
تمارين جماعية تكافح التراجع البدني لدى المسنين
وأوضح الباحثون من جامعة ماكماستر أن وجود مجتمع داعم من الأقران يعزز الاستمرارية ويقلل من العزلة، مما ينعكس إيجاباً على الصحة النفسية أيضاً، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، بدورية «Exercise Sport and Movement».
ويُعد التراجع البدني مع التقدم في العمر عملية طبيعية تصيب جميع البشر بدرجات متفاوتة. إذ تبدأ اللياقة القلبية والتنفسية بالانخفاض تدريجياً، ويتسارع هذا التراجع بشكل أوضح بعد سن الخمسين. كذلك، تتراجع قوة العضلات منذ منتصف العمر، مما يزيد من خطر السقوط والإصابات ويؤثر على القدرة على أداء الأنشطة اليومية. أما قوة عضلات التنفس، التي تساعد على الشهيق والزفير، فتنخفض مع التقدم في العمر، وهو ما قد ينعكس سلباً على الصحة العامة والحركة. وتؤدي هذه التغيرات لتقليل الاستقلالية وجودة الحياة لدى كبار السن إذا لم تتم مواجهتها بأسلوب حياة نشط ورعاية صحية مناسبة.
وخلال الدراسة، تابع الباحثون 124 مشاركاً التحقوا ببرنامج ينفذه مركز التميز للنشاط البدني في جامعة ماكماستر. وصُمم البرنامج خصيصاً لتلبية احتياجات كبار السن، مع التركيز على الحفاظ على لياقتهم القلبية وقوتهم العضلية.
ويعتمد البرنامج على دمج نوعين رئيسيين من التمارين. الأول هو التمارين الهوائية مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة الثابتة، حيث التزم المشاركون بجلسات لا تقل عن مرتين أسبوعياً، مدة كل جلسة نصف ساعة على الأقل، بما يعادل نحو 150 دقيقة أسبوعياً.
أما النوع الثاني فهو تمارين المقاومة، التي تستهدف جميع المجموعات العضلية الرئيسية في الجسم، بما في ذلك الذراعان والساقان والظهر والبطن. وتهدف هذه التمارين إلى تقوية العضلات وتحسين التوازن، بما يقلل من خطر السقوط والإصابات الشائعة بين كبار السن.
ولم يقتصر البرنامج على الجانب البدني فقط، بل وفر أيضاً بيئة اجتماعية داعمة، حيث مارس المشاركون الرياضة ضمن مجموعات، مما ساعد على خلق أجواء مشجعة وودية، وساهم في رفع مستوى الالتزام وتحفيزهم على الاستمرار.
وأظهرت النتائج أن الرجال الذين شاركوا في البرنامج شهدوا تباطؤاً في معدلات التراجع الطبيعي للياقة القلبية التنفسية، بينما سجلت النساء تحسناً ملحوظاً في هذا الجانب خلال فترة الدراسة. كما حافظ جميع المشاركين على مستويات أعلى من قوة العضلات، مقارنة بما هو متوقع عادة لأعمارهم، وهو ما يقلل من احتمالات السقوط والإصابة بالعجز.
