
16.607 طلاب استشهدوا منذ بداية العدوان50 شهيداً في مجزرة الاحتلالبحق منتظري المساعدات في غزة
استشهد 68 شخصاً بينهم 50 من طالبي المساعدات الإنسانية عند مفترق التحلية بخان يونس، فيما أصيب أكثر من 182 آخرين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة في آخر 24 ساعة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد عناصره بمعارك جنوبيّ غزة، ذكرت تقارير إسرائيلية أنه قُتل إثر انفجار عبوة ناسفة بخانيونس، والقتيل ضابط برتبة نقيب، وهو نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة 7086.
وتشهد أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والشهداء، حيث تعمل الطواقم الطبية ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة.
كما أطلق جيش الاحتلال النار صوب منتظري المساعدات في محيط منطقة الاكواخ غرب رفح.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في 2 مارس الماضي مانعاً إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق شعبنا في القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي -حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسراً، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.
حيث بلغ اجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 2005/5/27 إلى أكثر من 300 شهيد، وعشرات المصابين.
وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، واجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 184 ألفاً بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
16.607 طلاب استشهدوا دُمرت 111 مدرسة و60 مبنى تابعا للجامعات منذ بداية العدوان على غزة
قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، إن 16.607 طلاب استُشهدوا و26.271 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة في السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت التربية في بيان لها أمس، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 16.470، والذين أصيبوا إلى 25.374، فيما استُشهد في الضفة 137 طالباً وأصيب 897 آخرون، إضافة إلى اعتقال 754.
وأشارت إلى أن 914 معلماً وإدارياً استُشهدوا وأصيب 4.363 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 196 في الضفة.
ولفتت إلى أن 352 مدرسة حكومية تعرضت لأضرار بالغة نتيجة عدوان الاحتلال، من بينها تدمير 111 مدرسة بشكل كامل، فيما تعرضت 91 مدرسة حكومية، و89 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" للقصف والتخريب، إضافة إلى تعرض 20 مؤسسة تعليم عالٍ لأضرار بالغة، إذ تدمر 60 مبنى تابعاً للجامعات بشكل كامل، كما تعرضت 152 مدرسة و8 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب، إضافة إلى تدمير أسوار عدد من مدارس جنين وطولكرم وبلدتي بروقين وكفر الديك غرب سلفيت.
وأكدت "التربية"، أن 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، إضافة إلى أنه للعام الثاني على التوالي يحرم طلبة الثانوية العامة في القطاع من التقدم للامتحانات، في وقت تتواصل فيه الترتيبات لعقد الامتحان في الضفة اعتبارا من يوم السبت 21-6-2025.
وتابعت، أن الاحتلال يواصل إغلاق 6 مدارس تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مدينة القدس وضواحيها، منذ الثامن من مايو الماضي.
منع إسرائيل إدخال الوقود
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن إسرائيل تمنع دخول الوقود إلى قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، الأمر الذي يهدد بتوقف كلي للعمليات الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأفادت الوكالة بمنشور على منصة "إكس"، امس، بأن قطاعات "الصحة والمياه والغذاء والاتصالات في خطر" جراء حصار الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين بقطاع غزة.
ويعاني القطاع كارثة إنسانية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس، ومنعت إدخال كافة الإمدادات من غذاء ودواء ومساعدات ووقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.
وشددت الأونروا على أن العمليات الإنسانية لا يمكن أن تُجرى دون وقود، وتابعت: بدون الوقود، ستُزهق الأرواح.
وأكدت الوكالة الأممية على وجوب رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
الاحتلال يقتحم جبع جنوب جنين ويجبر المواطنين على مغادرة منازلهم
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس، بعض المواطنين على مغادرة منازلهم في بلدة جبع جنوب جنين.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بأعداد كبيرة، ونشرت قوة من جنود المشاة في الشارع الرئيس للبلدة، وعلى أطرافها، وداهمت عددا من منازل المواطنين في منطقة أبو الحور، وأجبرت سكناها على مغادرتها، وعدم العودة اليها خلال الـ72 ساعة القادمة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن تلك القوات داهمت منازل وسط البلدة، وفتشتها، وحطمت محتوياتها، ومنعت التجول في البلدة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية مصحوبة بمدرعات الى منطقة "ترسلة" بالقرب من بلدتي جبع وصانور جنوب جنين.
يذكر أن هذه المنطقة سبق وأقيمت عليها مستعمرة وتم اخلاؤها والمعروفة باسم "ترسلة"، عام 2005.
