logo
ترامب يتوعد إسبانيا.. فما القصة؟

ترامب يتوعد إسبانيا.. فما القصة؟

البيانمنذ 4 ساعات

خلال قمة الناتو التي عقدت أخيراً في لاهاي، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهديداً أثار موجة من القلق داخل الاتحاد الأوروبي، حيث وجّه صراحة انتقاداً حاداً إلى إسبانيا لوضعها في ميزانية الدفاع.. فماذا حدث، ولماذا جاءت تهديداته قوية وغير مسبوقة بين حلفاء الناتو؟
وكان أبرز قرارات القمة تعهد أعضاء الناتو برفع ميزانيات الدفاع لتصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، تشمل 3.5% على القوة العسكرية و1.5% للاستعدادات والبنية التحتية. لكن إسبانيا أبدت ترددها في اتجاه تحقيق هذا الهدف، مؤكدة قدرتها على الوفاء بالتزاماتها من خلال تخصيص 2.1% فقط من الناتج المحلي، معتبرة أن الرَّفع إلى 5% سيكون على حساب الإنفاق الاجتماعي والخدمات العامة .
وصف ترامب، في مؤتمر صحفي خلال القمة، موقف إسبانيا بأنه "أمرٌ فظيع" يصدر من "البلد الوحيد الذي لا يدفع"، مهدداً بأن الولايات المتحدة ستفرض عليها رسوماً جمركية مضاعفة في الاتفاقيات التجارية المقبلة، قائلاً: "سوف نتفاوض مباشرة مع إسبانيا على صفقة تجارية، وسنجعلهم يدفعون مرتين".
ردّت الحكومة الإسبانية بحزم، حيث شدد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على أن بلاده تلتزم تماماً بالناتو، وأن 2.1% تكفي لتغطية المتطلبات، معتبراً أن تهديد ترامب غير قابل للتطبيق؛ ذلك أن الاتحاد الأوروبي هو من يتفاوض على التجارة، وليس إسبانيا وحدها .
من جهته، أكد وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو، أن الاتحاد الأوروبي سيُحافظ على تماسكه موضحاً: "لدى أوروبا أدواتها لمواجهة أي تهديد تجاري".
وعيد ترامب يهدد بتشتت الأوروبيين، ما يضع الاتحاد تحت اختبار التماسك في مواجهة نفوذ أمريكي محتمل، في وقت تحاول فيه بروكسل التفاوض بشكل جماعي مع واشنطن
تأثيرات وتداعيات
قد تؤدي الرسوم المضاعفة التي توعد بها ترامب إسبانيا إلى تصعيد تجاري، خصوصاً وأن صادرات إسبانيا إلى الولايات المتحدة تُقدّر بنحو 18 مليار يورو، وقد تواجه شركات وطنية في مجالات السيارات والكيميائيات والمستحضرات، تحديات إذا تم فرض رسوم عالية.
أبعاد القضية لا تتوقف عند حدود الانتقاد السياسي، بل حملت دلالات أعمق، فيما يتعلق بممارسة الولايات المتحدة الضغط الاقتصادي حتى على الحلفاء؛ وبالتحديد الأوروبيين، فهل ستنجح بروكسل في الحفاظ على موقف موحّد؟ وهل ستضطر إسبانيا لإعادة النظر في أولويات ميزانيتها بين الدفاع والخدمات؟ وما كلفة التهديدات الأمريكية على العلاقة العابرة للأطلسي؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض: تصريحات خامنئي هدفها "حفظ ماء الوجه"
البيت الأبيض: تصريحات خامنئي هدفها "حفظ ماء الوجه"

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 25 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

البيت الأبيض: تصريحات خامنئي هدفها "حفظ ماء الوجه"

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض كارولاين ليفيت خلال إحاطة صحافية بعد أول ظهور لخامنئي منذ الضربات العسكرية الأميركية: "شاهدنا فيديو آية الله، وعندما يكون لديك نظام شمولي، عليك أن تحافظ على ماء الوجه". وفي خطاب متلفز، قال المرشد الإيراني ، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجاز" في الضربات التي شنتها على إيران خلال الحرب بينها وبين إسرائيل. مؤكدا أن إيران وجهت "صفعة على وجه أميركا". واعتبر خامنئي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان "بحاجة إلى القيام "باستعراض"، مشيرا إلى أن واشنطن بالغت في تصوير نتائج هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية، وقال: "واشنطن "تضخّم" من أهمية هجماتها على منشآتنا النووية وقد وجهنا صفعة قوية لها". وأشار إلى أن بلاده أثبتت قدرتها على استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، مشيرا إلى أن الهجوم على قاعدة "العديد" خلّف أضرارا بالغة. وتابع: "أي استهداف لإيران سيقابل بتكرار استهداف القواعد الأميركية".

