
مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية 2025
خاص: إعداد- سماح عادل
أعلنت مؤسسة بابل العالمية للثقافات والفنون في العراق، عن انطلاق فاعليات مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية في دورته الثانية عشرة، تحت شعار 'كلنا بابليون'، بحضور نخبة من المثقفين والأدباء والفنانين والموسيقيين العراقيين والعرب والأجانب، في مدينة بابل الأثرية.
صرح رئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور 'علي الشلاه' أن المهرجان تضمن فعاليات ثقافية وفنية وأسماء إبداعية كبيرة من 80 دولة وولاية متعددة الثقافات واللغات من 'العراق وقطر ومصر وسوريا ولبنان والجزائر والمغرب والبحرين والإمارات والكويت وعمان وفلسطين والأردن وسائر الدول العربية، بالإضافة إلى إسبانيا وسويسرا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وإيران والهند واليونان وبولندا والنمسا وأيرلندا وروسيا وماليزيا وكولومبيا وأمريكا والبرازيل'.
تفقد رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث السيد 'علي عبيد شلغم' المدينة الأثرية والمنتجع السياحي في بابل، للاطلاع على أعمال الترميم فيها والتي شملت المسرح البابلي والحدائق والمرافق الخدمية استعدادا لليوم العالمي للحضارة البابلية، من أجل إبراز مدينة بابل الأثرية بالشكل الذي يليق بمكانتها العريقة الثقافية والسياحية دوليا ومحليا.
وأكد 'شلغم' على ضرورة مواصلة العمل بشكل دقيق لإنجاح هذا المحفل المزمعة إقامته خلال زيارته، كونه يستعرض أهمية الحضارة البابلية وما تحويه من تراث وفكر عظيم شمل عدة جوانب علمية وعمرانية وفنية.
يذكر أن مهرجان بابل للثقافات العالمية، تأسس عام 2011 وانطلق تحت شعار 'كلنا بابليون' إشارة لدور بابل في الحضارة الإنسانية.
بدأ المهرجان باستقبال الضيوف على السجادة الحمراء، حيث اصطف الفنانون والمثقفون والضيوف من داخل العراق وخارجه، تتقدمهم كوكبة من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفنون والإعلام.
كرم خلال حفل الافتتاح الفنان منير المعاصيري، أحد أبطال الفيلم التاريخي الشهير 'الرسالة'، في لفتة رمزية حملت تقديرا لإرثه الإبداعي ومكانته في ذاكرة الفن العربي والعالمي، ثم الافتتاح الرسمي للمهرجان، الذي انطلق بعزف النشيد الوطني العراقي، قبل أن تتوالى الكلمات الرسمية التي ألقاها ممثلون عن الحكومة، وإدارة المهرجان، وسفراء الدول المشاركة.
شهد الحفل تكريم الفائز بـ'جائزة بابل العالمية للمدن الثقافية'، والتي ذهبت إلى 'الحي الثقافي – كتارا' في دولة قطر، تكريما لإسهاماته الرائدة في دعم المشهد الثقافي العربي، وإرساء نهج متجدد في تعزيز الحوار بين الحضارات.
وانطلقت الفعاليات بعروض موسيقية عالمية شاركت فيها فرق من إسبانيا، تركيا، سويسرا، وفرقة أوركسترا العود العراقية بقيادة الموسيقار مصطفى زاير، إضافة إلى عروض شعرية، تشكيلية، ومعارض كتب وصور فوتوغرافية تستمر طيلة أيام المهرجان.
شارك حوالي 400 فنان وأديب ومبدع من العراق والعالم، لتقديم الفنون العالمية والعربية والعراقية، في تظاهرة ثقافية أصبحت تقليدا سنويا يعكس روح العراق المتجددة، وحضوره الحي في ذاكرة الفن الإنساني.
اختتمت فعاليات مهرجان بابل للثقافات العالمية والفنون بعد ثمانية أيام من العروض الفنية والثقافية والأدبية التي جمعت مبدعين عراقيين وعربا وأجانب بمختلف الفنون.
واحتضن المسرح البابلي في يوم الختام باقة من الفعاليات التي عكست التنوع الثقافي والفني للمشاركين من مختلف الدول.
