
السلام بين روسيا وأوكرانيا يصل إلى نفق مظلم.. رفق أوروبي واسع لموقف «بوتين»
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا، بالإضافة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اتفقوا على أن الموقف الروسي في محادثات السلام مع أوكرانيا «غير مقبول»، جاء ذلك بالتزامن مع انطلاق أول محادثات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول بعد أكثر من ثلاث سنوات، والتي انتهت بعد أقل من ساعتين دون تحقيق تقدم ملموس.
وأدلى «ستارمر» بتصريحاته، في بيانٍ مشترك مقتضب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية في تيرانا، حيث يحضر زيلينسكي القمة أيضًا، بحسب «رويترز»، لافتاً إلى أن القادة اجتمعوا مع زيلينسكي لمناقشة محادثات إسطنبول، وأجروا أيضًا اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
رئيس الوزراء البريطاني: الموقف الروسي غير مقبول
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن الموقف الروسي غير مقبول بشكل واضح، وليس للمرة الأولى، ونتيجة للاجتماع مع الرئيس زيلينسكي والمناقشة مع الرئيس ترامب: «فإننا نعمل الآن على مواءمة وتنسيق ردود أفعالنا بشكل وثيق وسنستمر في القيام بذلك».
حزمة جديدة من العقوبات
من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال القمة، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على حزمة جديدة من العقوبات لزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا، موضحة إنه لا يريد السلام، لذلك يتعين علينا زيادة الضغط، ولهذا السبب نعمل على حزمة جديدة من العقوبات.
وكشفت «فون دير لاين» عن بعض العناصر الرئيسية للحزمة المقترحة، بما في ذلك حظر على خط أنابيب نورد ستريم، وإدراج المزيد من الأسطول الظلي، وخفض سقف أسعار النفط الخام، ومزيد من العقوبات على القطاع المالي الروسي، وأكد مسؤولون ودبلوماسيون أن العقوبات الكبرى الجديدة التي هدد بها القادة الأوروبيون ستتطلب دعمًا أمريكيًا لتحقيق النجاح.
واقترح بوتين، الأحد الماضي، إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في تركيا، لكنه رفض تحدي زيلينسكي للقاء شخصيًا، وأرسل بدلاً من ذلك فريقًا من المسؤولين متوسطي المستوى إلى المحادثات، وفي كلمته أمام القادة الأوروبيين في تيرانا، شدد «زيلينسكي» على أن الأولوية الأولى لأوكرانيا في محادثات إسطنبول هي ضمان وقف إطلاق النار غير المشروط، لخلق أساس لمحادثات مستقبلية بشأن اتفاق سلام.
وقف لإطلاق النار
من جهته، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أن بوتين ارتكب خطأ بإرسال وفد منخفض المستوى، وشدد «ستارمر»، لدى وصوله إلى القمة، على ضرورة وحدة حلفاء أوكرانيا، وهو ما أكدته فون دير لاين أيضًا، وأضاف: «سنعمل على ذلك مرة أخرى اليوم لتوضيح أنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، ولكن أيضًا لتوضيح أنه في حالة عدم وجود وقف لإطلاق النار، فسنعمل معًا فيما يتعلق بالعقوبات».
