
سياسات ترامب تدفع العالم نحو الفوضى!
غالبًا ما تُعتبر سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخارجية متقلبة، ومتهورة، ومدفوعة بمصالح تعاقدية قصيرة الأجل بدلًا من تبنيها رؤية استراتيجية.. خطابه مليء بالتناقضات، ونهجه العدواني تجاه الحلفاء والخصوم على حد سواء، يُوحي بعدم القدرة على التنبؤ.. ومع ذلك، فخلف تصريحاته الاستفزازية، وتخريبه الدبلوماسي، وتلاعبه الإعلامي المستمر، تكمن استراتيجية متماسكة، وإن كانت معيبة، تهدف إلى الحفاظ على الهيمنة الأمريكية في ظل نظام عالمي سريع التغير.. إن مبدأ (أميركا أولًا) الذي يتبناه ترامب ليس مجرد شعار حملة انتخابية، بل هو بمثابة الأساس الأيديولوجي لجهود محسوبة لإعادة هيكلة القوة العالمية، بطريقة تطيل أمد هيمنة الولايات المتحدة.. إن نهجه يعتمد على المعاملات وليس الإيديولوجية، حيث يعطي الأولوية للمزايا قصيرة الأجل، على الاستقرار على المدى الطويل.. وفي حين أن هذا يسمح له بممارسة نفوذ فوري على الحلفاء والمنافسين على حد سواء، فإنه يقوض أيضًا النظام ذاته الذي يدعم القيادة العالمية الأمريكية، مما يجعل استراتيجيته في نهاية المطاف هزيمة ذاتية.
في جوهرها، تتمحور استراتيجية ترامب حول أربعة أهداف رئيسية، كلها مصممة لتعزيز تفوق الولايات المتحدة: عزل الصين اقتصاديًا واستراتيجيًا.. إبعاد روسيا عن الصين.. إبقاء أوروبا تابعة ومنقسمة.. الحفاظ على النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.. ورغم السعي الدؤوب لتحقيق هذه الأهداف، فإن ترامب يُخفيها عمدًا وراء طبقات من الضجيج والجدل والفوضى (المُسيطَر عليها).. وتُعدّ قدرته على الهيمنة على دورات الأخبار بالفضائح والتهديدات والخطابات المثيرة، أداةً استراتيجيةً تُشتت الانتباه عن الإطار الأساسي لسياساته.. ومع ذلك، ورغم النجاح التكتيكي لهذا النهج، فإن نظرة ترامب للعالم المدمرة، القائمة على مبدأ المحصلة الصفرية، تُولّد مقاومةً أكبر من الامتثال.. فاعتماده على القوة الصارمة والإكراه والتعطيل، لا يُضعف تحالفات أمريكا فحسب، بل يُسرّع أيضًا من وتيرة التعددية القطبية التي يسعى إلى منعها.. ولنتاول بالشرح الأهداف الأربعة لترامب.
أولًا: إذا كان هناك جانب واحد في سياسة ترامب الخارجية علنيًا لا خفيًا، فهو مواجهته الاقتصادية والاستراتيجية الشاملة مع الصين.. فعلى عكس الإدارات السابقة، التي سعت إلى دمج الصين في النظام العالمي مع إدارة صعودها، يرفض ترامب فكرة أن الصين يمكن أن تكون طرفًا مسؤولًا.. بل إن هدفه واضح: شلّ قدرة الصين على تحدي الولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية.. يسعى إلى ذلك من خلال استراتيجية متعددة الجوانب، تشمل الحروب التجارية، وحظر التكنولوجيا، والردع العسكري.. ويسعى ترامب منهجيًا إلى فصل الاقتصادات الغربية عن الصين، بفرض رسوم جمركية، وتقييد وصول الصين إلى التقنيات الحيوية، مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، والضغط على حلفائه لقطع علاقاتهم الاقتصادية مع بكين.. وعسكريًا، يُصعّد ترامب التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مُعززًا تحالفات مثل تحالف (أوكوس) وتحالف (كواد) Quad، لاحتواء التوسع البحري الصيني.. ومن خلال زيادة مبيعات الأسلحة إلى تايوان، وتعزيز الوجود البحري الأمريكي في بحر الصين الجنوبي، يسعى ترامب إلى إجبار الصين على الدخول في سباق تسلح غير مستدام، بما يستنزف مواردها العسكرية والاقتصادية.. ومع ذلك، تنطوي استراتيجية الفصل العدوانية هذه على مخاطر جسيمة.. فهي تدفع الصين إلى تسريع مساعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي، وتطوير شبكات تجارية بديلة، وتعميق علاقاتها مع الاقتصادات الناشئة، مما يُقوّض النفوذ الاقتصادي الأمريكي على المدى البعيد.
