
المقالصندوق الاستثمارات.. إنجازات لا تنقطع
ومن هنا، لم يكن غريباً خلال ما مضى من سنوات الرؤية، أن يحصل الصندوق على نسبة 100 % في تصنيف مؤشر الحوكمة والاستدامة والمرونة العالمية GSR لعام 2025، محتلاً المرتبة الأولى عالمياً بشكل مشترك، ضمن قائمة أكبر صناديق الثروة السيادية، في المؤشر الصادر عن Global SWF، وهو ما يعكس حرص الصندوق على الشفافية، والاستدامة، وأخلاقيات العمل الاستثماري، ومبادئ الحوكمة.
حصول صندوق الاستثمارات العامة على هذا المركز، للعام الثالث على التوالي، يؤكد حقائق مهمة، ينبغي الوقوف عندها، في مقدمتها التزامه بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول 2050، تماشياً من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، من خلال إطار التمويل الأخضر الخاص بالصندوق، إضافة إلى حرصه على تطبيق مبادئ الشفافية والافصاح، في مجالات الحوكمة، والمرونة، والاستدامة، بقيادة حكيمة، تحقق الغاية وتميز الأداء.
ومنذ العمل ببرامج رؤية المملكة الطموحة، والقيادة الرشيدة تُعول على صندوق الاستثمارات العامة أن يكون المحرك الأساسي للاقتصاد والاستثمار في البلاد، وهو ما تحقق على أرض الواقع، ولذلك لم يكن غريباً أن يعتمد الصندوق على استراتيجيته الوطنية الطموحة، التي تساهم في تحقيق مستهدفاته، والوصول إلى مجموعة من الإنجازات الاستثنائية على مستوى الصناديق السيادية حول العالم، الأمر الذي يحقق أهداف الصندوق الأربعة، وهي تعظيم الأصول، وإطلاق قطاعات جديدة، وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية، وأخيراً توطين التقنيات والمعرفة.
اليوم، وبعد كل هذه الجهود المبذولة، نستطيع التأكيد على أن الصندوق أصبح يلعب دوراً لا يُستهان به، في ترسيخ وتعزيز النمو المستدام، فضلاً عن تعزيز التنويع الاقتصادي في المملكة، بفضل اتباع استراتيجية استثمارية متكاملة الأبعاد، يحقق من خلالها قفزات نوعية في المؤشرات الرئيسة، التي تعد من أهم المؤشرات المالية لقياس الأداء المالي والاقتصادي.
يمكن التأكيد على أن ما يقوم به صندوق الاستثمارات العامة من برامج ومشاريع، يندرج ضمن الأداء الاستثنائي، رغم تقلبات الاقتصاد الدولي وتخبطاته خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس إمكانات الصندوق، وقدراته على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، واقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة في الأسواق المحلية والدولية، من خلال شراكات استراتيجية، عقدها مع كبرى المؤسسات المالية والاستثمارية، التي ساهمت في تعزيز مكانته كلاعب عالمي مؤثر.
وما كان للصندوق أن يحقق هذا الكم من الإنجازات المتتالية، لولا التزامه التام بتطبيق أفضل الممارسات الدولية في إدارة المخاطر، وتفعيل حوكمة الشركات، وهو ما يضمن استدامة النمو، وتعزيز الثقة في قدراته على تحقيق أهداف رؤية 2030. ويترجم نجاحات الصندوق، أرقام استثنائية، حققها خلال العام الماضي (2024)، وتعتبر شاهداً في مسيرته المشرفة، حيث صعد إلى المركز الثالث عالميًا من ناحية حجم الأصول التي بلغت 1.152 مليار دولار، وهنا تتبلور رؤية الصندوق الطموحة في تحقيق إنجازات مالية واقتصادية ملموسة، سوف تظهر آثارها تباعاً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 24 دقائق
- الشرق الأوسط
«بريبكو بلوكس» تُغلق أول نافذة خروج استثماري وسط إقبال من المستثمرين
