
بوتين يدعو إلى التركيز على "الثالوث النووي" في برنامج التسليح الروسي الجديد
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه يجب التركيز على "الثالوث النووي" في برنامج التسليح الجديد، وذلك خلال تصريحات بثتها التلفزيون الرسمي في اجتماع لكبار المسؤولين عن صناعة الأسلحة في روسيا.
والثالوث النووي هو العتاد العسكري البري والبحري والجوي الذي يمكنه حمل رؤوس نووية وإطلاقها.
وأضاف بوتين:"لا شك أنه ينبغي إيلاء اهتمام خاص للثالوث النووي الذي كان وسيظل ضماناً لسيادة روسيا، ويلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على توازن القوى في العالم".
وأضاف أن"95% من الأسلحة في القوات النووية الاستراتيجية الروسية محدثة بالكامل".
وأردف قائلاً: "هذا مؤشر جيد، وهو الأعلى بين جميع القوى النووية في العالم".
وتشير التقديرات إلى أنَّ روسيا تمتلك ما يقرب من 5 آلاف و977 رأساً نووياً، منها 158 رأساً تم نشرها بصورة نشطة، وذلك بحسب "مركز الحد من التسلح وعدم الانتشار".
وترتبط هذه الترسانة النووية التي تعد الأضخم في العالم بمفهوم "الثالوث النووي" الذي يشير في الجملة إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الترسانة الاستراتيجية.
معاهدة جديدة لخفض الأسلحة النووية
وكان مسؤولون كبار في الكرملين، قد ذكروا في أبريل الماضي، أن فرص إبرام معاهدة جديدة لخفض الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة "ضئيلة"، نظراً لـ"ضعف الثقة"، محذرين من أن دولاً أخرى ستمتلك أسلحة نووية.
وجاء هذا التقييم المتشائم من موسكو، في ظل انهيار منظومة معاهدات الحد من الأسلحة التي سعت إلى إبطاء سباق التسلح، وتقليل خطر الحرب النووية، والتوسع السريع في الترسانة النووية الصينية.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قد اعتبر أن مناقشة مثل هذه القضايا الاستراتيجية المعقدة، يجب أن يكون هناك مستوى معين من الثقة المتبادلة، وهي ثقة لم يتم استعادتها "بعد" بين موسكو وواشنطن، ولكن ربما يحدث ذلك إذا توافرت لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب الإرادة السياسية لتحقيق ذلك.
ووفقاً لاتحاد العلماء الأميركيين، فإن روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم بفارق كبير، إذ تمتلكان نحو 88% من إجمالي الأسلحة النووية، تليهما الصين وفرنسا وبريطانيا والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية.
وكان معهد الأبحاث التابع لوزارة الطوارئ، قد ذكر أنه بدأ في إنتاج الملاجئ المعيارية KUB-M التي يمكن استخدامها لحماية الناس من التهديدات المختلفة، بما في ذلك الإشعاع الضوئي الناتج عن انفجار نووي والتلوث الإشعاعي للمنطقة، وفق ما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
وذكر المعهد أن وحدة (كيه.يو.بي-إم) تأخذ شكل حاوية مدعمة، وتوفر بعض الحماية من الإشعاع والشظايا والحطام والحرائق، مشيراً إلى أن الوحدة القياسية مصممة لاستيعاب 54 شخصاً مع إمكانية توسيعها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
معظم دول مجموعة السبع مستعدة لخفض سقف سعر النفط الروسي بدون أمريكا