البداية مع عرض نابض بالحياة ل فرقة 'عمون' للفنون الشعبية الأردنية، تلاها أداء لافت ل فرقة 'أوسكار بابلون' التي تفاعلت معها الجماهير بحرارة ثم شهد المسرح لحظة تقدير ووفاء من خلال تكريم مجموعة من المبدعين والفنانين الذين تركوا بصمتهم في الساحة الفنية إلى جانب كلمات ختامية عبرت عن أهمية استمرار هذا العرس الثقافي رغم التحديات.
ثم فرقة السليمانية للفنون الشعبية مشاعر وعرض مستوحى من التراث الكردي وقدمت فرقة كماكان الإيرانية أداء فنيا راقيا جسد جمال التنوع الثقافي في المنطقة.
ثم النجم العراقي 'علي جاسم' خشبة المسرح ليقدم مجموعة من أغانيه وسط تفاعل كبير من الجمهور تاركا بصمته على ليلة وداع لا تنسى.
ثم عرض مسرحية (حياة سعيدة) التي قدمها طلبة كلية الفنون الجميلة حيث لامست قلوب الحاضرين برسائلها الاجتماعية وإنسانيتها العميقة. بالتوازي أعلن عن ختام معرضي الكتاب والفن التشكيلي اللذين شكلا نافذة للتلاقي بين الفكر والإبداع البصري.
ومن أبرز لحظات الختام كانت الكلمة التي ألقتها الفنانة الأردنية القديرة 'جولييت عواد' والتي تحدثت بتأثر عن رحلتها الطويلة في الدراما العربية قائلة: 'الفن هو رسالة تورث وأنا اليوم أقف بينكم لأنقل ما تعلمته من شغف ومن وطن اسمه المسرح'.
كما أقيمت ندوة خاصة بعنوان الدراما العراقية بين الواقع والطموح أدارها الإعلامي 'كروان كورجي' وشارك فيها 'محمود أبو العباس' و'وديع نادر علي فاضل' و'بان علي' وتناولت الندوة أبرز التحديات التي تواجه الدراما العراقية مع الدعوة إلى دعم جيل الشباب وتمكينه من صناعة محتوى يليق بتاريخ العراق الفني.
قال مدير المهرجان 'علي الشلاه': إن هذا المهرجان ليس مجرد عروض فنية بل هو رسالة حياة من بابل إلى العالم، نثبت فيها أن الثقافة ستبقى أمل الشعو وجسر تواصل بين الأمم
ومع اختتام الفعاليات طوى مهرجان بابل صفحته لهذا العام لكنه ترك بحسب القائمين عليه طيفا من الأمل ورسالة قوية مفادها أن الثقافة لا تموت بل تتجدد مع كل فكرة وكل موهبة وكل لحن ينبض بالحياة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- موقع كتابات
مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية 2025
خاص: إعداد- سماح عادل أعلنت مؤسسة بابل العالمية للثقافات والفنون في العراق، عن انطلاق فاعليات مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية في دورته الثانية عشرة، تحت شعار 'كلنا بابليون'، بحضور نخبة من المثقفين والأدباء والفنانين والموسيقيين العراقيين والعرب والأجانب، في مدينة بابل الأثرية. صرح رئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور 'علي الشلاه' أن المهرجان تضمن فعاليات ثقافية وفنية وأسماء إبداعية كبيرة من 80 دولة وولاية متعددة الثقافات واللغات من 'العراق وقطر ومصر وسوريا ولبنان والجزائر والمغرب والبحرين والإمارات والكويت وعمان وفلسطين والأردن وسائر الدول العربية، بالإضافة إلى إسبانيا وسويسرا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وإيران والهند واليونان وبولندا والنمسا وأيرلندا وروسيا وماليزيا وكولومبيا وأمريكا والبرازيل'. تفقد رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث السيد 'علي عبيد شلغم' المدينة الأثرية والمنتجع السياحي في بابل، للاطلاع على أعمال الترميم فيها والتي شملت المسرح البابلي والحدائق والمرافق الخدمية استعدادا لليوم العالمي للحضارة البابلية، من أجل إبراز مدينة بابل الأثرية بالشكل الذي يليق بمكانتها العريقة الثقافية والسياحية دوليا ومحليا. وأكد 'شلغم' على ضرورة مواصلة العمل بشكل دقيق لإنجاح هذا المحفل المزمعة إقامته خلال زيارته، كونه يستعرض أهمية الحضارة البابلية وما تحويه من تراث وفكر عظيم شمل عدة جوانب علمية وعمرانية وفنية. يذكر أن مهرجان بابل للثقافات العالمية، تأسس عام 2011 وانطلق