أنهت منصة «بريبكو بلوكس»، العاملة في مجال الملكية الجزئية للعقارات في دبي، أول نافذة خروج استثماري لها بنجاح؛ ما يُعد خطوة نوعية في مسار تعزيز السيولة ضمن الملكية الجزئية للعقارات في سوق دبي. وقالت إن الأداء القوي خلال هذه الفترة عكس ثقة متزايدة من المستثمرين، ورغبتهم في تنويع محافظهم الاستثمارية، عبر شراء وبيع أصول عقارية جزئية تحقق لهم عائدات قوية مع مرونة في التخارج. ومن خلال النافذة التي امتدت لأسبوعين من 24 يونيو (حزيران) إلى 7 يوليو (تموز) الجاري، تم تبادل أكثر من 2800 حصة عقارية (بلوك) عبر 211 عملية بيع وشراء، بقيمة إجمالية قاربت 300 ألف درهم (81.6 ألف دولار). وشملت هذه النافذة أول ثلاثة عقارات تم تمويلها عبر المنصة، وجميعها مؤجرة حالياً وتُدر دخلاً للمستثمرين. وبينت أن سلوكيات المستثمرين خلال نافذة الخروج أظهرت اهتماماً حقيقياً بالاستثمار في الملكية الجزئية. فقد تم بيع 77 في المائة من الحصص بالسعر السوقي؛ ما يؤكد وجود توازن بين العرض والطلب، ووجود مشترين مستعدين للشراء بقيمة عادلة. ويشير ذلك إلى نضج بيئة السوق؛ إذ السيولة متوفرة والقيمة واضحة. وأكدت أن اللافت أيضاً أن 90 في المائة من الحصص تم شراؤها من قبل مستثمرين حاليين على المنصة، وهو مؤشر قوي على رضا المستخدمين وثقتهم المتنامية في «بريبكو بلوكس». وقد استغل كثير من المستثمرين هذه النافذة لتوسيع محافظهم أو تنويع استثماراتهم في عقارات مدرّة للدخل. وقالت أميرة سجواني، رئيسة مجلس إدارة «بريبكو بلوكس»: «ما حققناه اليوم هو دليل قوي على أن التملك الجزئي للعقارات لم يعد مجرد فكرة جديدة، بل أصبح وسيلة استثمارية موثوقة ومرنة، وتمنح عوائد حقيقية للمستثمرين». وبحسب المعلومات الصادرة اليوم، فإن من أبرز مزايا نافذة الخروج، أن المستثمرين الجدد بدأوا فعلياً تلقي عوائد شهرية مباشرة؛ إذ إن العقارات الثلاثة المشاركة مؤجرة بالكامل. هذه الميزة تمنح «بريبكو بلوكس» أفضلية واضحة في السوق؛ إذ تبدأ العوائد من اليوم الأول للشراء. وحتى الآن، وزعت هذه العقارات الثلاثة ما يزيد على 172 ألف درهم (46.8 ألف دولار) كدخل إيجاري، مما يعكس قدرة المنصة على توفير عوائد حقيقية من أصول مؤجرة تُدار باحتراف. ومع استمرار النشاط القوي في السوق ووتيرة العوائد المنتظمة، تواصل «بريبكو بلوكس» ترسيخ مكانتها كمنصة مفضّلة للمستثمرين الباحثين عن التوازن بين الاستقرار والمرونة. وقد نجحت المنصة حتى اليوم في تمويل 19 عقاراً بالكامل، مما يدل على كفاءتها في اختيار وتنفيذ فرص عقارية جذابة. ومن المرتقب فتح نافذة الخروج التالية في ديسمبر (كانون الأول) 2025، لتمنح المستثمرين فرصة أخرى لإعادة ترتيب محافظهم، وتحقيق الأرباح، أو زيادة استثماراتهم، ضمن بيئة استثمارية شفافة وآمنة. ومع توسع مجتمع المستثمرين، تواصل المنصة العمل على إضافة مزيد من الميزات، وتوسيع قاعدة العقارات المتاحة.


الاقتصادية
منذ 29 دقائق
- الاقتصادية
شركة "شنايدر إلكتريك" لـ"الاقتصادية": نغطي السوق السعودية عبر 250 شريكا ونخطط للتوسع
تخطط شركة "شنايدر إلكتريك"، المتخصصة في إدارة الطاقة والأتمتة، لتوسيع مراكزها اللوجستية في مدن رئيسية بالسوق السعودية، بعد تحولها إلى أحد أهم الأسواق الإستراتيجية للشركة، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" رئيس المجموعة في السعودية، محمد شاهين. قال شاهين خلال الإعلان عن الاستحواذ على شركة "لوريتز كنودسن" الهندية المتخصصة في الحلول الكهربائية في الرياض، إن "شنايدر إلكتريك" تغطي السعودية عبر أكثر من 250 شريكًا، ما بين موزعين ومصنّعين للوحات كهربائية، مشيرا إلى ارتفاع حصتها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. ويتوقع ازدياد قيمة أعمال الشركة في السعودية بشكل مستمر، خاصة بعد صفقة شراء الشركة الهندية، وهي صفقة بلغت قيمتها 1.4 مليار يورو، وعززت من الحضور الإقليمي والتقني للشركة، ودفعت بها نحو أسواق جديدة. شاهين أشار