logo
أسنان مزروعة في المختبر بديلة للحشوات

أسنان مزروعة في المختبر بديلة للحشوات

الشرق الأوسط١٥-٠٤-٢٠٢٥

قفزة نوعية في مجال طب الأسنان تلوح في الأفق؛ إذ يمكن للسن المزروعة في المختبر، والمصنوعة من خلايا المريض نفسه، أن تندمج بسلاسة في الفك، و«تصلح نفسها بنفسها» كالسن الطبيعية، وأن تكون بديلة للحشوات التي يصعب تثبيتها لمدة طويلة، وذلك وفق نتائج دراسة جديدة قادها باحثون من «كلية كينغز لندن» الإنجليزية.
ووفق بيان نُشر على موقع الجامعة، الاثنين، فسوف يتمكن البالغون من زراعة أسنانهم البديلة بأنفسهم، بدلاً من استخدام الحشوات الطبية، وذلك بفضل هذا الاكتشافٍ المهم؛ إذ يُقدّم هذا البحث طريقةً مُحتملةً «لإصلاح الأسنان»، وبديلاً طبيعياً لعلاجها.
يقول الدكتور شيويه تشن تشانغ، من كلية طب الأسنان وعلوم الفم والوجه والفكين في «كلية كينغز لندن»: «الحشوات ليست الحل الأمثل لإصلاح الأسنان؛ فمع مرور الوقت، تُضعِف بنية الأسنان، ويكون عمرها الافتراضي محدوداً، وقد تؤدي إلى مزيد من التسوس أو الحساسية».
وأضاف في بيان على موقع الجامعة: «تتطلب زراعة الأسنان جراحةً باضعة (صغيرة الفتحات) ومزيجاً جيداً من الغرسات. كلا الحلَّين صناعي ولا يُعيد وظيفة الأسنان طبيعية بالكامل كما كانت؛ مما قد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد. أما الأسنان المزروعة في المختبر، فتتجدد بشكل طبيعي، وتندمج في الفك كالأسنان الحقيقية».
وتابع: «ستكون أقوى وأطول عمراً وخالية من مخاطر الرفض؛ مما يوفر حلاً أكثر ديمومة وتوافقاً بيولوجياً، مقارنة بالحشوات أو الغرسات».
وكما ورد في نتائج الدراسة، التي نُشرت بمجلة «إيه سي إس ماكرو ليترز (ACS Macro Letters)»، فقد توصل فريق «كلية كينغز لندن»، بالتعاون مع «كلية إمبريال كوليدج لندن» في المملكة المتحدة، إلى اكتشاف مهم بشأن البيئة اللازمة لنمو الأسنان بالمختبر، ونجحوا في تطوير نوع خاص من المواد يُمكّن الخلايا من التواصل فيما بينها.
وأفادت النتائج بأن «هذا يعني أن خلية واحدة يمكنها إخبار خلية أخرى بفاعلية بالبدء في التمايز إلى خلية مكوِّنة للأسنان، وهو ما يُحاكي البيئة الطبيعية لنمو الأسنان، ويسمح للعلماء بإعادة عملية نمو الأسنان في المختبر».
وقال تشانغ: «لقد طورنا هذه المادة لمحاكاة البيئة الطبيعية المحيطة بالخلايا في الجسم. وعندما أدخلنا الخلايا المزروعة، تمكنت من إرسال إشارات بعضها إلى بعض لبدء عملية تكوين الأسنان».
وعلى الرغم من نجاحهم في تهيئة البيئة اللازمة لنمو الأسنان في المختبر، فإن الباحثين يواجهون الآن تحدياً آخر في نقلها من المختبر إلى فكّ المريض. وهو ما علق عليه تشانغ، قائلاً: «لدينا أفكار مختلفة لزراعة الأسنان داخل الفم. يمكننا زراعة خلايا الأسنان الصغيرة في موقع السن المفقودة، وتركها تنمو داخل الفم. أو يمكننا تخليق السن كاملة في المختبر قبل زرعها في فم المريض. في كلا الخيارين، نحتاج إلى بدء العملية المبكرة جداً لإنماء الأسنان داخل المختبر».
ويُعدّ هذا البحث جزءاً من جهد أوسع في مجال «الطب التجديدي»، الذي يهدف إلى تسخير علوم الأحياء لإصلاح أو استبدال أجزاء الجسم التالفة، فبدلاً من الاعتماد على مواد اصطناعية، مثل الغرسات المعدنية أو أطقم الأسنان، يعمل الباحثون على زراعة بدائل طبيعية باستخدام الخلايا الجذعية والبيئات المُهندَسة بيولوجياً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسنان مزروعة في المختبر بديلة للحشوات
أسنان مزروعة في المختبر بديلة للحشوات

