
حصار كادوقلي: أسعار السلع تقفز والحياة اليومية تواجه الانهيار
كتبت : د.هيام الإبس
الطريق الحيوي بين كادوقلي وسوق النعام تحت سيطرة الدعم السريع والحركة الشعبية
تشهد مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة الحصار المفروض عليها منذ أسبوعين، وسيطرت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال على الطريق الرئيسي الرابط بين المدينة وسوق النعام، ما تسبب في انقطاع الإمدادات الغذائية القادمة من الحدود مع دولة جنوب السودان.
أسعار السلع الأساسية ترتفع بشكل غير مسبوق
فى السياق، قال عضو في غرفة طوارئ كادوقلي، إن قطع طريق 'سوق النعام' أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية، مما دفع الأسعار للارتفاع الكبير.
وصل سعر جوال الذرة إلى 150 ألف جنيه، بينما بلغ جوال الدقيق 140 ألف جنيه، كما تضاعفت أسعار البصل والسكر، في ظل عجز الأسواق عن تعويض النقص.
الوقود واللحوم ضمن قائمة المعاناة اليومية
لم تتوقف الأزمة عند الغذاء، حيث قفز سعر جالون البنزين إلى 90 ألف جنيه، وبلغ سعر كيلو اللحوم 16 ألف جنيه، ما فاقم معاناة السكان.
وتعاني الأسر من ضغوط اقتصادية شديدة بعد توقف المرتبات وفقدان مصادر الدخل الأساسية، وسط غياب حلول عاجلة.
الحصار يتسبب في تدهور إنساني شامل
أوضح مصدر مطلع أن مدينة كادوقلي أصبحت معزولة بالكامل، بعد أن أُغلق طريقا كادوقلي-النعام والأبيض-الدلنج، وأكد أن الأوضاع الإنسانية تدهورت بشدة، إذ لم يعد السكان قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية اليومية.
مضايقات أمنية تعمّق الأزمة في المدينة
فى غضون ذلك، اتهم ناشطون الجهات الأمنية بمضايقة المدنيين واعتقال البعض منهم بتهم تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع والحركة الشعبية، ما زاد من تعقيد الأوضاع داخل المدينة التي تواجه حصاراً خانقاً.
دعوات أهلية لتدخل الجيش وفتح الطرق المغلقة
من جهته، طالب فرح إبراهيم، مسؤول بالإدارة الأهلية في جنوب كردفان، الجيش السوداني بضرورة فتح الطرق الحيوية لتوصيل المواد الغذائية للمواطنين، محذراً من كارثة إنسانية وشيكة في ظل استمرار الحصار.
معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع لفتح طريق أم عدارة
تدور معارك عنيفة في مناطق شرق جنوب كردفان، حيث يسعى الجيش السوداني لفتح طريق 'أم عدارة' غرب كادوقلي، وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم الذي شنه الجيش في 10 أبريل قُوبل بصد عنيف من قوات الدعم السريع والحركة الشعبية، ما أدى إلى تراجعه نحو منطقة القوارير، على بُعد 50 كيلومتراً من المدينة.
موجة نزوح جديدة نحو الأبيض
تشهد مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان موجة نزوح متجددة بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من مناطق الإقليم لا سيما في ولايتي شمال وجنوب كردفان
وأفاد شهود عيان، أن حي الصالحين في مدينة الأبيض استقبل يوم الأربعاء الماضي 77 أسرة تضم 406 من النازحين القادمين من منطقتي كازقيل والتميت وارتفع العدد بشكل كبير يوم الخميس الماضي حيث استقبل الحي 899 أسرة تضم ما يقارب 7243 شخصاً.
وكان معظم النازحين فروا من منطقة كازقيل الواقعة جنوب الأبيض واتجهوا نحو الأحياء الجنوبية الغربية من المدينة وخاصة حي الصالحين هرباً من تدهور الأوضاع الأمنية وتبدل السيطرة بين الأطراف المتقاتلة.
وذكرت مصادر محلية، إن الجيش كان قد دخل كازقيل قبل أربعة أيام لكنه انسحب لاحقاً لتعود قوات الدعم السريع وتبسط سيطرتها مجدداً على المنطقة.
فى السياق ذاته، أضاف المصدر أن المواطنين فروا خوفاً من تعرضهم للاتهام بالتعاون مع الجيش وما قد يترتب على ذلك من تهديدات أو انتهاكات، وقد أطلق سكان حي الصالحين نداءً عاجلاً إلى منظمات المجتمع المدني والجهات الإنسانية وفاعلي الخير مطالبين بتوفير المساعدات اللازمة للنازحين في مركز الإيواء المؤقت بالحي.