الاحتلال يفجر منزلاً
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، منزل المعتقل عز الدين المسالمة في بلدة بيت عوا غرب الخليل.
وقال مدير بلدية بيت عوا، محمد المسالمة إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، وداهمت منزل المعتقل عز الدين سلامة المسالمة وسط البلدة وفرضت طوقا عسكريا في محيطه وأجبرت عددا من العائلات التي تقطن المنطقة على إخلاء منازلها.
وأضاف المسالمة، أن الاحتلال فجر الطابق الأرضي من المنزل المكون من ثلاثة طوابق، ويسكنه أكثر من 20 مواطنا.
يشار إلى أن الاحتلال اعتقل المسالمة في شهر ديسمبر العام الماضي.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال أيار الماضي 74 عملية هدم طالت 121 منشأة، بينها 60 منزلاً مأهولاً، و1 غير مأهولة، 37 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات الخليل بـ 56 منشأة ومحافظة القدس بهدم 23 منشأة ثم محافظتي بيت لحم ورام الله بهدم 10 منشآت في كل منها.
مخيم عسكر الجديد
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس، عدة أحياء في مدينة نابلس، وقرية تل جنوب غرب نابلس، كما واصلت عدوانها على مخيم عسكر الجديد شرقا.
وأفادت مصادر أمنية بأن الاحتلال اقتحم عدة أحياء في المدينة، وداهم منزلا في حي نابلس الجديدة، واعتقل مواطنا لم تعرف هويته بعد.
وأضافت المصادر، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية تل جنوب غرب نابلس، فجر امس، ودنست مسجدا فيها، وأجبرت المصلين على إخلائه، قبل تفتيشه والعبث بمحتوياته.
وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال ما زال يواصل منذ فجر أمس عدوانه على مخيم عسكر الجديد شرق نابلس.
وداهم الاحتلال عشرات المنازل في المخيم، واعتدى على الأهالي بالضرب، ونقل على أثرها عدد منهم إلى المستشفى.
كما حولت قوات الاحتلال عدداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية، واحتجزت عشرات المواطنين داخلها وأجرت معهم تحقيقات ميدانية، كما فرضت حظر التجول داخل المخيم، وحاصرت جميع مداخله، ومنعت المواطنين من الدخول إليه، والخروج منه.
مخطط استيطاني
أعلنت بلدية الاحتلال "الإسرائيلي" في القدس، عن مخطط جديد يهدف لتوسيع وتطوير مستوطنة من أهم مستوطناته في جنوب المدينة.
وأفادت مصادر مقدسية، بأنّ بلدية الاحتلال تخطط لتوسيع مستوطنة "نوف تزيون" القابعة على بلدة جبل المكبر جنوب القدس.
وبحسب المصادر، فإن الاحتلال يعتزم تنفيذ مخطط تهويدي غير مسبوق في محيط "نوف تزيون" ويستهدف إحدى المناطق المطلة على المسجد هناك.
ويتمثل المشروع الاستيطاني في إنشاء مغطس "ميكفاه" و"كنيس" داخل مستوطنة "نوف تسيون".
وتتضمن المرحلة الجارية من المشروع بالإضافة إلى ذلك، بناء وحدات استيطانية جديدة، إلى جانب تجهيز كنيس لخدمة سكان المستوطنة.
وبالتزامن مع ذلك، يعد الاحتلال خططا مستقبلية لإضافة ما لا يقل عن 176 وحدة سكنية أخرى، ومن المتوقع أن تكتمل هذه التوسعة الاستيطانية خلال الأشهر المقبلة.
وتضم مستوطنة "نوف تسيون" في الوقت الراهن حوالي 90 وحدة استيطانية، وسط خطة شاملة لإتمام بناء 480 وحدة سكنية بشكل تدريجي وعلى مراحل.
