
بي بي سي تَقصّي الحقائق: هل أصبحت الجريمة في واشنطن العاصمة 'خارجة عن السيطرة' كما يقول ترامب؟
قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بدوريات في شوارع واشنطن العاصمة خلال عطلة نهاية الأسبوع
أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سينشر مئات من قوات الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، ويتولى إدارة شرطة المدينة لمكافحة الجريمة.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن "يوم التحرير" للمدينة، وتعهد بـ"إنقاذ" عاصمة البلاد من "الجريمة، وسفك الدماء، والفوضى، والبؤس، وما هو أسوأ".
ومع ذلك، صرّحت عمدة واشنطن العاصمة، موريل باوزر، بأن المدينة "شهدت انخفاضاً هائلاً في معدل الجريمة"، وأنها "عند أدنى مستوى لها في جرائم العنف منذ 30 عاماً".
تُلقي بي بي سي لتقصّي الحقائق الضوء على ما تكشفه الأرقام حول جرائم العنف في العاصمة، وكيفية مقارنتها بالمدن الأخرى في الولايات المتحدة.
هل ارتفع معدل جرائم العنف في واشنطن العاصمة؟
أشار الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، وأعلن فيه "حالة طوارئ لمكافحة الجريمة في مقاطعة كولومبيا"، إلى "تصاعد العنف في العاصمة". وفي مؤتمره الصحفي، كرر ترامب الإشارة إلى أن الجريمة "خرجت عن نطاق السيطرة".
ولكنْ وفقاً لأرقام الجريمة التي نشرتها شرطة العاصمة واشنطن، فقد انخفض معدل جرائم العنف بعد أن بلغت ذروتها في عام 2023. وفي عام 2024 وصلت الجرائم إلى أدنى مستوى لها منذ 30 عاماً.
ووفقاً للبيانات الأولية لعام 2025، فإن معدل الجريمة آخذٌ في الانخفاض.
فقد تراجعت جرائم العنف بشكل عام بنسبة 26 في المئة هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، وانخفضت جرائم السرقة بنسبة 28 في المئة، وفقاً لشرطة العاصمة.
ومع ذلك، فإن ترامب واتحاد شرطة العاصمة يشككان في صحة أرقام الجريمة الصادرة عن إدارة شرطة المدينة.
EPA
ضابط شرطة العاصمة واشنطن يراقب احتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحويل قوة شرطة العاصمة إلى قوة فيدرالية
تختلف تقارير شرطة العاصمة حول جرائم العنف، عن التقارير التي يصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو مصدر رئيسي آخر لإحصاءات الجريمة في الولايات المتحدة.
فقد أظهرت البيانات العامة لشرطة العاصمة انخفاضاً بنسبة 35 في المئة لعام 2024، بينما أظهرت بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي انخفاضاً بنسبة 9 في المئة.
هذا يعني أن أرقام كلا الجهتين تتفق على أن الجريمة آخذة في الانخفاض في العاصمة، لكنها تختلف حول درجة هذا الانخفاض.
ويؤكد آدم غيلب، الرئيس التنفيذي لمجلس العدالة الجنائية، وهو مركز أبحاث قانوني، على أن هذا الاتجاه نحو الانخفاض "كبير ولا لبس فيه".
وأوضح غيلب قائلاً: "تتغير الأرقام تبعاً للفترة الزمنية وأنواع الجرائم التي تُفحص؛ لكن بشكل عام، ثمة انخفاض كبير لا لبس فيه في وتيرة العنف منذ صيف عام 2023، عندما بلغت جرائم القتل والاعتداءات بالأسلحة النارية والسطو وسرقة السيارات ذروتها".
ماذا عن معدلات جرائم القتل؟
جاء من جملة ما قاله ترامب أن "جرائم القتل في عام 2023 ربما وصلت إلى أعلى معدل لها على الإطلاق" في واشنطن العاصمة، منذ "25 عاماً مضت".
وعندما توجهنا بالسؤال إلى البيت الأبيض عن مصدر الأرقام، أجابوا بأنها "أرقام مقدمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي".