وكان قد تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تعرف بدعمها للجيش اتهامات للدعم السريع بارتكاب انتهاكات ضد سكان كازقيل شملت النهب والضرب ومنع الأهالي من مغادرة القرية.
و تأتي هذه التطورات الميدانية ضمن تحركات عسكرية أوسع حيث يواصل الجيش السوداني تقدمه جنوباً من مدينة الأبيض باتجاه مناطق تقع تحت سيطرة الدعم السريع في ولايتي شمال وجنوب كردفان.
من جهة أخرى ، رحبت وزارة الخارجية السودانية بالبيان الصحفي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي خلال جلسة الخميس 17 أبريل، والذي أدان الهجمات الوحشية التي تتعرض لها مدينة الفاشر ومعسكرات النازحشين المحيطة بها، معتبرة أن تلك الاعتداءات تستهدف المدنيين بصورة أساسية وعلى أسس عرقية، مما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
وأكدت الخارجية السودانية، في بيان، أنها تلقت البيان باهتمام بالغ، مثمنة ما ورد فيه من إدانة صريحة لمليشيا الدعم السريع، وتحديداً لهجماتها المتكررة على معسكري زمزم وأبوشوك للنازحين، ومطالبة مجلس الأمن بمحاسبة المليشيا على تلك الانتهاكات الجسيمة، بالإضافة إلى دعوته الواضحة لرفع الحصار فوراً عن مدينة الفاشر والتوقف عن مهاجمتها، وفق ما نص عليه قرار المجلس رقم 2736 (2024).
دعوة لتفعيل القرارات الدولية
وحثت الوزارة المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات أكثر فعالية لتنفيذ القرار 2736، بعد مرور قرابة عام على صدوره، مشيرةً إلى أن مليشيا الدعم السريع لم تظهر أي التزام بالمطالبات الدولية، بل قابلتها بتصعيد للهجمات، واستهداف متزايد لمعسكرات النازحين ومنع وصول الإمدادات الإنسانية للفاشر، في سياق ما وصفته بـ'حملة إبادة جماعية ضد مجتمعات دارفور'، تنفذها المليشيا بدعم من راعيتها الإقليمية، والتي لم يسمها البيان.
وقالت الخارجية: 'لقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتخذ خطوات ملموسة ضد المسؤولين عن هذه الفظائع، بما يرسخ مبدأ عدم الإفلات من العقاب'، مشددةً على أهمية محاسبة قيادات المليشيا ومن يقف وراءها إقليميا.
بيان مجلس الأمن.. إدانة ودعوة للمحاسبة
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد أعربوا، في بيانهم، عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر شمال دارفور، وأدانوا بشدة الهجمات المتكررة التي شنتها قوات الدعم السريع على المدينة ومعسكري زمزم وأبوشوك للنازحين.
ووفقا للبيان، فإن الهجمات الأخيرة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 400 شخص، بينهم أطفال، إضافة إلى 11 من العاملين في المجال الإنساني، وطالب أعضاء المجلس بمساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم، مذكرين بقرارهم رقم 2736، وداعين إلى الوقف الفوري للقتال، ورفع الحصار عن الفاشر، والامتثال للالتزامات الدولية، بما في ذلك ما جاء في 'إعلان جدة'.
التزام بسيادة السودان ودعوة لحوار سياسي شامل
كما أكد أعضاء مجلس الأمن التزامهم القوي بسيادة السودان ووحدة أراضيه، داعين جميع أطراف الصراع إلى احترام العاملين في المجال الإنساني، وضمان الوصول الآمن وغير المقيد للإغاثة في جميع أنحاء البلاد.
وشدد البيان على ضرورة استغلال المحادثات غير المباشرة التي تقودها الأمم المتحدة كفرصة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبداية مسار سياسي شامل بقيادة سودانية.
