
موازين النار.. إسرائيل وإيران في اختبار القوة.. من يملك اليد العليا في حال نشوب مواجهة شاملة؟
إسرائيل أم إيران.. ميزان القوة يميل لمن؟
تحت وقع 4 أيام من القصف المتبادل الذي بدأه سلاح الجو الإسرائيلي بهجوم واسع على منشآت إيرانية حساسة فجر الجمعة، عاد سؤال قديم إلى الواجهة:
أي البلدين يمتلك اليد العليا عسكريا إذا تحول التصعيد الحالي إلى مواجهة مفتوحة؟
المعادلة السكانية والجغرافية لا تعكس بالضرورة القوة العسكرية
السكان والمساحة: 88 مليون نسمة ومساحة 1.6 مليون كيلومتر مربع لإيران، مقابل 9 ملايين نسمة و22 ألف كيلومتر مربع لإسرائيل.
القوة البشرية: نحو 600 ألف جندي نظامي و200 ألف في الحرس الثوري الإيراني، مقابل 170 ألف جندي عامل و400 ألف احتياطي في إسرائيل.
وعلى الرغم من الفارق الهائل في الأعداد، يؤكد خبراء أن الكم البشري لا يترجم تلقائيا إلى قدرة ردعية في عصر الحروب عالية التقنية.
توزيع القوات الإيرانية
تستند العقيدة الدفاعية الإيرانية إلى مزيج من العمليات التقليدية وحروب الظل عبر فيلق القدس ووكلاء مسلحين في غزة ولبنان وسوريا واليمن، بيد أن الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة أصابت هذه الشبكات وأضعفت تأثيرها الميداني، وفق تقديرات غربية.
التفوق التقني لإسرائيل
الميزانية: 23.4 مليار دولار سنويا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، مقابل 6.9 مليار فقط لإيران.
التسليح: أحدث المنظومات الأميركية والأوروبية، إلى جانب صناعة دفاع محلية قادرة على تصميم وتشغيل دبابات 'ميركافا'، مقاتلات 'إف - 35'، وأنظمة حرب إلكترونية متطورة.
الخبرة القتالية: عقود من المواجهات على جبهات متعددة منحت الجيش الإسرائيلي خبرة عملياتية تصعب مضاهاتها لدى القوات التقليدية الإيرانية.
سماء مزدحمة.. وطائرات مسيرة
يمتلك الطرفان أساطيل جوية متقاربة عددا (339 طائرة إسرائيلية مقابل 334 إيرانية)، لكن فارق الحداثة والتقنيات يميل لإسرائيل.
بالمقابل، طورت طهران برنامجا ضخمــا للمسيرات الهجوميــة.
دروع صاروخية وتحذيرات نووية
شبكة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية متعددة الطبقات 'القبة الحديدية' و 'مقلاع داود' و 'حيتس' اعترضت معظم المقذوفات الإيرانية الأخيرة، وقللت الخسائر إلى 10 قتلى و200 جريح تقريبا بحسب الإعلام العبري. وعلى الرغم من عدم إقرار تل أبيب رسميا بامتلاكها سلاحا نوويا، يُعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلكه فعليا.
في المقابل، يواصل البرنامج النووي الإيراني تقدمه، مع مخزونات يورانيوم مخصب تكفي، وفق خبراء، لإنتاج قنابل عدة في أشهر إن قررت ذلك.
موازين معقدة
يقف الطرفان على طرفي نقيض: إيران تمتلك عمقا جغرافيا وعددا ضخما من المقاتلين ووكلاء إقليميين، لكنها تعاني بأسطول جوي متقادم وعقوبات خانقة.
أما إسرائيل فتركز على التفوق النوعي والتكنولوجي والشبكات الدفاعية المتكاملة، مدعومة بتحالفات غربية راسخة.
