logo
المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن : هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تهدد بانزلاق اليمن إلى صراعات إقليمية

المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن : هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تهدد بانزلاق اليمن إلى صراعات إقليمية

اليمن الآنمنذ 3 أيام
قدّم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إحاطة شاملة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حذر فيها من التصعيد العسكري المتجدد في البحر الأحمر وهجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية، وآخرها إغراق سفينتين خلال الأسبوع الجاري، في أول هجمات من هذا النوع منذ أكثر من سبعة أشهر.
وقال غروندبرغ إن هذا التصعيد يأتي في وقت تمر فيه المنطقة بتحولات متسارعة، مشيراً إلى أن الهجمات الصاروخية التي شنّها الحوثيون على إسرائيل في خضم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والغارات الإسرائيلية على صنعاء وموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، تهدد بمزيد من التورط اليمني في أزمات إقليمية، وتعقّد الجهود الدبلوماسية في البلاد.وشدد على ضرورة حماية حرية الملاحة ومنع استهداف البنية التحتية المدنية، محذراً من المخاطر البيئية والإنسانية الكبيرة التي قد تترتب على استمرار هذه الهجمات.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أكد غروندبرغ أن الجبهات في اليمن لا تزال هشة، مع استمرار الأنشطة العسكرية في محافظات الضالع والجوف ومأرب وتعز وصعدة، مع تحركات مقلقة نحو التصعيد، رغم توافق عام على التهدئة.
وحذر من خطورة الرهان على الحل العسكري، واصفاً إياه بـ"الوهم الخطير"، داعياً الأطراف اليمنية إلى استئناف مسار التفاوض والتخلي عن الإجراءات الأحادية التي قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات.
كما جدد دعوته لإطلاق سراح كافة المعتقلين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مشيراً إلى أن هذه القضية أصبحت ملحة مع تزايد الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية.
وفي الجانب الاقتصادي، وصف غروندبرغ الاقتصاد اليمني بـ"الجبهة الأكثر نشاطاً للنزاع"، مشيراً إلى التدهور الحاد في القوة الشرائية وازدياد خطر المجاعة، لكنه أشار في المقابل إلى خطوات إيجابية، مثل فتح طريق الضالع، كمثال على ما يمكن تحقيقه عبر التعاون العملي.
وأكد على أهمية اتخاذ تدابير ملموسة لتحسين صرف الرواتب وتعزيز الخدمات، مشيراً إلى أن هذه القضايا بما في ذلك مناقشة تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز، كانت محور نقاشه الأخير مع رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك خلال زيارته إلى عدن
ودعا المبعوث الأممي إلى إعطاء الأولوية لثلاثة محاور رئيسية: دعم جهود التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار، تمهيد الطريق لحوار سياسي شامل، والعمل مع الإقليم والمجتمع الدولي على ضمانات أوسع تشمل أمن البحر الأحمر.
كما شدد على أهمية المجتمع المدني داخل اليمن، داعياً إلى توسيع الفضاء المدني وتمكين الأصوات المستقلة في بناء مستقبل البلاد.
وفي ختام إحاطته، عبّر غروندبرغ عن تقديره لأعضاء مجلس الأمن على دعمهم المستمر، مؤكداً أن وحدة الرسائل الصادرة من المجلس تعزز فرص التوصل إلى تسوية تفاوضية تعيد الأمل والسلام لليمنيين.
نص إحاطة المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة:
شكراً لك السيد الرئيس.