وفي ختام البيان، حث أعضاء المجلس جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على الامتناع عن التدخلات الخارجية التي من شأنها تأجيج الصراع، والعمل بدلاً من ذلك على دعم الجهود الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- وضوح
حصار كادوقلي: أسعار السلع تقفز والحياة اليومية تواجه الانهيار
كتبت : د.هيام الإبس الطريق الحيوي بين كادوقلي وسوق النعام تحت سيطرة الدعم السريع والحركة الشعبية تشهد مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة الحصار المفروض عليها منذ أسبوعين، وسيطرت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال على الطريق الرئيسي الرابط بين المدينة وسوق النعام، ما تسبب في انقطاع الإمدادات الغذائية القادمة من الحدود مع دولة جنوب السودان. أسعار السلع الأساسية ترتفع بشكل غير مسبوق فى السياق، قال عضو في غرفة طوارئ كادوقلي، إن قطع طريق 'سوق النعام' أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية، مما دفع الأسعار للارتفاع الكبير. وصل سعر جوال الذرة إلى 150 ألف جنيه، بينما بلغ جوال الدقيق 140 ألف جنيه، كما تضاعفت أسعار البصل والسكر، في ظل عجز الأسواق عن تعويض النقص. الوقود واللحوم ضمن قائمة المعاناة اليومية لم تتوقف الأزمة عند الغذاء، حيث قفز سعر جالون البنزين إلى 90 ألف جنيه، وبلغ سعر كيلو اللحوم 16 ألف جنيه، ما فاقم معاناة السكان. وتعاني الأسر من ضغوط اقتصادية شديدة بعد توقف المرتبات وفقدان مصادر الدخل الأساسية، وسط غياب حلول عاجلة. الحصار يتسبب في تدهور إنساني شامل أوضح مصدر مطلع أن مدينة كادوقلي أصبحت معزولة بالكامل، بعد أن أُغلق طريقا كادوقلي-النعام والأبيض-الدلنج، وأكد أن الأوضاع الإنسانية تدهورت بشدة، إذ لم يعد السكان قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية اليومية. مضايقات أمنية تعمّق الأزمة في المدينة فى غضون ذلك، اتهم ناشطون الجهات الأمنية بمضايقة المدنيين واعتقال البعض منهم بتهم تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع والحركة الشعبية، ما زاد من تعقيد الأوضاع داخل المدينة التي تواجه حصاراً خانقاً. دعوات أهلية لتدخل الجيش وفتح الطرق المغلقة من جهته، طالب فرح إبراهيم، مسؤول بالإدارة الأهلية في جنوب كردفان، الجيش السوداني بضرورة فتح الطرق الحيوية لتوصيل المواد الغذائية للمواطنين، محذراً من كارثة إنسانية وشيكة في ظل استمرار الحصار. معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع لفتح طريق أم عدارة تدور معارك عنيفة في مناطق شرق جنوب كردفان، حيث يسعى الجيش السوداني لفتح طريق 'أم عدارة' غرب كادوقلي، وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم الذي شنه الجيش في 10 أبريل قُوبل بصد عنيف من قوات الدعم السريع والحركة الشعبية، ما أدى إلى تراجعه نحو منطقة القوارير، على بُعد 50 كيلومتراً من المدينة. موجة نزوح جديدة نحو الأبيض تشهد مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان موجة نزوح متجددة بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من مناطق الإقليم لا سيما في ولايتي شمال وجنوب كردفان وأفاد شهود عيان، أن حي الصالحين في مدينة الأبيض استقبل يوم الأربعاء الماضي 77 أسرة تضم 406 من النازحين القادمين من منطقتي كازقيل والتميت وارتفع العدد بشكل كبير يوم الخميس الماضي حيث استقبل الحي 899 أسرة تضم ما يقارب 7243 شخصاً. وكان معظم النازحين فروا من منطقة كازقيل الواقعة جنوب الأبيض واتجهوا نحو الأحياء الجنوبية الغربية من المدينة وخاصة حي الصالحين هرباً من تدهور الأوضاع الأمنية وتبدل السيطرة بين الأطراف المتقاتلة. وذكرت مصادر محلية، إن الجيش كان قد دخل كازقيل قبل أربعة أيام لكنه انسحب لاحقاً لتعود قوات الدعم السريع وتبسط سيطرتها مجدداً على المنطقة. فى السياق ذاته، أضاف المصدر أن المواطنين فروا خوفاً من تعرضهم للاتهام بالتعاون مع الجيش