logo
بعد أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء، ست نجمات يعدن إلى الأرض

بعد أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء، ست نجمات يعدن إلى الأرض

BBC عربية١٤-٠٤-٢٠٢٥

بعد مرور قرابة عشر دقائق من الانطلاق، هبطت الكبسولة التي انفصلت عن صاروخ تابع لشركة بلو أوريجين التي أسسها جيف بيزوس للسياحة الفضائية، والتي كانت تحمل نجمة البوب ​​كاتي بيري وخمس نجمات أخريات إلى الفضاء.
وغادر الصاروخ من موقع الإطلاق غرب تكساس، في الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت غرينتش)، وعلى متنه بيري ولورين سانشيز خطيبة بيزوس، ومذيعة قناة سي بي إس غايل كينغ، ليبدأ رحلة استغرقت حوالي 10 دقائق، وحملت الطاقم إلى ارتفاع يزيد عن 100 كيلومتر (62 ميلاً) فوق الأرض، عابرةً بذلك حدود الفضاء المعترف بها دولياً.
وضمت الرحلة أيضاً عالمة الصواريخ السابقة في ناسا، عائشة بو، والناشطة في مجال الحقوق المدنية أماندا نغوين، والمنتجة السينمائية كيريان فلين، اللاتي تواجدن أيضاً على المركبة الفضائية ذاتية القيادة.
وعادت الكبسولة إلى الأرض بهبوط سلس بمساعدة مظلة، بينما هبط مُعزّز الصاروخ على بُعد حوالي ميلين من موقع الإطلاق.
وقالت نجمة البوب كاتي بيري على مواقع التواصل الاجتماعي: "لو أخبرتني يوماً أنني سأكون جزءاً من أول طاقم نسائي بالكامل في الفضاء، لصدقت ذلك، كان هذا ما تخيلته في صغري. على الرغم من أنني نشأت في بيئة غير مرفّهة، إلا أنني لم أتوقف أبداً عن النظر إلى العالم بأمل، ودهشة".
وتقول شركة بلو أوريجين، إن آخر رحلة فضائية نسائية بالكامل كانت قبل أكثر من 60 عاماً، عندما أصبحت رائدة الفضاء السوفيتية فالنتينا تيريشكوفا أول امرأة تسافر إلى الفضاء في مهمة فردية على متن مركبة الفضاء فوستوك 6، ومنذ ذلك الحين، لم تُرسل أي رحلات نسائية بالكامل إلى الفضاء.
ونشرت كاتي فيديو يوثق لحظات التدريب على متن كبسولة افتراضية، وظهرت وهي ترتدي بدلة فضاء.
وكشفت عن رمزها خلال الرحلة، الذي كان "فيذر" بمعنى "ريشة"، وأعربت عن حماسها للغناء في الفضاء.
وتعتبر شركة بلو أوريجين، شركة فضاء خاصة أسسها جيف بيزوس، رجل الأعمال والملياردير الذي أسس سابقاً أمازون عام 2000.
وعلى الرغم من أن بلو أوريجين لم تُفصح عن تفاصيل أسعار التذاكر لزيارة الفضاء، إلّا أنه يلزم دفع وديعة قدرها 150,000 دولار أمريكي (114,575.85 جنيهاً إسترلينياً) لحجز مقعد، ما يعني أن هذه الرحلات ليست متاحة للجميع.
وإلى جانب أعمالها السياحية الفضائية، تُطوّر الشركة أيضاً بنية تحتية طويلة الأجل فيما يخص علوم الفضاء، بما في ذلك الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام وأنظمة الهبوط على سطح القمر.
وصُمم صاروخ نيو شيبرد ليكون قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل، ويعود ذلك إلى تقنية الهبوط العمودي بعد كل رحلة، ما يُقلّل التكاليف الإجمالية.
وفقاً للقانون الأمريكي، يجب على رواد الفضاء إكمال تدريب شامل، وتقول بلو أوريجين إن ركاب نيو شيبرد يتلقون تدريباً على مدار يومين مع التركيز على اللياقة البدنية، وبروتوكولات الطوارئ، وتفاصيل حول تدابير السلامة، وإجراءات انعدام الجاذبية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك اثنان من أعضاء الدعم يشار إليهم باسم عضو الطاقم السابع: أحدهما يقدم التوجيه المستمر لزوار الفضاء، بينما يحافظ الآخر على الاتصال من غرفة التحكم أثناء المهمة.
وأثارت السياحة الفضائية انتقاداتٍ لكونها حصرية ومضرة بالبيئة، بينما يقول مؤيدوها إن الشركات الخاصة تُسرّع من عملية الابتكار وتُسهّل الوصول إلى الفضاء يوما بعد آخر.
وصرح البروفيسور برايان كوكس لبي بي سي عام 2024، بأن "البشر بحاجة إلى التوسع خارج الكوكب لأسبابٍ عديدة"، ويعتقد أن التعاون بين ناسا والشركات التجارية خطوةٌ إيجابية.
في المقابل، يحتوي عادم محركات الصواريخ على غازاتٍ وجسيماتٍ يمكن أن تؤثر على مناخ الأرض وطبقة الأوزون.
لكن شركة بلو أوريجين تزعم على موقعها الإلكتروني في مقالة تحت عنوان: "حماية كوكبنا" أنه "أثناء الطيران، يكون الناتج الثانوي الوحيد لاحتراق محرك نيو شيبرد هو بخار الماء دون انبعاثات كربونية".
ومع ذلك، تُشير إيلويز ماريه، أستاذة كيمياء الغلاف الجوي وجودة الهواء في كلية لندن الجامعية، إلى أن أي شيء يحترق عند درجة حرارة عالية، يُحوّل النيتروجين في الغلاف الجوي إلى أكاسيد النيتروجين، وهي غازات دفيئة تُسبب الاحتباس الحراري.
كما تُشير إلى أن بخار الماء هو أيضاً من الغازات الدفيئة، وهو مادة كيميائية لا يُفترض وجودها في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
وتقول إنه "يُغير التركيب الكيميائي لطبقة الستراتوسفير، ويستنزف طبقة الأوزون، ويمكن أن يُشكل سُحباً تؤثر على المناخ".
ويُشير الخبراء إلى أنه مع تزايد إطلاق الصواريخ، تزداد مخاطر الإضرار بطبقة الأوزون للأرض.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عن زيارة ترامب إلى الخليج والسيدة العجوز
عن زيارة ترامب إلى الخليج والسيدة العجوز

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

عن زيارة ترامب إلى الخليج والسيدة العجوز

قليل منا في الوطن العربي من يعرف عن الإنتاج الأدبي السويسري. ولكن واحدا من كتاب المسرحيات والقصصيين البارزين كان اسمه فريدريش دورمانت Frederich Dürremmente، الذي كانت "الزيارة" واحدة من أهم مسرحياته السياسية الساخرة المعروفة. وفي العام 1964، تحولت المسرحية إلى فيلم سينمائي من بطولة إنغريد بيرغمان وأنتوني كوين. قصة "الزيارة" المسرحية تحكي عن سيرة عجوز ثرية تعود بعد غياب عقود عن قريتها من أجل أن تنتقم لنفسها من عشيق سابق لها حملت منه بطفلة، ولكنه تآمر عليها بالاتفاق مع عمدة تلك القرية وبعض مساعديه، وتحملت وزر حملها وفقدان سمعتها وغادرت القرية مطرودة. ولما عادت، طرحت مكافأة قدرها مليونا دولار لمن يقتل عشيقها السابق الذي بدأ يشعر أنه أذنب بحقها، وأدرك أن أهل القرية قد خذلوه وتركوه وصاروا يريدون قتله. ولما كاد يقتل وسط ميدان القرية من أهلها، طلبت منهم أن يتوقفوا وتركت والد طفلتها ليعيش الحيرة والخيبة والمرارة التي عانت منها قبل عقود. ومن ثم تترك القرية بعدما وزعت المال الموعود عليهم. لو أن رحلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي انتهت يوم الجمعة الماضي 16-05-2025 كانت لإسرائيل، لانطبقت المسرحية نصاً وحدثاً كما كتبها المؤلف. فترامب الذي قدم في فترة رئاسته الأولى لإسرائيل ما لم يقدمه لها أحد (الاعتراف بالقدس عاصمة ودفع مشروع الاتفاقات الإبراهيمية وغيرهما) لقلنا إن هذه القرارات قد قوبلت من قبل بنيامين نتنياهو وحكومته بالجحود والإنكار لترامب وذهبا ليتفاهما ويتناغما مع إدارة بايدن، ولكانت زيارته شبيهة بزيارة السيدة العجوز إلى تلك القرية. ولكنه لم يزر إسرائيل، بل استثناها، ما دفعها لتصعيد آلية القتل والتدمير في غزة والضفة الغربية وداخل سورية. وحتى نضع زيارة الرئيس ترامب في إطارها الواقعي، يجب أن نتذكر أن أربعين مليون دولار قدمت على شكل تبرعات لحملته الانتخابية الرئاسية السابقة من قبل شيلدون أدلسون (الثري الأميركي اليهودي صاحب كازينوهات القمار) قد دفعت ترامب لاتخاذ القرار التنفيذي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وكان من المتوقع أن التبرع الذي قدمته أرملة شيلدون أدلسون بمقدار 100 مليون دولار لحملته الانتخابية الأخيرة كان مشروطاً باعتراف إدارة ترامب، إن نجح في الانتخابات (وقد نجح)، بالاعتراف بضم الضفة الغربية لإسرائيل. ولو عدنا إلى الأرقام التي حصل عليها الرئيس ترامب للاقتصاد الأميركي من دول الخليج، لرأينا أن المباشر منها والموقع عليه قد وصل إلى 600 مليار دولار من السعودية، و200 مليار من دولة قطر، و200 مليار من دولة الإمارات. ويبلغ مجموع هذه الأرقام تريليون دولار. ولكن السعودية التزمت برفع المبلغ الملتزم به في السنوات القادمة إلى تريليون دولار، وكذلك التزمت الدول العربية بمشاريع استثمارية تقارب 1.4 تريليون دولار خلال السنوات العشر القادمة. ولا أدري تماما ما هو المبلغ الذي التزمت به دولة قطر عدا الـ200 مليار ثمناً لـ150 طائرة مدنية من بوينغ. وإذا قلنا إن الدول الثلاث ستشتري أسلحة بمقادير إضافية تقارب تريليون دولار، فإن المبالغ التي التزمت بها أو يجرى العمل على تأطيرها ضمن اتفاقات وصفقات قد يصل إلى ثلاثة تريليونات دولار وأكثر خلال العقد القادم أو ربما ما يقارب 340 مليار دولار سنوياً. موقف التحديثات الحية على هامش زيارته للخليج...لا تلوموا ترامب ولو نظرنا إلى صادرات الدول الثلاث من الوقود الأحفوري (النفط الخام والغاز الطبيعي والفحم)، لرأينا أنه بأسعار وكميات العام 2023 قد بلغت حوالي 500 مليار دولار. وبمعنى آخر، بافتراض أن هذا المبلغ سيبقى، فإن 68% منه ستخصص للاستثمارات الأميركية في السنوات العشر القادمة، وهو رقم كبير بكل المقاييس، ويعني أن دول الخليج الثلاث قد ارتبطت ارتباطاً استراتيجياً كبيراً بالولايات المتحدة. وبغض النظر عن الأبعاد السياسية للقرار، فإن السؤال الاقتصادي الكبير هو: هل سيساعد هذا الارتباط التكنولوجي للدول الثلاث بتحقيق الهدف الاستراتيجي الأساسي، وهو تنويع اقتصاداتها ومشروعاتها التنافسية حتى تخرج من مرحلة الاعتماد على النفط الذي من المتوقع أن يفقد مركزه الاستراتيجي العام 2050؟ إذاً، فالرهان في هذه الدول الثلاث هو على تنويع الاقتصاد بأموال النفط حتى يستطيعوا الاستغناء عن الدخل من الخام الاسود. وهذا يتطلب مقترحاً كان يسميه اقتصاديو البنك الدولي والمختصون بالتنمية بنموذج "الدفعة الكبيرة" أو (Big-Push Approach) الذي يقول إن إحداث النقلة الشاملة في الاقتصاد لها متطلبات غير قابلة للتجزئة، وهذه المتطلبات الثلاث هي أولاً: تكامل البنى التحتية والخدمات المساندة للإنتاج، وثانيها: توفر الاموال وحسن إدارتها لتنويع العملية الاقتصادية، وثالثها: تدريب وتأهيل وتوفير القوى العاملة المطلوبة لإنجاز الأعمال أثناء عملية البناء وبعدها حين تبدأ الآلات في العمل بكامل جذوتها وطاقتها. لم تكن زيارة ترامب التي لم تبلغ مدتها أكثر من ستة أيام كافية لتخطيط كل ما أنجز خلالها، بل أصبح من الواضح أن الزيارة قد مُهِد لها بكثير من العمل على المشروعات ومؤتمرات الاستثمار والاتفاقات الخاصة بين الشركات ومذكرات التفاهم والاتفاقات الحكومية، وحتى مراسم الاستقبال وأماكن الزيارة والمؤتمرات الصحافية والتغطية الإعلامية التي بدت كلها منظمة تنظيماً وثيقاً، بدءاً من أسماء المرافقين للرئيس ومروراً بالأماكن التي زارها مثل مسجد الشيخ زايد في أبوظبي والكنيس الإبراهيمي فيها. هذا التنظيم الدقيق يسوقنا إلى اعتماد فرضية مفادها أن كل الخطوات والترتيبات التي نفذت بموجبها الزيارة وفعالياتها لم تكن صدفة، سواء ما اشتملت عليه أو حتى ما لم تشتمل عليه. من ناحية، فإن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض وقبوله الرعاية الملكية السعودية لتكون وسيطة لدى البيت الأبيض والرئيس ترامب، والتي أدت إلى إلغاء العقوبات عن سورية، تعني أن سورية قد دخلت في علاقة متميزة مع دول الخليج لكي تقوم الأخيرة بمساندة عملية إعادة الإعمار في هذا البلد العربي الصميم. ولأن الحكومة اللبنانية فشلت حتى الآن في جمع سلاح حزب الله، فإنها لم تدع إلى الرياض، ولربما تمنح سورية الآن كل الدعم لكي تحول دون وصول أي سلاح من إيران أو من غيرها عبر الأراضي السورية إلى جنوب لبنان والبقاع. موقف التحديثات الحية مستقبل النظام الاقتصادي العالمي... مَن المؤهل لقيادته؟ ولأن مؤتمر قمة خليجية كان سيعقد في الرياض قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد، فإن استثناء مصر والأردن من هذه القمة يضع البلدين أمام مواقف يجب أن تحسم. الأول هو أن الأردن الذي اعيدت إليه المساعدات العسكرية والمالية الأميركية لدعم الخزينة بحاجة إلى أن يصوغ موقفه من الولايات المتحدة كي يبقي العلاقات الاستراتيجية معها. ولكنه يجب أن يكون يقظاً كل اليقظة من أن يقع تحت ضغوط اللوبي الصهيوني واصدقائه ليفرض على الأردن قبول مهاجرين إليه من الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذا يتطلب أن يحافظ الأردن على علاقات وثيقة مع الدول الأوروبية واليابان. والسياسة الأردنية واعية لهذا الأمر. أما بالنسبة لمصر، فالأمر مختلف قليلاً. وفي رأيي أن على دول الخليج الانتباه من أن مصر دولة مهمة جداً، ولا يجوز العبث بوضعها الداخلي لخلق فوضى قد تحيل المنطقة كلها إلى حالة عدم الاستقرار والتوازن التي يسعى نتنياهو ليبقيها فيها. ولا يجب أن تنجر كثيراً في تضخيم مشكلة حماس في قطاع غزة بعد كل الدمار والقتل والتجويع الذي يعاني منه القطاع. وإذا تركت مصر للفوضى، فإن غزة ستبدو بالمقارنة قضية بسيطة. زيارة الرئيس الأميركي إلى منطقة الخليج الأسبوع الماضي انتهت، وحقق الرئيس ترامب المكاسب المادية التي أرادها. ولكنها لم تعط له مجاناً بل مقابل استثمارات ومشتريات كان معظمها سيتم حتى من دون تلك الزيارة. ولذلك، فإن الزيارة في نهاية الأمر يجب أن تعطي الجانب العربي شيئاً يستحق أن يفرح به. ومن أهم هذه الأمور كان اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين، أو انهاء الحرب في غزة التي عانت الأمرين أثناء الزيارة، أو حداً أدنى، الوصول إلى وقف لإطلاق النار. ولذلك، فإن الأموال العربية المستثمرة في الولايات المتحدة ومعها يجب أن ينتج عنها قرار سياسي مهم يستحق أن نسميه مكسباً سياسياً يعطي الزيارة أبعاداً غير مادية (Non Transactional). ولو عرضت نفس المبالغ على الصين، لربما حصلت دول الخليج على أكثر بكثير من الولايات المتحدة. إن الفائدة الأساسية هي الحصول على نتائج سياسية ملموسة تعوض القرارات الأميركية السيئة ضدنا، عربا ومسلمين، التي اتخذها الرئيس ترامب حين نقل السفارة إلى القدس وحين اعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل. لقد أدت زيارة السيدة العجوز إلى قريتها إلى معاقبة الظالم الذي أضرَّ بها، ونريد من زيارة الرئيس الأميركي إلى الخليج أن تنهي حكومة نتنياهو، وهي قادرة على ذلك.

ترامب يتسبب في استقالة منتج برنامج "60 دقيقة" التلفزيوني
ترامب يتسبب في استقالة منتج برنامج "60 دقيقة" التلفزيوني

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

ترامب يتسبب في استقالة منتج برنامج "60 دقيقة" التلفزيوني

أعلن منتج برنامج "60 دقيقة" التلفزيوني الشهير بيل أوينز، الثلاثاء، استقالته بسبب الهجمات التي طاولت استقلاليته في الأشهر الأخيرة في ظلّ معركة قانونية يخوضها الرئيس دونالد ترامب ضدّ البرنامج. "60 دقيقة"، الذي يُعتبر جوهرة التاج بالنسبة لشبكة "سي بي إس نيوز" المملوكة لشركة باراماونت، برنامج أسبوعي عريق غطّى الشؤون الجارية في الولايات المتحدة منذ بُثّ للمرة الأولى في 1968. لكنّ البرنامج يخوض حالياً نزاعاً قضائياً حادّاً مع ترامب. وأعلن منتج البرنامج والصحافي المخضرم استقالته في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلها إلى فريقه واطّلعت عليها وكالة فرانس برس، وقال في الرسالة إنّه "خلال الأشهر الماضية، اتّضح لي أيضاً أنّه لن يُسمح لي بإدارة البرنامج كما كنتُ أُديره دائماً من أجل اتخاذ قرارات مستقلة بناء على ما هو مناسب لـ60 دقيقة وما هو مناسب للجمهور". وأضاف: "من هنا، وبما أنّني دافعتُ عن هذا البرنامج -وما نمثّله- من كلّ الجوانب وبكلّ ما أوتيتُ من قوة، فإنّني أتنحّى جانبا حتى يتمكّن البرنامج من المضي قدماً". إعلام وحريات التحديثات الحية ترامب في حرب ضد الإعلام الأميركي التقليدي وأضحى برنامج "60 دقيقة"، الذي يجذب نحو عشرة ملايين مشاهد أسبوعياً، هدفاً رئيسياً لهجوم ترامب على وسائل الإعلام. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2024، رفع الملياردير الجمهوري دعوى قضائية ضدّ "60 دقيقة"، متّهماً إياه بالتلاعب بمقابلة أجراها البرنامج مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ونفت شبكة " سي بي إس " بشدّة هذه الاتهامات التي وصفها معلّقون بأنّها لا أساس لها. وواصل البرنامج بثّ تحقيقات تنتقد إدارة ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض. وردّاً على هذه التحقيقات، دعا ترامب إلى إلغاء "60 دقيقة"، بينما أشار مستشاره الملياردير إيلون ماسك إلى أنّه يأمل بأن تصدر بحق فريق هذا البرنامج التلفزيوني أحكام بالسجن لفترات طويلة. واشتدّ الخلاف بين الطرفين على خلفية سعي "باراماونت"، الشركة الأم لشبكة سي بي إس نيوز، إلى الاندماج مع "سكاي دانس"، وهو أمر يجب أن يوافق عليه أولاً رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار الذي يعتبر من أنصار ترامب. ويسعى ترامب للحصول على تعويض مالي من "سي بي إس نيوز" بقيمة 20 مليار دولار بسبب مقابلة هاريس. وتتحدّث أوساط إعلامية عن إمكانية التوصّل إلى تسوية بين ترامب والشبكة التلفزيونية بشأن هذا النزاع، لكنّ أوينز تعهّد بـ"عدم الاعتذار" إذا ما تمّ التوصل إلى تسوية كهذه. (فرانس برس)

"مِس ريتشل" ترد على منتقدي دعمها أطفال غزة: الصمت لم يكن خياراً
"مِس ريتشل" ترد على منتقدي دعمها أطفال غزة: الصمت لم يكن خياراً

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

"مِس ريتشل" ترد على منتقدي دعمها أطفال غزة: الصمت لم يكن خياراً

ردّت "مِس ريتشل" على الانتقادات وحملات هجومية طاولتها الشهر الماضي من مؤيدي إسرائيل، بسبب دفاعها المستمر عن أطفال غزة ، واصفةً الاتهامات لها بالترويج لدعاية حركة حماس بـ"الكذب الصريح". واشتهرت "مِس ريتشل" على منصات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية، من خلال تقديمها مقاطع مصورة لتعليم الأطفال أو تقديم النصح للأهل، بوجه طفولي مبتسم. لكن الجمهور انقسم حول الممثلة الأميركية في الفترة الماضية، لأنها اتخذت موقفاً صريحاً ضد الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة. منذ العام الماضي، بدأت "مِس ريتشل"، واسمها الحقيقي ريتشل أكورسو، بالتحدث عن المآسي التي يواجهها أطفال غزة جراء العدوان الإسرائيلي في تغيير جذري عن الصورة التي صنعت شهرتها، وهي التحدث بأسلوب طفولي محبب وهي ترتدي زيّاً من الجينز وتلف رأسها بربطة زهرية اللون. في مايو/أيار 2024، أطلقت "مِس ريتشل" حملة جمعت خلالها 50 ألف دولار لصالح منظمة سايف ذا تشيلدرن. وتحدثت بتأثر بالغ عن تعليقات قاسية و"تنمّر" تعرضت له عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتهام منتقديها لها باتخاذ موقف منحاز مناهض لإسرائيل. كتبت أكورسو رداً على ذلك أن "الأطفال الفلسطينيين، الأطفال الإسرائيليين، الأطفال في الولايات المتحدة، الأطفال المسلمين، اليهود، المسيحيين. كل الأطفال، في أي بلد كانوا، لا أحد مستثنى من حق الحياة". "مِس ريتشل" تتمسك بدعم أطفال غزة لكن ذلك، لم يخفف من وقع الاتهامات المتزايدة لها بمعاداة السامية أو مناهضة إسرائيل. في إبريل/نيسان الماضي، طلبت مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل من وزيرة العدل الأميركية، بام بوندي، فتح تحقيق بشأن ما إذا كانت أكورسو "تتلقى تمويلاً من طرف خارجي للترويج لدعاية مناهضة لإسرائيل بهدف تضليل الرأي العام". كذلك، اتهمتها منظمة أوقفوا معاداة السامية (StopAntisemitism) بأنها تعمل على ترويج "دعاية حماس"، وإن كانت قد أقرّت بأن أكورسو نشرت فيديوهات داعمة لأطفال إسرائيليين منهم أرييل وكفير بيباس، أصغر الرهائن سناً، واللذان لقيا حتفهما في قطاع غزة. من جهتها، وصفت "مسِ ريتشل" في مقابلة مع "نيويورك تايمز"، الأربعاء الماضي، الاتهامات الموجهة لها بالترويج لدعاية "حماس" بأنها "أمر عبثي" و"كذب صريح". ونقلت عنها الصحيفة الأميركية قولها: "الحقيقة المؤلمة... هي أن آلاف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة قتلوا وما زالوا يقتلون، ويتعرّضون للتشويه والتضوّر جوعاً. من الخطأ الاعتقاد بأن الاهتمام بمجموعة من الأطفال يحول دون اهتمامنا بمجموعة أخرى من الأطفال". وفي مقابلة أجرتها مع الصحافي الأميركي البريطاني، مهدي حسن، مطلع الأسبوع الماضي، رأت الممثلة البالغة 42 عاماً، وهي أم لولدين، أن "عدم قول أي شيء هو ما يجب أن يثير الجدل"، وعبّرت عن خيبة أملها من الانتقادات المتزايدة التي تتعرض لها بسبب حملات جمع التبرعات والمناصرة التي تقوم بها لمساندة الأطفال في القطاع الفلسطيني. وأضافت: "من المحزن أن يحاول الناس إثارة الجدل ضد من يرفع الصوت دفاعاً عن أطفال يتعرضون لمعاناة لا تقاس. الصمت لم يكن خياراً بالنسبة لي". سلّط هذا الاندفاع الضوء على الشخصية المحبوبة التي دخلت بابتسامتها العريضة ووجها البشوش، قلوب ومنازل ملايين من العائلات في الولايات المتحدة، وأصبحت من أبرز الوجوه على منصات التواصل الاجتماعي التي تقدم النصائح لمرحلة الطفولة المبكرة. في الوقت الحالي، يناهز عدد متابعي "مِس ريتشل" على منصة يوتيوب 15 مليون شخص. نجوم وفن التحديثات الحية "مِس ريتشل" تغضب جماعة مؤيدة للاحتلال انقسام أميركي متزايد يأتي الجدل حول الممثلة في وقت تزداد حدة الأزمة الإنسانية في غزة، مع منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس/آذار الماضي إلى القطاع المحاصر، ما أثار انتقادات دولية لاذعة لدولة الاحتلال التي قالت إنها ستعاود السماح بدخول "كمية أساسية" من المعونات. لفتت "فرانس برس" إلى أن الانتقادات المثارة حول فيديوهات "مِس ريتشل" التي تتطرق إلى معاناة الأطفال في غزة تعكس الانقسام العمودي في الولايات المتحدة بشأن الحرب الإسرائيلية على القطاع، من الجامعات إلى المؤسسات الخاصة والمجتمع بشكل عام. ومنذ بدء حربها على القطاع، قتلت إسرائيل أكثر من 53 ألف فلسطيني، من بينهم أكثر من 10 آلاف طفل، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة غزة. ألغت "مِس ريتشل" إمكانية التعليق على بعض منشوراتها الداعمة لأطفال غزة، لكن المستخدمين لجأوا إلى منشوراتها الأخرى للتعبير عن آراء متفاوتة، فبينما كتب أحد المستخدمين: "أحب برنامجك وليس سياستك"، اعتبر آخر أن "مِس ريتشل كنز وطني". ودافعت بعض الشخصيات عن "مِس ريتشل"، مثل تومي فيتور الذي كان ضمن فريق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ويعمل حالياً مقدم بودكاست. كتب فيتور أن "معاداة السامية مشكلة حقيقية، والإدلاء بهذه التعليقات (بحق مِس ريتشل) بشكل خبيث... لغايات سياسية، يجعل الأمور أسوأ". وعلى الرغم من كل الانتقادات تمسكت ريتشل أكورسو بمواقفها الداعمة لأطفال غزة، ونشرت مؤخراً صورة برفقة الطفلة رهف البالغة ثلاثة أعوام التي فقدت ساقيها في الحرب، وكتبت: "نعلم أن معاملة الأطفال كما يحصل في غزة ليست أمراً صائباً أخلاقياً. نعلم ذلك في قلوبنا وأرواحنا"، متوجهةً بالقول إلى "القادة الملتزمين الصمت الذين لا يساعدون هؤلاء الأطفال، يجب أن تشعروا بالعار. صمتكم سيبقى في الذاكرة". (فرانس برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store