تحت شعار 'كلنا بابليون' إشارة لدور بابل في الحضارة الإنسانية. بدأ المهرجان باستقبال الضيوف على السجادة الحمراء، حيث اصطف الفنانون والمثقفون والضيوف من داخل العراق وخارجه، تتقدمهم كوكبة من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفنون والإعلام. كرم خلال حفل الافتتاح الفنان منير المعاصيري، أحد أبطال الفيلم التاريخي الشهير 'الرسالة'، في لفتة رمزية حملت تقديرا لإرثه الإبداعي ومكانته في ذاكرة الفن العربي والعالمي، ثم الافتتاح الرسمي للمهرجان، الذي انطلق بعزف النشيد الوطني العراقي، قبل أن تتوالى الكلمات الرسمية التي ألقاها ممثلون عن الحكومة، وإدارة المهرجان، وسفراء الدول المشاركة. شهد الحفل تكريم الفائز بـ'جائزة بابل العالمية للمدن الثقافية'، والتي ذهبت إلى 'الحي الثقافي – كتارا' في دولة قطر، تكريما لإسهاماته الرائدة في دعم المشهد الثقافي العربي، وإرساء نهج متجدد في تعزيز الحوار بين الحضارات. وانطلقت الفعاليات بعروض موسيقية عالمية شاركت فيها فرق من إسبانيا، تركيا، سويسرا، وفرقة أوركسترا العود العراقية بقيادة الموسيقار مصطفى زاير، إضافة إلى عروض شعرية، تشكيلية، ومعارض كتب وصور فوتوغرافية تستمر طيلة أيام المهرجان. شارك حوالي 400 فنان وأديب ومبدع من العراق والعالم، لتقديم الفنون العالمية والعربية والعراقية، في تظاهرة ثقافية أصبحت تقليدا سنويا يعكس روح العراق المتجددة، وحضوره الحي في ذاكرة الفن الإنساني. اختتمت فعاليات مهرجان بابل للثقافات العالمية والفنون بعد ثمانية أيام من العروض الفنية والثقافية والأدبية التي جمعت مبدعين عراقيين وعربا وأجانب بمختلف الفنون. واحتضن المسرح البابلي في يوم الختام باقة من الفعاليات التي عكست التنوع الثقافي والفني للمشاركين من مختلف الدول. البداية مع عرض نابض بالحياة ل فرقة 'عمون' للفنون الشعبية الأردنية، تلاها أداء لافت ل فرقة 'أوسكار بابلون' التي تفاعلت معها الجماهير بحرارة ثم شهد المسرح لحظة تقدير ووفاء من خلال تكريم مجموعة من المبدعين والفنانين الذين تركوا بصمتهم في الساحة الفنية إلى جانب كلمات ختامية عبرت عن أهمية استمرار هذا العرس الثقافي رغم التحديات. ثم فرقة السليمانية للفنون الشعبية مشاعر وعرض مستوحى من التراث الكردي وقدمت فرقة كماكان الإيرانية أداء فنيا راقيا جسد جمال التنوع الثقافي في المنطقة. ثم النجم العراقي 'علي جاسم' خشبة المسرح ليقدم مجموعة من أغانيه وسط تفاعل كبير من الجمهور تاركا بصمته على ليلة وداع لا تنسى. ثم عرض مسرحية (حياة سعيدة) التي قدمها طلبة كلية الفنون الجميلة حيث لامست قلوب الحاضرين برسائلها الاجتماعية وإنسانيتها العميقة. بالتوازي أعلن عن ختام معرضي الكتاب والفن التشكيلي اللذين شكلا نافذة للتلاقي بين الفكر والإبداع البصري. ومن أبرز لحظات الختام كانت الكلمة التي ألقتها الفنانة الأردنية القديرة 'جولييت عواد' والتي تحدثت بتأثر عن رحلتها الطويلة في الدراما العربية قائلة: 'الفن هو رسالة تورث وأنا اليوم أقف بينكم لأنقل ما تعلمته من شغف ومن وطن اسمه المسرح'. كما أقيمت ندوة خاصة بعنوان الدراما العراقية بين الواقع والطموح أدارها الإعلامي 'كروان كورجي' وشارك فيها 'محمود أبو العباس' و'وديع نادر علي فاضل' و'بان علي' وتناولت الندوة أبرز التحديات التي تواجه الدراما العراقية مع الدعوة إلى دعم جيل الشباب وتمكينه من صناعة محتوى يليق بتاريخ العراق الفني. قال مدير المهرجان 'علي الشلاه': إن هذا المهرجان ليس مجرد عروض فنية بل هو رسالة حياة من بابل إلى العالم، نثبت فيها أن الثقافة ستبقى أمل الشعو وجسر تواصل بين الأمم ومع اختتام الفعاليات طوى مهرجان بابل صفحته لهذا العام لكنه ترك بحسب القائمين عليه طيفا من الأمل ورسالة قوية مفادها أن الثقافة لا تموت بل تتجدد مع كل فكرة وكل موهبة وكل لحن ينبض بالحياة.


