
معظم دول مجموعة السبع مستعدة لخفض سقف سعر النفط الروسي بدون أمريكا
قالت أربعة مصادر مطلعة إن أغلب دول مجموعة السبع مستعدة للتحرك بمفردها وخفض سقف السعر الذي تفرضه المجموعة على النفط الروسي حتى إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم المشاركة في ذلك المسعى.
ومن المقرر أن يجتمع قادة دول المجموعة في الفترة من 15 إلى 17 يونيو حزيران في كندا، وسيناقشون سقف السعر الذي جرى الاتفاق عليه لأول مرة أواخر عام 2022.
ويهدف سقف السعر للسماح ببيع النفط الروسي لأطراف أخرى باستخدام خدمات التأمين الغربية، شريطة ألا يتجاوز السعر 60 دولارا للبرميل.
ويسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا منذ أسابيع لخفض السقف بعد أن أدى تراجع أسعار النفط العالمية إلى جعل سعر 60 دولارا الحالي غير مؤثر تقريبا.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، إن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا مستعدان لقيادة الجهود والمضي قدما بمفردهما، بدعم من الدول الأوروبية الأخرى في مجموعة السبع وكندا.
وأضافوا أنه لا يزال من غير الواضح ما الذي ستقرره الولايات المتحدة، لكن الأوروبيين يضغطون من أجل اتخاذ قرار موحد في الاجتماع.
وذكروا أن موقف اليابان لا يزال غير مؤكد أيضا.
وقال أحد المصادر "هناك مساع بين الدول الأوروبية لخفض سقف سعر النفط من 60 دولارا إلى 45 دولارا. هناك إشارات إيجابية من كندا وبريطانيا، وربما اليابان. سنستخدم مجموعة السبع لمحاولة إقناع الولايات المتحدة بالانضمام".
وبالسؤال عن دعم ترامب لحفض سقف سعر النفط الروسي، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس يتطلع إلى "مناقشة بناءة حول القضايا الاقتصادية والجيوسياسية الرئيسية".
وذكرت المصادر أنه خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في جبال روكي الكندية الشهر الماضي، كان وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت غير مقتنع بضرورة خفض سقف السعر.
ومع ذلك، قد يؤيد بعض أعضاء الكونجرس الفكرة، مثل لينزي جراهام الذي عبر للصحفيين في الأسابيع القليلة الماضية عن دعمه لخفض سقف السعر. ويدفع جراهام لفرض مجموعة عقوبات جديدة صارمة على روسيا، قد تعني فرض رسوم جمركية باهظة على مشتري النفط الروسي.
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الكندية بعد.
ويقترح الاتحاد الأوروبي خفض السعر إلى 45 دولارا للبرميل في حزمة العقوبات الثامنة عشرة. وحتى يجري اعتماد حزمة عقوبات جديدة يجب أن تحظى بإجماع آراء الدول الأعضاء، وهو ما قد يستغرق عدة أسابيع.
ويتداول خام الأورال، أكثر خام تصدره روسيا، بخصم يبلغ حوالي 10 دولارات للبرميل عن خام برنت المؤرخ المصدر من موانئ بحر البلطيق. وتتداول العقود الآجلة لخام برنت بأقل من 70 دولارا للبرميل منذ أوائل أبريل نيسان.
وأفادت مصادر بأن موافقة واشنطن ليست ضرورية لخفض سقف السعر نظرا لهيمنة بريطانيا على تأمين الشحن البحري العالمي وتأثير الاتحاد الأوروبي على أسطول الناقلات الغربي الملتزم بالقواعد.
ومع ذلك، تزيد أهمية الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمدفوعات المقومة بالدولار مقابل النفط ونظامها المصرفي.
ويواصل الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه الغربيون تدريجيا اتخاذ إجراءات صارمة ضد أسطول الظل الروسي من الناقلات وضد الجهات ذات صلة، التي تعمل على التحايل على سقف السعر.