الشرق الأوسط

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

أسنان مزروعة في المختبر بديلة للحشوات

قفزة نوعية في مجال طب الأسنان تلوح في الأفق؛ إذ يمكن للسن المزروعة في المختبر، والمصنوعة من خلايا المريض نفسه، أن تندمج بسلاسة في الفك، و«تصلح نفسها بنفسها» كالسن الطبيعية، وأن تكون بديلة للحشوات التي يصعب تثبيتها لمدة طويلة، وذلك وفق نتائج دراسة جديدة قادها باحثون من «كلية كينغز لندن» الإنجليزية. ووفق بيان نُشر على موقع الجامعة، الاثنين، فسوف يتمكن البالغون من زراعة أسنانهم البديلة بأنفسهم، بدلاً من استخدام الحشوات الطبية، وذلك بفضل هذا الاكتشافٍ المهم؛ إذ يُقدّم هذا البحث طريقةً مُحتملةً «لإصلاح الأسنان»، وبديلاً طبيعياً لعلاجها. يقول الدكتور شيويه تشن تشانغ، من كلية طب الأسنان وعلوم الفم والوجه والفكين في «كلية كينغز لندن»: «الحشوات ليست الحل الأمثل لإصلاح الأسنان؛ فمع مرور الوقت، تُضعِف بنية الأسنان، ويكون عمرها الافتراضي محدوداً، وقد تؤدي إلى مزيد من التسوس أو الحساسية». وأضاف في بيان على موقع الجامعة: «تتطلب زراعة الأسنان جراحةً باضعة (صغيرة الفتحات) ومزيجاً جيداً من الغرسات. كلا الحلَّين صناعي ولا يُعيد وظيفة الأسنان طبيعية بالكامل كما كانت؛ مما قد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد. أما الأسنان المزروعة في المختبر، فتتجدد بشكل طبيعي، وتندمج في الفك كالأسنان الحقيقية». وتابع: «ستكون أقوى وأطول عمراً وخالية من مخاطر الرفض؛ مما يوفر حلاً أكثر ديمومة وتوافقاً بيولوجياً، مقارنة بالحشوات أو الغرسات». وكما ورد في نتائج الدراسة، التي نُشرت بمجلة «إيه سي إس ماكرو ليترز (ACS Macro Letters)»، فقد توصل فريق «كلية كينغز لندن»، بالتعاون مع «كلية إمبريال كوليدج لندن» في المملكة المتحدة، إلى اكتشاف مهم بشأن البيئة اللازمة لنمو الأسنان بالمختبر، ونجحوا في تطوير نوع خاص من المواد يُمكّن الخلايا من التواصل فيما بينها. وأفادت النتائج بأن «هذا يعني أن خلية واحدة يمكنها إخبار خلية أخرى بفاعلية بالبدء في التمايز إلى خلية مكوِّنة للأسنان، وهو ما يُحاكي البيئة الطبيعية لنمو الأسنان، ويسمح للعلماء بإعادة عملية نمو الأسنان في المختبر». وقال تشانغ: «لقد طورنا هذه المادة لمحاكاة البيئة الطبيعية المحيطة بالخلايا في الجسم. وعندما أدخلنا الخلايا المزروعة، تمكنت من إرسال إشارات بعضها إلى بعض لبدء عملية تكوين الأسنان». وعلى الرغم من نجاحهم في تهيئة البيئة اللازمة لنمو الأسنان في المختبر، فإن الباحثين يواجهون الآن تحدياً آخر في نقلها من المختبر إلى فكّ المريض. وهو ما علق عليه تشانغ، قائلاً: «لدينا أفكار مختلفة لزراعة الأسنان داخل الفم. يمكننا زراعة خلايا الأسنان الصغيرة في موقع السن المفقودة، وتركها تنمو داخل الفم. أو يمكننا تخليق السن كاملة في المختبر قبل زرعها في فم المريض. في كلا الخيارين، نحتاج إلى بدء العملية المبكرة جداً لإنماء الأسنان داخل المختبر». ويُعدّ هذا البحث جزءاً من جهد أوسع في مجال «الطب التجديدي»، الذي يهدف إلى تسخير علوم الأحياء لإصلاح أو استبدال أجزاء الجسم التالفة، فبدلاً من الاعتماد على مواد اصطناعية، مثل الغرسات المعدنية أو أطقم الأسنان، يعمل الباحثون على زراعة بدائل طبيعية باستخدام الخلايا الجذعية والبيئات المُهندَسة بيولوجياً.

