
تنياهو .. هروب إلى الأمام بين أطماع التاريخ وخرافات الحاضر
حديث نتنياهو الاستفزازي حول قضم مساحات من الأردن، لبنان ومصر يخفي محاولة هروبه من استحقاق الفساد داخليا ودماء الفلسطينيين في رقبته خارجياً، مع قرب إخماد "المحرقة" الصهيونية في غزة. كما يسعى على ما يبدو لاسترضاء حلفائه "مصاصي الدماء" في حكومته الحربجية التوسعية.
الأردن الرسمي والشعبي تصدّى بالرفض لهذا التصريح الأرعن، في انتظار حَراك فاعل لكتلة البلاد العربية مقابل دولة مارقة تسعى للقفز فوق حقوق الفلسطينيين عبر تطبيع "إبراهيمي" مع دول وازنة في الإقليم المهدد بالتفتّت.
قلب الحقائق
بهلوساته، يتجاهل نتنياهو جذور مؤامرة زرع كيانه المعتدي في فلسطين التاريخية بقرار أممي قبل ثمانية عقود. تآمر الدول الاستعمارية آنذاك، فرض على المنطقة المنكوبة كياناً تمدّد من نصف مساحة فلسطين - وفق قرار التقسيم (181) - رغم أن اليهود لم يكونوا يملكون سوى 6 % منها في ذلك الوقت.
قضم تدريجي
في سلسلة حروب لاحقة، وسع الكيان رقعته بما يفوق أضعاف المساحة المنصوص عليها بقرار التقسيم. واليوم، بات يسيطر على كامل فلسطين التاريخية تقريباً، إضافةً إلى الجولان السوري المحتل وأجزاء من الجنوب اللبناني مع أطماع معلنة شرقي النهر المقدّس وأراضٍ في سيناء.
موازين القوى
نتنياهو يسرح اليوم ويمرح برعاية أمريكية، صمت أوروبي وتخاذل عربي رغم أنه ينتهك يوميا القانون الدولي والدولي الإنساني.
مكاييل العالم المنحاز
عندما اجتاح صدام حسين الكويت عام 1990، جيّشت أمريكا الكون للإجهاز عليه وتدمير العراق. أما ربيبتها المدلّلة، تتوسع الآن بلا رقيب أو حسيب، وتضرب عرض الحائط بالشرعة الدولية، حتى تلك التي كانت أساس نشوئها.
سياق تاريخي
الأردن يواجه اليوم معركة وجود. ولن تشفع له معاهدة السلام أو تعهدات أمريكا بضمان أمنه واستقراره، ذلك أن مؤامراتها في المنطقة تتماهى مع كيان الاحتلال، وتضفي عليها شرعية زائفة.
البديل جبهة داخلية محصنّة واعتماد على الذات، في استحضارٍ لبطولات سكانه عبر التاريخ. فبسالة أجداد الأردنيين وصمودهم ظلاَ الصخرة التي تتحطّم عليها أطماع بني إسرائيل في غزواتهم المدرجة في التوراة وصولا إلى الألفية الثالثة.
هروب للأمام
نتنياهو يواجه محاكمات بتهم فساد ورشى وبالتالي يعيش أضعف لحظاته السياسية، في انتظار الحساب باليوم التالي لمذبحة غزة.
لذلك يسعى لبقائه على الكرسي عبر بيع الأوهام للإسرائيليين بوعود توسعية، محاولاً بيع وهم "التفوق" لتغطية إخفاقاته وانقسام المجتمع الداخلي.
ألم يُهزم ونستون تشرتشل في الانتخابات ويغادر رئاسة حكومة بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية؟
شروط عربية
الشعوب العربية تنتظر موقفا موحدا من قادتها بوقف خطط التطبيع الإبراهيمي وحشر كيان الاحتلال في الزاوية على وقع تعريته على الساحة الدولية. الخطوط الحمر المقترحة يجب أن تفرض انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإسقاط فكرة "إسرائيل الكبرى".
الإعلام سلاح مواجهة
المعركة مع إسرائيل ليست عسكرية فقط، بل هي معركة وعي وسردية. الإعلام الإسرائيلي، المدعوم مالياً وتقنياً من الغرب، يروّج لروايته بكل لغات العالم، بينما لا يملك الإعلام العربي مفاتيح الرواية الرسمية المحجوبة ويفتقر لأدوات الحرب المعلوماتية.