ثانيًا: من أهم جوانب استراتيجية ترامب، منع تشكيل كتلة صينية ـ روسية موحدة، والتي ستمثل تحديًا وجوديًا للهيمنة الأمريكية.. منذ العقوبات الغربية عام ٢٠١٤ على روسبا، ازداد اعتماد موسكو على الصين لضمان بقائها الاقتصادي.. ويدرك ترامب أن المحور الصيني ـ الروسي سيخلق ثقلًا جيوسياسيًا وعسكريًا موازنًا، أقوى من أن تتمكن الولايات المتحدة من احتوائه.. لذا، فإن نهجه تجاه روسيا عمليٌّ أكثر منه أيديولوجي.. فمن خلال عرض إعادة دمج جزئية لموسكو في النظام الاقتصادي العالمي، وتخفيف العقوبات، والاعتراف الضمني ببعض طموحاتها الإقليمية (مثل احتفاظها بأجزاء من أوكرانيا)، يهدف ترامب إلى منح روسيا بديلًا عمليًا عن الاعتماد الكلي على الصين.. وبهذا، يأمل ترامب في إحداث شرخ بين بكين وموسكو، مما يُضعف قدرة الصين على استغلال موارد روسيا العسكرية وموارد الطاقة، في صراعها الأوسع ضد الولايات المتحدة.. ومع ذلك، فإن هذا النهج القائم على المعاملات، يُقلل من شأن الحسابات الاستراتيجية الروسية طويلة المدى.. فبينما قد يستغل بوتين المبادرات الأمريكية لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل، فمن غير المرجح أن يقطع علاقاته مع الصين تمامًا، مُدركًا أن نفوذه على واشنطن يكون أعظم عندما يظل قوةً غير متوقعة بين القوتين العظميين.. علاوة على ذلك، بمكافأته للعدوان الروسي في أوكرانيا، يُرسل ترامب إشارةً خطيرةً للعالم: الالتزامات الأمنية الأمريكية مشروطة وقابلة للتفاوض.. وهذا لا يُضعف مصداقية التحالفات الأمريكية فحسب، بل يُشجع أيضًا قوىً أخرى على اختبار حدود عزيمة الولايات المتحدة.
ثالثًا: تُشكّل أوروبا، وهي كتلة اقتصادية هائلة، تحديًا استراتيجيًا طويل الأمد لهيمنة الولايات المتحدة.. فرغم كونها حليفًا وثيقًا تقليديًا، تُعدّ أيضًا منافسًا محتملًا، لا سيما إذا عززت قوتها الاقتصادية والعسكرية بشكل مستقل عن واشنطن.. لذا، فإن نهج ترامب لا يهدف إلى تقوية أوروبا، بل إلى إبقائها مجزأة ومعتمدة استراتيجيًا على الولايات المتحدة.. وبدلًا من تفكيك حلف الناتو علنًا، الأمر الذي قد يُعرّض أوروبا لخطر التحول نحو الاعتماد على الذات، يُضعف ترامب التحالف من خلال الضغط المالي والاضطرابات السياسية.. وبمطالبته المتكررة الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها الدفاعي، وفي الوقت نفسه، يُشكك في التزام الولايات المتحدة بأمنها، يُهيئ مناخًا من عدم اليقين.. هذا يُجبر الدول الأوروبية على زيادة اعتمادها على الدعم العسكري الأمريكي، ويمنعها من الاستثمار في إطار دفاعي أوروبي موحد.