الكيمتشي يقلل الدهون ويعزز صحة الأمعاء
الكيمتشي يقلل الدهون ويعزز صحة الأمعاء

سعورس

time٠٥-١٢-٢٠٢٤

  • سعورس

الكيمتشي يقلل الدهون ويعزز صحة الأمعاء

نتائج الدراسة يقول الدكتور هاي تشون تشانغ، مدير المعهد العالمي للكيمتشي: «لقد تحققت نتائج دراسة ما قبل السريرية وتجربة سريرية بشكل منهجي من آثار الكيمتشي المضادة للسمنة، وقدمت أدلة علمية من شأنها أن تساعد في جعل الخصائص الممتازة للكيمتشي معروفة على نطاق واسع، وبالتالي وضع الأساس لنمو الكيمتشي كغذاء صحي معترف به جيدًا في جميع أنحاء العالم». تقليل الدهون في حين أن الكيمتشي يرتبط بتقليل الدهون، إلا أنه لا يعرف سوى القليل عن كيفية إنتاج هذه التأثيرات، تحولت الدراسة الحالية إلى الأمعاء، وكيف أثر الكيمتشي على تريليونات الميكروبات في ميكروبيوم الأمعاء ل55 من الذكور والإناث البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن مع مؤشر كتلة الجسم يتراوح من 23 إلى 30 كجم/م2، في مجموعة واحدة، تناول الناس ثلاث كبسولات كيمتشي لكل وجبة -أي ما يعادل 60 جرامًا من الكيمتشي يوميًا- لمدة ثلاثة أشهر، تحتوي كبسولات الكيمتشي على مسحوق الكيمتشي المصنوع من الملفوف المجفف بالتجميد الكيمتشي المخمر عند 39.2 درجة فهرنهايت لمدة أسبوعين. على مدار تجربة سريرية مدتها 12 أسبوعًا، فحص الباحثون التغيرات في تكوين الدهون في الجسم، شهد المشاركون الذين يستهلكون الكيمتشي يوميًا متوسط انخفاض في كتلة الدهون في الجسم من 0.6 إلى 0.89 كجم، أي ما يعادل انخفاضا بنسبة 2.6% تقريبًا في الدهون في الجسم، وفي الوقت نفسه، أظهرت المجموعة الضابطة زيادة في الدهون في الجسم، تقدر بنحو 4.7%. الحد من الالتهاب لاحظ الباحثون أيضا تغيرًا في بكتيريا الأمعاء في الميكروبات للمشاركين في الدراسة، أظهر الأشخاص الذين يتناولون الكيمتشي مستويات أعلى من بكتيريا الأمعاء تسمى أكرمانسيا موسينيفيلا، يساعد هذا النوع جسم الإنسان عن طريق الحد من الالتهاب، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يساعد على إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، والتي تساعد على تحسين متلازمة التمثيل الغذائي والسمنة، كان هناك أيضًا انخفاض في البكتيريا البروتية، وهي نوع بكتيري غالبًا ما توجد بأعداد كبيرة بين الأشخاص المصابين بالسمنة. تعزيز البكتيريا المفيدة تشير النتائج إلى أن الكيمتشي يساعد على تقليل الدهون من خلال تعزيز البكتيريا المفيدة مثل أكرمانسيا موسينيفيلا والحد من البكتيريا الضارة المحتملة مثل البكتيريا البروتيو. ويضيف تشانغ: «سنواصل تكريس وقتنا وجهودنا ومواردنا للبحث العلمي لتعزيز الخصائص الصحية الوظيفية للكيمتشي، في تحسين صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى آثاره المعززة للمناعة ومكافحة السرطان، وبالتالي ترسيخ دور الكيمتشي كغذاء صحي عالمي».

