
✅ زعيم فوكس المتطرف: التعليم والإعلام المغربيان يعكسان أطماعًا تاريخية في أراضٍ إسبانية
وفي تصريحات صحفية، قال أباسكال إن المغرب لم يكتف خلال السنوات الأخيرة باقتناء طائرات مسيّرة ومنظومات دفاع متطورة، بل يسير، حسب زعمه، في اتجاه 'بناء ترسانة هجومية وردعية'، مرجّحًا أن يشمل ذلك في المستقبل القريب اقتناء مقاتلات أمريكية من طراز F-35، ما قد يمنحه تفوقًا نوعيًا في المجال الجوي والتقني.
وربط أباسكال بين هذا السباق نحو التسلح والدعم الأمريكي الذي وصفه بـ'الواضح'، دون أن يقدم معطيات موثقة حول طبيعة هذا الدعم أو مساراته.
كما اعتبر أن ما يثير القلق بشكل أعمق هو 'الخلفية الإيديولوجية' المصاحبة لهذا المسار العسكري، زاعما أن المغرب لا يخفي نواياه 'التاريخية' تجاه سبتة ومليلية والجزر الواقعة تحت السيادة الإسبانية.
وقال في هذا السياق إن الخطاب المتعلق بهذه القضايا لم يعد مقتصرا على التصريحات السياسية، بل أصبح جزءا مما أسماه 'التكوين العقائدي'، مشيرا إلى حضوره في المناهج الدراسية ووسائل الإعلام العمومية المغربية، وفق تعبيره.
وانتقد أباسكال 'لامبالاة' الحكومة الإسبانية إزاء هذا الوضع، خاصة بعد تقليص ميزانية وزارة الدفاع، معتبرا أن ذلك يُضعف من القدرات الاستراتيجية لإسبانيا في محيطها الإقليمي.
وأردف قائلاً: 'إذا استمرت حكومة مدريد في هذا النهج، فقد نستيقظ يوما على واقع جديد لم يعد فيه التفوق العسكري والسياسي لإسبانيا في غرب المتوسط مضمونًا'.
يأتي هذا التصعيد اللفظي من زعيم 'فوكس' في سياق تصاعد مواقف الحزب اليميني المتطرف تجاه ملفات الهجرة والتقارب المغربي-الأوروبي، حيث دأب على استخدام العداء للمغرب كورقة انتخابية، خاصة في المناطق الحدودية.
ويثير هذا الخطاب ردود فعل متباينة داخل إسبانيا، إذ يرى فيه البعض تعبيرًا عن قلق مشروع من التحولات الجيوسياسية في المنطقة، بينما يعتبره آخرون امتدادًا لخطاب شعبوي يفتقر إلى التوازن، خصوصا وأن التعاون الأمني والدفاعي بين الرباط ومدريد يشهد مستويات غير مسبوقة من التنسيق، كما تُظهره التقارير المشتركة في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 20 ساعات
- هبة بريس
حزب "فوكس" الإسباني يعترض على صفقة إف‑35 المرتقبة بين المغرب وأمريكا
هبة بريس – متابعة أطلق سانتياغو أباسكال، زعيم حزب 'فوكس' اليميني المتطرف، تصريحات مثيرة للجدل بشأن تنامي القدرات العسكرية للمغرب، خاصة في ظل الأنباء المتداولة حول احتمال اقتناء الرباط لمقاتلات الجيل الخامس 'إف‑35″، معتبراً أن هذا التحول قد يُعيد رسم موازين القوى في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط. وخلال مؤتمر سياسي، عبّر أباسكال عن قلقه من وتيرة التحديث العسكري المغربي، مؤكدًا أن الرباط لا تكتفي فقط بتطوير دفاعاتها الجوية من خلال الطائرات المسيّرة والمنظومات المتقدمة، بل تسعى أيضاً لبناء قوة هجومية دفاعية مدعومة من شركاء كبار، أبرزهم الولايات المتحدة. وربط زعيم 'فوكس' هذا التحديث العسكري بما وصفه بـ'تصاعد الخطاب الرسمي المغربي حول السيادة على سبتة ومليلية والجزر المجاورة'، ما يشكل – حسب تعبيره – مصدر قلق بالغ لإسبانيا. تأتي هذه التصريحات في وقت تشير فيه تقارير إعلامية إلى أن المغرب بات قريبًا من توقيع صفقة ضخمة تشمل اقتناء 32 مقاتلة 'إف‑35' الشبحية، بقيمة تقارب 17 مليار دولار، تشمل كذلك الدعم الفني والصيانة. ووفقًا لموقع 'الدفاع العربي'، فإن هذه الصفقة المرتقبة تأتي في سياق مسلسل تحديث شامل لسلاح الجو المغربي، الذي سبق وأن حصل على الضوء الأخضر لاقتناء 24 مقاتلة من طراز F‑16C/D Block 72، المرتقب بدء تسلمها خلال العام الجاري. كما يخطط المغرب لتحديث أسطوله الحالي من 'إف‑16' إلى النسخة الأحدث 'F‑16V'، المجهزة برادارات وأنظمة