
بالتزامن مع زخم المفاوضات.. غارات إسرائيلية مكثفة ومعارك واسعة في قطاع غزة
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مصرع جنديين وإصابة آخرين في حادثين منفصلين شمال قطاع غزة، مشيراً إلى اعتراض صاروخين أُطلقا من شمال غزة في اتجاه مدينة سديروت وبلدة إبيم على حدود القطاع، بينما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلاً عن مصادر طبية، أن الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع أودت بحياة 73 فلسطينياً منذ صباح الخميس، بينهم 33 من منتظري المساعدات.
وأضافت المصادر الطبية الفلسطينية، أن من بين الضحايا، 33 فلسطينياً، لقوا حتفهم برصاص القوات الإسرائيلية، بينما كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في وسط وجنوب القطاع.
وذكرت "وفا"، أن الجيش الإسرائيلي، قصف بالمدفعية تجمعاً للفلسطينيين على الدوار الغربي في بيت لاهيا شمال القطاع، ما أودى بحياة ثلاثة فلسطينيين.
وبالموازاة مع هذه التطورات، تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعدما قدمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما وصفه بأنه "مقترح نهائي" وافقت عليه إسرائيل، وقالت حركة "حماس" إنها بصدد دراسته.
خسائر إسرائيلية
ومساء الأبعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي عبر منشور على منصة "إكس"، مصرع أحد جنوده في شمال قطاع غزة، وأشار إلى أن الأمر يتعلق برقيب في الكتيبة 82 من اللواء المدرع السابع، وهو أحد أفراد طاقم دبابة.
وحسبما ذكر الجيش الإسرائيلي، فإن الجندي لقي حتفه خلال اشتباكات شمال القطاع، كما أصيب قائد دبابة وجندي آخر من الكتيبة نفسها بجروح خطيرة في الحادث نفسه.
وفي معركة منفصلة في شمال غزة أيضاً، أصيب جندي آخر من وحدة "إيجوز" التابعة للواء الكوماندوز بجروح بالغة. وأوضح الجيش الإسرائيلي، أنه تم نقل جميع الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إبلاغ عائلاتهم.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن هذه الوفيات ترفع عدد قتلى إسرائيل في الحرب على غزة إلى 442.
ويوم الأربعاء أيضاً، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخين أُطلقا من شمال قطاع غزة، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مدينة سديروت وبلدة إبيم المجاورة.
وبعد ساعات من ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً بإخلاء السكان في عدة أحياء بمدينة غزة، بما في ذلك حي التفاح وحي الدرج والبلدة القديمة.
عملية إسرائيلية خاصة
وأعلن كل من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، مصرع عنصرين من حركة "حماس"، زاعماً أنهما مسؤولان عن قتل 7 جنود إسرائيليين في كمين بخان يونس في 24 يونيو الماضي.
ووفق بيان مشترك، فإن طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، بتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك) واللواء المدرع 188، اغتالت مصعب ياسر عبد الله غلبان، وعبد اللطيف موسى حجاج بربخ في خان يونس، الخميس الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أقر بانفجار ناقلة جند مدرعة في مدينة خان يونس، مما أودى بحياة سبعة جنود.
وذكرت "كتائب القسام" حينها، أن مقاتليها تمكنوا من تدمير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة "شواظ" تم وضعها داخل قمرة القيادة خلال كمين مركب "مما أدى إلى احتراق الناقلة وطاقمها بشكل كامل".
وأضافت "القسام" في بيان، أن مقاتليها استهدفوا بعد ذلك ناقلة جند إسرائيلية أخرى بعبوة يطلقون عليها اسم "العمل الفدائي" بمنطقة معن جنوب مدية خان يونس جنوب قطاع غزة".
زخم في مفاوضات وقف إطلاق النار
وأبدت حركة "حماس" موقفاً إيجابياً من المقترح النهائي بشأن وقف إطلاق النار في غزة الذي تسلمته، الأربعاء، عبر الوسطاء في مصر وقطر. إذ قالت إنها بدأت إجراء مشاورات "بمسؤولية عالية" بهدف الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب، فيما قالت مصادر لـ"الشرق"، إن الحركة راضية عن الضمانات التي تضمنها المقترح.