والجدير بالذكر أنّ هذه المخططات التي تستهدف توسيع "نوف تزيون" تتزامن مع حملة هدم شرسة تستهدف بلدة جبل المكبر التي نقع فيها المستوطنة، إذ وزعت سلطات الاحتلال العشرات من إخطارات الهدم وهدمت العشرات من العقارات هناك خلال الأسابيع الماضية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
حرب شرسة في محيط متصدّع
تشرح الحرب الحاليّة بين إيران وإسرائيل مستوى التمايز في رؤى الإقليم. إسرائيل شهيّتها مفتوحة للحروب منذ الفرصة التي أعطيت لها من الحركات والأحزاب الآيديولوجية. تبيّن أن إسرائيل مستعدة، ولديها خطط حرب كاملة، وقامت باختراقات كبرى على مدى سنوات للقيادات الفلسطينية ولـ«حزب الله» وإيران. والمغامرة التي أعطيت لها جاءت على طبق من ذهب. إسرائيل مستعدة لشراء تلك المغامرة التي نزعت عنها الكلفة الإنسانية والحقوقية، بل أسدلت عليها رداء مشروعية الدفاع عن النفس كما تقول. كل ذلك يُعبّر عن قصور في التعامل مع المراحل والدول من قبل المغامرين. ومع بدء عمليّة «الأسد الصاعد» تأخذ المرحلة الحربيّة قمة أوجها، فالمسألة ليست مزحة، إنها ليست عمليّة تأديبية لحزب من هنا، أو حركة هناك، وإنما حرب شاملة مفتوحة على مصراعيها، بل هي الأعنف منذ حرب إيران والعراق. والفكرة الرئيسية أن إسرائيل استعملت مفهومين في هذه الحرب؛ الأول: أن الحرب دفاعٌ عن وجود، وبالتالي ليست المسألة سياسيّة بالمعنى التقليدي، وليست رحلة صيد، لها زمنها وطقسها، وبدايتها ونهايتها، وإنما هي حربٌ تتعلق بالوجود الإسرائيلي، وبالدفاع عن كيان الدولة، وعليه فإن هذا التسبيب لشنّ الحرب له جوانبه القوميّة والدينية والسياسية، بل إن الحرب بالنسبة لهم دفاع عن مستقبل وجودهم على المدى البعيد. الثاني: أن الحرب مسألة أمن قومي إسرائيلي مشروع وفق الأدبيات التي تطرحها، بمعنى أن إسرائيل لم تخض الحرب من أجل توبيخ أو تأديب إيران، وإنما لإزالة التهديد، وهذا المفهوم مركّزٌ عليه في المختصرات الصحافية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وهم بذلك ينزعون العتب الأوروبي تحديداً بوصفه مثقلاً بالحديث عن الحريات وحقوق الإنسان، ومشبعاً بالحديث عن قواعد الاشتباك وأدبيات الحرب. استعمال إسرائيل مفهوم إزالة التهديد حشد معها حتى المعارضين لبعض سياساتها في الداخل والخارج. لقد علّمتنا التجارب أن إسرائيل عنيدة، ولا تُحسن لعبة الصدف، وإنما درَست هذه الحرب على مدى عقود، وأسست لها تقنياً وتكنولوجياً واستخباراتياً. التكلفة لن تكون سهلة على الطرفين بالتأكيد، ولكن بالنسبة لإسرائيل فإن إيران اليوم «لقمة سائغة» بسبب الهشاشة التي سببتها الأحداث الأخيرة، نعم لقد أسست مرحلة ما بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لما يُسمّى المناطق الرخوة؛ حيث عانت بعض الدول المحيطة بالحدث من ضعف طاقتها وفقدان حيويّتها. رأت إسرائيل أن ترفع السلاح لإنهاء تهديدات وجودها دفعةً واحدة كما هي تصريحات المسؤولين، ولذلك فإن الدرس الحالي يتمثّل في ضرورة عدم الاستهتار بقوّة الآخر، بل في الانضباط والاستعداد لردّة الفعل العنيفة والاعتبار من التجارب القديمة. الحيويّة السياسية في الإقليم سعت بشكل حثيث نحو إطفاء هذه الحرائق ببيانات رسميّة، لأن استمرار أمدها على «التأبيد»، كما يصرّح طرفا هذه الحرب، يعني أننا أمام حرب بشعة وغير متكافئة، ولا أفق لها. بمعنى آخر؛ الحرب صحيح أنها قادرة على تغيير الشكل والتبويب، وربما تغيير بعض الأعماق الأمنية والسياسية، غير أن الأفق المطلوب لا بد من رسمه حتى لا تكون هذه الحرب أبدية أو طويلة الأمد وبشكل عبثي. من الضروري استيعاب مواضيع التفاوض والنقاش الحيوي، نعم إسرائيل ضربت بضراوة وقوة وعن قصد وتخطيط، بينما إيران لم تستطع الخطوَ نحو الاتفاق الأساسي الذي يمنع عنها الخطر، وهذا يعني أن الانتقام سيكون هو المرجع. الخلاصة؛ أن كل حرب لها تكاليفها، والعبرة في وزن المخاطر الناتجة عنها. الحرب جزء من تاريخ البشرية، وستظلّ كذلك، فهي من حركة التاريخ أو حتميته. الحرب لا تؤذي الطرفين فقط وإنما تؤثر على المحيط كله. من الواضح أنها حرب مفتوحة على مصراعيها، ولن تنتهي قريباً، وإنما القصد ضرورة التذكير بدروس التاريخ من حروب إسبرطة ما قبل الميلاد وإلى اليوم، وأهم هذه الدروس للطرفين كيف ستكون كل دولة بعد هذه الحرب؟!