جدل حول هاتف ترامب المحمول وعبارة «صنع في أميركا»
جدل حول هاتف ترامب المحمول وعبارة «صنع في أميركا»

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

جدل حول هاتف ترامب المحمول وعبارة «صنع في أميركا»

لم يعد إطلاق عبارة «صنع في أميركا» على هاتف ترامب المحمول، كما كان الحال عند طرحه، ولكن يتم الإعلان عنه حاليا على أنه «تم تصميمه في ضوء القيم الأميركية»، وفقا لموقع ترامب موبايل كوم. وقال الموقع الإلكتروني «تي 1 ليس مجرد هاتف ذكي آخر - إنه خطوة جسورة صوب الاستقلال اللاسلكي. ويتميز تي 1، الذي تم تصميمه مع وضع القيم الأميركية في الحسبان، بأداء عالي المستوى وبتصميم أنيق وخصائص قوية- كل ذلك من دون ثمن باهظ مبالغ فيه». وتابع الموقع «مع وجود أيد أميركية وراء كل جهاز، نقدم العناية والدقة والجودة الموثوقة لكل تفصيلة». وتم إجراء تغييرات أخرى، حيث أصبح الهاتف ذو اللون الذهبي أصغر حجماً قليلاً بقطر.6.25 بوصة مقارنة ب 6.78 بوصة في السابق. ومن المقرر طرح الجهاز في وقت لاحق من هذا العام، وليس في سبتمبر. وقد دارت الشكوك حول تي1 منذ كشف النقاب عنه، خاصة بشأن الادعاء بأنه يمكن إنتاجه في الولايات المتحدة ب 499 دولاراً- وهو سعر اعتبره العديد من الخبراء غير واقعي نظراً لنقص القدرة التصنيعية المحلية. ويحاول الرئيس ترامب حث شركة آبل على التصنيع في الولايات المتحدة من خلال التهديد بفرض رسوم جمركية، بالإضافة إلى إجراءات أخرى. وقدر المحلل التقني دان آيفز مؤخراً أن الأمر سوف يستغرق سنوات قبل أن يتم تصنيع هاتف آيفون في الولايات المتحدة، وأن تكلفته ستتجاوز ثلاثة آلاف دولار. وفي الوقت الحالي، يتم استيراد معظم منتجات آبل إلى الولايات المتحدة من الهند بدلاً من الصين، في حين يتم تصنيع جميع الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم تقريباً في آسيا. وتقوم شركة تي 1موبايل إل إل سي، الحاصلة على ترخيص استخدام اسم ترامب، بطرح الهاتف T.1 وتم الكشف عن الهاتف باللون الذهبي المميز لترامب، بحضور ابنيه دونالد(الابن) وإريك ترامب.

بين الضغط والمرونة.. الأوروبيون يبحثون عن صيغة لاسترضاء ترامب تجارياً
بين الضغط والمرونة.. الأوروبيون يبحثون عن صيغة لاسترضاء ترامب تجارياً