إلى أن مساحة "السعودية كبيرة، والمناطق الطرفية تحتاج إلى حلول فعّالة، لذلك نعتمد على شراكات محلية لضمان التغطية الشاملة". من جانبه، قال محمد ناجي، نائب الرئيس التنفيذي للشركة في السعودية: إن الشركة زادت من عدد الموظفين السعوديين، ما أدى إلى تحقيق نسبة توطين تجاوزت 40%، كجزء من جهودها لتعزيز المحتوى المحلي. وتضيف الشركة بشكل مستمر موظفين سعوديين إلى مصنعها في السعودية، ما يعكس زيادة الاستثمار في السوق السعودية، بحسب ناجي، الذي أكد أن فريق العمل يضم حاليًا أكثر من 850 موظفًا سعوديا، وتمتلك الشركة 3 مصانع و5 مكاتب تشغيلية. وتعمل "شنايدر إلكتريك" على خطوط إنتاج جديدة تهدف إلى تقليل التكاليف ورفع الجودة، بما يتماشى مع احتياجات السوق السعودية، ما يعكس التزام الشركة بالتطوير المستدام وإستراتيجية التوسع في المنطقة، وفقا لناجي. تقديم حلول مستدامة ومتكاملة ضمن التوسع في الحلول السكنية الذكية، أطلقت شنايدر إلكتريك نماذج سكنية مؤتمتة بالكامل بالتعاون مع شركات تطوير سعودية، أبرزها شركة روشن إذ شملت التجربة نظام تحكم بالإضاءة والستائر، وشواحن كهربائية للسيارات، ومنظومات حماية متقدمة. قال ناجي، إن "السوق السعودية أصبحت أكثر وعيًا بأهمية كفاءة الطاقة، خاصة في ظل تشكيل استهلاك الكهرباء في القطاع السكني نحو 34% من الانبعاثات الحرارية، لذا نسعى لتقديم حلول مستدامة ومتكاملة". أضاف، أن السوق تشهد تحولًا كبيرًا في توجهاتها، خصوصًا مع ارتفاع الطلب من فئة الشباب، وتمكين تملك الأجانب، وخطط بناء نحو 250 ألف وحدة سكنية حتى 2030، ما يجذب شركات التقنية العالمية ويعزز الحاجة لحلول أتمتة متقدمة. إستراتيجية توسعية قائمة على الحلول الرقمية حول التوجهات المقبلة، أكد ناجي أن الشركة تركز على التوسع الذكي المدعوم بالحلول الرقمية والتوطين، مشيرًا إلى أن ذلك يمنح مرونة أكبر في الأسعار ويقلل الاعتماد على سلاسل الإمداد الخارجية. وقال "نرى أن التصنيع المحلي ليس مجرد خيار، بل ضرورة إستراتيجية لضمان استقرار التوريد ومواكبة التغيرات في الأسواق. المنافسة في السوق السعودية باتت أكثر حيوية وتنوعًا، وهو ما يدفع الشركة إلى تقديم أفضل الابتكارات".


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
مفهوم جديد للادخار الرقمي .. STC Bank يطلق منتج "نمو +" الادخاري
أطلق STC Bank منتج "نمو +" الادخاري الفريد من نوعه، والذي يهدف إلى تشجيع العملاء على الادخار من خلال مفهوم مبتكر، والاستفادة من المكافآت والهدايا الإضافية القيمة لكل عميل، والتي تشمل سيارات فارهة ومبالغ نقدية وأجهزة إلكترونية، يقدمها البنك كتحفيز لتنمية المدخرات الشخصية. وصُمِّم منتج الادخار "نمو +" بصورة أساسية كحساب يُمكِّن العملاء من الادخار من خلال تجربة مميزة عبر التطبيق الخاص بالبنك. ويأتي هذا المنتج انسجامًا مع رؤية المملكة 2030، وبالتحديد ما يتعلق ببرنامج تطوير القطاع المالي، وتحقيق هدف رفع نسبة الادخار على مستوى المملكة من 6 % إلى 10 %، واستمرارًا لسعي STC Bank في طرح المنتجات الرقمية المبتكرة التي تعزز من الملاءة المالية لمختلف شرائح العملاء. يُشار إلى أن النمو المستمر الذي نجح STC Bank في تحقيقه يستند إلى تقديم خدمات مالية رقمية أساسها العميل، عبر منصة تسمح للمستخدمين الأفراد بفتح حساب بنكي مزوَّد برقم آيبان، ليتمكنوا من الاستمتاع بكافة المزايا مثل خدمة الادخار "نمو +"، وخدمات التحويل الفورية محليًا ودوليًا وبأسعار تنافسية عبر رقم الجوال، كذلك خدمات البطاقات، والمتجر الإلكتروني، ومزايا مراقبة النفقات والتخطيط المالي، وغيرها من العمليات المالية اليومية، والتي باتت اليوم أسهل من أي وقت مضى.