وأكد المستشار الألماني ضرورة زيادة القدرات الدفاعية الأوروبية، مشيرًا إلى أهمية العمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 17 دقائق
- بوابة الفجر
بلجيكا تعتزم تزويد أوكرانيا بأسلحة بقيمة مليار يورو سنويا
قال وزير الدفاع البلجيكي ثيو فرانكين، لدى وصوله إلى اجتماع وزراء الخارجية والدفاع بالاتحاد الأوروبي، إن بلاده ستستمر في تقديم المساعدات لأوكرانيا لاحقا. وأشار الوزير إلى أن السلطات البلجيكية تخطط لتزويد أوكرانيا بأسلحة مختلفة بقيمة مليار يورو سنويا، وتنوي تسريع تسليم الجانب الأوكراني مقاتلات أمريكية من طراز إف-16. لكن يبقى غير واضح تماما ما هو الإطار الزمني الذي قصده الوزير لأن بلجيكا كانت قد وعدت في البداية بتسليم طائراتها من طراز إف-16 لأوكرانيا، بحلول نهاية عام 2024. في أبريل الماضي، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر في مؤتمر صحفي مع فلاديمير زيلينسكي خلال زيارته لأوكرانيا، أن بلاده خصصت لكييف مليار يورو من عائدات الضرائب على الأصول الروسية المجمدة. وتحتفظ بلجيكا بـ 190 مليارا من أصل 210 مليارات يورو من الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي. وبموجب القانون البلجيكي، تدفع شركة "يوروكلير" ضريبة بنسبة 25% على دخل الخدمات المالية. وبالتالي، يذهب مليار يورو سنويا من إجمالي أربعة مليارات يورو من مجمل الدخل قبل خصم الضرائب من الأصول الروسية المجمدة إلى الخزانة البلجيكية. في العام الماضي، أنشأت الحكومة البلجيكية صندوقا بقيمة 1.7 مليار يورو من هذه الأموال، تمول منه المساعدات لكييف. وذكرت حكومة دي ويفر، أنها "تعتزم الحفاظ على الدعم الإنساني والعسكري لأوكرانيا، وكذلك الحفاظ على العقوبات ضد روسيا وتوسيع نطاقها". وفي الوقت ذاته، تخطط الحكومة البلجيكية لخفض الإنفاق الاجتماعي بشكل كبير مع زيادة الإنفاق على الأغراض العسكرية. وتزود بلجيكا، الجانب الأوكراني بالأسلحة الصغيرة ومعدات السيارات والطائرات دون طيار والوقود والمعدات الطبية. وتؤكد روسيا باستمرار أن عمليات ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا تعيق التسوية، وتورط دول "الناتو" بشكل مباشر في الصراع، وتجعلها "تلعب بالنار"


الدستور
منذ 39 دقائق
- الدستور
بعد مكالمة ترامب وبوتين.. أوكرانيا بين تصعيد الهجمات وترقب المفاوضات
في تطور جديد على خط الأزمة الأوكرانية، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، روسيا بمحاولة كسب الوقت ورفض الانخراط الجاد في المباحثات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، معتبرًا أن موسكو "تسعى لمواصلة احتلالها وعدوانها"، حسب وصفه. وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع كل من نظيريه الأوكراني والروسي، في محاولة لإعادة تحريك عجلة التفاوض. هجوم مُكثف بطائرات مُسيّرة وفي الوقت ذاته، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن أنها أسقطت 35 من أصل 108 طائرات مسيّرة أطلقتها روسيا ليل الإثنين - الثلاثاء، من طراز "شاهد" وطرازات أخرى خداعية. وأضاف بيان رسمي أن الدفاعات الجوية ووحدات الحرب الإلكترونية تعاملت مع الهجوم الذي استهدف مناطق متعددة، من بينها دونيتسك ودنيبروبيتروفسك وسومي وجيتومير. وأوضح البيان أن 58 طائرة مسيّرة خداعية اختفت عن شاشات الرادار، فيما تم إسقاط 93 طائرة مسيّرة إجمالًا، دون تسجيل أضرار كبيرة في البنية التحتية. رد