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الحرب الإسرائيلية ــ الإيرانية إلى أين؟
توقيت الحرب الإسرائيلية على إيران يطرح كثيراً من الأسئلة رغم أن الموقف الإسرائيلي وكذلك خطاب التهديدات المتكررة ليسا أمرين جديدين، ولو أنه شهد ازدياداً في خضم الحرب الكلامية بين الطرفين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة. يأتي بدء الحرب بعد يومين من نجاح الوساطة العربية التي قامت بها أكثر من عاصمة عربية بناءً على اتصالات من قبل طهران لإعادة إحياء المفاوضات النووية. وبالفعل، فقد أُعلِن عن انعقاد الجولة السادسة في مسقط يوم الأحد الموافق 8 يونيو (حزيران) الحالي. ومن الواضح أن التوقيت الإسرائيلي هدف إلى نسف استباقي لمسار المفاوضات رغم أن هذه لم تكن قد أنجزت أي تقدم فعلي إلى حينه. ولكن خوف إسرائيل كان من العودة إلى سياق تفاوضي تعدّه بمثابة شراء الوقت بالنسبة إلى إيران وخفض التصعيد أو احتوائه على الخط الأميركي - الإيراني. أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أُبلِغ بقرار الحرب فهذا غير مفاجئ بسبب خصوصية العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين، ولكن لا يعني ذلك أن الرئيس الأميركي كان يستطيع أو كان يود أن يوقف الحرب التي انطلقت. وبالطبع نجحت إسرائيل بالحصول على بيان من قمة «مجموعة السبع» (القوى الرئيسة الغربية) يؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها (مع التذكير أنها هي التي بدأت الحرب)، ويؤكد على رفض امتلاك إيران السلاح النووي. وفي سياق دبلوماسية دعم التصعيد الإسرائيلي، من المنتظر أن تذهب قمة منظمة حلف شمال الأطلسي التي ستنعقد في 24 و25 من هذا الشهر في الاتجاه ذاته الذي ذهبت إليه قمة الدول السبع. التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي، بعد أن دعا للحوار من قبل، ذهبت بالاتجاه ذاته. تشهد الحرب الدائرة تقييداً في الجغرافيا، ضمن حدود الدولتين، حتى الآن، وتصعيداً في القوة النارية وكثافتها واتساع لائحة الأهداف. حرب ما زالت مقيدة في المكان ولكنها تبقى مفتوحة في الزمان. لكن لا يلغي ذلك إمكانية توسع الحرب في ظل التصعيد الكلامي الأميركي - الإيراني حالياً والقابل للازدياد. أهداف إسرائيل تقوم على التخلص كلياً من النووي الإيراني عبر تحقيق ما عرف بـ«النموذج الليبي» ولكن بالقوة وليس بالتفاوض. وللتذكير، فإن ليبيا تخلت عام 2003 عن كل ما كانت تمتلكه من بنى لتطوير السلاح النووي بالتفاوض الدبلوماسي المباشر وغير المباشر. ليس من الممكن لإسرائيل تحقيق هذه الأهداف كما يتفق مجمل المراقبين من خلال الحرب بسبب طبيعة التخزين النووي الإيراني في الجغرافيا، ونوعية الحماية المتوفرة مقارنة مع ليبيا. كما ليس من الممكن من خلال الحرب إسقاط النظام كما تتمنى إسرائيل. إضعاف إيران عسكرياً بشكل كبير أمر غير مستبعد، ولكن لن يؤدي ذلك إلى التغيير الذي تقول به إسرائيل. كما أن الخوف يبقى قائماً مع الموقف الأميركي الجديد - كما أشرنا - الذي قد يؤدي إلى توسع الحرب ضد قواعد أميركية؛ ما قد يزيد المخاطر في الجغرافيا والأمن والاقتصاد ويزيد من تعقيدات الحرب الدائرة. إن تلافي الانزلاق ولو البطيء ولكن غير المستبعد إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه من حيث انسداد أفق وقف إطلاق النار، يبقى قائماً ويزداد مع الوقت إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار. الاتصالات الأوروبية (الثلاثي الأوروبي الفرنسي - البريطاني - الألماني بشكل خاص وهم الأعضاء في الاتفاقية النووية لعام 2015: خطة العمل الشاملة المشتركة) مع إيران تهدف إلى وقف التصعيد وللتفاوض غير المباشر بين إسرائيل وإيران. لكن الدور المطلوب لوقف الحرب يقع في يد الولايات المتحدة. والجهد العربي الذي أشرنا إليه في ازدياد، مع واشنطن، للعودة إلى المفاوضات ولو عبر لقاء، أو أكثر، تحضيري أميركي - إيراني برعاية عربية قبل العودة إلى المفاوضات ضمن الصيغة التي كانت قائمة أو عبر تطويرها لضم أعضاء آخرين. المنطقة تقف على مفترق طرق، والمفاوضات تبقى الخيار الوحيد الممكن لتلافي الذهاب نحو المجهول المعلوم، أي مزيد من التوترات والحرائق والحروب في شرق أوسط يعيش تحديات جساماً.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل.. وإيران تفعل دفاعاتها الجوية