السيد الرئيس، لقد مرّت المنطقة بفترة مضطربة وغير مستقرة، طغت عليها تحوّلات متسارعة وآمال ضعيفة بخفض التصعيد. لقد رحّبنا جميعاً بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، على أمل أن يوفر المساحة اللازمة لاستعادة زخم الدبلوماسية، بما في ذلك في اليمن. ولكن، وفي خضم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، شهدنا خلال الفترة المشمولة بالتقرير هجمات صاروخية متعددة شنّتها أنصار الله على إسرائيل.
كما ونشهد الآن وبقلق بالغ، تصعيداً في البحر الأحمر بعد تعرّض سفينتين تجاريتين لهجمات من قبل أنصار الله في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إلى جانب مخاوف من مخاطر بيئية محتملة. وتُعدّ هذه أولى الهجمات التي تستهدف سفناً تجارية منذ أكثر من سبعة أشهر. وفي ردٍّ على ذلك، نفّذت إسرائيل غارات جوية على صنعاء في وقت سابق من فترة التقرير، بالإضافة إلى استهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطة توليد كهرباء يوم الأحد.
يجب حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، ويجب ألا تصبح البنية التحتية المدنية هدفاً للصراع. وقبل كل شيء، لا بد من تجنيب اليمن مزيداً من التورط في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد بالأساس. فالمخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، ومستقبل اليمن يعتمد على عزمنا الجماعي لحمايته من المزيد من المعاناة ومنح شعبه ما يستحقه من أمل وكرامة.
السيد الرئيس، بينما لا تزال الجبهات الأمامية في اليمن صامدة بوجه عام، إلا أن الوضع يبقى هشاً ويصعب التنبؤ به. فلا تزال الأنشطة العسكرية مستمرة في عدد من المحافظات بما في ذلك الضالع، الجوف، مأرب، تعز وصعدة. كما يقلقني شأن تحركات القوات نحو الضالع، مأرب وتعز. أُدرك أن هناك رغبة لاتزال قائمة لدى بعض، من كلا طرفي النزاع، في المضي نحو تصعيد عسكري. إلا أن التعويل على الحل العسكري يبقى وهماً خطيراً يُنذر بتعميق معاناة اليمن.
ورغم أن طريق التفاوض قد لا يكون سهلاً، إلا أنه يظل الخيار الأفضل لمعالجة تعقيدات النزاع بشكل مستدام وطويل الأمد. ومع ذلك، فإن المضي قدماً بات أمراً مُلحاً، إذ إن الوقت لا يعمل لصالحنا، وكلما طال أمد النزاع، ازداد تعقيده. هناك خطر من تفاقم الانقسامات، ولذلك من المهم لكلا الطرفين عدم الانخراط في أي نشاط أحادي الجانب قد يُلحق الضرر بجميع اليمنيين. ويتوجب على الجانبين إبداء استعداد حقيقي لاستكشاف السبل السلمية وتهيئة الظروف اللازمة لاستقرار دائم.
ومن المؤشرات المهمة في هذا الصدد إطلاق سراح جميع المعتقلين المتبقين على خلفية النزاع - وهي عملية راكدة منذ أكثر من عام. فلا مبرر من إطالة معاناة العائلات التي انتظرت طويلاً عودة أحبائها. لقد اتفق الطرفان على إطلاق سراح الجميع مقابل الجميع، وحان الوقت الآن للوفاء بهذا الالتزام.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، فإن ما تبقّى من أموال في حوزة اليمنيين إمّا يفقد قيمته، أو يتآكل فعلياً. ويتصاعد القلق بين المواطنين والقطاع الخاص إزاء التدهور الحاد في الاقتصاد على مستوى البلاد. وفي الوقت نفسه، يزداد انعدام الأمن الغذائي وتتفاقم تهديدات المجاعة بشكل مأساوي.
لقد بات الاقتصاد، في واقع الأمر، جبهة النزاع الأكثر نشاطاً. ومع ذلك، وكما أشرت سابقاً، يظل المجال الاقتصادي من المساحات القليلة التي يمكن أن يُفضي فيها التعاون العملي بين الأطراف إلى تغييرات ملموسة في حياة اليمنيين. في الأسابيع الأخيرة، رحّبنا بفتح طريق الضالع، وهي خطوة أسهمت في تعزيز حرية التنقل وتوسيع مجالات النشاط الاقتصادي. وهذا يُظهر ما هو ممكن تحقيقه على أرض الواقع.
أناشد الأطراف بالانخراط في اتخاذ تدابير عملية وملموسة من شأنها تسهيل صرف الرواتب بشكل كامل وبدون تأخير، وتعزيز القدرات الشرائية للمواطنين، وتحسين الخدمات، وتحفيز الاقتصاد. وقد شكّل هذا محور نقاشي مع رئيس الوزراء المُكلَّف حديثاً، سالم بن بريك، خلال زيارتي إلى عدن الأسبوع الماضي، بما في ذلك مناقشة تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز.