الأنباء العراقية
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
بابل تحتضن ختام مهرجانها الثقافي بلوحات فنية وموسيقية ومسرحية متنوعة
بابل – واع – محمد الطالبي ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام اختُتمت، مساء اليوم السبت، فعاليات مهرجان بابل للثقافات العالمية والفنون، بعد ثمانية أيام من العروض الفنية والثقافية والأدبية التي جمعت مبدعين عراقيين وعربًا وأجانب بمختلف الفنون. واحتضن المسرح البابلي في يوم الختام باقة من الفعاليات التي عكست التنوع الثقافي والفني للمشاركين من مختلف الدول. وجاءت البداية مع عرض نابض بالحياة لـ فرقة عمون للفنون الشعبية الأردنية، تلاها أداء لافت لـ فرقة أوسكار بابلون، التي تفاعلت معها الجماهير بحرارة، ثم شهد المسرح لحظة تقدير ووفاء، من خلال تكريم مجموعة من المبدعين والفنانين الذين تركوا بصمتهم في الساحة الفنية، إلى جانب كلمات ختامية عبّرت عن أهمية استمرار هذا العرس الثقافي رغم التحديات. كما ألهبت فرقة السليمانية للفنون الشعبية مشاعر الحاضرين بعرض مستوحى من التراث الكردي، وقدمت فرقة كماكان الإيرانية أداءً فنيًا راقيًا جسّد جمال التنوع الثقافي في المنطقة. وقبل إسدال الستار، اعتلى النجم العراقي علي جاسم خشبة المسرح ليقدم مجموعة من أغانيه وسط تفاعل كبير من الجمهور، تاركًا بصمته على ليلة وداع لا تُنسى. أما المسرح فكان له موعد مميز مع عرض مسرحية "حياة سعيدة" التي قدمها طلبة كلية الفنون الجميلة، حيث لامست قلوب الحاضرين برسائلها الاجتماعية وإنسانيتها العميقة. بالتوازي، أُعلن عن ختام معرضي الكتاب والفن التشكيلي اللذين شكّلا نافذة للتلاقي بين الفكر والإبداع البصري. ومن أبرز لحظات الختام كانت الكلمة التي ألقتها الفنانة الأردنية القديرة جولييت عواد، والتي تحدّثت بتأثر عن رحلتها الطويلة في الدراما العربية، قائلة: "الفن هو رسالة تُورّث، وأنا اليوم أقف بينكم لأنقل ما تعلمته من شغف، ومن وطن اسمه المسرح". كما أُقيمت ندوة خاصة بعنوان "الدراما العراقية بين الواقع والطموح"، أدارها الإعلامي كروان كورجي، وشارك فيها محمود أبو العباس، ووديع نادر، علي فاضل، وبان علي، وتناولت الندوة أبرز التحديات التي تواجه الدراما العراقية، مع الدعوة إلى دعم جيل الشباب وتمكينه من صناعة محتوى يليق بتاريخ العراق الفني. قال مدير المهرجان علي الشلاه: إن "هذا المهرجان ليس مجرد عروض فنية، بل هو رسالة حياة من بابل إلى العالم، نثبت فيها أن الثقافة ستبقى أمل الشعوب، وجسر تواصل بين الأمم." ومع اختتام الفعاليات، طوى مهرجان بابل صفحته لهذا العام، لكنه ترك، بحسب القائمين عليه، طيفًا من الأمل ورسالة قوية مفادها أن الثقافة لا تموت، بل تتجدد مع كل فكرة وكل موهبة وكل لحن ينبض بالحياة.