وبدأ الضغط في إلحاق أضرار بإيرادات موسكو ويأمل الحلفاء الغربيون أن يؤدي ذلك إلى عودة المزيد من تجارة النفط إلى ما دون سقف السعر. وأعلنت شركة روسنفت الروسية المنتجة للنفط والمملوكة للدولة عن انخفاض في الأرباح 14.4 بالمئة العام الماضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ستارمر... شراء الشعبية بالإنفاق
في يومين متتاليين هذا الأسبوع، قدمت حكومة كير ستارمر العمالية لمجلس العموم البريطاني، بيان الإنفاق الحكومي حتى نهاية البرلمان الحالي في 2029، وأيضاً تطورات في سياسة الطاقة الملتزمة بمعادلة الصفر البيئي، بأرقام يرى الاقتصاديون أنها ستؤدي لزيادة في الضرائب، وتتسبب في انخفاض الإنتاجية. فما دوافع حكومة ستارمر؟ وهل ستتراجع مرة أخرى عن قراراتها في وقت لاحق قبل نهاية المدة البرلمانية (2029) إذا تغيرت الدوافع؟ شبه الإجماع بين المراقبين البرلمانيين على أن الدوافع سياسية، بسبب استمرار انخفاض شعبية ستارمر وحكومته (403 مقاعد برلمانية) عن شعبية حزب الإصلاح (5 مقاعد)، لأسابيع (راجع «الشرق الأوسط» الأحد الماضي)، وهو ما جعله يتراجع عن سياسات كقطع دعم فواتير وقود التدفئة عن المتقاعدين وكبار السن التي كانت وزيرة المالية، ريتشيل ريفز، أعلنتها في ميزانية الخريف الماضي. ففي تقديمها البيان الأربعاء (عقب المساءلة الأسبوعية لرئيس الوزراء) كررت أن حسابات برنامجها مضبوطة «بعكس حزب الإصلاح الذي لم يحدد مصادر تمويل وعوده في الإنفاق»، وفي اليوم التالي، ناقض المعهد المستقل للشؤون المالية ادعاءها بعدم زيادة الضرائب. الملاحظ أن بيان الإنفاق رتب أولويات التمويل حسب القطاعات التي تزيد من شعبية الحكومة العمالية، لا بالمنطق الاقتصادي والمالي: 29 مليار جنيه إضافية لقطاع الصحة القومية (زيادة 2.3 في المائة)، وزيادة الإنفاق على الدفاع بـ11 مليار جنيه (من 2.33 في المائة حالياً إلى 2.6 في المائة في عام 2027)، بجانب 4 مليارات و500 مليون جنيه في إنتاج الذخيرة، و6 مليارات جنيه في بناء غواصات جديدة، وزيادة 2.3 في المائة بميزانيات قوات البوليس، و39 مليار جنيه في قطاع الإسكان، و10 مليارات إضافية لتخصيص وحدات سكنية لمحدودي الدخل. قبلها بيوم قدم وزير الطاقة والتغير المناخي، إدوارد ميليباند، للبرلمان برنامجاً لبناء مفاعل توليد طاقة نووية ثالث يضاف إلى المفاعلين الموجودين في مركز الطاقة النووية قرب قرية سايزويل (مقاطعة سافوك شرق إنجلترا) بميزانية 14 ملياراً و200 مليون جنيه ويتم في عشر سنوات، ليوفر الكهرباء لأكثر من 6 ملايين بيت في البلاد. وهو أول مفاعل يبنى في ثلاثة عقود، بتفضيل الطاقة النووية، التي يعارضها الخضر والبيئيون، على مصادر متجددة كالشمس والرياح. ميليباند متهم «بالهوس» في تحمسه للطاقة الخضراء، وكان وراء قانون التغيير المناخي بوصفه وزيراً في الحكومة العمالية السابقة (قبل انتخابات 2010)، وتتهمه المعارضة بإهدار الأموال على «فيل أبيض» - باعتماده على تكنولوجيا لم تتطور بعد بالنسبة للطاقة الخضراء، لكنه يعد (أو يأمل) في أن تطبق عملياً في المستقبل، بجانب أن المشاريع الحالية - من توليد الطاقة من الرياح والشمس، تتطلب دعماً، يضاف إلى فواتير الطاقة، مما يزيد من تكاليف الصناعات البريطانية، ويشكل أعباء على الفواتير المنزلية. زعيمة