فقد ارتفع معدل جرائم القتل في عام 2023 إلى نحو 40 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة، وهو أعلى معدل مسجل منذ 20 عاماً، وفقاً لبيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ومع ذلك، لم يكن هذا أعلى معدل مسجل على الإطلاق، بل كان الرقم أعلى بكثير في التسعينيات وأوائل الألفية الثانية.
فقد انخفض معدل جرائم القتل في عام 2024، وانخفض هذا العام بنسبة 12 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لشرطة العاصمة.
وأشارت الدراسات إلى أن معدل جرائم القتل في العاصمة أعلى من المتوسط، مقارنةً بالمدن الأمريكية الكبرى الأخرى.
فحتى 11 أغسطس/آب، سُجّلت 99 جريمة قتل هذا العام في واشنطن العاصمة، من بينها مقتل طالب بالرصاص كان يتدرب في الكونغرس، يبلغ من العمر 21 عاماً، خلال تبادل لإطلاق النار، وهي قضية أشار إليها ترامب في مؤتمره الصحفي.
ماذا عن سرقات السيارات؟
في معرض حديثه، ذكر الرئيس الأمريكي أيضاً قضية موظف سابق في إدارة كفاءة الحكومة "دوج" يبلغ من العمر 19 عاماً، كان قد أُصيب خلال محاولة سرقة سيارة في العاصمة، في بداية أغسطس/آب.
وقال ترامب إن "عدد سرقات السيارات قد تضاعف أكثر من ثلاث مرّات" خلال السنوات الخمس الماضية.
والحقيقة أنه حتى الوقت الحالي من هذا العام، سجلت شرطة العاصمة 189 جريمة سرقة سيارات، بعد أن بلغت 300 جريمة في الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقاً لمجلس العدالة الجنائية، فقد ارتفعت حوادث سرقة السيارات بشكل ملحوظ منذ عام 2020 فصاعداً، وبلغت ذروتها الشهرية في يونيو/حزيران 2023، بمعدل 140 حادثة أُبلِغ عن وقوعها.
ومنذ يوليو/تموز 2025، فُرض حظر تجوال على مستوى المدينة لمن تقل أعمارهم عن 17 عاماً من الساعة 11 مساءً حتى الساعة 6 صباحاً.
وجاء هذا الحظر في سبيل مكافحة جرائم الأحداث "من هم دون السن القانونية"، وعلى رأس تلك الجرائم سرقة السيارات، التي غالباً ما تشهد ارتفاعاً في معدلها خلال أشهر الصيف.
كيف يمكن مقارنة معدلات الجريمة بمناطق أخرى في الولايات المتحدة؟
أخبرنا غِيلب من مجلس العدالة الجنائية بأن "مستوى العنف في المقاطعة لا يزال أعلى في الغالب من متوسط معدله في ثلاثين مدينة" شملتها الدراسة.
واستدرك قائلاً: "مع أن اتجاهه نحو الانخفاض يتماشى مع ما نشهده في المدن الكبرى الأخرى في جميع أنحاء البلاد".
وقد أجرى مجلس العدالة الجنائية دراسةً حول معدلات الجريمة في 30 مدينة أمريكية كبيرة.
ويشير تحليل المجلس إلى أن معدل جرائم القتل في واشنطن العاصمة، قد انخفض بنسبة 19 في المئة في النصف الأول من هذا العام (من يناير/كانون الثاني، وحتى يونيو/حزيران 2025)، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويُعد هذا الانخفاض أعلى بقليل من متوسط الانخفاض البالغ 17 في المئة، في المدن التي شملتها عينة دراسة مجلس العدالة الجنائية.
ومع ذلك، إذا قارنّا الأشهر الستة الأولى من عام 2025 بالفترة نفسها من عام 2019، قبل أزمة كوفيد 19، فسوف نجد انخفاضاً بنسبة 3 في المئة فقط في معدل جرائم القتل.
