
مصرف لبنان على أعتاب قرار جديد يحدد سقف السحوبات النقدية
تتصاعد التكهنات في الأوساط المالية اللبنانية حول قرار مصرف لبنان بتحديد سقف السحوبات النقدية وسط مخاوف المواطنين من تداعياته على حركة الأموال والتحويلات المصرفية.
وتشهد الساحة المصرفية في لبنان حالة من الترقب بعد تسريبات حول قرار جديد يخص الحد الأقصى من مصرف لبنان للسحوبات النقدية.
ويأتي هذا التطور في إطار الإصلاحات المالية التي تشهدها البلاد، حيث تعكف اللجان المختصة على دراسة تفاصيل القرار وتداعياته المحتملة وتشير المعلومات الأولية إلى أن القرار سيشمل جميع أنواع الحسابات بالعملات المحلية والأجنبية مع استثناءات محددة لبعض الفئات الإجتماعية.
وفي سياق متصل، ناقشت اللجنة الفرعية للمال والموازنة برئاسة النائب إبراهيم كنعان تفاصيل قانون إصلاح المصارف، ناقش المشاركون بنود القانون الذي يُعتبر أساسيًا لإعادة هيكلة القطاع المصرفي واستعادة الثقة بالاقتصاد الوطني، مع التركيز على عدة محاور رئيسية تشمل حماية المودعين وضمان الشفافية المالية.
تفاصيل الجلسة
عقدت اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة المال والموازنة، برئاسة النائب إبراهيم كنعان، جلسة مطوّلة استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، حيث تم تخصيصها لبحث اقتراح قانون إصلاح المصارف.
تضمنت الجلسة حضور وزير المال ياسين جابر، ووزير العدل عادل نصار، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، بالإضافة إلى النواب الأعضاء في اللجنة: علي فياض، غسان حاصباني، علي حسن خليل، وسليم عون. كما شهدت الجلسة مشاركة مستشار وزير المال سمير حمود ورئيس الدائرة القانونية في مصرف لبنان بيار كنعان، بجانب عدد من النواب الآخرين مثل فريد البستاني، ملحم خلف، جميل السيد، جهاد الصمد، حليمة قعقور، وياسين ياسين.
مناقشة مواد القانون
في تصريح له عقب الجلسة، أوضح النائب كنعان أن اللجنة واصلت مناقشة مواد قانون إصلاح المصارف، مع التركيز على الترابط بينه وبين قانون الانتظام المالي، وأكد كنعان أن اللجنة الفرعية شددت على توصية لجنة المال بضرورة إحالة الحكومة لقانون الانتظام المالي إلى مجلس النواب، نظرًا لأهمية الترابط بينه وبين بنود عدة في قانون إصلاح المصارف.
تعريف عمليات التصفية وتعديل المواد
وأشار كنعان إلى التوصل إلى اتفاق حول تعريف عمليات التصفية وتحديد القيمة الصافية للأصول والالتزامات تجاه موظفي المصارف، بالإضافة إلى مفهوم "المودِع الواحد". كما تم تعديل المادة الثانية وإعادة صياغتها، وأصبح هناك تعديل في المادة الثالثة بهدف تكريس استقلالية مصرف لبنان وتعزيز دوره في الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي، وحماية الودائع ضمن عمليات التصفية والإصلاح، بما يتماشى مع المادة 70 من قانون النقد والتسليف.
توسيع نطاق تطبيق القانون
كما تم مناقشة نطاق تطبيق القانون ليشمل المصارف الأجنبية وفروعها العاملة في لبنان، وتمت مناقشة المادة الخامسة الخاصة بتشكيل الهيئة المصرفية العليا، وأكد كنعان أن اجتماعات اللجنة الفرعية ستستأنف الأسبوع المقبل لمتابعة النقاشات.
أهمية الإصلاح في القطاع المصرفي
أضاف كنعان أن هذا القانون كان من المفترض أن يُحال إلى مجلس النواب بالتزامن مع قانون الفجوة المالية واسترداد الودائع منذ سنوات.