حزب المحافظين المعارض كيمي بيدنوك كررت انتقادها للرسوم الإضافية لدعم مشاريع الطاقة الخضراء، وطالبت في نهاية الأسبوع بإلغائها لمساعدة الصناعات البريطانية بعد انخفاض الناتج القومي في الشهر الماضي. ميليباند خصص مليارين و500 مليون جنيه للاستثمار في المفاعلات النووية الصغيرة الأقل في التكاليف، والتي يولد كل منها 330 ميغاواط كهربية، ويمكنها توليد أكثر من 7 ملايين كيلوواط يومياً، وأقل كثيراً في التكلفة من المفاعلات الكبيرة (المفاعل الجديد في سايزويل قادر على توليد ألف ضعف من توليد الصغيرة أو 3.2 غيغاواط)، وتستغرق وقتاً أقصر وتلقى معارضة أقل من سكان المنطقة. لكن إعادة النظر في الأولويات تبدو ورقة سياسية أكثر منها اقتصادية، لأن حزب الإصلاح من المعارضين للسياسة الخضراء؛ بجانب توقع الخبراء مضاعفة التكاليف والشركة التي ستبنيه (إليكتريك دي فرنس) مملوكة للدولة الفرنسية، بعكس المفاعلات الصغيرة التي ستبني أولها شركة «رولز رويس» البريطانية. وكانت حكومة ستارمر فور انتخابها الصيف الماضي، ألغت تصاريح التنقيب على البترول في بحر الشمال، وتصفية أعمال أكبر ميناء لتصدير البترول في اسكوتلندا، مما سبب بطالة وانخفاض شعبيتهم هناك. وكان ستيفن مارك فلين زعيم كتلة الحزب القومي الاسكوتلندي في وستمنستر وجه انتقاداً ساخراً لوزيرة المالية ريفز الأربعاء، في مناقشة بيان الإنفاق الحكومي الذي قدمته بقوله إنها ذكرت نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح، أكثر مما ذكرت اسكوتلندا، حيث الإنتاج والمخزون الطبيعي الأكبر للبترول والغاز في البلاد.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
بوتين يؤكد لترامب استعداده لمفاوضات جديدة مع أوكرانيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأميركي دونالد ترامب استعداده لإجراء مفاوضات جديدة بين موسكو وكييف، وذلك في اتصال جرى بينهما السبت في يوم أخذ فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على واشنطن نهجها "التصالحي جدا" حيال روسيا. وبحث بوتين وترامب خلال الاتصال الوضع في الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلن الكرملين. الا أن الرئاسة الروسية أشارت في بيان الى أن بوتين أطلع ترامب كذلك على "تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماع بين الوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول في الثاني من حزيران/يونيو". وقال بوتين لترامب إن روسيا مستعدة لمواصلة التفاوض مع أوكرانيا بعد 22 حزيران/يونيو، في حين "أكّد ترامب مجددا اهتمامه بحل سريع للنزاع الروسي الأوكراني"، وفق الكرملين. وكان هذا الاتصال الخامس بين الرئيسين في خضم جهود تبذل لإعادة ضبط العلاقات منذ عودة ترامب الى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، واعتماده حيال موسكو مقاربة تختلف جذريا عن تلك التي اتّبعها سلفه جو بايدن. وقال الكرملين إن الزعيمين أعربا خلال المكالمة التي ناقشا خلالها أيضا النزاع بين إيران وإسرائيل، "عن رضاهما للعلاقة الشخصية" التي تجمعهما. وأضاف أن الرئيسين "يتواصلان بطريقة عملية ويسعيان إلى إيجاد حلول للقضايا الملحة على الأجندة الثنائية والدولية، بغض النظر عن مدى تعقيد هذه القضايا". أما ترامب فقد كشف على موقع "تروث