وقالت "حماس"، في بيان، إنها "ستجري مشاورات وطنية من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة الفلسطينيين بشكل عاجل في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن الوسطاء يبذلون جهوداً مكثفة بهدف "تقريب وجهات النظر بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة".
وذكر مصدر مطلع على سير المفاوضات، لـ "الشرق"، إن المقترح الجديد يستند إلى مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي عرضه على الجانبين في بداية يونيو، ووافقت عليه إسرائيل، لكن "حماس" وضعت شروطاً لموافقتها على المقترح.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق نار في غزة يستمر 60 يوماً بعد اجتماع وصفه بأنه "طويل ومثمر" بين ممثلين عنه ومسؤولين إسرائيليين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 36 دقائق
- عكاظ
الخزانة الأمريكية تعاقب كياناً و7 من قيادات حزب الله
أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم (الخميس) فرض عقوبات على 7 من كبار مسؤولي حزب الله وكيان واحد مرتبط بمؤسسة القرض الحسن المالية التي يسيطر عليها الحزب. وأوضحت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن هؤلاء المسؤولين المعاقبين في مناصب إدارية عليا سهلوا التهرب من العقوبات الأمريكية، ما مكن حزب الله من الوصول إلى النظام المالي الرسمي، مؤكدة أن إجراء اليوم في إطار التزام وزارة الخزانة بتعطيل مخططات حزب الله للتهرب من العقوبات ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية الجديدة للحد من نفوذ الجماعة الإرهابية، لاسيما مع استمرار كيانات مثل تنظيم القاعدة في تقويض الاقتصاد اللبناني الهش بالفعل. وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي مايكل فولكندر: «من خلال أدوارهم في القرض الحسن سعى هؤلاء المسؤولون إلى التعتيم على مصلحة حزب الله في المعاملات التي تبدو مشروعة في المؤسسات المالية اللبنانية، ما يعرض هذه البنوك لمخاطر كبيرة تتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب مع السماح لحزب الله بتحويل الأموال لمصلحته الخاصة»، مضيفاً: «بينما يسعى حزب الله للحصول على المال لإعادة بناء عملياته، تظل وزارة الخزانة ملتزمة بقوة بتفكيك البنية التحتية المالية للحزب والحد من قدرته على إعادة تشكيل نفسه». وبحسب البيان فإن للمستهدفين اليوم أدواراً في أنشطة المنظمة الداعمة لحزب الله، وقد ارتبط بعضهم بالقاعدة لأكثر من عقدين من الزمن، إضافة إلى عملهم مع القاعدة، وكان لدى العديد منهم في السابق حسابات مصرفية مشتركة في مؤسسات مالية لبنانية بالتنسيق مع الشركات التابعة الأخرى للقاعدة وأجروا ملايين الدولارات في معاملات استفاد منها في النهاية حزب الله، ولكنه حجبها. أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 41 دقائق
- Independent عربية
"حماس" تسعى إلى ضمانات لإنهاء الحرب وعداد القتلى يواصل الارتفاع
قال مصدر مقرب من حركة "حماس" اليوم الخميس إن الحركة تتطلع إلى الحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأميركي الجديد بوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب، في وقت قال مسعفون إن الغارات الإسرائيلية على القطاع اليوم أودت بحياة العشرات. وذكر مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن كبيرة على ما يبدو، بعد مرور نحو 21 شهراً على اندلاع شرارة الحرب. ميدانياً، استمرت الغارات الإسرائيلية المكثفة على أنحاء متفرقة من غزة بلا هوادة، وهو ما يقول الدفاع المدني في القطاع إنها تسببت في مقتل 69 شخصاً في الأقل اليوم، مشيراً إلى أن من بينهم 38 شخصاً كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات. السعي إلى ضمانات بإنهاء الحرب قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من أمس الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق النار مع "حماس" يستمر 60 يوماً يعمل خلالها الطرفان على إنهاء الحرب. وأضاف المصدر المقرب من "حماس" أن