أما في المدن الثلاثين التي شملتها الدراسة، فقد بلغ هذا الانخفاض 14 في المئة خلال الفترة الزمنية ذاتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تليكسبريس
منذ ساعة واحدة
- تليكسبريس
لقاء بين ترامب وزيلينسكي الاثنين المقبل بالبيت الأبيض
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم السبت، أنه سيلتقي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق 'يضع حدا للحرب' بين روسيا وأوكرانيا. يأتي إعلان الرئيس ترامب عن هذا اللقاء عبر منصته (تروث سوشال)، غداة اللقاء الذي جمعه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ألاسكا. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الاجتماع الذي عقده مع بوتين سار 'بشكل جيد'، مضيفا أنه أجرى مكالمات هاتفية في وقت متأخر من الليل مع زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين، من بينهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته. وأكد أنه تم الاتفاق على أن أفضل سبيل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا يكمن في التوصل إلى اتفاق سلام مباشر، 'وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق نار لا يصمد في كثير من الأحيان'. وأضاف ترامب: 'في حال سارت الأمور بشكل جيد، فسنرتب بعد ذلك لقاء مع الرئيس بوتين'. وكان قاطن البيت الأبيض أعلن، الجمعة، عن إحراز 'تقدم كبير' عقب القمة التي عقدها في ألاسكا مع نظيره الروسي.


المغرب اليوم
منذ ساعة واحدة
- المغرب اليوم
قادة أوروبا يتوجهون إلى واشنطن لمرافقة زيلينسكي في لقاء مفصلي مع ترمب عقب قمة ألاسكا مع بوتين
يتجه عدد من كبار القادة الأوروبيين إلى العاصمة الأميركية واشنطن، لمرافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لقاء مرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في خطوة تُعد مؤشراً واضحاً على القلق الأوروبي المتصاعد من مخرجات قمة ألاسكا الأخيرة بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، والتي لم تُفضِ إلى اختراقات ملموسة، لكنها تركت انطباعاً بأن تغييرات كبيرة قد تطرأ على مسار الموقف الأميركي من الحرب الأوكرانية. وسيشارك في هذه الزيارة كل من المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وعدد من القادة الأوروبيين الآخرين. وأكدت الحكومة الألمانية أن ميرتس سيرافق زيلينسكي في هذه الزيارة، مشيرة إلى أن المحادثات مع الرئيس ترمب ستتناول جملة من القضايا، من بينها الضمانات الأمنية، والمسائل الإقليمية، واستمرار دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، بالإضافة إلى الحفاظ على فاعلية العقوبات المفروضة على موسكو. من جانبها، أوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سينضم إلى القادة الأوروبيين في واشنطن يوم الاثنين، لمواصلة العمل المنسق بين أوروبا والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم يضمن المصالح الحيوية لأوكرانيا ويحفظ أمن أوروبا. وفي السياق نفسه، أكد مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أنها ستشارك أيضاً في الاجتماعات المرتقبة في واشنطن، التي ستجمع ترمب وزيلينسكي وعدداً من الزعماء الأوروبيين. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أعلنت بدورها أنها ستلتقي بترمب في البيت الأبيض، بناءً على طلب مباشر من الرئيس الأوكراني، وذلك بعد مشاركتها في اجتماع سيُعقد في بروكسل مع زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين، في مسعى لتوحيد الصف الأوروبي قبيل المحادثات الحساسة مع الإدارة الأميركية. ويأتي هذا التحرك الأوروبي النشط في وقت تسود فيه أجواء من القلق في العواصم الأوروبية، بعدما التقى ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ألاسكا، في لقاء اعتُبر مؤشراً على محاولة واشنطن إعادة صياغة دورها في الأزمة الأوكرانية وفق منظور جديد قد لا يكون بالضرورة متماشياً مع خط الموقف الأوروبي. وتخشى الدول الأوروبية من أن يحظى بوتين بمعاملة دبلوماسية مرنة، في حين يواجه زيلينسكي موقفاً أكثر تشدداً، ما دفع الأوروبيين إلى اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز موقع كييف في هذه المرحلة الدقيقة. في