الأنباء العراقية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
مزيج من الموروث والحداثة الموسيقية... فرقة أوركسترا العود تُلهب مهرجان بابل
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام بابل – واع – محمد الطالبي تألقت فعاليات مهرجان بابل الدولي، بعرض موسيقي مميز قدمته فرقة "أوركسترا العود"، حيث امتزجت الأصالة الموسيقية العراقية بروح الحداثة، وسط حضور جماهيري تجاوز 6000 متفرج. المهرجان، الذي يحتفي بالحضارة والفن، أعاد بريق مدينة بابل من خلال عروض عالمية تبرز التنوع الثقافي والهوية الفنية للعراق، وقد عبر فنانون إسبان عن إعجابهم بالعروض، مؤكدين وجود تشابه كبير بين الموسيقى العراقية ونظيرتها الإسبانية. وقال قائد فرقة أوركسترا العود، مصطفى زاير، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، خلال مشاركته في مهرجان بابل الدولي: إن "هدف الأوركسترا الأساسي هو مواكبة الحداثة الموسيقية التي يشهدها العالم، إلى جانب توسيع قاعدة العازفين الشباب، حيث نعمل على تطويرهم أكاديمياً لبلوغ مستويات فنية عالية". وأشار إلى، أن "آلة العود قد تكون ضمن فرقة موسيقية بعدد محدود، ولكن يتم تكبير عدد العازفين لتُعامل كما تُعامل الآلات الوترية الأخرى، ما يتيح تقديم تجارب موسيقية متنوعة". وأضاف: "لدينا جمهور محب للأصوات الشابة، سواء في الكورال أو في الغناء الصولو، ونسعى من خلالهم إلى الموازنة بين الموروث الموسيقي العراقي والحداثة، وتقديمه بصيغة معاصرة تقترب من ذوق الجمهور". وتابع زاير: "كما شاهدنا اليوم، قدمنا أعمالاً موسيقية اعتاد الجمهور على سماعها بصيغة مختلفة، وكان حلمنا أن نفتتح أهم مهرجان جماهيري، ليس فقط في العراق، بل في الوطن العربي، فمهرجان بابل يمتلك تاريخاً يمتد لأكثر من أربعين عاماً من النجاح، والجمهور ينتظره سنوياً، اليوم امتلأ المسرح بـ 6000 متفرج". وأكد أن "النجاحات المرتبطة بالمهرجان كانت دوماً غنائية الطابع، وأنه من خلال الشباب المشاركين، يتم تكريم الأيقونات الفنية التي تركت بصمتها على هذا المسرح، مثل رياض أحمد، كاظم الساهر، وسعدون جابر". من جانبها، أعربت الراقصة الإسبانية "فلامينغو"، إحدى المشاركات في المهرجان، عن "سعادتها بتقديم عرضها في أرض بابل العريقة، قائلة: "أنا سعيدة جدا بتقديم عرض في بابل، فالموسيقى تخرج من القلب والروح، وهي مصدر للسعادة كما أنها منبع الحضارات، حيث أن جميع شعوب العالم تشترك في هذه الصفات الجميلة". وقدمت شكرها للجهة المنظمة التي دعتها للمشاركة، معربة عن "أملها في أن تتمكن من الحضور إلى المهرجان في كل عام". بدوره، عبر الفنان الإسباني، أنابيل فيلوس، أحد المشاركين في المهرجان، عن إعجابه الكبير بالموسيقى العراقية، قائلاً: "أدهشني أداء فرقة الأوركسترا العراقية، وقد لمست وجود تشابه واضح بين الموسيقى العراقية والإسبانية، وهو ما يدل على جذور ثقافية وروحية مشتركة". وأشار فيلوس إلى أن "كل ما في مهرجان بابل يثير الدهشة والأعجاب، ولكن أكثر ما أثار إعجابي في المهرجان هو الأداء الفني الرفيع والمستوى الاحترافي للعروض". وانطلقت مساء يوم أمس السبت، فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية، في مدينة بابل الأثرية، تحت شعار "كلنا بابليون"، وبرعاية رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وسط حضور ثقافي وفني رفيع، وشخصيات رسمية ودبلوماسية من مختلف دول العالم، في حدث يعيد لهذه الأرض سحرها التاريخي وبريقها الحضاري المتجدد.