اقتصاديًا، يستغل ترامب التجارة كأداة ضغط، مهددًا بفرض رسوم جمركية، ومُعدّلًا سياسات الاستثمار، ومُثيرًا انقسامات داخلية داخل الاتحاد الأوروبي.. وبمنحه مزايا اقتصادية انتقائية لبعض الدول الأوروبية وفرضه قيودًا على أخرى، يُفاقم ترامب التوترات بين الفصائل المؤيدة للولايات المتحدة، وتلك المؤيدة للاستقلال داخل أوروبا.. يضمن هذا التكتيك القائم على سياسة (فرّق تسد) بقاء أوروبا مجزأة للغاية، بحيث لا تستطيع العمل كقوة عالمية موحدة.. ومع ذلك، فإن ترامب، بفعله هذا، يُنفّر حلفاء أوروبيين رئيسيين، ويشجعهم على البحث عن ترتيبات أمنية واقتصادية بديلة، مما يُقوّض التماسك عبر الأطلسي على المدى الطويل.
رابعًا: تُدرك استراتيجية ترامب، أنه في حين تُمثل منطقة المحيطين الهندي والهادئ، المسرح الرئيسي للتنافس بين القوى العظمى، يظل الشرق الأوسط رقعة شطرنج جيوسياسية بالغة الأهمية.. ولا يهدف نهجه تجاه المنطقة إلى تعزيز الاستقرار، بل إلى ضمان عدم قدرة أي قوة ـ سواء الصين أو روسيا أو الاتحاد الأوروبي ـ على تحدي النفوذ الأمريكي في أسواق الطاقة والسياسات الإقليمية.. ومن خلال تحالفات انتقائية مع السعودية وإسرائيل، يضمن ترامب هيمنة الولايات المتحدة في المنطقة، مستخدمًا إيران كعامل زعزعة استقرار دائم يُبرر استمرار الدور الأمريكي.. ومن خلال الحفاظ على سيطرتها على أسواق النفط، تحافظ واشنطن على نفوذها الاقتصادي على كل من الصين وأوروبا، مما يضمن بقاء الاعتماد على الطاقة أداة استراتيجية.. ولكن نهج ترامب القائم على المعاملات التجارية وعلى الأمد القصير، يعمل على تنفير الجهات الفاعلة الإقليمية، مما قد يدفعها نحو التنويع الاستراتيجي، بما في ذلك الدخول في شراكات أعمق مع الصين وروسيا.
وبعد..
بينما تُظهر استراتيجية ترامب منطقًا قاسيًا، فإن تنفيذها المتهور يُتيح فرصًا للمنافسين لاستغلالها.. تُولّد دبلوماسيته القسرية مقاومة، مما يُحوّل شركاءه المحتملين إلى لاعبين مترددين في لعبته الجيوسياسية.. كلما طال اعتماده على القوة الصلبة والحرب الاقتصادية، زادت القوى المُوازنة التي ستظهر ضد الهيمنة الأمريكية.. لدى أوروبا، على وجه الخصوص، فرصة سانحة؛ إذا استطاعت التغلب على جمودها.. تفترض استراتيجية ترامب السلبية الأوروبية، ولكن إذا نظّم الاتحاد الأوروبي نفسه أخيرًا، وتخلص من خموله الاستراتيجي، وبنى إطارًا اقتصاديًا وأمنيًا متماسكًا، فسيتمكن من تحويل نفسه من بيدق في لعبة ترامب، إلى قوة مستقلة في عالم متعدد الأقطاب.. وسوف يحدد ما إذا كانت أوروبا ستستغل هذه اللحظة، أم ستواصل انحرافها دورها في تشكيل النظام العالمي المستقبلي.
حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البورصة
منذ 34 دقائق
- البورصة
ارتفاع أسعار النفط بالختام.. لكنها تسجل خسارة أسبوعية
ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات الجمعة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، لكنها سجلت أول خسارة أسبوعية منذ 3 أسابيع بسبب عوامل منها الاضطرابات التجارية، وضبابية آفاق الاقتصاد الأمريكي. زادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يوليو بنسبة 0.54% أو ما يعادل 34 سنتاً إلى 64.78 دولار للبرميل، لتقلص خسائرها الأسبوعية إلى 0.96%. وارتفعت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 0.54% أو 33 سنتاً إلى 61.53 دولار للبرميل، لكنها تراجعت 0.71% على مدار الأسبوع. يتابع المستثمرون عن كثب الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران، وسط مخاوف تعثر المباحثات. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي اعتباراً من مطلع الشهر المقبل، بزعم تعذر التوصل إلى اتفاق تجاري مع التكتل. تلقى الذهب الأسود دعماً في تعاملات اليوم من تغطية المشترين الأمريكيين في سوق العقود الآجلة مراكزهم قبل عطلة الإثنين القادم بمناسبة 'يوم الذكرى'. وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات من شركة 'بيكر هيوز' انخفاض عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، ليسجل أدنى مستوى منذ نوفمبر من عام 2021، في إشارة إلى تقلص الإمدادات المستقبلية.


الزمان
منذ 40 دقائق
- الزمان
رويترز تكشف عن صورة مغلوطة واجه ترامب بها رئيس جنوب أفريقيا
كشفت وكالة رويترز عن صورة مغلوطة عرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال لقائه برئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا والتى ادّعى أنها توثق دفن مزارعين بيض قُتلوا فى جنوب أفريقيا. وكشفت الوكالة أن الصورة لا تمت بصلة لجنوب أفريقيا، بل التُقطت فى جمهورية الكونغو الديمقراطية. خلال الاجتماع الذى عُقد فى البيت الأبيض يوم 21 مايو الجارى، حيث أخرج ترامب صورة مطبوعة متّهما حكومة رامافوزا بالتقاعس عن حماية المزارعين البيض، فيما بدا تكرارا لروايته القديمة حول "إبادة جماعية بيضاء" فى جنوب أفريقيا، وهى مزاعم دحضها مرارا الخبراء والبيانات الرسمية. الصورة التى استخدمها ترامب مأخوذة من فيديو نشرته وكالة رويترز فى ديسمبر 2022، ويُظهر جنازة جماعية فى مدينة جوما شرقى الكونغو لضحايا سقطوا فى اشتباكات بين الجيش ومتمردى حركة "إم 23″، ولا علاقة لها بالمزارعين أو بجنوب أفريقيا.


وكالة نيوز
منذ 40 دقائق
- وكالة نيوز
كيف أساء ترامب الصور لدعم ادعاءات 'الإبادة الجماعية البيضاء' في جنوب إفريقيا ، بما في ذلك فيديو الكونغو
في له اجتماع المكتب البيضاوي الأربعاء مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا ، قدم الرئيس ترامب مزاعم بالاضطهاد من المزارعين البيض في جنوب إفريقيا ، والتي اعتاد لتبريرها منح وضع اللاجئ لمجموعة من الأفريكانيين في وقت سابق من هذا الشهر. نفى رامافوسا أن هناك إبادة جماعية ، ويقول بعض الأفريكان السيد ترامب يكذب على حول 'الإبادة الجماعية البيضاء' في البلاد. في الأشهر الثلاثة الماضية من عام 2024 ، قُتل 12 شخصًا في مزارع في جنوب إفريقيا ، وفقًا لشرطة جنوب