الكيمتشي يقلل الدهون ويعزز صحة الأمعاء
الكيمتشي يقلل الدهون ويعزز صحة الأمعاء

الوطن

time٠٥-١٢-٢٠٢٤

  • الوطن

الكيمتشي يقلل الدهون ويعزز صحة الأمعاء

يظهر الطعام المخمر وعدًا كجزء من نهج غذائي لمعالجة السمنة، حيث خلصت دراسة نشرت في مجلة الأطعمة الوظيفية إلى أن استهلاك الكيمتشي المنتظم يساعد في تقليل الدهون في الجسم، وتحسين صحة الأمعاء لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن. تدعم النتائج الأبحاث الحيوانية السابقة التي تظهر أن نظام الكيمتشي الغذائي يمكن أن يقلل من 31.8% من الدهون في الجسم في النماذج السمنة، ربطت الدراسات السابقة، مثل تحليل لمدة 13 عامًا من دراسة الجينوم وعلم الأوبئة الكورية، استهلاك الكيمتشي بانخفاض مؤشر كتلة الجسم والسمنة بين الرجال في منتصف العمر. نتائج الدراسة يقول الدكتور هاي تشون تشانغ، مدير المعهد العالمي للكيمتشي: «لقد تحققت نتائج دراسة ما قبل السريرية وتجربة سريرية بشكل منهجي من آثار الكيمتشي المضادة للسمنة، وقدمت أدلة علمية من شأنها أن تساعد في جعل الخصائص الممتازة للكيمتشي معروفة على نطاق واسع، وبالتالي وضع الأساس لنمو الكيمتشي كغذاء صحي معترف به جيدًا في جميع أنحاء العالم». تقليل الدهون في حين أن الكيمتشي يرتبط بتقليل الدهون، إلا أنه لا يعرف سوى القليل عن كيفية إنتاج هذه التأثيرات، تحولت الدراسة الحالية إلى الأمعاء، وكيف أثر الكيمتشي على تريليونات الميكروبات في ميكروبيوم الأمعاء لـ55 من الذكور والإناث البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن مع مؤشر كتلة الجسم يتراوح من 23 إلى 30 كجم/م²، في مجموعة واحدة، تناول الناس ثلاث كبسولات كيمتشي لكل وجبة -أي ما يعادل 60 جرامًا من الكيمتشي يوميًا- لمدة ثلاثة أشهر، تحتوي كبسولات الكيمتشي على مسحوق الكيمتشي المصنوع من الملفوف المجفف بالتجميد الكيمتشي المخمر عند 39.2 درجة فهرنهايت لمدة أسبوعين. على مدار تجربة سريرية مدتها 12 أسبوعًا، فحص الباحثون التغيرات في تكوين الدهون في الجسم، شهد المشاركون الذين يستهلكون الكيمتشي يوميًا متوسط انخفاض في كتلة الدهون في الجسم من 0.6 إلى 0.89 كجم، أي ما يعادل انخفاضا بنسبة 2.6% تقريبًا في الدهون في الجسم، وفي الوقت نفسه، أظهرت المجموعة الضابطة زيادة في الدهون في الجسم، تقدر بنحو 4.7%. الحد من الالتهاب لاحظ الباحثون أيضا تغيرًا في بكتيريا الأمعاء في الميكروبات للمشاركين في الدراسة، أظهر الأشخاص الذين يتناولون الكيمتشي مستويات أعلى من بكتيريا الأمعاء تسمى أكرمانسيا موسينيفيلا، يساعد هذا النوع جسم الإنسان عن طريق الحد من الالتهاب، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يساعد على إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، والتي تساعد على تحسين متلازمة التمثيل الغذائي والسمنة، كان هناك أيضًا انخفاض في البكتيريا البروتية، وهي نوع بكتيري غالبًا ما توجد بأعداد كبيرة بين الأشخاص المصابين بالسمنة. تعزيز البكتيريا المفيدة تشير النتائج إلى أن الكيمتشي يساعد على تقليل الدهون من خلال تعزيز البكتيريا المفيدة مثل أكرمانسيا موسينيفيلا والحد من البكتيريا الضارة المحتملة مثل البكتيريا البروتيو. ويضيف تشانغ: «سنواصل تكريس وقتنا وجهودنا ومواردنا للبحث العلمي لتعزيز الخصائص الصحية الوظيفية للكيمتشي، في تحسين صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى آثاره المعززة للمناعة ومكافحة السرطان، وبالتالي ترسيخ دور الكيمتشي كغذاء صحي عالمي».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store