قالت أربعة مصادر مطلعة إن أغلب دول مجموعة السبع مستعدة للتحرك بمفردها وخفض سقف السعر الذي تفرضه المجموعة على النفط الروسي حتى إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم المشاركة في ذلك المسعى. ومن المقرر أن يجتمع قادة دول المجموعة في الفترة من 15 إلى 17 يونيو حزيران في كندا، وسيناقشون سقف السعر الذي جرى الاتفاق عليه لأول مرة أواخر عام 2022. ويهدف سقف السعر للسماح ببيع النفط الروسي لأطراف أخرى باستخدام خدمات التأمين الغربية، شريطة ألا يتجاوز السعر 60 دولارا للبرميل. ويسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا منذ أسابيع لخفض السقف بعد أن أدى تراجع أسعار النفط العالمية إلى جعل سعر 60 دولارا الحالي غير مؤثر تقريبا. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، إن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا مستعدان لقيادة الجهود والمضي قدما بمفردهما، بدعم من الدول الأوروبية الأخرى في مجموعة السبع وكندا. وأضافوا أنه لا يزال من غير الواضح ما الذي ستقرره الولايات المتحدة، لكن الأوروبيين يضغطون من أجل اتخاذ قرار موحد في الاجتماع. وذكروا أن موقف اليابان لا يزال غير مؤكد أيضا. وقال أحد المصادر "هناك مساع بين الدول الأوروبية لخفض سقف سعر النفط من 60 دولارا إلى 45 دولارا. هناك إشارات إيجابية من كندا وبريطانيا، وربما اليابان. سنستخدم مجموعة السبع لمحاولة إقناع الولايات المتحدة بالانضمام". وبالسؤال عن دعم ترامب لحفض سقف سعر النفط الروسي، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس يتطلع إلى "مناقشة بناءة حول القضايا الاقتصادية والجيوسياسية الرئيسية". وذكرت المصادر أنه خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في جبال روكي الكندية الشهر الماضي، كان وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت غير مقتنع بضرورة خفض سقف السعر. ومع ذلك، قد يؤيد بعض أعضاء الكونجرس الفكرة، مثل لينزي جراهام الذي عبر للصحفيين في الأسابيع القليلة الماضية عن دعمه لخفض سقف السعر. ويدفع جراهام لفرض مجموعة عقوبات جديدة صارمة على روسيا، قد تعني فرض رسوم جمركية باهظة على مشتري النفط الروسي. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الكندية بعد. ويقترح الاتحاد الأوروبي خفض السعر إلى 45 دولارا للبرميل في حزمة العقوبات الثامنة عشرة. وحتى يجري اعتماد حزمة عقوبات جديدة يجب أن تحظى بإجماع آراء الدول الأعضاء، وهو ما قد يستغرق عدة أسابيع. ويتداول خام الأورال، أكثر خام تصدره روسيا، بخصم يبلغ حوالي 10 دولارات للبرميل عن خام برنت المؤرخ المصدر من موانئ بحر البلطيق. وتتداول العقود الآجلة لخام برنت بأقل من 70 دولارا للبرميل منذ أوائل أبريل نيسان. وأفادت مصادر بأن موافقة واشنطن ليست ضرورية لخفض سقف السعر نظرا لهيمنة بريطانيا على تأمين الشحن البحري العالمي وتأثير الاتحاد الأوروبي على أسطول الناقلات الغربي الملتزم بالقواعد. ومع ذلك، تزيد أهمية الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمدفوعات المقومة بالدولار مقابل النفط ونظامها المصرفي. ويواصل الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه الغربيون تدريجيا اتخاذ إجراءات صارمة ضد أسطول الظل الروسي من الناقلات وضد الجهات ذات صلة، التي تعمل على التحايل على سقف السعر. وبدأ الضغط في إلحاق أضرار بإيرادات موسكو ويأمل الحلفاء الغربيون أن يؤدي ذلك إلى عودة المزيد من تجارة النفط إلى ما دون سقف السعر. وأعلنت شركة روسنفت الروسية المنتجة للنفط والمملوكة للدولة عن انخفاض في الأرباح 14.4 بالمئة العام الماضي.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