وفيما تواصل الصواريخ والمسيرات التحليق فوق سماء الشرق الأوسط، يبقى ميزان القوة هشا وقابلا للتبدل مع أي خطأ في الحسابات أو مفاجأة ميدانية جديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 9 ساعات
- البلاد البحرينية
موازين النار.. إسرائيل وإيران في اختبار القوة.. من يملك اليد العليا في حال نشوب مواجهة شاملة؟
إسرائيل أم إيران.. ميزان القوة يميل لمن؟ تحت وقع 4 أيام من القصف المتبادل الذي بدأه سلاح الجو الإسرائيلي بهجوم واسع على منشآت إيرانية حساسة فجر الجمعة، عاد سؤال قديم إلى الواجهة: أي البلدين يمتلك اليد العليا عسكريا إذا تحول التصعيد الحالي إلى مواجهة مفتوحة؟ المعادلة السكانية والجغرافية لا تعكس بالضرورة القوة العسكرية السكان والمساحة: 88 مليون نسمة ومساحة 1.6 مليون كيلومتر مربع لإيران، مقابل 9 ملايين نسمة و22 ألف كيلومتر مربع لإسرائيل. القوة البشرية: نحو 600 ألف جندي نظامي و200 ألف في الحرس الثوري الإيراني، مقابل 170 ألف جندي عامل و400 ألف احتياطي في إسرائيل. وعلى الرغم من الفارق الهائل في الأعداد، يؤكد خبراء أن الكم البشري لا يترجم تلقائيا إلى قدرة ردعية في عصر الحروب عالية التقنية. توزيع القوات الإيرانية تستند العقيدة الدفاعية الإيرانية إلى مزيج من العمليات التقليدية وحروب الظل عبر فيلق القدس ووكلاء مسلحين في غزة ولبنان وسوريا واليمن، بيد أن الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة أصابت هذه الشبكات وأضعفت تأثيرها الميداني، وفق تقديرات غربية. التفوق التقني لإسرائيل الميزانية: 23.4 مليار دولار سنويا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، مقابل 6.9 مليار فقط لإيران. التسليح: أحدث المنظومات الأميركية والأوروبية، إلى جانب صناعة دفاع محلية قادرة على تصميم وتشغيل دبابات 'ميركافا'، مقاتلات 'إف - 35'، وأنظمة حرب إلكترونية متطورة. الخبرة القتالية: عقود من المواجهات على جبهات متعددة منحت الجيش الإسرائيلي خبرة عملياتية تصعب مضاهاتها لدى القوات التقليدية الإيرانية. سماء مزدحمة.. وطائرات مسيرة يمتلك الطرفان أساطيل جوية متقاربة عددا (339 طائرة إسرائيلية مقابل 334 إيرانية)، لكن فارق الحداثة والتقنيات يميل لإسرائيل. بالمقابل، طورت طهران برنامجا ضخمــا للمسيرات الهجوميــة. دروع صاروخية وتحذيرات نووية شبكة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية متعددة الطبقات 'القبة الحديدية' و 'مقلاع داود' و 'حيتس' اعترضت معظم المقذوفات الإيرانية الأخيرة، وقللت الخسائر إلى 10 قتلى و200 جريح تقريبا بحسب الإعلام العبري. وعلى الرغم من عدم إقرار تل أبيب رسميا بامتلاكها سلاحا نوويا، يُعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلكه فعليا. في المقابل، يواصل البرنامج النووي الإيراني تقدمه، مع مخزونات يورانيوم مخصب تكفي، وفق خبراء، لإنتاج قنابل عدة في أشهر إن قررت ذلك. موازين معقدة يقف الطرفان على طرفي نقيض: إيران تمتلك عمقا جغرافيا وعددا ضخما من المقاتلين ووكلاء إقليميين، لكنها تعاني بأسطول جوي متقادم وعقوبات خانقة. أما إسرائيل فتركز على التفوق النوعي والتكنولوجي والشبكات الدفاعية المتكاملة، مدعومة بتحالفات غربية راسخة. وفيما تواصل الصواريخ والمسيرات التحليق فوق سماء الشرق الأوسط، يبقى ميزان القوة هشا وقابلا للتبدل مع أي خطأ في الحسابات أو مفاجأة ميدانية جديدة.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