السيد الرئيس، في الأشهر المقبلة، سيكون التحول الإيجابي نحو استقرار أكبر في المنطقة موضع ترحيب بالتأكيد، وقد يُسهم في تهيئة بيئة مواتية تمكّن اليمن من المضي قدماً. ولكن لا يمكن أن يُشكّل ذلك شرطاً مسبقاً للتغيير. ينبغي لليمن أن يواصل التقدّم، بغضّ النظر عن ذلك، وهذا من خلال الانتقال من مجرّد إدارة الصدمات والتقلبات إلى تبنّي خطوات عملية تمهّد الطريق لحلول دائمة. ولتحقيق ذلك، لا بد من إعطاء الأولوية لثلاثة مجالات أساسية:
أولاً، دعم جهود التهدئة على خطوط الأمامية، والعمل مع الأطراف على تحديد معايير وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد. سيواصل مكتبي انخراطه النشط من خلال لجنة التنسيق العسكري ومع كبار المُمثلين العسكريين والأمنيين، لتعزيز حوار أمني شامل يساهم في بناء الثقة بين الأطراف على المستويين الوطني والمحلي.
ثانياً، تمهيد الطريق للمحادثات بين الأطراف. إن عناصر خارطة الطريق معروفة لديكم: إلى جانب وقف إطلاق النار، هناك تدابير اقتصادية وإنسانية، وعملية سياسية. سيواصل مكتبي العمل مع الأطراف، على جميع المستويات، لاستكشاف الخيارات الكفيلة بدفع عجلة التقدّم في هذه القضايا. سنواصل أيضاً توسيع نطاق انخراطنا لضمان أن تُؤخذ تطلعات ومخاوف الشعب اليمني بعين الاعتبار وأن تنعكس على نحو فعلي.
ثالثاً، سأواصل العمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي بشأن الضمانات الأمنية الأوسع، لا سيّما تلك المرتبطة بحرية الملاحة في البحر الأحمر. وقبل كل شيء، يحتاج اليمنيون إلى الشعور بالثقة في أي اتفاق يتم التوصل إليه. كما ينبغي أن تكون دول المنطقة والمجتمع الدولي مطمئنة إلى أن شواغلها قد تم أخذها بعين الاعتبار، فبهذه الطريقة يمكننا بناء هيكل دعم مستدام لتسوية تفاوضية.
السيد الرئيس، يشكّل المجتمع المدني داخل اليمن وقدرته على إحداث التغيير جزءاً مهماً من هذا الهيكل الداعم. وخلال زيارتي إلى عدن، التقيت بمجموعة متنوعة من ممثلات عن مكونات سياسية، وقيادات من المجتمع المدني، ونشطاء ميدانيين. إن أصواتهم الجريئة والشجاعة – إلى جانب العديد من الأصوات من مختلف أنحاء اليمن– هي ما تدفعني اليوم إلى إعادة التأكيد على الدعوة الملحّة للحفاظ على الفضاء المدني وتوسيعه. فهذا أمر بالغ الأهمية لمستقبل اليمن.
أختتم بتجديد دعوتي للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً من قبل أنصار الله، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، والعاملون في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية. إن عدد الحالات التي تتطلّب رعاية طبية عاجلة في تزايد مستمر. هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى الحصول على العلاج، وهم بحاجة إلى العودة إلى ديارهم ليكونوا مع عائلاتهم. هذه القضية لن تُسقط من حساباتنا. زملاؤنا المحتجزون لم يُنسَوا – لا من قبلي، ولا من قبل فريقي، ولا من قبل أيٍّ منّا في الأمم المتحدة، حيث نواصل العمل بلا كلل من أجل الشعب اليمني.
السيد الرئيس، أود أن أعرب عن خالص امتناني لأعضاء هذا المجلس على دعمكم المستمر لليمن ولجهودي في الوساطة. إن الرسائل الموحدة والمنسقة الصادرة عن هذا المجلس تعزّز عزم المجتمع الدولي على الدفع نحو تسوية تفاوضية. ويُعد دعمكم المتواصل عنصراً حاسماً في تعزيز أدوات الدبلوماسية وتهيئة بيئة يمكن أن تُرسّخ فيها الحلول الوسطية والحوار، وصولًا إلى سلام دائم.
شكراً جزيلاً لك السيد الرئيس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عُهرٌ سياسيٌ بذاكرةٍ مثقوبة.. من الذي لم يَفعل..!
عُهرٌ سياسيٌ بذاكرةٍ مثقوبة.. من الذي لم يَفعل..!