إفريقيا. وقالت الشرطة إن أحدهم كان مزارعًا أبيض ، بينما كان الآخرون عمالًا سودًا أو عمال أمن. بعض التقديرات قل في السنوات الأخيرة ، كان هناك حوالي 50 جريمة قتل في العام ، لكن تلك لا تحدد العرق. كان لدى البلاد ما يقرب من 27000 جريمة قتل في العام الماضي ، وفقا لبيانات الشرطة. قام السيد ترامب بتشغيل مقاطع الفيديو وعقد مقالات خلال اجتماع البيت الأبيض هذا الأسبوع لدعم مطالباته التي لا أساس لها. لكن الكثير مما أظهره كان يتم تحريفه. فيما يلي ثلاثة أمثلة: رويترز لقطات من الجثث في جمهورية الكونغو الديمقراطية قام السيد ترامب بإعداد مقال مطبوع من 'مفكر أمريكي' ، وهي مجلة محافظة على الإنترنت ، والتي تضمنت لقطة شاشة ، تُنسب إلى رويترز ، قال الرئيس 'أظهر جميع المزارعين البيض الذين يتم دفنهم'. لكن الفيديو الذي تم التقاطه من لقطة الشاشة كان من العمال الإنسانيين يرفعون حقائب الجسد في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، قال رويترز. تم التقاط اللقطات في فبراير / شباط بعد معارك مميتة مع مجموعة المتمردين الكونغوليين المدعومة من رواندا في مدينة غوما. كان مقال 'المفكر الأمريكي' حول كل من الكونغو وجنوب إفريقيا ، لكن الصورة لا تظهر جنوب إفريقيا. أخبر أندريا ويدبورغ ، المحرر الإداري في 'American Thinker' ومؤلف كتاب The Post ، لرويترز أن السيد ترامب قد 'قد حدد الصورة'. خط الصلبان البيضاء ادعى السيد ترامب صورًا عن الصليب الأبيض الذي شوهد في الفيديو الذي تم تشغيله خلال اجتماعه مع رامافوسا ، أظهرت مواقع دفن المزارعين البيض. ومع ذلك ، كانت الصلبان رمزية ، جزء من احتجاج في عام 2020 بعد مقتل زوجين من الزراعة البيضاء ، وفقًا للتغطية الإعلامية المحلية. أ قال المشارك مثلوا جميع جرائم القتل في المزرعة ، وليس فقط المزارعين البيض ، على مر السنين. كانت المظاهرة ، التي عقدت بالقرب من نورمانديان ، جنوب إفريقيا ، تدعو الحكومة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد عمليات القتل في المزرعة. اعترف رامافوسا بمشكلة الجريمة في بلده. وقال للسيد ترامب 'هناك إجرام في بلدنا'. 'الأشخاص الذين يقتلون لسوء الحظ من خلال النشاط الإجرامي ، ليسوا فقط من البيض. الغالبية منهم من السود'. تجمع لقطات من السياسي الهامش شمل الفيديو الذي قدمه السيد ترامب مقاطع من يوليوس ماليما ، زعيم حزب سياسي جنوب إفريقيا أقصى اليسار ، مقاتلي الحرية الاقتصادية. سمع وهو يغني أغنية مضادة للفرنوسيد تتضمن غنائيًا ، 'Kill the Boer' ، في إشارة إلى المزارعين البيض ، في مقاطع متعددة من السنوات الأخيرة. تم طرد ماليما من الحزب الحاكم في رامافوسا ، والمؤتمر الوطني الأفريقي ، قبل 13 عامًا ، وقال رامافوسا إن EFF هو 'حزب أقلية صغيرة' لا يمثل الحكومة. حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أيضا نأت من الأغنية منذ أكثر من عقد من الزمان. في بيان لرويترز بعد الاجتماع بين السيد ترامب ورامافوسا ، قال EFF إن الأغنية 'تعبر عن الرغبة في تدمير نظام سيطرة الأقليات البيضاء على موارد جنوب إفريقيا'. ذكرت رويترز أن ثلاث محاكم من جنوب إفريقيا قد حكمت ضد محاولات تعيينها على أنها خطاب الكراهية ، قائلة إنه هتاف تحرير تاريخي ، وليس تحريضًا حرفيًا على العنف. و إيما لي و ديبورا باتا ساهم في هذا التقرير.