وأكد على أهمية إعادة المطالبة به، موضحًا أنه يشكل حجر الزاوية في إصلاح القطاع المصرفي، ويضمن توزيع المسؤوليات في ملف الودائع بدلاً من إبقاء الأمور معلقة، مما يؤدي إلى تأخير الإصلاح المطلوب محليًا ودوليًا لاستعادة الثقة بلبنان وبقطاعه المصرفي.
aXA6IDgyLjI2LjIyMy4yMjEg
جزيرة ام اند امز
CR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 10 ساعات
- العين الإخبارية
«اصنع في الإمارات».. منصة رائدة لقطاع وطني تنافسي متطور ومستدام
تم تحديثه الخميس 2025/5/22 07:52 م بتوقيت أبوظبي زار الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، فعاليات اليوم الرابع والأخير من «اصنع في الإمارات 2025»، التي تنظِّمها مجموعة «أدنيك» للمرة الأولى في مركز أدنيك أبوظبي. وتستضيف فعاليات المنتدى، وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وشركة 'أدنوك'. وتأتي الزيارة لتعكس الأهمية الكبرى للحدث على المستوى الوطني والإقليمي، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتوجُّه نحو صناعة إماراتية رائدة ومتطوِّرة ومستدامة وقادرة على المنافسة عالمياً. وتُعَدُّ 'اصنع في الإمارات 2025' إحدى المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تعزيز التنوُّع الاقتصادي، وتوطين التقنيات المتقدِّمة، وبناء شراكات استراتيجية تدعم التحوُّل نحو اقتصاد مستدام قائم على الابتكار. وتستعرض الفعالية فرص الاستثمار في 12 قطاعاً صناعياً واعداً، مع التركيز على تمكين الصناعيين والمستثمرين من الاستفادة من البيئة الداعمة التي توفِّرها دولة الإمارات. aXA6IDgyLjI2LjIyMy44NiA= جزيرة ام اند امز CR


العين الإخبارية
منذ 13 ساعات
- العين الإخبارية
«لجنة رباعية» بشأن «معتقلات داعش» في سوريا.. أردوغان يكشف التفاصيل
تم تحديثه الخميس 2025/5/22 04:23 م بتوقيت أبوظبي كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، عن تشكيل لجنة من أربع دول بينها الولايات المتحدة؛ لمناقشة مصير «معتقلات داعش» في سوريا. وفي حديثه لصحفيين على متن طائرة من بودابست، قال أردوغان إن تركيا وسوريا والعراق والولايات المتحدة شكلوا لجنة لمناقشة مصير مقاتلي تنظيم داعش في معسكرات الاعتقال بشمال شرق سوريا، والتي تديرها قوات سوريا الديمقراطية منذ سنوات، بحسب رويترز. وأضاف أنه يتعين على العراق التركيز على مسألة المخيمات لأن معظم النساء والأطفال في مخيم الهول من السوريين والعراقيين ويجب إعادتهم إلى بلادهم. وتعد أنقرة قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المرتبطة بها "جماعات إرهابية". وأكد الرئيس التركي أنه يتعين على الحكومة السورية التركيز على اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والذي ينص على اندماجها في القوات المسلحة السورية، وحث دمشق على تنفيذه. ونقل مكتب أردوغان عن الرئيس قوله اليوم "نتابع عن كثب قضية وحدات حماية الشعب الكردية بشكل خاص. من المهم ألا تصرف إدارة دمشق اهتمامها عن تلك المسألة". وتقود وحدات حماية الشعب الكردية جهود قوات سوريا الديمقراطية. ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" فإنه يقبع حاليًا بين 9,000 و10,000 مسلح من عناصر تنظيم داعش، إلى جانب نحو 40,000 من أفراد عائلاتهم، في سجون ومعسكرات بشمال شرق سوريا. ورغم أن التنظيم لا يزال بعيدًا عن قوته السابقة قبل عقد من الزمن -حين سيطر على شرق سوريا وأجزاء واسعة من شمال العراق- إلا أن هناك مخاوف من قدرته على تحرير آلاف الإرهابيين المحتجزين في سجون تخضع لحراسة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيًا. وتأمل واشنطن أن تتمكن الحكومة السورية الجديدة، من أن تكون شريكًا في مواجهة داعش. وقد أشارت تقارير أولية إلى استجابة الحكومة لمعلومات استخباراتية أمريكية، وتمكن من إحباط ثماني عمليات لداعش في دمشق. وفي عام 2022، نجح "داعش" في تحرير نحو 400 سجين خلال هجوم على سجن في مدينة الحسكة. وقد ساعدت القوات الخاصة الأمريكية حينها في استعادة السيطرة. ومنذ ذلك الحين، تعتمد القوات الكردية على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية لإحباط محاولات فرار أخرى. وفي معسكر الهول، أكبر معسكر لاحتجاز نساء وأطفال داعش، بدأ التنظيم يختبر الحدود. وتحدث تقرير للأمم المتحدة عن تمكن بعض عناصر داعش من الهروب خلال الفوضى التي أعقبت سقوط نظام الأسد، لكن لم يُعرف عددهم بدقة. aXA6IDgyLjI2LjIyMy4yMjAg جزيرة ام اند امز CR