لذلك علينا تعبئة شاملة – رسميا وشعبيا – في مواجهة الحجّة بالحجّة والمعلومة بحقائق مضّادة، بأقلام إعلاميين محترفين لبناء خطاب متماسك مقنع.
إسرائيل قد تتمدد جغرافياً مرحلياً. وهي تستثمر في انحياز حكومات غربية متصهينة وخنوع كوني "للشرطي الأمريكي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 34 دقائق
- فيتو
المجلس الأمني الإسرائيلي يبحث اليوم الرد على مقترح وقف إطلاق النار
أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، بأن المجلس الأمني الإسرائيلي سيبحث مساء اليوم الخميس، الرد على مقترح وقف إطلاق نار وإقرار خطط غزة. السيطرة على غزة في سياق متصل، قال رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس: إن حكومته ستواصل السيطرة على غزة حتى لو وافقت حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في اللحظة الأخيرة، مؤكدا أن العملية العسكرية في القطاع تقترب من نهايتها. وفي مقابلة مع "سكاي نيوز أستراليا"، قال نتنياهو: إنه "حتى لو وافقت حماس على الاتفاق، فإن إسرائيل ستسيطر على غزة، بهدف القضاء على ما تبقى من مخربين وتحقيق الأمن"، على حد تعبيره. وأضاف: "أن الحرب يمكن أن تنتهي اليوم إذا ألقت حماس سلاحها وأطلقت سراح الرهائن المتبقين". إطلاق سراح جميع الرهائن وتابع نتنياهو: "هدفنا إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، والقضاء على المعقل الأخير للحركة أمر ضروري لتحقيق السلام الدائم". وزعم رئيس وزراء الاحتلال، بأن هدفه ليس احتلال غزة، بل إعطاؤها وإسرائيل مستقبلا مختلفا، قائلا: "أعتقد أننا قريبون من تحقيق ذلك". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة الأهرام
منذ 42 دقائق
- بوابة الأهرام
«الكوبرا» تهرب فى ثياب «الكبرى»
أعتقد أن تصريحات رئيس وزراء إسرائيل، نتنياهو، فى حديثه لقناة lnews24، لم تكن زلة لسان، فقد اختارها بعناية مع المذيع اليمينى المتطرف، شارون ماتيوس جاليانو، الذى تماهى مع رئيسه، وتبادلا الهدايا والخرائط الوهمية لإسرائيل المتصورة. نتنياهو، وهو فى حالة الغروب، يريد أن يلبس ثوبا جديدا ويتحول إلى مبعوث إلهى، جاء بعد المؤسسين للدولة، لكى يخبر محاوره أن حروبه الدامية فى المنطقة، وإبادة غزة، وقتل الأطفال، تمت لأسباب تاريخية ولاهوتية، فى الوقت الذى كشف فيه العالم كله، طبيعة الدولة الإسرائيلية الراهنة، التى أصبحت «الكوبرا»، وهذا نوع من أنواع الثعابين. رئيس الوزراء المتهم والمجرم، أمام المحكمة الجنائية الدولية، ويداه الملطختان بالدماء لا يريد السلام، فى هذا العالم، بل إنه يزور التاريخ، وينشر صورة لمملكة يهوذا تضم أجزاء من الأراضى الفلسطينية المحتلة، والأردن ولبنان، وسوريا ومصر، ضاربا عرض الحائط على الأقل باتفاقية نهائية للسلام بين إسرائيل ومصر والأردن، أى أنه يعيد الصراع العربى الإسرائيلى إلى نقطة الصفر. فى الوقت الذى يعترف فيه العالم كله، بما فيه إنجلترا وفرنسا الدولتان الكبريان المنشئتان، لدولة إسرائيل الأولى صاحبة بلفور والثانية أعطته القنبلة النووية، يرتكب نتنياهو وهو فى حالة هروبه من جرائمه الشخصية، أمام المحاكم الإسرائيلية، وصراع حزبه خلال العامين المنتهيين جرائم جديدة، بل يحاول توريط إسرائيل فى هذه الجرائم. أحلام نتنياهو المجنونة، ستجعل إسرائيل تندم عليها، هذه التصريحات المدانة من كل العالم، كشفها سياسى أوروبى عتيد، أنها لا تعدو مغازلة لليمين المتطرف، وأن علماء الدين الحقيقيين