هذا الإطار، أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل مع الولايات المتحدة على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا ضمن إطار اتفاق سلام محتمل مع روسيا، مؤكداً أن أوروبا ستبقى ملتزمة بدعم كييف، ومشدداً على أن أي مفاوضات يجب أن تتم بمشاركة أوكرانيا الكاملة، دون تجاوز أو تغييب لدورها في تقرير مستقبلها. على صعيد متصل، كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي عرض خلال قمة ألاسكا خطة سلام تقوم على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، تتضمن استعداد موسكو للتخلي عن بعض الجيوب الصغيرة التي تسيطر عليها، مقابل اعتراف كييف بسيطرة روسيا على أجزاء واسعة من شرق أوكرانيا. ورفضت أوكرانيا والقادة الأوروبيون هذه الطروحات، معتبرين أنها تكرّس سياسة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح. وفي تحرك لافت يعكس أهمية اللحظة، أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، أحد الشخصيات الأوروبية التي تحظى بثقة ترمب، سيشارك في مرافقة زيلينسكي خلال زيارته إلى واشنطن، في محاولة لتهدئة أي توتر محتمل بين الجانبين، وضمان أن يكون الموقف الأوروبي حاضراً ومؤثراً في أي محادثات مقبلة بشأن التسوية المحتملة. كما أُشير إلى احتمال انضمام الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إلى الوفد الأوروبي المتجه إلى واشنطن، لما يتمتع به من علاقات قوية مع ترمب. وفي حين أشار ترمب إلى نيته عقد قمة ثلاثية جديدة تجمعه ببوتين وزيلينسكي لاحقاً، فإن عدم تأكيد موسكو حتى الآن لمشاركتها في هذا اللقاء المرتقب، يترك المجال مفتوحاً أمام المزيد من التكهنات بشأن الشكل النهائي الذي قد تتخذه الجهود الدبلوماسية في المرحلة المقبلة، وسط سعي أوروبي واضح لتفادي أي انزلاق في التوازنات قد يكون على حساب كييف أو يكرّس واقعاً مرفوضاً في خريطة الصراع الأوروبي الروسي.


بلبريس
منذ ساعة واحدة
- بلبريس
ترامب يسلم بوتين رسالة من زوجته
سلّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما في ألاسكا يوم الجمعة، رسالة شخصية من السيدة الأولى ميلانيا ترامب، وصفتها وسائل إعلام أميركية بـ'رسالة سلام' موجهة باسم الأطفال حول العالم. وبحسب ما نقلته شبكة فوكس نيوز الأميركية، قرأ بوتين الرسالة مباشرة أمام الوفدين الأميركي والروسي بعد أن سلّمها له ترامب. وجاء في الرسالة: 'في عالم اليوم، يضطر بعض الأطفال إلى الضحك بهدوء غير متأثرين بالظلام المحيط بهم وبإمكانك بمفردك استعادة ضحكاتهم العذبة'. وأضافت ميلانيا: 'بحماية براءة هؤلاء الأطفال، ستفعل أكثر من مجرد خدمة روسيا وحدها، بل ستخدم الإنسانية جمعاء'، قبل أن تختتم بالقول: 'حان الوقت'. ورغم أن الرسالة لم تذكر أوكرانيا بالاسم، فإنها نُشرت بعد القمة التي لم يستطع من خلالها ترامب إقناع بوتين بوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأعادت ميلانيا نشر نص الرسالة عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، وسط تفاعل واسع من أنصار ترامب. وفي تقرير موازٍ، أشارت وكالة 'أسوشيتد برس' إلى أن صياغة الرسالة تجنبت الإشارة المباشرة إلى الحرب، لكنها دعت بوتين إلى التفكير في 'براءة الأطفال' بما يتجاوز 'الجغرافيا والأيديولوجيا'. وربطت الوكالة بين هذه الرسالة وبين سجل موسكو في نقل آلاف الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا منذ بدء الغزو عام 2022، وهي الممارسات التي دفعت المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وصرح ترامب سابقا أن زوجته السلوفينية المولد كانت تعلق في كثير من الأحيان على تصريحاته الساخرة حول محادثاته مع بوتين، لافتا إلى أنها 'غيرت نظرته' تجاه الرئيس الروسي. ومع ذلك، ظل ترامب يسعى للتقارب مع بوتين منذ بدء ولايته الثانية، متعهدا بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، رغم فشله حتى الآن في إقناعه بوقف الهجمات. وتزامنت الرسالة مع تحذيرات أطلقها ترامب قبل القمة من 'عواقب وخيمة' إذا لم توافق روسيا على وقف إطلاق النار، لكنه تراجع لاحقا ليتبنّى خيار السعي مباشرة إلى 'اتفاق سلام نهائي'، وهو ما يعتبره حلفاء كييف محاولة روسية لكسب الوقت على الأرض.