د. طلال أبوغزالة من اقتصاد المساعدات إلى اقتصاد الإنتاج الإثنين 16 يونيو 2025
لطالما مثّلت المساعدات الدولية مظهرًا من مظاهر 'الضمير العالمي' في علاقته مع الفقر والفاقة، خصوصًا في دول الجنوب. ولكن هذا النموذج، الذي بدأ في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، يبدو اليوم وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة. فبين تخفيضات إدارة ترامب لميزانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وتراجع التزامات دول أوروبية كبرى تجاه التنمية العالمية، بات من المشروع أن نسأل: هل انتهت فعليًّا حقبة المساعدات التقليدية، وهل نحن على أعتاب نموذج جديد في العلاقة بين الشمال الصناعي والجنوب المحتاج؟ وأرى أنه وخلافًا للصورة الرومانسية المنتشرة، فإن صناعة المساعدات الدولية تُدار اليوم بطريقة تشبه إدارة الشركات الكبرى: مكاتب فخمة، شبكات من الاستشاريين، بيروقراطية دولية معقدة، وأموال ضخمة تُنفق على 'إدارة الأزمات' أكثر مما تُنفق على حلها. ولان لغة الأرقام لا تكذب فإنني أتحدث بوضوح وأقول إن أقل من 9 % من المساعدات الأميركية تُدار محليًّا داخل الدول المستفيدة، أما البقية، فتذهب إلى رواتب خبراء دوليين، وورش عمل، وتقارير كثيرة لا تُترجم غالبًا إلى تغييرات حقيقية على الأرض. لكن بعد الأزمات الاقتصادية التي ضربت الغرب، لم يعد المواطن الأوروبي أو الأميركي مستعدًّا لتمويل مشاريع في دول أخرى بينما هو يُعاني من مشاكل في خدماته الصحية والتعليمية. والأسوأ، أن هذه المساعدات لم تنجح في خلق اقتصادات قادرة على النمو الذاتي، بل ساهمت أحيانًا في تكريس الاعتماد. وإذا كانت المساعدات قد فشلت في مهمتها التاريخية، فإن البديل الحقيقي لا يمكن أن يكون سوى التصنيع، فالدول التي نجحت في الخروج من الفقر، ككوريا الجنوبية والصين، لم تفعل ذلك من خلال تلقي الهبات، بل من خلال بناء قاعدة إنتاجية قوية. كذلك فإن دول العالم الثاني اليوم لا تحتاج إلى مزيد من الحملات الدعائية عن النظافة أو التوعية الغذائية، بل تحتاج إلى مصانع، وكهرباء، وطرقات، وأنظمة ضريبية شفافة تمكّنها من الاستثمار في ذاتها. إذن التحول الصناعي لا يتحقق بالشعارات، بل يتطلب استثمارات حقيقية في البنية التحتية: كهرباء، نقل، اتصالات، ومياه، إضافة إلى مكافحة التهرب الضريبي لاسيما أن أفريقيا تخسر سنويًّا أكثر من 90 مليار دولار بسبب تهرب الشركات متعددة الجنسيات من الضرائب. كما أن فتح الأسواق الغربية أمام المنتجات الجنوبية، لا معنى له إذا كانت الحواجز الجمركية تمنع التصدير. وكذلك فإن استغلال الموارد، دون امتلاك التكنولوجيا، يعيد إنتاج نفس علاقات التبعية القديمة، كما هو الحال في الكونغو، التي تُنتج الكوبالت الضروري لصناعة البطاريات، دون أن تمتلك قدرة على تصنيعه أو الاستفادة من عوائده. وعليه، فإن انهيار منظومة المساعدات كما نعرفها لا تعني نهاية العالم، بل ربما هي بداية فرصة حقيقية لإعادة صياغة العلاقة بين الشمال والجنوب، وفي النهاية، لم يعد السؤال ما إذا كانت المساعدات ستنتهي، بل ما إذا كنا سنستبدلها بنموذج أكثر عدالة، أم نواصل ترسيخ عالمٍ غير متكافئ، عالمٌ فيه طرف يصنع ويصدر ويقود وطرف آخر ينتظر الفتات حتى آخر رمق. * رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزالة العالمية