العين الإخبارية
منذ 14 ساعات
- العين الإخبارية
ذكرى وحدة اليمن.. عدن قاعدة لاستعادة صنعاء
في مثل هذا اليوم عام 1990, أنجز اليمنيون وحدة طوعية بين شطري البلاد، الجنوبي والشمالي، في حلم قومي حملته الإرادة الشعبية من عدن إلى صنعاء. ورغم أن هذا الحلم كاد يتلاشى في حرب 1994, إلا أن حلول الذكرى الـ35 للمناسبة منح فرصة لليمنيين للتذكير بمكانة عدن كقاعدة تاريخية لتحرير صنعاء من قبضة مليشيات الحوثي التي مزقت لحمة البلد وكرست الانفصال على الأرض وبنزعة مستبدة. ويحاول اليمنيون من خلال المجلس الرئاسي اليوم صياغة وحدة جديدة للبلاد تقوم على الاعتراف الفعلي بأخطاء الماضي وتقوية الجنوب كقاعدة صلبة لهزيمة المشروع الحوثي شمالا والذي هدم الوحدة وباتت غائبه حتى في الخطابات المتكررة لزعيم المليشيات. وهذا ما أكده رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بسبق الجنوب لتحقيق الحلم الوحدوي، معربا عن تفهمه لـ"متغيرات المزاج الشعبي تحت ضغط مظالم الماضي، والإقصاء، والتهميش". الوحدة ليست شعارات رغم استغلال الإخوان والحوثيين عيد الوحدة للمزايدة والمناكفات واستفزاز الشارع الجنوبي، إلا أن قطاعا كبيرا من اليمنيين تصدى لهذه الحملات المشبوهة. وتعليقا على ذلك، أكد رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والاحصاء، حسين حنشي أن قيادات الإخوان باتت تستخدم ملف الوحدة فقط "للمناكفات، دون شعور بالمسؤولية تجاه هذه المناسبة". وحض حنشي الشارع في جنوب اليمن بـ"عدم الانسياق خلف الاستفزازات التي تطلق تحت اسم الوحدة لأنهم على أرضهم"، مشيرا إلى أن وحدة عام 1990 لم تعد موجودة في ظل الانقلاب الحوثي. ونصح حنشي في مقطع مصور تابعته "العين الإخبارية" اليمنيين لاسيما من أبناء المحافظات الشمالية بأن "لا يجعلوا الوحدة للمناكفات وأن تصبح مناسبة لوحدة القلوب والاعتراف بكل أخطاء الماضي واعطاء الجنوبيين حقهم". استعادة صنعاء أولوية في المقابل، أكدت النخب اليمنية أن الوحدة الحقيقية تتجسد في استعادة صنعاء من قبضة مليشيات الحوثي التي حاصرت اليمنيين ومنعتهم من إحياء أعيادهم الوطنية في شمال البلاد. وبحسب السياسي اليمني نبيل الصوفي فإن "استعادة الجمهورية في صنعاء هو الهدف الذي يوحدنا اليوم" بعد أن حاصر الحوثيون أعلام الجمهورية في ذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر/أيلول. كتب الصوفي على حسابه في منصة إكس أن مليشيات الحوثي "منعت اليمنيين من أي احتفال بيومهم الجمهوري الأول، ثم تزعم اليوم بلسانها أو بألسنة حلفائها أنها ترفع أعلام الدولة التي أسقطت عاصمتها وحرمت شعاراتها وقتلت وشردت رموزها". من جانبه، قال رئيس المركز الإعلامي لألوية العمالقة أصيل السقلدي إن "اليمنيين اليوم يجمعون بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم ومشاريعهم على شيء واحد فقط وهو استعادة صنعاء وطرد مليشيات الحوثي". وأشار إلى أنه وتعبيرا عن ذلك أطلق نشطاء يمنيون حملة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "استعادة صنعاء هدف يوحدنا" وهو بالفعل ما يجمع عليه اليمنيون بدعم إقليمي ودولي. وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح خص في الذكرى الـ35 لقيام الوحدة 22 مايو/أيار بـ"الشكر والتقدير لكل يمني تمسك بجمهوريته، رافضًا سطوة الحوثي ومشروع الولاية وحكم الحرس الثوري الإيراني". وحث صالح على حسابه في منصة إكس وطالعته "العين الإخبارية" اليمنيين "للتمسك بهويتهم الوطنية والقومية والدينية، رغم كل العنف الذي تمارسه عصابة مليشيات الحوثي". aXA6IDgyLjI2LjIyMy41NCA= جزيرة ام اند امز CR