. كما أكد بوريطة أن المراكز القنصلية ستواصل العمل وفق نظام المداومة (أيام السبت والأحد والعطل) خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو إلى 15 شتنبر، مع تعزيز الموارد البشرية، وتنظيم قنصليات متنقلة لمواكبة أفراد الجالية خلال هذه المرحلة المهمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store