وأشار الباحثون إلى أن البيئة الاجتماعية الداعمة داخل هذه البرامج تحفّز كبار السن على الاستمرار والشعور بالارتباط، كما أن دمج هذه البيئة مع برنامج قائم على الأدلة العلمية يمنح المشاركين الثقة لممارسة الرياضة بشكل مستقل، مما يحقق فوائد صحية طويلة الأمد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
دراسة حديثة ربطته بالخصوبة: السكر الطفيف قد يكون العدو الخفي للرجال
كشفت دراسة طويلة الأمد عُرضت في مؤتمر ENDO 2025، أن ارتفاع السكر في الدم بشكل طفيف، حتى دون الوصول إلى مرحلة السكري، يمكن أن يشكل عاملًا خفيًا يؤدي إلى تراجع الخصوبة والقدرة الجنسية لدى الرجال. وخلص الباحثون إلى أن هذا العامل قد يكون أكثر تأثيرًا من العمر أو مستويات هرمون التستوستيرون في تفسير ضعف الأداء الجنسي بمرور الوقت. أُجريت الدراسة في مستشفى جامعة مونستر بألمانيا، ضمن مشروع بحثي موسع يعرف باسم FAME 2.0، شارك فيها 200 رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و85 عامًا، وجرى تتبع حالتهم الصحية على مدى ست سنوات بدأت عام 2014. جميع المشاركين كانوا أصحاء عند بدء الدراسة، إذ لم يكن أي منهم مصابًا بالسكري أو أمراض القلب أو السرطان، وبحلول عام 2020، أنهى 117 رجلًا جميع الفحوصات المطلوبة، التي شملت قياس مستويات السكر التراكمي (HbA1c)، وتحليل الهرمونات، وفحص السائل المنوي، بالإضافة إلى تقييمات للرغبة الجنسية والانتصاب. تأثير ارتفاع السكر على الخصوبة أوضحت النتائج أن الرجال الذين أظهروا ارتفاعًا طفيفًا في معدلات السكر — مع بقائها أقل من العتبة التشخيصية للسكري (6.5%) — شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في حركة الحيوانات المنوية وضعفًا تدريجيًا في وظيفة الانتصاب. المدهش أن مستويات التستوستيرون لم تتأثر، وهو ما يشير إلى أن السبب الأبرز وراء هذا التراجع لا يعود إلى التغيرات الهرمونية أو عامل العمر، بل إلى التغيرات الأيضية المرتبطة بالسكر. وأكد البروفيسور مايكل زيتسمان، المشرف الرئيس على البحث، أن هذه النتائج تتحدى الفرضيات القديمة، التي تلقي باللوم على نقص التستوستيرون في تدهور الصحة الجنسية. وأوضح أن المؤشرات الأيضية وارتفاع السكر حتى بمستويات طفيفة هي عوامل يمكن السيطرة عليها، وهو ما يفتح الباب أمام الأطباء لوضع خطط وقائية أكثر فعالية. ويرى زيتسمان أن الكشف المبكر عن معدلات السكر، قد يتيح للرجال الحفاظ على قدراتهم الإنجابية والحميمية حتى مع التقدم في العمر. أهمية فحص مستويات السكر للرجال تؤكد الدراسة أن الاهتمام بمستويات السكر لا يقتصر على الوقاية من أمراض القلب أو السكري فحسب، بل يشمل أيضًا حماية الصحة الجنسية، وهو جانب قد يكون مهملاً في الفحوص الروتينية. كما تبرز النتائج ضرورة توسيع برامج التوعية الصحية لتشمل الرجال الأصحاء ظاهريًا، إذ قد يخفي الجسم تغيرات صغيرة لكنها ذات تأثير كبير على المدى البعيد. ويرى الخبراء أن هذه النتائج تمثل دعوة قوية لإعادة النظر في الفحوص الدورية، بحيث لا تقتصر على الحالات المصابة بالسكري أو المعرضة له، بل تشمل أيضًا الفئات العمرية الأصغر، التي قد تتأثر سلبًا دون أن تدرك ذلك، فالحفاظ على استقرار السكر لا يحمي الصحة العامة فحسب، بل يحافظ أيضًا على الحيوية الجنسية وجودة الحياة.


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
لماذا يتجنب الرجال استخدام علامات التعجب في لغة الكتابة؟ دراسة تكشف الأسباب