يمنات الأخباري

timeمنذ 2 ساعات

  • يمنات الأخباري

عُهرٌ سياسيٌ بذاكرةٍ مثقوبة.. من الذي لم يَفعل..!

د. عامر الكريمي لـ'أصحاب الذاكرة المثقوبة' تحالف مكون أنصار الله مع أغلب المكونات السياسية والقبلية والعسكرية اليمنية، واستطاعت الجماعة بذكاء أن تلعب على المتناقضات، مستفيدة من تلك التحالفات اللحظية لتحقيق أهدافها، حتى وصلت إلى السلطة. لقد تحالفت الجماعة مع الحراك الجنوبي قبل عام 2011، وسمع الجميع عن الدعم الإيراني لقيادات بارزة في الحراك، قبل أن يتشظى لاحقًا ويُستقطب إقليميًا. تحالفت الجماعة مع الإصلاح والقوى القبلية والعسكرية، وانخرطت معهم في إسقاط نظام صالح، ثم انخرطت في تحالف مع حزب صالح نفسه للقضاء على خصومهم من الإصلاح والقبائل والعسكر؛ ثم ما لبثت أن قضت عليهم، كما قضت على غيرهم. تحالفت الجماعة مع اليسار، وجاءتهم من الباب الذي يحبونه: الحقوق، المظالم، دعم المجتمعات المسحوقة، والعدالة الاجتماعية، وغيرها من المبادئ اليسارية، ووجّهت جهودهم في إطار يخدم أجندتها، ثم تجاوزتهم لاحقًا وهمّشتهم، كما تجاوزت من قبلهم. تحالفت أيضًا مع مكون 'المهمشين'، وما أطلقت عليهم 'أحفاد بلال'، واختارت منهم 'القيرعي' عضوًا في ما سُمِّي باللجنة الثورية لقيادة البلاد، وكان تحالفًا مرحليًا أيضًا. بل واستطاعت أن تلعب بذكاء سياسي مع القوى الإقليمية والخارجية، بما فيها الخليج، الذين تعاملت معهم أحيانًا كخصوم، وأحيانًا كأوراق لتحقيق أهدافها. ومنذ ذلك الحين، بدأت بعض تلك المكونات – التي شعرت بالتهميش – وبدعم وتمويل خليجي، بتشكيل ما يُعرف اليوم بفصائل 'الشرعية'، وبدأت بعض المكونات المستهلكة بالالتحاق بها، وهنا بدأت الغيرة، وبدأت بورصة المزايدات، والعوراء تهاجم الدَّوعى، أو كما قال القاضي قطران: 'في النار وبيتحاقروا'. حينما يعاير الغارق من بلل قدميه! مؤخرًا، ظهرت قضية الزايدي، الذي اعتزل العمل السياسي قبل عشر سنوات، لكن للأسف خرجت كتائب الذباب الموجهة تنبش ماضيه وتحالفه مع الجماعة، وهو لا يختلف عن ماضيهم، لا لشيء إلا لتسجيل موقف نصر متوهم، ولإخافة زملائهم 'السابقين' من التفكير في الانضمام، أو الحياد، أو حتى الهدوء، خشية أن ينافسوهم على ريع الارتزاق، كما وصف ذلك النائب الحر أحمد سيف حاشد في منشور له من القاهرة، مؤكدًا ومطمئنًا لهم: 'أنا لست في هذا الوادي، ولا أرغب فيه… تطمّنوا'. قبلها، شُنَّت حملة لا تقل وقاحة وضراوة على القاضي النبيل عبدالوهاب قطران، فقط لأنه قرر قضاء إجازة العيد في عدن؛ فهاجموه وحرّضوا ضده، ونادت 'حمالة الحطب' (ناشطة ممولة) بتصفيته هو وأسرته، بحجج وقعوا فيها هم أنفسهم من قبل مع الجماعة، وبشكل أكبر وأعمق. وقد طمأنهم حينها بأن زيارته 'عيدية'، وأنه عائد إلى صنعاء، فهدأت أعصابهم قليلًا. كلهم وقعوا في الفخ… فمن يملك شرف المزايدة؟ المثير أن كثيرًا من رموز الشرعية الحالية هم أنفسهم من كانوا متحالفين مع الجماعة، ومن اعتبروا سقوط البلاد عام 2011 نصرًا للثورة، وهم الذين أيدوا سقوط عمران بيد الجماعة باعتباره خطوة في استعادة الدولة. • حميد الأحمر – مارس 2011 اعتبر النائب الإخواني حميد الأحمر أن سيطرة الجماعة على صعدة في مارس 2011 'انتصارًا للثورة الشبابية'، واصفًا الحدث بأنه 'عودة للأهل'، وأنهم جزء وشريك أساسي في الثورة. • عبدربه منصور هادي – يوليو 2014 بعد دخول الجماعة عمران، زارها وأعلن أن عمران 'عادت إلى حضن الدولة'، معتبرًا ذلك ضمانًا لاستقرار اليمن، وإعلامًا بأن الدولة ستعود إلى ما كانت عليه. • صادق بن عبدالله الأحمر – أبريل 2011 'نحن – إصلاح، حوثيون، اشتراكيون، مستقلون – جسد واحد ضد الفساد، كلنا ثوار'، بلسان تجمع مشترك مع الجماعة في ساحات الثورة. • عبدالمجيد الزنداني – مايو 2011 تحدث في مؤتمر مشترك واقترح حلًا فقهيًا لتصحيح وضع الجماعة، معتبرًا الخُمس جزءًا من حل مشكلات الهاشمية في صعدة، كما في معتقد جماعته. • الرئيس علي عبدالله صالح – قبل 2014 صرّح بأن الجماعة 'جزء من الشعب اليمني'، وأنه يتعاون مع من يحارب الفساد، مهددًا بـ'إنهاء التحالفات العقيمة'، وكان ذلك جزءًا من مناورة لتحويل الموقف السياسي لصالحه في تلك المرحلة.