الحركة تسعى إلى الحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب. وذكر مسؤولان إسرائيليان أن العمل على هذه التفاصيل لا يزال جارياً. وكان إنهاء الحرب نقطة الخلاف الرئيسة في جولات متكررة من المفاوضات التي لم يكتب لها النجاح. وأوضحت مصادر أمنية مصرية أن الوسطاء المصريين والقطريين يعملون على الحصول على ضمانات أميركية ودولية بأن المحادثات ستستمر بعد ذلك لإنهاء الحرب، كوسيلة لإقناع "حماس" بقبول اقتراح هدنة الشهرين. وقال مصدر مطلع آخر إن إسرائيل تتوقع أن ترد "حماس" بحلول غدٍ الجمعة وإنه إذا كان الرد إيجابياً فإن وفداً إسرائيلياً سينضم إلى محادثات غير مباشرة لإبرام اتفاق. وذكرت مصادر أن الاقتراح يتضمن تحرير 10 رهائن إسرائيليين أحياء على مراحل وإعادة جثث 18 آخرين مقابل الإفراج عن فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية، ويعتقد بأن 20 من أصل 50 رهينة في غزة هم فقط الأحياء. وقال مسؤول إسرائيلي كبير مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الاستعدادات جارية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى مع توجه رئيس الوزراء إلى واشنطن للقاء ترمب الإثنين المقبل. وصرّح وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي يترأسه نتنياهو، إلى موقع "واي نت" الإخباري، بأن هناك "استعداداً بلا شك للمضي قدماً نحو اتفاق (لوقف إطلاق النار)". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) عشرات القتلى مع ذلك، لم ينعم قطاع غزة بهدوء يذكر. وقال مسعفون في مستشفى ناصر جنوباً إن ما لا يقل عن 20 شخصاً قتلوا بنيران إسرائيلية وهم في طريقهم إلى موقع لتوزيع المساعدات. وفي شمال القطاع، أفاد مسعفون بأن ما لا يقل عن 17 شخصاً قتلوا بغارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في مدينة غزة تؤوي أسراً نازحة. وتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهدافه مسلحاً من "حماس" ينشط هناك، مضيفاً أنه اتخذ احتياطات للحد من الأخطار على المدنيين. وأظهرت لقطات وكالة الصحافة الفرنسية مبنى مؤلفاً من طابقين كتب اسم مدرسة مصطفى حافظ على إحدى واجهاته، كما تدلت ملابس وأغطية على جدرانه الخارجية فيما كان أطفال يتنقلون بين أكوام من الملابس والمقتنيات المحترقة تصاعدت منها الدخان. كذلك، كان شبان يحاولون رفع الأنقاض والأثاث المحترق عن الأرض. وقالت أم ياسين أبو عودة التي فقدت زوجة شقيقها، بحرقة "هذه ليست حياة، إما أن يقصفونا بقنبلة نووية وينتهي الأمر أو يصحو ضميركم". وأضافت السيدة، "تعبنا، عامان ونحن في الجهاد، جهاد لقمة العيش". من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي "سنحاول التحقق" من المعلومات الواردة في تقارير الدفاع المدني في غزة بما في ذلك القصف الذي طال المدرسة. وفي وسط قطاع غزة، شمال غرب محور نتساريم حيث مركز مساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية، سقط 6 قتلى وعدد كبير من الإصابات "جراء استهداف إسرائيلي بإطلاق النار على منتظري المساعدات"، بحسب الدفاع المدني. وبحسب مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير، قُتل ثلاثة أشخاص في "قصف مدفعي إسرائيلي" على الدوار الغربي في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، فيما قُتل شخص في جباليا. وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة، قُتل 3 أشخاص بينهم امرأة ووقع جرحى "في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين" وفقاً لمدير الإمداد في الدفاع المدني. وعن تقارير الدفاع المدني هذه، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "يعمل على تفكيك القدرات العسكرية لحماس"، مؤكداً أنه "يحتكم للقانون الدولي ويتخذ الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين". وقف "الإبادة" دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي اليوم الخميس الدول إلى فرض حظر على الأسلحة، وقطع العلاقات التجارية والمالية مع إسرائيل، قائلة إنها تشن "حملة إبادة جماعية" داخل غزة. وفي كلمة ألقتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قدمت فيها تقريرها الأحدث، اتهمت ألبانيزي إسرائيل بالمسؤولية عن "واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث". الإثنين الماضي حددت ألبانيزي أسماء أكثر من 60 شركة، بينها شركات كبرى لصناعة الأسلحة وشركات تكنولوجيا، واتهمتها في تقرير بالضلوع في دعم المستوطنات الإسرائيلية والأعمال العسكرية داخل غزة. وأعدت المحامية الحقوقية الإيطالية التقرير استناداً إلى أكثر من 200 بلاغ من دول ومدافعين عن حقوق الإنسان، وشركات وأكاديميين. ويدعو التقرير الشركات إلى وقف التعامل مع إسرائيل وإخضاع المديرين التنفيذيين للمساءلة القانونية بتهم انتهاك القانون الدولي، وكتبت ألبانيز ضمن الوثيقة المكونة من 27 صفحة إنه "خلال وقت يجري القضاء على الحياة داخل غزة وتتعرض فيه الضفة الغربية للتعدي بصورة متزايدة، يكشف هذا التقرير عن السبب وراء استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية لأنها مربحة لكثر"، متهمة الشركات بأنها "


العربية
منذ 42 دقائق
- العربية
واشنطن تبلغ إسرائيل: "نتواصل مع إيران بشأن جولة مفاوضات جديدة"
أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بوجود اتصالات مع إيران، بهدف إجراء جولة مفاوضات جديدة في الأيام القريبة، وفق ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الخميس. وأوضحت أن الولايات المتحدة قامت باتصالات مع طهران عبر قناة التواصل بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بهدف عقد جولة سادسة من المحادثات الأسبوع المقبل. وذلك بعد مرور أكثر من أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. اختيار أوسلو واختيرت العاصمة النرويجية أوسلو لاستضافة المحادثات، فيما تم إبلاغ إسرائيل بهذه الاتصالات قبل عدة أيام. وناقش وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي التقى في الأيام الأخيرة مسؤولين كباراً في البيت الأبيض في واشنطن، الملف الإيراني والخطوط الحمر التي ترى إسرائيل أنه يجب وضعها في إطار استئناف المحادثات، من أجل الحفاظ على "الإنجازات المشتركة" لإسرائيل والولايات المتحدة في إيران، مع التركيز على الرقابة على المواقع النووية ومنع تخصيب اليورانيوم كلياً. وتجري الاتصالات، قبل أيام قليلة من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، وتريد إسرائيل أن تكون منخرطة في جميع السيناريوهات المحتملة، وكذلك أن تؤثر في مضمون الاتفاق. تلميح أميركي وكان الرئيس الأميركي قد ألمح مؤخراً إلى إمكانية استئناف المحادثات مع إيران في أقرب وقت هذا الأسبوع، رغم أن البيت الأبيض أشار إلى عدم وجود محادثات مجدولة رسمياً حتى الآن. وأكد ترامب أنه لا يتحدث مع إيران، ولا يعرض عليها "أي شيء"، مكرراً تأكيده أنّ الولايات المتحدة "محت تماماً" منشآت إيران النووية. وتوعّد الرئيس الأميركي بأنه سيقصف "بالتأكيد" إيران مجدّداً إذا أشارت المعلومات الاستخبارية إلى أنها لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح صنع الأسلحة النووية. "لن تغلق أبداً" بالمقابل، أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن شكوكه حيال استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة قريباً، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبداً". وقال عراقجي في مقابلة مع شبكة CBS بوقت سابق: "لا أعتقد أن المفاوضات ستُستأنف بهذه السرعة". وأضاف: "كي نتخذ قراراً بالعودة للمحادثات، علينا أولاً أن نتأكد من أن الولايات المتحدة لن تعود إلى استهدافنا عسكرياً أثناء سير المفاوضات. ومع كل هذه الاعتبارات، ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الوقت". رغم ذلك، شدد عراقجي على أن "أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً". ومنذ أبريل الماضي، أجرت إيران والولايات المتحدة محادثات استضافتها مسقط وروما، كانت تهدف إلى إيجاد حل دبلوماسي جديد بشأن برنامج إيران النووي.