وما قد يترتب على ذلك من تهديدات أو انتهاكات، وقد أطلق سكان حي الصالحين نداءً عاجلاً إلى منظمات المجتمع المدني والجهات الإنسانية وفاعلي الخير مطالبين بتوفير المساعدات اللازمة للنازحين في مركز الإيواء المؤقت بالحي. وكان قد تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تعرف بدعمها للجيش اتهامات للدعم السريع بارتكاب انتهاكات ضد سكان كازقيل شملت النهب والضرب ومنع الأهالي من مغادرة القرية. و تأتي هذه التطورات الميدانية ضمن تحركات عسكرية أوسع حيث يواصل الجيش السوداني تقدمه جنوباً من مدينة الأبيض باتجاه مناطق تقع تحت سيطرة الدعم السريع في ولايتي شمال وجنوب كردفان. من جهة أخرى ، رحبت وزارة الخارجية السودانية بالبيان الصحفي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي خلال جلسة الخميس 17 أبريل، والذي أدان الهجمات الوحشية التي تتعرض لها مدينة الفاشر ومعسكرات النازحشين المحيطة بها، معتبرة أن تلك الاعتداءات تستهدف المدنيين بصورة أساسية وعلى أسس عرقية، مما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني. وأكدت الخارجية السودانية، في بيان، أنها تلقت البيان باهتمام بالغ، مثمنة ما ورد فيه من إدانة صريحة لمليشيا الدعم السريع، وتحديداً لهجماتها المتكررة على معسكري زمزم وأبوشوك للنازحين، ومطالبة مجلس الأمن بمحاسبة المليشيا على تلك الانتهاكات الجسيمة، بالإضافة إلى دعوته الواضحة لرفع الحصار فوراً عن مدينة الفاشر والتوقف عن مهاجمتها، وفق ما نص عليه قرار المجلس رقم 2736 (2024). دعوة لتفعيل القرارات الدولية وحثت الوزارة المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات أكثر فعالية لتنفيذ القرار 2736، بعد مرور قرابة عام على صدوره، مشيرةً إلى أن مليشيا الدعم السريع لم تظهر أي التزام بالمطالبات الدولية، بل قابلتها بتصعيد للهجمات، واستهداف متزايد لمعسكرات النازحين ومنع وصول الإمدادات الإنسانية للفاشر، في سياق ما وصفته بـ'حملة إبادة جماعية ضد مجتمعات دارفور'، تنفذها المليشيا بدعم من راعيتها الإقليمية، والتي لم يسمها البيان. وقالت الخارجية: 'لقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتخذ خطوات ملموسة ضد المسؤولين عن هذه الفظائع، بما يرسخ مبدأ عدم الإفلات من العقاب'، مشددةً على أهمية محاسبة قيادات المليشيا ومن يقف وراءها إقليميا. بيان مجلس الأمن.. إدانة ودعوة للمحاسبة وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد أعربوا، في بيانهم، عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر شمال دارفور، وأدانوا بشدة الهجمات المتكررة التي شنتها قوات الدعم السريع على المدينة ومعسكري زمزم وأبوشوك للنازحين. ووفقا للبيان، فإن الهجمات الأخيرة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 400 شخص، بينهم أطفال، إضافة إلى 11 من العاملين في المجال الإنساني، وطالب أعضاء المجلس بمساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم، مذكرين بقرارهم رقم 2736، وداعين إلى الوقف الفوري للقتال، ورفع الحصار عن الفاشر، والامتثال للالتزامات الدولية، بما في ذلك ما جاء في 'إعلان جدة'. التزام بسيادة السودان ودعوة لحوار سياسي شامل كما أكد أعضاء مجلس الأمن التزامهم القوي بسيادة السودان ووحدة أراضيه، داعين جميع أطراف الصراع إلى احترام العاملين في المجال الإنساني، وضمان الوصول الآمن وغير المقيد للإغاثة في جميع أنحاء البلاد. وشدد البيان على ضرورة استغلال المحادثات غير المباشرة التي تقودها الأمم المتحدة كفرصة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبداية مسار سياسي شامل بقيادة سودانية. وفي ختام البيان، حث أعضاء المجلس جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على الامتناع عن التدخلات الخارجية التي من شأنها تأجيج الصراع، والعمل بدلاً من ذلك على دعم الجهود الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.