هجوم حوثي يستهدف المبعوث الأممي الخاص لليمن
هجوم حوثي يستهدف المبعوث الأممي الخاص لليمن

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

هجوم حوثي يستهدف المبعوث الأممي الخاص لليمن

اخبار وتقارير هجوم حوثي يستهدف المبعوث الأممي الخاص لليمن الأحد - 13 يوليو 2025 - 01:16 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - عدن في أعقاب الهجمات الحوثية التي أدت إلى غرق سفينتين تجاريتين، ومقتل وإصابة وفقدان عدد من الطاقم في البحر الأحمر، توالت الإدانات الدولية، بينما اتخذت الجماعة موقفاً غاضباً من تصريحات الأمم المتحدة، ولوحت بقطع التواصل مع المبعوث هانس غروندبرغ، بعد أن اتهمته بـ«الانحياز» و«عدم الحياد». وكانت الجماعة المتحالفة مع إيران قد هاجمت بين يومي الأحد والثلاثاء الماضيين سفينتي شحن يونانيتين في البحر الأحمر وأغرقتهما، وأدت الهجمات إلى مقتل 4 بحارة على الأقل، وجرح آخرين، وفقدان 12، مع اعتراف الجماعة باحتجاز عدد منهم. وفي حين تواصل الجماعة الحوثية من وقت لآخر إطلاق صواريخ ومُسيَّرات باتجاه إسرائيل تحت ذريعة مساندة الفلسطينيين في غزة، تسود مخاوف يمنية من هجمات إسرائيلية انتقامية أشد قسوة من الضربات السابقة. وفي بيان منسوب للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أدان «بشدة» استئناف الحوثيين هجماتهم على السفن المدنية العابرة للبحر الأحمر، ولا سيما الهجمات التي وقعت بين 6 و8 يوليو. وقال البيان إن غرق السفينتين «ماجيك سيز» و«إيترنيتي سي» إلى جانب مقتل ما لا يقل عن 4 من أفراد الطاقم وإصابة آخرين، يشكّل تصعيداً خطيراً في هذا الممر المائي الحيوي. ومع ورود تقارير تفيد بفقدان ما لا يقل عن 15 من أفراد الطاقم، دعا الأمين العام الحوثيين إلى عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها عرقلة عمليات البحث الجارية عن الطاقم المفقود وإنقاذه. ووصف البيان هذه الأفعال الحوثية -بالإضافة إلى كونها هجوماً غير مقبول على سلامة وأمن الطواقم البحرية- بأنها انتهاك لحرية الملاحة، وكذلك تشكل تهديداً مباشراً لحركة النقل البحري، وتنذر بخطر جسيم يلحق أضراراً بيئية واقتصادية وإنسانية كبيرة في بيئة ساحلية تعاني هشاشةً أصلاً. وشدد البيان الأممي على ضرورة التزام جميع الأطراف باحترام القانون الدولي في جميع الأوقات. كما أكد أهمية الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 2768 (2025)، المتعلق بهجمات الحوثيين على السفن التجارية وناقلات الشحن. وجدد غوتيريش -في البيان الذي جاء على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك- التزام الأمم المتحدة المتواصل بدعم جهود التهدئة على نطاق أوسع في المنطقة، إلى جانب استمرار انخراطها مع الجهات الفاعلة اليمنية والإقليمية والدولية، بهدف التوصّل إلى حل سلمي ومستدام للنزاع في اليمن. موقف أوروبي في سياق المواقف الدولية من تصعيد الحوثيين البحري، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الحوثي على السفينة التجارية «إيترنيتي سي» في البحر الأحمر، ما أدى إلى غرق السفينة، كما أدان الوفاة المأساوية لعدد من أفراد الطاقم وإصابة آخرين. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدي اليمن -في بيان- إنه ينبغي للحوثيين عدم عرقلة عمليات إنقاذ ومساعدة السفن المنكوبة، وينبغي لجميع الدول المشاطئة تقديم كل المساعدة الممكنة في هذا الأمر. وإذ دعا البيان الحوثيين إلى الإفراج الفوري ودون شروط عن أفراد طاقم «إيترنيتي سي» الناجين، وصف الهجمات بأنها تعد انتهاكاً للقانون الدولي وتهدد بشكل مباشر السلام والاستقرار في المنطقة والتجارة العالمية وحرية الملاحة، بوصفها مصلحة عالمية عامة، وتؤثر على الوضع الإنساني المتردي أساساً في اليمن، مشدداً على وجوب توقفها. وكان الاتحاد الأوروبي قد أنشأ مهمة لحماية الملاحة في البحر الأحمر، أطلق عليها «مهمة أسبيدس» وبدأت عملها في فبراير (شباط) 2024، بمشاركة عدد من فرقاطات دول الاتحاد العسكرية، ولكنها لم تنخرط في مواجهة مباشرة مع الحوثيين كما فعلت واشنطن ولندن. وخلال الأشهر الماضية رافقت قوات المهمة الأوروبية كثيراً من السفن التجارية في البحر الأحمر، وكذلك ساهمت في عمليات إنقاذ للسفن التي تعرضت للهجوم، وتصدت في مرات كثيرة لهجمات حوثية بالطائرات المُسيَّرة والصواريخ. غضب حوثي على وقع الإدانات الأممية لأفعال الجماعة الحوثية، اتهمت الأخيرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بـ«الانحياز» وعدم الحياد، وهددت بقطع التواصل معه. وجاء رد الفعل الحوثي في بيان لخارجية حكومتها الانقلابية غير المعترف بها؛ حيث وصفت بيان غروندبرغ الذي أدان الهجمات بأنه «يعكس عدم حياديته» وقالت إنه «تجاهل بشكل كامل الأسباب الجذرية للتصعيد في البحر الأحمر» في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة. وفي حين اتهمت المبعوث بـ«الانحياز» قالت إن بيانه يجعلها «تجد صعوبة في التعاطي معه»، وهددت بأنها قد تلجأ «إلى تصعيد أكثر من مجرد إيقاف التواصل الرسمي مع المبعوث ومكتبه». وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد أعرب في بيان عن «قلقه البالغ إزاء غرق السفينة (إيترنيتي سي)»، محذراً من التبعات الإنسانية والبيئية للهجمات البحرية التي تنتهك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2722. وأكد غروندبرغ أن استهداف السفن يعزز خطر انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع، داعياً جماعة الحوثي إلى «تقديم ضمانات مستدامة ووقف الهجمات فوراً»، والبناء على الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة، بشأن وقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر. ويضع رد الفعل الحاد من الحوثيين على غروندبرغ الجهود الأممية في اليمن أمام تحدٍّ جديد؛ خصوصاً مع مساعي المبعوث لإحياء مسار السلام اليمني وفق خريطة الطريق التي كانت قد توسطت فيها السعودية وعُمان أواخر 2023، والتي تجمد المضي فيها إثر تصعيد الجماعة البحري والإقليمي. ويرى مراقبون أن تهديدات الحوثيين المتواصلة بحرمان السفن المتعاملة مع إسرائيل من عبور البحر الأحمر والبحر العربي، بدأت تُترجم إلى عمليات دامية، كما حصل مع السفينتين الأخيرتين، وسط تحذيرات من أن تتسع دائرة المواجهة وتخرج عن السيطرة. الاكثر زيارة اخبار وتقارير ضربات بعمق الحوثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك . اخبار وتقارير بأمر أبو زرعة المحرمي.. ألوية العمالقة تتحرك للمهرة لمواجهة الحوثيين والحري. اخبار وتقارير ساعة الإعدام تقترب في صنعاء.. ممرضة هندية تواجه الموت وأسرتها تعرض مليون دو. اخبار وتقارير الكميم: شرايين الحوثي تنزف بضربات الخنق الاقتصادي وتحاصر اليمنيين.