كشفت دراسة أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية أن علامات التعجب، التي تُستخدم عادة للتعبير عن الحماس والود في النصوص المكتوبة، تحمل دلالات ثقافية عميقة ترتبط بالاختلاف بين الجنسين. وأوضحت النتائج أن النساء يستخدمن هذه العلامات بصورة أكبر من الرجال، في حين يعتبرها كثير من الرجال مؤشرًا على العاطفة والأنوثة، مما يجعلهم أقل ميلًا لاستخدامها. واعتمد فريق البحث على خمس تجارب شارك فيها أكثر من 1,100 رجل وامرأة، جرى خلالها تحليل الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والمحادثات الجماعية. وأظهرت إحدى التجارب أن 61% من المشاركين اعتقدوا أن كاتب الرسالة امرأة إذا تضمنت علامات تعجب، بينما 21% فقط لم يظنوا ذلك، كما تبين أن الرجال كانوا أقل بنسبة 25% في استخدام هذه العلامات، في حين أن النساء زدن استخدامها بنسبة 30% في الرسائل النصية. تأثير علامات التعجب على الانطباع الاجتماعي خلصت الدراسة، المنشورة في Journal of Experimental Social Psychology، إلى أن مستخدمي علامات التعجب يُنظر إليهم على أنهم أكثر ودًّا وحماسًا بنحو 20% مقارنة بغيرهم، إلا أنهم يوصفون في المقابل بأنهم أقل قوة وضعفًا في التفكير التحليلي. وأوضح الباحثون أن النساء يستخدمن التعجب لإضفاء شعور بالدفء وتجنب الانطباع بالبرود، بينما يتجنب الرجال الإفراط فيه، خشية اعتباره سلوكًا "أنثويًا" يقلل من صورتهم الجادة. اقرأ أيضًا: دراسة تكشف اختلافات سرطان القولون بين الرجال والنساء وأشارت النتائج إلى أن 84% من النساء يشعرن بالقلق إزاء استخدامهن علامات التعجب، ويتساءلن إن كن يفرطن في استعمالها أو كيف يفسر الآخرون ذلك. وأكد الباحثون أن هذا الوعي يعكس ضغطًا اجتماعيًا مضاعفًا على النساء، اللواتي يجدن أنفسهن أمام تحدي الموازنة بين إظهار الحماس والدفء من جهة، والحفاظ على صورة القوة والجدية من جهة أخرى. ورغم أن علامات التعجب تبدو جزءًا أساسيًا من التواصل المعاصر، فإن جذورها تعود إلى القرن الرابع عشر، حيث ابتكرها العالم الإيطالي ألبوليو دا أوربيساليا، ولم تدخل الاستخدام الكتابي إلا بعد نحو نصف قرن على يد العالم كولوكيتشيو سالوتاتي. هذا التطور التاريخي يوضح كيف تحولت العلامة من ابتكار لغوي بسيط إلى رمز اجتماعي معقد، له دلالات تختلف باختلاف النوع والسياق.


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
دراسة تكشف أطعمة تضعف الذاكرة والتركيز.. تعرّف عليها
أكدت دراسة حديثة نشرها موقع «هيلث سايت» الطبي أن النظام الغذائي قد يلعب دوراً أساسياً في رفع أو خفض احتمالية الإصابة بالخرف، مشيرةً إلى أن بعض الأطعمة والمشروبات إذا تم تناولها بإفراط تؤثر مباشرة على صحة الدماغ ووظائف الذاكرة. المشروبات السكرية وتأثيرها على الدماغ وأوضحت الدراسة أن المشروبات المحلاة بالسكر مثل الصودا ومشروبات الطاقة والعصائر الصناعية ترتبط بزيادة معدلات الإصابة بالخرف. اقرأ أيضًا: دراسة حديثة تكشف علاقة الطفرة الجينية H63D بضعف الذاكرة لدى كبار السن واستشهدت بنتائج بحث أُجري عام 2023 أظهر أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات مرتفعة من السكر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمعدل الضعف مقارنةً بغيرهم، بسبب تأثير السكريات البسيطة مثل الفركتوز والغلوكوز على منطقة الحُصين المسؤولة عن الذاكرة والتعلم. وذكرت الدراسة أن الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعجنات والأرز الأبيض، والتي تُهضم بسرعة وتسبب ارتفاعاً حاداً في مستويات السكر بالدم، تضعف وظائف الدماغ مع مرور الوقت. كما حذّرت من الدهون المهدرجة الصناعية الموجودة في السمن النباتي وبعض المخبوزات الجاهزة، لارتباطها بضعف الذاكرة وزيادة الالتهابات التي قد تضر بالخلايا العصبية. مميزات الأطعمة فائقة المعالجة وأضافت الدراسة أن الأطعمة فائقة المعالجة مثل رقائق البطاطس، اللحوم المصنعة، والبيتزا المجمدة، قد تؤثر سلباً على القدرة الإدراكية. فقد وجدت أبحاث طويلة المدى أن الأشخاص الذين حصلوا على أكثر من 19% من سعراتهم الحرارية اليومية من هذه الأطعمة كانوا أكثر عرضة لانخفاض ملحوظ في كفاءة التفكير والذاكرة. وخلصت الدراسة إلى أن تقليل استهلاك هذه الأطعمة، والاعتماد على أنظمة غذائية غنية بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية مثل الأسماك والدواجن، قد يساعد في حماية الدماغ من التدهور ويحافظ على وظائف الذاكرة والتركيز مع التقدم في العمر.