روسي وتحركات ميدانية في المقابل، أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا عن أن القوات الأوكرانية قصفت المنطقة 8 مرات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، وفقًا لما نقلته وكالة "سبوتنيك". كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن مقاتلات من طراز "سو-25" دمرت مركبات مدرعة أوكرانية في منطقة عمليات مجموعة "الشرق". ترامب يعلن بدء مفاوضات.. والكرملين يحذر من التفاؤل من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور له عقب الاتصال، إن روسيا وأوكرانيا ستبدآن مفاوضات فورية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدًا تحقيق "بعض التقدم" على حد تعبيره، إلا أن الكرملين قلّل من سقف التوقعات، معتبرًا أن التوصل إلى اتفاق "سيستغرق وقتًا". ووفقًا لترامب، فقد نقل مبادرته إلى الرئيس الأوكراني وإلى قادة أوروبيين من بينهم رؤساء فرنسا وألمانيا وفنلندا، في مكالمة جماعية لاحقة لمحادثته مع بوتين. أوروبا تضغط من جانبها، أعربت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن أمل التكتّل في اتخاذ الولايات المتحدة "إجراء قويًا" إذا ما استمرت روسيا في رفض وقف إطلاق النار. وأضافت أن "لرفض موسكو تبعات، وننتظر أن نرى هذه التبعات تتحقق". وفي بروكسل، اجتمع وزراء الدفاع الأوروبيون لمناقشة الخطوات التالية، بينما تتجه الأنظار إلى نتائج المفاوضات المباشرة التي أُجريت في إسطنبول برعاية أمريكية يوم الجمعة الماضي. بوتين: مستعدون لوقف إطلاق النار وفق تفاهمات بدوره، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمته مع ترامب بأنها "مفيدة وصريحة"، مؤكدًا أن موسكو تدعم وقفًا للأعمال العدائية، لكنها تشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق متوازن يعالج "جذور الصراع". وأضاف أن موسكو مستعدة للعمل على مذكرة تفاهم مع كييف تضمن وقف إطلاق النار، لكن بشروط تُراعي مصالح جميع الأطراف، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية.


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
تشير استثمارات الدفاع في أوروبا إلى انتصارات كبيرة للصناعة الأمريكية
تجيب الدول الأوروبية على الدعوة استثمر أكثر في استعدادنا للدفاع مع خطة ما يقرب من تريليون دولار لشراء الأسلحة الجديدة والمعدات التكنولوجية. بناءً على الدروس المستفادة من حرب روسيا في أوكرانيا ، إنها خطوة تعيد إعادة التوازن إلى تحالفنا العسكري عبر الأطلسي بطريقة متأخرة منذ فترة طويلة. كما ينبغي أن تجعل شركات الدفاع الأمريكية تجلس ويلاحظ. تعني أوروبا الأقوى حلف الناتو الأقوى ، والتعاون الأقوى بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة في عالم الدفاع. تتطلب خطتنا ، استعدادها 2030 ، استثمارًا تاريخيًا في الإنفاق الدفاعي – ما يصل إلى 910 مليار دولار. كما أنه يعدل قواعد المؤسسات المالية ، مما يسمح لهم بتقديم قروض وتوفير المزيد من المرونة المالية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للإنفاق الدفاعي. لا تركز هذه الخطة على حقائق اليوم ، مثل حماية أوكرانيا ، ولكن أيضًا التهديد المحتمل للحرب المستقبلية. ولكي نكون واضحين ، سيكون هناك قدر كبير من فرص الاستثمار مفتوحة للشركات الأمريكية. المشتريات الأوروبية الرئيسية للأنظمة الجديدة المضادة للبرون ، وقدرات الدفاع الجوية والصاروخية الجديدة ، وأقوى أنظمة