حرب إلكترونية متطورة. وبالإضافة إلى ذلك، طلبت الرباط تجهيز طائرتي استطلاع من طراز Gulfstream 550 بمنظومات استشعار متقدمة، في مشروع مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ويرى محللون عسكريون أن هذا التصعيد في وتيرة التسلح يعزز من القدرة الردعية للمغرب ويكرّس موقعه كقوة إقليمية، خاصة في ظل امتلاكه لأقمار صناعية لأغراض المراقبة والاستخبارات. إلا أن هذه التطورات تثير في المقابل قلقاً متزايداً في الأوساط السياسية والعسكرية الإسبانية، وسط دعوات إلى رفع ميزانية الدفاع الوطني التي عرفت تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة. وتتزايد المخاوف داخل إسبانيا من أن إبرام صفقة 'إف‑35' سيُحدث تحولاً نوعياً في توازن القوى الإقليمي. ويرى بعض الخبراء أن التحدي الأكبر الذي سيواجه المغرب يتمثل في القدرة على تغطية التكاليف التشغيلية والصيانة على المدى الطويل، فيما يرى آخرون أن المملكة قد تعتمد على خيار التحديث المرحلي عوض اقتناء العدد الكامل دفعة واحدة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 20 ساعات
- هبة بريس
حزب 'فوكس' الإسباني يعترض على صفقة إف‑35 المرتقبة بين المغرب وأمريكا
هبة بريس – متابعة أطلق سانتياغو أباسكال، زعيم حزب 'فوكس' اليميني المتطرف، تصريحات مثيرة للجدل بشأن تنامي القدرات العسكرية للمغرب، خاصة في ظل الأنباء المتداولة حول احتمال اقتناء الرباط لمقاتلات الجيل الخامس 'إف‑35″، معتبراً أن هذا التحول قد يُعيد رسم موازين القوى في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط. وخلال مؤتمر سياسي، عبّر أباسكال عن قلقه من وتيرة التحديث العسكري المغربي، مؤكدًا أن الرباط لا تكتفي فقط بتطوير دفاعاتها الجوية من خلال الطائرات المسيّرة والمنظومات المتقدمة، بل تسعى أيضاً لبناء قوة هجومية دفاعية مدعومة من شركاء كبار، أبرزهم الولايات المتحدة. وربط زعيم 'فوكس' هذا التحديث العسكري بما وصفه بـ'تصاعد الخطاب الرسمي المغربي حول السيادة على سبتة ومليلية والجزر المجاورة'، ما يشكل – حسب تعبيره – مصدر قلق بالغ لإسبانيا. تأتي هذه التصريحات في وقت تشير فيه تقارير إعلامية إلى أن المغرب بات قريبًا من توقيع صفقة ضخمة تشمل اقتناء 32 مقاتلة 'إف‑35' الشبحية، بقيمة تقارب 17 مليار دولار، تشمل كذلك الدعم الفني والصيانة. ووفقًا لموقع 'الدفاع العربي'، فإن هذه الصفقة المرتقبة تأتي في سياق مسلسل تحديث شامل لسلاح الجو المغربي، الذي سبق وأن حصل على الضوء الأخضر لاقتناء 24 مقاتلة من طراز F‑16C/D Block 72، المرتقب بدء تسلمها خلال العام الجاري. كما يخطط المغرب لتحديث أسطوله الحالي من 'إف‑16' إلى النسخة الأحدث 'F‑16V'، المجهزة برادارات وأنظمة حرب إلكترونية متطورة. وبالإضافة إلى ذلك، طلبت الرباط تجهيز طائرتي استطلاع من طراز Gulfstream 550 بمنظومات استشعار متقدمة، في مشروع مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ويرى محللون عسكريون أن هذا التصعيد في وتيرة التسلح يعزز من القدرة الردعية للمغرب ويكرّس موقعه كقوة إقليمية، خاصة في ظل امتلاكه لأقمار صناعية لأغراض المراقبة والاستخبارات. إلا أن هذه التطورات تثير في المقابل قلقاً متزايداً في الأوساط السياسية والعسكرية الإسبانية، وسط دعوات إلى رفع ميزانية الدفاع الوطني التي عرفت تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة. وتتزايد المخاوف داخل إسبانيا من أن إبرام صفقة 'إف‑35' سيُحدث تحولاً نوعياً في توازن القوى الإقليمي. ويرى بعض الخبراء أن التحدي الأكبر الذي سيواجه المغرب يتمثل في القدرة على تغطية التكاليف التشغيلية والصيانة على المدى الطويل، فيما يرى آخرون أن المملكة قد تعتمد على خيار التحديث المرحلي عوض اقتناء العدد الكامل دفعة واحدة.