وكالة نيوز
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- وكالة نيوز
'اجعل الاستحمام عظيما مرة أخرى': لماذا ترامب يقاتل الضغط على المياه الحمام
شارح يعلن الأمر التنفيذي الجديد لترامب أن رؤوس الاستحمام لن تكون 'ضعيفة ولا قيمة لها' بعد الآن. ولكن ماذا عن فواتير المياه؟ وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يوم الأربعاء لإلغاء حدود تدفق المياه من زخات الحمام التي يفرضها الرؤساء الديمقراطيون السابقون جو بايدن وباراك أوباما. قدم بايدن وأوباما هذه الحدود لزيادة الكفاءة والحفاظ على المياه. حيث كان تركيزهم على البيئة ، يهدف أمر ترامب إلى 'جعل الاستحمام في أمريكا عظيمة مرة أخرى' ، كما تقول صحيفة واقع البيت الأبيض. وأضاف أن رؤوس الاستحمام لن تكون 'ضعيفة ولا قيمة لها'. وقال إن أمر ترامب لتحرير رأس الحمام من اللوائح سيساعده على غسل 'شعره الجميل'. لقد حدث ذلك في وقت كانت فيه سياسات التعريفة الجماعية والخلف قد أغسلت مليارات الدولارات من أسواق الأسهم ، والتي انخفض بعد إعلانه عن حرب تجارية على بقية العالم ، فقط لاستعادة بعض أراضيها المفقودة بعد ترامب انخفاض مفاجئ على الرسوم الجمركية لمعظم البلدان. يدعو أمر ترامب وزير الطاقة كريس رايت إلى عكس تعريفات ما يشكل رأس دش قابلاً للاستخدام في الولايات المتحدة ، كما نفذها أوباما وبيدن. على النقيض من تعريف بايدن كان بمثابة 13000 كلمة. على النقيض من ذلك ، يعرّف قاموس أوكسفورد الإنجليزي 'رأس الدش' في جملة قصيرة '. يريد ترامب العودة إلى قانون الطاقة الفيدرالي عام 1992 ، والذي يضع مستوى ضغط المياه للاستحمام إلى 2.5 جالون (9.5 لتر) في الدقيقة. على مر السنين ، بدأت تصميمات رأس الدش الجديدة تشمل فوهات متعددة أو أنظمة الرش. لضمان الحفاظ على المياه ، أوضحت إدارة أوباما القاعدة في عام 2013 للقول إنه حتى لو كان للرأس الدش فوهات متعددة ، فإنها لا ينبغي أن تطلق بشكل جماعي أكثر من 2.5 جالون في الدقيقة. إن ترامب ، في الواقع ، سيسمح لكل فوهة بإخراج ما يصل إلى 2.5 جالون من الماء في الدقيقة. لذلك إذا كان للرأس الدش أربع فوهات ، فيمكنه إطلاق ما يصل إلى 10 جالون في الدقيقة. 'هذه التغييرات خدمت جدول أعمال خضراء جذرية جعلت الحياة أسوأ بالنسبة للأميركيين العاديين' ، تقول ورقة الحقائق في البيت الأبيض عن قاعدة عهد أوباما. 'يختتم الإفراط في التنظيم الاقتصاد الأمريكي ، ويرسخ البيروقراطيين ، ويخنق الحرية الشخصية.' وقال ترامب أثناء توقيعه في المكتب البيضاوي: 'في حالتي ، أحب الاستحمام اللطيف ، وأعتني بشعري الجميل'. 'لا بد لي من الوقوف تحت الحمام لمدة 15 دقيقة حتى يصبح رطبًا. إنه يخرج بالتنقيط ، بالتنقيط ، بالتنقيط. إنه أمر مثير للسخرية.' هل قام ترامب بتخفيف قواعد رأس الدش من قبل؟ خلال إدارته الأولى ، عكس ترامب قاعدة عهد أوباما للسماح بفوهات متعددة على رأس دش واحد لكل رذاذ من 2.5 جالون من الماء في الدقيقة بشكل فردي ، مما يزيد من كمية المياه المسموح بها من قبل رأس دش فريد. تم الانتهاء من هذا في ديسمبر 2020. وقال ترامب على درب الحملة في عام 2019: 'هكذا ، رؤوس الدش – أنت تستحم ، لا يخرج الماء. أنت تريد غسل يديك ، ولا يخرج الماء. فماذا تفعل؟ أنت تقف هناك لفترة أطول أو تستحم لفترة أطول؟ لأن شعري – لا أعرف عنك ، لكن يجب أن يكون مثاليًا.' في عام 2021 ، عكست إدارة بايدن استرخاء ترامب لقواعد تدفق المياه. عاد بايدن إلى قاعدة أوباما لعام 2013 للسماح بإجمالي 2.5 جالون من المياه في الدقيقة لقضاء رأس الدش ، بغض النظر عن عدد الفوهات عليها. تقول صحيفة حقائق البيت الأبيض: 'قام بايدن بإلغاء هذا التقدم واستمرت حروب الحمام'. كيف يمكن أن يؤثر هذا على الأميركيين؟ تنفق العائلة المتوسطة 1000 دولار كل عام على تكاليف المياه ، وفقًا لما ذكرته وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) ، التي تم تحديثها آخر مرة في 24 مارس. قدرت وكالة حماية البيئة أن الأسر يمكن أن توفر أكثر من 380 دولارًا سنويًا إذا قاموا بإعادة تجهيز منازلها مع المباريات المسمى WaterSense و Appliances بفعالية الطاقة. يتأهل رأس الدش لعلامة Watersense إذا كان لا يزيد عن جالون (7.6 لتر) في الدقيقة. مدعوم من الحكومة الأمريكية تقرير ، الذي نشر في عام 2019 ، أصدر تحذيرًا من أن تغير المناخ والنمو السكاني يزيد من خطر نقص المياه في العديد من مناطق الولايات المتحدة.