مسار طويل أمام سوريا قبل رفع العقوبات
رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا تدريجياً، فإن مساراً طويلاً ينتظرها قبل التخلص من إرث هذه العقوبات التي بدأت عام 1979 وغيّرت شكل الحياة في البلد. ويحتاج رفع العقوبات الأميركية بالكامل، إلى قرارات من وزارة الخارجية أو إلى تصويت من الكونغرس، فيما بعضها الآخر يحتاج إلى تصويت في الأمم المتحدة قد يصّده «فيتو» روسي. وتتلخص العقوبات في محطات ثلاث؛ هي الإدراج على قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1979، وقانون محاسبة سوريا وسيادة لبنان عام 2003، وقانون قيصر عام 2019 الذي جدده الكونغرس في يناير (كانون الثاني) 2025 لخمس سنوات؛ وليس القرار الأخير حوله إلا «تعليقاً» لـ180 يوماً قابلة للتجديد وفق شروط كثيرة.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
ترمب في الطريق إلى اجتماعات القمة المحورية
في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمشاركة في قمتي مجموعة السبع وحلف الناتو في وقت لاحق من هذا الشهر، تنشغل الأوساط السياسية ووسائل الإعلام في أوروبا بمحاولة التقليل من شأنه قبل انعقاد الفعاليتين. في هذا الإطار، قال أحد المعلقين: «سيأتي ترمب خالي الوفاض، بعدما لم يتحقق أي من الأمور التي أعلن عنها بضجة كبيرة». ولجأ معلقون آخرون لاستخدام عبارات مثل «بالون مفرغ من الهواء»، و«غارق في الفوضى التي صنعها بنفسه»، في وصفهم ترمب. للوهلة الأولى، يبدو في حكم المؤكد أن ترمب بالفعل لم يحرز نجاحاً كبيراً على صلة بأي من الأهداف الدراماتيكية التي أعلن عنها. على سبيل المثال، تعثرت حملته لفرض الرسوم الجمركية، في خضم سلسلة من التراجعات والتقلبات. كما أن مبادرته لإحلال السلام في أوكرانيا، أسفرت عن إذلال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إضافة لوصف ترمب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «مجنون تماماً». أضف إلى ذلك عجزه عن التوصل إلى الاتفاق مع إيران، والذي سبق وأن تفاخر بقدرته على إنجازه في غضون ظهيرة واحدة. الأسوأ من ذلك أن العشرات من القضاة الأميركيين اصطفوا للوقوف بوجه بعض إجراءاته الدراماتيكية، بما في ذلك الحملة على الهجرة غير الشرعية. أما حملته لتطهير الجهاز البيروقراطي فقد توقفت هي الأخرى، وتحاول الحكومة الفيدرالية بدأب إعادة توظيف الكثير من العاملين الذين فصلهم إيلون ماسك، باعتبارهم «طفيليات لا تجدي نفعاً». وعلى صعيد آخر، لا تزال مأساة غزة مستمرة، ويبدو وقف إطلاق النار الموعود بعيد المنال كما كان دوماً. أما القشة التي قصمت ظهر البعير فهي أعمال الشغب التي أشعلها مهاجرون غير شرعيين في لوس أنجليس، ما أدى إلى نشر قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية، في خطوة نادرة الحدوث على امتداد التاريخ الأميركي. حتى على المستوى الشخصي، فإن نجاح ترمب في تأمين عقود تجارية لصالح ممتلكاته، يقابله اشتعال خلاف حاد مع أبرز داعميه إيلون ماسك. ومع هذا المشهد، تبدو كلمتا ترمب المفضلتان («مذهل» و«رائع») في وصف أول 100 يوم له في المنصب، فارغتين من المعنى. والآن، ماذا يمكن للمرء أن يستنتجه من كل ذلك؟ في بداية الولاية الثانية لترمب، قلت إن السماء لن تسقط، ونصحت من نظروا إلى الأحداث باعتبارها كارثة نهاية العالم أن يأخذوا نفساً عميقاً، وألا يحكموا على ترمب من خلال ما يقول إنه قد يفعله، بل عليهم أن ينتظروا ليروا ما سيفعله بالفعل. في ذلك الوقت، بالغ الكثير من منتقدي ترمب في تقدير قوته، بل في تقدير قوة أي رئيس أميركي، وافترضوا أنه يمكنه أن يفعل ما يشاء عبر مرسوم أو أمر تنفيذي. أما هذه المرة، فإنهم ربما قللوا من شأن الولايات المتحدة نفسها، بوصفها القوة العالمية التي لا غنى عنها. وقد نشأ هذا الالتباس عن أن النموذج الأميركي لا ينسجم بسهولة مع مفاهيم مثل الديمقراطية والجمهورية، فالولايات المتحدة كانت ثمرة تمرد على نظام كان تركيز السلطة فيه يمثل تهديداً بالاستبداد. ولهذا، فإن الآباء المؤسسين جعلوا الأولوية منع أي شخص أو مؤسسة في الدولة من احتكار السلطة، من خلال نظام للضوابط والتوازنات مستمد من كتابات زينوفون في «سيرة قورش» ومونتسكيو في «روح القوانين». وعليه، لم يكن بإمكان الولايات المتحدة أن تصبح دولة على نموذج الديمقراطية الأثينية التي كان فيها «الشعب»، والذي كان في حقيقة الأمر أقلية صغيرة من الذكور الأحرار، يستطيع أن يفعل ما يشاء بالسلطة التي اكتسبها عبر الانتخابات. كما لم يكن بإمكانها أن تصبح جمهورية على نموذج الجمهورية الرومانية أو النسخة الفينيسية الأحدث، حيث تركزت السلطة في أيدي دائرة صغيرة من النبلاء. أشار جورج شولتز مرة، وهو أحد أكثر الساسة الأميركيين حكمة على مدار القرن الماضي، إلى أنه لا توجد معركة سياسية في الولايات المتحدة تُحسم إلى الأبد؛ لا فوزاً ولا خسارة، فالولايات المتحدة أشبه بسفينة ضخمة تسير على مسار حددته قوى غامضة، ولا يمكن تحويلها فجأة إلى مسار آخر، بناءً على رغبة القبطان الحالي أو طاقمه. وحسب شولتز، فإن النظام الأميركي لا يسمح بتغييرات جذرية؛ فالإصلاح فيه لا يمكن أن يكون إلا تدريجياً. وقد جرى تصميم النظام الأميركي خصيصاً لإبطاء عملية اتخاذ القرار، لتجنب الاستبداد من جهة، والفوضى من جهة أخرى، فالحكومة المثالية، حسب هذا النموذج، هي الحكومة التي لا تفعل شيئاً تقريباً، ما يسمح للأفراد - الذين يشكلون المجتمع - بأن يصوغوا حياتهم ضمن إطار من القوانين التي تكفل الحرية. أما المفهوم الأساسي في النظام الأميركي، فيتمثل في «الرضا» أو «القبول المجتمعي»، والذي، إذا تحقق، يمكن أن يفتح الباب أمام تغييرات في المسار، وابتكارات، وإصلاحات بالمعنى العميق للكلمة. كان البناء السياسي هو الذي قاد ترمب ضده «ثورته»، فكان ثمرة رضا بدأ يتشكل مع إصلاحات الرئيس ليندون جونسون، تحت شعار «المجتمع العظيم» (Great Society) واستغرق نحو نصف قرن حتى تبلورت ملامح الوضع الراهن الذي تحداه ترمب. وجاءت ثورة ترمب نفسها بمثابة ثمرة رضا جديد، تشكّل على مدار عقود، كرد فعل على الوضع الراهن الذي أنشأه الرضا السابق، بكل تجلياته، بما في ذلك: التمييز الإيجابي، والصوابية السياسية، والعولمة، وأخيراً «اليقظوية» (الووكيزم). ورغم كونه ثمرة تمردٍ مُتنكرٍ في ثوب ثورة، لطالما اتسم المجتمع الأميركي بالتحفظ الشديد على الصعيد السياسي. وفي بعض الحالات، تأتي السلطة السياسية مصحوبةً بجرعةٍ كبيرة من السمات الشخصية. لذا، فإن الخيار الأمثل الانتظارُ حتى تُطبق تلك القاعدة الذهبية للتاريخ على ترمب، الذي لا يزال يُمثل رغبةً لدى الكثير من الأميركيين، وربما الأغلبية، في وضع السفينة العملاقة على مسار جديد. وسيُعلمهم الواقع أن النظام الأميركي لا يسمح إلا بتغييرات تدريجية في المسار.