24 طنجة
منذ 3 أيام
- 24 طنجة
✅ زعيم فوكس المتطرف: التعليم والإعلام المغربيان يعكسان أطماعًا تاريخية في أراضٍ إسبانية
أثار سانتياغو أباسكال، زعيم حزب 'فوكس' الإسباني، الجدل من جديد بعد تصريحاته التي عبّر فيها عن قلقه إزاء ما اعتبره تناميًا لافتًا في القدرات العسكرية للمغرب، مدعومة، بحسبه، بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي، في نظره، إلى تغيير موازين القوى في غرب البحر الأبيض المتوسط. وفي تصريحات صحفية، قال أباسكال إن المغرب لم يكتف خلال السنوات الأخيرة باقتناء طائرات مسيّرة ومنظومات دفاع متطورة، بل يسير، حسب زعمه، في اتجاه 'بناء ترسانة هجومية وردعية'، مرجّحًا أن يشمل ذلك في المستقبل القريب اقتناء مقاتلات أمريكية من طراز F-35، ما قد يمنحه تفوقًا نوعيًا في المجال الجوي والتقني. وربط أباسكال بين هذا السباق نحو التسلح والدعم الأمريكي الذي وصفه بـ'الواضح'، دون أن يقدم معطيات موثقة حول طبيعة هذا الدعم أو مساراته. كما اعتبر أن ما يثير القلق بشكل أعمق هو 'الخلفية الإيديولوجية' المصاحبة لهذا المسار العسكري، زاعما أن المغرب لا يخفي نواياه 'التاريخية' تجاه سبتة ومليلية والجزر الواقعة تحت السيادة الإسبانية. وقال في هذا السياق إن الخطاب المتعلق بهذه القضايا لم يعد مقتصرا على التصريحات السياسية، بل أصبح جزءا مما أسماه 'التكوين العقائدي'، مشيرا إلى حضوره في المناهج الدراسية ووسائل الإعلام العمومية المغربية، وفق تعبيره. وانتقد أباسكال 'لامبالاة' الحكومة الإسبانية إزاء هذا الوضع، خاصة بعد تقليص ميزانية وزارة الدفاع، معتبرا أن ذلك يُضعف من القدرات الاستراتيجية لإسبانيا في محيطها الإقليمي. وأردف قائلاً: 'إذا استمرت حكومة مدريد في هذا النهج، فقد نستيقظ يوما على واقع جديد لم يعد فيه التفوق العسكري والسياسي لإسبانيا في غرب المتوسط مضمونًا'. يأتي هذا التصعيد اللفظي من زعيم 'فوكس' في سياق تصاعد مواقف الحزب اليميني المتطرف تجاه ملفات الهجرة والتقارب المغربي-الأوروبي، حيث دأب على استخدام العداء للمغرب كورقة انتخابية، خاصة في المناطق الحدودية. ويثير هذا الخطاب ردود فعل متباينة داخل إسبانيا، إذ يرى فيه البعض تعبيرًا عن قلق مشروع من التحولات الجيوسياسية في المنطقة، بينما يعتبره آخرون امتدادًا لخطاب شعبوي يفتقر إلى التوازن، خصوصا وأن التعاون الأمني والدفاعي بين الرباط ومدريد يشهد مستويات غير مسبوقة من التنسيق، كما تُظهره التقارير المشتركة في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.