cyberwarfare موجودة في الأفق ، جنبا إلى جنب مع مشتريات منظمة العفو الدولية وأنظمة الحوسبة الكمومية ، كل جزء من التزامنا ببناء قوة دفاع مناسبة للغرض في عالم الغد. استثماراتنا دفاعية وليست مسيئة ، مع الهدف من المدى القريب المتمثل في ضمان أن شركائنا في أوكرانيا لديهم المعدات التي يحتاجونها لمقاومة غزو روسيا المستمر لوطنهم ودعم وضعنا الدفاعي. ولكن ما يتضح بوضوح هو أن أوروبا تحتاج إلى قدرات أكثر قوة لاستعادة والحفاظ على السلام والأمن في أوروبا على المدى الطويل. وهذا هو المكان الذي تأتي فيه شركات الدفاع الأمريكية. تقدم خطة الدفاع عن الاستعداد لعام 2030 فرصًا رئيسية لشركاء الصناعة الأمريكيين. أوروبا لم تشاهد أبدًا استثمارًا جماعيًا بهذا الحجم. سنبحث عن العمل مع قادة الصناعة الذين يمكنهم تجهيز قارتنا بتكنولوجيا الدفاع الأكثر تقدماً والبنية التحتية الموجودة. لهذا السبب نحن على استعداد للترحيب بالشراكات والاستثمارات مع الشركات الخاضعة للرقابة في الاتحاد الأوروبي. سيؤدي ذلك إلى تحفيز النشاط الاقتصادي ونمو الوظائف على جانبي المحيط الأطلسي. يأتي هذا الاستثمار في وقت مؤثر ، حيث حقق هذا العام 80 عامًا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. اندلعت الاحتفالات في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة ، في أقوى مثال شهدناه على الإطلاق على القوى الأوروبية والأمريكية التي تقف جنبًا إلى جنب. بعد ثمانية عقود ، تجد أوروبا الآن أنها تواجه مخاطر على نطاق لم نرها منذ الحرب الباردة ، ويجب أن تتولى أوروبا مسؤولية تركيب دفاعها. تتوقع الولايات المتحدة بحق أن تفعل أوروبا المزيد لتلبية احتياجاتها الدفاعية. كانت حرب روسيا في أوكرانيا هي دعوة الاستيقاظ التي نحتاجها والآن أعيننا مفتوحة. أوروبا في المستقبل هي واحدة أفضل مسلحة وإعدادها بشكل أفضل بعد هجمات روسيا على أوكرانيا. تُظهر الحرب أهمية المعدات العسكرية القابلة للتكيف والحق في الحرب الحديثة. لقد تعلمنا أن تقنيات وصناعات الدفاع لدينا في جميع أنحاء القارة متشابكة أكثر من أي وقت مضى. ترتبط سلاسل التوريد ، وترتبط الخدمات اللوجستية. ولكن الأهم من ذلك ، ترتبط القيم. وقفنا لبعضنا البعض خلال العصور السوفيتية ، خلال الحرب على الإرهاب وطوال هذا الصراع في أوكرانيا. نأمل ألا نواجه المزيد من هذا النوع من التحديات والاستثمار في دفاعنا ، ولكن إذا فعلنا ذلك ، سنكون مستعدين أكثر من أي وقت مضى. لكن تحركات أوروبا نحو استقلالية دفاع أكبر لا يمكن أن تتجاهل الإرث الطويل للشراكة والتعاون مع الولايات المتحدة التي جلبتنا إلى هذه اللحظة. اليوم ، ليس فقط القوات الأمريكية التي ستحتاجها أوروبا ولكن أكثر من ذي قبل ، والتعاون مع الأعمال الأمريكية والمهندسين الأمريكيين والمبرمجين الأمريكيين ، بالإضافة إلى تبني براعة أمريكا والدراية التكنولوجية. هذا هو زيادة في الجيل في الدفاع الأوروبي. زيادة في الاستثمار ، زيادة في القدرات ، في الاستعداد. واحد نعتقد أنه يرمز إلى تعزيز علاقات الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة ، وتعزيز السلام والازدهار في القارة. السلام في قلب مشروعنا الأوروبي. ولكن للحفاظ على السلام ، يجب أن تكون أوروبا جاهزة. لقد اخترنا مسارنا – لتسريع وتكثيف وزيادة كل شيء مرة واحدة. يمكن أن يساعدنا قطاع الدفاع الأمريكي في الوصول إلى هناك ، وستكون الشراكة عبر الأطلسي أقوى عليها.