يدركون ذلك جيدا، وأن ما يفعله نتنياهو بغزة جريمة لن يستطيع أن يهرب منها، وأنه ليس مفوضا من السماء لاستكمال المهمة الخاصة بإسرائيل إلا ولو كان يريد تقويض دولة إسرائيل نفسها قبل رحيله، عبارات نتنياهو التى تفوه بها بدون إدراك، جاءت تحت ضغط حالة النشوة التى يشعر بها بعد حربه مع الميليشيات، سواء فى غزة أو فى لبنان، أو سوريا، وهى لا تعنى نصرا، بقدر ما تعنى تدميرا. يتصرف نتنياهو باعتباره رابحا لهذه الحروب، أو منتصرا وبفارق كبير كما يتصور، لكن يخطىء خطأ إجراميا فظيعا، لأنه يجر المنطقة إلى نقطة الصفر، أو إلى بدايات الصراع العربى - الإسرائيلى، وهو ما لا يتحمله هذا العالم الذى يعيش فيه الآن، ولا تتحمله أى قوة عالمية بما فيها أمريكا التى تسبغ رعايتها على إسرائيل. حلم إقامة إسرائيل الكبرى عفا عليه الزمن، بل أصبح بالضبط مثل أحلام أو مزاعم من يعيشون فى أوهام أرض الميعاد، بل إن هذه التصريحات جعلت إسرائيل كلها أمام العالم، فى حالة من التراجع، بل إنها تنشئ لها جيتو جديدا، فى الشرق الأوسط، على غرار نموذجها الأوروبى فى القرون الوسطى. أدان العالم العربى، بل العالم الخارجى، هذه الخرائط الإسرائيلية، وهذا الهراء المنشور، لأنه ببساطة يهدد السلام القائم فى المنطقة، حتى ولو كان باردا، ولاسيما بين إسرائيل ومصر والأردن، بل إنه يدفع الأشقاء العرب الذين أدانوا هذا الفكر وفتحوا أبوابهم للسلم حديثا إلى التراجع، كما تقطع الطريق على الذين يؤمنون بالسلام العادل، فى مقبل الأيام. هذا الطرح ستدفع إسرائيل ثمنه، قبل أى طرف آخر، لأنه يكشف حقيقة أن المعركة مع إسرائيل وجودية، وليست حدودية، معركة تحتاج إلى وعى ونهضة حضارية، بل إن نتنياهو استخدم مصطلحات الملصقات، بما يعنى أن السلام معه زائف. العالم المتحضر كله، سيقف فى هذه المعركة، ضد هذا الفكر الإسرائيلى المغلق، الذى لا يستطيعون تحمله هم أنفسهم، فهم فى كل الحالات أقلية فى عالمهم، ولا يستطيعون أن يفرض على العالم هذا الفكر، لكن التلون الثعبانى «الكوبرا» وقع فى مأزق جريمته الكبرى ليهرب من جرائم ارتكبها فى محاولة لإثبات وجوده، جرائمه هى الأخرى ضد الإنسانية، لا تسقط بالتقادم، وسوف تتحملها إسرائيل، وتدفع ثمنها للشعب الفلسطينى، بل للشعوب العربية كلها.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
نتنياهو: صفقة محتملة إذا أطلقت حماس سراح المحتجزين وتخلت عن السلاح
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة أسترالية إن التوصل إلى صفقة ممكن في حال ألقت حركة حماس سلاحها وأفرجت عن جميع المحتجزين في غزة، أو على الأقل الأحياء منهم. الأونروا: طفل من كل 3 يعانون سوء التغذية في غزةأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" أن نحو طفل من كل ثلاثة أطفال يعانون من سوء التغذية في غزة .سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا تسمح بدخول المساعدات الكافيةوأشارت الوكالة الأممية في بيان لها إلى أن سلطات الإحتلال الإسرائيلية لا تسمح بدخول المساعدات الكافية.ونوهت الوكالة إلى أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميًا وعمليات الإسقاط الجوي غير آمنة وغير ضرورية. تصاعد الحرب في مدينة غزةوقالت الأونروا: مع تصاعد الحرب في مدينة غزة، ستزداد الأوضاع سوءًا، مشددة علي ضرورة السماح للأونروا بإدخال المساعدات على نطاق واسع وتوزعها بأمان. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا