logo
هل حمى «موثوق» المستهلك ؟!

هل حمى «موثوق» المستهلك ؟!

عكاظمنذ 3 أيام
يقول الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الإعلام عبداللطيف العبداللطيف، إن رخصة «موثوق» لعبت دوراً في حماية السوق من الإعلانات المضللة، وهذا صحيح، لكنها لم تسهم في حماية المستهلك من رداءة المنتجات والسلع التي روج لها من قبل بعض المشاهير، وهذه معضلة لا تتحمل مسؤوليتها هيئة تنظيم الإعلام وحدها، بقدر ما تتحملها مجموعة جهات كوزارة التجارة، والجمارك، والمواصفات والمقاييس، التي تتشارك مسؤولية السماح بدخول هذه السلع وتداولها في السوق !
بعض المشاهير – للأسف – قبل وبعد «موثوق»، لا هم لهم سوى تحقيق الأرباح الطائلة من وراء إعلانات حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي، دون اكتراث بمصلحة المستهلك، وبعضهم مارس الكذب من خلال امتداح مزايا وصفات جودة لا وجود لها في المنتجات التي روجوا لها، وهذا يدخل في باب الاحتيال الذي يجب أن يحاسب عليه القانون، وهنا تتحمل هيئة الإعلام مسؤولية استمرار صلاحية رخصة «موثوق» !
شخصياً، توقفت عن تصديق إعلانات المشاهير منذ مدة طويلة، وامتنعت عن شراء المنتجات التي يسوقون لها أو تصديق مديحهم لبعض المطاعم التي يروجون لها – خاصة تلك التي يستخدمون فيها نبرة الصوت «الخاثرة!» – بعد أن لمست عدم مصداقية محتواهم الترويجي، وحاولت من جانبي توعية المستهلك بالحذر والحفاظ على حقوقه، لكن التوعية وحدها لا تكفي، خاصة مع علو موجة إعلانات المشاهير، ولا بد من دور فعال للجهات الرقابية في حماية المستهلك والحد من التلاعب بحاجاته وعواطفه !
هناك واجب أصيل لحماية المستهلك، الذي يتعرض – منذ أزل التجارة – لحملات لا تتوقف من الترويج الإعلاني والتشويق الاستهلاكي، وفي غالب الأحيان يكون هو الحلقة الأضعف في عمليات البيع والشراء وخدمات ما بعد البيع !
باختصار.. «موثوق» ترمز للثقة، وحتى يدرك بعض المشاهير معنى الثقة، لا غنى عن مسؤولية رقابة الهيئة !
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«ما وراء الأغلفة... روائع القرن العشرين» لإبراهيم زولي... رحلة عبر 30 كتاباً شكلّت وعي العالم
«ما وراء الأغلفة... روائع القرن العشرين» لإبراهيم زولي... رحلة عبر 30 كتاباً شكلّت وعي العالم

الشرق الأوسط

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق الأوسط

«ما وراء الأغلفة... روائع القرن العشرين» لإبراهيم زولي... رحلة عبر 30 كتاباً شكلّت وعي العالم

للشاعر السعودي، إبراهيم زولي، صدر مؤخراً كتاب «ما وراء الأغلفة... روائع القرن العشرين»، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت. يبحر كتاب «ما وراء الأغلفة... روائع القرن العشرين» في رحلة عبر ثلاثين عملاً أدبياً وفكرياً، صدرت خلال هذا القرن الماضي، لنستكشف معاً كيف شكّلت هذه الأعمال وعي العالم، وكيف لا تزال تتردد أصداؤها في أذهاننا حتى اليوم. لكن لماذا هذه الأعمال بالذات؟ وما الذي يجعلها تستحق القراءة؟ الشاعر السعودي إبراهيم زولي مؤلف الكتاب يجيب المؤلف: إنها ليست مجرد كتب، بل هي نوافذ مفتوحة على عوالم مختلفة، وجسور تربط بين الشرق والغرب، والأدب والفلسفة، والفرد والمجتمع، والحلم والواقع. اختارها بعناية لتعكس تنوعاً ثقافياً وجغرافياً وفكرياً يعبر الحدود. من الرواية إلى الشعر، ومن الفلسفة إلى النقد الاجتماعي والسياسي، تمثل هذه القائمة لوحة فسيفسائية تتألق بألوان الإبداع الإنساني. في كتاب «تفسير الأحلام» لسيغموند فرويد، نغوص في أعماق اللاوعي البشري، بينما يأخذنا طه حسين «في الشعر الجاهلي» إلى إعادة قراءة التراث العربي بنظرة نقدية جريئة. ومن أميركا اللاتينية، يسحرنا غابرييل غارسيا ماركيز في «مائة عام من العزلة» بلغة الواقعية السحرية، في حين يعكس نجيب محفوظ في «أولاد حارتنا» صراعات الإنسان العربي مع الدين والمجتمع. وتضيف أعمال مثل «1984» لجورج أورويل، و«الغريب» لألبير كامو، بعداً وجودياً وسياسياً، حيث يتساءلان عن الحرية والاغتراب في عالم يزداد تعقيداً. يقول إبراهيم زولي في مقدمة كتابه: «هذه الأعمال ليست مجرد نصوص، بل هي شهادات على لحظات تاريخية وفكرية حاسمة. ذلك لأن القرن العشرين، بكل ما حمله من حروب عالمية، وثورات، وتحولات اجتماعية، كان بمثابة مختبر للأفكار. شهد صعود الآيديولوجيات الكبرى وانهيارها، وتفكك الإمبراطوريات، وظهور حركات التحرر في العالم الثالث». في هذا السياق، تأتي أعمال مثل «الاستشراق» لإدوارد سعيد، و«تكوين العقل العربي» لمحمد عابد الجابري؛ لتعيد فحص الهوية الثقافية والفكرية في مواجهة الاستعمار والحداثة. بينما يقدم ميشيل فوكو في «تاريخ الجنون» تأملات عميقة حول كيفية تعامل المجتمعات مع «الآخر»، سواء كان المجنون أو المنبوذ. يبحر كتاب «ما وراء الأغلفة... روائع القرن العشرين» في رحلة عبر 30 عملاً أدبياً وفكرياً صدرت خلال هذا القرن الماضي (الشرق الأوسط) وما يجعل هذه الأعمال من «روائع القرن العشرين»، برأي المؤلف، هو: قدرتها على التقاط الروح الإنسانية في أوج تناقضاتها. ففي «المسخ» لفرانز كافكا، نجد انعكاساً للاغتراب الفردي في عالم يزداد جموداً، ويقدم جيمس جويس في «عوليس» مغامرة لغوية وفكرية تعيد تعريف الرواية الحديثة. من جهة أخرى، تعبّر «الجنس الآخر» لسيمون دي بوفوار عن صوت المرأة في مواجهة التمييز، في حين تعكس «محبوبة» لتوني موريسون مأساة العبودية وآثارها النفسية والاجتماعية. وهذه الأعمال، رغم اختلاف سياقاتها، تشترك في قدرتها على طرح أسئلة كبرى: من نحن؟ كيف نشكل عالمنا؟ وكيف يشكلنا عالمنا بدوره؟ فالتنوع الجغرافي والثقافي لهذه الأعمال يعكس غنى القرن العشرين. ينتقل المؤلف من مصر برواية «زينب» لمحمد حسين هيكل، أول رواية عربية بالمعنى الحديث، إلى المكسيك مع «بدرو بارامو» لخوان رولفو، التي ألهمت الواقعية السحرية، ومن روسيا مع «الأم» لمكسيم غوركي، إلى اليونان مع «زوربا» لنيكوس كازنتزاكي، تمتد هذه القائمة لتشمل أصواتاً من أوروبا، أفريقيا، آسيا، والأميركتين. حتى الأعمال الفكرية، مثل «الإسلام وأصول الحكم» لعلي عبد الرازق أو «البروسترويكا» لميخائيل غورباتشوف، تعكس الصراعات السياسية والفكرية التي شكلت العالم الحديث. برأي الكاتب، فإن أهمية القرن العشرين لا تكمن فقط في تنوع إنتاجه الفكري والأدبي، بل في كونه فترة تحول جذري. شهد هذا القرن ظهور الحداثة وما بعد الحداثة، وتفكيك الأطر التقليدية للرواية، والشعر، والفلسفة. ففي «الأرض اليباب» لـ ت. س. إليوت، نجد انعكاساً للقلق الحضاري بعد الحرب العالمية الأولى، ومن جهة أخرى، تطرح «في انتظار غودو» لصمويل بيكيت رؤية عبثية للوجود الإنساني. ومن خلال «المياه كلها بلون الغرق» يبحر سيوران في مرارة الوجود عبر شذرات فلسفية مكثفة، مؤكداً أن كل شيء يقود إلى اليأس المطلق، وأن الحياة نفسها عبث لا مفر منه. بينما يظهر أمبرتو إيكو، في «اسم الوردة» وهو يسرد لعبة فكرية تجمع بين التاريخ والفلسفة والغموض. هذا الكتاب ليس مجرد استعراض لأعمال القرن العشرين، بل هو دعوة للقارئ ليشتبك مع هذه النصوص، ويعيش تجاربها، ويتأمل في أسئلتها. إنها أعمال لا تقدم إجابات نهائية، بل تفتح أبواباً للحوار والتفكير. سواء كنت تقرأ «الصخب والعنف» لويليام فوكنر لتكتشف تعقيدات النفس البشرية، أو «الخطيئة والتكفير» لعبد الله الغذامي لفهم التحولات في النقد العربي، فإن كل عمل في هذه القائمة يحمل في طياته دعوة للتأمل في الإنسان ومصيره. ويرى المؤلف أن كتابه، «ما وراء الأغلفة... روائع القرن العشرين» هو محاولة للاحتفاء بالإبداع الإنساني في أحد أكثر العصور ديناميكية. «إنه عمل متواضع يسعى لربط القارئ بالأفكار والقصص التي شكلت عالمنا، ويدعوه إلى استكشاف ما وراء الأغلفة: عوالم من الخيال، والفكر، والشغف الإنساني».

«وادي زيد» يعزز موقع النماص على خارطة السياحة
«وادي زيد» يعزز موقع النماص على خارطة السياحة

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

«وادي زيد» يعزز موقع النماص على خارطة السياحة

في إطار الحراك السياحي والثقافي؛ الذي تشهده محافظة النماص خلال صيف 2025م، تواصل الفعاليات التراثية استقطاب الزوار والمصطافين، من مختلف مناطق السعودية، إذ يجد عشاق الأصالة والهوية في البرامج، نافذة على الموروث الشعبي الجنوبي، وسط أجواءٍ ترفيهية وثقافية، تُضفي على المكان روحاً من البهجة والانتماء. ومن أبرز الفعاليات عروض «الفرق الشعبية» التي أقيمت في قرية المدانة التراثية، بمشاركة فرقة «رجال الحجر»، التي قدمت عروضاً حيّة لفنون شعبية أصيلة، كـ«المدقال»، و«العرضة»، و«اللعب»، وسط حضورٍ جماهيري كبير، تفاعل مع إيقاعات وأهازيج التراث المحلي. وتأتي الفعالية ضمن باقة من الأنشطة التي تنفذها بلدية النماص، بالتعاون مع أمانة عسير؛ بهدف تنشيط السياحة الداخلية، وتعزيز حضور التراث المحلي، كركيزة أساسية على خارطة الجذب السياحي. وتقع قرية «المدانة» التراثية شمالي النماص، ضمن نطاق مركز وادي زيد، أحد المراكز التابعة للمحافظة، الذي يمتاز بتضاريسه الجبلية، وأجوائه المعتدلة صيفاً، فضلاً عن احتضانه عدداً من القرى الأثرية، والمواقع الطبيعية التي تشكّل وجهة مفضلة للزائرين. ويُعد مركز وادي زيد من المواقع الحيوية التي تسهم في دعم المشهد السياحي للنماص، خصوصاً مع تكثيف الفعاليات الموسمية، التي تجمع بين الفن الشعبي والطابع الثقافي المحلي. ويعكس هذا الحراك اهتمام الجهات المعنية في عسير بتفعيل مبادرة «السعودية وجهة سياحية عالمية»، عبر تسليط الضوء على الكنوز التراثية والثقافية في المحافظات الجبلية، التي تحتفظ بذاكرة المكان، وروح الإنسان. أخبار ذات صلة

اللوحة الأخيرة.. حين رسم سعيد لافي مرثيته.. وغاب
اللوحة الأخيرة.. حين رسم سعيد لافي مرثيته.. وغاب

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

اللوحة الأخيرة.. حين رسم سعيد لافي مرثيته.. وغاب

في زاوية هادئة من معرض «ألوان الباحة» بدار عوضة في الأطاولة، تستوقفك لوحة مختلفة. ليست لأنها الأجمل أو الأبهى، بل لأنها تُشبه الوداع، وتنبض بالحضور رغم الغياب. لوحة خطّها الفنان الراحل سعيد لافي بيده، فكانت آخر ما قاله، وآخر ما فعله، وآخر ما تركه من أثرٍ حيّ قبل أن يصمت الجسد. لم يكن يدري، وهو يخط الحرف العربي كما اعتاد بإخلاص المحب، أنها ستكون «اللوحة الأخيرة». لوحةٌ لم تعلّق ضمن المشاركات فحسب، بل تعلّقت في قلوب زوّار المعرض، لأنها تحمل روحه وتلخّص مسيرته، فأصبحت مرثية بصرية تنعاه. سعيد لافي لم يكن مجرد خطاط؛ بل كان رسولاً للحرف، وعاشقاً للهويّة، ووجهاً ناصعاً من وجوه الفن السعودي. يذهب إلى الفعاليات حاملاً أدواته لا كمن يؤدي عملاً، بل كمن يعيش الحب في كامل تفاصيله. مثّل الوطن بوطنيته قبل حرفه، ورفع راية الخط العربي في محافل الداخل والخارج، مؤمناً بأن كل حرفٍ يُرسم هو امتداد لجمالٍ أوسع من الشكل، جمالٌ يسكن الإنسان والمكان. رحل سعيد، لكنّه بقي في الحروف التي خطّها، وفي اللوحة التي رسمها بهمة لا تُنسى. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store