اعتقال المحامي ميثاق الحيدري في صنعاء.. انتقام أم قضية جنائية؟
اعتقال المحامي ميثاق الحيدري في صنعاء.. انتقام أم قضية جنائية؟

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

اعتقال المحامي ميثاق الحيدري في صنعاء.. انتقام أم قضية جنائية؟

كشفت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء عن اعتقال المحامي والشيخ ميثاق الحيدري ، في إطار عملية اعتقالات تستهدف شخصيات بارزة، وسط اتهامات بتورط جهات أمنية وقضائية في تسيير الاعتقالات لأغراض انتقامية. ووفقاً للمصادر، فإن الاعتقال جاء بإيعاز مباشر من فارس الحباري ، أحد الشخصيات المتنفذة في العاصمة صنعاء، وليس له صلة بملف التحقيق في مقتل الشيخ صالح حنتوس رحمه الله، كما كان يُشاع سابقاً. الخلفية التاريخية للصراع بين بيت الحيدري وفارس الحباري يعود سبب الاعتقال، بحسب المصادر، إلى خلافات وخصومات قديمة بين عائلة الحيدري وفارس الحباري، حيث تقدم المحامي علي الحيدري (شقيق ميثاق) في مطلع عام 2020 بشكوى جنائية ضد عصابة إجرامية يُزعم أن الحباري يتزعمها، بعد أن قامت بمهاجمة منزل العائلة في صنعاء وإطلاق النار عليه، مما أدى إلى إصابة علي الحيدري. وتصاعدت الأحداث لاحقاً بمقتل مهيب الحكمي (من أرحب) على يد قوات الأمن أثناء مواجهته لهم، وذلك بعدما حاول الاعتداء على بيت الحيدري في نزاع على أرض مملوكة لـ شاهر عبد الحق ، اشتراها بيت الحيدري من بيت الحكمي. القضية نفسها التي سُجن فيها الشيخ علي الضبيبي وأشارت المصادر إلى أن هذه القضية هي ذاتها التي سُجن على إثرها الشيخ علي الضبيبي ، قبل أن يتم الإفراج عنه في أغسطس 2020 . ترحيل ميثاق الحيدري إلى ريمة.. هل الهدف التعذيب؟ وأكدت المصادر أن الاعتقال لم يكن متعلقاً بقضية مقتل حنتوس فحسب، بل كان انتقاماً شخصياً من فارس الحباري ، حيث تم ترحيل ميثاق الحيدري من أمانة العاصمة إلى محافظة ريمة ، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى تسهيل عملية التعذيب والانتقام بعيداً عن الرقابة. تداعيات الاعتقال وتأثيرها على الأوضاع الأمنية يأتي هذا الاعتقال في سياق تصاعد التوترات الأمنية في صنعاء، وسط اتهامات متبادلة بين العائلات والقبائل المتنفذة، فيما يبدو أن بعض الجهات الأمنية تُستخدم كأداة لتصفية الحسابات الشخصية. ويطالب نشطاء وحقوقيون بتحقيق مستقل في ظروف الاعتقال، وإطلاق سراح ميثاق الحيدري إذا لم تكن هناك أدلة جنائية ضده، في وقت تُواجه فيه السلطات انتقادات بسبب تزايد حالات الاعتقال التعسفي والانتهاكات بحق المعارضين أو الخصوم الشخصيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store