الوطن
منذ 2 أيام
- الوطن
ما هي المقاتلات الإسرائيلية المستخدمة في قصف إيران؟
استخدم الجيش الإسرائيلي أسطوله الجوي، يوم الجمعة، لاستهداف عدة مواقع نووية إيرانية. بما فيه من طائرات «إف-15» و«إف-16» و«إف-35». كانت التوترات الأخيرة والتهديدات بين إسرائيل وإيران متصاعدة. وليل الخميس، ضرب الجيش الإسرائيلي منشآت عسكرية ونووية في إيران، حيث اتهمت تل أبيب طهران بالرغبة في امتلاك أسلحة نووية. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، في رسالة بثها في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، أن «طيارينا هاجموا ويواصلون مهاجمة أهداف عسكرية وأهداف مرتبطة بالبرنامج النووي في مناطق مختلفة من إيران». وكانت عملية «الأسد الصاعد» لا تزال مستمرة صباح الجمعة. لاستهداف إيران، لجأت إسرائيل إلى سلاحها الجوي، ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً ومقاطع فيديو للطائرات المستخدمة، في هجوم يوم الجمعة، على شبكة التواصل الاجتماعي «إكس»، وأظهرت استخدام طائرات من طرازات «إف-15» و«إف-16» و«إف-35». ويؤكد كزافييه تيتلمان، وهو طيار عسكري سابق وخبير في مجال الدفاع، لصحيفة «لوباريزيان» الفرنسية: «هذه هي الطرازات الثلاثة التي لديهم». ووفقاً له، فإن هذه الطائرات «يعاونها الرادارات وطائرات التزود بالوقود في الجو». 60 في المائة من سلاح الجو استخدمت إسرائيل 200 طائرة مقاتلة لاستهداف نحو 100 هدف في جميع أنحاء إيران. ووفقاً لإحصاءات «التوازن العسكري 2025» الصادرة عن «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)» ونقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن هذا العدد يمثل نحو 60 في المائة من الطائرات الإسرائيلية القادرة على القتال. ووفقاً للمصدر نفسه، تمتلك إسرائيل 39 طائرة من طراز «إف-35»، و75 طائرة من طراز «إف-15»، ونحو 200 طائرة من طراز «إف-16». يقول كزافييه تيتلمان إن «هذه القدرة على تشغيل هذا العدد الكبير من الطائرات في الوقت نفسه هي إنجاز تشغيلي، سواء من الناحية الفنية أو اللوجيستية». ويضيف: «لا يكون نحو ثلث أسطول الطائرات (باستمرار) في الخدمة الفعلية؛ بسبب الصيانة والتحديثات والأعطال المؤقتة». وتابع: «إن التمكن من الحصول على ما يقرب من ثلثي الأسطول في الجو من أجل عملية ما يعني أن ما يقرب من مائة في المائة من إمكانات البلاد قد ذهبت في مهمة، وهذا أمر كبير». ويشير كزافييه تيتلمان إلى أنه بمجرد التحليق في الجو، يمكن لطائرات «إف-35» «اختراق دفاعات العدو لتتمكن من القصف في العمق»، وعلى وجه الخصوص، سيتم استخدامها لتدمير الرادارات أو المواقع الدفاعية الإيرانية. باختصار، أي شيء قد يُمكّن طهران من الرد على القوات الجوية الإسرائيلية. تعمل مقاتلة «إف-15» «حاملة قنابل» لاستهداف المواقع الإيرانية. أما طائرة «إف-16»، من ناحية أخرى، فهي «طائرة مقاتلة ومتعددة الاستخدامات وقادرة على المناورة». ووفقاً لوصف القوات الجوية الأميركية: «يمكنها تحديد الأهداف في جميع الظروف الجوية واكتشاف الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض». وتعهدت إيران برد «لا هوادة فيه»، حيث توعد «الحرس الثوري» بـ«انتقام شديد»، وأطلقت طهران بالفعل دفعات من الصواريخ وصل بعضها، وأصاب أهدافاً في تل أبيب ورامات جان.