تتواصل المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران لليوم الخامس على التوالي. وأطلقت إيران مساء الثلاثاء حتى فجر الأربعاء عدة رشقات بعدد قليل من الصواريخ دون تسجيل إلى أضرار في الداخل الإسرائيلي فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف قواعد جوية إسرائيلية في هجمات جديدة فيما واصل الجيش الإسرائيلي استهداف منصات إطلاق صواريخ غرب إيران ومؤكدا مهاجمة أهداف بالغة الأهمية في طهران دوّت صفارات الإنذار مساء الثلاثاء في شمال إسرائيل، عقب رصد إطلاق إيران صواريخ نحو إسرائيل، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي. وقال الجيش في بيان "قبل وقت قليل، دوّت صفارات الإنذار في عدّة مناطق في إسرائيل، بعد رصد صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل". وأوضحت قيادة الجبهة الداخلية أنّ الإنذار الذي دعا السكان إلى لزوم الملاجئ، يشمل معظم المدن والبلدات في شمال البلاد. وأظهرت مقاطع مصورة اعتراض الجيش الإسرائيلي لصواريخ إيرانية. وكانت وسائل إعلام إيرانية كشفت عن إطلاق إيران دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل وذلك ضمن التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران. وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه شنّ هجمات على قواعد جوية في إسرائيل بادعاء أن الطائرات التي تشنّ ضربات على إيران أقلعت منها، وذلك في خامس يوم من المواجهة غير المسبوقة بين البلدين. لقطات لاعتراض رشقة صواريخ إيرانية في سماء #إسرائيل #إيران #قناة_العربية — العربية (@AlArabiya) June 17, 2025 وقال الحرس الثوري في بيان إنه "في دفعة جديدة من الهجمات، تم تنفيذ ضربة صاروخية واسعة النطاق ضد القواعد الجوية للجيش الإسرائيلي وهي القواعد التي منها انطلقت المقاتلات الحربية نحو طهران. تفعيل الدفاعات الجوية وفي العاصمة الإيرانية طهران توالى دوي الانفجارات العنيفة جراء الغارات الإسرائيلية كما تصدت الدفاعات الجوية الإيرانية لضربات أخرى أفاد مراسل تاس بسماع دوي انفجارات متفاوتة في طهران، بالإضافة لعمل منظومات الدفاع الجوي الإيرانية بنشاط طوال المساء. وبحسبه، عملت منظومات الدفاع الجوي في غرب وشمال العاصمة، مشيرا إلى أن هذه أكثر مرة يعمل بها الدفاع الجوي خلال الأيام الأربعة الماضية. إضعاف قدرات إيران وكان الجيش الإسرائيلي قال إن موجة جديدة من الصواريخ انطلقت لاستهداف منظومات إيران الدفاعية. وأشار إلى أن طائراتِه تُحلق فوق أجواء أصفهان. واضاف الجيش الإسرائيلي أنه يعمل وفق خطة محكمة تهدف لإضعاف قدرات إيران العسكرية وتحبط برنامجها النووي على حد قوله ونشر الجيش الإسرائيلي صورا قال إنها للهجوم على بطاريات صواريخ مضادة للطائرات الإيرانية، فيما أعلن قائد القوات الجوية الإسرائيلية عن تدمير أكثر من 70 بطارية صواريخ دفاع جوي إيرانية تصوير مناطق "حساسة" قرب منشأة نووية كما أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن إيران ألقت القبض الثلاثاء على أجنبي لتصويره مناطق "حساسة" قرب محطة بوشهر النووية لصالح إسرائيل. وأفاد موقع اقتصاد أونلاين الإيراني أن الأجنبي، الذي لم يكشف عن جنسيته، كان مقيما إقامة غير قانونية وقام بتصوير محطة الطاقة