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

بين الضغط والمرونة.. الأوروبيون يبحثون عن صيغة لاسترضاء ترامب تجارياً

تم تحديثه الخميس 2025/6/26 10:53 م بتوقيت أبوظبي في مسعى إلى انتزاع اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، يبحث الزعماء الأوروبيون في قمّة الخميس في بروكسل عن صيغة تتيح لهم استرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويأتي ذلك بعد إقرارهم زيادة تاريخية في نفقاتهم العسكرية في حلف شمال الأطلسي "الناتو". وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس فور وصوله إلى بروكسل "أؤيّد المفوضية في كلّ الجهود المبذولة للتوصّل سريعا إلى اتفاق تجاري". ويصرّ ميرتس الذي يقود أكبر اقتصاد في أوروبا على تسريع وتيرة العمل، حتّى لو اقتضى الأمر قبول اتفاق غير متكافئ يضطر بموجبه الأوروبيون لتحمّل بعض الرسوم الجمركية من دون مقابل من جانبهم. ويستبعد الجميع في بروكسل بلوغ هدف "صفر رسوم جمركية". ويقضي الهدف بالأحرى، بحسب عدّة دبلوماسيين، بالسماح لترامب بالمجاهرة بالنصر، من دون التضحية بالأساسيات. وتطرّق أحد الدبلوماسيين إلى اتفاق تطلق عليه صفة "جبنة الغرويير" فيه عدّة ثغرات يقوم على رسوم عامة على الواردات الأوروبية لكن مع سلسلة من الإعفاءات لمجالات أساسية مثل الفولاذ والسيّارات والصيدلة والملاحة الجوّية. وهذا بمثابة أهون الشرّين لشركات تعاني الأمرّين من جرّاء الرسوم التي أقرّتها الإدارة الأمريكية بنسبة 25 % على الفولاذ والسيارات و10 % على السواد الأعظم من المنتجات المتبقّية. وكان ميرتس قد انتقد الإثنين نهج المفوضية الأوروبية للتفاوض "المعقّد جدّا" في رأيه، وطلب منها التركيز على أربعة أو خمسة مجالات أساسية. ومن المرتقب التطرّق إلى هذه المسألة مساء خلال مأدبة عشاء لرؤساء الدول والحكومات ستشكّل مناسبة لرئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين التي تدير المفاوضات مع واشنطن لعرض الخطوط الحمراء. وبات الوقت ينفد مع اقتراب مهلة التاسع من يوليو/تموز التي حدّدها دونالد ترامب مهددا بأن تفرض بعد انقضائها رسوم تلقائية بنسبة 20 % على واردات الاتحاد الأوروبي. خطوط حمراء أكّد رئيس الوزراء البلجيكي بارت دو ويفر من جهته "لا ننجر للاستفزاز ونحافظ على الهدوء"، داعيا إلى تفادي حرب تجارية مع الولايات المتحدة. وقال "نفاوض على أمل التوصّل إلى اتفاق"، لكن "إذا لم يكن الحال كذلك، فسنعتمد بدون شكّ تدابير مضادة". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صعد النبرة الأربعاء في ختام قمّة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي أقرّ خلالها الأوروبيون زيادة في نفقاتهم الدفاعية بنسبة 5 % من إجمالي الناتج المحلي، تلبية لرغبة الرئيس الأمريكي. وقال "لا يمكننا أن نقول بين الحلفاء إنه لا بدّ من مزيد من الإنفاق" في مجال الدفاع "ونشنّ في المقابل حربا تجارية في كنف حلف الناتو. هذا هراء"، وتكثّفت المباحثات مع واشنطن في الأسابيع الأخيرة. والخميس قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي تعود تبني مواقف استفزازية "المشكلة أن لدينا من الجانب الأمريكي مفاوضا لا مثيل له، في حين أن الاتحاد الأوروبي لديه زعماء قليلو الاقتدار". ويسود الانقسام التكتّل الأوروبي بدوله السبع والعشرين المختلفة المواقف. ويجاهر رئيس الوزراء المجري بقربه من ترامب الذي تربطه علاقة وطيدة أيضا برئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني. ومطلع مايو/أيار، هدّد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على واردات أمريكية تبلغ قيمتها 95 مليار يورو (111.3 مليار دولار)، من بينها سيّارات وطائرات، في حال فشلت المفاوضات التجارية مع ترامب. لكنّه خفف لاحقا من حدّة وعيده. وتنتهز الولايات المتحدة هذه المفاوضات التجارية أيضا للسعي إلى الاستحصال على تنازلات في ما يخصّ اللوائح التنظيمية الأوروبية، لا سيّما في المجال الرقمي، إذ تعتبر واشنطن أنها تستهدف خصوصا عمالقة التكنولوجيا الامريكيين، من قبيل "آبل" و"غوغل" و"ميتا". وتسعى الإدارة الأمريكية إلى تليين إجراءات تنفيذ التشريعات التي ترمي إلى الحدّ من حالات استغلال السلطة من قبل عمالقة التكنولوجيا في ما يتعلّق بالمنافسة والمحتويات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي على سبيل المثال. وأعرب الأوروبيون عن استعدادهم لمناقشة معايير مشتركة مع الأمريكيين، لكن النصوص التشريعية التي أتت ثمرة نقاش ديموقراطي تبقى خطّا أحمر بالنسبة اليهم. وأكّدت فون دير لايين الإثنين أن "مسار اتّخاذ القرارات في الاتحاد الأوروبي" مسألة "لا يمكن المساس بها البتة". aXA6IDQ1LjI0OS41Ni43IA== جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store