مصرس
٢١-٠١-٢٠٢٥
- مصرس
جوتيريش: الشرق الأوسط يجب أن يخرج من الاضطرابات بالسلام وأفق الأمل
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد "تحولا عميقا" وناشد جميع الدول ضمان أن تخرج المنطقة من الاضطرابات بالسلام و"أفق من الأمل قائم على العمل". وأضاف جوتيريش في اجتماع وزاري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين أن "فجرا جديدا يشرق في لبنان"، الذي زاره في الآونة الأخيرة.وأكد أنه من الضروري أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وأن ينتشر الجيش اللبناني هناك كما هو مطلوب في اتفاقية وقف إطلاق النار.وفي غزة، حث جوتيريش إسرائيل وحماس على ضمان أن يؤدي الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى الذين أخذتهم حماس خلال هجمات 7 أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل.وأشار جوتيريش إلى أن وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي أيضا إلى أربع إجراءات متزامنة على الأرض.وقال إنه من الضروري ضمان وصول الأمم المتحدة غير المقيد، بما في ذلك وكالة "أونروا"، والتي تسعى إسرائيل لحظرها، بالإضافة إلى زيادة عمليات الإغاثة، وضمان وصول الفلسطينيين إلى المساعدات، وحماية المدنيين.وعبر جوتيريش عن قلقه العميق بشأن "تهديد وجودي لسلامة " غزة والضفة الغربية، وهما جزآن أساسيان من دولة فلسطينية مستقبلية، جراء الأفعال الإسرائيلية و"التوسع غير المسبوق في المستوطنات غير القانونية".وأضاف: "يتحدث كبار المسؤولين الإسرائيليين بشكل علني عن ضم كل أو جزء من الضفة الغربية في الأشهر المقبلة". وقال: "أي ضم من هذا القبيل سيكون انتهاكا خطيرا للغاية للقانون الدولي".وقال الأمين العام إن سوريا "تقف عند مفترق طرق تاريخي" وأخبر المجلس قائلا: "لا يمكننا السماح لشعلة الأمل أن تتحول إلى جحيم من الفوضى". وأكد على ضرورة أن يكون هناك انتقال سياسي يقوده السوريون، و"الكثير من العمل الأكثر أهمية في معالجة العقوبات والتصنيفات" خاصة في ضوء الاحتياجات الاقتصادية العاجلة للبلاد.في سياق متصل، أعلنت قطر يوم الإثنين عن خطط لتزويد غزة بعد وقف إطلاق النار بالموارد عبر "جسر بري" في معبر كرم أبو سالم، الواقع على الحدود بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة الفلسطيني الساحلي.وبعد إرسال 25 شاحنة وقود إلى غزة يوم الاثنين، أعلنت قطر عن خطط لتزويد غزة ب 3 ,3 مليون جالون (5 ,12 مليون لتر) من الوقود خلال الأيام العشرة المقبلة، حسبما أفادت وزارة الخارجية القطرية. ويهدف الوقود لتوفير الخدمات الأساسية وتشغيل المستشفيات والملاجئ.وخلال فترة الحرب التي استمرت نحو 16 شهرا، عبرت غالبية المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، رغم أنه تم إغلاقه بشكل متقطع بسبب الخلافات حول نوع المساعدات التي يمكن السماح بدخولها إلى القطاع.وكانت إسرائيل قد فرضت سابقا قيودا على دخول بعض المعدات، بحجة أنه قد يتم استخدامها لأغراض عسكرية من قبل حماس.