سوشال" أن بوتين اتصل "ليهنئني بعيد ميلادي" ال79، لكن "الأكثر أهمية" كان مناقشة الأزمة الإيرانية الإسرائيلية. وقال ترامب في إشارة إلى الصراع بين روسيا وأوكرانيا "إنه يشعر مثلي، بأن هذه الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي، وقد أوضحت له أن حربه أيضا يجب أن تنتهي". وفي ما يتعلق باحتمال عقد جولة جديدة من المباحثات مع أوكرانيا، اكتفى زيلينسكي الى الآن بأن المسألة سيتم بحثها "متى أنجزت النقاشات" بشأنها. ولم تفض الجولتان السابقتان من التفاوض سوى الى تبادل الجانبين لأسرى وجثامين الجنود القتلى، من دون أن تفلح في إبرام هدنة ولو موقتة. وكرر زيلينسكي في مؤتمر صحافي السبت رفضه المطالب التي جددتها روسيا خلال التفاوض، خصوصا التخلي عن أربع مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها، والتخلي عن مسعى الانضمام لحلف شمال الأطلسي. وقال زيلينسكي إن ما تطلبه روسيا هو "انذار تمّت صياغته بطريقة متعمدة لكي لا تكون أوكرانيا قادرة على قبوله. وأتى ذلك في يوم أعرب زيلينسكي عن أمله ألا يؤدي النزاع الراهن في الشرق الأوسط إلى تراجع في المساعدات الغربية لبلاده مبديا أسفه لـ"تباطؤ" الدعم الأوروبي لكييف. وتعوّل أوكرانيا التي تواجه منذ أكثر من ثلاث سنوات غزوا روسيا أوقع عشرات آلاف القتلى، بشكل واسع على الدعم الغربي ولا سيما الأميركي في مجهودها الحربي. إلا ان استمرار الدعم الأميركي خصوصا مهدد باحتمال توقف الولايات المتحدة عن الانخراط في النزاع بسبب عدم تحقيق تقدم نحو إنهاء هذا النزاع وهو من أهداف ترامب منذ عودته إلى الرئاسة. ورأى زيلينسكي أيضا خلال مؤتمر صحافي عقده الجمعة لكن بث السبت أن المساعدة الأوروبية إلى أوكرانيا "تباطأت" من دون الدعم الأميركي. وأكد أن "تحالف الراغبين يتباطأ وقد أظهر هذا الوضع أن أوروبا لم تقرر بعد بنفسها ما إذا كانت ستدعم أوكرانيا بشكل كامل بدون الولايات المتحدة". وأضاف "عندما انضموا (الأوروبيون) بزخم إلى تحالف الراغبين، اكتشفوا عدم وجود هذا الزخم لدى الولايات المتحدة"، معتبرا أن "شكوكا بدأت تظهر" بين حلفاء أوكرانيا الأوروبيين. وفي منشور على منصة إكس، دعا زيلينسكي الولايات المتحدة السبت إلى "تغيير لهجتها" تجاه روسيا في وقت تأخذ فيه كييف على ترامب اتصالاته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وتردده في فرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال زيلينسكي "في الوقت الحالي، تبدو نبرة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا تصالحية للغاية. لنكن صادقين: هذا لن يوقف بوتين. ما نحتاجه هو تغيير اللهجة". ورغم المواجهات على الأرض، أجرت أوكرانيا وروسيا السبت رابع عملية تبادل لأسرى حرب خلال الأٍسبوع الحالي في إطار اتفاقات أبرمت خلال مباحثات اسطنبول مطلع حزيران/يونيو. وعلى غرار عمليات التبادل السابقة لم يكشف عن عدد الأسرى المعنيين. وأظهرت صور نشرها زيلينسكي عبر تلغرام رجالا بأعمار مختلفة حليقي الرأس بغالبيتهم، يلبسون الزي العسكري وقد لفوا أجسادهم بالعلم الأوكراني. والبعض منهم بدا مصابا فيما نزل آخرون من حافلات وعانقوا أشخاصا كانوا بانتظارهم. وشوهد البعض وهم يتحدثون على الهاتف مبتسمين أحيانا. من جانبها، نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو يظهر رجالا يرتدون ملابس عسكرية حاملين أعلاما روسية وهم يصفقون ويهتفون "روسيا، روسيا" و"المجد لروسيا" وكان البعض يرفع قبضته في الهواء. وقالت كييف أنها استلمت 1200 جثة إضافية من روسيا قالت موسكو إنها عائدة لأوكرانيين. وسبق لأوكرانيا أن استملت 1212 جثة الأربعاء و1200 الجمعة. وجاءت عملية تبادل الأسرى في وقت رفضت روسيا مرارا دعوات لوقف إطلاق النار وكثّفت هجومها غلى خط المواجهة، وخصوصا في منطقة سومي (شمال شرق) حيث تسعى لإنشاء "منطقة عازلة" لحماية منطقة كورسك التي كانت تحتل أوكرانيا جزءا منها. وأكد زيلينسكي إيقاف تقدم روسيا نحو سومي مضيفا أن قوات كييف تمكنت من استعادة قرية واحدة. وبحسب الرئيس الأوكراني تستعين روسيا بـ 53 ألف جندي في عملية سومي. وبات الجيش الروسي على بعد 20 كيلومترا من عاصمة منطقة سومي التي تحمل الأسم نفسه. وأعلن الجمعة سيطرته على بلدة فيها. والسبت أعلنت السيطرة على زيلين كوت في منطقة دونيتسك في شرق البلاد حيث تتركز المعارك.


المدينة
منذ ساعة واحدة
- المدينة
بوتين يؤكد لترامب استعداده لمفاوضات جديدة مع أوكرانيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأمريكي دونالد ترامب استعداده لإجراء مفاوضات جديدة بين موسكو وكييف، وذلك في اتصال جرى بينهما أمس، في يوم أخذ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على واشنطن نهجها «التصالحي جدا» حيال روسيا.وبحث بوتين وترامب خلال الاتصال الوضع في الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلن الكرملين.إلا أن الرئاسة الروسية أشارت في بيان إلى أن بوتين أطلع ترامب كذلك على «تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماع بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول في الثاني من يونيو».وقال بوتين لترامب إن روسيا مستعدة لمواصلة التفاوض مع أوكرانيا بعد 22 يونيو، في حين «أكّد ترامب مجددا اهتمامه بحل سريع للنزاع الروسي الأوكراني»، وفق الكرملين.وكان هذا الاتصال الخامس بين الرئيسين في خضم جهود تبذل لإعادة ضبط العلاقات منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، واعتماده حيال موسكو مقاربة تختلف جذريا عن تلك التي اتّبعها سلفه جو بايدن.وفي ما يتعلق باحتمال عقد جولة جديدة من المباحثات مع أوكرانيا، اكتفى زيلينسكي إلى الآن بأن المسألة سيتم بحثها «متى أنجزت النقاشات» بشأنها.ولم تفض الجولتان السابقتان من التفاوض سوى الى تبادل الجانبين لأسرى وجثامين الجنود القتلى، من دون أن تفلح في إبرام هدنة ولو موقتة.وفي منشور على منصة إكس، دعا زيلينسكي الولايات المتحدة إلى «تغيير لهجتها» تجاه روسيا في وقت تأخذ فيه كييف على ترامب اتصالاته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وتردده في فرض عقوبات جديدة على موسكو.وقال زيلينسكي «في الوقت الحالي، تبدو نبرة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا تصالحية للغاية. لنكن صادقين: هذا لن يوقف بوتين. ما نحتاجه هو تغيير اللهجة».من جانبها، نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو يظهر رجالا يرتدون ملابس عسكرية حاملين أعلاما روسية وهم يصفقون ويهتفون «روسيا، روسيا» و «المجد لروسيا» وكان البعض يرفع قبضته في الهواء.